رسائل طائرة 2/4/2019

02.04.2019
زهير سالم

الحك على الجرب ...
في بحث قديم عن الأمراض الجلدية قرأته منذ عقود يقرر الطبيب الباحث ان الحك على الجرب لذيذ وممتع . وأن المصاب في الجرب كلما بالغ في الحك شعر برغبة فيه أكبر ومتعة أكبر حتى وهو يرى دمه يسيل . ويزيد فيشبه متعة الحك على الجرب بالمتعة الجنسية ولكن هذه المتعة تظل في لولبية متصاعدة بلا نهاية ..
كان هذا مقدمة لتوضيح كيف أن بعض الأصدقاء المحترمين يعجبهم ان يضعوا على صفحاتهم أو على منصات ينتمون إليها فيديوهات مليئة بالسب والقذف والطعن في لغة سوقية بذيئة لا يرتضيها هؤلاء المحولون عن إعجاب لأنفسهم . هم يشعرون بمتعة الحكة تلك وهم يستمعون إلى معزوفة من الشتم المقيت . هو الحك على الجرب الذي نأبى جميعا ان نصاب به .
نقدر حجم المعاناة ، وعمق الجراح ، وطبيعة الألم
ولكن ما بيننا وبين أعداء الله أكبر من السباب كما قال الصحابي لأخيه يوم خان بنو قريظة خيانتهم البلقاء .
يا قومنا ليست القضية أن المسبوب لا يستحق السباب القضية ان السباب لا يليق بِنَا
فليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء
وهذا من تعليم سيدنا العظيم صاحب الخلق العظيم
لا نسب .. ولا ننشر السباب