الرئيسة \  ملفات المركز  \  درعا تنتصر لنفسها من الهجوم الأسدي والأسد يرد بالمزيد من التصعيد

درعا تنتصر لنفسها من الهجوم الأسدي والأسد يرد بالمزيد من التصعيد

31.07.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 29/7/2021
عناوين الملف :
  1. جسر :لجان التفاوض في درعا: سنتجه إلى الحرب إن لم ينفذ النظام هذه المطالب
  2. نون بوست :درعا.. حصار وقصف ومحاولات لإرضاخ مهد الثورة
  3. شام :درعا على صفيح ساخن.. ماذا يخطط النظام السوري وايران؟
  4. السورية نت :قوات الأسد تحاول اقتحام درعا البلد بالدبابات.. وإطلاق “معركة الكرامة”
  5. المدن :درعا:المعارضة تسيطر على حواجز النظام وتأسر عناصره
  6. الجزيرة :سوريا.. اشتباكات بين قوات النظام والأهالي في درعا بالتزامن مع اجتماعات برعاية روسية
  7. الحرة :أجواء حرب في درعا السورية وتطورات تعيد المشهد "إلى المربع الأول" 
  8. الحرة :المرصد عن مواجهات درعا: قصف للنظام ومسلحون يردون بهجوم مضاد
  9. اورينت :ميليشيا الفرقة الرابعة تبدأ باقتحام درعا البلد و"فزعات" حوران تنتفض
  10. الشرق الاوسط :نزوح واشتباكات في درعا بعد فشل «مفاوضات مسائية»
  11. عربي 21 :اشتباكات عنيفة بين النظام والمعارضة بدرعا بعد فشل المفاوضات
  12. سوريا تي في :ريف درعا الغربي ينتفض نصرة للبلد.. السيطرة على 6 حواجز لقوات النظام |فيديو
  13. الاماراتية 24 :مقتل وأسر أكثر من 25 عنصراً من قوات الجيش السوري بمحافظة درعا
  14. جسر :قوات النظام تقصف درعا البلد بـ 10 صواريخ من طراز “فيل”
  15. روزنة :بعد حصار قوات النظام.. 3 خيارات تنتظر أهالي درعا البلد
  16. البيان :صيف ساخن في الجنوب والشمال السوري
  17. شام :درعا على صفيح ساخن.. ماذا يخطط النظام السوري وايران؟
  18. المدن :درعا:المعارضة تسيطر على حواجز النظام وتأسر عناصره
  19. القدس العربي :مصير درعا على المحك في ظل الضغوط الروسية وتصعيد النظام السوري والحسابات الجديدة؟
  20. زمان الوصل :درعا.. التصعيد مستمر ودعوات للعصيان المدني العام في كل مناطق حوران
  21. هاوار :المعارك تحتدم في درعا.. 13 قتيلاً من المتقاتلين و15 أسيراً من قوات حكومة دمشق
  22. الهدهد :بيان عشائر درعا : نرفض الحرب الا اذا فرضت علينا
  23. اللاجئين :نزوح للنساء والأطفال من مخيم درعا ومنع الشبان من الخروج
  24. العربي الجديد :درعا البلد تخيّر الروس: ترحيل جماعي أو ردع قوات الأسد
  25. التاج :قوات النظام تقتحم درعا البلد من ثلاثة محاور وسط اشتباكات عنيفة
  26. المحرر :بعدَ فشلِ المفاوضاتِ…ثوارُ درعا يعلنونَ جاهزيتَهم للحربِ إذا تطلَّبَ الأمرُ
 
جسر :لجان التفاوض في درعا: سنتجه إلى الحرب إن لم ينفذ النظام هذه المطالب
في يوليو 29, 2021 آخر تحديث يوليو 29, 2021
جسر – درعا
قالت لجان التفاوض في درعا، إنها ستلجأ إلى الحرب في حال رفض النظام تنفيذ الاتفاق، أو إخراج الأهالي من المناطق التي شهدت توتراً في الآونة الأخيرة.
يأتي ذلك، عقب اجتماع عقدته اللجان مع ممثلي “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، المدعوم من روسيا، أمس الأربعاء.
وقالت لجان التفاوض لـ”تجمع أحرار حوران”: “عقدنا اجتماعاً ضم اللجان المركزية في محافظة درعا مع ممثلين من اللواء الثامن، مساء الأربعاء، في مدينة درعا، لبحث تطورات درعا البلد، دون حضور ضباط النظام السوري”.
وأضافت: “حمّلنا اللواء الثامن إيصال مقترحنا لضباط النظام وهو نشر 3 نقاط عسكرية في أحياء درعا البلد على أن يتواجد بها عناصر اللواء الثامن، من أبناء المحافظة فقط”.
وأكدت لجان التفاوض أنه “في حال رفض النظام مقترحنا، نطالب بتهجير جميع الأهالي في درعا البلد وطريق السد والمخيمات والبالغ عددهم نحو 50 ألف نسمة”، مضيفة أن “وفي حال رفض المطلب الأخير، فسنتجه إلى خيار الحرب”.
وعُقدت جولتان من المفاوضات أول أمس الثلاثاء، بين اللجنة المركزية في درعا، وعدد من ضباط نظام الأسد، عقب الأحداث الأخيرة التي شهدها منطقة درعا البلد، وانتهتا بالفشل.
وأصدرت عشائر درعا البلد بياناً، أول أمس الثلاثاء، طالبت فيه بترحيل أهالي المنطقة إلى مكان آمن، بعد نقض نظام الأسد الاتفاق الموقع بين الجانبين.
=========================
نون بوست :درعا.. حصار وقصف ومحاولات لإرضاخ مهد الثورة
تمام أبو الخير
مثلّت درعا استثناءً فريدًا في عمليات "التسوية" والتهجير التي أجبر نظام الأسد الشعب السوري في المحافظات والمدن الخارجة عن سلطته عليها، ومنذ مسرحية الانتخابات الرئاسية قبل شهر، عندما قدمت درعا كما عادتها، صورة المدينة الثائرة التي لا ترضخ للأسد ولا تمنحه الشرعية التي يستجديها عبثًا ولا تشارك بمهازله، وتعلي صوت "الموت ولا المذلة"، عادت المدينة إلى واجهة الأحداث بعد أن قرر النظام معاقبتها وإرضاخها ولو بالنار والبراميل.
حاصر الأسد مدينة درعا البلد، وشن هجمات على المدنيين فيها، في خرق واضح لاتفاقيات التسوية التي حصلت بين فصائل المدينة المعارضة وقوات النظام عام 2018، ومن جديد أدّى قصف النظام إلى مقتل وجرح عدد من الأهالي ما أشعل حركة نزوح جديدة في المنطقة.
بقيت درعا منذ اتفاق التسوية صيف 2018 ساحة للتحركات من عدة أطراف، أبرزها إيران وحزب الله وروسيا، إضافةً إلى الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للقواعد الإيرانية المتواجدة بها، عدا عن قوات النظام ومن بقيَ من الأشخاص الذين كانوا ضمن فصائل المعارضة سابقًا، وهي كتلة كبيرة يبدو أن النظام وحلفاءه من الإيرانيين والروس يريدون إنهاء دورها بشتى السبل، ما سيمهِّد لإطباق حصار جديد للمدينة وفرض شروط تسوية جديدة.
بداية الحصار
طلب الجنرال الروسي أسد الله، الذي عُيّن مؤخرًا، من أهالي درعا، تسليم ما يقرب من 200 قطعة سلاح فردي ورشاش يملكها الأهالي والمقاتلين الذين كانوا في صفوف الجيش السوري الحر سابقًا، ومقابل ذلك قدّم أسد الله عرضًا يتم تنفيذه بعد تسليم السلاح، وهو إخراج اللِّجان المحلية التابعة للأجهزة الأمنية من مواقعها في حي المنشية وحي سجنة وجمرك درعا القديم، المسؤولة عن عمليات الاغتيال بحق معارضين سابقين شاركوا في مؤسسات المعارضة العسكرية والمدنية، وعن انتهاكات كبيرة بحق الأهالي.
إضافة إلى الطلبات السابقة، كان أسد الله يريد من أهل درعا تسوية جديدة بشروط جديدة وفتح معبر درعا القديم وإنشاء نقاط روسية في درعا البلد، بالإضافة إلى تسليح مجموعة محدَّدة من المقاتلين، وهو ما قوبل برفض لجنة الأهالي، ما جعل النظام السوري وبتنسيق مع القوات الروسية أن يغلق الطرقات المؤدية إلى درعا البلد، وحشد القوات والجنود على محيط المنطقة والتهديد بعملية عسكرية واسعة.
وفقًا لمركز جسور للدراسات، فإن حصار النظام وروسيا لدرعا يأتي لعدة أسباب، أهمها تصاعُد وتيرة العمليات الأمنية ضد النظام السوري ووكلاء إيران منذ مطلع عام 2021، والهجمات المباشرة ضد نقاط النظام والحواجز العسكرية في أنحاء متفرقة من المحافظة، بالإضافة إلى عودة الشعارات السياسية إلى المدينة متمثِّلة بالمظاهرات الرافضة لحكم بشار الأسد، والسبب الثالث بحسب المركز هو سياسي إذ إن موسكو تريد أن تعطي مساحة للميليشيات الإيرانية في درعا، مقابل أن تحصل على بعض المكاسب من طهران.
وخلال شهر كامل شهدت مدينة درعا عدة جولات مفاوضات بين لجنة الأهالي من طرف، وروسيا والنظام من طرف آخر، لرفع الحصار المفروض، لكن النظام انتهج سبيل الحل العسكري، إذ حشد آلاف الجنود والدبابات والمدرّعات باتجاه المدينة، وعلى رأسهم قوات الفرقة الرابعة التي تُعتبَر حليفة إيران.
مفاوضات
في الـ 23 من الشهر الجاري، عقدت لجنة الأهالي في درعا، والمخوَّلة بالتفاوض، جولة مفاوضات مع قوات النظام، وكان طرح النظام حينها فكّ الحصار مقابل تسليم عشرات المطلوبين والسماح للقوات بإقامة نقاط عسكرية داخل درعا البلد، وفشلت الجولة بسبب خلافات على عدة نقاط، حيث وافقت اللجنة أن تتواجد نقطتان للنظام يكون فيها عناصر محلية ممن أجروا اتفاق تسوية، مع رفض تسليم المطلوبين وطالبت بتسوية أوضاعهم.
توصّل الطرفان لاحقًا إلى اتفاق مبدئي، ينصّ على تسوية أوضاع العشرات من المطلوبين، والسماح للنظام السوري بتأسيس نقاط عسكرية داخل أحياء المدينة، بالإضافة إلى تهدئة الخطاب الإعلامي، ونتيجة للاتفاق بدأت قوات النظام بالدخول لوضع الحواجز والنقاط المتّفق عليها، ولكن تفاجأ سكان المدينة بدخول مئات العناصر مدعّمين بعشرات الدبابات والمدرّعات والمجنزرات، لتقع بعض الاشتباكات الخفيفة، الأمر الذي دفع قوات النظام لوقف تقدُّمها والتراجُع.
وبدأ النظام وقواته المنتشرة على حدود درعا البلد بقصف المدينة، حيث شهدت المنطقة قصفًا بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة وإطلاق نار بشكل عشوائي، أدى لمقتل مدني وإصابة طفلَين على الأقل.
جاء ذلك بالتزامن مع استقدام قوات النظام لتعزيزات عسكرية إلى محيط درعا البلد وحي طريق السد، بعد ذلك جرى اجتماع بين لجنة أهالي درعا وقوات النظام، وفي هذا الاجتماع رفع ضبّاط النظام سقف مطالبهم لتصبح "تهجير قسري لأشخاص محددين من أبناء المنطقة، وإنشاء حوالي 9 نقاط عسكرية ومفارز أمنية في المنطقة".
مطالبات بتهجير كامل
إلى ذلك طالب وجهاء العشائر في مدينة درعا نظام الأسد بالسماح لهم بالمرور إلى مكان آمن، وذلك بعد انتهاء جولة جديدة من المفاوضات بين اللِّجان المركزية وضبّاط النظام في الملعب البلدي، دون التوصّل لأي اتفاق بين الطرفَين.
وقال أحد وجهاء العشائر في البيان: "نحن أهالي درعا كبارًا وصغارًا كنا وما زلنا دعاة سلم، ولا نرغب بالحرب أبدًا، لذلك أبرمنا خلال الأيام الماضية اتفاقًا مع النظام السوري لحقن الدماء ويؤمن الناس ويحفظ كرامتهم".
وأضاف: "تفاجأنا صبيحة اليوم بنقض بنود الاتفاق، وباغتَنا النظام باقتحام واسع لمحيط درعا البلد، سقط خلالها شهيدان مدنيّان وعدة جرحى، ونظرًا إلى أننا نرفض القتل لغيرنا والموت لأنفسنا ولأننا التزمنا بتنفيذ بنود الاتفاق، فإننا نحن أهالي مدينة درعا نطالب بترحيلنا إلى مكان آمن لتجنُّب الحرب التي ستكون ويلًا علينا".
وجددت قوات النظام قصف الأحياء السكنية في درعا البلد وحي البحار وطريق السد، باستخدام قذائف الهاون والمضادات الأرضية، بعد فشل جولة المفاوضات مباشرةً، وسط حركة نزوح تشهدُها الأحياء المستهدفة.
ووفقًا لـ"تلفزيون سوريا"، فإن وفدًا روسيًّا اجتمع مع قيادة "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس" في قلعة بصرى الشام الأثرية، وطالبت قيادة اللواء التدخُّل في حي درعا البلد لكونهم من أبناء محافظة درعا.
وأضافت أن الاجتماع جاء بناءً على طلب من قيادة "اللواء الثامن" الذي طلب منهم ذلك بعد اجتماعه بـ"اللجنة المركزية بريف درعا الشرقي"، وقد انسحبت قوات النظام من النقاط العسكرية الجديدة التي نشرتها اليوم، بعد قصف "الفرقة الرابعة" منطقة البحار جنوب درعا، واندلاع اشتباكات مع أهالي المنطقة تمهيدًا لاقتحامها.
نزوح
في السياق، يقول الناشط السوري عمر الحريري لـ"نون بوست": "الأمور اليوم هادئة والقصف متوقف منذ الصباح، مع وجود جولة مفاوضات أخيرة بين اللجنة وقوات النظام، ويوجد حديث أن روسيا طلبت من النظام إيقاف القصف لحين انتهاء المفاوضات".
ويضيف الحريري أن "التحشيدات العسكرية مستمرة على أطراف ومداخل كل البلد ونسبة نزوح كبيرة حدثت بالأمس، حيث فرض النظام تهجير مجموعة من المطلوبين، وأهل درعا البلد أخذوا قرارًا بأن التهجير إما أن يكون للجميع وإما لا أحد يتم تهجيره".
