الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 22-11-2023

رسائل طائرة 22-11-2023

22.11.2023
زهير سالم




رسائل طائرة 22-11-2023
زهير سالم*
وهذا تعقيب على أكثر من أخ قصروا دعوتي على علماء الدين فقط، وشككوا بجدواها..
ادعو كل النخب من العلماء باعتبار ال التعريف جنسية..
وكتبت لبعض الأحباب
بارك الله فيكم وزادكم من فضله
ووجهة نظركم ولا شك أصيلة وحقيقة ومعتبرة.
ولكن العجز وليس فقط القصور، يضرب نخبنا على كل درجات المسطرة المائة والثمانين..
ربما القليل من هذه النخب يعي أهمية تحديث الآليات، ولكننا جميعا نقع في حالة من الارتباك عند الحديث عن أشكال وصور الآليات الحديثة والمحدثة.
الخلل عندنا يبدأ من التصورات الأولية لواقعنا، موقفنا، موقعنا على خارطة القرار الدولي. بل المحلي أيضا.
الخطيب عندنا دينيا أو مدنيا كان، لا يبالي حين يصعد المنبر أن ينشد:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا
أو ينشد
الخيل والليل والبيداء تعرفني
هل أجرؤ وسط هذه المجموعات المباركة أن أتساءل عن آليات أبناء عمومتنا من بني اسحق ويعقوب على التأثير في العالم..
نتهم، نشكو، نبكي أو نتباكى، ولكن من منا يجرؤ على التحدث عن تلك الآليات العملية بمنهج علمي رصين.
سيقذف الكثيرون في وجهي قضية "مشروعيتنا ولا مبالاتهم" لا أقلل من شأنها، ولكنها ليست كل شيء.
اليعقوبي يعرف أين يصرف درهمه وديناره وهم كما قال القرآن الكريم (لَيْسُوا سَوَاءً).
وليس هؤلاء وحدهم الناجحين في العالم، هناك اليابانيون والصينيون والهنود.. فأين سمعتنا من سمعتهم؟؟ تقول العامة في بلدنا: من أسماك أغناك.
المؤمراة لها حجم، والقصور والتقصير هو الأصل. والله أعلم
أحاول أن أنبه على ضرورة أن نصرف بعض الفكر في اعتماد آليات جديدة للتأثير في مسارات القرارات الدولية.
وريثما نحصل على الفيتو الإسلامي، والله أعلم كيف يكون، يجب أن نكون قادرين على التأثير في الفيتو الخماسي، لا أن نظل نذبح بسكينه بمثل حركة المنشار، فنلعن مرة الفيتو الروسي وأخرى الفيتو الأمريكي.
ضربت مثلا في مقالي السابق بالإيباك..
هي منظمة أفراد أولا وآخرا!!
======================
ترى الدنيا مخربطة يا جماعة الخير..
أقرأ للقريب فأريد أن أقول قالت العرب: زعموا مطية الكذب.
وقال الرسول صلى الله وسلم عليه: كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع…
ترى الدنيا مخربطة يا جماعة الخير
وأي العقلاء يكون في معركة مع التنين، فيلتفت عنه إلى الصراع مع السنور في بيته..
يا قوم ألا عقلا يرشد.. ألا رشدا يحجز
ألا فقها يعلّم ..
____________
*مدير مركز الشرق العربي