الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 19/09/2020

رسائل طائرة 19/09/2020

19.09.2020
زهير سالم




المشكلة في العمل السياسي أنه مثل لعبة كرة القدم لا يلعب إلا ضمن فريق. وتسمع كثيرين يتباهون أنهم لا يعملون إلا أفرادا
عندما كنا فتيانا كنا نلعب الشطرنج الواحد مع نفسه بسذاجة الصغار.
وإنما دمّر ثورتنا أفرادٌ يقول كل واحد منهم أنا. وتنظيمات وجماعات صادرها أفراد لمصلحتهم الفردية.
========================
العلمانية والديموقراطية والامتحانات الصعبة ...
العلمانية التي أعدمت رئيس الوزراء التركي مندريس مع أنه جاء عن طريق الديموقراطية ،هي نفسها التي ترفض اليوم في البرلمان الفرنسي الاستماع إلى الطالبة المحجبة "مريم بوجيتو " المعبرة عن إرادة الطلاب الذين انتخبوها لرئاسة اتحاد الطلبة!!
========================
بث ونجوى
منذ أيام غلبت عليّ فكرة أن أسجل اعتذارا لنفسي ، لأنني شعرت أنني غششتها أو خدعتها ، من حيث لم أرد أو لم أدرِ ..
ثم قيل لي إن الأولى بالاعتذار مني ، هي أمي التي ظلت بجانبي ترعاني وتدعمني  طالما كنت بحاجة إليها ؛ فلما صارت بحاجة إليّ تركتها وزعمت أني وكأني  ..
ثم لم ألبث أن قيل لي : وإن أولى من نفسك بالاعتذار منك أن تعتذر إلى زوجتك التي أخرجتها من كثير مما كانت فيه ، وزججتها معك في هذا المجهول الذي تراك اليوم برما منه أو آسفا عليه . وتراقب ما صار أمرك وأمرها إليه ..
ثم  استدرك عليّ وقال لي : وأولى منك بالاعتذر إلى نفسك ، أن تعتذر إلى أولادك ثم أحفادك الذين فرضت عليهم أن يعيشوا ، لا عم ولا خال ولا عمة ولا خالة ، وأورثتهم ذل وصف غريب ولاجئ على مدى ثلاثة أجيال ..ثم تقف أمامهم عاريا تقرع السن ، وتعض الأصبع ..ويستفهمونك فلا تدري ماذا تقول ولا كيف تقول !!
ولولا إيماننا بعالم السر منا وأننا ما خرجنا لا أشرا ولا بطرا ولا طلبا لعلو في الأرض ولا لفساد ولا حرصا على مقعد في الائتلاف  لكان لزاما علينا أن نبكي على أنفسنا ونبكي البواكيا ..
غرة صفر الخير 1442 
زهير سالم
========================
يُخيل إلي ..
عندما أتابع خطاب المتصدرين في تشكيلات المنصات المحسوبة على المعارضة والثورة  ..أن سورية كانت محكومة من أكثرية متغولة مستأثرة بالسلطة والثروة والفرصة ، تعتقل أبناء الأقليات ، وتنتهكهم ، وتعريهم وتجوعهم ثم تقتلهم ..وأن هذه الثورة هي ثورة هؤلاء للدفاع عن هويتهم المطموسة ، وحقوقهم المغتصبة المسلوبة ..!!
========================