الرئيسة \  ملفات المركز  \  درعا.. أكثر من خمسين يوما من الحصار ومليشيات الأسد وإيران تنقض الاتفاقيات وقلق أممي

درعا.. أكثر من خمسين يوما من الحصار ومليشيات الأسد وإيران تنقض الاتفاقيات وقلق أممي

15.08.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 14/8/2021
عناوين الملف :
  1. خبر حصري :درعا تحت الحصار.. والنظام يستولي على بيوت الأهالي ويحجز عشرات العائلات
  2. ايلاف :موسكو لطهران: في درعا.. الأمر لي!
  3. سوريا تي في :درعا والثورة.. بين الهزيمة والنصر
  4. الاتحاد :الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التصعيد في درعا
  5. ارم نيوز :تصعيد عسكري وأزمة إنسانية.. ماذا يحصل في درعا جنوب سوريا؟‎‎
  6. السورية نت :وكالة روسية تتحدث عن “مقترح” لوقف إطلاق النار في “درعا البلد”
  7. الحرة :"شرارة الثورة أمام خيارين".. ماذا يحدث في محافظة درعا السورية؟
  8. شام :"فورين بوليسي": الوضع بدرعا معقد بسبب طموحات إيران
  9. الانباء :اجتماعات روسية بممثلين عن سكان درعا للوصول إلى «خارطة طريق» لوقف إطلاق النار
  10. الجزيرة :سوريا.. النظام يواصل تصعيد القصف والحصار على درعا
  11. ستيب نيوز :درعا.. مسؤول روسي جديد يقود المفاوضات ويكشف أولى نتائج اجتماعاته
  12. هادي العبدالله :بغياب وتهميش لنظام الأسد.. اللجنة المركزية في درعا تعلن عن وجود خارطة حل روسية ومصدر يبين التفاصيل (صورة)
  13. الشرق الاوسط :الوسيط الروسي يعود إلى درعا على وقع القصف والاشتباكات
  14. المرصد :مدير المرصد السوري: أهالي درعا يرفضون رفضًا قاطعًا دخول الفرقة الرابعة إلى درعا
  15. ميدل ايست :محافظة درعا على خط تصعيد عسكري جديد ترافقه أزمة إنسانية
  16. بلدي نيوز :وفد روسي يزور درعا ويلتقي قادة "الفيلق الثامن"
  17. بلدي نيوز :النظام يخرق تعهدات الروس ويجدد قصف درعا
  18. بلدي نيوز :ميليشيات عراقية وإيرانية تشارك في معارك درعا (صور)
  19. بلدي نيوز :روسيا تبلغ أهالي درعا بوجود "خارطة حل شاملة" بالاتفاق مع دول إقليمية
  20. جسر :وفد عسكري روسي يزور ريف درعا الشرقي.. ما السبب؟
  21. جسر :50 يوماً من الحصار.. قوات النظام تواصل قصف درعا البلد
  22. جسر :رغم الإعلان عن “خارطة الطريق”.. النظام يواصل هجماته على درعا
  23. جسر :الثوّار يهاجمون مواقع عسكرية لقوات النظام في ريف درعا
  24. اورينت :"الحشد الشيعي العراقي" يشارك ميليشيا ماهر الأسد بالهجوم على درعا البلد المحاصرة (صور)
  25. العربي الجديد :سورية: عودة التوتر إلى درعا بعد لقاء لجنة التفاوض بوفد روسي
  26. العربي الجديد :لنظام السوري يصعّد في درعا عشية اجتماع حاسم اليوم
  27. عنب بلدي :بيدرسون يحذر من نقص حاد في المواد الأساسية بدرعا
  28. عنب بلدي :بعد وعود الوفد الروسي.. قصف النظام يوقع ضحايا في درعا
  29. هاوار :قوات حكومة دمشق تقصف درعا البلد ومسلحون محليون يهاجمون حواجزها رداً على الحصار
 
خبر حصري :درعا تحت الحصار.. والنظام يستولي على بيوت الأهالي ويحجز عشرات العائلات
إسلام عطالله  منذ يومين
ما زالت محافظة درعا جنوب سوريا وأهلها يعيشون منذ نحو شهرٍ ونصف تحت القصف وبالاجتياح المفاجئ من قبل قوات النظام والميليشيات المرتبطة بإيران، وسط ظروفٍ إنسانية صعبة، حيث يندر الخبز والمواد الغذائية وحليب الأطفال والأدوية، مع استمرار تعثر المفاوضات بعد تمسك نظام الأسد بتثبيت النقاط العسكرية وترحيل عدد من الأشخاص المطلوبين أمنياً، وتحاول روسيا تسوية الخلاف بين الطرفين لحقن الدماء والابتعاد عن الحل العسكري والتصعيد.
وأفادت بعض المصادر إلى وصول دبلوماسي روسي سراً إلى بصرى الشام، ونقل عن الرئيس بوتين بأن الحل في درعا يكمن في تسوية سياسية وليس بعملية عسكرية، وهو ما لم تلتزم به قوات بشار الأسد، وكانت روسيا من قبل هي من منعت النظام من استخدام الحل العسكري في درعا عام 2018 وأجبرته على القبول بالتسوية مع أهالي درعا، كما هو لحال في ريف دمشق ولاسيما في الغوطة الشرقية عندما دخلت قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر ومنعت خرق الهدنة، بالإضافة إلى تأمينهم للسكان وتقديم الدعم الطبي لهم.
وقد شهدت درعا قيام أحد الضباط الروسي بطرد وزير دفاع السوري العماد “علي أيوب” من المحافظة، بعد تهديد الأخير باقتحام أحياء درعا البلد باستخدام القوّة، ويرى محللون أن الجانب الروسي يسعى لحل قضية درعا بدون استخدام القوّة العسكريّة، عبر المفاوضات، بالمقابل تضغط الميليشيات الإيرانيّة على القوّات السوريّة، لاقتحام أحياء درعا البلد بالقوّة لتتمكن من توسيع نفوذها في مناطق الجنوب السوري.
والجدير ذكره أن الحصار جاء بعض رفض أهالي درعا المشاركة في مسرحية الانتخابات الرئاسية السورية، وشهدت المحافظة مظاهرات معارضة للنظام وفعاليات مناهضة لسياسته باستمرار، واعتصامات ومظاهرات وكتابات ورسوم على الجدران للتنديد بهذه الخطوة والحث على مقاطعتها، ويحاول النظام تلميع صورة بشار الأسد بعد الحرب التي شنها على الشعب السوري، ويعاني النظام بشكل واضح على هذا الصعيد في محافظة درعا، التي تشهد حراكاً شعبياً واضحاً ومستمراً في مواجهة محاولات النظام.
وتحاول قوات ماهر الأسد ولاسيما “الفرقة الرابعة” اقتحام درعا البلد وسط قصفٍ مكثف واستهداف للأحياء السكنية في المنطقة، حيث قامت ميليشيات الفرقة الرابعة بقصف منزل عضو في اللجنة المركزية في درعا البلد ودمرته، المنزل كان يُفترض أن يستضيف اجتماعاً مع وفد روسي اليوم التالي، وتسببت قوات النظام بنزوح نحو 50 ألفاً (أي 80%) من سكان المناطق المحاصرة بدرعا، وذلك بهدف السيطرة على المنطقة بشكل كامل، وبات النظام السوري يستولي على عدد من المنازل في المناطق المحاصرة بدرعا، لاستخدامها في المعارك الدائرة هناك، ولا تزال قوات النظام تحتجز نحو 250 عائلة من منطقة الشياح داخل منازلهم، التي استخدمتها كتحصينات عسكرية، بحسب وسائل إعلام معارضة.
