الرئيسة \  ملفات المركز  \  درعا تقصف مجددا بعد فشل المفاوضات في ظل تعنت الأسد

درعا تقصف مجددا بعد فشل المفاوضات في ظل تعنت الأسد

22.08.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 21/8/2021
عناوين الملف :
  1. العربي الجديد :تسليم السلاح عقدة بلا حل في درعا البلد
  2. العربي الجديد :مقترح جديد في درعا يُواجه بالرفض من النظام السوري
  3. العربي الجديد :لا حلول لأزمة درعا البلد... والنظام السوري يهدد بـ"الكيّ"
  4. العربي الجديد :مع تعثر المفاوضات... النظام السوري يحاول تحقيق مطالبه بالقوة في درعا
  5. العربي الجديد :النظام السوري يقصف درعا وتظاهرات تضامنية في حلب
  6. الحرة :الحرب على أبواب درعا.. جولات المفاوضات "فشلت" والنظام يستقدم "صواريخ جولان"
  7. الشرق الاوسط :احتجاجات وهجمات في درعا ضد النظام على وقع تعثر «الخريطة الروسية»
  8. الشرق الاوسط :مطلب دمشق تسليم «السلاح الخفيف» في درعا يجمد «الخريطة الروسية»
  9. عنب بلدي :لجنة درعا ترفض المقترح الروسي وتطالب بالعودة لـ”تسوية 2018
  10. البوابة :مقتل خمسة عسكريين سوريين بتفجير سيارتهم في درعا
  11. الدرر الشامية :نظام الأسد يلاحق تجار الحبوب في درعا.. ويحاول الاستيلاء على القمح الذي بحوزتهم
  12. القدس العربي :مقاتلون معارضون ينفذون هجوماً مسلحاً على قوات النظام السوري رداً على حصار درعا وقصف المساجد ومنع الخبز والطحين عنها
  13. المدن :درعا:النظام يقصف الأحياء..لتحقيق ما عجز عنه الروس
  14. الحل : في ظلِّ تعثّر المفاوضات في درعا.. مطالب اللامركزية تتجدّد
  15. سانا :في ظل رفض المجموعات الإرهابية جهود التسوية في درعا البلد.. الجيش يستقدم تعزيزات جديدة
  16. بلدي نيوز :النظام يواصل قتل الأطفال في إدلب وتحدد الاشتباكات في درعا البلد
  17. عنب بلدي :النظام يستبق انتهاء التهدئة باستقدام تعزيزات وقصف درعا البلد
  18. عنب بلدي :درعا.. مقتل صاحب مقولة “معلمك وينو.. والله لنرجعها لـ2011
  19. اورينت :قصف مكثف يستهدف أحياء درعا البلد والفصائل ترد على مجازر ميليشيا أسد جنوب إدلب
  20. الشروق :القوات الحكومية السورية تفتح مراكز إيواء في مدينة درعا
  21. العربي الجديد :النظام السوري يدفع بتعزيزات كبيرة إلى درعا تمهيداً لعملية عسكرية
  22. عربي 21 :أجواء الحرب لا تفارق درعا.. والمفاوضات إلى طريق مسدود
  23. بلدي نيوز :الفرقة الرابعة ترسل صواريخ "سكود" إلى محيط درعا
 
العربي الجديد :تسليم السلاح عقدة بلا حل في درعا البلد
أمين العاصي
19 اغسطس 2021
فشلت جولة تفاوض جديدة بين الوفد الذي يمثل الأهالي في أحياء درعا البلد، جنوبي سورية، وبين النظام والجانب الروسي، وذلك للتباحث حول مضمون "خريطة الحل" التي قدّمها الروس لحل الأزمة في هذه الأحياء والمستمرة منذ أكثر من 50 يوماً. ويرفض الأهالي مبدأ تسليم السلاح الذي يدافعون فيه عن أنفسهم. في المقابل، يواصل النظام السوري الضغط عبر قصف الأحياء السكنية واستمرار إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
حول هذه التطورات، قال الناشط الإعلامي أحمد المسالمة، في حديث مع "العربي الجديد"، إن الجانب الروسي والنظام يصران على تسليم الأسلحة كلها الموجودة لدى مجموعات تدافع عن الأهالي في أحياء درعا، وهو ما يحول حتى الآن دون التوصل إلى اتفاق وفق خريطة الحل الروسي. وأوضح أن القصف من قبل قوات النظام "لم يتوقف" على الأحياء السكنية في منطقة درعا البلد، مشيراً إلى أن حاجز السرايا الذي يربط بين جانبي مدينة درعا (المحطة والبلد) لا يزال مغلقاً. وأشار إلى أن النظام يرسل تعزيزات عسكرية إلى محافظة درعا "تحت أنظار الراعي والضامن الروسي"، مضيفاً: "لم يتغير شيء على الأرض، الحصار مستمر والأوضاع الإنسانية كارثية وجولات المفاوضات مستمرة بين وفد الأهالي والنظام والروس".
لم يتغير شيء على الأرض، الحصار مستمر والأوضاع الإنسانية كارثية
في السياق، ذكرت شبكة "نبأ" المحلية التي تهتم بأخبار الجنوب السوري، أن النظام دفع بقوات عسكرية إلى ريف درعا الغربي تمركز قسم منها في نقاط ومواقع عسكرية، من بينها تل السمن شمال مدينة طفس، وفي قرية الطيرة المجاورة، مشيرة إلى أن قوات النظام "استولت على منازل للمدنيين على أطراف قرية الطيرة، وحوّلتها إلى نقاط عسكرية واستقدمت إليها آليات عسكرية".
وكان الجانب الروسي قد قدّم "خريطة حل" للوفد المفاوض عن أهالي أحياء درعا البلد، تنص على تمركز قوى شرطية تابعة للنظام في مواقع عدة (لم يُحدد عددها) في أحياء درعا البلد، إضافة إلى بندين (سيجري التفاوض على تفاصيلهما خلال الأيام المقبلة) هما تسليم سلاح المعارضة للنظام، وتهجير المعارضين غير الراغبين بالتسوية إلى الشمال السوري، ويُقدر عددهم بنحو 135 شخصاً من مدينة درعا. ويسود محافظة درعا رفض شعبي لتسليم السلاح خشية قيام مليشيات إيرانية مساندة لقوات النظام بعمليات انتقامية تطاول آلاف المدنيين المحاصرين منذ أكثر من 50 يوماً، خصوصاً أن أحياء درعا البلد لها رمزية عالية لدى الشارع السوري المعارض إذ انطلقت منها أولى التظاهرات في الثورة السورية في ربيع عام 2011. ويؤكد الوفد المفاوض أنه لن يوقّع على أي اتفاق "مذل" مع النظام السوري، يمكن أن يعرّض حياة آلاف المدنيين للخطر، ملوّحا بورقة الرحيل الجماعي إلى الشمال السوري، في حال عدم التوصل إلى اتفاق يضمن عدم حدوث انتهاكات ومجازر بحق المدنيين في أحياء درعا البلد.
وكانت فصائل المعارضة السورية قد سلّمت السلاح الثقيل في منتصف عام 2018 عقب اتفاقات تسوية تحت رعاية الجانب الروسي والتي سمحت لمقاتلي المعارضة بالاحتفاظ بالسلاح الفردي، ولكن النظام لم يلتزم بالاتفاق في الكثير من مدن وبلدات محافظة درعا.
ومن الواضح أن النظام يريد بسط هيمنة مطلقة على جنوب سورية، والتخلص من كل المعارضين له في محافظة درعا من خلال تجريد الأهالي من السلاح الفردي ودفع المعارضين للتسوية إلى الشمال السوري، في موجة تهجير جديدة سبقتها موجات أبرزها كان في عام 2018. ولا تزال هناك منطقتان خارج سيطرة النظام في محافظة درعا، هما أحياء درعا البلد، وبلدة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، حيث يتمركز اللواء الثامن التابع للجانب الروسي بقيادة القيادي السابق في فصائل المعارضة السورية أحمد العودة. وتحذر المعارضة من اتساع رقعة النفوذ الإيراني في جنوب سورية في حال إصرار الجانب الروسي على دخول قوات النظام السوري إلى أحياء درعا البلد، إذ يتخذ الإيرانيون من هذه القوات خصوصاً الفرقة الرابعة الموالية لهم غطاء لانتشارهم في هذا الجنوب. وأكدت مصادر محلية أن عدة مليشيات إيرانية تنتشر في محيط درعا البلد، منها "حزب الله" اللبناني ولواء "الغيث" التابع للفرقة الرابعة، ومليشيا "قوات أسود العراق"، ولواء "أبو الفضل العباس"، ولواء "الرسول الأعظم".
الروس باعوا الجنوب للإيرانيين بعدما يئسوا من الأميركيين
وفي هذا الصدد، رأى نقيب المحامين الأحرار في محافظة درعا، سليمان القرفان، أن "الروس قد باعوا الجنوب للإيرانيين بعدما يئسوا من جلوس الأميركيين إلى الحوار بخصوص الملف السوري". وأشار في حديث مع "العربي الجديد" إلى أن "خريطة الطريق التي قدمها الروس بخصوص أحياء درعا البلد، تنص على ضرورة سحب السلاح الفردي وهو مخالف لما تم الاتفاق عليه بتسوية عام 2018"، مضيفاً: "إلا أن المؤشرات توحي بأن الثوار لن يتخلوا عن سلاحهم الفردي تحت أي ظرف، لأنهم على يقين بأنه السبيل الوحيد لردع المليشيات التي يحمل عناصرها سيوفاً في إشارة إلى عزمهم على ارتكاب مجازر بحق المدنيين، كما حصل سابقاً في مناطق عديدة في محافظتي حمص وحماة". وتوقع القرفان أن تكون محافظة درعا "مقبلة على مواجهات ستكون دامية على الطرفين".
على الصعيد الإنساني، لا يزال آلاف المدنيين يعانون من تبعات الحصار المستمر منذ 25 يونيو/حزيران الماضي على أحياء درعا البلد، إذ نفد الغذاء والدواء، وفق مصادر محلية. ووصف المتحدث باسم "تجمّع أحرار حوران"، أبو محمود الحوراني، الأوضاع الإنسانية في درعا البلد بـ"الكارثية"، مضيفاً: "لا كهرباء أو غذاء أو دواء في المنطقة بسبب الحصار". وقال في حديثٍ مع "العربي الجديد" إن "حالة من الخوف انتشرت بين مهجري درعا البلد المقيمين في مراكز الإيواء في درعا المحطة، نتيجة انتشار فيروس كورونا في بعض التجمعات السكنية فيها"، مؤكداً "غياب الإجراءات الطبية بشكل كامل". كما كشف الحوراني عن إصابة 31 شخصاً بالفيروس من مهجّري الأحياء المحاصرة، والقاطنين في أحد مراكز الإيواء بدرعا المحطة، وهم من الفئات العمرية المسنة والمتوسطة. وأشار إلى أنّ "هذه التجمعات تفتقر إلى إجراءات الحماية المفترض تطبيقها، فضلاً عن عدم اتخاذ مؤسسات النظام الطبية أيا من التدابير، أو الإجراءات الوقائية للحد من انتشار المرض فيها، خصوصاً بين المسنين، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة".
=========================
العربي الجديد :مقترح جديد في درعا يُواجه بالرفض من النظام السوري
محمد الأحمد
19 اغسطس 2021
يدور في كواليس التفاوض بشأن درعا السورية أن وسطاء من المعارضة السياسة مرتبطون بروسيا اقترحوا على "لجنة التفاوض في درعا" تسليم كميات من الأسلحة مقابل ضم مجموعات من المقاتلين لـ"اللواء الثامن" الذي يتبع لـ"الفيلق الخامس"، فيما أكدت مؤسسة "نبأ" الإعلامية، المهتمة بأخبار محافظة درعا، أن ممثل النظام السوري في المفاوضات رفض المقترح.
وحصل "العربي الجديد" على معلومات من مصادر خاصة تؤكد أن المعارض السياسي المقرب من الإمارات وروسيا خالد المحاميد هو من قدم، مع عدد من النشطاء السياسيين المعارضين والمقربين من روسيا من أبناء مدينة درعا المقيمين في الخارج، المقترح الجديد على "لجنة التفاوض في درعا".
وذكرت "نبأ"، بحسب ما نقلت عن مصادرها، أن "المقترح كان عرضاً روسياً للجنة التفاوض بعد قرار الأخيرة رفض بند تسليم السلاح الخفيف"، مؤكدةً أن "المقترح يتضمن أن يتم ضم مجموعات من المقاتلين المعارضين إلى اللواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة، مع الاحتفاظ بسلاحهم الخفيف".
وأشارت إلى أن "رئيس اللجنة الأمنية اللواء حسام لوقا، التابع للنظام، رفض مقترحاً من لجان التفاوض يتضمن (تأطير السلاح) خلال الاجتماع الأخير في مركز غرفة العمليات بمدينة درعا"، مضيفةً أن "لجان التفاوض حاولت، من خلال مقترحها، احتفاظ المقاتلين المعارضين بسلاحهم من خلال تشكيل لجان تُحسب على (الفيلق الخامس") أو قوات النظام، وهو ما رفضه اللواء لوقا بوصفه (محاولة التفاف) على بند تسليم السلاح الذي جاء ضمن خريطة الحل الروسي".
