الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  فرحتُ بهما عريسين ، وبكيتهما فقيدين !؟

فرحتُ بهما عريسين ، وبكيتهما فقيدين !؟

07.03.2020
يحيى حاج يحيى




الدكتور أحمد بيطار ، والمهندس يمان بيطار ، ابنا الأخ والصديق الصابر المحتسب الأستاذ مصطفى بيطار !
عدت إلى أوراقي قبل أربعة عشر عاماً تقريباً ، وسحبت قصيدة كنت ألقيتها في المدينة المنورة ، في حفل عرس الأخوين الراحلين ! وقد جاء في بعض أبياتها :
عرس الهنا ! لا، فالهنا عرسان  - في يـوم فرحـة أحمدٍ ويمـان
حمل الأثيرُ إليّ دعوة فاضـل   - فهفا القصيدُ إليه حيـن دعانـي
فذوو العروس أحبتي ومشايخي - وذو العريس على الهدى إخواني
ومنها :
أنى اتجهتُ أرى الأحبة مرفئـي - في غربة طالت ، وبـر أمـان
أهلي إذا نأتِ الديارُ ، وموطنـي - في كل قلب ، إن قستْ أوطاني
أفراحهـم فرحـي ، وأما حزنهم..-فالله يشــهد أنــه أحزاني
وتدور الأيام ، ويمضي زمن ، فيفاجئنا نبأ وفاة الدكتور أحمد في بغداد ، ليهتز وتر القصيد ، وقد غصت به لوعة الحزن ، فتأتي قصيدة ( أيها الثاوي بأرض الرافدين ) وتقول بعض أبياتها :
أيها الثـاوي بأرض الرافدينْ -  بين قلب كان مثواك وعيـن
أحمد البيطـار يارمز الوفـا -  يا شهيداً نـال أجر الهجرتين
يافتى الإسلام مِن جند الهدى  - قد لقيت اليوم إحدى الحُسنين
بيننا عهدٌ وميثاقٌ علـى ....-  نصـرة الإسلام لا كذباً وميْن
ولا أجدني اليوم أقوى على قول شيء ، وقد رحل الحبيب يمان ، ليكون مع أحمد الذي لبّى دعوة باريه من قبل !؟ فأستعير بيتين ختمت بهما قصيدتي في الفقيد العزيز أحمد :
لم يكـن إلا الـذي قـدّره - خالقُ الأكوان، ربُّ المشرقين
فله الحمدُ على ما قد قضى - وله التسليمُ إمّـا حـان حيْن