ولايزال مستقبل المناطق المحاصرة بدرعا مجهولاً وسط عقد العديد من المباحثات بين لجنة درعا المركزية ولجنة النظام الأمنية مع إصرار الأخيرة على اقتحام المنطقة وتهجير سكانها، وتسليم قوات المعارضة لأسلحتها، وبعض المعارضين، بالمقابل يرفض أبناء درعا تسليم سلاحهم الخفيف الذي احتفظوا به منذ تسوية 2018 بعد سحب سلاحهم المتوسط والثقيل، ما اعتبروه إخلالاً بالاتفاق الذي رعاه الروس.
=========================
ايلاف :موسكو لطهران: في درعا.. الأمر لي!
إيلاف من بيروت: أعاد الوضع الأمني والعسكري في محافظة درعا السورية تسليط الأضواء على التطورات السورية التي احتفظت بقدر من الاستقرار في السنوات الثلاث الماضية، نتيجة عوامل عدة بينها رعاية روسيا بعد نجاحها في تثبيت نظام بشار الأسد، للمصالحات بين فضائل معارضة وقوات النظام، والتي شملت محافظات عدة بينها محافظة درعا.
يكتب وليد شقير في "إندبندنت عربية" إن الاستقرار في منطقة درعا بقي مشوباً بكثير من الحوادث على الرغم من أن الجانب الروسي استطاع وقف المعارك العسكرية منذ عام 2018 بعد اتفاق خفض التصعيد الذي أرسته صيغة "أستانا" بين روسيا وإيران وتركيا في يوليو 2017.
فالمحافظة خضعت لخطط التمدد الإيراني فيها استكمالاً لتعزيز طهران نفوذها في بلاد الشام من جهة، ومن أجل الوجود على تماس مع الحدود السورية الجنوبية والمناطق المحتلة من قبل إسرائيل في الجولان، من جهة ثانية، لا سيما في محافظة القنيطرة المتاخمة لدرعا من الغرب. ويحد درعا من الشمال محافظة ريف دمشق، ومن الشرق محافظة السويداء.
التمدد الإيراني
والعامل الآخر الذي يجعل من التطورات في درعا ذات أهمية في الجغرافيا السياسية الإقليمية أيضاً هو تعزيز الولايات المتحدة الأميركية وجودها في الأردن بحيث تصبح على مقربة من منطقة الوجود الإيراني في بلاد المشرق.
وبحسب شقير في "إندبندنت عربية"، أثار تعزيز الوجود الإيراني في الجنوب السوري رد فعل الفصائل التي انخرطت في المصالحات برعاية روسية، نظراً إلى أن درعا مهد الثورة على النظام في 15 مارس (آذار) 2011، وشكل منافساً للدور الروسي الذي سعى إلى استيعاب جزء من المعارضة وضم بعض مسلحيها إلى اللواء الثامن في الفيلق الخامس (في الجيش السوري في إطار إعادة هيكلته) الذي نشأ بقرار ودعم من موسكو.
يقول شقير: "التمدد الإيراني وميليشيات تابعة في مقدمها "حزب الله" اللبناني، نحو درعا والمنطقة الجنوبية يثير حفيظة دولتين محاذيتين: إسرائيل التي تراقب عن كثب ما يجري فيها، وتولت قصف قواعد وتحركات للحزب والحرس الثوري الإيراني هناك عشرات المرات، والأردن الذي يرصد مدى اقتراب إيران من حدوده ويتبع سياسة حذرة حيال ذلك منذ سنوات، إضافة إلى قلقه من احتمالات مواجهة إيرانية - إسرائيلية قد يتأثر بها. والقلق من التطورات في درعا كان دفع عمّان إلى إقفال معبر جابر نصيب الحدودي مع سوريا في 31 يوليو الماضي بسبب توتر الوضع الأمني في منطقة درعا بين الفرقة الرابعة (بقيادة ماهر الأسد) والميليشيات الإيرانية من جهة وفصائل معارضة من جهة ثانية، للاتفاق على ترتيبات أمنية جديدة حول التنقل بين البلدين، ثم إعادة فتحه في الخامس من أغسطس (آب) أمام الشاحنات المحملة بالخضار والفاكهة وغيرها فقط، مع الإبقاء على حركة الأفراد والسيارات العادية مجمدة حتى إشعار آخر".
عصابات مسلحة وخرق المصالحة
منذ اتفاق المصالحة الذي رعته موسكو في 2018 في درعا، عاشت المحافظة كثيراً من التوترات الأمنية ذات الطابع الاجتماعي بفعل خليط من العوامل منها نشوء عصابات المخدرات والخوات التي رعت بعضها مخابرات النظام، وبسبب التدهور التدريجي للأوضاع المعيشية نتيجة عجز النظام عن تأمين المواد الأساسية من محروقات ومواد غذائية وكهرباء بسبب حصر المنافع واحتكارها بيد المحظيين في دمشق وبسبب العقوبات الأميركية والأوروبية.
لكن التوترات الناشئة عن إخلال أجهزة الأمن الرسمية باتفاق المصالحة ومواصلتها الاعتقالات لآلاف الشبان الذي كانوا قاتلوا مع فصائل معارضة، وبفعل تغلغل الحرس الثوري و"حزب الله" في المنطقة عن طريق إنفاق المال لاستمالة مجموعات متعددة جراء العوز والفقر، والتركيز على بعض القرى والبلدات الشيعية في المحافظة، كانا سبباً لاغتيالات واشتباكات متقطعة على مدى سنتين بحيث لم تنعم المحافظة بالهدوء، كما جاء في "إندبندنت عربية".
تسليح وتمويل إيرانيان
بحسب شقير، في جردة للمجموعات المسلحة التابعة لإيران في درعا، يشير موقع "زمان الوصل" السوري إلى أن "الحرس الثوري" الإيراني استطاع التمركز في مدينة "الصنمين" تحت ظلال الفرقة التاسعة في الجيش السوري، "حزب الله" اللبناني الذي افتتح مراكز تجنيد وسط مدينة درعا، وفي العديد من القرى المحيطة تحت ظلال تشكيلات عسكرية سورية نظامية سواء المخابرات الجوية أو "لواء اليرموك"، "عصائب أهل الحق" العراقية التي تنتشر مع الفرقة الخامسة السورية، "لواء العرين" الذي ينتشر في أراض زراعية خصبة وعمل على ترغيب أصحابها على بيع عقاراتهم بأسعار مغرية، لواء "الحسين"، "اللواء 313" وإمرته لـ"حزب الله"، قوات "الرضوان"، قوات "الغيث" التي تستظل الفرقة الرابعة السورية.
وفي وقت يتنكر كثير من هذه الميليشيات بلباس الجيش السوري فإن معظمها يتلقى تمويلاً مباشراً من الحرس الثوري ومن مكتب المرشد علي خامنئي. ولا تبلغ رواتب العناصر قيمة عالية (بعضها 100 دولار) لأن سبب الانتماء إليها هو تجنب الملاحقات من النظام، كما أن بعض المجموعات التابعة لإيران ينتشر في تلال تتحكم بطرقات رئيسة، بعضها جرى تسليحه بصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
كما أن بعض التقارير أشار إلى امتلاك "الحرس الثوري"، وبعض هذه المجموعات، طائرات مسيرة إيرانية الصنع. وكان الملك الأردني عبد الله الثاني أشار في مقابلة تلفزيونية أثناء زيارته إلى واشنطن قبل أسبوعين إلى تعرض الحدود الأردنية لهجوم بهذا النوع من الطائرات من المنطقة الجنوبية.
