الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 01/06/2020

رسائل طائرة 01/06/2020

01.06.2020
زهير سالم





عقدة الاضطهاد والشعور بالمظلومية .
ينتشر على مجموعات الواتس منذ الأمس فيديو لثلاثة أشخاص مقيدين بالسلاسل يعرضون على النار ..
ويعلق معلق على الفيديو بأنه من فعل الهندوس بالمسلمين .
بالتأمل والمتابعة ندرك ان الفيديو. في أصله مجرد لعبة سيرك ، وشعار انشر تؤجر هذه الأيام هو رائد الأكثرين
لا ننكر ما يتعرض له المسلمون في الهند .
ولكن الشاهد الخاطئ يضعف المصداقية . والفيديو منتشر على مجموعات المتدينين
كأنما ركبتنا عقدة الشعور بالاضطهاد ،وادعاء المظلومية
وهي عقدة تتأصل في الذين كتب الله عليهم الذلة والمسكنة وأشباههم ، وليس فينا !! ونحن كتب الله لنا أننا الأعز والأعلى . ويجب ان ننام على هذا ونقوم عليه .
على العقلاء من أولي الأحلام والنهى ان يتوقفوا عن هذا الضخ غير المنتج بل الضخ المدمر للذات ، وأننا خلقنا عبيد العصا .
لا تهونوا ترداد أحاديث الاستضعاف والمستفظعات تقع علينا  على أسماعنا . حتى لا يهون أمرها ، وقعها وذكرها.
وليكن شعارنا :
وإذا تصبك مصيبة فاصبر لها
وإذا تصبك خصاصة فتجمل ..
في مقابلة مع إحدى الحرائر المعتقلات الذكيات الجريئات تقول : كلما أجرى معي بعضهم مقابلة .. ويظل يسألني ويسأل غيري وماذا جرى معكن أيضا ؟ ومهما ذكرنا من وقائع وعذابات ، يظل يسأل وماذا أيضا ، كأنه يريدنا أن نقول : وعرونا من ثيابنا ، واغتصبونا ..
تقول الحرة الأبية : لا يا سادتي هذا الموضوع ليس مادة للتملح . وكل واحدة فينا عاشت هذا تريد ان تطمس هذا الجزء من ذاكرتها .
في كتب الأدب التي تعلم زهير منها الكثير من الفقه ، يشبهون هذا التشبيه " كشكوى الذي وقع عليه الفعل " تأتي حيية ملفوفة مختصرة .
قالت العربية الأولى : ضربوا موضع العفة مني بالعصا .
لا تخيفوا قلوب المؤمنين كلمة عمرية
قالوا : وخرج ثعبان كبير ظاهر المدينة المنورة ، وقطع طريق الناس ، وجاء رجل إلى المدينة يصف كذا من طوله وعرضه وشدقه ... فخفقه عمر بالدرة وقال : لا تخيفوا قلوب المؤمنين .
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كُنتُم مؤمنين .
زهير سالم
=============================
سر من أسرار وأد ثورة السوريين
قال العربي :
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا
ويأتيك بالأخبار  من لم تزود .
يقول الرواة إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تمثل بالشطر الثاني من هذا البيت بهذه الصيغة : ويأتيك من لم تزود بالأخبار ..
المهم كلام كثير قيل في أسباب تواطؤ المجتمع الدولي على وأد الثورة السورية ، وتحمل كل هذه الكلفة للدفاع عن مجرم حرب ..
السبب الذي يتبدى لنا اليوم أن مهندسي النظام العالمي خافوا ان يصبح انتصار الثورة السورية سابقة ..
وكلما غضبت الشعوب من جلاد خرجت الى الشارع وهتفت : الشعب يريد ، وصممت .
ماذا لو تتابعت المدن الأمريكية اليوم على الهتاف الشعب يريد إسقاط النظام ، وليس فقط ترامب .
هل تتصورون أن ترامب بعد انتقاده لوالي مينيسوتا لتعقله ، سيستعير وصفة البراميل المتفجرة من بشار ؟!!