كما يشير الحريري إلى أن الوضع معقّد في درعا، وذلك لأن "النظام يريد إذلال أهل درعا، إضافةً إلى أن نجاحه بالسيطرة على درعا البلد سيكسر شوكة بقية مناطق درعا، ويسهِّل عليه المفاوضات معهم لاحقًا".
يتزامن مع التصعيد العسكري في مدينة درعا، خروج عشرات العائلات من أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم نحو مركز المدينة، تخوفاً من عملية عسكرية وشيكة يهدِّد بها النظام.
وتمكّنت العائلات من النزوح عن المنطقة باتجاه أحياء درعا المحيطة مشيًا على الأقدام، بعد منع حاجز السرايا العسكري عبور السيارات إلى مركز المدينة، ويتخوّف السكان من اقتحام قوات النظام لأحياء المدينة المحاصرة، بعد استقدام دبابات وآليات عسكرية ثقيلة إلى تخومها.
 أصدر الدفاع المدني السوري بيانًا تحذيريًّا بشأن ما يحصل في درعا، ويقول البيان "إن عشرات آلاف المدنيين في مدينة درعا جنوبي سوريا مقبلون على كارثة إنسانية، بعد محاصرتهم من قبل قوات النظام وروسيا، التي بدأت تقصف عشوائيًّا الأحياء السكنية في المدينة".
مضيفًا أنه "لا يمكن ترك هؤلاء المدنيين ليواجهوا القتل والاعتقال والتهجير من قبل قوات النظام وروسيا، التي تقوم الآن بحملة عسكرية في ظل صمت دولي وأممي".أعلن الناشطون السوريون تضامنهم مع درعا وأهلها في حملة تضامنية على وسائط التواصل الاجتماعي، داعين إلى التحرك من أجل المدينة التي بدأت ثورتهم منها، ويقول الصحفي السوري غسان ياسين: "50 ألف مدني من أهلنا في درعا محاصرين الآن من قبل قطعان الأسد ويتعرضون لقصف مستمر، وهم مهددون بتنفيذ مجزرة كبرى في حال تم الاقتحام، أهلنا هناك يطلبون التهجير الجماعي حفاظًا على أرواحهم.. يا رب درعا لا تتركهم".
 من جهته يقول محمد أديب في تغريدة له: "درعا أولى صرخات الحرية وأجمل محطات العمر وأعظم ما في تاريخنا، درعا التى أعطتنا الحياة والحرية في آذار 2011 ستنتصر اليوم، فهي أول الحاضرين وهي الدرع الذي ما خذلنا يومًا، اللهمَّ احفظ درعا التى لا تكتمل حريتنا إلا بها وأدم شموخ أهلها رمز شموخ ثورتنا وربيع عمرنا".
ختامًا؛ يكمن أحد وجوه الكارثة بخصوص درعا في أن تهجيرها سيزيد من المأساة السورية أضعافًا مضاعفة، فمحافظة إدلب مكتظة عن آخر متر فيها، بالمهجرين والنازحين، ولا مكان آمن يلجأ إليه نازحوا درعا بعد تهجير كل المناطق المعارضة. ومن الواضح أن مسألة درعا لا تتعلق ببضعة بنادق فردية بيد شبابها، فوراء الأكمة روسيا ومساعيها لإعادة تعويم الأسد من البوابة الأردنية، الجارة التي تقع درعا على حدودها.
=========================
شام :درعا على صفيح ساخن.. ماذا يخطط النظام السوري وايران؟
 28.تموز.2021
تشهد محافظة درعا توترا متزايدا، حيث تتوجه الأنظار إلى السلاح والحلول العسكرية مع إصرار النظام السوري على تثبيت شروطه التي يراها أبناء درعا البلد مجحفة بحقهم وغير مقبولة على الإطلاق.
ونشرت صفحات تابعة للنظام السوري بيان الإتفاق الذي قيل أن لجنة درعا المركزية قد وافقت ووقعت عليه، وأتى في 10 نقاط جميعها أثارت جدلا واسعًا في محافظة درعا عموما ودرعا البلد خصوصا.
ومن الشروط حسب الاتفاق، تسليم كامل السلاح الخفيف والمتوسط الموجود في درعا البلد، ونشر قوات الأمن والحواجز، وتسوية أوضاع المطلوبين، كما يتم سحب كل متخلف عن الخدمة الإلزامية، بينما المنشق يلتحق بشعبته العسكرية.
كما أن من يقوم بإطلاق الإساءات للنظام سيتم ملاحقته قانونيا، وفي حال رفض الأشخاص المطلوبين أمنيا وللخدمة الإلزامية شروط الاتفاق يمكن لهم طلب إخراجهم إلى الشمال السوري.
وتضمن الإتفاق الذي نشر على صفحات النظام في بداية الأمر، سحب السلاح من المجموعات التي تعمل مع النظام مثل قوات الكسم وغيرها.
وتبادل الأطراف (لجنة درعا والنظام) الاتهامات بتعطيل الاتفاق الموقع بينهما، وبالعودة للإتفاق فقد وجدنا أنه لا يوجد في أي بند يتحدث عن دخول الفرقة الرابعة او التاسعة إلى درعا البلد، وإنما اقتصر الأمر على دخول قوات من الأمن فقط.
كما أن دخول الفرقة الرابعة والتاسعة يوم أمس، كان بدون تنسيق مع لجنة درعا، ما يظهر نية مبيتة لتعطيل الاتفاق الذي على سيئاته الكثيرة لم يعجب الفرقة الرابعة التابعة لإيران، وتريد فرض السيطرة كاملة على درعا.
وحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، فقد أكد أن قرار الحرب قد اتخذ من قبل الفرقة الرابعة التابعة لطهران، وأن جميع المفاوضات التي دارت خلال الأيام الماضية كانت فاشلة جدا بسبب تعنت الرابعة الذي تريد أن تكون السيطرة لها على كامل الحدود مع اسرائيل والاردن، وهذا الاتفاق لا يعطيها الحق الكامل والسريع لذلك.
وتجدر الإشارة أن الاتفاق كان في بداية الأمر على 3 حواجز أمنية فقط، إلا أن النظام بضغط من الفرقة الرابعة رفعها إلى 9 حواجز تكون داخل أحياء درعا البلد أيضا وليس فقط في أطرافها.
وكانت عشائر درعا البلد قد طالبت مساء أمس بتهجير كامل الأهالي وعددهم 50 ألف نسمة إلى أي مكان آمن، حيث طالبوا النظام بتأمين وسائل النقل والمكان الأمن، مطالبينه أيضا بتنفيذ شروط الاتفاق وأحد شروطه التهجير لمن يرفض الاتفاق، معتبرين أن كامل أهالي درعا البلد رافضين له.
كما أكد أعضاء من لجنة درعا المركزية أن من أخل بالإتفاق هو نظام السوي والفرقة الرابعة والتاسعة، فهو لم يسحب سلاح المجموعات المسلحة التابعة له، ولم ينفذ بند التهجير حيث يطالب كامل أهالي درعا البلد بذلك.
واجتمع ظهر اليوم وفد روسي مع النظام في منطقة المحطة بمدينة درعا، دون معرفة مخرجاته، بينما كان اجتماع الروس مع اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في مدينة بصرى الشام روتيني ولم يتطرق لموضوع درعا البلد.
وحسب مصادر خاصة قالت لشبكة شام، أن المفاوضات ما تزال مستمرة لغاية الان، مع توقعاتهم بإشتعال فتيل الحرب في الأيام القليلة القادمة، فيما يتوقع أن تشتعل في العديد من مدن وبلدات وقرى المحافظة، ولن تكون درعا البلد وحيدة في الحرب.
=========================
السورية نت :قوات الأسد تحاول اقتحام درعا البلد بالدبابات.. وإطلاق “معركة الكرامة”
في 29/07/2021
بدأت قوات الأسد حملة عسكرية مكثفة على أحياء درعا البلد، في محاولة لاقتحام المدينة بالدبابات، وسط اشتباكات تدور مع أبناء المنطقة.
وذكرت مصادر إعلامية لموقع “السورية نت” أن عناصر من “الفرقة الرابعة” حاولوا، صباح اليوم الخميس، اقتحام درعا البلد عبر ثلاثة محاور، من مناطق قصاد والقبة والنخلة، دون تحقيق أي تقدم، بالتزامن مع قصف تتعرض له المنطقة بقذائف الهاون وصواريخ أرض- أرض من نوع “فيل”.
وأضافت المصادر أن أبناء المنطقة تصدوا لمحاولة تقدم قوات الأسد، حيث دارت اشتباكات عنيفة خاصة على محور القبة شرقي درعا البلد.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” استهدفت قوات الأسد الأحياء السكنية في درعا البلد براجمة صواريخ أرض- أرض، لأول مرة منذ عقد “اتفاق التسوية” عام 2018، حيث بلغ عددها أكثر من 10 صواريخ حتى الآن.
وأضاف أن القصف أسفر عن مقتل أحد المدنيين، المدعو أحمد فرحان القطيفان، نتيجة إصابته بشظايا قذيفة هاون، فيما يتحدث ناشطون عن مقتل شخص آخر وهو يزن عدنان، جراء القصف المستمر على أحياء درعا البلد.
وشهدت مناطق عدة في محافظة درعا تضامناً واستنفاراً مع درعا البلد، حيث أطلق أبناء المحافظة “معركة الكرامة”، وهاجموا حواجز عدة ونقاطاً عسكرية تابعة لقوات الأسد.
وبحسب شبكات محلية اقتحم أبناء صيدا، شرقي درعا، حاجز المساكن التابع للأمن العسكري وأسروا كافة عناصره وعددهم 25 عنصراً مع صف ضابطين برتبة مساعد أول، حيث انتشرت صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي قيل إنها لأسرى النظام.
كما أفادت أن أبناء بلدة أم المياذن، شرقي درعا، سيطروا على حاجزين لفرع الأمن العسكري واستولوا على أسلحة متنوعة ودبابة، وكذلك الأمر بالنسبة لحاجز البكار ومفرزة الأمن العسكري في بلدة الشجرة.
من جانبه، أعلن الإعلام الموالي عن بدء قوات الأسد عملية عسكرية ضد من يسميهم “الإرهابيين” في درعا، وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية أن قوات الأسد استهدفت “مصادر إطلاق القذائف الصاروخية التي بادر الإرهابيون بإطلاقها نحو مواقع الجيش، وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم”.
ونفت الصحيفة سيطرة أبناء المنطقة على حواجز عسكرية في ريفي درعا الشرقي والغربي.
يُشار إلى أن التصعيد الأخير جاء بعد فشل “اتفاق التسوية” بين النظام وأبناء درعا البلد، والذي تم التوصل إليه الأحد الماضي، ويقضي  بضرورة تسليم السلاح الخفيف الموجود بيد بعض الأشخاص، إلى جانب فرض “تسوية جديدة” على “المطلوبين أمنياً” على أن يتم فيما بعد تثبيت 3 نقاط عسكرية في المنطقة.
إلا أن النظام رفع سقف مطالبه عقب الاتفاق وطالب بتسليم 15 شخصاً يعيشون في درعا البلد أو تهجيرهم إلى الشمال السوري، ووضع 9 نقاط عسكرية ومفارز أمنية في المدينة بدل 3، الأمر الذي رفضته اللجان المركزية.
=========================
المدن :درعا:المعارضة تسيطر على حواجز النظام وتأسر عناصره
المدن - عرب وعالم|الخميس29/07/2021شارك المقال :0
تمكنت المعارضة السورية من أسر العشرات من قوات النظام السوري بعد سيطرتها على حواجز أمنية في مناطق مختلفة من درعا، وذلك إثر محاولة قوات النظام اقتحام مدينة درعا، والذي تزامن مع تمهيد مدفعي وصاروخي عنيف طال الأحياء السكنية، ما أوقع مزيداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وقال "تجمع أحرار حوران" إن أبناء بلدة أم المياذن شرقي درعا سيطروا على حاجزين لفرع الأمن العسكري واغتنموا أسلحة متنوعة، مضيفاً أن أبناء بلدة صيدا سيطروا كذلك على مفرزة الأمن العسكري والحاجز أمام المفرزة وحاجز مشفى صيدا بعد اشتباكات دارت مع قوات الأسد فيها، وتمكنوا من أسر 25 عنصراً بينهم ضباط.
واستهدفت قوات النظام أحياء درعا البلد بقذائف الهاون ما أدى الى مقتل مدني، كما قصفت بالصواريخ أطراف بلدة اليادودة ومدينة طفس بريف درعا الغربي، ما أدى الى سقوط جرحى مدنيين، وذلك بعدما صدّ أبناء درعا البلد محاولة الفرقة الرابعة التقدم من ثلاثة محاور نحو درعا البلد، من مناطق النخلة وقصاد والقبة.
وقال التجمع إن قوات النظام تكبدت خسائر بالأرواح أثناء محاولتها التقدم من محور منطقة القبة شرقي درعا البلد، وسط استمرار عمليات القصف المكثف بقذائف الهاون والدبابات على أحياء درعا البلد. كما أخلت القوات الحكومية جميع الحواجز العسكرية في ريف درعا الشرقي ليل الأربعاء/،الخميس من ضمنها ثلاثة حواجز تتبع للمخابرات الجوية.
وتوسعت دائرة الاشتباكات لتشمل معظم أحياء المنطقة، فيما أعلنت المعارضة الإضراب العام في مدن وبلدات محافظة درعا مع جاهزيتها للرد على أي هجوم عسكري للنظام.
وعقدت لجان التفاوض اجتماعاً ضم اللجان المركزية في محافظة درعا مع ممثلين من اللواء الثامن مساء الأربعاء، في مدينة درعا، لبحث تطورات درعا البلد، من دون حضور ضباط النظام.
وطلبت لجان التفاوض من اللواء الثامن إيصال مقترحها لضباط النظام بنشر 3 نقاط عسكرية في أحياء درعا البلد على أن يتواجد بها عناصر اللواء الثامن من أبناء المحافظة فقط.
وأضافت اللجان أنه في حال رفض النظام مقترحها فإنها تطالب بتهجير جميع الأهالي في درعا البلد وطريق السد والمخيمات والبالغ عددهم نحو 50 ألف نسمة، وفي حال رفض المطلب الأخير فنتجه إلى خيار الحرب.
=========================
الجزيرة :سوريا.. اشتباكات بين قوات النظام والأهالي في درعا بالتزامن مع اجتماعات برعاية روسية
أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن اشتباكات اندلعت بين قوات النظام السوري ومقاتلين من الأهالي في مدينة درعا، جنوبي البلاد.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات وقعت إثر محاولة قوات النظام التقدم إلى حي طريق السد ومخيم درعا، بعد قصفها أمس أحياء درعا البلد، الخاضعة لتسوية بين روسيا والأهالي.