كل ذلك حول درعا إلى برميل بارود إقليمي، لا سيما مع تنامي تظاهرات الاحتجاج ضد النظام على الوضع المعيشي المزري الذي يتحكم في حياة السوريين، وجعلها عملياً خارجة عن السيطرة الكاملة على المحافظة. ولطالما شهدت المحافظة اشتباكات بين الموالين للنظام والميليشيات الموالية لإيران والمجموعات المسلحة المعارضة التي احتفظت بالسلاح، وبعضها انضوى في اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس الذي توالي قيادته روسيا.
حصار النظام والوساطة الروسية
عادت درعا إلى واجهة الأحداث في الأيام الماضية نتيجة تجدد عمليات القصف من الجيش السوري على بعض المناطق وحصول اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بينه وبين فصائل معارضة، ما دفع مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشال باشليت، إلى القول إن الجنوب السوري يعيش "أسوأ أعمال عنف منذ سيطرة النظام عليه عام 2018".
وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "تجدد القتال في درعا يثير الشكوك حول قدرة موسكو على لعب دور الوسيط بشكل فعال، حيث يحاول نظام الأسد إخضاع جنوب سوريا بالكامل لسيطرته، بدعم من إيران والميليشيات الموالية لها"، أما المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون فدعا إلى "التمسك بمبدأ حماية المدنيين والقانون الإنساني الدولي"، وحث الجميع على "التهدئة"، كما قال شقير في "إندبندنت عربية".
فقوات النظام السوري، وتحديداً الفرقة الرابعة، بمساندة ميليشيات موالية لطهران، تحكم حصاراً منذ أواخر يونيو (حزيران) الماضي على أحياء درعا البلد في المحافظة، تتخلله صدامات وقصف عشوائي، سقط جراءه مدنيون قتلى، ما سبب فرار زهاء 20 ألفاً من المدنيين إلى مناطق أكثر أماناً، بينما تعيش أكثر من سبعة آلاف عائلة في ظروف صعبة، بسبب انقطاع المواد التموينية التي تحتاجها بشكل يومي، من خبز وماء وكهرباء وخدمات طبية.
وبدأ التدهور الأمني عقب انتخاب بشار الأسد لولاية رابعة حين اندفعت قواته لمحاولة السيطرة على المحافظة بدعم من التشكيلات العسكرية الإيرانية، وبحجة إيواء إرهابيين تارة ينتمون إلى تنظيم "داعش" وأخرى إلى "حراس الدين"، وطالب النظام بتسليم الفصائل المسلحة السلاح وترحيل مسلحين إلى إدلب أو الشمال السوري حيث السيطرة التركية. وتحركت الوساطة الروسية مجدداً وصاغت اتفاقاً جديداً بين "اللجنة الأمنية" التابعة للنظام ولجنة التفاوض بالنيابة عن فصائل درعا، قضى بوقف النار وبتسليم بعض المسلحين في منطقة درعا البلد (وهي غير درعا عاصمة المحافظة) الأسلحة الخفيفة وبعض الأسلحة المتوسطة، استناداً لاتفاق المصالحة عام 2018 على أن يتولى اللواء الثامن في الفيلق الخامس الذي يقوده المعارض السابق أحمد العودة استيعاب بعض المسلحين في عداده، وعلى الرغم من ذلك فشل تنفيذ هذا الاتفاق.
رفض موسكو
بحسب شقير، الجانب الروسي اعتبر أن الأسد يسعى لتوظيف التجديد له بالسيطرة بالقوة المفرطة على درعا، بمساندة إيرانية، خصوصاً أن المحافظة قاطعت الانتخابات الرئاسية ورفضت الاقتراع له وينوي معاقبة أهلها. أرسلت روسيا وفدين، الأول عسكري برئاسة نائب مركز المصالحة في قاعدة "حميميم" الأدميرال فاديم كوليت، ثم مندوب المخابرات العسكرية ألكسندر زورين الذي ينسق مباشرة مع الكرملين بخصوص سوريا في اتصالاته مع المعارضين للنظام، واقترحت موسكو نقل بعض المسلحين إلى خارج درعا البلد، لكن من دون ترحيلهم إلى الشمال أو إدلب، وتولى الفيلق الخامس الروسي الهوى السيطرة على الطريق بين دمشق والأردن الذي كان النظام يشكو من وجود المسلحين عليها، وبالفعل، أعلن بعض رموز الفصائل المعارضة الخروج من درعا البلد، لكنها رفضت تهجيرها إلى الشمال السوري.
وفي التقييم الروسي، وفق معطيات من يزورون موسكو، أن الأسد فهم تأييد موسكو لإعادة انتخابه، وبعض إشارات الانفتاح العربية عليه، على أنها تسوغ له العودة إلى خيارات الحسم العسكري التي لوح بها في خطاب تنصيبه في 17 يوليو الماضي، وهو خطاب أثار انتقادات حادة في أروقة القرار في موسكو في حينها، ظهرت في وسائل الإعلام، متهمة إياه بأنه لا يريد الحل السياسي وفق القرار الدولي الرقم 2254 وأنه لا يتصرف على أنه أدرك الحاجة إلى تغيير طريقة حكم سوريا عما كان الأمر في 2011، وحفلت وسائل الإعلام الروسية في الأيام القليلة الماضية بالحديث عن جموح الأسد العسكري في درعا، بدعم إيراني، وعكست هذه الكتابات إرادة الكرملين بعدم السماح باجتياح بلدات وقرى في المحافظة، وهو ما دفع رموزاً في فصائل معارضة إلى التصريح عبر وسائل إعلام وفضائيات عربية وسورية معارضة بأنه لولا الضغط الروسي على دمشق لكانت درعا شهدت أنهراً من الدماء.
وترى موسكو أن انتفاض درعا على النظام قد يتكرر في محافظات أخرى توجد فيها قواته، جراء التردي المستمر في الأوضاع الحياتية، وبالفعل، فإن بعض رموز محافظة السويداء لا سيما "شيوخ الكرامة" بدأوا تحركاً في هذا الصدد.
مسؤولية النظام
وفي وقت ركز معظم المراقبين على أن جانباً مما تشهده المحافظة يختصر التنافس والتناحر الروسي الإيراني في بلاد الشام، فإن موسكو جاهرت برفضها الخيارات العسكرية عبر مقالات وإطلالات تلفزيونية للمستشار في وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين رامي الشاعر. ويفترض المتابعون للتعقيدات الإقليمية أن موسكو لن تسمح بتحكم طهران بهذه المساحة الجغرافية المهمة التي تشكلها درعا على الصعيد الإقليمي
وقال الشاعر في مقابلة، الأربعاء 11 أغسطس، مع "تلفزيون سوريا" القريب من المعارضة، إن "التجديد للأسد لولاية رئاسية جديدة هو تجديد استمرار النظام بكامله لولاية جديدة من دون أي تغييرات جذرية في بنيته وبخاصة العسكرية والأمنية، في ظل انهيار اقتصادي كارثي على الشعب السوري".
وذهب الشاعر، الذي يعبر عن رسائل سياسية يريد المسؤولون الروس أن يبعثوها، إلى أبعد من انتقادات المعارضة للنظام حين قال، "النظام في دمشق يعي أن أي تنازل ولو بسيط يعني نهايته ومحاسبته على ما وصلت إليه الأوضاع في سوريا اليوم، وهو يتحمل المسؤولية الأولى، (عن) كل العوامل الأخرى من تدخلات خارجية ومؤامرات على سوريا عقوبات وحصار اقتصادي، ودور التنظيمات الإرهابية لا يبرر مسؤولية النظام الأولى في تحمله مسؤولية مأساة الشعب السوري"، وفقًا لـ "إندبندنت عربية".
