رسائل طائرة 05-11-2024

رسائل طائرة 05-11-2024

زهير سالم*
تتكاثر حولنا الدعوات إلى المحاضرات والندوات والمحاورات…
نجمع جمهورنا بدعوة غير مدروسة من أحدنا، ونطلب منهم أن يصغوا إلى ما يقوله أو يطرحه المحاضر أو المنتدي..
وأعتقد أن هذا بصورته القائمة، وعلى عمومه، من الفتنة غير المدروسة ولا المحسوبة…
ولا أرى ان ندعو إلى منبر تطرح عليه الشبهات ثم نقول سنفندها…ولا أرى أن الجدال مع المخالفين، ولو بالتي هي أحسن، يكون إلا مع أهله، وعلى منبره، وفي ظرفيه….
وقد أخذ على الإمام أبي حامد الغزالي رحمه الله تعالى، أنه كان يقرر شبه المخالفين ثم يفندها…
قيل له: تقرر الشبهة بأسلوبك الواضح الجميل، ثم تكرّ عليها فنفندها، فلعلها علقت بذهن بعضهم ولم تخرج…
لا ندعو إلى تكثير سواد حول مخالف…ولا نعيره منبرا، فلعله يدلس على جمهورنا، ولعله يكون ألحن حجة من خطيبنا أو من محاورنا أو من جمهور حضورنا…
وأسمع حين أسمع عجبا، بل أسمع منكرا من القول وزورا.. وقد حشي الكامخ في لفافة رقيقة من خبز البر الذي لا يريب..
ذكرى…
في الحديث الشريف لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس، وخير لك من حـمر النعم…
فكيف إذا كان أحدنا سببا في إضلال رجل أو جماعة
أسأل الله لنا السلامة!!
=======================
هذه الفكرة…
ما تزال غير ناضجة، ولا واضحة في رؤوس الكثيرين..
مرتسم الدولة في مخيالنا العقلي والنفسي يجب أن يتميز عن مخيال الحاكم أو الحكومة أو السلطة..
الولاء والوفاء للدولة "أرض وشعب وهوية وقوانين، وسلطة"
لن نهدر العناصر الأولى إذا اشتبكنا مع السلطة أو اشتبكت معنا"
____________
*مدير مركز الشرق العربي