وكشفت المصادر أن الاشتباكات تزامنت مع اجتماعات برعاية روسية، بين وفد من أهالي درعا والنظام السوري، من أجل التوصل إلى تسوية وإنهاء التوتر في درعا.
وكانت قوات النظام قد فرضت حصارا على منطقة درعا البلد، وسعت إلى اقتحامها وإقامة حواجز عسكرية بين الأحياء، عقب رفض الأهالي المشاركة في الانتخابات الرئاسية وخروج مظاهرات رافضة لها.
من جهتها، طالبت عشائر درعا البلد -جنوبي سوريا- بإجلاء نحو 50 ألف مدني من أبنائها، في ظل محاولات قوات النظام جر المنطقة إلى الحرب، وقال زعماء العشائر إنهم على استعداد لتسليم درعا البلد خالية من سكانها، حقنا للدماء.
جاء هذا في بيان تلاه ممثل عن هذه العشائر، أكد أنهم التزموا بالاتفاق المبرم مع النظام، إلا أن الأخير لجأ إلى التصعيد، ويسعى إلى اقتحام المدينة بعد فرض حصار عليها.
فشل جولة المفاوضات
في سياق متصل، أكد مصدر في لجان درعا المركزية فشل جولة المفاوضات التي عقدت مساء أمس الثلاثاء مع ضباط من قوات النظام السوري التي رفعت سقف مطالبها، وأبرزها التهجير القسري لأشخاص من حي درعا البلد (جنوبي سوريا).
وكشف المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- لوكالة الأنباء الألمانية أن جولة المفاوضات انتهت سريعا بعد مطالبة ضابط من قوات النظام بتسليم أو تهجير 15 شخصا إلى الشمال السوري يعيشون حاليا في حي درعا البلد.
وأضاف أن اللجنة ترفض بالمطلق عملية التهجير، وكذلك طالب ضابط القوات الحكومية بوضع 9 نقاط عسكرية ومفارز أمنية في حي درعا البلد، بعد أن كان الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الأحد الماضي ينص على 3 نقاط فقط.
وعلى جانب آخر، أكد مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر أن قوات النظام السوري لا تسعى إلى حل سلمي، بل تضع العراقيل لاقتحام حي درعا البلد وهدمه فوق رؤوس ساكنيه.
وأضاف المصدر أنه بعد فشل المفاوضات دخلت مجموعات كبيرة من قوات النظام إلى أحياء درعا المحطة المواجهة لحي درعا البلد، وبدأت عمليات قصف براجمات الصواريخ على حي درعا البلد سقط خلاله قتلى وجرحى من المدنيين.
تضامن واسع
على منصات التواصل، سلّط سوريون عبر حساباتهم الضوء على ما يحدث في مدينة درعا جنوب سوريا من قصف لقوات النظام وروسيا ومحاولات لاقتحامها وتهجير أهلها.
وطالب سوريون تحت وسم #الحرية_لدرعا، مساعدة أهالي المدينة الذين يواجهون قصف النظام السوري وحليفها الروسي وحصارا للمدينة منذ فترة طويلة.
ونشر حساب الحرية لدرعا الذي أنشأه سوريون مقيمون في المدينة، صورًا وفيديوهات لنزوح الأهالي من المدينة بسبب القصف نحو مناطق أخرى محمية داخل المدينة.
وأكد الحساب أن ‏"النقطة الطبية الوحيدة في درعا البلد أغلقت بعد قنصها من منطقة الكازية في حي المنشية من قبل قوات الفرقة الرابعة المعروف عنها تبعيتها للجانب الإيراني، وهذا ما يعد كارثة إنسانية، لعدم القدرة على تقديم أي خدمة طبية لأكثر من 50 ألف مدني محاصر بعد الآن".
وتفاعل سياسيون سوريون وصحفيون مع درعا مطالبين المجتمع الدولي بالنظر لأوضاع الأهالي خوفاً من تهجير جديد ومجازر.
وشارك مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح تغريدة عبر تويتر قال فيها "‏المأساة تتكرر في درعا، مدنيون محاصرون داخل أحياء المدينة، وسط تخوف من ارتكاب نظام الأسد مجازر جديدة، والناس هناك تحاول العثور على أماكن أكثر أمناً بعد تهديدهم وبدء القصف عليهم، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن هناك عواقب كارثية مما يحدث داخل الأحياء المحاصرة الآن".
وفي 25 يونيو/حزيران الماضي فرضت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها حصارا على درعا البلد الذي يقطنه 40 ألف نسمة بعد رفض المعارضين السابقين من أبناء المنطقة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفا للاتفاق الذي تم بوساطة روسية قبل 3 أعوام، ونص على تسليم المعارضة السلاح الثقيل والمتوسط فقط، وإبقاء السلاح الخفيف لديها.
وتعد مدينة درعا إحدى أولى المدن التي خرجت ضد النظام السوري في بداية الثورة السورية بعام 2011، بسبب ممارسات النظام باعتقال الأهالي والأطفال في المدينة.
=========================
الحرة :أجواء حرب في درعا السورية وتطورات تعيد المشهد "إلى المربع الأول" 
ضياء عودة - إسطنبول
Updated 29 يوليو 2021
تخيّم على محافظة درعا جنوبي سوريا أجواء حرب بعد هدوء نسبي فرض نفسه لمدة ثلاثة أعوام، بموجب اتفاق "التسوية" الموقع في أواخر عام 2018.
وبدأ النظام السوري حملة عسكرية مع ساعات صباح الخميس على أحياء "درعا البلد"، حيث نفذت قواته أولا قصفا بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ومن ثم حاولت الاقتحام من ثلاثة محاور، بحسب ما قال مصدر إعلامي في تصريحات لموقع "الحرة". 
ويضيف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن "القصف المدفعي والصاروخي وبقذائف الهاون أيضا لا يزال مستمرا على الأحياء التي يقيم فيها قرابة 50 ألف مدني".
ويشير إلى توقف عملية الاقتحام على الأرض بعد الساعة الحادية عشرة ظهرا، بسبب استهدافات مسلحة بدأها مقاتلون في قرى وبلدات الريفين الشرقي والغربي لدرعا، لتخفيف الضغط العسكري على "درعا البلد" المحاصرة.
ونشر ناشطون من المحافظة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة قالوا إنها توثق سيطرة مسلحين محسوبين على المعارضة السورية على حواجز ونقاط عسكرية تتبع لقوات النظام السوري في بلدات كطفس وأم المياذن واليادودة ومساكن صيدا.
ولم يتسن لموقع "الحرة" التأكد من صحة التسجيلات، إلا أن المصدر الإعلامي الذي تحدث إليه أكد صحة بعضها.
ويوضح أنه لا توجد أي سيطرة من قبل مسلحي المعارضة على بلدات بأكملها، ويقتصر الأمر على حواجز ونقاط تستخدمها قوات الأسد للتفتيش والمراقبة. وهناك أيضا سيطرة على بعض الأسلحة والذخائر الثقيلة.
"ضحايا إثر القصف"
حتى الآن ليس هناك أي تعليق رسمي من جانب النظام السوري بشأن التطورات العسكرية التي تشهدها درعا منذ ساعات الصباح. 
في المقابل ذكرت إذاعة "شام أف.أم" التي تبث من العاصمة السورية دمشق أن خمسة أشخاص أصيبوا، جراء سقوط قذيفة صاروخية "أطلقها مسلحو درعا البلد" على المشفى الوطني في مدينة درعا. 
وتحدثت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية عن "عملية عسكرية واسعة بدأها الجيش السوري ضد البؤر التي يتحصن فيها الإرهابيون في درعا البلد".
من جهتها قالت شبكة "نبأ" المحلية التي تغطي أخبار درعا عبر "فيسبوك" إن عمليات القصف التي نفذتها قوات النظام السوري استهدفت منطقة المخيم وطريق السد، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
تأتي ذلك بعد اتفاق تم التوصل إليه بين النظام السوري واللجنة الممثلة عن أحياء درعا البلد"، برعاية روسية. 
وقضى الاتفاق بفرض "تسوية جديدة" للمطلوبين أمنيا وتسليم السلاح الخفيف الموجود بيد عدد من الأشخاص، على أن يتم لاحقا إعادة انتشار عناصر من قوات الأسد في 3 مناطق يراها أبناء المحافظة "استراتيجية".
لكن، وبشكل مفاجئ الثلاثاء، تم نقض الاتفاق، وتبادل طرفاه الاتهامات بشأن المسؤولية.
"الفرقة الرابعة رأس الحربة"
وكان قائد شرطة محافظة درعا، العميد ضرار دندل قد أعلن في اليومين الماضيين استقدام قوات "بالآلاف" إلى الجنوب السوري. 
وقال لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن التعزيزات العسكرية تأتي تمهيدا "لإطلاق عملية محدودة وضبط الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال المستمرة في هذه المحافظة المحاذية للحدود مع المملكة الأردنية، ومنطقة الجولان".
وتعتبر قوات "الفرقة الرابعة" رأس الحربة على الأرض حاليا، وكان عناصر منها قد نشروا فيديوهات الأربعاء توثق انتشارهم في عدة مناطق بالجنوب السوري. 
و"الفرقة الرابعة" وحدة من فرق جيش النظام السوري، تأسست سنة 1982 على يد رفعت الأسد، وتتمتع بتدريبات خاصة وبدعم خاص، وتضم نحو 15 ألف عنصر.
وبعد اندلاع الثورة السورية في 2011، اتهمت هذه الفرقة، بارتكاب جرائم حرب في حق المدنيين، وتتهم أيضا بارتباطها المباشر مع الجانب الإيراني.
ولا يزال الوضع متوترا لغاية اللحظة، بحسب ما قال مصدر إعلامي لموقع "الحرة" والضابط المنشق عن النظام السوري، اسماعيل أيوب المقيم في الأردن، مشيرا إلى أن التطورات الحالية تعيد درعا إلى "المربع الأول". 
"جيش مقابل خلايا"
وتبدو المعادلة مقعدة في الجنوب السوري، الذي شهد اتفاق "تسوية" في عام 2018، وقضى بعودة السلطة الأمنية والعسكرية للنظام السوري وروسيا، وترحيل من يرغب من المعارضين إلى الشمال السوري. 
ومنذ تلك الفترة لم تنقطع أخبار القتل اليومي وحوادث الاغتيال، إلى جانب الاستهدافات المتكررة التي تعرضت لها قوات النظام السوري وأفراد الشرطة العسكرية الروسية. 
وتميزت درعا بوضع خاص عن باقي المناطق السورية التي دخلت في اتفاقيات "التسوية"، من حيث طبيعة القوى العسكرية المسيطرة على قراها وبلداتها، وأيضا طبيعة المقاتلين.
وينقسم المقاتلون بين تشكيلات أنشأت حديثا كـ"اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس"، وأخرى "أصيلة" في المنظومة العسكرية لنظام الأسد كـ"الفرقة الرابعة" و"الأمن العسكري" و"المخابرات الجوية".
هذا التنوع في القوى المسيطرة ألقى بظلاله على الأرض، لتتشكل مناطق نفوذ مقسّمة داخل منطقة النفوذ المعروفة إعلاميا على أنها تخضع بكاملها لسيطرة نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين.
ويقول المحلل العسكري، العقيد إسماعيل أيوب: "هناك تخبط من جانب النظام السوري بشأن درعا. بينما تعقد لجانه الأمنية الاتفاقيات تحاول الفرقة الرابعة بقيادة غياث دلا اقتحام المنطقة".
ويضيف أيوب لموقع "الحرة": "هناك تصعيد خطير للموقف من الفرقة الرابعة التي تحاول الاستيلاء على درعا البلد وأريافها بالقوة. ربما هناك موافقة روسية لكن المعلوم أن الفرقة الرابعة تعمل بأجندة إيرانية".
وعلى المستوى العسكري يرى أيوب أن وضع النظام السوري "حرج بسبب وجود خلايا نائمة من الشبان الذين كانوا سابقا ضمن تشكيلات الجيش الحر".
ويوضح: "الآن الجبهة ليست كلاسيكية جيش مقابل جيش، بل جيش مقابل خلايا نائمة. المشهد بشكل عام فيه تصعيد خطير". 
ماذا بقي؟
في سياق ما سبق، وفي حال إحكام النظام السوري سيطرته على درعا البلد، لن يبقى أمامه من مناطق "ساخنة" سوى بلدة طفس في الريف الغربي، ومدينة بصرى الشام ومحيطها التي تنتشر فيها قوات القيادي السابق في فصائل المعارضة، أحمد العودة.
ويعرف القيادي العودة بقربه من روسيا، ويندرج عمل قواته ضمن "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس"، وهو التشكيل الذي أسسته موسكو وتدعمه ماليا، منذ سنوات.
وبينما يلتزم العودة الصمت عما يجري من أحداث، تحدثت مواقع سورية محلية عن اجتماعين عقدهما مع الجانب الروسي في بصرى الشام الأربعاء. 
ولم يسبق أن تدخل "العودة" الذي يقود مئات العناصر في مواجهات مباشرة مع قوات النظام السوري، بعد اتفاق 2018
وعلى العكس كان قد أرسل مجموعات إلى منطقة البادية السورية قبل شهرين، للمشاركة في العمليات العسكرية الروسية ضد خلايا "داعش".
=========================
الحرة :المرصد عن مواجهات درعا: قصف للنظام ومسلحون يردون بهجوم مضاد
استهدفت قوات النظام السوري، صباح الخميس، مناطق متفرقة من درعا البلد الواقعة في جنوب غرب سوريا، الأمر الذي أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين، حسبما أفاد المرصد السوري.
وقال المرصد إن جيش النظام السوري استخدم الرشاشات المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون وصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى، في شن الهجوم، فيما سقطت قذائف هاون على مخيم درعا بالمدينة.
وأضاف المرصد أن هجوما مسلحا نفذه مسلحون على مقر يتبع لأجهزة النظام الأمنية، وذلك في مدينة إنخل بريف درعا الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
ووفقا لمعلومات المرصد، فإن المسلحين المحليين تمكنوا، رداً على التصعيد في درعا البلد، من السيطرة على حاجز صيدا وحاجز أم المياذن بريف درعا الشرقي، وسط معلومات عن سيطرتهم على حواجز أخرى شرقي درعا، بالإضافة لحاجز الري بالمزيريب بريف درعا الغربي.
وتأتي هذه الاشتباكات غداة فرض الولايات المتحدة عقوبات على ثمانية سجون يديرها جهاز المخابرات السوري ظهر بعضها في صور مرسومة لمصور عسكري سوري سابق اسمه الحركي "قيصر" تبين وقوع تعذيب وحشي بها.
وتم تهريب آلاف الصور التي التقطها قيصر، والتي يظهر في بعضها اقتلاع عيون وخنق وتجويع طويل المدى، إلى خارج سوريا بين عام 2011 ومنتصف عام 2013.
