الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 21/1/2021

رسائل طائرة 21/1/2021

21.01.2021
زهير سالم




عمري ٧٥ عاما ..
بقية حسرة طوال حياتي أن أحظى بمتعة تحظى بها شعوب الأرض بشكل دوري
الألمان يودعون ميركل
الأمريكيون يستقبلون بايدن
ونحن يكلفنا طلب التغيير كل هذه الدماء ..!!
=========================
وكتب أحدهم ، والله أعلم بحاله ، أن ما جرى علينا بسبب فسادنا ، وخص أهل حلب بالذكر وما وجد فيهم من شيوع بعض المنكرات ....
فكتبت بالجواب ...
القول في تعليل ما يجري علينا
بفسادنا لا يصدر إلا عن غفلة أو عن ريبة
بل هو اعتذار مبطن للقاتل المستبد الفساد
ومهما بلغ فساد أهل حلب أو أهل حُمُّص فلا يبلغ عشر معشار فساد زمرة الأسد والقائمين على اغتصاب المسلمات في السجون . رؤوس الذين يروجون هذا الادعاء
رؤوس  غيّب الله عنها مسكة العقل أو وجوه نزع عنها برقع الحياء
=========================
تصورات مضطربة ...
تخضع تصوراتنا التاريخية والواقعية للأحداث والأشخاص لمؤثرات مختلفة بل متناقضة وكذلك هي طبيعة الحياة وطبيعة الناس ..
في الرؤية المتكاملة للشخصية الإنسانية يقع من جانبنا الكثير من الاضطراب مع الموازين المطلقة بأن الناس خير محض أو شر محض..
نقرأ في كتب التراجم أن عمرو بن عبيد كان من الرؤوس المؤسسة للاعتزال ، ونعرف فيما علمنا ان المعتزلة هم أهل بدعة وإحداث في الدين ، فينقبض قلبنا بحق اتجاههم لأمرين ؛ الأول لبدعتهم في دين الله ، والثاني لمحاولتهم فرض هذه البدعة على المسلمين بالإكراه ..
ولكنك تعود إلى عمرو بن عبيد هذا فتقرأ أنه كان عالما ورعا زاهدا معرضا عن الدنيا ، لا تستميله عطايا الخلفاء، حتى ينشد ابو جعفر المنصور فيه مخاطبا من حوله من العَلْماء :
كلكم يمشي رويد
كلمكم يختل صيد
غير عمرو بن عبيد
ونعود إلى واصل بن عطاء
وقد حفظنا عنه انه اعتزل مجلس الحسن البصري ، فقال الحسن اعتزلنا واصل ، فكان اسمهم المعتزلة ، واصل هذا هو الذي قاد عملية الإكراه لعلماء المسلمين ..
ويقولون في ترجمته انه كان في مجلس المعتصم ، وجيء بمخالف والمعتصم غاضب ، يقرعه ويهم ان يأمر بقتله ، وجاءت ابن أبي دؤاد الضرورة ، فجمع ثيابه عليه وقضى فيها ، ولازم مجلسه ..
فلما انقضى المجلس ، وعلم المعتصم بالأمر ، سأله ما دفعك إلى ما فعلت ..؟؟
قال : يا أمير المؤمنين خشيت ان يدفعك الغضب إلى الأمر بقتله ، وأنا غائب ، فلا يجد شفيعا..
وقال له الخليفة يوما : ناولني الدواة . قال : لا ، قال : ولم ؟! قال أخاف أن تكتب بها ظلما .
كم نحتاج إلى الدقة في بناء التصورات المتوازنة !!
قال : ما أنا فحمة ولا أنت فرقد
=========================