الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 10/02/2020

رسائل طائرة 10/02/2020

10.02.2020
زهير سالم




خلاصة في علم الأخلاق ..
ما يجري في سورية ، وعلى شعبها ، أطفالها وشيوخها ونسائها هو زبدة خلاصة الأخلاق الإنسانية في القرن الحادي والعشرين ..
لا ترهق نفسك بالتسميات ولا بالتفاصيل . مجلس الأمن ، والخمسة الكبار وحواشيهم والحداثة والليبرالية والعلمانية ومواثيق حقوق الإنسان ..
أتحدث عن القيم المتسيدة التي يؤمن بها ويدافع عنها أقوياء العالم . وليس عن قيم متنحية يدافع عنها أناس مستضعفون إحساسهم بالظلم يزيد أضعافا مضاعفة عن إحساس الجندي التايلندي بالأمس ..
عندما كانوا يؤمنون بالله ، وبالمسيح وبمريم العذراء فعلوا بنا ما فعلوه في أيام حروب الفرنجة . وكانت فينا بقية من قوة ، فكيف اليوم ، وهم لم يعودوا يؤمنون بإله ولا بمسيح ولا بعذراء ويعتقدون أنهم مجرد حيوانات نزلوا من الغابة ومروا في سورية على واد من النمل .. !!
=======================
وألح عليّ في تقويم دور بعض الناس ..
وظللت أتهرب مني ويماريني . عصبية منه لصاحبه .
حتى حاصرته في دائرة الرقم . وتعلمون أن الرقم شفاف لا يكذب ، وبالفعل فإن الرقم لم يكذب ولم يكذبني . يسمونها خانة اليك . واليك بالفارسية هي الواحد .
لم ألعب شيش بيش ولا أعرف كيف تلعب .
=======================
في فن التقويم  :
يحل الطالب مسألة رياضية تعطي ورقته لثلاثة مدرسين تخرج الورقة تقريبا بالعلامة نفسها .
يكتب الطالب موضوع تعبير تعليقا على بيت شعر يطرح عليه ، تعطيها لثلاثة مدرسين تخرج الورقة بثلاث علامات مختلفات أو يكن متقاربات ..
تسأل ثلاثة رجال عن تقويم رجل فيتفقون مثلا على أنه جيد ، فتقول من 10 إلى الواحد فيختلفون ..
لعلنا نستفيد شيئا من هذا ..
=======================
" فاستخف قومه فأطاعوه "
لن أتحدث عن فرعون ، ولا عن قومه ، وإنما فقط عن الخفة ..
الخفة التي تجعل بعض الناس يقدرون العظمة في غير سياقاتها ...
كان عمر بن عبد العزيز عظيما عندما أطفأ الشمعة حرصا على أموال المسلمين ، وهو فعل في ذاته زهيد لا قيمة له ؛ إلا أن  هذا الفعل الزهيد اكتسب قيمته من السياقات العظيمة التي كان يقوم بها هذا الخليفة العظيم .
وعندما يجيب هارون الرشيد ملكَ الروم نقفور : الجواب ما ترى لا ما تسمع ،  فإن عظمة هذه الكلمات تأتي من الفعل الذي كان بعدها لا منها في حد ذاتها ..!!
الخفة أن نرى العظمة في فعل أي واحد منا يكتب اليوم وهو " مشتمل " إلى أي طاغية من طغاة العصر
الجواب ما ترى لا ما تسمع !! يكتبها وهو متكئ على أريكته ..
الخفة : هي مدخل كل الفراعين على العقول والقلوب . وهي التي تعاني منها أمتنا على الكثير من المستويات .
فالملك والحكم والمجد ليست شرب اللبن أو سقايته صرفا كان أو مشوبا ممزوجا
تلك المكارم لا قعبانِ من لبن
شيبا بماء فعادا بعدُ أبوالا
=======================