وفرضت أيضا وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على خمسة من كبار المسؤولين أداروا هذه السجون، وجماعة أحرار الشرقية، واثنين من قادتها، في مسعى لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب التي استمرت عشر سنوات في البلاد.
وقال بيان لوزارة الخزانة تضمن إعلان العقوبات إن السجون "كانت مواقع انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المعتقلين السياسيين وغيرهم".
وتتهم الوزارة حركة أحرار الشرقية بارتكاب جرائم عديدة ضد المدنيين لا سيما الأكراد "تشمل عمليات قتل خارج نطاق القانون وخطف وتعذيب ومصادرة ممتلكات خاصة".
الحرة - دبي
=========================
اورينت :ميليشيا الفرقة الرابعة تبدأ باقتحام درعا البلد و"فزعات" حوران تنتفض
أورينت نت - أحمد جمال
تاريخ النشر: 2021-07-29 06:48
بدأت ميليشيا أسد باقتحام أحياء درعا البلد من عدة محاور بتمهيد صاروخي ومدفعي مكثف على المنازل والأحياء السكنية، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين، وذلك بعد نقض نظام أسد للاتفاق الموقع مع لجان التفاوض لإنهاء الحصار المفروض على المنطقة التي رفضت الخضوع لشروط أسد والاحتلال الروسي.
وقال أحد أعضاء لجنة التفاوض لأورينت نت (فضّل عدم الكشف عن اسمه) اليوم الخميس، إن قصفاً صاروخياً ومدفعياً يستهدف جميع أحياء درعا البلد بشكل عنيف ومكثف منذ ساعات الصباح، مع محاولات ميليشيا أسد خاصة "الفرقة الرابعة" اقتحام المنطقة من محاور عدة.
وأضاف عضو اللجنة، أن "هناك شهداء وجرحى في صفوف المدنيين"، مشيراً إلى نقض نظام أسد للاتفاق حول درعا البلد الموقع بين الطرفين خلال اليومين الماضيين، وأن النظام حاول بث الفتنة بين اللجنة والأهالي للتهرب من التزاماته وتنفيذ مخطط الهجوم العسكري على المنطقة.
في حين ذكرت مصادر ميدانية لأورينت نت، أن ميليشيا الفرقة الرابعة تحاول منذ ساعات التقدم من ثلاثة محاور نحو درعا البلد، وخاصة محاور النخلة وقصاد والقبة، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المنطقة وميليشيا أسد التي تكبدت خسائر كبيرة في العناصر والعتاد بعد التصدي لمحاولات التقدم.
وأشارت المصادر إلى قصف مكثف بقذائف الهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ يستهدف المنازل والأحياء السكنية في معظم مناطق درعا البلد، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين بينهم "أحمد فرحان القطيفان"، وسط نداءات استغاثة يوجهها الأهالي لإنقاذ المدنيين لعدم توفر نقاط طبية لإسعاف الجرحى بعد إغلاق ميليشيا أسد النقطة الطبية الوحيدة في الأحياء.
من جهة أخرى، أعلنت معظم المناطق في ريف درعا "الفزعة" نصرة لدرعا البلد في بيانات مصورة، ومن خلال عمليات عسكرية بدأتها على مواقع ميليشيا أسد في مدينة نوى وتل شهاب وجاسم وغيرها من المناطق، حيث استهدف مقاتلو تلك المناطق الحاجز الشرقي التابع لميليشيا الفرقة (15) في بلدة الجيزة، ومقرا لأمن الدولة في مدينة إنخل غرب درعا، ونقطة أخرى لميليشيا أمن الدولة في مدينة جاسم، إضافة لقطع طرقات في مدينة نوى والتهديد بعمليات عسكرية هناك.
يأتي ذلك عقب نقض نظام أسد اتفاقه الأخير مع أهالي درعا البلد حول إنهاء الحصار المفروض عليها منذ أسابيع، وذلك بمحاولة اقتحامها وتطويقها بميليشياته الطائفية التي أجرت استعراضاً عسكرياً داخل الأحياء لنشر الذعر في صفوف السكان، ما دفع الأهالي للمطالبة بترحيل جميع السكان إلى مناطق أخرى أكثر أماناً كردٍّ على الضغوط العسكرية من قبل ميليشيا أسد والاحتلال الروسي.
وكان الاحتلال الروسي وميليشيات أسد بدؤوا حصار درعا البلد أواخر الشهر الماضي، بإغلاق المنافذ والطرق الرئيسية وزيادة التفتيش والمضايقات على سكانها،  لإجبارها على تسليم سلاح أبنائها وإقامة بعض النقاط العسكرية داخل الأحياء، كما هددت قبل أيام بالخيار العسكري وتدمير الجامع العمري (الأثري) الذي يعدّ رمز المدينة ومهد انطلاقة الثورة السورية.
ومنذ أيام توصل الطرفان لاتفاق يقضي بإنهاء الحصار الخانق المفروض على المنطقة، ونص الاتفاق على تسوية أوضاع نحو 130 شخصاً ورفض تهجير أو تسليم أيّ من المطلوبين، إضافة للاتفاق على نشر ثلاثة حواجز أمنية (حواجز ومفارز) لميليشيا أسد داخل الأحياء.
لكن نظام أسد انقلب على الاتفاق بعد ساعات على توقيعه بجلب مزيد من التعزيزات العسكرية وتطويق المنطقة ومحاولة اقتحامها وخاصة من ميليشيا الفرقة الرابعة التي أجرت استعراضاً عسكرياً مستفزاً داخل الأحياء، حيث هتف العناصر لبشار أسد والميليشيا بهدف نشر الذعر في صفوف الأهالي، إضافة لقصف بالمدفعية والرشاشات على الأحياء خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن مقتل شخصين من المدنيين على الأقل وإصابة آخرين.
=========================
الشرق الاوسط :نزوح واشتباكات في درعا بعد فشل «مفاوضات مسائية»
درعا: رياض الزين
شهدت مناطق درعا، جنوب سوريا، حالة من التوتر والترقب الحذر بعد فشل «مفاوضات مسائية» جرت في مدينة درعا، المحطة بين درعا البلد والنظام السوري، بعد أن نقضت الفرقة الرابعة بنود اتفاق توصلت إليه الأطراف (الاثنين)، يحيّد الخيار العسكري عن المدينة.
وأصدر مجلس عشائر درعا البلد بياناً أول من أمس (الثلاثاء)، مطالباً بترحيل 50 ألف نسمة من عائلات درعا البلد وطريق السد والمخيم إلى مناطق آمنة، ودخول قوات النظام السوري إلى مدينة درعا البلد خالية من السكان. وحسب البيان، فإن تلك المطالب جاءت بعد أن نقضت قوات النظام السوري الاتفاق الأول الذي حصل يوم الاثنين بدخول قوات النظام وتفتيش المزارع المحيطة، وفشل عدة جولات تفاوضية حصلت أمس بين اللجنة المركزية للتفاوض ووجهاء المدينة واللجنة الأمنية للنظام السوري، وإصرار النظام على تشكيل عدة مراكز أمنية وحواجز داخل مدينة درعا البلد وأحيائها. وذكر البيان: «نحن أهالي درعا كباراً وصغاراً كنا وما زلنا دعاة سلم، ولا نرغب في الحرب أبداً، لذلك أبرمنا خلال الأيام الماضية اتفاقاً مع النظام السوري لحقن الدماء ويؤمّن الناس ويحفظ كرامتهم. فوجئنا صبيحة اليوم بنقض بنود الاتفاق، وباغتنا النظام باقتحام واسع لمحيط درعا البلد، سقط خلاله شهيدان مدنيان وعدة جرحى. نظراً لأننا نرفض القتل لغيرنا والموت لأنفسنا وأننا التزمنا بتنفيذ بنود الاتفاق، فإننا نحن أهالي مدينة درعا نطالب بترحيلنا إلى مكان آمن لتجنب الحرب التي ستكون ويلاً علينا».
وقال الناشط عبد الله أبازيد، من داخل مدينة درعا البلد، لـ«الشرق الأوسط» إن مناطق درعا البلد وطريق السد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين مطوّقة من قوات النظام السوري ممثلةً بقوات الغيث في الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، وقوات النمر وقوات من الفرقة 15، ونشر قناصة على المباني المرتفعة المطلة على هذه الأحياء واستهداف أي تحرك داخلها، وجرت اشتباكات عنيفة صباح أمس (الأربعاء)، بين أبناء درعا البلد وقوات الفرقة الرابعة التي تمركزت أمس في حي المنشية بدرعا البلد، كما استهدفت سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام السوري في محيط ساحة بصرى بدرعا المحطة، تلتها اشتباكات على أطراف مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، كما حلّقت طائرات استطلاع فوق مخيم درعا وطريق السد وأحياء درعا البلد، وذلك عقب الاشتباكات التي حدثت في المنطقة، وسط تخوف من استخدام الطيران الحربي والمروحي لقصف الأحياء السكنية في هذه المناطق، موضحاً أن مئات العائلات من درعا البلد وطريق السد والمخيم نزحت إلى مناطق درعا المحطة بعد تعرض المنطقة للقصف، والخوف من اقتحامها والتصعيد العسكري الكبير الذي تشهده.
وقال مصدر مقرب من اللجنة المركزية في درعا البلد لـ«الشرق الأوسط» بعد أن أفشلت قوات الفرقة الرابعة الاتفاق الذي حصل يوم الاثنين في محاولة لتجنب المدينة الحرب والتصعيد العسكري، أصرت هذه القوات على تطويق مدينة درعا البلد، أمس، وتمشيط المناطق الزراعية وإطلاق نار عشوائي أدى إلى مقتل مدنيين، ورفضها للانسحاب بعد تطبيق بنود الاتفاق، و«بذريعة تعرُّض قوات الفرقة الرابعة لمواجهات واشتباكات في محيط درعا البلد، قصفت المنطقة بعدد من قذائف الهاون والرشاشات الأرضية الثقيلة، حتى إن الضابط الذي تسلم المناطق في مدينة درعا البلد فوجئ بقصف المنطقة وقال إنها تصرفات فردية عشوائية لا علم للقيادة بها، ثم جاء أمر من الفرقة الرابعة بانسحاب القوات التي تمركزت في النقاط التي تسلمتها في درعا البلد تطبيقاً لبنود الاتفاق، لتتعرض بعدها مناطق درعا البلد وطريق السيد لقصف بقذائف الهاون استهدف الأحياء السكنية ورشاشات أرضية استهدفت المنازل، أدى إلى مقتل شاب وطفل من أبناء المنطقة».
وأضاف: «عقب ذلك حدثت عدة جولات تفاوضية شاركت بها اللجنة المركزية للتفاوض في ريف درعا الشرقي والغربي والفيلق الخامس المدعوم من روسيا، فشلت جميعها بعد إصرار اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري على تهجير 15 شخصاً وزيادة النقاط العسكرية والمفارز الأمنية داخل مدينة درعا البلد». وقالت مصادر خاصة إن هدوءاً حذراً يسود المنطقة بعد أن دخلت قوات روسية برفقة ضباط روس إلى مدينة درعا المحطة، وأخرى توجهت إلى مدينة بصرى الشام معقل قوات الفيلق الخامس جنوب سوريا وسط حالة استنفار كبيرة في مدينة بصرى الشام وتجمع أعداد كبيرة من قوات الفيلق الخامس، ورجح المصدر أن تشارك قوات الفيلق الخامس والجانب الروسي بجولة جديدة من المفاوضات في مدينة درعا المحطة.
وقالت شبكة «نبأ» المعنية بنقل أخبار مدينة درعا المحلية: «يواصل أهالي أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد النزوح عن المنطقة إلى أحياء درعا المحطة عبر حاجز مبنى السرايا بعد إغلاقه لساعات، ويضطر الأهالي إلى النزوح عن منازلهم مشياً على الأقدام بسبب منع الحاجز عبور السيارات، وإن نحو ثلث سكان الأحياء المذكورة أي ما يقارب 15 ألف شخص نزحوا إلى مركز مدينة درعا تخوفاً من عملية عسكرية للنظام تستهدف المدينة، ويستمر وجود حشود الفرقتين الرابعة والتاسعة على الأطراف الجنوبية والشرقية لأحياء درعا حيث ينتشر مئات العناصر بعتادهم العسكري من دبابات وعربات مجنزرة ورشاشات متوسطة وثقيلة، وأغلقت قوات الفرقة الرابعة حي المنشية من جهة أحياء درعا البلد برفع سواتر ترابية ونشر قوات عند دوّار الكرة على مدخل الحي، واستولت قوات الفرقة على عشرات المنازل في مزارع الشيّاح والخشّابي جنوب مدينة درعا حيث تمركزت دبابات شاركت في عملية القصف على درعا البلد».
وزادت: «حاولت قوات النظام التقدم باتجاه أحياء درعا من محورين بأعداد كبيرة من العناصر لفرض السيطرة المطلقة بشكل يخالف بنود اتفاق التسوية الذي أُبرم بين لجنة التفاوض والنظام قبل أيام».
ونص أحد بنود الاتفاق على تمركز مجموعات من الفرقة الخامسة وفرع الأمن العسكري في مواقع عدة في المنطقة دون وجود عتاد عسكري ثقيل.
 
 
=========================
عربي 21 :اشتباكات عنيفة بين النظام والمعارضة بدرعا بعد فشل المفاوضات
لندن- عربي21# الخميس، 29 يوليو 2021 11:19 ص بتوقيت غرينتش0
شهدت محافظة درعا جنوب سوريا، اشتباكات عنيفة خلال ساعات صباح الخميس، بعد مرور أقل من 24 ساعة على فشل اتفاق بين الطرفين ينهي حصار نظام الأسد للمدينة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات تركزت في عدة محاور، لا سيما بريفي درعا الشرقي، والغربي.
وقال المرصد إن هذه هي أعنف وأشمل اشتباكات منذ سيطرة النظام السوري على كامل درعا قبل نحو 3 سنوات.
وبدأ الأمر في تصعيد جديد وكبير لقوات النظام على درعا البلد مع ساعات الصباح الأولى باستهداف بصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى "صواريخ فيل" وبقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، وسط محاولات لاقتحامها برياً، ليتصدى مسلحين من أبناء المنطقة لهذه المحاولات.
