رسائل طائرة 10/10/2019

حول مؤتمر جماعة الإخوان المسلمين " أصالة في الرؤية .. واستمرارية في الرسالة "
واضح هدف المؤتمر من عنوانه التأكيد على شرعية رؤية الجماعة يوم قيامها . من خلال شرح تلك الرؤية وعرضها في نسقها الشرعي الإسلامي .
ومن ثم التأكيد على استمرارية الرسالة ، وأن الثغرة التي قامت الجماعة على حمايتها خلال قرن لا تزال مخوفة بل ربما بفعل عوامل خارجية أشد حاجة إلى حماية الغيورين ..
تم الإعداد للمؤتمر من قبل إخوة غيورين على مدى شهور .
وككل الجهود الخيرة لهذه الجماعة دائما يبقى الإعلام متخلفا عن الجهد بينما هو عند الآخرين يظل متقدما عليه .
فالآخرون هم الذين يملكون ماكينة الإعلام الدولي ، وهم الذين يملكون ناصية الإعلام الإقليمي . وهم الذين يستكتبون الكتاب من أصحاب الذمم ... بالأجر ويذللون لهم المنابر ، وهم الذين يجندون الذباب الالكتروني مع أو ضد ..
ويسأل سائل ولماذا الجماعة لا تفعل ؟ وهذا سؤال يختلط باطله بحق ..
أما الباطل فيه فلأنه يتجاهل أن الجماعة لا تقدر .. ولا تملك وان الجماعة محكومة بواقع محدودية القدرات . وإن نظرة الطفل لأبيه التي تحكم نظرة بعض الناس إلى الجماعة محكوم عليها بالسذاجة أو بسوء التقدير .
ووجه الحق في ذاك السؤال أن الجماعة لم تفعل كل ما هو في طاقتها لتغطية أعمالها ..
أحيانا على الصعيد الفردي المسلم محكوم بقاعدة إخلاص العمل لله وترك الادعاء ..
وعلى الصعيد الجماعي هناك ضعف في تقدير دور الإعلام وأهميته أو في طرق التعامل معه .
كثيرون يظنون أن الجماعة تضيق بالنقد ..
والحقيقة أن الأصل فينا أن نفرح بالنقد الموضوعي الرصين ولكن من المؤسف أن الذين ينتقدون الجماعة لا يكلفون أنفسهم عناء معرفة مواطن القصور بل جل أمرهم نبذ وافتراء وإفك وبهتان ..
ويعود السؤال فلماذا لا تردون على هؤلاء ؟!
ولو اشتغلنا في الرد على هؤلاء لما اشتغلنا أبدا ، لأنهم سيستغرقون وقتنا وجهدنا المحدودين
ولو اشتغلنا في الرد على هؤلاء لعظمنا أمرهم وعرفنا بهم وهم عند جمهورنا ..
ولو اشتغلنا في الرد على هؤلاء لكرسناهم خصوما وأعداء
ونحن نظل نأمل أن يكون للناس فيئة للحق في ساعة من ليل أو نهار ...
شعارنا دائما
وقولوا للناس حسنا . والإعراض عن الجاهلين
أحاول إن شاء الله تزويدكم بملف المؤتمر عن قريب