رسائل طائرة 14/7/2021

14.07.2021
زهير سالم

ديني لنفسي ودين الناس للناس..
وبالأمس كتبت كليمة فيها دعاء ورجاء لطاقم الائتلاف الجديد فما سلمت من نقد وتجريح من أصحاب وأصحاب، بعضهم يقول طوّلت، وبعضهم يقول قصّرت..
وشخصي الضعيف دائما يرى في عالم الأدب سلوة، وإن شئتم سلوى كان اوسع ..
وتذكرت شطر البيت السائر الذي تعاقب عليه الشعراء، فقلت اجد فيه في هذا اليوم الحزين بفراق اخ حبيب بعض سلوتي..
وأول من قال هذا الشطر فحل العصر الأموي ابو غياث الأخطل التغلبي..
قالوا ونزل على قوم من بني " رؤاس" وحضرت صلاتهم وهو قاعد بينهم، فقاموا إليها، وأحب بعضهم ان يعبثوا به فدعوه إلى الصلاة معهم وهو النصراني التغلبي كما يُعلم فأجابهم:
أصلي حين تدركني صلاتي
وليس البرُّ عند بني رؤاس
ما لي وللناس كم يلحونني سفها
ديني لنفسي ودين الناس للناس..
ومر عقود من الزمان فتعثر بشطر البيت الشاعر الخمري الغزل الظريف ابو نواس فأخذه في مقطوعته
ما مر شيء مثل الهوى على راسي
ديني لنفسي ودين الناس للناس
ثم مر على البيت قرون وظفر به الحلاج القتيل
وأنا ارجو الله فيه، ولا أحمل أحدا على ما يكره فقال:
والله ما طلعت شمس ولا غربت
إلا وحبك مقرون بأنفاسي
ولا جلست إلى قوم أحدثهم
إلا وأنت حديثي بين جلاسي
إلى أن يقول مضمنا بيت الأخطل
مالي وللناس كم يلحونني سفها ...
ديني لنفسي ودين الناس للناس
اخي الحبيب
لا يمكن لأحد ان يعبر عما في نفسك غيرك ..
سلام