وعقب ذلك بدأ مسلحون محليون من أبناء درعا بشن الهجمات الواحدة تلو الأخرى على نقاط ومواقع وحواجز لقوات النظام والأجهزة الأمنية بريف درعا، وتمكنوا من السيطرة حتى اللحظة على حواجز "أم المياذن والطيبة وصيدا وكحيل والحراك والمليحة" بريف درعا الشرقي، ونقاط في الشجرة وتسيل والبكار بريف درعا الغربي، كما أنهم سيطروا لساعات قليلة على حاجز الري الواقع على طريق المزيريب غربي درعا قبل أن تستعيده قوات النظام بعد قصف صاروخي مكثف، إذ يتم استخدام السلاح الثقيل خلال الاشتباكات.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل ثمانية من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الاشتباكات في عموم درعا خلال الساعات الفائتة، كما أنه قتل ثلاثة من المسلحين المحليين أيضاً، بالإضافة إلى مقتل شخصين اثنين بالقصف البري من قبل قوات النظام على درعا البلد.
وأشار إلى أن عدد الذين قتلوا مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، كما تمكن المسلحون من أسر أكثر من 15 عنصراً في قوات النظام في ريفي درعا الشرقي والغربي، بالإضافة إلى ذلك فقد صادر المسلحون أسلحة وذخائر ودبابة لقوات النظام.
وفي 26 تموز/ يوليو الجاري، توصل النظام السوري و"لجنة المصالحة في محافظة درعا (جنوبا) إلى اتفاق يقضي بتسليم الأسلحة الخفيفة، مقابل رفع الحصار المفروض على منطقة درعا البلد".
ويقضي الاتفاق بتسليم الأسلحة الخفيفة المتبقية بيد معارضين سابقين إلى قوات النظام، على أن يرفع النظام الحصار المفروض منذ شهر، ووقف عملية عسكرية كان النظام يحشد لها.
إلا أن أمس الأربعاء شهد فشلا للاتفاق، بعد اتهام اللجان المحلية في درعا، نظام الأسد بالتصعيد العسكري.
ونص الاتفاق على أن تنشئ قوات النظام ثلاث نقاط عسكرية في "درعا البلد"، وتسوية أوضاع عشرات الشبان الذين لم يقوموا بالتسوية بعد الاتفاق الذي رعته روسيا عام 2018، والذي خرج بموجبة آلاف المعارضين من المدينة إلى الشمال السوري، في حين أجرى من تبقى في المنطقة تسوية مع النظام.
=========================
سوريا تي في :ريف درعا الغربي ينتفض نصرة للبلد.. السيطرة على 6 حواجز لقوات النظام |فيديو
إسطنبول - خاص
اندلعت اشتباكات عنيفة في مختلف مدن وبلدات ريف درعا الغربي بين مقاتلين من أبناء المنطقة وقوات النظام، حيث تمكن المقاتلون من السيطرة على 6 حواجز لقوات النظام، وذلك بعد أن سيطر مقاتلو ريف درعا الغربي على 8 حواجز أخرى منذ صباح اليوم.
وأكدت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن مقاتلين محليين سيطروا على حاجز الهجانة التابع للفرقة الرابعة في بلدة اليادودة الواقعة غربي مدينة درعا.
وسيطر المقاتلون على حاجز العميد الواقع على طريق طبريا وحاجز البكار بين بلدتي تسيل والبكار، بالإضافة إلى السيطرة على تل السمن في ريف درعا الغربي والمخفر الحدودي مع الأردن بالقرب من بلدة تل الشهاب.
وسيطر المقاتلون على حاجز للأمن العسكري في بلده الشجرة بحوض اليرموك بريف درعا الغربي.
أما في ريف درعا الشرقي فبلغ عدد الحواجز التي سيطر عليها المقاتلون المحليون من أبناء المنطقة 8 حواجز كان آخرها حاجز المخابرات الجوية في بلدة المليحة الشرقية والذي سقط فيه قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
وتحاول المجموعات المقاتلة في أرياف درعا فك الحصار عن درعا البلد وتخفيف الضغط عنها بعد أن أطلقت قوات النظام منذ ساعات الصباح الباكر هجوماً على المنطقة المحاصرة من 3 محاور.
وقال تجمع أحرار حوران إن مقاتلي بلدة صيدا سيطروا على مفرزة الأمن العسكري والحاجز أمام المفرزة وحاجز مشفى صيدا بعد اشتباكات دارت مع قوات النظام فيها، وتمكنوا من أسر 25 عنصراً مع صف ضابطين برتبة "مساعد أول".
وأكدت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن أبناء بلدة أم المياذن شرقي درعا سيطروا على حاجزين لفرع الأمن العسكري واستولوا على دبابة وأسلحة متنوعة.
وفرّت قوات النظام من حاجز بلدة الطيبة شرقي درعا التابع للأمن العسكري بعد استنفار شبّان البلدة.
واقتحم مقاتلو بلدة كحيل شرقي مدينة درعا حاجزاً لقوات النظام وأسروا كل عناصره.
وتمكنت الفصائل المحلية في درعا البلد من قتل وأسر عدد من قوات النظام التي تحاول منذ فجر اليوم اقتحام المنطقة المحاصرة، وذلك بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق يقضي بانتشار قوات من اللواء الثامن - من أبناء محافظة درعا فقط - للتمركز في النقاط العسكرية الثلاث المتفق عليها في أحياء درعا البلد.
=========================
الاماراتية 24 :مقتل وأسر أكثر من 25 عنصراً من قوات الجيش السوري بمحافظة درعا
الخميس 29 يوليو 2021 / 16:18
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس، بمقتل وأسر أكثر من 25  عنصراً من قوات الجيش السوري والأجهزة الأمنية التابعة أعنف اشتباكات في محافظة درعا جنوب سوريا.
وقال المرصد،  الذي يتخذ من لندن مقراً له في بيان صحفي اليوم، إن محافظة درعا تشهد حرباً حقيقية منذ ساعات الصباح الأولى، في مناطق متفرقة من المحافظة انطلاقاً من الريف الشرقي للمحافظة مروراً بالمدينة وصولاً إلى الريف الغربي منها، بين قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها من جهة، ومسلحين محليين من جهة أخرى.
ووفق المرصد، بدأ الأمر في تصعيد كبير لقوات النظام على درعا البلد مع ساعات الصباح الأولى بقصفها بصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى "صواريخ فيل" وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، وسط محاولات لاقتحامها برياً، ليتصدى مسلحون من أبناء المنطقة لهذه المحاولات.
وطبقاً للمرصد، بدأ مسلحون محليون من أبناء درعا بشن الهجمات الواحدة تلو الأخرى على نقاط ومواقع وحواجز لقوات النظام والأجهزة الأمنية بريف درعا رداً على التصعيد على درعا البلد، وتمكن المسلحون من السيطرة على نحو 10 نقاط ومواقع بريفي درعا الشرقي والغربي.
وكشف المرصد عن مقتل 8 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الاشتباكات في عموم درعا، كما قتل ثلاثة  من المسلحين المحليين، بالإضافة لمقتل شخصين اثنين بالقصف البري من قبل قوات النظام على درعا البلد، متوقعاً ارتفاع عدد القتلى لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
ولفت المرصد إلى أن المسلحين تمكنوا  من أسر أكثر من 15 عنصراً من قوات النظام في ريفي درعا الشرقي والغربي، بالإضافة مصادرة أسلحة وذخائر ودبابة لقوات النظام.
وكان مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر قال إن " القوات الحكومية بدأت صباح اليوم اقتحام مدينة درعا البلد والتقدم نحوها من ثلاثة محاور".
24 - د ب أ
 
=========================
جسر :قوات النظام تقصف درعا البلد بـ 10 صواريخ من طراز “فيل”
في يوليو 29, 2021
جسر – درعا
قصفت قوات النظام بصواريخ أرض – أرض أحياء درعا البلد، في حين قُتل مدني جراء القصف المدفعي الذي استهدف المنطقة.
وقصفت قوات النظام أحياء درعا البلد بقذائف الهاون، ما تسبب بمقتل المدني “أحمد فرحان القطيفان”، بحسب ما أفاد “تجمع أحرار حوران”.
واستهدف قوات النظام المنطقة بـ 10 صواريخ أرض – أرض من طراز “فيل”، دون ورود أنباء عن نتائج سقوطها، حتى الآن.
وكان قد أصيب عدد من المدنيين، صباح اليوم، جراء القصف المتواصل الذي استهدف المنطقة.
وتحاول ميليشيات الفرقة الرابعة منذ الصباح، التقدم من ثلاثة محاور نحو درعا البلد، من مناطق النخلة وقصاد والقبة، وسط اشتباكات عنيفة وتصدي من قبل أبناء المنطقة.
يُشار إلى أن هجمات استهدفت مواقع وحواجز قوات النظام في محافظة درعا، ليلة أمس الأربعاء.
=========================
روزنة :بعد حصار قوات النظام.. 3 خيارات تنتظر أهالي درعا البلد
تنتظر اللجنة المركزية بدرعا انتهاء الاجتماع المنعقد منذ ساعات مع ممثل القوات الروسية في الجنوب السوري، في بلدة بصرى الشام، للتأكد من الضمانات الروسية بمنع أي تصعيد تقوم به قوات النظام السوري.
 و هذا الاجتماع هو الثاني منذ انهيار اتفاق فك الحصار عن أحياء درعا البلد، والذي بدأ ظهر اليوم الأربعاء، بعد فشل الاجتماع الأول مساء أمس.
 نعقد في مقر "اللواء الثامن" في بصرى الشام لمحاولة إيجاد أي صيغة للتهدئة، وفق ما أفاد به لـ "روزنة" مصدر داخل اللجنة المركزية. بعدما فشل الاجتماع الأول مساء أمس بسبب إصرار النظام على نشر حواجز عسكرية ومفارز أمنية في أحياء مدينة درعا البلد.
 اقوات الروسية بعثت مساء أمس برسالة إلى اللجنة تضمنت تعهداً بمنع قوات النظام السوري في درعا البلد، بعدما قصفت الأخيرة أحياء المدينة. 
ي حين أصدر أهالي درعا البلد، بيانا مساء أمس، أعلنوا من خلاله عدم رغبتهم بالرد على أي تصعيد تقوم به قوات النظام، وطالبوا بالسماح لهم بغادرة الأحياء المحاصرة، وترك منطقة درعا البلد فارغة من كل سكانها.
فتيل التصعيد أشعلته قوات النظام يوم أمس حينما أصرت على وضع حواجز داخل درعا البلد مع دبابات، رغم رفض الأهالي وجود أي حاجز، في ظل عدم التنسيق مع أعضاء اللجنة المركزية ومرافقتهم، بحسب مصادر لـ"روزنة". حيث دارت اشتباكات بين أبناء المنطقة وبين عناصر الفرقة الرابعة الذين استهدفوا المدنيين بالقرب مما يعرف بساحة بصرى بمدينة درعا، وهي المؤدية إلى المناطق المحيطة بدرعا البلد (مخيم درعا وطريق السد).
 ما هي خيارات الأهالي؟
الاتفاق كان يقضي بدخول قوات تابعة لـ "الفرقة 15" صباح أمس، وإنشاء نقاط محددة في المدينة، إلا أن قوات من الفرقة الرابعة داهمت منازل المدنيين وسرقة محتويات العديد من المنازل، قبل أن تذهب عناصر الفرقة بشكل منفرد لإقامة النقاط العسكرية داخل الأحياء المحاصرة، بحسب المصادر.
وبيّنت أن أهالي درعا البلد واللجنة المركزية، ينتظرون 3 خيارات، أولها "انتظار نتائج اجتماع بلدة بصرى، حيث أطلق الروس وعدا بالتهدئة. وإذا ما حصلت فعلاً فإن الأهالي سيبقون في أحياءهم في ظل وجود ضمانات روسية تمنع قوات النظام من القيام بأي تصعيد أمني أو عسكري.
وأما الخيار الثاني فسيكون التأكيد على مطالب الخروج بشكل جماعي من الأحياء المحاصرة تجاه منطقة آمنة، وتفريغ الحي قبل أن تدخله قوات النظام والإيرانيين.
ق ما وصل إلى "روزنة" فإن هناك طلب تم طرحه من قبل اللجنة في اجتماع بصرى يقضي بتقديم ألف و100 أسرة من المنطقة المحاصرة طلب اللجوء إلى الأردن، وحول ذلك أضافت المصادر "هناك تعويل وإن كان بسيطا على تحرك إقليمي ودولي، لإيقاف ما يجري ويتم التحضير له للمحافظة بشكل عام".  أما الخيار الثالث الذي ذكره عضو اللجنة المركزية، فهو خيار الحرب، "هو خيار مطروح من كامل المحافظة يتمثل بعدم ترك درعا البلد تواجه مصيرها وحدها، فلو تركت درعا البلد فإن هذا المصير سيكون حاضراً على كامل الريف الغربي". 
في الأثناء يستمر نزوح أهالي درعا البلد إلى منطقة درعا المحطة، مشياً على الأقدام، في الوقت الذي أغلقت فيه النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم خدماتها لدرعا البلد بسبب قربها من مناطق تمركز جديدة لعناصر الفرقة الرابعة.
إضافة إلى أن أغلب شوارع مخيم درعا، ودرعا السد، مرصودة للقناصة من قوات النظام. فضلا عن تمركز جديد لعناصر الفرقة الرابعة في المزارع الجنوبية لمدينة درعا في سعي من أجل إطباق الحصار على هذه الأحياء.
 بيان العشائر
وفي بيان صدر عن عشائر درعا البلد، أمس الثلاثاء، جاء فيه أن "أهالي درعا كباراً وصغاراً كنا ومازلنا دعاة سلم، ولا نرغب بالحرب أبداً، لذلك أبرمنا خلال الأيام الماضية اتفاقاً مع النظام لحقن الدماء ويؤمن الناس ويحفظ كرامتهم".
وأضاف البيان، "تفاجئنا صبيحة أمس الثلاثاء بنقض بنود الاتفاق، وباغتنا النظام باقتحام واسع لمحيط درعا البلد، سقط خلالها شهيدان مدنيان وعدة جرحى".
 وختم البيان بالقول: نظراً "لأننا نرفض القتل لغيرنا والموت لأنفسنا وأننا التزمنا بتنفيذ بنود الاتفاق، فإننا نحن أهالي مدينة درعا نطالب بترحيلنا إلى مكان آمن لتجنب الحرب التي ستكون ويل علينا".
 ن جهته، أكد فريق "الدفاع المدني السوري"، يوم أمس، أن عشرات آلاف المدنيين في مدينة درعا مقبلون على "كارثة إنسانية" بعد محاصرتهم من قوات النظام وروسيا وقصف أحيائهم بالمدفعية والرشاشات الثقيلة.
وقصفت قوات النظام السوري، يوم أمس، أحياء درعا البلد ومخيم درعا، بقذائف الهاون والمضادات الأرضية، في نقض لاتفاق التسوية الأخير، ما تسبب بمقتل مدنيين اثنين وإصابة عدة جرحى بالإضافة إلى نزوح عشرات العائلات من درعا البلد إلى درعا المحطة.
