اخر تحديث
الخميس-01/05/2025
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أسماء شهداء الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
رسائل طائرة
\ رسائل طائرة 15-03-2025
رسائل طائرة 15-03-2025
15.03.2025
زهير سالم
رسائل طائرة 15-03-2025
زهير سالم*
أعوذ بالله السميع العليم أن نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير..
وأن نستبدل الجهل بالعلم، والظلم بالعدل…
ما أجمل ما قالت العرب: تعلّموا قبل أن تسوّدوا، فإنكم إن تكونوا صغارَ قوم، يوشك أن تكونوا كبارَ آخرين..
========================
بعض الأحباب فهم مني خطأ أنني لم أكن راضيا عن الإعلان الدستوري…!!
أظنني أعقل من ذلك!!
أنا منذ سنين أقّري أن مشاكل سورية ليست في نصوص الدستور!!
المشكلة الحقيقية في الذين يطبقون الدستور، احتراما أو اختراما أو لعله اجتراما..
من تغيب عنه رسالتي يعديها…
أنا أشعر بأسى بالغ عما آل إليه حال اللغة العربية. كنت أظن أن الحقوقيين السوريين من قضاة ومحامين أفصح من سحبان وائل..
========================
في حكم التصفيق…
نشأنا في بيئتنا الدينية في مساجد حلب، على تحريم التصفيق.
وكان سادتنا من أهل العلم، يقرؤون علينا (وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) ويفسرون: المكاء: الصفير. والتصدية: التصفيق.
ولذا كان شائعا بيننا تحريم التصفير والتصفيق.
وكان العامة في مدينتنا أشد قولا في التصفير، وكانوا وكنا نقول على صوت الصفير: تجتمع الشياطين.
وكان التصفير شائعا أكثر عند الحميماتية، كشاشي الحمام، الذين حـكم عليهم بسقوط العدالة لأنهم يرتقون أسطح المنازل، ويطلعون على عورات الناس، وهذه قضية أخرى.
وأعود إلى قضية التصفيق، وأقول وظل التصفيق يستخدم في البيئة المجتمعية تعبيرا عن طرب، ففي الأعراس ومجالس الطرب ونحوها ولاسيما في مجالس النساء وعند زفة العرسان، لا أحد أو لا شيء يلجم موجات التصفيق التي غالبا ما تتراكب مع الأهازيج والقدود والموشحات والألحان..
وفي مجالس أهل الحال، عندما يأخذ القوم في سكرهم، يشيع بينهم التصفيق بضرب الكف على قفا اليد…
وكبرنا وبدأنا نحضر المجامع العامة، السياسية والعلمية والثقافية والاجتماعية. وظللنا محافظين على التعليم.
في لقاءات ومهرجانات سياسية حيث نجلس أحيانا في الصف الأول، وتكون آلات التصوير تسجل النأمات، وبدأنا نشعر أن الامتناع عن التصفيق، لن يفهم على الوجه الذي في قلوبنا..
فلعلنا بدأنا..
ثم بدأنا نحضر ندوات الشعراء والأدباء والمحاضرين فنشعر أن التصفيق لم يعد له معنى التصدية الذي كان يمارسه المشركون كنوع من الصلاة عند المسجد الحرام…
اليوم وأنا أتابع مجلسنا في عملية استلام وتوقيع الإعلان الدستوري تذكرت كل هذه المعاني.. لا أدري إن كنت محقا..
أتذكر من السيرة النبوية عندما خرج بعض المهاجرين يزفون عروسا لبعض الأنصار، علمهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقولوا:
آتيناكم .. أتيناكم
فحيونا نحييكم
ولولا الحنطة السمرا
ما حلت بواديكم
لقد مضى حفل التوقيع بدون تصفيق، حافَا جافَّا..
في التقليد الحلبي عندما ترتفع وتيرة الطرب، وتصطك، الأرجل، وتميل الأجساد والرؤوس يرتفع صوت عريف الحفل: يصفق .. الما بصفق..
بدون تاريخ ولا توقيع.
____________
*مدير مركز الشرق العربي