الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 18/02/2020

رسائل طائرة 18/02/2020

18.02.2020
زهير سالم




ولكن رحلناها نفوساً كريمة
إذا أرخى الليل سدوله بأنواع الهموم، وطال السرى، وأبطأ الفجر، وتراكبت أطباق البلاء، طبقاً على طبق، واستيأس الواثقون، وبلغت القلوب حناجرها، وزلزلت النفس زلزالها، حتى أخرجت أثقالها، وحدثت أخبارها.. وهاجمتك جيوش الحَزَن فأطبقت عليك أو كادت، فاقرأ ما شئت سورة الأنبياء؛ وكن مع إبراهيم الذي وفى، وأيوب الذي مسه الضر، أو يونس الذي نادى في الظلمات: (أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، وإن زينت لك (الدنية) الفزع أو الجزع، أو إظهار الشكوى، أو الركون إلى الضعف، فترنم ما شئت مع صاحب الراحلة الكريمة، إبراهيم بن كنيف النبهاني، إكراماً لراحلتك...
ولكـن رحلنـاهـا نفوسـاً كريمـة
تَعَـزَّ فـإن الصبرَ بالحـرِّ أجمـلُ    وليس على ريب الزَّمان مُعَـوَّلُ (1)
فلو كان يُغْني أن يُرى المرءُ جازِعاً    لحادثةٍ أو كـان يغـني التَّـذَلُّلُ (2)
لكان التَّعـزي عنـد كـل مصيبةٍ    ونـائبة بالحـرِّ أَوْلـى وأجـملُ (3)
فكيـف وكـل ليـس يعدو حِمامهُ     وما لامرئ عما قضى الله مَزْحَلُ (4)
فـإن تكـن الأيـامُ فيـنا تَبـَدَّلَتْ     بِـبُؤْسى ونُعْمى والحوادثُ تَفعلُ (5)
فـما ليَّـنَت منَّـا قنـاةً صـليـبةً    ولا ذلَّلـتْـنا للتي ليـس تجْمُلُ (6)
ولكن رحـلنـاها نفـوساً كريـمةً     تُحمَّـلُ ما لا يُستـطاعُ فتحملُ (7)
وقَيْنا بحسن الصبر منا نُفـوسَنا     فَصَحّتْ لنا الأعراضُ والناسُ هُزَّل (8)
 
