رسائل طائرة 21/3/2019

من أمثالنا الشعبية حول الغناء حول مدونة السلوك وشيء ما
نقول في أمثالنا الشعبية
فلان يغني في الحمام ..
حيث الأسقف المقببة العالية تساعد على تردد الصدى على تموجات الهواء المثقلة ببخار الماء .
والمزاج الرائع للمغني الذي تفتحت مسام جسمه وانتفخت بعض الشيء أوداجه فانتشى وسلطن وأطلق لحنجرته العنان مغرورا بنشوته المحدودة ظانا ان كل من يسمعه سيطيب له وينفعل بترددات حنجرته وان كانت متهدجة
ذكرني بهذا المثل أصحاب مدونة السلوك الطوباوية الخارجة من معين الإنكار للواقع بأبعاده الحسية المسموعة والمرئية والملموسة والمذاقة كطعم العلقم والمشمومة بريح الدم المسفوك على مدى نصف قرن ..
حين يوقع شبيح أسدي على مدونة سلوك وطني عام لا مكان للطائفية فيه
هل تستطيع ان تتنزع منه اعترافا ان سورية بين عامي ١٩٦٣ - ١٩٧٠ شهدت صراعا طائفيا على مستويات متعددة حتى خلا فيها الجو لوضع طائفي مقيت يستفيد منه بشار الاسد وزمرته حتى اليوم.
هل سيعترف كل الطائفيين الذين وقعوا على المدونة بطائفيتهم على الاساس المسيحي ان الاعتراف مدخل الغفران
أما انهم سيأخذون البلد من جديد ، لو كان لهم ذلك ،الى حضن طائفي كريه مرفوع فوق رأسه شعار تسقط الطائفية
ليأخذنا الغناء في الحمام إلى الغناء في الطاحون ..
ففي المثل العامي : مثل الذي يغني في الطاحون ..
ففي الطاحون يكثر الضجيج والعجيج وتختلط الأصوات وتضيع رخامة الصوت ودلالا الكلمات ..
ويبدو هذا حال بعض السوريين اليوم... ما أعذبه غناء الطاحون
زعموا انهم يعملون على مدونة السلوك منذ سنين وما بُح لهم صوت
=========================
٢١ آذار
ربيع شقائق من دمائنا