إلى ذلك، ورغم التأكيدات، نفى المتحدث الرسمي باسم "لجنة التفاوض في درعا"، المحامي عدنان المسالمة، في حديث لـ"العربي الجديد"، وجود هذا المقترح، مشددا على أن "الأمور ما زالت متعثرة في الوصول إلى أي اتفاق بين لجنة المفاوضات والوفد الروسي وضباط النظام السوري حتى الآن. ولا جديد".
ولاقت خريطة طريق الحل الروسية رفضاً شعبياً واسعاً في محافظة درعا، وسط دعوات وجهها الأهالي والناشطين للجان التفاوض برفض الموافقة على الشروط الروسية، التي تضمنت تسليم السلاح الخفيف والمتوسط، وعودة المنشقين إلى ثكناتهم العسكرية، والتحاق المتخلفين بالخدمة الإلزامية، ودخول قوات النظام والمليشيات إلى الأحياء المحاصرة، وتهجير رافضي التسوية إلى الشمال السوري، بالتزامن مع استمرار قوات "الفرقة الرابعة" والمليشيات الإيرانية والعراقية في التصعيد العسكري، وحصار أحياء درعا البلد ومنطقة السد والمخيمات منذ أكثر من 60 يوماً، في ظل استمرار القصف المدفعي بشكلٍ يومي على تلك الأحياء، بالإضافة لمحاولات تسلل بين الحين والآخر من قبل مجموعات الفرقة.
=========================
العربي الجديد :لا حلول لأزمة درعا البلد... والنظام السوري يهدد بـ"الكيّ"
أمين العاصي
20 اغسطس 2021
يتواصل التصعيد العسكري في محافظة درعا، جنوبي سورية، في ظلّ فشل المفاوضات بين وفد يمثل الأهالي، وآخر من جانب النظام برعاية روسية، في التوصل إلى حلّ سياسي للأزمة في أحياء درعا البلد، إذ يلوّح النظام بتدخّل عسكري في حال عدم رضوخ هذه الأحياء لإرادته. ويتزامن التصعيد في درعا مع مواصلة قوات النظام قصفها في محافظة إدلب، لتحصد أرواح مدنيين جلّهم أطفال، في المحافظة الواقعة شمال غربي سورية.
يلوّح النظام بتدخّل عسكري في حال عدم رضوخ أحياء درعا البلد لإرادته
وقال المتحدث باسم "تجمع أحرار حوران"، أبو محمود الحوراني، إن عدداً من عناصر قوات النظام قُتلوا، بينهم ضابط، كما أصيب آخرون، إثر استهداف مقاتلين معارضين سيّارة عسكرية كانت تقلّهم على الطريق الواصل بين بلدتي نافعة والشبرق، غربي درعا، موضحاً أن القتلى والمصابين يتبعون لـ"الواء 112" في قوات النظام. ولفت الحوراني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن شبّاناً في ريف درعا الغربي، استولوا أمس الخميس، على السيارة المسؤولة عن توزيع مادة الخبز على معظم النقاط العسكرية والحواجز التابعة للنظام، غربي درعا. ويأتي هذا الحادث مع دخول الحصار الذي تفرضه قوات النظام على أحياء منطقة درعا البلد، يومه الـ57، والذي تمنع معه الأجهزة الأمنية وصول الطحين والمياه إلى الأحياء المحاصرة. كما استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص، فجر أمس، حاجزاً للاستخبارات الجوية التابعة للنظام، جنوبي مدينة داعل في ريف درعا الأوسط.
من جهتها، قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة بلدة تسيل، غربي درعا، فيما كشفت وكالة "نبأ" المحلية عن مشاركة مسلحين عراقيين إلى جانب الفرقة الرابعة التابعة للنظام، والتي يقودها ماهر الأسد (شقيق رئيس النظام بشار الأسد)، في هجومها على درعا، أحدهم تُوفي أخيراً في درعا بظروف غامضة. وأوضحت أن الفرقة الرابعة باتت تستقطب مقاتلين أجانب ضمن صفوفها، وتتعاقد مع مليشيات مدعومة بشكل مباشر من إيران.
ولا تلوح في الأفق بوادر حلّ سياسي للأزمة التي خلقها النظام في أحياء درعا البلد، إذ أكدت مصادر مطلعة على سير التفاوض، لـ"العربي الجديد"، أن الوفد المفاوض عن الأهالي لا يزال يرفض تسليم السلاح الخفيف وتهجير أي مواطن من أحياء درعا البلد، كما يرفض دخول مليشيات تابعة لإيران إلى المنطقة، وكذلك الفرقة الرابعة.
وكانت قد عُقدت أول من أمس الأربعاء جلسة مفاوضات في الملعب البلدي في مدينة درعا، بين وفدي الأهالي والنظام، لم تفضِ إلى نتيجة، في ظلّ تمسك النظام بشروطه التي تعني استسلاماً كاملاً يرفضه الأهالي، على الرغم من الحصار المحكم. من جهتها، نقلت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام، عن مصادر وصفتها بـ"وثيقة الاطلاع"، قولها إن اللجان المركزية في درعا التي تتولى عملية التفاوض عن الأهالي "تعرقل التوصل إلى اتفاق بشأن "خريطة الطريق" لتسوية الوضع في المحافظة، وذلك عبر رفضها تسليم السلاح الخفيف الموجود في مناطق انتشار المسلحين، وترحيل رافضي التسوية وتسليم مطلوبين". وقالت المصادر إن "اجتماعات تحصل، ولكن لا يوجد أي شيء، والوضع على حاله، ولم يتم إحراز أي نتائج". وأضافت: "في بداية أي مفاوضات، كلّ طرف يتمسك بموقفه وهذا شيء طبيعي، ولكن خلال أيام قليلة، ربما تكون هناك مستجدات جيدة". وأوضحت المصادر، أن ممثل اللجان المركزية "يصرّ على رفض تسليم السلاح الخفيف وإجراء عملية تفتيش على السلاح، ويتمسك بعدم تسليم مطلوبين، ويشترط نشر عناصر (من قوات النظام) من قطعات عسكرية محددة، إضافة إلى رفض ترحيل رافضي التسوية". وبيّنت المصادر أن موقف اللجنة الأمنية (تابعة للنظام) في المحافظة "واضح، ويتمثل بأن هناك فرصة مدتها 15 يوماً للتوصل إلى اتفاق، وإذا لم يحصل اتفاق، فإن آخر الدواء الكيّ"، وفق صحيفة "الوطن".
لا يزال الشمال الغربي من سورية عرضة لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام والمليشيات المساندة لها
في موازاة ذلك، لا يزال آلاف المدنيين في درعا البلد يكابدون تحت وطأة حصار خانق تفرضه قوات النظام، وصفته مصادر محلية بأنه "الأشد منذ عام 2011". وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد" أنه "منذ نحو شهرين، لا تستطيع عشرات العائلات المتبقية في الأحياء، تأمين أبسط مستلزماتهم الأساسية، فالحصار هذه المرّة من جميع محاور المدينة". وأكدت أن "الفرقة الرابعة ومليشيات إيرانية تحاصر أحياء درعا البلد من الجنوب والغرب، وتقطع الطريق إلى الريف الغربي، بينما تقطع قوات من الفرقة التاسعة الطريق إلى الريف الشرقي، في وقت أُغلقت جميع الطرق باتجاه مركز المدينة، بما فيها معبر السرايا الذي نزح عبره الآلاف قبل نحو أسبوعين". وبيّنت المصادر أنه "لا تزال هناك نحو 250 عائلة في الأحياء المحاصرة (درعا البلد – طريق السد – المخيم) لم تجد سبيلاً للخروج من المنطقة، بسبب عدم توفر مكان آمن لها مع إغلاق الطرق المؤدية إلى الريف". وأوضحت أنه "في حي المخيم الذي يقطنه لاجئون فلسطينيون ونازحون سوريون من الجولان المحتل، تعيش نحو 100 عائلة تحت وطأة الحصار ونيران القناصة ومدافع الهاون. الكهرباء مقطوعة والمياه غير صالحة للشرب".
في الأثناء، لا يزال الشمال الغربي من سورية عرضة لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام والمليشيات المساندة لها، والتي تستهدف الأحياء السكنية والمدنيين في ريف إدلب الجنوبي، والذي تحول إلى خطّ تماس بين هذه القوات وفصائل المعارضة. وذكر الدفاع المدني السوري، أمس الخميس، أن ثلاثة أطفال وأمهم وطفلا آخر، قُتلوا، وأصيب طفل وشاب، في مجزرة ارتكبتها قوات النظام وروسيا صباح أمس بقصف مدفعي بالقذائف الموجهة بالليزر، في قرية بلشون بجبل الزاوية جنوبي إدلب. وأضاف الدفاع المدني على صفحته في موقع "فيسبوك"، أن فرقه انتشلت الضحايا من تحت الأنقاض بعد عمل استمر ثلاث ساعات في ظل صعوبة كبيرة بالحركة، بسبب رصد المنطقة بطيران الاستطلاع.
من جهته، ذكر الناشط محمد المصطفى، لـ"العربي الجديد"، أن القصف تم بواسطة صواريخ موجهة بالليزر "كراسنبول"، ما تسبب أيضاً في دمار كبير للممتلكات، مشيراً إلى أن القصف مصدره قوات النظام المتمركزة في محيط مدينة كفرنبل. كما طاول قصف مماثل لقوات النظام محوري الرويحة وبينين في ريف إدلب الجنوبي، من دون ورود أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين.
وفي شرق البلاد، شنّ مسلحون مجهولون يُعتقد أنهم من خلايا تنظيم "داعش" هجوماً على نقطة متقدمة لمليشيا "حزب الله" العراقي قرب قرية أنباج الواقعة على تخوم البادية السورية، على طريق الرقة -سلمية. وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن الهجوم الذي وقع فجر أمس، أسفر عن مقتل عنصرين من المليشيا وأسر أربعة آخرين، مشيرة إلى أن المليشيا المذكورة استقدمت تعزيزات لتمشيط المنطقة بحثاً عن المهاجمين.
=========================
العربي الجديد :مع تعثر المفاوضات... النظام السوري يحاول تحقيق مطالبه بالقوة في درعا
عدنان أحمد
20 اغسطس 2021
قصفت قوات النظام السوري، فجر اليوم الجمعة، الأحياء المحاصرة في درعا البلد بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، ودارت اشتباكات بين مقاتلي درعا البلد وتلك القوات، تزامناً مع الاستعصاء المتواصل في المفاوضات بين الأطراف المحلية ووفدي النظام وروسيا.
وذكر الناشط محمد الشلبي، لـ"العربي الجديد"، أن المسلحين في درعا البلد صدوا محاولة اقتحام جديدة لعناصر من الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام باتجاه حيي القبة والمنشية، والتي تزامنت مع قصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة لقوات النظام.
وإضافة إلى عمليات القصف اليومية ومحاولات الاقتحام المستمرة، يدخل حصار درعا البلد يومه الـ58، إذ تمنع قوات النظام وأجهزته الأمنية وصول الطحين والمياه إلى تلك الأحياء، ويترافق ذلك مع تعثر المفاوضات الجارية لإيجاد مخرج للوضع في درعا البلد، وعموم المحافظة.
وقال الناطق باسم لجنة التفاوض في درعا البلد عدنان المسالمة، لـ"العربي الجديد"، إن وفد النظام ما زال يعطل الوصول إلى حل من خلال تمسكه بمطلب تسليم السلاح بشكل كامل. ونفى المسالمة أن يكون تم طرح موضوع التهجير حتى الآن في المفاوضات.
كذلك نفى وجود مقترح لتسليم بعض السلاح للنظام وانضمام الشباب المسلحين إلى اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، والموجود في ريف درعا الشرقي.
ورغم تعثر المفاوضات، وعدم الوصول إلى أي اتفاق حتى الآن، بدأت السلطات الأمنية التابعة للنظام بتنفيذ بعض بنود الاتفاق المفترضة، والتي يجرى التفاوض حولها، إذ افتتحت مركزاً للتسوية ولتسليم الأسلحة، وترسل حافلات التهجير يومياً.
وذكرت شبكة "درعا 24" أن النظام افتتح منذ 3 أيام مركزاً للتسوية في مبنى السرايا في مخفر الشرطة في حي المحطة، ولكن لم يذهب عسكريون أو مدنيون لتسوية أوضاعهم الأمنية فيه، حتى الآن.
وكانت لجان التفاوض قد أكّدت أن الاتفاق، الذي لم يتم التوافق عليه حتى اليوم، ينص على تشكيل لجنة للتسوية، ونقطة لاستلام السلاح في مدرسة زنوبيا، وليس في مخفر المحطة.
وأوضحت الشبكة أن المركز مخصص لاستقبال الراغبين في تسوية أوضاعهم من المطلوبين المدنيين والعسكريين، في أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم، وكذلك لاستلام الأسلحة من المسلحين الذين يرغبون بتسوية أوضاعهم الأمنية.
ونقلت الشبكة عن قاضي الفرد العسكري في محافظة درعا قوله لوسائل إعلام رسمية إن مركز التسوية افتُتح "لاستقبال العسكريين الفارين (المنشقين) من الخدمة وتسوية أوضاعهم ‏قضائياً، ليحصلوا بعدها على قرار ترك قضائي أصولاً، وأمر مهمة رسمي للالتحاق بوحداتهم فوراً، ويتم كف البحث عنهم مباشرة".
