رسائل طائرة 15/11/2020

في تونس
تغير بعض الأشخاص بعد عهد ابن علي . ولكن لم تتغير الأسباب التي أدت بالبوعزيزي إلى إشعال النار في نفسه .
إذا كان ربيع سورية قد وئد وربيع مصر قد صودر ، فإن ربيع تونس قد انقطع الرجاء منه ..والأمل في الله لا ينقطع اللهم الهم التونسيين رشدهم وهيء لهم رجال صدق يحملون همومهم .
========================
مقاربة إصلاحية ...
وصف الله سبحانه وتعالى عباده المتقين الذي يخلصهم بالدار الآخرة بأنهم لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا . ووصف الآخرين بأنهم يفسدون في الأرض ولا يصلحون . ولا يخفى ان مشروع الإصلاح في حياة الناس وكلما تقدم الزمان كان أكثر تعقيدا ولاسيما أن المصلحين قلما وجدوا على الحق الذي يريدون أعوانا .
كثيرا ما يتصور المنبتون ان عملية الإصلاح عملية شمولية كلية تكون بما يسمونه اليوم ضغطة زر . ويرى آخرون قبالة هذا ان مشروع الإصلاح يمكن ان يكون مجرد يافطة مرفوعة يتم تحتها التسويف ، والاستماع بمقعد الاستكبار والعلو ..وفي الحقيقة يتم الإصلاح بزم عرى الحق عروة عروة كما ينقضها أهل الفساد عروة عروة . حسب ترتيب معتبر للأولويات .ولعل خير ما يعبر عن الجدية في التقدم على طريق الإصلاح الرسم البياني الذي يؤشر بالارتكاز على المتغير الزمني أين كنّا بالأمس وأين نحن اليوم .
سيدنا عمر بن عبد العزيز الذي استحق لقب الخليفة الراشد على رأس المائة الأولى للهجرة أزهر وأثمر مشروعه في سياق عامين من الزمان ..
عامان فقط وملأ الدنيا عدلا وسماحة ويسرا .
نسجل للرئيس مرسي رحمه الله أن مشروعه وإخوانه في مصر نهض بمؤشر الخط البياني الإصلاحي رغم كل محاولات الإعاقة في أكثر من ميدان .
وأنتم أدرى كيف يكون التطبيق . لا أحب أن أُخدع ولا أن أَخدع .
========================