وفي 24 حزيران الماضي حاصرت قوات النظام، درعا البلد و أحياء طريق السد ومخيمات درعا، بعد رفض الأهالي تسليم كمية من السلاح الفردي للنظام ما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة.
=========================
البيان :صيف ساخن في الجنوب والشمال السوري
الحسكة – عبد الله رجا
التاريخ: 28 يوليو 2021
تهيمن التوترات الأمنية على الشمال والجنوب السوري، بعد تعثر الاتفاق في درعا بين الجيش السوري والمسلحين، فيما تشتعل جبهة الشمال أيضاً في إدلب، بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، في صيف ساخن، قد يمتد فيه التصعيد إلى أمد بعيد، حتى التوصل إلى تسويات وتفاهمات بين الأطراف المتصارعة، ومن خلفها اللاعبون الإقليميون.
وفي تطور أمني جديد، قتل جنديان سوريان على جبهات ريف إدلب الجنوبي، ضمن ما يُعرف بمنطقة خفض التصعيد الرابعة، إثر استهداف الفصائل المعارضة المسلحة مركبة عسكرية تابعة للجيش، على أحد المحاور القتالية في خفض التصعيد.
وأشارت مصادر إعلامية محلية، إلى أن التصعيد العسكري عاد إلى مناطق الشمال السوري بين الفصائل والجيش السوري، بعد هجوم شنته مجموعات مسلحة على مواقع تابعة للجيش السوري، حيث تم استهداف «الفرقة 25 مهام خاصة»، ومقتل عنصرين من الفرقة، فيما لفتت مصادر محلية، إلى أن الهجوم جاء باستخدام صاروخ موجه من نوع «تاو».
بدوره، رد الجيش السوري بالقصف المدفعي والصاروخي، على مناطق تسيطر عليها الفصائل المسلحة في ريف حماة الشمالي والغربي، إذ يأتي ذلك في الوقت الذي دخل رتل للجيش التركي إلى نقاطه العسكرية المتمركزة في بلدة قسطون.
وفي الجنوب السوري، حيث الأزمة المستمرة في درعا بين الجيش السوري والمسلحين، لا يزال الاتفاق هشاً بين الطرفين، حيث تشير مصادر محلية في درعا، إلى انسحاب عناصر الفرقة الرابعة والفرقة 15 من درعا البلد، وأغلقت كامل الطرقات، في ما بدا أنه فرض للحصار مرة أخرى، ضد المسلحين، بعد تعثر الاتفاق بين الطرفين.
وكان مسلحون استهدفوا في وقت سابق، عناصر من الفرقة الرابعة في محافظة درعا، وذلك بعدما عمد عناصر الفرقة إلى تفتيش بعض منازل المدنيين الواقعة جنوب وشرق درعا البلد، فيما تمركزت القوات السورية على أطراف طريق السد ودرعا البلد، وأطلقت النار بشكل عشوائي باتجاه المزارع المحيطة في المنطقة، ما أدى إلى إصابة اثنين من المدنيين.
وحتى الآن، يسيطر التوتر على المدينة، بعد استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية ضخمة من العاصمة دمشق، حيث وصلت عشرات الآليات المحملة بالجنود إلى درعا، وتوجه قسم منها إلى المدينة، والقسم الآخر إلى محيط طفس والمزيريب بريف درعا الغربي، وسط مخاوف من انفجار الأوضاع الأمنية في الجنوب، الأمر الذي يزيد من مخاوف الجار الأردن، حيث تراقب المملكة الأوضاع عن كثب، تحسباً لأي تصعيد، قد يؤدي إلى عمليات نزوح.
=========================
شام :درعا على صفيح ساخن.. ماذا يخطط النظام السوري وايران؟
 28.تموز.2021
تشهد محافظة درعا توترا متزايدا، حيث تتوجه الأنظار إلى السلاح والحلول العسكرية مع إصرار النظام السوري على تثبيت شروطه التي يراها أبناء درعا البلد مجحفة بحقهم وغير مقبولة على الإطلاق.
ونشرت صفحات تابعة للنظام السوري بيان الإتفاق الذي قيل أن لجنة درعا المركزية قد وافقت ووقعت عليه، وأتى في 10 نقاط جميعها أثارت جدلا واسعًا في محافظة درعا عموما ودرعا البلد خصوصا.
ومن الشروط حسب الاتفاق، تسليم كامل السلاح الخفيف والمتوسط الموجود في درعا البلد، ونشر قوات الأمن والحواجز، وتسوية أوضاع المطلوبين، كما يتم سحب كل متخلف عن الخدمة الإلزامية، بينما المنشق يلتحق بشعبته العسكرية.
كما أن من يقوم بإطلاق الإساءات للنظام سيتم ملاحقته قانونيا، وفي حال رفض الأشخاص المطلوبين أمنيا وللخدمة الإلزامية شروط الاتفاق يمكن لهم طلب إخراجهم إلى الشمال السوري.
وتضمن الإتفاق الذي نشر على صفحات النظام في بداية الأمر، سحب السلاح من المجموعات التي تعمل مع النظام مثل قوات الكسم وغيرها.
وتبادل الأطراف (لجنة درعا والنظام) الاتهامات بتعطيل الاتفاق الموقع بينهما، وبالعودة للإتفاق فقد وجدنا أنه لا يوجد في أي بند يتحدث عن دخول الفرقة الرابعة او التاسعة إلى درعا البلد، وإنما اقتصر الأمر على دخول قوات من الأمن فقط.
كما أن دخول الفرقة الرابعة والتاسعة يوم أمس، كان بدون تنسيق مع لجنة درعا، ما يظهر نية مبيتة لتعطيل الاتفاق الذي على سيئاته الكثيرة لم يعجب الفرقة الرابعة التابعة لإيران، وتريد فرض السيطرة كاملة على درعا.
وحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، فقد أكد أن قرار الحرب قد اتخذ من قبل الفرقة الرابعة التابعة لطهران، وأن جميع المفاوضات التي دارت خلال الأيام الماضية كانت فاشلة جدا بسبب تعنت الرابعة الذي تريد أن تكون السيطرة لها على كامل الحدود مع اسرائيل والاردن، وهذا الاتفاق لا يعطيها الحق الكامل والسريع لذلك.
وتجدر الإشارة أن الاتفاق كان في بداية الأمر على 3 حواجز أمنية فقط، إلا أن النظام بضغط من الفرقة الرابعة رفعها إلى 9 حواجز تكون داخل أحياء درعا البلد أيضا وليس فقط في أطرافها.
وكانت عشائر درعا البلد قد طالبت مساء أمس بتهجير كامل الأهالي وعددهم 50 ألف نسمة إلى أي مكان آمن، حيث طالبوا النظام بتأمين وسائل النقل والمكان الأمن، مطالبينه أيضا بتنفيذ شروط الاتفاق وأحد شروطه التهجير لمن يرفض الاتفاق، معتبرين أن كامل أهالي درعا البلد رافضين له.
كما أكد أعضاء من لجنة درعا المركزية أن من أخل بالإتفاق هو نظام السوي والفرقة الرابعة والتاسعة، فهو لم يسحب سلاح المجموعات المسلحة التابعة له، ولم ينفذ بند التهجير حيث يطالب كامل أهالي درعا البلد بذلك.
واجتمع ظهر اليوم وفد روسي مع النظام في منطقة المحطة بمدينة درعا، دون معرفة مخرجاته، بينما كان اجتماع الروس مع اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في مدينة بصرى الشام روتيني ولم يتطرق لموضوع درعا البلد.
وحسب مصادر خاصة قالت لشبكة شام، أن المفاوضات ما تزال مستمرة لغاية الان، مع توقعاتهم بإشتعال فتيل الحرب في الأيام القليلة القادمة، فيما يتوقع أن تشتعل في العديد من مدن وبلدات وقرى المحافظة، ولن تكون درعا البلد وحيدة في الحرب.
=========================
المدن :درعا:المعارضة تسيطر على حواجز النظام وتأسر عناصره
المدن - عرب وعالم|الخميس29/07/2021شارك المقال :0
تمكنت المعارضة السورية من أسر العشرات من قوات النظام السوري بعد سيطرتها على حواجز أمنية في مناطق مختلفة من درعا، وذلك إثر محاولة قوات النظام اقتحام مدينة درعا، والذي تزامن مع تمهيد مدفعي وصاروخي عنيف طال الأحياء السكنية، ما أوقع مزيداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وقال "تجمع أحرار حوران" إن أبناء بلدة أم المياذن شرقي درعا سيطروا على حاجزين لفرع الأمن العسكري واغتنموا أسلحة متنوعة، مضيفاً أن أبناء بلدة صيدا سيطروا كذلك على مفرزة الأمن العسكري والحاجز أمام المفرزة وحاجز مشفى صيدا بعد اشتباكات دارت مع قوات الأسد فيها، وتمكنوا من أسر 25 عنصراً بينهم ضباط.
واستهدفت قوات النظام أحياء درعا البلد بقذائف الهاون ما أدى الى مقتل مدني، كما قصفت بالصواريخ أطراف بلدة اليادودة ومدينة طفس بريف درعا الغربي، ما أدى الى سقوط جرحى مدنيين، وذلك بعدما صدّ أبناء درعا البلد محاولة الفرقة الرابعة التقدم من ثلاثة محاور نحو درعا البلد، من مناطق النخلة وقصاد والقبة.
وقال التجمع إن قوات النظام تكبدت خسائر بالأرواح أثناء محاولتها التقدم من محور منطقة القبة شرقي درعا البلد، وسط استمرار عمليات القصف المكثف بقذائف الهاون والدبابات على أحياء درعا البلد. كما أخلت القوات الحكومية جميع الحواجز العسكرية في ريف درعا الشرقي ليل الأربعاء/،الخميس من ضمنها ثلاثة حواجز تتبع للمخابرات الجوية.
وتوسعت دائرة الاشتباكات لتشمل معظم أحياء المنطقة، فيما أعلنت المعارضة الإضراب العام في مدن وبلدات محافظة درعا مع جاهزيتها للرد على أي هجوم عسكري للنظام.
وعقدت لجان التفاوض اجتماعاً ضم اللجان المركزية في محافظة درعا مع ممثلين من اللواء الثامن مساء الأربعاء، في مدينة درعا، لبحث تطورات درعا البلد، من دون حضور ضباط النظام.
وطلبت لجان التفاوض من اللواء الثامن إيصال مقترحها لضباط النظام بنشر 3 نقاط عسكرية في أحياء درعا البلد على أن يتواجد بها عناصر اللواء الثامن من أبناء المحافظة فقط.
وأضافت اللجان أنه في حال رفض النظام مقترحها فإنها تطالب بتهجير جميع الأهالي في درعا البلد وطريق السد والمخيمات والبالغ عددهم نحو 50 ألف نسمة، وفي حال رفض المطلب الأخير فنتجه إلى خيار الحرب.
=========================
القدس العربي :مصير درعا على المحك في ظل الضغوط الروسية وتصعيد النظام السوري والحسابات الجديدة؟
منذ 17 ساعة
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي»: تجددت الاشتباكات،أمس الأربعاء، بين مقاتلين محليين من أهالي درعا البلد وقوات النظام السوري، جنوب سوريا، حيث تحاصر هذه الأخيرة نحو 11 ألف عائلة سورية، وذلك في أعقاب فشل جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلين عن النظام من جهة، واللجنة المركزية لأهالي درعا البلد، من جهة أخرى، في التوصل إلى اتفاق وسط يجنب المنطقة خيار الحسم العسكري، بسبب تعنت النظام وإصراره على التوغل في المنطقة وسحب السلاح الفردي من الأهالي، بينما طالب المحاصرون في درعا البلد بتأمين مكان آمن ينزحون إليه.
وقالت مصادر محلية لـ “القدس العربي” إن درعا شهدت الأربعاء اشتباكات عنيفة بين مقاتلين محليين وقوات النظام عند دوار الكازية في حي المنشية، وسط حركة مكثفة لطيران الاستطلاع، واستهداف قناصة النظام لأي تحرك في شوارع درعا البلد، وذلك وسط حركة نزوح غير مسبوقة منذ سيطرة النظام السوري وحلفائه على المحافظة في تموز 2018 بموجب اتفاق التسوية، نتيجة القصف العشوائي بالقذائف والمضادات الأرضية، من قبل قوات النظام للأحياء السكنية، لليوم الثاني على التوالي.
الناشط الإعلامي عامر الحوراني المشرف على شبكة أخبار “تجمع أحرار حوران” قال إن المنطقة تمر بكارثة إنسانية في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها العائلات، وغياب مقومات الحياة الإنسانية، وفقدان الأدوية وأصناف كثيرة من المواد الغذائية، وذلك بعد فشل المفاوضات بسبب إصرار “ضباط النظام على نشر حواجز عسكرية ومفارز أمنية في أحياء درعا البلد، الأمر الذي رفضته اللجان المركزية في المنطقة”.
وأوضح المتحدث لـ “القدس العربي” أن “ما يقارب 600 عائلة نزحت، سيراً على الأقدام من درعا البلد إلى درعا المحطة عن طريق حاجز السرايا، الذي أغلق لاحقاً، مشيراً أن حركة النزوح لا تزال مستمرة إلى الآن، كونه الخيار الوحيد أمامهم، بعد أن أصبح المدنيون أحد أهداف النظام العشوائية، حيث يبقى خيار النزوح و التشرد أفضل من البقاء تحت رحمة مدفعيات النظام، في وضع لاإنساني على حد تعبيرهم” مشيراً إلى أن “معظم النازحين من النساء والأطفال”.
تزامناً، أصدرت عشائر درعا البلد أمس، بياناً طالبت فيه بنقل جميع العائلات إلى مناطق آمنة وتهجيرهم من درعا البلد، وتسليمها للنظام السوري والميليشيات الإيرانية خالية من السكان إذا أراد ذلك، على ألا يتم تهجيرهم فرادى.
 
أسباب التصعيد
 
ويمكن تحديد أسباب أساسية دفعت روسيا لدعم فكرة حصار أحياء درعا التي تخضع فعلياً لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية السابقين، وما هو تحدث عنه الباحث السياسي لدى مركز جسور للدراسات الاستراتيجية فراس فحام، حيث قال أحد أهم الأسباب هو تصاعد وتيرة العمليات الأمنية ضد النظام السوري ووكلاء إيران “فمنذ مطلع عام 2021 يمكن ملاحظة ازدياد العمليات الأمنية ضد عناصر النظام السوري ووكلاء إيران في الجنوب السوري، بالإضافة إلى ارتفاع الهجمات المباشرة ضد النقاط التابعة للنظام السوري في مختلف أنحاء محافظة درعا، واللافت أن العديد من الهجمات التي حصلت خلال الأشهر الماضية ضد مواقع للنظام السوري، أتت كردٍ على تحركات النظام أو استهدافه للمقاتلين السابقين في فصائل المعارضة، بما يعطي مؤشراً على تنامي حالة العصيان المسلح في درعا”.