وأضاف: "أما بالنسبة للمدنيين المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية أو ممن لديهم أي مشكلة أمنية، فسوف يتم إجراء تسوية لهم، وكف البحث عنهم ليعودوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية".
وترسل سلطات النظام السوري حافلات إلى حاجز السرايا، الذي يفصل درعا البلد عن درعا المحطة لتهجير المسلحين الرافضين للتسوية باتجاه الشمال السوري، لكن لم يتم تسجيل خروج أي شخص فيها حتى اليوم.
وكان الكثير من المدنيين والعسكريين في مدن وبلدات محافظة درعا قد أجروا تسويات، خاصة في منتصف عام 2018، وتبعها العديد من التسويات الأخرى، لكن العديد منهم ممن لم ينخرطوا ضمن صفوف أجهزة أمنية أو عسكرية ظلوا مطلوبين للأجهزة الأمنية، وتم القبض على بعضهم على الحواجز والنقاط الأمنية، كما تم القبض أيضا على كثير من المنشقين بعد تسوية أوضاعهم وتسليم أنفسهم، بل ولقي بعضهم حتفه في السجون تحت التعذيب.
إلى ذلك، توفي الشاب أحمد مزيد المحاميد من بلدة أم المياذن شرق درعا، بعد تنفيذ حكم الإعدام ميدانياً بحقه في سجن صيدنايا العسكري بعد اعتقال دام أكثر من عامين.
وذكر "تجمع أحرار حوران" أن المحاميد عنصر سابق في إحدى فصائل المعارضة، وقد اعتُقل من قبل قوات النظام في 28 مايو/ أيار 2019 على حاجز السرايا بمدينة درعا.
وعثر الأهالي، مساء أمس الخميس، على جثة الشاب مؤيد الدواس من بلدة "بيت آره" في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بالقرب من حاجز لقوات النظام في المنطقة.
وذكرت شبكات محلية أن الشاب قُتل بثلاث طلقات نارية في الصدر والرأس، وهو مدني لم ينتمِ لأي جهة مسلحة، ويعمل في البساتين الزراعية في المنطقة.
=========================
العربي الجديد :النظام السوري يقصف درعا وتظاهرات تضامنية في حلب
عبد الله البشير
20 اغسطس 2021
قصفت قوات النظام والمليشيات الموالية لها، مساء اليوم الجمعة، أحد أحياء مدينة درعا المحاصرة جنوبي سورية، كما استقدمت تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة التي تشهد توتراً منذ نحو شهرين، فيما خرجت تظاهرة في ريف حلب شمال غربي البلاد أعرب فيها المتظاهرون عن تضامنهم مع المدنيين المحاصرين هناك.
وذكر "تجمع أحرار حوران" أنّ قوات النظام استهدفت بقذائف الدبابات حي الكرك في منطقة درعا البلد المحاصرة، ولم يشر إلى وقوع خسائر، فيما بثّ مشاهد لاستهداف عناصر الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام ماهر الأسد للأحياء المحاصرة بالرشاشات الثقيلة التي تستخدم ضد الطائرات.
وأضاف التجمع الذي يعنى بأخبار المناطق الجنوبية من سورية، أنّ قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة درعا، ضمت عدداً من راجمات صواريخ، كما عززت موقعاً لها في المعصرة بالقرب من جسر أم المياذن بريف درعا الشرقي.
وأشار إلى أنّ المفاوضات بين النظام وحليفه الروسي من جهة، ولجنة التفاوض في درعا من جهة أخرى، لم تنتج أي اتفاق فيما يخص الأحياء المحاصرة، وخاصة مع إصرار الوفد الروسي على تسليم كامل السلاح للنظام.
وفي ريف حلب الشمالي الغربي، تظاهر مدنيون في مدينة أعزاز ومخيم مشهد روحين في مناطق سيطرة المعارضة تضامناً مع المدنيين المحاصرين في درعا البلد، وندّدوا بالمفاوضات التي لم ينتج عنها أي حل يحقن دماء المحاصرين.
ودخل حصار درعا البلد يومه الـ58، إذ تمنع قوات النظام وأجهزته الأمنية وصول الطحين والمياه إلى تلك الأحياء، ويترافق ذلك مع تعثر المفاوضات الجارية لإيجاد مخرج للوضع في درعا البلد، وعموم المحافظة.
وقال المتحدث باسم لجنة التفاوض في درعا البلد عدنان المسالمة، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إنّ وفد النظام ما زال يعطل الوصول إلى حل من خلال تمسكه بمطلب تسليم السلاح بشكل كامل. ونفى المسالمة أن يكون تم طرح موضوع التهجير حتى الآن في المفاوضات.
ومنذ نحو شهرين، بدأت قوات النظام في حصار أحياء درعا البلد، ما تسبّب بأزمات إنسانية لأكثر من 50 ألف مدني، وجدوا أنفسهم في عين العاصفة من جديد، وفي المقابل فشل الجانب الروسي في فرض اتفاق يمكن أن يرضي النظام وأهالي درعا البلد، الذين قدّموا تنازلات لتجنّب الحرب، واقترحوا على الروس تأمين ممر آمن لمن يرغب بالنزوح، إما باتجاه الأردن أو الشمال السوري، ليدخل النظام بقواته إلى أحياء خالية من سكانها.
وكان مسؤولون في الأمم المتحدة قالوا إنّ الصورة القاتمة التي ترد من درعا البلد وأحياء أخرى، تؤكد المخاطر الحثيثة التي يتعرّض لها المدنيون في هذه المناطق، حيث يواجهون مراراً وتكراراً الاشتباكات وأعمال العنف، وهم في الواقع عالقون تحت الحصار، بينما تعترض طريقهم حواجز التفتيش، كما تُفرض قيود على تحركاتهم، وتعجّ شوارعهم بالدبابات، ويتمّ الاستيلاء على ممتلكاتهم وسرقتها.
=========================
الحرة :الحرب على أبواب درعا.. جولات المفاوضات "فشلت" والنظام يستقدم "صواريخ جولان"
سامر وسام - دبي
21 أغسطس 2021
بعد ستة أيام على طرح "خارطة الطريق الروسية"، استفاقت درعا البلاد، السبت، على تعزيزات أمنية كبيرة استقدمتها قوات النظام والفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، في محيطها ما أثار المخاوف من اقتراب عملية عسكرية، في مدينة تشهد أزمة انسانية متفاقمة.
الخارطة، التي تسلمتها اللجان المركزية الممثلة عن الأهالي، الأحد، واجهت ردود فعل رافضة، على اعتبار أن بنودها تصب في صالح النظام السوري وأهدافه الأمنية والعسكرية، وفقا لما يقوله ناشطون.
وبحسب النسخة التي حصل عليها موقع "الحرة"، تنص الخارطة على تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة الموجودة بيد عدد من مقاتلي المنطقة، على أن يتم بعد ذلك إجراء "تسوية أمنية للمسلحين".
ويقول المرصد السوري إن مدينة درعا تشهد تدهورا في الحالة الإنسانية، وسط نقص بالخبز والمواد الغذائية، ومياه الشرب والأدوية والمحروقات، فيما لا يزال معبر السرايا مغلقا حتى الآن.
وأكدت وكالة "سانا" الرسمية، الموالية للنظام،  قيام النظام بنشر تعزيزات أمنية في المناطق المحيطة بحي درعا البلد، ناشرة مجموعة صور للمدرعات والأسلحة.
وكان لافتا فيها وجود راجمات صواريخ قصيرة المدى، أو ما يعرف بـ"صواريخ جولان"، التي سبق استخدامها في معارك عدة، أبرزها في الغوطة الشرقية.
ويربط الصحفي، أحمد المسالمة، المقيم في العاصمة الأردنية عمّان، التطورات العسكرية الأخيرة في محيط درعا البلد، بـ"اقتراب موعد الحرب"، وذلك بسبب "تعنت نظام الأسد وروسيا" و"عدم إمكانية الوصول إلى حل"، على حد تعبيره.
ويتواجد المعارضون بشكل أساسي في الريفين الغربي والجنوبي. وتنقسم مدينة درعا بين "درعا البلد" في الجنوب، ويتواجد فيها المقاتلون، و"درعا المحطة" حيث تنتشر قوات النظام.
وأوضح المسالمة أنه "في الـ 5 أيام الماضية، حصلت جولات مفاوضات عدة، ومن المقرر انعقاد جولة أخرى اليوم السبت، ولكن جميعها تتجه نحو الفشل، ولن تصل بالنهاية إلى حل يرضي الطرفين".
وعن نقاط الخلاف العالقة، يشدد المسالمة على "أن النظام يصر على أن يسلم أهالي درعا السلاح الثقيل والخفيف رافضا لأي تسوية"، مشيرا إلى عدم وجود أي مؤشرات روسية لتعديل خارطة الطريق التي وضعتها، قائلا "تم اقتراح وضع الشباب المسلح في مجموعات عسكرية كالفيلق الثامن والفرقة الرابعة، ولكن لم يتم الموافقة على ذلك".
وتعتبر محافظة درعا في الجنوب السوري إحدى مناطق "خفض التصعيد"، ويحكمها اتفاق دولي منذ عام 2018، قضى حينها بإبعاد المقاتلين المعارضين إلى الشمال السوري، مع إعادة بسط نفوذ قوات الأسد وروسيا من جديد.
وتتميز المحافظة بوضع خاص عن باقي المناطق السورية التي دخلت في اتفاقيات "التسوية"، من حيث طبيعة القوى العسكرية المسيطرة على قراها وبلداتها، وأيضا طبيعة المقاتلين.
محافظةقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، إن لجنة التفاوض أعلنت بدء تسوية لأوضاع المطلوبين وتسليم سلاحهم في محافظة درعا، جنوب سوريا، وخيرتهم بين "الاستسلام أو التهجير أو الملاحقة
وينقسم المقاتلون بين تشكيلات أنشئت حديثا مثل "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس"، وأخرى "أصيلة" في المنظومة العسكرية لنظام الأسد كـ"الفرقة الرابعة" و"الأمن العسكري" والمخابرات الجوية".
بينما يصر الكاتب والمحلل السياسي المقيم في دمشق، غسان يوسف، في حديث لموقع "الحرة"، على أن "المفاوضات لم تنقطع بين الدولة السورية والمسلحين عبر الوسيط الروسي، وهي في نهايتها ستصل إلى نتيجة مرضية".
وشدد يوسف على  أن "موسكو تحاول عدم الإبقاء على أي صدام عسكري في درعا، ولكن هناك أيادٍ خارجية تشجع المسلحين على رفض شروط التفاوض، ولكن سيرضخون في خاتمة الأمر".
ورغم ذلك، يتمسك يوسف بأن "الدولة السورية قدمت الكثير من التنازلات، ومطلبيها الأساسين تسليم السلاح الذي يستخدم بوجه المدنيين والجيش، فضلا عن طرد مجموعة من الشباب المسلح الرافضين لوجود الجيش إلى خارج درعا".
شكلت محافظة درعا الحدودية مع الأردن وإسرائيل مهد الاحتجاجات التي اندلعت عام 2011 ضد النظام السوري، وشرارة "الثورة" التي ما لبثت أن عمت معظم الأراضي السورية وووجهت بالقمع.
ومع تطور الاحتجاجات إلى نزاع دام، سيطرت فصائل معارضة على المحافظة.
لكن وعلى خلاف باقي معاقل المعارضة التي شهدت عمليات عسكرية وحصارات محكمة انتهت باتفاقات أجلي بموجبها المقاتلون المعارضون إلى شمال البلاد، حصلت تسوية في درعا رعتها موسكو وضعت حدا للعمليات العسكرية، لكن نصت على أن يسلم المقاتلون المعارضون سلاحهم الثقيل مع إمكانية الاحتفاظ بأسلحة خفيفة والبقاء في قراهم ومدنهم.
ولم تنتشر قوات النظام في كل أنحاء المحافظة.
وعن تفسيره للتعزيزات العسكرية الأخيرة، يقول يوسف: "في أي هدنة عسكرية، الكل يضع على الطاولة جميع نقاط قوته، والجيش لديه ترسانة عسكرية أدخلها إلى درعا للتأكيد على أنه جاهز للحرب وقادر على الرد في حال فشلت المفاوضات وتم اللجوء إلى العنف من قبل المسلحين".
وأضاف: "في الحروب، الجميع يفاوض حتى الوصول إلى حافة الهاوية"، مشددا على أن "خيار الحرب ليس من مصلحة أحد".
في المقابل، يرى المسالمة على أن "كل الأمور مفتوحة في جنوب سوريا"، متوقعا "الحرب بنسبة 80 في المئة"، متهما النظام بأنه "يريد الدخول عنوة إلى درعا ودون أي حل سلمي".
وأشار المسالمة إلى أن "خير دليل على إصرار النظام وموسكو على الحل العسكري لا السلمي، هو استقدام المركبات والجنود، فضلا عن إنشاء نقاط للطيران المسير في ضاحية درعا ومنطقة البانوراما، وكذلك استعراض راجمات جولان".
وأكد على أن "الثوار المسلحين عددهم 100، كل ما يريدونه هو العيش بكرامة والصلح بكرامة"، مستبعدا أن يكون هناك قدرة على مواجهة جيش النظام باعتبار أن "البندقية لا تحارب الدبابة"، على حد قوله.
