الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 11/04/2020

رسائل طائرة 11/04/2020

11.04.2020
زهير سالم




حول الفيديو المتداول للرئيس الفرنسي يزور إحدى المجموعات الطبية في الخط الأول ويسألهم من أين على سبيل التودد ..
ليس في المجموعة فرنسي أصلي واحد . كلهم من أصول مهاجرة ، وأكثرهم من أصول عربية وإسلامية ...!!
هذا لن أهديه إلى الشعب الفرنسي ..
ولا إلى الرئيس الفرنسي ما كرون
ولا إلى زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف ماري لوبان
هذا أحب أن أهديه إلى الطغاة العرب الذين بدؤوا بتهجير العقول وانتهوا بتهجير السواعد ، حرصا على ما يعتقدون أنه التجانس ..
وخير الناس أنفعهم للناس
=============================
أثر تقدير الخوف إذا غلب في أعمال المكلفين ..
وما أكتبه في حدود ما أقرره
وفي أحكام التيمم يجوز التميم لمن خاف المرض لشدة البرد إن استعمل الماء في التطهر من الحدثين أو أحدهما .ويجوز التيمم لمن خاف ، ولو تقديرا أن استعمال الماء يزيد من مرضه ، أو يبطئ شفاءه...
وتسقط الجمعة والجماعة عمن يقدر أن طريقه إلى الجمعة والجماعة غير آمن وأن بعض الأشرار أو أعوان الظلمة يترصدونه على الطريق . أ وأنه مرصود بشر يراد به خاصة أو بالناس عامة في المسجد ..
ويسقط الحج عن المسلم المستطيع له ، المطلوب بحجة الإسلام، إذا خاف اختلال أمن الطريق . وأن الطريق إلى الحج غير آمن . بسبب وجود قطاع طرق حسب التخوف القديم . أو " البلاك ليست " حسب التخوف الجديد . إن تخوف تقديرا ، و إن لم يتقين ..
وتفطر المرأة الحامل والمرضع إذا خافت الأولى على جنينها ، والثانية على رضيعها.
ويفطر المريض . ومن خاف من المرض بنوع تقدير ، أو قدر زيادة مرضه ، أو بطء شفائه ..
ومن ظن أن الصيام يضعف جسمه في ظل جائحة كورونا ، وتصبح مقاومته للمرض أضعف . وكلٌ أعلم بحاله ، ترخص بالفطر ليحصن نفسه . ثم قضى
ومن زعم أنه لا يرخص بفطر إلا للمريض فعلا فقد أبعد النجعة !!
وتقدير الخوف في كل ماسبق يقوم على غالب الظن لمسلم يفتي لنفسه بما يعلم من حاله أو عوائده ، أو يفتي له طبيب يدرك حقيقة ما يواجهه ، وفي الحج ومثله يفتي بغالب ظن ما يعلمه أصحاب القوافل من أمن الطريق ..
وكل ذلك يقوم بحسب المعتاد من أمور الناس والجماعات في الأمور الجماعية ، والأفراد في الأمور الفردية . امرأة تعرف من نفسها أنها إذا صامت يقل حليب ولدها وأخرى لا ..كل واحدة تفتي لنفسها على قاعدة أن مصلحة الرضيع مقدمة . ومصلحة بقاء المسلم قويا مقدمة . ومصلحة درء احتمال المرض عن المسلم مقدمة ..
وتعبير غالب الظن يعني احتمال 70% مثلا ولا عبرة 30%
وضابط كل ذلك قوله تعالى : والله يعلم المفسد من المصلح .
وليس  من الفقه اتهام المسلم على دينه
=============================
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم:
وأقرأ صباح الجمعة السابع عشر من شعبان من سنة ١٤٤١ فتوى لأحد أهل الفضل والعلم نحسبه ، ويطلقها على قناة رغم أنها تصفق للولي الفقيه والحوثي إلا أننا ما زلنا نحسبها ، بل ما زال بعض الناس يحسبونها فيمدحونها ..
فتوى في أمر عبادي محض . لا علاقة له بسياسة ، ولا بتبدل أزمان ولا بتغير أحوال ..
فيطلقها شعبوية محضة لا علم فيها ولا فقه،  ويخالف فيها ما عليه جمهور العلماء على مذاهب أهل العلم كافة ..
وهذه ليست المشكلة عندي . المشكلة عندي في صمت العلماء الذين لم يقرؤوا أو الذين قرؤوا ولم يبالوا ..
والمشكلة عندي في مسلم مسترشد خال وظن وحسب فتبع فهلك
أريد أنا أوضح فالتمس رأسي فأجدني حاسرا فأقول كما تقولون لي ..
نشكوهم جميعا إلى الله ، الناطق بالباطل والساكت عليه .
ومن أحب أن يعرف فليبحث ومن واجبه أن يبحث .
=============================
ليس المقصود
إشغال الناس بالناس .
المقصود الدلالة على الظواهر السلبية وشحذ الهمم للتصدي لها .
=============================
أريد أن أنشد هذه الأبيات وأبحث عن ذريعة ..
ويدعوني بعض الأحباب إلى مجموعة يقولون فيها إنها لأهل الحي ...فما أمكث بين الناس إلا قليلا حتى أريد أن أنشد :
قِفْ بالمطِيّ فَنادِ في صحرائهم ... فعَسَى يُجيب الحيُّ من أبنائهمْ
أما الخِيـام فإنَّها كخيامهــم  ... وأَرَى نساءَ الحيِّ غيرَ نسائهمْ
لا والله ما هم في الحي ولا من الحي ..
ودعوا العلة في قلبي مطارف الخز على معاطف الجهل ..
=============================