اختلاف مع إيران
وإذ اتهم النظام بإفشال "اللجنة الدستورية" عن قصد "لدفن القرار 2254"، رأى أن "المقصود إفشال جهود موسكو وسعيها لتنفيذ هذا القرار، بحسب ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني السوري في "سوتشي" عام 2018". وكشف عن أن موسكو قدمت لسوريا مطلع العام الحالي ملياراً ونصف المليار دولار للنظام على شكل قرض بلا فوائد وغير محدد زمنياً استرجاعه، على شكل قمح ومحروقات ومواد أخرى من احتياجات يومية لمقومات الحياة الإنسانية".
ورداً على سؤال حول استدارة النظام نحو الصين قال، إن هناك تطابقاً كاملاً بين سياسة روسيا والصين بخصوص الأزمة السورية، وإذ نفى وجود تناقض روسي - إيراني أكد أن "هناك وجهات نظر مختلفة بخصوص الخروج من أزمة سوريا"، ومع إشارته إلى دور روسيا في التوصل لاتفاق على النووي ومن أجل رفع العقوبات، ردّ على سؤال حول وجود ميليشيات إيران في سوريا بالقول إنه "وضع مؤقت يقرره السوريون في المستقبل، وأتمنى أن يكون قريباً جداً".
=========================
سوريا تي في :درعا والثورة.. بين الهزيمة والنصر
درعا ليست استثناءً عن الحالة السورية، ربّما لها بعض الخصوصية، وربّما لها كثيرٌ من الرمزية، لكنها جزء من معادلة الصراع الكبير، وفي زمن المشاريع الكبرى لا قيمة للخسائر الجانبية. السكان والبيوت والمدن والقرى مجرّد أرقام أو نقاط علّام على خرائط المصالح، قد تزداد قيمتها أو تقلّ حسب هذا الطرف أو ذاك، وقد تتحوّل من وسيلة إلى هدف، لكنها تبقى مجرد رموز وإشارات، تدلّ على حدود الصراع وحرص المتحاربين على تثبيت أقدامهم عندها لا أكثر.
لم يتغيّر سلوك النظام السوري منذ اللحظة الأولى للثورة السورية، عقلية النظام التشغيلية لم تهتز أبداً، إنّه الجمود على الهدف بغض النظر عن الوسائل. لم يكن أمام عين العُصبة الحاكمة في دمشق سوى هدف واحد يجب الوصول إليه، وقد حققته. البقاء في سدّة الحكم غاية وهدف، وما دونه وسائل وأدوات وتفاصيل لا قيمة لها بحدّ ذاتها. دمار المدن والحواضر والقرى، تهجير السكان، القتل والاعتقال والسلب والنهب، تقسيم البلاد بين سلطات أمر واقع مختلفة، احتلال البلاد تبعاً لمناطق النفوذ، ارتهان الجميع للخارج، انتهاء أي دور للبلد في هذه المنطقة على المدى المنظور وضياع أي قيمة وطنية لموقعها في معادلات الصراع الإقليمي والدولي، كلّ ذلك غير مهم مقابل الهدف الذي تحقق. اختلال موازين القوى بالعودة إلى الواقع الراهن في مدينة درعا، وبقليل من الموضوعية يمكننا القول إنّه لا تكافؤ بالقوى أبداً بين الطرفين، ولو أراد النظام اقتحام المناطق المحاصرة فعلاً لما وقف بوجهه شيء. السواتر الترابيّة والدشم والمباني المحصّنة والخنادق التي كانت تفصل قوات الثورة وفصائل الجيش الحر عن قوات النظام، تمّت إزالتها بالكامل خلال السنوات الثلاث الماضية. والسلاح الثقيل والمتوسّط تمّ تسليمه قبل أيّ شيء آخر، موارد التموين الخارجيّ قطعت، وأسباب الصمود شبه معدومة، فلا عديد المقاتلين بكافٍ ولا عتادهم الحربي أو اللوجستي بقادرٍ على مساعدتهم لحسم المعركة لصالحهم. لكنّهم مسلّحون ببنادق خفيفة وبوطنيّة ثقيلة وبثوريّة متجذّرة فقط، وهم يراهنون على أهلهم في حوران أولاً وفي سوريا ثانياً وعلى الزمن الذي يجلب المزيد من التضامن معهم كلّ لحظة ثالثاً. بطولة شباب درعا وبسالتهم وحدها لا تكفي لصدّ القوّات المؤلّلة الكبيرة التي استقدمها النظام. نقاط الضعف التي بدت على النظام خلال الهجمة الأولى تمّ تفاديها، حيث قام بسحب قواته من الحواجز والنقاط والمفارز الضعيفة وجمّعها في مراكز كبرى وعززها بكثير من المدرّعات والأفراد. أي أنّه سحب ورقة الهجوم على خواصره الرخوة من أبناء حوران، والتي أدّت إلى إهانته وإذلاله. لا يمكن قطع طرق إمداد النظام أبداً، بينما شباب درعا محاصرون بالمطلق. القيادة المركزية التي تتمتّع بها قوّات النظام، إضافة لمصادر القوّة الأخرى من موارد بشرية وعتاد وذخيرة، إضافة لعامل الزمن المنهك للطرف الآخر، وعدم حساسية موضوع المدنيين في عقيدة هذه القيادة الغبيّة، كلّها عوامل تضاف إلى أسباب اختلال موازين القوى. قد يكون هناك قوّة عسكرية وحيدة غير منضبطة، هي الفرقة الرابعة الخاضعة بشكل كبير للسيطرة الإيرانية، وهي التي تقوم بعمليات القصف عن بعد وعمليات الاستفزاز المباشر للمحاصرين. مع ذلك، فهي لن تخرج عن حدود الأوامر الصارمة للقيادة المركزية بدمشق عند الضرورة. واقع القيادة المحلية ضعف القيادة المجتمعية التي أخذت على عاتقها مهام تمثيل السكان المحليين ومهام مفاوضة النظام والحديث باسمهم أمامه أمرٌ واضح للعيان. وقد بدا ذلك جليّاً من خلال توقيعهم وثيقة ببنود مفصّلة مع النظام دون أخذ الموافقة المسبقة من الشباب الثائر المتحكّم بالأرض فعلياً، أي دون أخذ موافقة الثوّار المسلحين، وهذا ما يمكن استنتاجه من تبريراتهم بأنّ تسريب النظام لهذه الوثيقة هدفه خلق شرخ بين القيادة هذه وحاضنتها الشعبية وخاصّة الثورية. قد يصحّ الوصف بأنّهم فرّطوا في هذه الوثيقة بكثير من المكتسبات التي راكمها أبناء جلدتهم خلال السنوات الماضية، وقد يكون من الصواب التماس العذر لهم فيما قدّروه من اختلال موازين القوى، وبالتالي حرصهم على تجنيب الناس سفك الدماء والتهجير. يبدو أننا أمام ثلاثة مشاهد، الأول عنوانه الثوّار النشطون، وثانيه القيادة المحلية من وجهاء وأصحاب رأي، وثالثه المدنيون من الأهالي، وهؤلاء مع أي حلّ يحفظ كرامتهم ويحقن دماءهم ويصون ممتلكاتهم. تردّدُ اللجنة المفاوضة، وعدم قدرتها على الحسم واتّخاذ قرارات صعبة ومؤلمة لكنّها فاعلة، أمر واضح للمراقب الخارجي، لكنّ إطالة أمد الأزمة ومعاناة المدنيين، له أسباب أخرى كثيرة. خوف اللجنة من القوى الثورية المسلحة من جهة، وعدم ثقتها بالنظام وحلفائه من جهة ثانية، وعدم وجود ضمانات روسية حقيقية وضوابط محددة وآليات واضحة لمنع تجاوز الاتفاق المزمع إبرامه من جهة ثالثة، وجود مصالح شخصية لقادة قوات النظام بإطالة أمد الأزمة، التي فتحت لهم باباً جديداً للاسترزاق والنهب من خلال الرشى المدفوعة من قبل الأهالي لإخراج ممتلكاتهم، (كلفة إخراج السيارة من درعا البلد تتراوح بين ألف دولار أميركي وألف وخمسمئة، وكلفة المرور الفردي عبر الحواجز تتراوح بين خمس وعشرين ألف ليرة ومئة ألف ليرة سورية حسب حمولة هذا