من جهته، يستدرك يوسف قائلا: "الجيش السوري استخدم راجمات الصواريخ في أماكن متعددة من سوريا،  وهو جاهز لاستخدامها طالما أنه هناك خلايا نائمة وأسلحة مخبأة في درعا".
=========================
الشرق الاوسط :احتجاجات وهجمات في درعا ضد النظام على وقع تعثر «الخريطة الروسية»
الجمعة - 11 محرم 1443 هـ - 20 أغسطس 2021 مـ رقم العدد [ 15606]
درعا (جنوب سوريا): رياض الزين
نظم عشرات من أبناء مدن طفس وجاسم والمزيريب ومناطق حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وقفات احتجاجية مساء الأربعاء، مطالبين بفك الحصار عن مدينة درعا البلد، في وقت أفادت فيه مصادر محلية بتعرض قوات النظام السوري لهجمات متفرقة في الجنوب.
وطالب المتظاهرون بـ«الحلول السلمية وإبعاد الهيمنة الإيرانية» عن مناطق جنوب سوريا، ورفعوا لافتات تعبر عن رفضهم الحرب في المنطقة، والتهجير القسري، وغياب دور الضامن الروسي، وتنصله من وعوده السابقة. كما طالبوا بإخراج المعتقلين، واستمرار تضامن مناطقهم مع الأهالي في درعا البلد وسط مناشدات إنسانية أطلقها ناشطون في درعا لفك الحصار عن مناطق درعا البلد ومحيطها، بعد استمرار تطويق المدينة من قبل قوات «الفرقة الرابعة» لليوم الـ57، وإغلاق كل الطرق المؤدية إلى المدينة، بما فيها الممر الإنساني عند حاجز «السرايا» الذي وعد الجانب الروسي خلال اليومين الماضيين باعتباره ممراً إنسانياً لخروج المدنيين الراغبين، وأعلن ناشطون في مدينة درعا البلد عن انعدام كل مقومات الحياة المعيشية والطبية وانقطاع المياه والكهرباء في درعا البلد وطريق السد والمخيم، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية في المنطقة.
وأعلنت لجنة التفاوض في درعا البلد الأربعاء بعد اجتماع لليوم الثالث على التوالي مع الجانب الروسي واللجنة الأمنية التابعة للنظام، «تعثر الوصول إلى اتفاق نهائي لحل أزمة درعا البلد، مع استمرار إصرار لجنة النظام والجانب الروسي على تسليم السلاح من درعا البلد، وأن اللجنة ملتزمة بالثوابت التي لا تخالف إرادة أبناء درعا».
وأفادت مصادر محلية بأن عدداً من عناصر قوات النظام السوري من «مرتبات» اللواء 112 قتلوا صباح الأربعاء على الطريق الواصلة بين بلدات نافعة – الشبرق، وجرح آخرون، بعد استهداف سيارة كانوا يستقلونها بعبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق أثناء مرور السيارة في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، تلاه قصف تعرضت له بلدة تسيل في ريف درعا الغربي، دون وقوع إصابات.
وشن مقاتلون محليون مساء الأربعاء هجوماً مسلحاً على حاجز عسكري تابع لجهاز المخابرات الجوية في الحي الجنوبي الغربي في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، دون معرفة نتائج الهجوم الذي لم يستمر طويلاً، بحسب مصادر من مدينة داعل، أعقبه انتشار أمني وتحرك سيارات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري داخل المدينة.
ودارت اشتباكات هي الأشد من نوعها على محور السد الشرقي لمدينة درعا البلد، ومحور منطقة البحار جنوب درعا، بين قوات الفرقة الرابعة، وأبناء مدينة درعا البلد، بالتزامن من قصف بالدبابات للأحياء في المدينة، وحلق طيران استطلاع فوق أحياء مدينة درعا المحاصرة على وقع الاشتباكات.
قال تجمع أحرار حوران إنّ شباناً في المنطقة الغربية بدرعا استولوا على السيارة المسؤولة عن توزيع مادة الخبز وتغذية معظم النقاط العسكرية والحواجز التابعة للنظام غرب درعا، وإنّ الشبان احتجزوا كامل كمية الخبز المحمّلة بالسيارة، مشيراً إلى أنّ «قطعات النظام غرب درعا لن تتمكن اليوم من الحصول على الخبز»، ويأتي ذلك بعد دخول الحصار يومه الـ57 في درعا البلد وطريق السد والمخيمات، حيث تمنع الأجهزة الأمنية وصول الطحين والمياه إلى الأحياء المحاصرة.
واعتبر الناشط باسل الغزاوي من درعا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الوقفات الاحتجاجية والإضراب والهجمات المتفرقة التي حدثت في مناطق التسويات جنوب سوريا مؤخراً، كان لها وقع على مجريات الأحداث في درعا، معبراً عن أن الاحتجاجات ودعوات الإضراب من قبل نشطاء داخل وخارج سوريا تصرف سلمي حضاري للتضامن مع المحاصرين في درعا البلد وطريق السد والمخيم، وأنه نوع من الحراك قد يشكل ضغطاً على الروس الذين لهم السلطة على أجهزة النظام الأمنية والعسكرية التي تفرض حصاراً على المدنيين وبذلك يضطر الروس للسعي بشكل جدي لإيقاف معاناة الأهالي الذين يعيشون الحصار في تلك المناطق، رغم أن الإضراب لا يشكل خطرتً مباشراً على الروس لكن قد يشكل عليهم ضغطاً من المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن الضربات العسكرية التي ينفذها مقاتلون محليون في درعا لم تتوقف منذ اتفاق التسوية منتصف 2018، وكانت تشكل نوعاً من تعزيز دور اللجان المركزية في عمليات التفاوض، وتخلق جواً تفاوضياً منافساً وتنقل لجان التفاوض من موقف تقديم التنازلات للجنة الأمنية للنظام لمكان آخر يمكنهم من خلاله مناقشة الشروط وطرح نقاط يجبرون النظام على الالتزام بها، كما حدث في شهر فبراير (شباط) من العام الحالي 2021 حين مُنعت الفرقة الرابعة من الانتشار في طفس غرب درعا وذلك لوجود ردات فعل عسكرية من أبناء المنطقة أثناء محاولات قوات الغيث التقدم باتجاه المدينة، وسط مخاوف الروسي والنظام من عودة حالة عدم الاستقرار إلى عموم المناطق الجنوبية تعيدهم لما قبل اتفاق التسوية عام 2018.
=========================
الشرق الاوسط :مطلب دمشق تسليم «السلاح الخفيف» في درعا يجمد «الخريطة الروسية»
السبت - 12 محرم 1443 هـ - 21 أغسطس 2021 مـ رقم العدد [ 15607]
درعا (سوريا): رياض الزين
تمسك ممثلو النظام السوري في درعا بـ«تسليم كامل السلاح الخفيف» في درعا البلد، ما عرقل التوصل لاتفاق على أي من «الخريطة الروسية» في درعا خلال مراحل التفاوض الماضية، خصوصاً مع «مماطله في مطلب إخراج المعتقلين لحين الاتفاق على بنود الخريطة»، بحسب ما قاله مصدر من لجنة التفاوض في درعا.
وذكرت صحيفة «الوطن» الخاصة القريبة من السلطات في دمشق، بأن المفاوضات مستمرة دون التوصل إلى اتفاق بشأن «خريطة الطريق» لتسوية الوضع في المحافظة، وأن ممثل «اللجان المركزية» يصر على رفض تسليم السلاح الخفيف الموجود في مناطق انتشار المسلحين، وكذلك رفض إجراء الجيش عملية تفتيش عن السلاح، وكذلك يتمسك بعدم تسليم مطلوبين للسلطة السورية، ويشترط نشر عناصر من الجيش السوري من قطعات عسكرية محددة، إضافة إلى رفض ترحيل رافضي التسوية من المسلحين.وذكرت، أن موقف اللجنة الأمنية في المحافظة واضح، ويتمثل بأن هناك «فرصة مدتها 15 يوماً للتوصل إلى اتفاق، وإذا لم يحصل اتفاق فإن آخر الدواء الكي»، في إشارة إلى استخدام القوه العسكرية. واعتبرت أن «هناك أناساً ليس لهم مصلحة في انتهاء الوضع المتوتر في درعا»، لافتةً إلى أنهم «يقبضون بالدولار الأميركي ولهم علاقات مع العدو الإسرائيلي ومشيخة قطر والنظام التركي»، بحسب تعبيرها.
في المقابل، قال مصدر في مدينة درعا البلد لـ«الشرق الأوسط» عن أسباب رفض أبناء المدينة تسليم السلاح الخفيف «أن قوات النظام السوري تسعى لإحكام سيطرة عسكرية وقبضة أمنية على مدينة درعا البلد، دون اعتراض ذلك، خاصةً بعد أن شهدت المنطقة خلال السنوات الماضية من اتفاق التسوية هجمات على نقاط قوات النظام في حال ارتكبت أي خرق باتفاق التسوية سواء اعتقالات أو استفزازا أو مداهمات؛ ما جعل من سيطرتها في المنطقة الجنوبية سيطرة شكلية، وتحاول بهذه العملية تجريد المنطقة من أي خطر يهدد وجودها، وإعادة السيطرة الفعلية على المنطقة وممارسة أي أفعال يخشاها المعارضون السابقون في المنطقة من عناصر وقادة في المعارضة سابقاً، وخاصةً بعد أن شهدت المنطقة حالة من الانفلات الأمني وعدم الاستقرار استهدفت قادة وعناصر من المعارضة وحتى معارضين مدنين، من خلال عمليات اغتيال أو خطف أو اعتقال».
وكل فصائل المعارضة جنوب سوريا اتفقت مع الجانب الروسي في عام 2018 على الاحتفاظ بالسلاح الفردي الخفيف، و«المطالبة بتسليمه هو خرق لأهم بنود الاتفاق مع الدولة التي تعتبر ضامنة للاتفاق، وكان الهدف من عدم تسليمه الحماية الشخصية لعدم الثقة بقوات النظام السوري، والخوف من ظهور جماعات متطرفة».
وأوضح أن «النظام يصر على إقامة نقاط تفتيش وحواجز كثيرة داخل مدينة درعا البلد تابعة للفرقة الرابعة، ورفض أبناء درعا البلد ذلك باعتبارها القوات التي صعدت وحاصرت المدينة، وجلبت المقاتلين العراقيين واللبنانيين الموالين لإيران معها لحصار المدينة، وخرقت اتفاق التسوية العام في جنوب سوريا، والذي يتضمن إبعاد هذه الميليشيات عن مناطق جنوب سوريا»، مشيراً أن لدى أبناء درعا البلد «أدلة على مشاركة ميليشيات موالية لإيران في عمليات الفرقة الرابعة التي تحصل مؤخراً في درعا البلد».
وقال: «نحن أبناء درعا البلد مع سوريا للجميع ولا تؤجر مبادئنا لأي أجندة خارجية أو داخلية، ولسنا دعاة حرب وقتال، أعلنا انتهاء الحرب منذ اتفاق التسوية عام 2018، ورفعنا شعار لا للحرب، واستمرار معارضتنا بالطرق السلمية بالمظاهرات والوقفات الاحتجاجية، زمن التصفيق والتطبيل انتهى منذ عام 2011، نحن مع إصلاح سوريا وانتقال سياسي حسب المعايير والقرار الدولي ٢٢٥٤، والحفاظ على وحدة سوريا وأرضها بجميع مكونات شعبها، وضد سياسة الاعتقال والقتال والغدر والتهديد والوعيد».
وزاد: «الحل اليوم هناك خطوات يجري العمل عليها لتجنب المدينة وأهلها التصعيد العسكري ويحافظ على أبنائها، ويمنع دخول قوات أجنبية إليها، سيكون منها العودة لاتفاق التسوية عام 2018، وتقديم ضمانات حقيقية، والتراجع عن مطلب تسليم السلاح الفردي مقابل ضبطه باتفاق مع وكلاء روسيا في المنطقة، ودخول اللجنة المشتركة من الوجهاء ولجنة درعا البلد والضامن الروسي وطرف النظام للاطلاع على واقع وحقيقة المنطقة، وعدم وجود سلاح ثقيل لتسليمه، وإبعاد الميليشيات الإيرانية التي دخلت مؤخراً إلى مدينة درعا، وإذا استمر إصرار النظام والروس نطالب بدخول ضامن دولي ثالث تكون دولة حيادية للمنطقة وللروس وللنظام، تشرف على واقع المدينة، وتحديد شروط اتفاق جديدة بضمانتها لإنهاء الحل العسكري والتصعيد المستمر، والمحافظة على ما تبقى من المنطقة».
=========================
عنب بلدي :لجنة درعا ترفض المقترح الروسي وتطالب بالعودة لـ”تسوية 2018
عنب بلدي
رفضت “اللجنة المركزية” في درعا “خارطة الطريق” الروسية، التي قُدمت في 15 من آب الحالي، والتي تضمن تسليم السلاح وانتشار قوات النظام في مدينة درعا البلد، مطالبة بالعودة إلى اتفاق التسوية الأول الذي عُقد في درعا، في تموز من عام 2018.
وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة، عدنان مسالمة، لعنب بلدي، الأربعاء 18 من آب، إن المفاوضات مازالت متعثّرة بين “اللجنة المركزية”، و”اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري، والتي يشرف عليها الروس، إذ رفضت اللجنة العديد من البنود وأشارت إلى استحالة تطبيق الكثير منها.
