اخر تحديث
الخميس-22/05/2025
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أسماء شهداء الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
رسائل طائرة
\ رسائل طائرة 17/12/2018
رسائل طائرة 17/12/2018
17.12.2018
زهير سالم
معركتنا في سورية ليست معركة بين إيمان وكفر ...
معركتنا في سورية ليست معركة بين إيمان وكفر كما يحلو للبعض أن يقول ..
هي معركة بين الحق والباطل ، والعدل والظلم ، والصلاح والفساد ...
قد تختلط بعض الصور والمعاني في هذا السياق ، قد يكون الخيط الذي يفصل بين الكفر وبين الباطل والظلم والفساد والبغي والعدوان دقيقا ، وقد يكون المبطل الظالم الفاسد كافرا في نفسه أو في بعض شيعته ؛ ولكن كل هذا لا يجعل المعركة معركة إيمان وكفر وينبني على هذا أحكام كثيرة تتعلق بقواعد الحرب وأساليبهاوما ينتج عنها والكثير من مخرجاتها . أحكام خطيرة ينبغي للعلماء الصادقين الوقوف عندها وبيانها وتوضيحها للناس أجمعين ..
بعض الناس يعتقد أنه لا يحل قتال إلا بين مسلم وبين كافر ، فيجعلون من التكفير عتبة لاستحلال القتال ويندفعون فيه كما فعل الخواراج من قبل. ولقتال أهل البغي وأهل الصيال وأهل الحرابة والفساد أحكامه في مظانه الفقهية . وفقه التكفير كمدخل للمواجهة زلت فيه أقدام كثيرة على مدى التاريخ ..
وأما الحديث المتفق على صحته عند الشيخين " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " فإنما يقصد منه تعظيم أمر البذاءة والعدوان على الدماء . فالمسلم لا يرفع السلاح في وجه أخيه لكل سبب ولا لأدنى اختلاف . المسلم لا يرفع السلاح إلا لدرء مفسدة عظيمة لا تندرأ إلا بالسلاح . ولو اندرأت بغيره على أي وجه من الوجوه لما جاز اللجوء إليه .
هذا باب من الفقه دقيق وجليل وخطير يضطرب فيه بعض الناس ، ويقصر بعض أهل العلم في جلائه وبيانه ..
والله تعالى أعلم ...