ووفقا للمتحدث لـ “القدس العربي”: فإن عودة الشعارات السياسية إلى الشارع في درعا هي سبب هام، حيث برزت خلال المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري، والتي تركزت بشكل كبير في منطقة درعا البلد. وبلغت ذروة الاحتجاجات الشعبية والرفض لممارسات النظام السياسية في أواخر شهر أيار/مايو 2021، وذلك عن طريق التظاهرات المنددة بإجراء النظام السوري بدعم روسي للانتخابات الرئاسية، وقد تخلل تلك المظاهرات إضرابات عامة، ومنع بالقوة لفتح مراكز اقتراع في العديد من البلدات والمدن، الأمر الذي شكل إحراجاً سياسياً لموسكو، خاصة مع تسليط وسائل الإعلام الضوء على حالة الرفض الشعبي للعملية الانتخابية واعتبارها غير شرعية.
وأبدى فحام اعتقاده أن روسيا لم تعد مرتاحة للنموذج السائد في الجنوب السوري، خاصة وأنه قد يتحول إلى حالة ملهمة لباقي مناطق التسويات، من حيث عودة النشاطات المناهضة لسيطرة النظام السوري، كما أنه يعطي انطباعاً للفاعلين المحليين والدوليين، بأن موسكو غير قادرة على ضبط الوضع الميداني في سوريا.
 
الأسباب السياسية
 
وحول الأسباب السياسية قال “من الواضح أن روسيا عادت للتماهي مع الخطوات الإيرانية في الجنوب السوري، فلم تعد تمانع توسع الميليشيات المدعومة إيرانياً من التحرك في درعا، حيث عززت الفرقة الرابعة من مواقعها خلال شهر تموز/ يوليو من العام الحالي”. وفي الخامس والعشرين من تموز/ يوليو 2021 أجرى وفد أمني روسي لقاءً مع وفد إيراني في مبنى فرع المخابرات الجوية بمحافظة درعا، وكان محور الاجتماع الأساسي تسهيل عودة العائلات المنتمية للمذهب الشيعي إلى مناطقهم في “بصرى الشام” شرق المحافظة بضمانة روسية، وطالب الوفد الإيراني خلال اللقاء بأن يتم إخراج مقاتلي التسويات الرافضين لعودة العائلات الشيعية من المناطق التي يسيطرون عليها.
ومن المحتمل أن روسيا تريد وفق رؤية الباحث السياسي إعطاء بعض المكاسب لإيران في الجنوب السوري من أجل الحصول على مقابل في ملفات أخرى، كقبول مساهمة روسيا في صياغة الاتفاق النووي المرتقب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وعلى الأرجح فإن هامش تحرك روسيا في ملف الجنوب السوري ازداد بعد رحيل حكومة “نتنياهو”، التي ارتبطت مع روسيا بتفاهمات حول المنطقة. وقد ازدادت المؤشرات التي تدل مؤخراً على توجه روسي جديد للتعاطي مع التحركات الإيرانية في سوريا، ورغبتها في ضبط الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
 
سيناريوهات محتملة
 
وتشير المعطيات الراهنة وفق رؤية الباحث السياسي إلى أن موسكو راغبة في تعديل الواقع الذي أفرزه اتفاق التسوية عام 2018 إلى وضع جديد مناسب لها، ويتماشى مع اعتباراتها الأمنية والسياسية. وتحدث فحام عن سيناريوهين أولهما فرض تسويات جديدة في درعا “من الممكن بموجبه أن يتم إنهاء الحصار بالكامل ووقف التصعيد الميداني في حال التوصل إلى تسويات جديدة في محافظة درعا مختلفة عما تم الاتفاق عليه عام 2018. وستحرص روسيا والنظام السوري على أن تضمن التسوية الجديدة تعزيز الانتشار العسكري والأمني في المناطق الخارجة بشكل فعلي عن السيطرة، بالإضافة إلى ضبط انتشار السلاح وحصره بيد القوى الأمنية التي ستتولى مهمة الشرطة المدنية”.
ومن الممكن أن تنص التسوية الجديدة وفق المتحدث على إتاحة الفرصة للمقاتلين المحليين الانخراط في جهاز شرطة يتولى ضبط الأمن، لكن سيتم تطعيمه بعناصر تدين للنظام السوري بالولاء المطلق. ويعتبر هذا المسار هو الأرجح بسبب غياب قدرة المقاتلين المحليين على مجابهة حملة عسكرية واسعة، وفي ظل قبول بعض الفعاليات الشعبية لفكرة التسوية تجنباً للعمليات العسكرية.
أما السيناريو الثاني فهو الخيار العسكري، حيث قال فحام إنه من المحتمل أن يلجأ النظام السوري إلى الخيار العسكري سواء ضد أحياء درعا، أو القرى والبلدات الأخرى التي ينتشر فيها المقاتلون المحليون، وذلك في حال تعثر عملية الوصول إلى تسوية جديدة ورفض المقاتلين المحليين انتشار قوات النظام السوري بدون مواجهات.
وفي حال اتجهت روسيا والنظام السوري للخيار العسكري، فمن غير المتوقع وفق المتحدث أن تكون المواجهات طويلة المدى بسبب عدم توفر مقومات المواجهة لدى المقاتلين المحليين، وغياب المساندة الإقليمية التي توفر الدعم اللوجستي، لكن ستتبعه حملات اعتقالات وتصفيات ضد المناهضين للنظام السوري، مع غياب أي هوامش للمقاتلين المحليين حتى على صعيد المشاركة في الجهاز الأمني.
=========================
زمان الوصل :درعا.. التصعيد مستمر ودعوات للعصيان المدني العام في كل مناطق حوران
ما تزال مدينة "درعا البلد" تعيش حالة الحرب التي فرضها الأسد وداعميه، حيث تجدد القصف على الأحياء السكنية، في وقت استمرت فيه المفاوضات بين اللجنة المركزية وممثلي نظام الأسد.
وأغلقت النقطة الطبية الوحيدة في "درعا البلد"، يوم الأربعاء، بسبب استهدفها من قبل قناصة النظام، رغم أنها الملجئ الوحيد للمرضى في منطقة محاصرة منذ نحو 5 أسابيع ويقطنها أكثر من 50 ألف مدني.
وجددت قوات الأسد قصفها لمنازل المدنيين بالمدفعية وقذائف الهاون، فيما شيع الأهالي شابا قتل يوم الثلاثاء، بسبب القصف الذي تعرضت له المنطقة.
وذكرت أنباء تداولها ناشطون أن اشتباكات اندلعت بين شبان المدينة وقوات النظام على أطراف المخيم وحي "المنشية"، فيما تم استهدف سيارة عسكرية بالقرب من "ساحة بصرى" بدرعا المحطة، ما أوقع عناصرها بين قتيل وجريح.
في غضون ذلك، تواصلت المفاوضات بين نظام الأسد ولجان درعا المركزية، حيث أكدت الأخيرة رفضها القاطع لإقامة أي حواجز عسكرية في "البلد"، مشددة أيضا على رفض سياسة التهجير القسري ولكن في حال فرض على بعض الشبان فإن أهالي المنطقة جميعهم على استعداد للتهجير مع هؤلاء الشبان، وفق ما ذكرت مصادر مقربة من اللجنة المركزية.
*دعوات للتضامن والإضراب
محاولات الاقتحام والحصار الذي يفرضه النظام على "درعا البلد" و"طريق السد" والمخيم"، دفعت غالبية مناطق حوران للتضامن مع المحاصرين، معبرة عن غضبها واستعداها للتصعيد في وجع النظام وحلفائه الروس والإيرانيين.
ودعت فعاليات ثورية للإضراب العام اعتبارا من يوم الخميس، وجاء في بيان صادر عن "ثوار وأحرار حوران" إنه "وبعد متابعة الأحداث في درعا البلد الجليلة والتي يؤلمنا ما يؤلمها وبعد نقض جميع العهود والمواثيق من قبل النظام المجرم ومليشياته الطائفية ونظرا لما يحاك لدرعا البلد خاصة وحوران عامة، نعلن عن إضراب عام وشامل في جميع بلدات ومدن حوران عصيانا مدنيا شاملا".
وتوعد البيان بـ"الضرب بيد من حديد على يد كل من يخالف هذا البيان، والجاهزية العسكرية الكاملة لجميع ثوار وأحرار حوران للرد على النظام في حال بدأ أي عمل عسكري على درعا البلد خاصة أو أي شبر في حوران".
كما أصدر مجلس "عشائر البدو في المنطقة الجنوبية واللجاة" بيانا قال فيه: "إننا في تجمع عشائر بدو المنطقة الجنوبية عامة، واللجاة خاصة، نعلن وقوفنا إلى جانب أهلنا في درعا البلد والأحياء المحيطة بها"، مؤكدا على حق درعا المشروع في تلبية مطالبها".
وشدد على أن "درعا البلد" جزءا لا يتجزأ من محافظة درعا "ما يسوءها يسوءنا، ودمائنا ليست أغلى من دمائهم، وأرواحنا لهم فداء".
وأعلن المجلس براءته من أبناء المنطقة ممن سولت لهم أنفسهم الانخراط في صفوف الميليشيات التي تحاصر أحياء درعا البلد، مجددا "العهد بالبقاء صفا بصف مع أهلنا وإخوتنا في درعا البلد خاصة وحوران عامة في وجه الظلم والطغيان".
وختم بالقول: "إننا دعاة سلم ولازلنا ملتزمين باتفاقيات السلم وحقن الدماء ولكننا إن لزم الأمر لن نتأخر عن نصرة أهلنا في كافة مدن وقرى محافظة درعا والجنوب السوري بشكل عام".
=========================
هاوار :المعارك تحتدم في درعا.. 13 قتيلاً من المتقاتلين و15 أسيراً من قوات حكومة دمشق
احتدمت الاشتباكات في درعا بين قوات حكومة دمشق والمسلحين المحليين، وخلفت 13 قتيلاً من الطرفين، كما تمكن المسلحون من أسر 15 عنصراً من قوات الحكومة والسيطرة على عدة حواجز تابعة لها.
وفي التفاصيل؛ قتل 8 عناصر من قوات حكومة دمشق والمجموعات الموالية لها، كما قتل 3 من المسلحين المحليين أيضاً خلال الاشتباكات في عموم منطقة درعا، بالإضافة إلى مقتل شخصين اثنين في القصف البري من قبل قوات حكومة دمشق على درعا البلد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد الذين قتلوا وقضوا مرشّح للارتفاع لوجود جرحى، بعضهم في حالات خطرة.
كما تمكّن المسلحون المحليون من أسر أكثر من 15 عنصراً في قوات حكومة دمشق في ريفي درعا الشرقي والغربي، بالإضافة إلى ذلك صادروا أسلحة وذخائر ودبابة لقوات الحكومة.
وأشار المرصد إلى تمكّن المسلحين المحليين من السيطرة على حاجز صيدا وحاجز أم المياذن في ريف درعا الشرقي، وسط معلومات عن سيطرتهم على حواجز أخرى شرق درعا، بالإضافة إلى حاجز الري بالمزيريب في ريف درعا الغربي.
وكانت قوات حكومة دمشق، قد استهدفت، صباح اليوم الخميس، مناطق متفرقة من درعا البلد بمدينة درعا، استخدمت فيها الرشاشات المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون وصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى، وقد أدى القصف إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
وكان عدد من سكان مدينة درعا قد أصدروا في وقت سابق، بياناً مصوراً، دعوا خلاله إلى ترحيلهم إلى مكان آمن لتجنيبهم ويلات العملية العسكرية على خلفية التصعيد التي شهدته مناطق في المدينة يوم الثلاثاء من قبل قوات حكومة دمشق، والذي تسبب بسقوط خسائر بشرية.
وتأتي الاشتباكات والقصف في ظل تصعيد تمارسه قوات حكومة دمشق في درعا البلد، بعد تعثّر المفاوضات بين الحكومة وأبناء درعا البلد.
=========================
الهدهد :بيان عشائر درعا : نرفض الحرب الا اذا فرضت علينا
تتصاعد الاحداث في درعا بوتيرة مخيفة فقد صعدت قوات النظام من قصفها لدرعا البلد بعد فشل المفاوضات التي اشرف عليها الروس ويتبين من بيان اصدرته عشائر درعا ان النظام نقض الاتفاق الذي وقعه الثوار حقنا للدماء واوضح بيان العشائر ان الهجوم الذي نفذته عصابات الأسد بمشاركة من الميليشيات الطائفية الإيرانية، بما في ذلك حزب الله اللبناني هو نقض واضح وصريح للاتفاق الذي وقع حقنا للدماء،
  وأكد البيان أن أهل درعا كانوا ولايزالوا دعاة سلم، ويرفضون الحرب، إلا إذا فرضت عليهم دفاعا عن الكرامة والعرض، وتجنبا لذلك، فقد تضمن البيان مطالبة أهل درعا ترحيلهم لمكان آمن، وفيما يلي نص البيان: ” بسم الله الرحمن الرحيم يقول تعالى(الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ) صدق الله العظيم نحن أهالي مدينة درعا شيبا وشبابا صغارا وكبارا كنا ومازلنا دعاة سلم لانرغب بالحرب أبدا وخلال الأيام الماضية ابرمنا اتفاق مع النظام السوري لحقن الدماء ويؤمن الناس ويحفظ كرامتهم وتفاجئنا صبيحة هذا اليوم بنقض بنود هذا الاتفاق وباغتنا النظام باقتحام واسع لمحيط درعا البلد سقط خلالها شهيدان مدنيان وعدة جرحى وما زال القصف مستمر لغاية تحرير هذا البيان. ونظرا لأننا نرفض القتل لغيرنا والموت لأنفسنا وأننا التزمنا بتنفيذ بنود الاتفاق فأننا نحن أهالي مدينه درعا نطالب بترحيلنا إلى مكان آمن لتجنب الحرب التي ستكون ويل علينا والله المستعان على ما يصفون .  "
موقع تجمع احرار حوران
الاربعاء 28 يوليوز 2021
=========================
اللاجئين :نزوح للنساء والأطفال من مخيم درعا ومنع الشبان من الخروج
الأربعاء 28 يوليو 2021
يشهد مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، حركة نزوح كثيفة للنساء والأطفال، باتجاه مناطق درعا المحطّة عبر حاجز السرايا، بالتوازي مع حركة نزوح تشهدها كافة أحياء درعا البلد، وسط تحضيرات من قوات النظام لاقتحام أحياء المدينة ومخيّمها.
وأفاد مُراسل" بوابة اللاجين الفلسطينين" أنّ قوات النظام تواصل منع عبور الرجال الشبّان من  أعمار 16 سنة وما فوق، وسط مخاوف كبيرة من ارتكاب انتهاكات واسعة بحقهم، في حال اقتحام أحياء المدينة والمخيّم.