وأضاف المسالمة أن اللجنة طالبت العماد الروسي “اندريه”، بالعودة لاتفاق 2018، والذي ينص على تسليم السلاح الثقيل فقط، وسحب قوات النظام وميليشياته إلى ثكناتهم العسكرية، وأشار المسالمة إلى أن أي اتفاق جديد لن يصدق من قبل لجنة درعا المركزية قبل تطبيق اتفاق عام 2018 بجميع بنوده.
وينص اتفاق “تسوية 2018” على تسليم الأسلحة الثقيلة والسماح بدخول دوائر الدولة ومؤسساتها، مقابل الإفراج عن معتقلي محافظة درعا، ورفع المطالب الأمنية عن المطلوبين بتهم سياسية للنظام، وسحب الجيش لثكناته، والتي لم يطبّق أي منها.
وعلقت اللجان اجتماعاتها مع الوفد الروسي وضباط النظام مساء الثلاثاء، 17 من آب، احتجاجًا على المطالب بتسليم الأهالي لسلاحهم الخفيف، بحسب ما أفاده مراسل عنب بلدي في درعا.
وكانت روسيا طرحت على لجان المفاوضات، في 16 من آب الحالي، “خارطة طريق”، فيما يخص منطقة درعا البلد، أصرت فيها على تسليم الأهالي لسلاحهم وترحيل المقاتلين المحليين إلى الشمال السوري.
لكن الخارطة لاقت رفضًا شعبيًا، وهدد مقاتلون محليون في مدينة درعا البلد من يفكر بتسليم سلاحه للنظام السوري بأنه “سيعتبر هدفًا مشروعًا لمقاتلي المدينة”.
وتواصل قوات النظام لليوم 57 حصار على مدينة درعا البلد، تمنع فيها حركة المدنيين، كما قُطعت مياه الشرب والكهرباء والإمداد بالطحين عن كامل أحياء المدينة، ما ينذر بكارثة انسانية، وخاصة بعد تدهور القطاع الطبي فيها.
ورغم إعلان الروس عن خارطة طريق، وفرض هدنة لـ15 يومًا، تشهد مدينة درعا البلد قصفًا مستمرًا بالسلاح الثقيل والمتوسط، وكذلك استهدفت مدفعية النظام محيط مدينة طفس، واليادودة وقرية العجمي، أدت لإصابة امرأة بجروح.
=========================
البوابة :مقتل خمسة عسكريين سوريين بتفجير سيارتهم في درعا
منشور 19 آب / أغسطس 2021 - 02:40
قتل خمسة عسكريين سوريين بينهم ضابط وأصيب آخران الخميس، في انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقلهم في في ريف درعا جنوب سوريا، في وقت تتواصل المفاوضات بوساطة روسية بين الاهالي والحكومة لنزع فتيل التوتر في المحافظة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن السيارة كانت على الطريق بين بلدتي نافعة وعين ذكر (الشبرق) في ريف درعا الغربي حين استهدفها مجهولون.
وقالت صفحات يديرها "حزب البعث العربي الاشتراكي" الحاكم في سوريا، أن بين الضحايا ضابط برتبة نقيب، وأشارت إلى أن السيارة تتبع اللواء 112.
وتشهد مدينة درعا مفاوضات لإيجاد حل سلمي للوضع فيها، وتم تشكيل مركز تنسيق لتنظيم وإجراء المفاوضات، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، حسبما سبق للناطق باسم اللجنة المركزية للتفاوض في درعا عدنان المسالمة، أن أعلن قبل أيام.
وفي تصريحات أدلى بها الاثنين، لقناة "الحدث"، تحدث مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، رامي عبد الرحمن، عما وصفه بـ"صراع الأجنحة" داخل النظام السوري، وقال إنه يدور ما بين روسيا وإيران، ويتمحور حول عملية درعا العسكرية.
وأضاف عبد الرحمن أن "المخابرات الجوية والفرقة الرابعة المقربة من إيران تعيق التوصل لاتفاق دائم في درعا، أما روسيا والمخابرات العسكرية فلا ترغبان باستمرار التوتر في المحافظة".
وعلى الطرف الآخر هناك اتهامات يوجهها الجانب الحكومية السوري للجان المركزية في درعا، ويقول إنها المسؤولة عن عرقلة المفاوضات، بعد رفض جميع شروطه.
ومن بين الشروط تسليم المطلوبين أمنيا في درعا البلد، وكامل السلاح الخفيف والمتوسط الموجود بيد الأهالي، على أن يتم فيما بعد نشر نقاط عسكرية وأمنية.
وتعيش العائلات في أحياء درعا البلد، التي يبلغ عددها 11 ألف عائلة ظروفا معيشية صعبة، بحسب ما أشارت إليه الأمم المتحدة في تقرير صدر في 30 يوليو، قالت فيه إن ما يشهده الجنوب السوري في الوقت الحالي أدى إلى سقوط مدنيين ونزوح آلاف الأشخاص من المنطقة.
وتجد العائلات صعوبة في الحصول على المواد التموينية بسبب الحصار المفروض عليها منذ قرابة 45 يوما، وتتعرض بين الفترة والأخرى لقصف بالدبابات وبالرشاشات الثقيلة يهدد حياة أفرادها، مصدره قوات "الفرقة الرابعة"، وفق ما يقول ناشطون وصحفيون من الجنوب السوري.
=========================
الدرر الشامية :نظام الأسد يلاحق تجار الحبوب في درعا.. ويحاول الاستيلاء على القمح الذي بحوزتهم
الخميس, آب (اغسطس) 19, 2021 - 20:36الدرر الشامية:
أقدمت ميليشيات الأسد على ملاحقة تجار الحبوب أمنيًا في محافظة درعا بهدف إرهابهم والضغط عليهم لتسليم محاصيل الحنطة التي اشتروها من الفلاحين بالمنطقة، لمؤسسة الحبوب التابعة للنظام السوري.
وقال موقع "تجمع أحرار حوران": "إن فرع الأمن السياسي التابع لنظام الأسد بمحافظة درعا استدعى في الآونة الأخيرة عددا من كبار تجار الحبوب بالمحافظة".
وأضاف: "أن عناصر فرع الأمن طالبوا التجار بتسليم محاصيل الحنطة التي اشتروها من الفلاحين لمؤسسة الحبوب التابعة لنظام الأسد، وهددوهم بدفع غرامات مالية طائلة في حال مخالفتهم".
وأشار الموقع إلى أن الفالحين اضطروا إلى شراء ايصالات فارغة ليثبتوا بيعهم محاصيلهم لمؤسسة الحبوب التابعة لنظام الأسد.
وكان نظام الأسد قد شن في وقت سابق حملة أمنية واسعة في محافظتي دير الزور وحمص صادر خلالها كميات من القمح واعتقل عددا من المزارعين لرفضهم بيع القمح له.
يذكر أن عدة مصادر إعلامية محلية أكدت في وقت سابق الميليشيات الإيرانية نقلت خلال الأسابيع الماضية كميات كبيرة من القمح السوري إلى إيران عبر مطار دمشق الدولي.
=========================
القدس العربي :مقاتلون معارضون ينفذون هجوماً مسلحاً على قوات النظام السوري رداً على حصار درعا وقصف المساجد ومنع الخبز والطحين عنها
19 - أغسطس - 2021
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي» : صعدت قوات النظام حصارها وقصفها جنوباً وشمالاً، فقد ارتكبت أمس الخميس مجزرة مروعة راح ضحيتها عائلة كاملة بينهم أطفال، كما خلّفت المجزرة جرحى ومصابين وعالقين تحت الأنقاض في جبل الزاوية في ريف إدلب شمال غربي سوريا، تزامناً واصلت تلك القوات الحصار والقصف المدفعي على أحياء في درعا جنوب البلاد، ما دفع شباناً من ريف درعا الغربي لتنفيذ هجوم مسلح على السيارة المسؤولة عن توزيع مادة الخبز، والتي تغذي النقاط العسكرية والحواجز التابعة لقوات النظام، حيث استولى المقاتلون المحليون على مخصصات عناصر النظام من الخبز.
مشاهد مروعة لمجزرة راح ضحيتها 3 أطفال أشقاء ووالدتهم في ريف إدلب
وواصلت مدفعية ودبابات النظام السوري، الخميس، قصف منطقة «درعا البلد» في محافظة درعا (جنوب) وأصابت القذائف مسجدين منذ بدء الحملة العسكرية على المنطقة قبل نحو 3 أسابيع.
ويتواصل القصف رغم التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار السبت الماضي، بين روسيا والنظام من جانب، واللجنة المركزية للتفاوض عن أهالي درعا من جانب آخر، وإطلاق جولة جديدة من المفاوضات.
وأفادت مصادر محلية لمراسل الأناضول، أن الفرقتين الرابعة والتاسعة التابعتين للنظام تواصلان قصف «درعا البلد» بشكل متقطع رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه كل من روسيا والنظام قبل 5 أيام.
وأوضحت المصادر، أن لجنة التفاوض عن أهالي المنطقة رفضت مقترحاً روسيا للتهدئة، واعتبرته مجحفًا بسبب تأكيد المقترح على مطالب النظام بتسليم الأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضين وإدخال قوة كبيرة للنظام إلى المنطقة.
وذكرت أن الجانب الروسي أضاف مطالب جديدة تضمنت البحث عن المطلوبين الذين لم يسووا أوضاعهم مع النظام، والبحث عن الأسلحة المخفية (في حال وجودها) وتهجير من لا يرغب بتسوية وضعه، وهو ما قوبل بالرفض من قبل لجنة الأهالي. وأشارت إلى أن النظام أرسل قبل يومين تعزيزات عسكرية إلى الريف الغربي للمحافظة، في وقت يتواصل فيه القصف المدفعي على البلدات التي ترفض دخول قوات النظام إليها.
استهداف مسجدين
واستهدف النظام بالقصف مسجدي «سعد بن أبي وقاص» و«غسان أبا زيد» ما ألحق أضراراً بهما، فيما تواصل قوات النظام حصار المنطقة وتمنع خروج المواطنين منها كما تمنع دخول المواد الغذائية والطحين.
وفي 25 يونيو/ حزيران الماضي، فرضت قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها حصاراً على «درعا البلد» بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفا لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وبعد ذلك بشهر، توصلت لجنة المصالحة بدرعا البلد، وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام، إلا أن الأخيرة أخلت بالاتفاق وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة.
وقال المتحدث باسم تجمع أحرار حوران عامر الحوراني أن شباناً من أبناء المنطقة الغربية بدرعا، استولوا على السيارة المسؤولة عن توزيع مادة الخبز وتغذية معظم النقاط العسكرية والحواجز التابعة لنظام الأسد غرب درعا.
وبيّن المتحدث لـ «القدس العربي» أن الشبان احتجزوا كمية الخبز المحمّلة بالسيارة بالكامل، وقال «إن قطعات النظام غرب درعا لن تتمكن اليوم من الحصول على الخبز» حيث جاءت هذه الخطوة كرد على مواصلة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية حصارها لأحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات منذ نحو 60 يوماً، «حيث تمنع الأجهزة الأمنية وصول الطحين والمياه إلى الأحياء المحاصرة». تزامناً، استهدف مجهولون سيارة تابعة لقوات النظام السوري، ما أدى لمصرع وإصابة خمسة جنود في ريف درعا الغربي، كما هاجم شبان بالأسلحة الرشاشة حاجزاً عسكرياً تابعاً للمخابرات الجوية في الحي الجنوبي من مدينة داعل في ريف درعا الأوسط. من جهتها استهدفت قوات النظام السوري الأحياء المحاصرة في درعا البلد بقذائف الهاون وسط حركة نزوح الأهالي.
شمالاً، قال الناشط الإعلامي محمد الخطيب من إدلب لـ «القدس العربي» إن 3 أطفال أشقاء قضوا مع والدتهم، جراء استهداف بلدة بلشون بجبل الزاوية، بعدما استهدفتها قوات النظام والميليشيات لداعمة لها بقذائف كراسنبول الليزرية، بينما استهدفت المقاتلات الحربية الروسية بالصواريخ الفراغية محيط قرية عين شيب في ريف إدلب الغربي.
وبيّن المتحدث، أن المنطقة تشهد تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع، وسط خروقات مستمرة من قبل القوات المهاجمة، معتبراً أن القصف المستمر على قرى أريحا وجبل الزاوية وسهل الغاب ينذر بموجات جديدة من النزوح وسط حالة عدم استقرار قائمة في قرى جبل الزاوية.
الدفاع المدني السوري، قال في بيان له الخميس، إن ثلاثة أطفال وأمهم قتلوا، كما لقي طفل آخر حتفه وأصيب طفل وشاب، في مجزرة ارتكبتها قوات النظامين السوري والروسي، خلال قصف مدفعي بالقذائف الموجهة بالليزر في قرية بلشون بجبل الزاوية جنوبي إدلب صباح الخميس.
وانتشلت فرق الإنقاذ والإسعاف الضحايا من تحت الأنقاض بعد عمل استمر 3 ساعات في ظل صعوبة كبيرة بالحركة بسبب رصد المنطقة بطيران الاستطلاع، وفقاً للمصدر. ونشرت منظمة الخوذ البيضاء مقطعاً مصوراً يظهر مشهداً من المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام، تحت عنوان «بس بدي شوف وجهه».
