الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 19/6/2019

رسائل طائرة 19/6/2019

19.06.2019
زهير سالم




الرحمن . علم القرآن . خلق الانسان . علمه البيان ..
ومن علم البيان الذي تعلمناه أن التلميح يغني عن التصريح . وأن الإشارة تكفي عن العبارة . وأن اللبيب من الإشارة يفهم . وأن كثيرا من كلام العرب على طريقة : إياك أعني واسمعي يا جارة .
وأن هذا كان من أساليب رسول الله في تربيته . وهو قبل ذلك من أساليب القرآن الذي عالج أدق العلاقات الإنسانية الحميمة مما نقرأه في بيوتنا أمام أبنائنا وبناتنا فلا نشعر بالحرج . وفِي فصول تعليمنا أمام تلاميذنا وتلميذاتنا فنجده عذبا سائغا لا حرج فيه .
هذا أيها الاخوة ليس غمزاً ولمزا كما يحاول ان يفسره او يسفهه البعض ، هذا أدب وسمو وترفع .
وقديما قالوا :
العبد يقرع بالعصا
والحر تكفيه الإشارة
أرجو ان يجيب على سؤالي هذا الصباح الأحرار ، الذين فهموه.
نحن لا نعتب على أفراد . مع أننا نحفظ
وللأوطان في عنق كل حر
يد سلفت ودين مستحق
ورحم الله فارس الخوري يوم خرج في ١٩٥٤ في مقدمة مظاهرة تستنكر إعدام شهداء الاخوان الستة . ليعلم الناس أن قضايا الحرية لا تتجزأ .
نعرف للناس حقوقهم وللسياسة ضروراتها . وكان مرسي قد جعل قضيتنا قضيته فهلا كافأنا أسرته الصابرة المحتسبة بكلمة عزاء؟!
 في شريعتنا الاسلامية الجار مندوب لتعزية جاره الكتابي يهوديا كان أو نصرانيا ، و من هذه الشريعة يتخوفون ولا يحق لنا ان نتخوف من شرائع بوتين وترامب  الناطق باسم الأبيض مثل بَعضُنَا تماما لا تعليق عنده على جريمة قتل على الهواء ولا أدري هل هم تعلموا من قيادات معارضتنا أو هي تعلمت منهم ؟! .
يقول لي أحدهم أليس مرسي قد زار طهران  ؟!!
قلت له عجبا : سمعت ان مرسي قد زار طهران ولم تسمع ان مترجمي الملالي قد زوروا وحرفوا خطابه على الهواء مباشرة ؟! لأنه أحرجهم بما لم يتوقعوه ...
====================
يفهم البعض الديموقراطية :
أن تنتخب وتجلس في بيتك فتقول لمن انتخبت : " اذهب أنت وربك فقاتلا .."
لا حتى تكون رقيبا عتيدا تعينه إذا ذكر ، وتذكره إذا نسي ، وتحضه إذا تقاعس ، وتقويه إذا ضعف وتحميه إذا استهدفه عدو ، ونال منه شانئ ..
====================
وسائلي في تتبع الأخبار محدودة ..
سؤالي استفهامي وليس استنكاريا ولا تقريعيا ...
هل سمع أحد منكم أو قرأ بيانا أو تصريحا لهيئة من هيئات المعارضة الوطنية السورية في نعي الرئيس الشرعي المنتخب ديموقراطيا في مصر والممثل لثورة الربيع العربي والذي دفع ثمن ندائه يوما : لبيك يا سورية ..
ما أقل الوفاء عند لابسي الثياب !!
ديموقراطيون ولكن ...
" لو كانوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ..
ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة ..
وفيكم سماعون لهم "
إن لم تكن معركة الديموقراطية وحقوق الانسان واحدة فبئست هي .
إن لم ننتصر للرئيس الصادق المقتول ظلما كما انتصر عمر للقبطي فلا كنّا ولا كان هؤلاء الذين يزعمون أنهم ديموقراطيون وأحرار
طريقنا قد عرفناه
ورحم الله الرئيس الشهيد محمد مرسي ،  رحمه الله مصريا وسوريا وفلسطينيا ..
بل رحمه حنيفا مسلما صادقا صابرا قانتا  حرا ديموقراطيا وما كان من المشركين ..
١٥ شوال / ١٤٤٠ - ١٨/٦/٢٠١٩
====================