رسائل طائرة 16/06/2020

ويظل يبربر ويبرطم ضد تركية ...عن الدور التركي في سورية
‎تتدخل في سورية هذه الأيام نحو من سبعين دولة ..أولها التحالف الدولي الامريكي الذي يسيطر على ثلث سورية الماء والنفط والقمح والقطن ، وممن يذكر في هؤلاء دول ذات شأن وشأو مثل الفرنسيين المستعمرين الأوائل .
‎ ومنها الروس الذين ذهبوا بالفضاء والبحر والقواعد العسكرية وعينوا رئيسا فوق الرئيس .
‎ومنها الروافض بمن فيهم الإيرانيون واللبنانيون والباكستانيون والأفغان والعراقيون ودافعو الخمس من أثرياء الجزيرة العربية ، الذين دبوا على الارض ، وسيطروا وغيروا وبدلوا ووطّنوا وهجروا ..
‎ومنها " إسرائيل " الدولة التي تُحرك في سورية وتتحرك ولا تغيب أقمارها الاصطناعية ، ولا طيرانها ولا صواريخها ، ومنها دولة كردستان العراق وأذرعها عبر الميليشيات متعددة العناوين والاسماء . ومنها كما تقول أنت الحكومة التركية بما تنسبه إليها من دور ، والذي مهما كان خطيرا وسيئا وبشعا على حد وصفك ، فلن يكون أسوأ ولا أبشع مما سبق
‎إذا كنت وطنيا كما تزعم ، وتخاف على وحدة سورية كما تدعي ، فلماذا لا توزع خوفك وقلقك على هؤلاء بالسوية
‎لماذا ضخ الكراهية الأعمى لا ينصب إلا على الدولة التي يكرهها بشار الاسد ، ويدعو
‎إلى حربها في الليل والنهار
لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ وستون لماذا لينكشف البطل والفجور والإثم والادعاء ؟!
‎حرام على بلابله الدوح
‎حلال للطير من كل جنس
==================================
في تكوين العقل السياسي :
أصعب شيء في تربية الأطفال ، في سن ٣ إلى سبعة ، ان تشرح للطفل ان لقدرة والديه اللذين يحبانه جدا حدودا .
وأنهما مع حرصهما على إرضائه محكومان بمعادلة سقفهما الاقتصادي الذي لا يعرف عنه لا قليلا ولا كثيرا.
ربما وفِي مرحلة أصعب ان يعلم أن والديه ليسا في مستوى القدرة الاقتصادية لزميله في الفصل . ومع انه يتفوق على زميله ذكاء وقدرة إلا ان والد زميله او والدته يستطيعان ان يلبسا هذا الزميل أو يطعمانه ما لا يستطيع والداه !!
والتربية الناجحة تحرص على ان لا يخلف ذلك في عقل الطفل ولا في قلبه شعورا بنقص ، ولا استخفافا بوالديه ، ولا موقف حاسد ولا شانئ .
من التربية السليمة ان يشرح للطفل ان الانسان مخلوق في كبد ، وأن من جد وجد ، وأن ربنا قسم الحظوظ فجعل حظ بعض الناس عقلا وبعضهم علما وبعضهم مالا ..
وانقلوا كل هذا إذا شئتم إلى عالم السياسة .
وإلى المنظرين االجدد الذين ربوا الجيل على قاعدة : كن مسلما ثم تقول للشيء كن فيكون .
كم أبكتني ام محمد الفلسطينية ام الشهداء وهي تقول كلاما مختصرا أبلغ من كلام كل أصحاب الأسفار : سيدنا محمد هاجر ، سيدنا محمد قاتل ، سيدنا محمد جرح ، سيدنا محمد جاع .
ويظل يسألني لماذا لا تفعلون ؟!
أهم شيء قرره سيد قطب رحمه الله في كتابه الصغير " هذا الدين " فصله تحت عنوان منهج للبشر .