(1) تعز: أي تصبر وتجمل. والريب: صرف الدهر. وقوله معول: أي تعويل. يقول تصبر فإن الصبر بالرجل الكريم أحسن من التخشع فيما لا يحسن الخضوع فيه، ثم سلاه بقوله وليس على ريب الزمان معول، أي أن الزمان متقلب متغير لا يبقى على حالة.
(2) يغني: ينفع. والجزع: محركا نقيض الصبر. والتذلل: الخضوع والخشوع.
(3) التعزي: التصبر. يقول لو كان في الجزع منفعة لما كان يحسن، وكان الصبر أحسن منه، فكيف وليس فيه منفعة، ويوضحه البيت الذي بعده.
(4) يعدو: يتجاوز. والمزحل: المبعد، من زحل عن مكانه إذا تباعد عنه، أي لا يتجاوز أحد ما قدره الله عليه، وليس له عنه مبعد.
(5) البؤسى: اسم للبؤس وشدة الحاجة. والتبدل: الاختلاف. والنعمى: ضد البؤسى. والحوادث تفعل: اعتراض أي تأتي باللين والصعوبة.
(6) العرب تضرب المثل بالقناة فيقولون: قناة بني فلان صلبة، أي هم أعزاء أشداء، وقناة بني فلان خوارة أي هم ضعاف.
(7) رحلناها قيل معناه: رحلنا لها، فالضمير للحوادث، كقولهم: كلتك وكلت لك، أي رحلنا لها نفوسنا الكريمة، وحملنا هذه النفوس ما لا تطيق من أثقال الدهر فحملته.
(8) وقينا بحسن الصبر: معناه أننا بحسن صبرنا صحت لنا الأعراض، وأعراض الناس هزلة لقلة صبرهم على الشدائد التي نحن نصبر عليها.السابق
===================================
سبعون  دولة تصطف مع بشار الأسد منذ تسع سنوات
وزعم أننا لم ننتصر لأننا لم نستحق النصر ..!!  والزعم كما تقول العرب مطية الكذب . لقد ناديتم أيها المجاهدون الأحرار الأبرار بكلمة التقوى ، وكنتم الأحق بها وأهلها ..وما ينزل بنا من قضاء ربنا هو بعض سنته في الابتلاء والتمحيص ..." ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله وسوله وما زادهم إلا إيمانا وتثبيتا ..
سبعون دولة اصطفت مع بشار الأسد ولو شئتم لعددتها لكم عدا ..حتى يبلغ الكتاب أجله ..
===================================
وسألني أي الدول كانت الأشد  قسوة وضررا على الشعب السوري وثورته ؟!
قلت : ما سمي بالدولة الإسلامية في الشام العراق ثم تابعتها . كانوا علينا كالمنشار يذبحوننا بأيديهم صاعدين ، وبما أجلبوه علينا من شرور الدول الأخرى نا زلين ..
والله حسيبهم في كل ما جنوا ..!!
===================================
النكتة الباكية ..
وبعد أربعين سنة والتلميذ الساذج في حضرة الشيخ والشيخ يكرر عليهم
تأكلون باليد اليمنى تستنثروو باليد الشمال..
تدخلون المسجد بالرجل اليمنى وتدخلون بيوت الطهارة بالرجل الشمال ..
رأى التلميذ شيخه مغتبطا بعد عودته من زورة رئيس
فسأله بسذاجة الصالحين : سيدي بأي رجل دست عتبته ، وبأي يد صافحته ؟!
===================================
أيها السوريون الأحرار ليكن بَعضُنَا لبعض ظهيرا
الفيديوهات التي يوزعها الكفرة والفجرة ؛ هي جزء من الحرب النفسية للنيل من إيماننا وعزيمتنا ..
نحن نعلم كيف كان حافظ وبشار الاسد يسير المسيرات ويستكتب البرقيات ، ويستأجر العملاء من كل الطبقات
ارموا هرطقاتهم دبر آذانكم .
لقد عز علينا جميعا أن يحتلوا أرضنا ، وديارنا ولكن احذروا ثم احذروا ثم احذروا ان يحتلوا قلوبنا وعقولنا ..
وليكن بَعضُنَا لبعض ظهيرا
===================================
يا هادي الطريق جرت ، إنما هو والله الفجر أو البجر .
وقد كتب على الجبين الذي يسجد لله : لا يذل ولا يهون .
وللفتن الخادعات رواغ كرواغ المصابيح تعبث بها رياح الظلمة من بعيد فاسستمسكوا واستعصموا وثقوا بأمر الله . ووالله ما رأيت أرجى لمسلم في عصر المحن والفتن من قوله تعالى " وما كان الله ليضيع إيمانكم "
ولا يصح وضوء إلا بماء طاهر مطهر .
ومن كان وضوؤه بالخمر ونحوه ، فكيف تسأل عن صلاته ؟؟!!
وحين قدر سيدنا علي رضي الله عنه حد الخمر بثمانين ...
سئل : من أين ؟!
قال : إذا شرب سكر ، وإذا سكر هذا ، وإذا هذا قذف المحصنات ، والثمانون حد القذف .
" ومن الناس من يعبد الله على حرف "
اللهم لا تجعل للكافرين وملئهم على أهل الشام سبيلا ...
ألا يكفيه انه إذا دعي كل أناس بإمامهم غدا ، وما أقربه من غد ، أن يدعى ببوتين والولي الفقيه وبشار الأسد !!
" اللهم أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين "
وبراءة من الكفرة والفجرة والقتلة وملئهم أجمعين .
===================================
إذا شعرت أن شيئا ما يحترق في صدرك ، وأن كلماتك ستختلط بدخانه ... فأمسك .
وإن أبيتَ فلا تجعل أقسى ما عندك على أدنى الناس .. وأهون الناس ..
ذاك من  فقه " فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم .."
===================================
ألسنا نحن الذين آمنا أننا لا ننصر بعدد ولا عُدة ... فما بال بعض الناس في ريبهم يترددون ..
نثق ان الله معنا وأنه لن يترنا أعمالنا ولا جهادنا ولا صبرنا وإنما لكل أجل كتاب ...
ثقوا بالله وأملوا خيرا ...
هذا زمان الفئة الظاهرة التي لا تقيل ولا تستقيل ....
اللهم استعملنا ولا تستبدل بِنَا ...
===================================
الموقف ومقتضى الموقف :
قد يكون الإنسان واضح الموقف صريحه فهو يعلن مثلا بصراحة لا لجلجة فيها أنه مسلم مؤمن ، وقد يقول في السياسة أنه ضد الطواغيت المستبدين ، ثم يقول كلاما يكون بمقتضاه وليس بدلا لته الظاهرة مع غير المسلمين والمؤمنين ، وظهيرا للطواغيت والمستبدين ..
أمر دقيق يجب على العاقل أن يحذر منه ويتدبر أمره فيه ..!!
===================================