الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 24/2/2019

رسائل طائرة 24/2/2019

24.02.2019
زهير سالم




ويسألوننا عن البديل ...
كلما تحرك شعب أو مجموعة من الناس تطالب بتغيير إيجابي نحو الأفضل على مستويات الحياة العامة أو الخاصة تسارع المتعقلنون " مدعو العقل " والمرجفون المستفيدون من وضع قائم بطرح السؤال عن البديل ..
لا أحد في هذا العالم يحب أو يريد أن يستبدل بالرمد العمى !! وسنن الحياة في التغيير لو تركت على طبيعتها " كالخشبة الطافية على سطح الماء " لما سارت في هذا الاتجاه ولما أمكن ان يكون السبسي والسيسي بدل ابن علي ولا بدل مبارك ولكنها إرادة المتربصين الذين يصرون على الإمعان في إذلال شعوب هذه الامة ومصادرة إمكاناتها الكامنة في القدرة على التحرر والبناء والنماء .
كلما ذكرتَ تغييرا أو طالبت به أو مجرد أيدته فيما يجري في بلد بعيد عنك كنوع من تأييد تحريك ماء راكد لشعب جرب ظالمه عقودا من الزمان يقفز السؤال القاطع الظالم ليقطع الطريق على الماء لكي لا يجري تحت عنوان البحث عن البديل والذي غالبا ما يتم تقويمه على قواعد تحكمية فيما يلبي الميل والهوى..
العامة في عالمنا لها تجاربها المذخورة التي تعبر عنها بأمثالها التي هي خزانات من الحكمة والمعرفة والتجربة يقول لك العامي بعد محاصرته في البحث عن البديل اللائق الذي يجب ان يكون مستوفيا للشروط على التي هي أكمل بينما القائم لا يملك من صفات الرجولة إلا الذكورة ؛؟يقول لك العامي " يا أخي الأمة بعد نبيها تدبرت " !! جواب عملي حاسم  . خربت سورية لأن بشار الأسد أصر على البقاء ولأن عصابته سارت على نهج الاسد أو نحرق البلد !!
دفع العلويون ودعوني أتحدث عن هذافقط كل هذه الخسائر البشرية وما كانوا سيدفعون عشر معشارها لو حصلت مقاربة عملية لبديل عفوي لا هم ولا كل من تحالف معهم .
في سياق آخر  يجيبك عامي آخر وهم يسألون عن بديل في هذا القطر أو ذاك " يا صاحبي مات بلال ولم يبطل الاذان " لقد كان بلال مؤذن رسول الله الأندى صوتا ولكن بعد موته ظلت شعيرة الأذان قائمة ..بمعنى ان السودان لن يضيع إذا ختم  البشير عهده بعمل صالح يحسب له .
في واقعة أكثر دلالة كان لسيدنا عمر اجتهاد خاص في منع الزواج من الكتابيات - منع وليس تحريما- وفِي منع استخدام أهل الكتاب في دواوين الدولة ويرسل إليه سيدنا أبو موسى يستأذنه في كاتب نصراني يقول فيه كاتب حاسب بصير  فيرفضه سيدنا عمر فيراجعه ابو موسى في ذلك مرة بعد مرة فيكتب إليه عمر : مات النصراني . والسلام
مات بوتفليقة يا أهل الجزاير فابحثوا عن بديل ينفع ولا تنتظروا دابة الارض حتى تستوفي جسد صاحبكم فقد أكلت منسأته منذ زمن طويل