اخر تحديث
الأحد-18/05/2025
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أسماء شهداء الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
رسائل طائرة
\ رسائل طائرة 11/06/2020
رسائل طائرة 11/06/2020
11.06.2020
زهير سالم
هذه الحقيقة لا يجوز ان تنسى
:
قوى الاستكبارالعالمي على الرغم من كل تشاكستها متواطئة ومتفقة على
ان لا يحكم العالم العربي إلا موال أو عميل
..
لا تهمهم هويته ، لا يهمهم إسلامي هو أو علماني أو ليبرالي هذا كلهم
لا يهمهم ، تهمهم عمالته ، ومطاوعته ، وعلى هذا يثبتون حاكما مثل بشار الاسد
ويخلعون حاكما مثل محمد مرسي رحمه الله
.
رسالتي على كل الذين يرفضون العمالة ان يتحدوا
.
وعندما تكبر عقولهم جميعا سيتحدون
..
وأعلم ان كلامي لا يعجب الكثيرين
..
زهير سالم
=================================
علماء وعلماء ..وعن علماء الصدق أكتب
ونظرت في تاريخ الأمة ، فوجدت صنفين من العلماء ..
صنف تفرغوا لعلم الخاصة وكتبوا فيه . يُشم عبيرهم سماعا ، كما الروايات تكون حدثنا وأنبأنا وأخبرنا ..وأحيانا معنعنة " كعن سعيد عن كرم "
وصنف تفرغوا للقيام على أمر العامة ، فعلموا وأدبوا ووجهوا وأمسكوا بخطام المجتمعات أن تضل أو أن تنحرف ، وهؤلاء قلما كتبوا أو صنفوا ، فإذا كتبوا أجابوا على الأسئلة التي تشغل عقول أبناء عصرهم ، وعالجوا مشكلاتهم ، وأجابوا على تساؤلاتهم..
معظم الأئمة الأوائل العظام كانوا إلى تلامذتهم أقرب . وحين ينسبون إليهم التصانيف فإنما يفعلون ذلك تكلفا ..ولولا موطأ مالك ، ورسالة الشافعي ، وأمه لقلت : كل الأئمة الأوائل العظام كانوا إلى الناس أقرب ..
مصنفات أبي يوسف ومحمد بن الحسن أوثق في النسبة ، مما ينسب إلى أبي حنيفة. أبو حنيفة ، رحم الله أبا حنيفة ، كان يشتغل على تخريج الرجال . ثمانون عمامة منها عمائم أبي يوسف ، ومحمد بن الحسن ، وزفر ، رباهم على أنه يقول ويقولون ، وليس على " ما أفلح مريد قال لشيخه : لِمَ ؟ "
أنظر في تاريخ الحسن البصري فلا أكاد أجد كتابا ، ولا في سيرة أحمد الرفاعي ، ولا في تاريخ الباز الأشهب عبد القادر الكيلاني رحمهم الله تعالى . وما ينسب إلى سيدي أحمد يُنسب . والفتح الرباني مجرد أمالي ، نسخت من مجالس سيدي عبد القادر . ولو كان في الأمة بقية خير ، ولو كان لدى الحركات الإسلامية مزيد من بعد نظر ، لجعلت من كتيّبه الصغير الكبير " فتوح الغيب " متنا وربت عليه الأجيال . وأجمل ما فيه عقيدة " دفع الأقدار بالأقدار " التي تنسف نظرية التواكل ، التي نخرت قلوب كثير من المسلمين .
وغير هؤلاء الكبار في عالم المسلمين كثير . ولنا أن الجاحظ مات تحت ركام كتبه.
وكنت قد ذاكرت بمثل هذا الكلام عالما صاحب سبق علم وفضل وجهاد ، فأجابني بدمعتين ، ولا يحق لي تفسير الدموع ..
كان الإمام بن مالك صاحب الألفية ، وأقام في حلب مدة ومدة في دمشق ، يحمل كراريسه كل يوم ويقف على باب المسجد بعد صلاة الفجر فينادي : هل من طالب علم ؟ هل من طالب علم ؟ فلا يجيبه أحد ويمضي ..
على قارعة الطريق نجلس . نتداول العلم بالتعاطي . ننهل من كأس ، ونُعل بأخرىى ونمرر كأسا ، ونجعل الكأس مجراها اليمينا ..
أتذكر وأنا تلميذ في الصف الثاني الابتدائي ، أقف في حوش المدرسة الصغيرة جدا ، في وقت الفرصة . وأقرأ في أوراق كانت في يدي بغير غلاف ، ولا تذهيب أوراق بيض بحجم الكف ، كُتب عليها " سبيل الهدى والعمل " مجرد أوراق فيها نصائح وآداب كنت أتحفظها ..نصائح وآداب انزرعت في قلب الطفل الصغير ، وكلما ذكرتها تذكرت كم كسب كاتبها من أجر ، وكم ترك من أثر ..
يا أصحاب البروج الذهبية والفضية والعاجية والبرونزية ؛ انزلوا إلى الناس ..انتهى
وهذا تعقيب بما أشكل على بعض الناس بأنه ليس في أهل العلم معصوم ، نترحم على من رد وعلى المردود عليه منهم ، وإن قسا أحيانا .
ولا يزهدنّك في عالم رد على عالم ، أو رُدت عليه أقوال ، فهذا في ساحة العالم والمتعلم أصل . وما زال الكبراء يرد بعضهم على بعض ، ويصحح بعضهم لبعض .
نكل النيات إلى العليم بذات الصدور ..
ونناقش العلم بالعلم مع ما يستحق العلم من الوقار ، ونتجنب المراء والجدل ما استطعنا .
وإذا كنت تبحث عن إمام لم يقل أحد فيه فلست بواجد ..
وضيّق العطن من إذا رددت على الشيخ الذي يعتقد ، مسألة أو عشرا غضب ، ونظيره من إذا ترحمت على الشيخ الذي يؤاخذ في مسائل أخذت عليه غضب .
وقد حسمها من قبلي وقبلك الإمام مالك حين قال " ما منا من رد أو رُد عليه إلاصاحب هذا القبر "
يا خير من دفنت في القاع أعظمه ..فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ..فيه العفاف وفيه الجود والكرم
صلوا على نبيكم ، وترحموا على ورثته ، إن جاؤوكم بقبس من نوره .