الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 01-04-2024

رسائل طائرة 01-04-2024

01.04.2024
زهير سالم




رسائل طائرة 01-04-2024

زهير سالم*
في جوف الليل
وقبل أن أنهض لصلاة التهجد..
كلمات قصيرة خطيرة..
"في عالمنا المجزأ لا علاقة بين الوطنية والقطرية"
والقطرية حالة مستحدثة فرضتها علينا قوى لم ترد بنا خيرا"
نتعامل مع القطرية كواقع ننطلق منه إلى أفق. قدماي في الوهدة وعيناي فضاء أزرق مفتوح.
وإن كان الحديث عن هوية إقليمية فنحن أبناء الشام المبارك الكبير. كل الشاطئ الشرقي للمتوسط من أعلاه إلى أدناه غربنا. حدودنا الجغرافية مع العراق الشقيق، شرقنا. وكانت الموصل عزوة لحلب.
لن نتحدث عن هوية حلبية ولا ديرية ولا حمصية ولا دمشقية،
سقفنا أعلى من القطر.
وإن كنا نتمسك اليوم بوحدته. وقد صاروا بنا إلى تقسيم المقسم.
جعرافيا الإفطار عند الغروب في رمضان تجمعنا. وتصنع لنا هوية.
نحن الذين نصلي ونصوم وندفع الزكاة مالا ونجيعا أحمر.
خالص العزاء لشهداء التفجير االيوم في إعزاز أعز الله أهلها..
=========================
التأمين على دعاء الصالحين أحب إلي من أن أدعو..
في التأمين نرفع عريضة الرجاء ممهورة بالختم الجماعي…
فإن رُد زهير قُبل صالح وصالحة…
ندخل في المعية، والكريم لا يرد من جاء مع من يريد إكرامه..
"لا يشقى جليسهم"
=========================
الوعد الحق الجميل (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ )
كفر عنهم سيئاتهم
وأصلح بالهم..
وأظل أرجو تكفير السيئات،
وأتأمل في إصلاح البال!!
بالنا دائما مشغول!!
ونقول يا رب..
=========================
مشروعان إسلاميان في خطين متوازين..
‏يشكل الاختلاف على وجوب إخراج زكاة الفطر قوتا، أو جواز إخراجها نقدا؛ عنوانا لعقلين مسلمين، من الصعب أن يلتقيا.
‏القضية برمزيتها، قضية أصولية وليست فقهية فقط، وهب عنوان لنمط عقلي، وطريقة في التفكير، وتتوغل في كل مناحي التصور والرؤية والمنهج والسلوك.
‏أقول خطان متوازيان، وإحسان الظن جميل، والدعاء بالخير أجمل، والإغراق في الجدل لجاجة. ليس شعبة صغيرة يختلف المسلمون على طريقة أدائها، بل شجرة بعيدة الجذور، متشعبة الأغصان.
‏مجرد مثل عملي يختصر لنا ويختصر علينا.
=========================
لعلها دعوة مظلوم سرت بليل…
تنام عيناك والمظلوم منتبه
يدعو عليك وعين الله لم تنم
وروا أنه عندما سجن الرشيد البرامكة، ففي قعر الزنزانة ورطوبتها وعفنها، يسأل الفضل بن خالد البرمكي أباه: يا أبت بعد العز صرنا إلى ما ترى!!
قال الوالد، وكل من عرف خالدا البرمكي، وصفه بالعقل: يابني لعلها دعوة مظلوم سرت بليل، ونحن عنها نيام.
في مدينتنا حلب نعتقد نحن العامة، أن الدعاء على الظالم الصالح أسرع إجابة من الدعاء على الظالم الطاغي، ونقول الأول يسرع إليه البلاء ليرجع، والثاني يمده الله بمدد الاستدراج. ولا يخاف من دعاء الآخر عليه إلا تقي..
فاتقوا الله يا عباد الله..
____________
*مدير مركز الشرق العربي