وماتزال أحياء المخيّم تتعرض لاعتداءات بالأسلحة الرشاشة، ورصاص القنص من قبل جيش النظام السوري، فيما تدور اشتباكات عند مناطق التماس، بالتوازي مع نزوح المدنيين، بحسب مُراسلنا، الذي أشار إلى أنّ الأهالي لم يعد لديهم أيّة خيار سوى النزوح ولو تحت خطر الرصاص، بعد فشل كافة محاولات التوصّل إلى تسوية.
ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم من أصل 13 ألفاً، منذ انتهاء العمليات العسكرية اثر اتفاق التسوية في تموز/ يونيو 2018.
=========================
العربي الجديد :درعا البلد تخيّر الروس: ترحيل جماعي أو ردع قوات الأسد
- 5 ساعات مضي
تتوالى التطورات في محافظة درعا في الجنوب السوري، عقب تجاوز النظام اتفاقاً سابقاً مرتبطاً بأحياء درعا البلد، في ظلّ نيّته استباحتها والقيام بعمليات انتقامية واسعة بحق أكثر من 50 ألف مدني، طالبوا الجانب الروسي بالسماح لهم بالرحيل إلى “مكان آمن” في حالم لم يتم ردعه. ونقل “تجمّع أحرار حوران” عن مصدر في اللجنة المركزية التي تتولى عملية التفاوض مع النظام والجانب الروسي قوله إنّ “جولة المفاوضات الأخيرة التي انتهت مساء أول من أمس الثلاثاء فشلت بسبب رفع سقف المطالب من قبل ضباط نظام بشار الأسد، المتمثلة بتهجير قسري لأشخاص محددين من أبناء درعا، وإنشاء تسع نقاط عسكرية ومفارز أمنية في المنطقة بخلاف ما تم الاتفاق عليه خلال الأيام الماضية”. وكانت مجموعات تابعة للفرقة الرابعة ذات الولاء الإيراني، والتي يقودها ماهر الأسد، قد دخلت مساء الثلاثاء إلى أحياء في درعا البلد، لم يُحسم مصيرها بعد، وتمركزت في ثلاث نقاط، وهي مخفر العباسية ومبنى الشبيبة وطلعة درعا المحطة، متسببة بحركة نزوح كبيرة، بسبب عدم الالتزام بالاتفاق الذي ينص على دخول عناصر من الفرقة 15 التي يتحكم الروس بقراراتها. وحول هذه التطورات يوضح المتحدث باسم “تجمّع أحرار حوران” أبو محمود الحوراني في حديث مع “العربي الجديد” أن المنطقة شهدت، أمس الأربعاء، اشتباكات بين قوات النظام السوري وبعض الشبان المدافعين عن منازلهم وأحيائهم. ويشير إلى أن المنطقة لا تزال تشهد حركة نزوح من درعا البلد باتجاه درعا المحطة، من خلال معبر السرايا، كاشفاً عن عقد اجتماع بين وفد روسي واللجنة المركزية في بلدة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، مشيراً إلى أنه لم ترشح بعد معلومات عن نتائجه. وتشير مصادر مطلعة لـ “العربي الجديد” إلى أن قياديين سابقين في فصائل المعارضة السورية، منضوين في الفيلق الثامن التابع للروس، هددوا بالعودة إلى قتال النظام في حال اقتحم أحياء درعا البلد.
أظهرت هذه الأحداث فشل الدور الروسي أمام تقدم الدور الإيراني
وتقطن في هذه الأحياء 11 ألف عائلة يبلغ عدد أفرادها حوالي 50 ألف شخص، باتوا اليوم أمام مصير غير واضح المعالم، في ظل خشيتهم من التنكيل بهم من قبل مليشيات النظام. وكانت اللجنة المركزية في محافظة درعا قد توصلت إلى اتفاق مع النظام السوري منذ أيام على أن يُنفذ على مراحل عدة، ونصّ على تسليم أنواع من الأسلحة طالبت بها قوات النظام خلال مدة خمسة أيام، مقابل وقف العمليات الاستفزازية من قبلها، وسحب السلاح من اللجنة الأمنية والقوات الرديفة للأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وإيقاف عملها داخل المدينة. كذلك نصّ الاتفاق على دخول لجنة تسوية، بمرافقة لجنة من الأهالي، إلى أحياء درعا البلد لإجراء تسويات لمطلوبين، يبلغ عددهم 135 شخصاً، وفتح المعابر وإنهاء الحصار. ودفع عدم التزام النظام بالاتفاق وجهاء درعا لمطالبة الجانب الروسي بالسماح لهم بالرحيل إلى “مكان آمن” لتجنّب الحرب، في حال أصرّ النظام على اقتحام المنطقة، وهو ما دفع الروس للطلب من قوات النظام التوقف عن العمليات العسكرية. وهدف طلب الأهالي الخروج من منازلهم، إما باتجاه مناطق أخرى في محافظة درعا أو نحو الشمال السوري، إلى وضع الروس أمام مسؤولياتهم كضامن لاتفاقات التسوية. وأظهرت هذه الأحداث فشل الدور الروسي في الجنوب السوري أمام تقدم الدور الإيراني، فضلاً عن بروز موسكو بمظهر العاجزة عن القيام بدور الضامن لاتفاقات سعت إليها منذ عام 2018 لتهدئة المنطقة. ومن جانبه، يريد النظام تكرار سيناريو الترحيل الذي نفذه في العديد من المناطق السورية للتخلص من القوى التي يمكن أن تشكّل خطراً على وجوده، إلا أنه وفقاً للمعطيات يواجه رفضاً روسياً. من جانبه، يكشف القيادي السابق في فصائل المعارضة السورية في جنوب سورية العميد إبراهيم جباوي في حديث مع “العربي الجديد” وقائع عدة حدثت أخيراً، ويشير إلى أن المنسق العسكري الروسي الذي رعى الاتفاق الأول “تواصل مع القوى الثورية في أحياء درعا البلد مساء الثلاثاء”. ويلفت إلى أن المنسق أكد أنه “طلب من قوات النظام التوقف عن أي عمل عسكري باتجاه درعا البلد”، مضيفاً: وصلت رسالة أهل درعا للجانب الروسي والمتضمنة الرغبة بالترحيل الكلي لسكان درعا البلد وتسليمها فارغة للنظام. ويبدي جباوي اعتقاده بأن “هذا الموقف في منتهى الشجاعة من سكان درعا البلد، لأنهم لن يرضوا بأي شكل من الأشكال دخول المليشيات التابعة لإيران إلى أحيائهم”، مضيفاً: هذه مليشيات حاقدة لا تتورع عن القيام بكل الانتهاكات من تصفيات واغتصاب وسرقة ممتلكات وتنكيل بالناس، وهو ما ترفضه عموم محافظة درعا. ويشير إلى أن أهالي أحياء درعا البلد في “حالة ترقب”، مؤكداً أن النظام “أصغر من أن يخوض معركة في سورية”.
يريد النظام تكرار سيناريو الترحيل الذي نفذه في مناطق عدة
ويشير إلى أن مليشيات إيران ومعها حزب الله تتحكّم في الأوضاع في الجنوب السوري. ويضيف أن “الفرقة الرابعة مجموعة من العصابات والإرهابيين، التي تحاول تجاوز الإرادة الروسية في جنوب سورية، وتنفيذ أجندات إيران”. ويرى أنه إذا خرج أهالي درعا البلد من منازلهم ودخلت قوات النظام إلى المنطقة وهي فارغة من سكانها، فسيكون الأمر بمثابة عار على الروس لأنهم ضامنون لاتفاقات الجنوب السوري. في سياق متصل، تفيد مصادر مطلعة لـ “العربي الجديد” أن الفرقة الرابعة الموالية للإيرانيين “هي من أفشلت تنفيذ الاتفاق”، مضيفة أن هذه الفرقة تريد فرض السيطرة بالقوة المفرطة على محافظة درعا. وتؤكد أن ماهر الأسد “رفض انتشار فرق عسكرية تابعة لقوات النظام مركزها جنوب سورية، وفق اتفاق اللجنة المركزية والجانب الروسي”، مضيفة أن: ماهر الأسد يريد السيطرة على جنوب سورية لتنفيذ مخططات إيران والحد من النفوذ الروسي، لذا يرفض انتشار أي فرق ولاؤها للجانب الروسي. وتكشف المصادر أن المليشيات الإيرانية تتخذ من مقرات ومعسكرات قوات النظام في جنوب سورية أماكن تمركز وتدريب، تحديداً الفرقتين الخامسة في منطقة ازرع والتاسعة في منطقة الصنمين. وتنقسم مدينة درعا، وهي مركز محافظة تحمل ذات الاسم إلى منطقتين، هما: درعا المحطة الواقعة تحت سيطرة النظام وتضم الدوائر الرسمية، ودرعا البلد التي تضم عدة أحياء خارجة عن سيطرة النظام عملياً منذ أواخر عام 2011.
 
أمين العاصي
 
العربي الجديد
 
=========================
التاج :قوات النظام تقتحم درعا البلد من ثلاثة محاور وسط اشتباكات عنيفة
صورة احمد عطوة احمد عطوةمنذ 3 ساعات 2 دقائق
التاج الإخباري – مع تصاعد التوتر في الجنوب السوري، بدأت قوات نظام الأسد صباح اليوم الخميس، عملية عسكرية في منطقة درعا البلد، حيث اقتحمت المنطقة من عدة محاور، فيما تصدى لها عدد من المسلحين المحليين، وسط سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
وقال الناشط الصحافي محمد الشلبي لـ”العربي الجديد”، إن قوات “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام تحاول التقدم من ثلاثة محاور نحو درعا البلد، من مناطق النخلة وقصاد والقبة، وسط اشتباكات عنيفة وتصدّ من قبل أبناء المنطقة.
وأكد أن عددًا من عناصر الفرقة التي تعتبر موالية لإيران، قتلوا أو أصيبوا جراء الاشتباكات على محور منطقة القبة شرقي درعا البلد مع استمرار عمليات القصف المكثف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية على أحياء درعا البلد، وهو ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل، وإصابة عدد من المدنيين بجراح، كما أطلقت قوات النظام صوب أحياء درعا البلد صاروخ أرض – أرض من نوع “فيل”.
وذكر موقع “تجمع أحرار حوران”، أن الأهالي المحاصرين في درعا البلد وجهوا نداء استغاثة لعدم توفر أية مواد إسعافية بعد إغلاق النقطة الطبية الوحيدة في درعا البلد يوم أمس جراء استهدافها من قبل قناصة الفرقة الرابعة.
وحسب الشلبي، فإن قوات الفرقة 15 والأفرع الأمنية التابعة للنظام انسحبت من النقاط التي وصلت إليها أمس الأول بغية تطبيق الاتفاق الموقع مع الفاعليات المحلية في درعا البلد، حيث لم تتمكن “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام من إيقاف الفرقة الرابعة التي تحاول استفزاز أبناء درعا البلد لمواجهة قواتها من أجل إيقاع خسائر في صفوفها وبالتالي تبرير الهجوم على المنطقة، بهدف إفشال الاتفاق الذي تم بمساع روسية، حيث كان من المفترض أن تدخل الفرقة 15 وتقيم 3 نقاط عسكرية داخل المنطقة، بموجب اتفاق التهدئة الأول.
في غضون ذلك، توالت “الفزعات” لدرعا البلد من مختلف أنحاء منطقة حوران، إذ أعلن شبان في المنطقة الشرقية وبلدة تل شهاب ومدينتي جاسم ونوى، تضامنهم مع درعا البلد في بيانات مصورة، مهددين النظام بالتصعيد في كافة أنحاء المحافظة في حال واصل حصار درعا البلد، فيما بادر شبان في مدينة نوى إلى إغلاق الطرقات الرئيسية وأشعلوا الإطارات تضامناً مع درعا البلد.
ووفق “تجمع أحرار حوران”، فقد سُمع إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة في بلدة صيدا شرقي درعا، ناجم عن مهاجمة مجهولين حواجز للأمن العسكري في البلدة بعد فجر اليوم الخميس.
وأوضح أن الحاجز الواقع على طريق (الجيزة – غصم) تعرض لاستهداف بطلق ناري بعد منتصف الليل، وهو حاجز عسكري مشترك لقوات النظام من الفرقة 15 والأمن العسكري، كما تعرض حاجز عسكري يقع في مدخل مدينة نوى من جهة بلدة الرفيد لاستهداف بعيارات نارية من قبل مجهولين.
=========================
المحرر :بعدَ فشلِ المفاوضاتِ…ثوارُ درعا يعلنونَ جاهزيتَهم للحربِ إذا تطلَّبَ الأمرُ
منذ 7 ساعات
أعلن أبناء محافظة درعا، أمس الأربعاء، عن البدء بعصيان مدنيٍّ في أحياء درعا البلد، ورفعِ الجاهزية القتالية في حال تطلّب الأمر صداماً مسلحاً مع ميليشيات الأسد.
حيث نشر ثوار حوران بياناً قالوا فيه : “بعد متابعة الأحداث في درعا البلد الجليلة .. وبعد نقض جميع العهود والمواثيق من قِبل النظام المجرم وميليشياته الطائفية ونظراً لما يُحاك لدرعا البلد خاصة وحوران عامة نعلن إضراباً عاماً وشاملاً في جميع مدن وبلدات حوران وعصياناً مدنيّاً شاملاً”.
وأكّد البيانُ على رفع الجاهزية القتالية قائلاً :”لجميع أحرار وثوار حوران للردِّ على النظام في حال بدأ أيُّ عملٍ عسكري على درعا البلد خاصةً أو أيّ شبرٍ من حوران عامة”.
ويتزامن البيان مع إطلاق نار كثيف من قِبل قوات النظام على أحياء درعا البلد مساء اليوم.
في حين سحبت قوات الأسد عدداً من حواجزها المتمركزة في المناطق الشرقية، وحاجزاً بين بلدتي المسيفرة والغارية الشرقية تابعاً للمخابرات الجويّة، وانسحب حاجزٌ لميليشيات النظام من بلدة علما، خوفاً من أيِّ هجوم محتمل،بحسب مصادر لتلفزيون سوريا
كما قصفت ميليشيات النظام أحياء درعا البلد تزامناً مع إبلاغ الأهالي بإغلاق آخرِ منفذين يؤدّيان إليها.
وبحسب مصادر إعلامية محليّة قالت إنَّ “الفرقة الرابعة” التابعة لجيش الأسد استهدفت بقذائف الهاون حي الكرك في درعا البلد.
كم قصفتْ ، قوات الأسد الأحياء السكنية في درعا البلد وحي البحار وطريق السد بقذائف الهاون والمضادّات الأرضية، وسطَ حركة نزوح تشهدها الأحياء المستهدفة، عقبَ فشلِ المفاوضات.
=========================