ويظهر المقطع المرئي المرعب، أب وهو يودع جثة طفله التي لم يبق منها إلا يدا واحدة وبعض الأشلاء التي جمعت في كيس أسود، وكتبت المنظمة تعقيبا قالت فيه «لم يجد من جسد طفله سوى يده يودعها بغصة وحرقة، يتلمسها بحنان وتتراود الذكريات سريعاً، حتى النظرة الأخيرة حرم منها، في مشهد يحمل كل معاني القهر والألم».
وقال المسؤول لدى الدفاع المدني وليد أصلان لـ «القدس العربي» انه منذ بداية حزيران/يونيو 2020 وثق الدفاع المدني السوري أكثر من 393 هجوم من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غرب سوريا. وبيّن المتحدث أن تلك الهجمات تسببت بمقتل أكثر من 94 شخصاً، من بينهم 31 طفلاً و17 سيدة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري. وأشار أن فرق الدفاع المدني السوري، أنقذت خلال هذه المدة أكثر من 260 شخصاً أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم أكثر من 66 طفلاً وطفلة تحت سن الـ 14.
ويدفع استمرار عمليات القصف الممنهج من قبل قوات النظام وحلفائها عوائل وأهالي القرى المستهدفة للنزوح من جبل الزاوية، الأمر الذي شكل حالة من الرعب لدى آلاف القاطنين في بلدات جبل الزاوية، ما ينذر بكارثة إنسانية في حال استمرار القصف، الذي يضع المدنيين بين سندان الموت ومطرقة التهجير.
تحييد «إرهابيين»
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، تحييد 2 من «ي ب ك/ بي كا كا» الكردي الإرهابي بتصنيف أنقرة، لدى تحضيرهما لاستهداف المناطق المحررة شمالي سوريا. وقالت في بيان، إن الجيش التركي يواصل كفاحه ضد الإرهاب شمالي سوريا بشكل حازم وفعال. وأضافت أن «أبطال القوات الخاصة التركية تمكنوا من تحييد إرهابيين، لدى تحضيرهما لاستهداف منطقتي درع الفرات، ونبع السلام».
واستطاع الجيش التركي عبر عملية «درع الفرات» التي أطلقها في 24 أغسطس/ آب 2016، تطهير 2055 كيلومترًا مربعًا من الأراضي شمالي سوريا، من يد العناصر «الإرهابية».
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية «نبع السلام» شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي «ي ب ك/ بي كا كا» و«داعش» وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
=========================
المدن :درعا:النظام يقصف الأحياء..لتحقيق ما عجز عنه الروس
المدن - عرب وعالم|الجمعة20/08/2021شارك المقال :0
اندلعت اشتباكات عنيفة بين المعارضة في درعا وقوات النظام السوري على محاور عديدة في درعا البلد، وذلك بعد استهداف الأخيرة للأحياء المحاصرة بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.
وقال تجمع أحرار حوران إن قوات الفرقة الرابعة والميليشات الإيرانية قصفت حي البحار في درعا البلد، كذلك قصفت قوات النظام المتمركزة في كتيبة المدفعية 285 بقذائف المدفعية "منطقة البحوث العلمية" الواقعة على طريق طفس-اليادودة غرب درعا.
وتصدى مقاتلون من أحياء درعا لمحاولات النظام اقتحام الأحياء بالتزامن مع قصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة للنظام استهدف حيي القبة والمنشية في درعا البلد.
من جانبه أكد الناطق باسم اللجنة المركزية في درعا البلد عدنان المسالمة لموقع "تلفزيون سوريا"، استمرار تعثّر المفاوضات مع الوفد الروسي، وذلك بسبب تعنّت نظام الأسد، مشيراً إلى أن قوات النظام تصر على تسليم السلاح بشكل كامل.
وكان وسطاء مرتبطون بروسيا اقترحوا على "لجنة التفاوض في درعا" تسليم كميات من الأسلحة مقابل ضم مجموعات من المقاتلين للواء الثامن الذي يتبع للفيلق الخامس، فيما أكدت مؤسسة "نبأ" الإعلامية، المهتمة بأخبار محافظة درعا، أن ممثل النظام السوري في المفاوضات رفض المقترح.
ونقلت الوكالة عن مصادرها قولهم إن "المقترح كان عرضاً روسياً للجنة التفاوض بعد قرار الأخيرة رفض بند تسليم السلاح الخفيف"، مؤكدة أن "المقترح يتضمن أن يتم ضم مجموعات من المقاتلين المعارضين إلى اللواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة، مع الاحتفاظ بسلاحهم الخفيف".
وأشارت الوكالة إلى أن "رئيس اللجنة الأمنية اللواء حسام لوقا، التابع للنظام، رفض مقترحاً من لجان التفاوض يتضمن (تأطير السلاح) خلال الاجتماع الأخير في مركز غرفة العمليات بمدينة درعا"، مضيفة أن "لجان التفاوض حاولت، من خلال مقترحها، احتفاظ المقاتلين المعارضين بسلاحهم من خلال تشكيل لجان تُحسب على الفيلق الخامس أو قوات النظام، وهو ما رفضه لوقا بوصفه محاولة التفاف على بند تسليم السلاح الذي جاء ضمن خريطة الحل الروسي".
من جهة ثانية، أعلن تجمع أحرار حوران إعدام النظام السوري في سجن صيدنايا العسكري الشاب أحمد مزيد المحاميد، من بلدة أم المياذن شرق درعا، بعد تنفيذ حكم الإعدام ميدانياً بحقه بعد اعتقال دام لأكثر من عامين.
=========================
الحل : في ظلِّ تعثّر المفاوضات في درعا.. مطالب اللامركزية تتجدّد
 مالك الحافظ
۲۰ أغسطس ۲۰۲۱
مع دخول حصار درعا البلد، يومه الـ 57، يستمر تعثر المفاوضات بين اللجنة المركزية والوفد الروسي، في ظل إصرار حكومة دمشق على تسليم جميع الأسلحة الخفيفة لعناصر المعارضة المسلحة سابقاً.
مصدر داخل اللجنة المركزية في درعا (الهيئة المفاوضة عن أهالي درعا)، أفاد لـ (الحل نت) اليوم الجمعة بأن تعثر المفاوضات مستمر، ولا توجد هناك أية خطوة إيجابية تم التقدم فيها خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما أن دمشق ترفض استلام مجموعة من الأسلحة وتصر على استلام كل قطع السلاح الموجودة.
وبيّن المصدر أن ‘‘خارطة الطريق’’ التي تقدم بها الجانب الروسي، «تسعى إلى تكريس مطالب النظام وتمرير رغباته المجحفة بحق أهالي درعا في البقاء بمنازلهم وضمان استقرار أمنهم وأمن منطقتهم».
وسبق أن قدّم الجانب الروسي ما سمّاها ‘‘خريطة طريق’’ للوصول إلى اتفاق حول أحياء درعا البلد، إلّا أنها لاقت رفضاً شعبياً واسعاً من أهالي المحافظة.
في الأثناء وصل موقع (الحل نت) نسخة من بيان أصدرته ‘‘مجموعة من القوى الثورية في حوران’’، دعت فيه إلى «اللامركزية كحل مؤقت تعطي المناطق صلاحيات إدارية واسعة».
معتبرة أن اللامركزية التي يطالبون بها تعزز التنافسية وترفع سوية الخدمات و«تمنح المجتمعات السورية الفرصة في إدارة نفسها ضمن نظام حكم ديمقراطي لا مركزي حتى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 الذي يقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي واسعة الصلاحيات تقود للانتقال السلمي للسلطة».
وتابع البيان أن «اللامركزية هي الطريق الوحيد لإعادة توحيد ما قسمته وجزأته حرب النظام السوري، فتوحيد سوريا لا يكون إلا من خلال إقامة نظام سياسي يرعى التنوع، ويمنح كل المناطق صلاحيات إدارية واسعة على جميع المستويات».
وحول ذلك أشار المصدر لـ (الحل نت) إلى أن البيان الصادر ليس بالجديد، حيث صدر بيان آخر مطلع الشهر الجاري، «يصب في نفس السياق، وهو في الحقيقة يعبر عن رغبة أغلب أهالي درعا، في ظل انعدام الأمن في المنطقة وعدم توفير سبل الحياة الكريمة، وتعنت النظام وإصراره على تعميق النفوذ الإيراني في مناطقنا».
وفيما إذا كانت اللجنة المركزية قد طرحت هذا الخيار بشكل رسمي على الوفد الروسي، لفت المصدر إلى أن «هذا الخيار لم يطرح بعد، إلا أنه قد يعرض على الجانب الروسي في القريب العاجل، في ظل التهديدات التي يتلقاها أهالي المنطقة بتنفيذ اجتياح بري إذا لم يرضخوا لمطالب دمشق».
وكانت القوات الحكومية، قصفت فجر اليوم الجمعة، الأحياء المحاصرة في درعا البلد بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، ودارت اشتباكات بين مقاتلي درعا البلد وتلك القوات، تزامناً مع الاستعصاء المتواصل في المفاوضات بين الأطراف المحلية ووفد اللجنة الأمنية التابعة لحكومة دمشق، إلى جانب حضور الموفد الروسي.
وكان ممثل الوفد الروسي طرح في الخامس عشر من الشهر الجاري، طرح الخطوات التنفيذية لخارطة الطريق من خلال إعداد قائمة بالأسماء التي أجرت التسوية، ولائحة بأسماء الرافضين إجراء التسوية، وأخرى بأسماء الذين سلموا أسلحتهم، وثالثة بأسماء المتخلّفين “المنشقين” عن الخدمة العسكرية، ولائحة بأسماء المكلّفين بالخدمة الإلزامية، وخامسة بأسماء الذين يخرجون من حاجز ‘‘السرايا’’.
في السابع من الشهر الجاري، صدر بيان عن القوى المجتمعية بمحافظة درعا (عشائر حوران) يدعون فيه إلى اللامركزية في محافظة درعا، بالانطلاق من “عجز الدولة السورية في ظل النظام الحالي عن إدارة المحافظة وبقية المحافظات والمؤسسات” لا سيما في ظل التسلط الأمني، واستشراء الفساد المؤسسي على حساب المواطن.
لاحقاً وفي التاسع من الشهر الجاري، نفى عضو لجنة التفاوض والناطق باسم اللجنة المركزية في درعا عدنان المسالمة، عبر حديث لموقع قناة “روسيا اليوم” أن يكون البيان صحيحاً، رغم وجود تعليقات عديدة من أبناء محافظة درعا في داخل سوريا وخارجها عبرت عن تأييدها لمضمون البيان، منطلقين من أن اللامركزية الإدارية ستكون الشكل الأمثل لإدارة المنطقة خلال المرحلة المقبلة، لا سيما أن الجنوب السوري لم ينعم بأي فترة استقرار منذ أكثر من 3 سنوات.
=========================
سانا :في ظل رفض المجموعات الإرهابية جهود التسوية في درعا البلد.. الجيش يستقدم تعزيزات جديدة
2021-08-20
درعا-سانا
بعد مرور نحو شهر على إطلاق جهود للتسوية لإنهاء سيطرة مجموعات إرهابية على مصير المدنيين في منطقة درعا البلد وإعطاء الأولوية لحل يحفظ دماء المدنيين ويكرس حالة الأمن والاستقرار لا تزال المجموعات الإرهابية تصر على رفض التسوية وتسليم السلاح مستندة إلى دعم سياسي خارجي لإفشال جميع الجهود التي قامت بها الدولة.
وأمام هذا الواقع وبعد استنفاد كل السبل للوصول لحل سلمي بعيداً عن العمليات العسكرية قام الجيش العربي السوري خلال الساعات الماضية باستقدام تعزيزات عسكرية بهدف إخراج المجموعات الإرهابية الرافضة لجهود التسوية من درعا البلد وطريق السد وتسليم كل أنواع الأسلحة التي بحوزتها وتكريس الاستقرار الأمني في المحافظة.
مصادر ميدانية أكدت لمراسلة سانا في درعا أن المجموعات الإرهابية المنتشرة في درعا البلد تعطل بشكل مقصود جهود التسوية وتسليم السلاح وتعمل على إقامة تحصينات جديدة مستغلة جهود التسوية للتحضير لشن اعتداءات عبر فلولها المنتشرة في بعض مناطق المحافظة على المدنيين ونقاط الجيش وتستعيد أسلحتها الثقيلة المخبأة تحت الأرض والتي يفترض أنها سلمتها للجيش خلال المرحلة الماضية.
وتعتقد المصادر الميدانية أن تعنت المجموعات الإرهابية يرتبط بالتصريحات الصادرة عن بعض الدول الغربية الداعمة للإرهاب وبالعدو الإسرائيلي الذي يكرر اعتداءاته على سورية في محاولة لرفع معنويات الإرهابيين مشيرة في الوقت نفسه إلى أن كل ذلك لن يثني الجيش عن إعادة الاستقرار إلى محافظة درعا التي تحول بعض أحيائها وقراها إلى بؤر تنتشر فيها فلول مجموعات إرهابية وخارجون عن القانون.
وكانت وحدات من الجيش العربي السوري قامت مؤخراً بالانتشار في عدد من المناطق لضبط الأمن وإنهاء معاناة الأهالي وتعزيز الأمن والاستقرار ولا سيما في المناطق المحيطة بحي درعا البلد الذي يتحصن فيه إرهابيون ومطلوبون وخارجون عن القانون بعد شنهم عدة اعتداءات على الأهالي وعناصر الجيش بقذائف الهاون والعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة تسببت باستشهاد عدد من المدنيين والعسكريين خلال الأشهر الماضية.