الشخص)، كل هذه عوامل ساعدت وتساعد في إطالة الأزمة دون حلول. بنود الاتفاق الأول نورد فيما يلي بنود الاتفاق الذي تمّ تسريب صورة عنه للتداول العام: تسليم السلاح المتوسط والخفيف كاملاً، وكل من يخبّئ بارودة أو سلاحاً يتحمل مسؤوليته وتلغى تسويته ويلاحق كاملاً. نشر الأمن والنقاط في درعا البلد لتحقيق الأمن والأمان. تسوية أوضاع المطلوبين في درعا البلد والمخيم والسد. إعطاء أسماء الذين خرجوا من درعا البلد مع سلاحهم. سحب السلاح كاملاً من المجموعات، بما فيها المجموعات التي تعمل مع الأمن وغيرها من القوات الرديفة. كل متخلّف عن الخدمة الإلزامية يُعالج وضعه خلال 15 يوماً من خلال شعبة التجنيد للتأجيل. العسكري الفار من الخدمة يلتحق بوحدته بعد إجراء التسوية، ولا يلاحق قانونياً. في حال رغبة أحد بالخروج إلى الشمال، يمكن تأمين خروجه وإيصاله إلى الشمال. إطلاق الإساءات والتصريحات غير المسؤولة والتحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي سيلاحق قانونياً. عند الانتهاء من التسويات وتسليم السلاح وعودة الحياة الطبيعية إلى درعا البلد، ستُزالُ كافة الحواجز، والسواتر ستكون بحكم المزالة. القسم التنفيذي من الاتفاق: اليوم تسليم السلاح تاريخ 2021/7/24. غداً استكمال جمع السلاح تاريخ 2021/7/25. بعد غدٍ إجراء التسويات في درعا البلد من خلال حاجز السرايا تاريخ 2021/7/26. اليوم الثالث يتم نشر الأمن في درعا البلد من خلال النقاط والحواجز يوم 2021/7/27. بعد انتشار الأمن، فتح النقاط والطرق والسواتر كاملة2021/7/28 . التوقيع: اللواء رئيس اللجنة العسكرية / أبو أنس / أبو شريف المحاميد / أبو سمير/ أبو منذر الدهني. تم ذلك بالتوافق مع جميع أعضاء اللجنة. موقع الروس في الجنوب لم ينتهج الروس منذ تدخّلهم المباشر في سوريا، سياسة موثوقة تجاه الأعداء المفترضين، الذين حاربوهم ومن ثمّ عقدوا معهم اتفاقيات التسوية والمصالحات. لم تفِ روسيا بأي تعهّد قطعته على نفسها، وبالتالي فقدت الثقة بكونها قادرة على فرض رؤيتها للحل عند الأطراف المحليّة على الأقل. لو أرادت روسيا إنهاء الصراع فعلاً في الجنوب، لقامت منذ اليوم الأول للتسويات بتوسيع ملاك اللواء الثامن وفرضه على النظام بالقوّة، ولكانت أنشأت إلى جانبه عدّة ألوية أخرى ضمّت في صفوفها جميع شباب الجيش الحر سابقاً وجميع عناصر الفصائل المسلّحة، لكنها لم تسعَ للقيام بذلك، ظنّاً منها أنها قادرة على مسك العصا من المنتصف، بحيث تستخدم الإيراني فزّاعة بوجه الغرب وورقة للمساومة عليها معه، وبحيث تبقي لها موطئ قدم من خلال القوى المحلية من سكان المنطقة، هذه القوى التي ترى في روسيا أهون الشرّين. لقد كانت أوراق التسوية المطبوعة والمقدّمة للمطلوبين إلى خدمة العلم أو الخدمة الاحتياط وكذلك للمنشقين، تعطي المتطوّع ثلاثة خيارات: اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس. أحد فروع الأجهزة الأمنية. الفرقة الرابعة. هل يعقل أنّ دولة بحجم الاتحاد الروسي غير قادرة على تأسيس جيش كامل من أبناء المنطقة؟ هل تعجز روسيا عن تمويل هذا الجيش، أو على الأقل عن تأمين تمويل له من دول الخليج العربي التي كثير منها لن يمانع؟ هل يعقل أنّ التفكير الاستراتيجي الروسي لا يدرك أنّ عدم دفع رواتب ومخصصات اللواء الثامن منذ أربعة أشهر هو بمثابة إطلاق المرء الرصاص على قدميه؟ الحقيقة أنّ المخابرات السورية استطاعت شراء ذمم الضباط الميدانيين الروس بشكل عام من خلال الرِشى، ومن لم تتمكن من شرائه أغرقته بالتقارير الكاذبة المزيّفة عن واقع الحال في الجنوب. دفع هذا كلّه القيادة الروسية المركزية إلى استبدال قادتها الميدانيين كلّ ستة أشهر، والآن تقلّصت الفترة إلى ثلاثة أشهر فقط. يقطع هذا الإجراء جميع فرص تراكم العلاقات واستقرارها من جهة، ويقضي على المصداقية من جهة ثانية. بغضّ النظر عن موقفنا من التدخّل الروسي لصالح النظام في حربه ضدّ الشعب السوري، وبغضّ النظر عن الجرائم الخطيرة والانتهاكات التي ارتكبتها القوات الجوية الروسية وميليشيا فاغنر التابعة لها، فإنّ السياسة تقتضي منّا التمييز بين احتلال يمكن جلاؤه وهو الروسي، وبين احتلال سيكون أخطر من الاستيطان الإسرائيلي بعشرات المرّات وهو الإيراني. والمفاضلة بين احتلالين ليست قبولاً بأيّ منهما، لكنها وسيلة لتحييد الخصوم وترتيب الأولويات. آفاق تطوّر الأزمة قد يكون هناك فائدة من إطالة أمد الأزمة ولو على حساب معاناة المدنيين، فيمكن أن تسفر الضغوط عن تفاهمات دولية لدعم الموقف الروسي في اجتماع مجلس الأمن، بحيث يؤدّي ذلك إلى منحها الضوء الأخضر لإعادة تشكيل القوى المسيطرة في الجنوب. ويمكن أن يؤدّي تقاطع المصالح المحلية والإقليمية والدولية إلى تشديد الضغط على إيران للخروج من الجنوب. كما يمكن أن يكون هناك اتفاق جديد يعدّل الاتفاقيّة السابقة التي تمّ بموجبها إلزام الجنوب بروسيا، مقابل تعهّدها بإبعاد الإيرانيين عن حدود إسرائيل عدّة كيلومترات معلومة. قد يكون هناك تطوير لطروحٍ بدأت تظهر للعلن، وأخذت تلقى بعض القبول الشعبي، عن مشاريع للإدارة الذاتية للمنطقة الجنوبية، ضمن إطار وحدة الأراضي السورية، ووفق معايير الإدارة المحلية المنصوص عليها في قانون خاص ساري المفعول منذ العام 1974 في سوريا. وقد يكون هناك قبول لفكرة منطقة عازلة أو منزوعة السلاح أو منطقة خضراء أو منطقة محميّة دولياً، بحيث يتمّ إعادة إعمارها وإعادة اللاجئين من الأردن ولبنان إليها قبل البدء بالحل السياسي النهائي، وهو ما يمكن قراءته من مصطلحات التعافي المبكّر التي بدأ استعمالها بعد لقاء الرئيسين الأميركي والروسي في جنيف. مع ذلك، تبقى مخاطر الحرب واجتياح البلدة القديمة من درعا وما يتبعها من أحياء قائمةً، وهذا سينهي آخر معاقل الأمل في الجنوب، كما سيهدم آخر أسس الرمزيّة الأسطورية للثورة السورية. هل انتصر الأسد على سوريا والسوريين، هل انتصر على أبيه الذي أورثه قطعة من الشرق فاعلة في محيطها فحوّلها إلى دولة مهزومة من داخلها بدل أن تكون موطناً لأهلها؟ قد تكون هذه المحنة لأهلنا في حوران وفي القلب منها درعا البلد، آخر فرصة لإعادة تشكيل الحلم بالانتقال من عهد إلى آخر، واللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمرِهِ ولَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعلَمُون.
