رسائل طائرة 17/8/2019

قال حسون المفتون : نحن المؤمنون ..
قلت : نعم بالجبت والطاغوت
==========================
حقائق وجودية تصبح علينا بالرضا والنور :
قد ساد قوم ما ماتت مآثرهم . وعاش قوم وهم في الناس أموات .
زهير سالم ..
==========================
كل عام وأنتم والأسرة الكريمة والأهل والأحباب بألف خير اللهم فرج كروب المسلمين في كل مكان ..
تجري على ألسنتنا خطأ كلمة " كل عام وأنتم والعائلة الكريمة بخير "
لفظ العائلة ليس مرادفا للفظ الأسرة
والعائل هو الفقير .والعائلة وصف للمؤنث .
يقول العامة رجل عائل يقصدون كثرة عياله . وهذا مدخل للفقر .
وفِي كلمة الاسرة عوض .
==========================
أغلق المتنبي باب القول
منذ ألف عام أغلق أبو الطيب المتنبي باب القول في العيد والغربةوالكربة وفرقة الأحباب ؛ فما قال أحد قبله ولا بعده حتى اليوم مثل قوله
عيد بأية حال عدت يا عيد
بما مضى ، ام لأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم
فليت دونك بيدا دونها بيد
وكم تخبط ابن الوردي في لاميته التي دعوها زورا لامية العرب حين قال :
حبك الأوطان عجز ظاهر
فاغترب تلقَ عن الأهل بدل
من أين تلقى البدل عن الأخ الشقيق والرحم القريب وابن الحي تناديه ويناديك ؟!
الانسان العربي رغم أنه ابن بادية لا عمران فيها ولكنه كان شديد التعلق بالأرض التي يقيم فيها ولذا فقد شاع في الشعر العربي ذكر الديار والبكاء على الأطلال . وهو حاد الشعور بأزمة الاغتراب حتى يحس بها تخنقه مع حصانه ..
فمن يك أمسى بالمدينة رحله
فإني وقيّار بها لغريب
وإنني ليذهلني هذا التوحد الشعوري بين العربي وحصانه . العربي الذي يسحقه الإحساس بالاغتراب فيفيض بها على الحصان الأعجم الذي يشكو لصاحبه بعبرة وتحمحم كما يقول الآخر .
وعربي آخر يقسم بالمطايا على حقيقة اغترابه الفاجع الذي يناديه الخليون به :
يقولون من هذا الغريب بأرضنا ؟
أما والمطايا إنني لغريب
غريب دعاه الشوق واقتاده الهوى
كما قيد عود بالزمام أديب
===========================
سؤال جهيزة لابن السبعين :
أنا لا أصوم من النافلة طوال العام إلا يومي عرفة وعاشوراء ولازمه .
أشعر أن الصيام عبادة لا تتسع لغيرها بالنسبة إلي .
نهضت اليوم وقد نويت ولكنني شعرت منذ الصباح يتعب شديد . تفقدت الضغط والسكر فإذا كل شيء جيد والحمد لله .
ولكن التعب والإعياء ظلا ملازمين .
فكرت بأمر سوء ، وهممت به مع تشجيع من حولي
ثم أدركني سؤال : كفارة عامين وتتخلى عنها ؟! وكم كان في عامك الذي مضى ، وما أدراك ما تحدث في عامك الذي يلي ؟!
ثم هل تضمن ان تعيش إلى قابل فتصوم مثل هذا اليوم العزيز مع العرض النادر كما يقال هنا " سبيشل اوفر " وكان هذا سؤال جهيزة . وأعان ربي وأتممت
فقط أحببت أن أحكي لكم عن جهيزة التي يقطع قولُها قولَ كل خطيب .
وقتُكم مضيّق يا أبناء السبعين .
ورأسمالكم قليل . يقال للشباب بادروا ويقال لأبناء السبعين استدركوا فقد منحتم فرصة إضافية ، تكون حجة لكم أو عليكم
فقد تُخرم من بيننا إخوة كانوا ملء السمع والبصر .
==========================
الاحتلال الأخطر ..
احتلال الأوطان خطير .
وأخطر من احتلال الأوطان احتلال العقول. أن يفكر الإنسان بعقل عدوه . ويقيس كل الأمور بمقاييسه . ويرى مشروعا كل ما يفعله هذا العدو أو يدعو إليه .
وأخطر من احتلال العقول احتلال القلوب. أن يحب المرء كل مشتملات عدوه لغته زيه طرائقه وأساليبه في الحياة عاداته تقاليده ويظل يتباهى بأن كعبه على الكعب حتى إلى جحر الضب ..
وأخطر من احتلال القلوب احتلال الإرادة .إبرة من السم الوردي تحدث الخدر . حالة من الخدر اللذيذ يهوّمون في فضاءات لا آفاق لها ولا حدود ..
خدرٌ ..خدرٌ
==========================