=========================
بلدي نيوز :النظام يواصل قتل الأطفال في إدلب وتحدد الاشتباكات في درعا البلد
بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
استشهد أربعة أطفال في قصف للنظام على ريف إدلب، اليوم الجمعة، فيما اندلعت اشتباكات بين النظام ومقاتلين من درعا البلد بعد رفض الحل الروسي الأخير.
في حلب، أصيب طفلان بجروح صباح اليوم، جرّاء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف حلب، أن قوات النظام استهدفت بعدد من قذائف الهاون مقبرة بلدة "كفرنوران" بريف حلب الغربي، ما أسفر عن إصابة الطفل "محمد صبحي درويش" (9 أعوام)، وشقيقته "هدى رويش" (8 أعوام).
وأوضح أن فريق الدفاع المدني السوري عمل على نقل الطفل "محمد" إلى أقرب نقطة طبية لتلقي الإسعافات الأولية، فيما تم تحويل شقيقته "هدى" إلى المشافي التركية لخطورة إصابتها.
في إدلب، استشهد أربعة أطفال أشقاء، وأصيب آخرون بجروح، جرّاء قصف مدفعي لقوات النظام السوري وحليفه الروسي استهدف منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وقال مراسل بلدي نيوز بريف إدلب، إن قوات النظام السوري استهدفت بقذائف المدفعية الليزرية "كراسنبول" منازل المدنيين في بلدة كنصفرة بجعل الزاوية جنوب إدلب بشكل مركز.
وأضاف مراسلنا، إن القصف تسبب باستشهاد أربعة أشخاص من عائلة واحدة وإصابة والدتهم بجروح متفاوتة، إضافة إلى إصابة ثلاثة مدنيين آخرين منهم طفلان ورجل في منزل اَخر ضمن البلدة.
وشهدت منطقة إدلب اليوم قصف جويّا ومدفعيا مكثّفا تركز على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشمالي، وخلّف دماراً واسعاً في الممتلكات، في تصعيد واضح على منطقة خفض التصعيد.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف إدلب، أن الطائرات الحربية الروسية شنت نحو 15 غارة جوية بصواريخ شديدة الانفجار على مناطق متفرقة من ريفي إدلب الغربي والشمالي، تركزت على منطقتي "عين شيب" بريف إدلب الجنوبي، و"قورقانيا" و "كوكنايا" بريف إدلب الشمالي، تسبب بدمار واسع في الممتلكات.
وأضاف أن قوات النظام والميليشيات المساندة له، قصفت براجمات الصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية بلدتي "كنصفرة وكفرعويدة" في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت بلدة شنان بأكثر من (40) قذيفة مدفعية.
في درعا جنوبا، تواصل قوات النظام والميليشيات المساندة له قصف أحياء درعا البلد بالقذائف والرشاشات، بالرغم من التعهدات الروسية المتكررة.
وفي التفاصيل، قصفت قوات النظام المتمركزة في كتيبة المدفعية (285) بمدينة درعا، بقذائف المدفعية الثقيلة "منطقة البحوث العلمية" الواقعة على طريق "طفس - اليادودة" غرب درعا، دون وقوع أضرار بشرية، وفقا لتجمع أحرار حوران.
وفي السياق، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام وشبان من مدينة درعا على محور حي "المنشية"، والتي ترافقها قصف بالرشاشات الثقيلة مصدرها عربات الشيلكا، وفقاً للتجمع.
=========================
عنب بلدي :النظام يستبق انتهاء التهدئة باستقدام تعزيزات وقصف درعا البلد
استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات إضافية إلى محيط منطقة درعا البلد، مزودة بسيارات محملة براجمات صواريخ تتبع لـ”الفرقة الرابعة”، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وقال قيادي سابق في “الجيش الحر” (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية) في حديث إلى عنب بلدي، إن للنظام هدفين من هذه التعزيزات، الأول إرهاب السكان ولجنة المفاوضات، خاصة أن وسائل موالية تعمدت بثّ صور ومقاطع مصوّرة لهذه التعزيزات.
أما الهدف الثاني فهو تحصين شرقي درعا من جهة بلدتي النعيمة وأم المياذن، تحسبًا لأي هجوم من مقاتلي الريف الشرقي.
ونشر مراسل قناة “سما” المقربة من النظام عبر حسابه في “فيس بوك”، الجمعة 21 من آب، صورًا لعناصر وأرتال لقوات النظام وصلت إلى درعا.
واستهدفت مدفعية النظام أمس حي طريق السد في درعا بقذائف المدفعية، وقُتل إثر ذلك القيادي السابق في تشكيل “البنيان المرصوص” “أبو مهند زطيمة”، كما جُرح عدد من أبناء الحي.
في حين استمر حصار قوات النظام لأحياء درعا البلد لليوم الـ60 على التوالي، وقطع خلاله المياه والكهرباء والطحين، وسط انهيار في القطاع الصحي.
وتعيش المنطقة “تهدئة” فرضها الجانب الروسي، بما يسمى “خارطة طريق للحل بشكل سلمي”.
لكن المفاوضات تعثرت بعد تمسّك النظام السوري بتسليم كامل السلاح الخفيف، ونشر قوات الجيش في أحياء درعا البلد.
وطالبت “اللجنة المركزية” بالعودة إلى اتفاق تموز 2018، الذي ينص على الإفراج عن جميع المعتقلين، ورفع المطالب الأمنية، وسحب الجيش إلى ثكناته.
وخرج العشرات من أهالي الريف الغربي لدرعا في مظاهرات الأربعاء الماضي، طالبوا بفك الحصار عن درعا البلد، ونددوا بمطالب النظام السوري لتسليم السلاح الفردي من قبل أبناء المحافظة، كما عبرت التظاهرات عن دعمها لقرار “اللجنة المركزية” في رفض المقترح الروسي.
=========================
عنب بلدي :درعا.. مقتل صاحب مقولة “معلمك وينو.. والله لنرجعها لـ2011
محمد هلال زطيمة (متداول)
قُتل القيادي السابق في “الجيش الحر” محمد هلال زطيمة، الملقب بـ”أبو مهند زطيمة”، بقصف لقوات النظام السوري استهدف حي طريق السد في مدينة درعا، مساء الجمعة 20 من آب، كما جُرح عدد من أبناء الحي.
ويُعرف “أبو مهند” بأنه صاحب مقولة “والله لنرجعها لـ2011، إذ تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، في 27 من تشرين الأول 2020، تسجيلًا مصوّرًا في مدينة درعا يُظهر “أبو مهند” وهو يهدد ضابطًا في قوات النظام عند محطة وقود قائلًا، “نحنا عملنا تسوية مو مشان تعاملونا هيك، نحنا ما مننضرب”، مهددًا بـ”هدّ محطة الوقود على رأسه”.
وحاول الضابط تهدئته إلا أن “أبو مهند” أكمل قائلًا، “الشوارع بيناتنا، والله لنرجعها 2011، في إشارة إلى تاريخ انطلاق الثورة.
وبعد تداول التسجيل على نطاق واسع، تفاعلت شرطة محافظة درعا مع الحادثة، وقالت إنها قبضت على شخص تهجم لفظيًا على ضباط وعناصر الشرطة في إحدى محطات حي درعا البلد، في أثناء محاولته دخول المحطة بطريقة مخالفة، وأشارت إلى أنه مطلوب للجهات الأمنية.
وحُولت كلمات “أبو مهند” إلى أنشودة، نشرها ناشطون بعد أيام من تهديداته لضباط وعناصر النظام في المحطة.
وكان “أبو مهند” قياديًا في “لواء التوحيد” أحد أبرز فصائل “الجيش الحر” في محافظة درعا، وشارك في معركة “الموت ولا المذلة” التي أُطلقت في شباط 2017 تحت إشراف تجمع فصائل “البنيان المرصوص”.
ولم ينضم لأي تشكيل عسكري بعد اتفاق “التسوية” بين قوات النظام و”اللجان المركزية” في تموز 2018 بوساطة روسية، والذي أدى إلى سيطرة النظام على معظم المحافظة.
وتزامن مقتل “أبو مهند” مع استمرار حصار قوات النظام أحياء درعا البلد لليوم الـ60 على التوالي، وقطع المياه والكهرباء والطحين، وسط انهيار بالقطاع الصحي.
وتعيش المنطقة “تهدئة” فرضها الجانب الروسي، بما يسمى “خارطة طريق للحل بشكل سلمي”.
لكن المفاوضات تعثرت بعد تمسّك النظام السوري بتسليم كامل السلاح الخفيف، ونشر قوات الجيش في أحياء درعا البلد.
وطالبت “اللجنة المركزية” بالعودة إلى اتفاق تموز 2018، الذي ينص على الإفراج عن جميع المعتقلين، ورفع المطالب الأمنية، وسحب الجيش إلى ثكناته.
وخرج العشرات من أهالي الريف الغربي لدرعا في مظاهرات الأربعاء الماضي، طالبوا بفك الحصار عن درعا البلد، ونددوا بمطالب النظام السوري لتسليم السلاح  الفردي من قبل أبناء المحافظة، كما عبرت التظاهرات عن دعمها لقرار “اللجنة المركزية” في رفض المقترح الروسي.
=========================
اورينت :قصف مكثف يستهدف أحياء درعا البلد والفصائل ترد على مجازر ميليشيا أسد جنوب إدلب
إعداد: أورينت نت
تاريخ النشر: 2021-08-21 06:54
 شهدت درعا البلد حملة قصف مكثفة مستمرة منذ يوم أمس، استهدفت الأحياء السكنية وأدت لسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، وسط استقدام تعزيزات عسكرية لميليشيات أسد إلى المنطقة.
وفي التفاصيل، فقد ذكر تجمع أحرار حوران أن ميليشيات الفرقة الرابعة وإيران، استهدفت بقذائف الهاون والدبابات والرشاشات الثقيلة الأحياء المحاصرة في مدينة درعا.
وتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة دارت على محور الكرك الغربي ومحور كتاكيت في درعا البلد ومحور القبة شرق حي طريق السد بمدينة درعا، حيث أسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، من بينهم (محمد هلال زطيمة) الملقب بـ "أبو مهند"، والذي اشتهر بعبارة (معلمك وينو.. والله لهد الكازية فوق راسك)، والذي سبق أن شغل منصب قيادي في "لواء التوحيد" التابع لفصائل المعارضة قبيل دخول ميليشيات أسد إلى محافظة درعا بموجب اتفاق التسوية في 2018".
كما استقدمت ميليشيات أسد تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة درعا، تضم  راجمات صواريخ، كما عززت بعشرات العناصر موقعاً لها في "المعصرة" بالقرب من جسر أم المياذن بريف درعا الشرقي، ويأتي ذلك في ظل تعثر المفاوضات بين أهالي درعا من جهة وبين نظام أسد وحليفته روسيا من جهة أخرى، وذلك بعد إصرار الوفد الروسي على تسليم كامل السلاح لنظام أسد".
اغتيال عنصر لقسد
 وفي ريف دير الزور الغربي، اغتالت مجموعة مسلحة عنصراً من قسد يدعى أيمن الإبراهيم وذلك بعد أن اقتحمت منزله في قرية جزرة البوشمس، في حين أفادت تقارير إعلامية أن تنظيم داعش تبنى تنفيذ عملية الاغتيال.
الشمال السوري
وإلى الشمال السوري، قصفت فصائل المعارضة بريف إدلب مواقع ميليشيات أسد بريف إدلب الجنوبي وخاصة في مدينة كفر نبل بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وذلك رداً على المجازر الأخيرة التي ارتكبتها ميليشيات أسد وإيران بحق المدنيين، وأودت بحياة أربعة أطفال من عائلة واحدة.
كما استهدفت المدفعية التركية الموجودة في النقاط التركية شمال حلب، مواقع ميليشيا قسد في محيط مدينة اعزاز، إضافة لقصفها مواقع أخرى في محيط تل رفعت وعفرين شمال حلب.
=========================
الشروق :القوات الحكومية السورية تفتح مراكز إيواء في مدينة درعا
دمشق - د ب أ
نشر في: السبت 21 أغسطس 2021 - 1:15 م | آخر تحديث: السبت 21 أغسطس 2021 - 1:15 م
كشفت مصادر في لجان درعا المركزية، أن القوات الحكومية السورية فتحت مراكز إيواء في مدينة درعا تمهيداً لعملية عسكرية مرتقبة خلال الأيام القادمة.
وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "فتحت القوات الحكومية السورية مراكز ايواء تستوعب أكثر من 20 ألف شخص لإيواء المدنيين الذين يريدون مغادرة أحياء درعا البلد، وقد سمحت لهم بالخروج عبر حاجز السرايا الذي يربط أحياء درعا البلد مع أحياء درعا المحطة ولمدة 24 ساعة اعتباراً من صباح اليوم السبت".
وأضافت المصادر: "تحدثنا منذ البداية أن القوات الحكومية لا تبحث عن تسوية بل تسعى لمعركة لتدمير أحياء درعا البلد نظراً لما له من رمزية لدى كل قوى الثورة والمعارضة".
ونقلت مصادر اعلامية حكومية سورية أمس ولأول مرة صور للتعزيزات العسكرية التي دفعت بها القوات الحكومية السورية الى مدينة درعا.