-----------
تلفزيون سوريا
=========================
الاتحاد :الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التصعيد في درعا
الجمعة 13 أغسطس 00:40
جنيف (وكالات)
أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون، عن قلقه بشأن ارتفاع وتيرة الأعمال العدائية والتصعيد في درعا بجنوب سوريا، والتي شملت قصفاً عنيفاً واشتباكات مكثفة خلفت إصابات بين المدنيين، وإلحاق أضرار بالبُنى التحتية المدنية، مما اضطر آلاف المدنيين للفرار من درعا البلد. وجدد المبعوث الخاص خلال اجتماع مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية التابعة للمجموعة الدولية لدعم لسوريا، والذي عقد في جنيف، أمس، دعوته لوقفٍ فوري للعنف، وضرورة التمسك بمبدأ حماية المدنيين والممتلكات المدنية، وفقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني.
وشدد بيدرسون على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكلٍ فوري وآمن ودون عوائق إلى جميع المناطق والمجتمعات المتضررة، بما في ذلك درعا، وإنهاء الوضع القائم الذي يشبه الحصار.
ويواصل المبعوث الخاص مع جميع الأطراف المعنية والأطراف الدولية لإنهاء الأزمة، محذراً من احتمال زيادة المواجهات والمزيد من التدهور ما لم تكن هناك تهدئة فورية وحل سياسي للأزمة، مشيراً إلى أهمية اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2585 وحث جميع الأطراف ذات الصلة على التركيز على تنفيذه بالكامل.
=========================
ارم نيوز :تصعيد عسكري وأزمة إنسانية.. ماذا يحصل في درعا جنوب سوريا؟‎‎
المصدر: ا ف ب
بعد ثلاث سنوات من تسوية استثنائية برعاية روسية في درعا جنوب سوريا، تشهد المحافظة منذ فترة تصعيدا عسكريا بين قوات النظام والمجموعات المسلحة المعارضة، يرافقه حصار يفاقم الأوضاع الإنسانية سوءاً.
فما الذي تغير اليوم، وماذا يحصل في محافظة درعا وتحديدا المدينة، مركز المحافظة، وما الذي ينتظرها؟.
ما هي خاصية درعا؟
شكلت محافظة درعا الحدودية مع الأردن وإسرائيل مهد الاحتجاجات التي اندلعت في العام 2011 ضد النظام السوري، وشرارة ”الثورة“ التي ما لبثت أن عمّت معظم الأراضي السورية تمت مواجهتها بالقمع.
ومع تطوّر الاحتجاجات إلى نزاع دام، سيطرت فصائل معارضة على المحافظة.
في العام 2018، وبعد سيطرة قوات النظام على معاقل بارزة للمعارضة، مثل حلب (شمال) والغوطة الشرقية (قرب دمشق)، حاولت التقدم نحو درعا.
لكن وعلى خلاف باقي معاقل المعارضة، التي شهدت عمليات عسكرية وحصارات محكمة، انتهت باتفاقات أجلي بموجبها المقاتلون المعارضون إلى شمال البلاد، وحصلت تسوية في درعا رعتها موسكو وضعت حدا للعمليات العسكرية.
ونصّت التسوية على أن يسلّم المقاتلون المعارضون سلاحهم الثقيل مع إمكانية الاحتفاظ بأسلحة خفيفة والبقاء في قراهم ومدنهم، ولم تنتشر قوات النظام في كل أنحاء المحافظة.
ويتواجد المعارضون بشكل أساسي في الريفين الغربي والجنوبي، وتنقسم مدينة درعا بين ”درعا البلد“ في الجنوب ويتواجد فيها المقاتلون، و“درعا المحطة“ حيث تنتشر قوات النظام.
ولعبت خصوصية درعا السياسية، كونها محاذية للأردن الذي يسعى إلى تجنيب أراضيه تداعيات النزاع، وللجولان المحتل من إسرائيل التي تخشى انتشارا لمجموعات إيرانية تقاتل إلى جانب قوات النظام قرب مواقعها، دورا في إتمام التسوية بضمانة روسيا.
ماذا يحصل على الأرض؟
خلال ثلاث سنوات وبرغم اتفاق التسوية، طغت الفوضى الأمنية على المشهد في درعا، من تفجيرات وعمليات إطلاق نار ضد قوات النظام، أو اغتيالات طالت موالين أو معارضين سابقين، أو حتى مدنيين يعملون لدى مؤسسات حكومية، في وقت انتشر السلاح في كل مكان.
وخرجت في المحافظة تظاهرات عدة ضد النظام، آخرها احتجاجات في درعا البلد ضد الانتخابات الرئاسية في أيار/ مايو.
ورفع المحتجون وقتها شعارات شبيهة بتلك التي هتفوا بها قبل عشر سنوات، مطالبة بإسقاط النظام، ورفضت لجنة درعا البلد وضع صناديق اقتراع في أحيائها.
ومنذ 2018، تشهد المحافظة بين الحين والآخر مواجهات بين قوات النظام والمقاتلين المعارضين.
في نهاية تموز/ يوليو، اندلعت في مناطق متفرقة من المحافظة، بينها مدينة درعا، مواجهات تعدّ ”الأعنف“ في ثلاث سنوات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي وثق مقتل 32 شخصا، بينهم 12 مدنيا و11 مقاتلا محليا وتسعة عناصر من قوات النظام.
واستمرت المواجهات يومين، وتقدّمت قوات النظام في مزارع محيطة بأحياء درعا الجنوبية، قبل أن تتراجع حدة المواجهات مع بدء مفاوضات برعاية روسية، تهدف للتوصل إلى اتفاق لإجلاء عشرات المقاتلين من درعا البلد.
ويقول الناشط المعارض عمر الحريري، من مكتب ”توثيق الشهداء في درعا“، إنه برغم تراجع العمل العسكري ”تقوم قوات النظام بتحركات بشكل شبه يومي، وخصوصاً خلال الليل؛ بهدف استنزاف المقاتلين الذين لا يملكون سوى السلاح الخفيف“.
ولم تلجأ قوات النظام حتى الآن إلى السلاح الجوي.
 لماذا الآن وما هي الاحتمالات؟
يُرجّح سكان وناشطون أن يكون أحد أسباب التصعيد العسكري سعي النظام ”للانتقام“ من درعا التي لا يزال سكانها يخرجون في تظاهرات ضده.
ويقول الحريري: ”يوجد في درعا البلد مطلوبون كثر من النظام.. فضلاً عن أن الاغتيالات لم تهدأ ضد أتباعه“، مشيراً إلى أن أحد شروط النظام ”هو خروج أصحاب أسماء معينة من المحافظة وإرسالهم إلى الشمال“.
ويرى المدير التنفيذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة محّمد العبد الله من جهته أنه ”لطالما كانت لدى الإيرانيين رغبة بتعزيز نفوذهم أكثر في الجنوب لقربه من إسرائيل، وهم من يدفع قوات النظام والفرقة الرابعة اليوم بشكل خاص“.
ويتواجد الإيرانيون بشكل واسع في جنوب سوريا، إلا أن تواجد روسيا في درعا يضبط نفوذهم.
