رسائل طائرة 19-07-2025

رسائل طائرة 19-07-2025

زهير سالم*
في فقه النصيحة..
في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن تميم الداري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلْنا: لِمَنْ؟ قالَ: لِلَّهِ ولِكِتابِهِ ولِرَسولِهِ ولأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وعامَّتِهِمْ…
والسؤال المهم، ولكن ما العمل إذا قدر الإنسان أن النصيحة لن تقع في موقعها، وسوف تفسر على غير وجهها، وربما تذهب بالناصح المذاهب، وتحمله ما لا قبل له به؟؟
هذه الأسئلة كم ضيعت من نصائح، وكم فرطت بحقوق..!!
من حقنا أن نلوذ بالصمت، احتمالا للمفسدة الأصغر، ودفعا للمفسدة الأكبر.
صمتنا ليس رضا ولا هو عيّا ولكن من يخذل الله يخذل..
والحمد لله الذي لا يحمد على المكروه سواه..
أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم
والأخسرون أعمالا قوم ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا..
=====================
أعيدوا لأهل حوران أسلحتهم ليفزعوا لإخوانهم
=====================
بدو السويداء خذلتهم حكومتهم وخذلهم كل أبناء الشعب السوري كما خدلوا من قبل أهل حماة وأهل حلب وأهل جسر الشغور..
=====================
وعاتبني فيما كتبت بعضهم فأجبت:
لا بد للقول الثقيل من حامل
أسأل الله أجره وأعوذ بالله من خذلان مسلم في وقت ينتظر فيها نصرته.. اللهم إني لا أملك غير كلمة.. وقد بذلتها فيك
=====================
هكذا علمنا علماء الحقيقة الذين أحببناهم وتوليناهم…
‏وشرحوا لنا قوله تعالى: (وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً)..
‏قالوا: المكاء هو التصفير. والتصدية هي التصفيق.
‏نحن لا نصفر ولا نصفق..
‏وما يجري في سورية منذ أسبوع سياسة غاب عنها الرشد، ولم تحضرها الشورى، ولم تأخذ دماء السوريين المسفوكة ظلما حقها من الجِد والعزيمة، وما يزال الأمر حتى الساعة فارطا..
‏وتصفير المصفرين، وتصفيق المصفقين هو شراكة في الشر والإثم والتضيبع…ودمنا المسفوك ظلما لا بد له من قود..
‏أحيي من أصحاب الفزعات أفعالهم…حتى أراها..
‏ولو أنذرنا نتنياهو: تتركون الأذان أو أقصفكم.. ماذا كنا فاعلين!! والله ما نحن فيه من الذلة والضعة والانكسار والتضييع أكبرُ عند الله من ترك الأذان..
‏بالحلبي حاجه بقى..وبالحمصي حاجه عاد..
____________
*مدير مركز الشرق العربي