من جانبها، أكدت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية أن "مسلحي احياء درعا البلد الذين تتحدث لجانهم المركزية عن المفاوضات يواصلون حفر الخنادق وتعزيز نقاطهم على أطراف احياء درعا البلد".
وأضافت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش السوري أمس ومعرفة مسلحي درعا بأن المعركة قادمة وخلال أيام قليلة، خفف مفاوضو درعا من لهجتهم ومطالبهم والحديث عن استمرار المفاوضات للوصول إلى تسوية".
ووصلت أمس تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات الحكومية مزودة بأسلحة رشاشة ومدفعية ودبابات والمئات من المقاتلين من دمشق وريفها والقنيطرة.
وتنتهي المهلة التي حددتها القوات الروسية التي تقوم بدور الوسيط بين القوات الحكومية السورية ولجان درعا المركزية يوم الخميس القادم.
=========================
العربي الجديد :النظام السوري يدفع بتعزيزات كبيرة إلى درعا تمهيداً لعملية عسكرية
عدنان أحمد
21 اغسطس 2021
مع تواصل تعثر المفاوضات الخاصة بالعثور على صيغة حل للوضع في درعا البلد، وعموم محافظة درعا جنوبيّ سورية، استقدمت قوات النظام تعزيزات كبيرة إلى محيط درعا البلد، في تهديد واضح للجنة التفاوض الممثلة لأهالي المحافظة بأنّ التوجه للخيار العسكري هو الخطوة التالية إن واصلت رفضها مطالب النظام وروسيا بتسليم كامل السلاح، وإبعاد بعض المطلوبين للنظام إلى الشمال السوري.
وفي خطوة نادرة تحمل معنى التهديد، أعلنت وسائل إعلام النظام، اليوم السبت، وصول هذه التعزيزات إلى محافظة درعا.
وزعمت وكالة "سانا"، التابعة للنظام، أنه "بعد مرور نحو شهر على إطلاق جهود للتسوية لإنهاء سيطرة مجموعات إرهابية على مصير المدنيين في منطقة درعا البلد وإعطاء الأولوية لحل يحفظ دماء المدنيين ويكرس حالة الأمن والاستقرار، لا تزال المجموعات الإرهابية تصرّ على رفض التسوية وتسليم السلاح، مستندة إلى دعم سياسي خارجي لإفشال جميع الجهود التي قامت بها الدولة".
وادعت الوكالة أنه "أمام هذا الواقع، وبعد استنفاد كل السبل للوصول لحل سلمي بعيداً عن العمليات العسكرية، قام الجيش العربي السوري خلال الساعات الماضية باستقدام تعزيزات عسكرية بهدف إخراج المجموعات الإرهابية الرافضة لجهود التسوية من درعا البلد وطريق السد وتسليم كل أنواع الأسلحة التي بحوزتها وتكريس الاستقرار الأمني في المحافظة".
وزعمت أن المسلحين في درعا يقيمون تحصينات لـ" شنّ اعتداءات على المدنيين ونقاط الجيش"، وأنهم "يعملون على استعادة الأسلحة الثقيلة المخبّأة تحت الأرض التي يفترض أنهم سلموها للجيش خلال المرحلة الماضية"، وفق الوكالة.
في الشأن، أكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ هذه التعزيزات تتبع للفرقتين الرابعة والخامسة عشرة التابعتين لقوات النظام، وقد انتشرت ابتداءً من جسر صيدا ونقطة المشفى مروراً بالمعصرة الألمانية التي اتخذتها مركزاً للتجمع، وصولاً إلى أم المياذن التي أصبحت أشبه بثكنة عسكرية.
وتضمّ التعزيزات عناصر من قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة الموالية لإيران، إضافة إلى راجمات صواريخ من نوع جولان.
في أثناء ذلك، دارت اشتباكات، الليلة الماضية وفجر اليوم، بين مقاتلي درعا البلد وقوات النظام والمليشيات الموالية لها على عدة محاور من المدينة، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع التابع للنظام فوق أحياء مدينة درعا.
وذكر موقع "تجمّع أحرار حوران"، أنّ اشتباكات جرت بين الطرفين على محاور الكرك الغربي وكتاكيت في درعا البلد، إضافة إلى أخرى على محور القبة شرقيّ حيّ طريق السد.
وأضاف أنّ الاشتباكات تزامنت مع قصف عنيف بقذائف الهاون والدبابات على أحياء درعا البلد المحاصرة، من قبل قوات النظام والمليشيات الإيرانية منذ حوالى الشهرين، وهو ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، حيث قتل القيادي السابق في المعارضة محمد هلال زطيمة، خلال القصف بقذائف الهاون على حيّ طريق السد، الذي اشتهر بمقطع مصور هدد فيه أحد ضباط قوات النظام.
وشغل زطيمة منصباً قيادياً في "لواء التوحيد" التابع لفصائل الثوار، قبيل دخول النظام إلى محافظة درعا بموجب اتفاق التسوية في 2018.
وكانت الشرطة العسكرية الروسية قد أعلنت، الأحد الماضي، وقف إطلاق النار بالتزامن مع استمرار المفاوضات بين اللجنة المركزية وضباط النظام التي لم تحرز تقدماً حتى الآن بسبب إصرار النظام على تحقيق مطالبه، وخاصة تسليم كامل السلاح، بحسب المتحدث باسم اللجنة المركزية في درعا البلد، عدنان المسالمة.
وسبق أن قدّم الجانب الروسي ما سمّاها "خريطة طريق" للوصول إلى اتفاق حول أحياء درعا البلد، إلّا أنها لاقت رفضاً شعبياً واسعاً من قبل أهالي المحافظة.
توتر في السويداء
وفي محافظة السويداء المجاورة، هاجمت مجموعة مسلحة حاجزاً لقوات النظام في بلدة أم ضبيب شمال شرقيّ السويداء، ودارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة مع عناصر الحاجز، تخللها اختطاف عنصرين تابعين لفرع أمن الدولة، فيما أُصيب أحد العناصر المهاجمة.
وذكر موقع "السويداء 24" المحلي، أنّ المسلحين من أقارب أحد متزعمي عصابات الخطف في السويداء، الذي اعتقل بعد إصابته قبل أيام، ونُقل إلى سجون العاصمة دمشق.
ورجّحت مصادر محلية أنّ اختطاف عناصر أمن الدولة هدفه إجراء عملية تبادل مع قوات النظام.
إلى ذلك، عَثر أهلي بلدة المزرعة في ريف السويداء، صباح أمس الجمعة، على جثة شاب مقتول ومعلق على سارية المدفع في البلدة.
وجاء ذلك على خلفية اندلاع اشتباكات ليل الخميس ــ الجمعة، بين مسلحين من أبناء العشائر ومسلحين يتبعون لفصيل "حزب اللواء السوري" المشكل قبل شهرين من قبل أبناء المنطقة، بهدف بسط الأمن في البلدة، وبعد ذلك شهدت بلدة المزرعة توتراً بين أبناء العشائر التي ينتمي إليها الشاب القتيل، وعناصر حزب اللواء السوري.
=========================
عربي 21 :أجواء الحرب لا تفارق درعا.. والمفاوضات إلى طريق مسدود
عربي21- يمان نعمة# الخميس، 19 أغسطس 2021 02:27 م بتوقيت غرينتش0
تجددت الاشتباكات في درعا، بعد تعثر المفاوضات مجدداً بين قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران من جهة، وبين ثوار درعا من جهة أخرى، الذين رفضوا تطبيق خارطة الحل الروسية، وتحديداً المطلب بتسليم السلاح الفردي الخفيف.
وحتى الآن، لا يبدو أن درعا مقبلة على اتفاق جديد من شأنه تجنيب المنطقة التصعيد، وذلك على الرغم من استمرار المفاوضات حتى الآن.
وذكرت مصادر محلية، أن اشتباكات متقطعة اندلعت بين قوات النظام وثوار درعا البلد عند محور الكازية في حي المنشية، تزامنا مع استهداف قوات النظام بالمدفعية مناطق من بينها مركز البحوث العلمية، الواقع على طريق طفس- اليادودة.
وفي الوقت ذاته، تواصل قوات النظام الدفع بتعزيزات عسكرية ثقيلة إلى مناطق عدة في درعا، ما يؤشر على تجدد الاشتباكات.
 وقال الناطق باسم "تجمع أحرار حوران"، أبو محمود الحوراني، في حديث خاص لـ"عربي21"، إن قوات النظام خرقت اتفاق التهدئة باستهداف حي درعا البلد بقذائف الهاون والدبابات، والرشاشات الثقيلة.
وأضاف الحوراني، أن أهالي درعا رفضوا الخارطة الروسية، حيث يطالب الوفد الروسي بتسليم كل السلاح الفردي، لأن هذا المطلب لن يقف عند حي "درعا البلد"، وإنما سيعمم على كل المناطق الأخرى، وفق تقديره.
وحسب الحوراني، فإن بنود الخارطة الروسية "مجحفة" بحق ثوار درعا، وذلك خدمة لأهدافها وأهداف إيران بالانتهاء من حالة الرفض للنظام في الجنوب السوري.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة درعا المركزية الأربعاء بالجانب الروسي، للتباحث في البنود المختلف عليها، أي تسليم السلاح وعودة المنشقين إلى جيش النظام حيث يرفض الشبان العودة، ودخول قوات النظام إلى الأحياء المحاصرة، وتهجير كل من يرفض هذه الشروط.
من جهته، أكد رئيس محكمة "دار العدل" في حوران سابقاً عصمت العبسي، لـ"عربي21"، أن لجان درعا لم تتوصل إلى أي اتفاق مع الروس بخصوص درعا، مؤكداً أن ما جرى هو أن روسيا طرحت ما سمته "خارطة الحل"، والأطراف الآن تتفاوض على بنودها، للتوصل إلى حل مقبول.
وقال العبسي، حتى لو نُفذت خارطة الحل كاملاً، لن يلتزم النظام وإيران بالحل، مضيفا: "الملاحظ أن أهالي درعا وثوارها، لا يطالبون إلا بالتزام بنود اتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه في صيف العام 2018، برعاية روسية"، واختتم بقوله: "من غير المعقول، أن يقبل ثوار درعا باتفاق جديد، يحقق للنظام ما يريد".
بدورها، طالبت لجنة درعا المركزية، في بيان صادر عنها، الأربعاء، الجانب الروسي باحترام التزاماته، والتحلي بالمسؤولية اللازمة بصفته الضامن لاتفاق التسوية في درعا، الذي تم التوصل إليه في صيف العام 2018.
وقالت إن أهالي درعا قدموا أكثر من مقترح لتجنب المجزرة، وصولاً إلى قبول التهجير نحو مناطق بعيدة، لكن جميع هذه المقترحات قوبلت بالرفض، وأنهت بيانها: "لقد قالها أهالي درعا منذ اليوم الأول للثورة، الموت ولا المذلة".
إنسانياً، يعاني الآلاف من سكان حي درعا البلد من نقص الغذاء والماء والدواء، بسبب الحصار المفروض على الحي منذ نحو شهرين.
ويسيطر النظام على درعا منذ صيف العام 2018، وذلك بعد توقيعه اتفاق التسوية مع فصائل المعارضة برعاية روسية، غير أن سيطرته هشة للغاية، لأن بنود الاتفاق لا تسمح لقواته بالدخول إلى المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل سابقا.
=========================
بلدي نيوز :الفرقة الرابعة ترسل صواريخ "سكود" إلى محيط درعا
بلدي نيوز - (مصعب الحسن)
وصلت تعزيزات عسكرية لميليشيا الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، إلى محيط منطقة درعا البلد، ضمت عناصر وأسلحة ثقيلة بينها صواريخ "أرض - أرض".
وضمت التعزيزات عناصر من قوات الغيث التابعة لميليشيات "الفرقة الرابعة" بقيادة "ماهر الأسد' الموالي لإيران، بالإضافة لصورايخ من نوع "أرض - أرض" من طراز (جولان)، وتمركزت في محيط مدينة درعا، وفقاً لمراسل بلدي نيوز.
ويمتلك نظام الأسد صواريخ "سكود" بعيدة المدى أطلق عليها النظام السوري اسم (جولان 1)، و(جولان 2)، الأول هو نسخة من صاروخ "سكود" الروسي الصنع، والذي تم تطويره في معامل الدفاع والبحوث العلمية السورية، ويصل مداه إلى 600 كيلومتر.
أما (جولان 2) فهو نسخة من صاروخ "سكود ب) الروسي الصنع، والذي تم تطويره وتحديثه أيضا في معامل الدفاع والبحوث العلمية التابعة لنظام الأسد، ويصل مداه إلى 850 كيلومتراً.
يشار إلى أن حصار درعا يدخل يومه الـ (59) في "درعا البلد وطريق السد والمخيمات"، في وقت لاتزال الأجهزة الأمنية تمنع وصول "الطحين والمياه" إلى الأحياء المحاصرة.
وكانت الشرطة العسكرية الروسية أعلنت، يوم الأحد الفائت، "وقف إطلاق النار" في درعا.
وسبق أن أكّد مصدر خاص لبلدي نيوز في اللجنة المركزية بدرعا، أن المليشيات الموالية لإيران - الفرقة الرابعة - هي من تفشل الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق تهدئة، وتجنيب المدينة من الحرب.
=========================