وتسعى روسيا إلى نشر ”الفيلق الخامس“ في درعا البلد، وهو فصيل في الجيش السوري تدعمه روسيا ويضم مقاتلين معارضين سابقين من درعا أساساً.
وتستخدم روسيا، وفق العبدالله، سياسة ”نحن أو النظام“ للضغط على سكان درعا البلد الذين يرفضون أن يسلّم المقاتلون أسلحتهم الخفيفة.
ويوضح العبد الله أن ما يحصل في درعا هو ”مَثَل على التنافس بين الإيرانيين والروس على مناطق النفوذ في سوريا“.
لكن ماذا ينتظر درعا؟، يبدو أن أهلها مضطرون لاتخاذ قرار صعب.
ويقول الحريري: ”نحن أمام خيارين: انتشار الفيلق الخامس ولجم روسيا لقوات النظام، أو أن يقوم النظام فجأة باقتحام واسع“.
 ماذا بالنسبة للوضع الإنساني؟
فرّ نحو 24 ألف شخص من أصل 55 ألفاً يقطنون درعا البلد منها، ولجأت غالبيتهم إلى مناطق أخرى في المدينة نفسها أو محيطها، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وخلال الأسابيع الماضية، أحكمت قوات النظام تدريجيا الخناق على ”درعا البلد“، ولم يعد بإمكان السكان، وفق الأمم المتحدة، سوى عبور طريق واحد مشيا على الأقدام، ما يعرضهم ”لإجراءات تفتيش أمنية صارمة“.
ويشرح أبو الطيب، أحد سكان درعا البلد وناشط إعلامي: ”أحيانا لا يُسمح سوى للنساء والأطفال بعبور الطريق، وأحيانا يغلقونه تماما“.
ويشير إلى انقطاع مادة الطحين تماما من درعا البلد، و“قطع النظام المياه عن الخزان الرئيسي“ وسط انقطاع للتيار الكهربائي.
ويقول: ”ندبر أمورنا بإمكانات بسيطة“.
وفي جنيف، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، الخميس، عن قلقه المتزايد بشأن التطورات في جنوب سوريا.
وقال إن ”ارتفاع وتيرة الأعمال العدائية“ تسبب بفرار آلاف المدنيين، مشيرا إلى أن السكان يعانون ”من نقصٍ حاد في الوقود وغاز الطهي والمياه والخبز، وهناك نقص في المساعدات الطبية اللازمة لمعالجة الجرحى“، واصفا الوضع بـ ”الخطير“.
=========================
السورية نت :وكالة روسية تتحدث عن “مقترح” لوقف إطلاق النار في “درعا البلد”
في 13/08/2021
قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية إن قوات نظام الأسد “قررت” وقف عملية عسكرية كانت مرتقبة في أحياء “درعا البلد”، استجابة لـ”مقترح روسي”.
ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بالمطلع، اليوم الاثنين قوله: “إن قيادة عمليات الجيش في المحافظة أقرت وقفاً تاماً وفورياً لإطلاق النار عقب ورود المقترح الروسي بعد ظهر الأربعاء”.
ووصفت المصادر ذلك بأنه “محاولة أخيرة للحلول السلمية والحيلولة دون إطلاق عملية عسكرية قد تكون مكلفة”.
ولم يصدر أي بيان حتى الآن من جانب النظام السوري أو اللجان المركزية الممثلة عن أحياء “درعا البلد”.
في المقابل تحدثت شبكات إعلامية من درعا اليوم الجمعة عن قصف بقذائف الهاون نفذته قوات الأسد مع ساعات الصباح على منازل المدنيين في الأحياء.
بدورها ذكرت شبكة “نبأ” المحلية أن ضباط روس عقدوا أمس الخميس اجتماعاً مع ممثلين من لجنة التفاوض عن الريف الغربي وآخرين من “اللواء الثامن” التابع للفيلق الخامس.
وأضافت الشبكة أن الاجتماع “هو أولى المباحثات مع الفريق الروسي الجديد الذي بدأ مهامه قبل أيام بقيادة ضابط يُدعى أندريه، ورئيس قسم المصالحة في الجنوب السوري العقيد أليكسي سافينكون، خلفاً للضابط أسد الله”.
وأكد الضباط الروس، بحسب الشبكة أنهم يسعون لتثبيت التهدئة في درعا والعودة لبنود الاتفاق الأخير واستكمال ملفي تسليم السلاح وتسوية أوضاع المطلوبين للنظام.
ماذا يتضمن المقترح الروسي؟
في سياق ما سبق قال المصدر الذي نقلت عنه وكالة “سبوتنيك” الروسية إن مقترح موسكو بشأن “درعا البلد” يتضمن “وضع آلية لحل سلمي لملف المسلحين المتحصنين في حي درعا البلد وفق برنامج زمني محدد”.
وأوضح المصدر أنه البرنامج يتوزع على عدة بنود ونقاط منها “التزام المجموعات المسلحة في الحي بتسليم أسلحتها للدولة السورية امتثالاً لبنود اتفاق المصالحة الذي عقد برعاية روسية في 2018، وخروج المسلحين الرافضين للاتفاق نحو مناطق شمالي سورية”.
إضافة إلى بنود تقنية أخرى تضمن عودة الأمان والاستقرار إلى “درعا البلد”، بحسب الوكالة.
ومنذ أسابيع يلعب الروس دوراً أساسياً في المفاوضات التي يعقدها النظام السوري مع وفود اللجان المركزية في درعا، وسط صمت رسمي روسي.
وكانت آخر جولة من المفاوضات انعقدت في 6 أغسطس/ آب الجاري، حيث اجتمعت لجنة التفاوض مع وفد روسي “رفيع المستوى”، ورفعت مطالبها، دون التوصل لأي تقدم يذكر.
يُشار إلى أن ناشطون في درعا دعوا إلى إضراب شامل احتجاجاً على تصعيد النظام الأخير، حيث رصدت شبكات محلية، في الأيام الماضية إغلاق المحلات التجارية والأسواق في مدينة طفس غربي درعا ومناطق أخرى في المحافظة، استجابة لدعوات الإضراب.
وتدور تساؤلات حول السيناريوهات المحتملة التي قد تشهدها درعا البلد خلال الفترة المقبلة، وسط مخاوف من استئناف حملة عسكرية واسعة للنظام وحملات تهجير للأهالي، خاصة أن أكثر من 18 ألف مدني أجبروا على الفرار من أحياء “البلد”، التي تعيش في حصار خانق منذ 28 من يوليو /تموز الماضي، بحسب الأمم المتحدة.
=========================
الحرة :"شرارة الثورة أمام خيارين".. ماذا يحدث في محافظة درعا السورية؟
فرانس برس
تشهد محافظة درعا في جنوب سوريا منذ فترة تصعيدا عسكريا بين قوات النظام والمجموعات المسلحة المعارضة، يرافقه حصار، يفاقم الأوضاع الإنسانية سوءا، وذلك بعد ثلاث سنوات من تسوية استثنائية برعاية روسية.
فما الذي تغير اليوم، وماذا يحصل في محافظة درعا وتحديدا المدينة، مركز المحافظة، وما الذي ينتظرها؟
- ما هي خاصية درعا؟
شكلت محافظة درعا الحدودية مع الأردن وإسرائيل مهد الاحتجاجات التي اندلعت عام 2011 ضد النظام السوري، وشرارة "الثورة" التي ما لبثت أن عمت معظم الأراضي السورية وووجهت بالقمع.
ومع تطور الاحتجاجات إلى نزاع دام، سيطرت فصائل معارضة على المحافظة.
عام 2018، وبعد سيطرة قوات النظام على معاقل بارزة للمعارضة مثل حلب (شمال) والغوطة الشرقية (قرب دمشق)، حاولت التقدم نحو درعا.
