رسائل طائرة 04-11-2024

رسائل طائرة 04-11-2024

زهير سالم*
لا تذهبوا بعيدا مع كتاب الحرب…
ليس كل من حكّ على جربنا صادق أو ناصح أو شفيق…
لست مدافعا عن غير عقولنا. فلنعملها. وعندنا قواعد في الجرح والتعديل فلنستحضرها. قد يصدقنا الكذوب في تسع وتسعين لكي يمرر واحدة.
ماذا يريد أعداؤنا من الوقيعة بيننا، أكثر مما نحن فيه، غزلنا منقوض، ونحن مثل طبة حرير في شجرة شوك…
كتاب الحرب وشاهده أعني مؤلفه مثل "غودو" الذي ننتظر…
هل الأمريكان كانوا ينتظرون نصائح الحكام العرب؟؟ توقف العقل عند بعضنا هنا!!
شيء ما ذكرني بتوماس فريدمان، في مطلع الألفية كما بكتاب اللامنتمي في ستينات القرن العشرين، شيء ما يمكن أن أسميه "الصرعات الثقافية" قرأت كتاب اللامنتمي وأنا في الصف العاشر!! أستأمنكم على سر، ولكن لا تفشىوه لأحد، قرأت الكتاب في الصف العاشر، وتحاورنا به، واستشهدنا به، ثم أعدت قراءته ربما بعد عشر سنين، فتبين لي أنني كنت أهوّم في سبحات من صنع خيالي أكثر مما هي من إحاطتي بالكتاب. أظننا ما زلنا نفعل ذلك، نقرأ الكتب فنبحث في ثناياها عن شواهد لأفكارنا..
توماس فريدمان والليكزس وشجرة الزيتون ثم المبادرة العربية ثم العصر الأمريكي الجديد في عالمنا، فريدمان هذا كان له عمود اسبوعي أو يومي في إحدى الصحف العربية..
منذ عشرة أيام وصلني كتاب الحرب عشرين مرة تقريبا ووصلني تعليقات وآشارات أكثر
كان حسنين هيكل يخيفني بشهاداته التي يزعم، حتى اثبت لي أنه مدع ووضيع ووضاع…
لنضع كل شهادة في سياقها…وماذا يريد عدونا منا. وكيف أقنعونا أننا إرهابيون منطوفون، وأن أبناء الفراش هؤلاء هم من نسلنا…
يا حسرتنا علينا…
____________
*مدير مركز الشرق العربي