الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  دماء في سرمين

دماء في سرمين

14.08.2017
يحيى حاج يحيى




إلى الأحبة الشهداء من رجال الدفاع المدني الذين اغتالتهم يد النذالة والخيانة والجريمة
داوى الجراح! فمن يداوي iiجرحه      وتـجشّم  الأهـوال غـير iiمبالي
سـاحاتُه لـيست حديقة راحة ii..      لـكـنها الإنـقـاذُ مِـن أهـوال
وهـو الـمغيثُ إذا دهتْكم iiغارةٌ.      يـمضي بـجرأة صادقِ iiاستبسال
عيناه لم تغمضْ ، ويحذر مِن أذى      لـو حـلّ فـي الأبـناء والأطفال
ولكم  تعرّض للحتوف مصابراً ii..      لـم  يـشكُ مـن تعب لكم وكلال
أفـحين أغمضها لراحة جسمه ..      قـد هـدّه تـعبٌ مـن iiالـتجوال
جـازاه  أهـلُ نذالة برصاصة ii..      فـي الـرأس غـدراً فِعلة الأنذال
يومٌ  كيوم ( معونة ) نأسى له ii..      ونـظلُّ نـبكيهم مـدى iiالأجـيال
صـدقوا  الإله فكان ِغايةُ iiصدقهم      نـيْل  الـرضا بالفعل ، لا الأقوال
لـو عُـدّتِ الأبطالُ كانوا أوّلاً ii..      وكـذا  تـكون بـطولةُ iiالأبـطال
كـانوا  مـعاً يتسابقون إلى الفدا      وهـنا مـعاً فـي سـاحة iiالآجال
_____________
** بئر معونة : سرية من أربعين صحابياً من الدعاة والقرّاء غدر بهم المشركون عند بئر معونة ، فقُتلوا إلا واحداً ، شُفي من جراحه. ، ثم استشهد في إحدى الغزوات
ظل النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على قاتليهم بالاسم ، شهراً في كل صلواته ؛حتى الصلوات السرية