لكن وعلى خلاف باقي معاقل المعارضة التي شهدت عمليات عسكرية وحصارات محكمة انتهت باتفاقات أجلي بموجبها المقاتلون المعارضون إلى شمال البلاد، حصلت تسوية في درعا رعتها موسكو وضعت حدا للعمليات العسكرية، لكن نصت على أن يسلم المقاتلون المعارضون سلاحهم الثقيل مع إمكانية الاحتفاظ بأسلحة خفيفة والبقاء في قراهم ومدنهم.
ولم تنتشر قوات النظام في كل أنحاء المحافظة.
ويتواجد المعارضون بشكل أساسي في الريفين الغربي والجنوبي. وتنقسم مدينة درعا بين "درعا البلد" في الجنوب، ويتواجد فيها المقاتلون، و"درعا المحطة" حيث تنتشر قوات النظام.
ولعبت خصوصية درعا السياسية كونها محاذية للأردن الذي يسعى إلى تجنيب أراضيه تداعيات النزاع، وللجولان المحتل من إسرائيل التي تخشى انتشارا لمجموعات إيرانية تقاتل الى جانب قوات النظام قرب مواقعها، دورا في إتمام التسوية بضمانة روسيا.
- ماذا يحصل على الأرض؟
خلال ثلاث سنوات وبرغم اتفاق التسوية، طغت الفوضى الأمنية على المشهد في درعا، من تفجيرات وعمليات إطلاق نار ضد قوات النظام أو اغتيالات طالت موالين أو معارضين سابقين أو حتى مدنيين يعملون لدى مؤسسات حكومية، في وقت انتشر السلاح في كل مكان.
وخرجت في المحافظة تظاهرات عدة ضد النظام، آخرها احتجاجات في درعا البلد ضد الانتخابات الرئاسية في مايو.
ورفع المحتجون وقتها شعارات شبيهة بتلك التي هتفوا بها قبل عشر سنوات، مطالبة بإسقاط النظام، ورفضت لجنة درعا البلد وضع صناديق اقتراع في أحيائها.
ومنذ 2018، تشهد المحافظة بين الحين والآخر مواجهات بين قوات النظام والمقاتلين المعارضين.
في نهاية يوليو، اندلعت في مناطق متفرقة من المحافظة بينها مدينة درعا مواجهات تعد "الأعنف" في ثلاث سنوات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي وثق مقتل 32 شخصا، بينهم 12 مدنيا و11 مقاتلا محليا وتسعة عناصر من قوات النظام.
واستمرت المواجهات يومين، وتقدمت قوات النظام في مزارع محيطة بأحياء درعا الجنوبية، قبل أن تتراجع حدتها مع بدء مفاوضات برعاية روسية تهدف للتوصل إلى اتفاق لإجلاء عشرات المقاتلين من درعا البلد.
ويقول الناشط المعارض عمر الحريري من مكتب "توثيق الشهداء في درعا"، إنه برغم تراجع العمل العسكري "تقوم قوات النظام بتحركات بشكل شبه يومي، وخصوصا خلال الليل، بهدف استنزاف المقاتلين الذين لا يملكون سوى السلاح الخفيف".
ولم تلجأ قوات النظام حتى الآن إلى السلاح الجوي.
- لماذا الآن وما هي الاحتمالات؟
يرجح سكان وناشطون أن يكون أحد أسباب التصعيد العسكري سعي النظام "للانتقام" من درعا التي لا يزال سكانها يخرجون في تظاهرات ضده.
ويقول الحريري: "يوجد في درعا البلد مطلوبون كثر من النظام... (...) فضلا عن أن الاغتيالات لم تهدأ ضد أتباعه"، مشيرا إلى أن أحد شروط النظام "هو خروج أصحاب أسماء معينة من المحافظة وإرسالهم إلى الشمال".
ويرى المدير التنفيذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة محمد العبد الله من جهته أنه "لطالما كانت لدى الإيرانيين رغبة بتعزيز نفوذهم أكثر في الجنوب لقربه من إسرائيل، وهم من يدفع قوات النظام والفرقة الرابعة اليوم بشكل خاص".
ويتواجد الإيرانيون بشكل واسع في جنوب سوريا، إلا أن تواجد روسيا في درعا يضبط نفوذهم.
وتسعى روسيا إلى نشر "الفيلق الخامس" في درعا البلد، وهو فصيل في الجيش السوري تدعمه روسيا ويضم مقاتلين معارضين سابقين من درعا أساسا.
وتستخدم روسيا، وفق العبد الله، سياسة "نحن أو النظام" للضغط على سكان درعا البلد الذي يرفضون أن يسلم المقاتلون أسلحتهم الخفيفة.
ويوضح العبد الله أن ما يحدث في درعا هو "مَثَل على التنافس بين الإيرانيين والروس على مناطق النفوذ في سوريا".
لكن ماذا ينتظر درعا؟ يبدو أن أهلها مضطرون لاتخاذ قرار صعب.
ويقول الحريري: "نحن أمام خيارين: انتشار الفيلق الخامس ولجم روسيا لقوات النظام، أو أن يقوم النظام فجأة باقتحام واسع".
- ماذا بالنسبة للوضع الإنساني؟
فر نحو 24 ألف شخص من أصل 55 ألفا يقطنون درعا البلد منها، ولجأت غالبيتهم إلى مناطق أخرى في المدينة نفسها أو محيطها، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وخلال الأسابيع الماضية، أحكمت قوات النظام تدريجيا الخناق على "درعا البلد". ولم يعد بإمكان السكان، وفق الأمم المتحدة، سوى عبور طريق واحد مشيا على الأقدام، مما يعرضهم "لإجراءات تفتيش أمنية صارمة".
ويشرح أبو الطيب، أحد سكان درعا البلد وناشط إعلامي، قائلا: "أحيانا لا يُسمح سوى للنساء والأطفال بعبور الطريق، وأحيانا يغلقونه تماما".
ويلفت إلى انقطاع مادة الطحين تماما من درعا البلد، و"قطع النظام المياه عن الخزان الرئيسي" وسط انقطاع للتيار الكهربائي.
ويقول: "ندبر أمورنا بإمكانات بسيطة".
في جنيف، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، الخميس، عن قلقه المتزايد بشأن التطورات في جنوب سوريا.
وأشار إلى أن "ارتفاع وتيرة الأعمال العدائية" تسبب بفرار آلاف المدنيين، فيما يعاني السكان "نقصا حادا في الوقود وغاز الطهي والمياه والخبز. وهناك نقص في المساعدات الطبية اللازمة لمعالجة الجرحى"، واصفا الوضع بـ"الخطير".
=========================
شام :"فورين بوليسي": الوضع بدرعا معقد بسبب طموحات إيران
اعتبرت مجلة "فورين بوليسي"، في تقرير لها، أن الوضع في محافظة درعا معقد بسبب طموحات إيران الإقليمية، ورغبتها في إنشاء قوة عسكرية قرب "إسرائيل"، ما قد يرفع التوترات بين القوات المدعومة من إيران وروسيا، بينما يتنافسان على النفوذ في درعا
وقالت المجلة، إن المصالحات والترتيبات الأمنية التي عقدت بين أهالي درعا والنظام السوري بضمانة روسية، كانت فريدة من نوعها حيث منحت قوات المعارضة درجة من الحكم الذاتي الإقليمي تحت إشراف روسي اسمي لم تشهده في المناطق الأخرى التي كانت تسيطر عليها المعارضة سابقاً. ولفتت إلى أن هذا الاتفاق كان دائماً اقتراحاً غير مستدام، سواء بالنسبة للنظام أو المعارضة، وهو اقتراح محكوم عليه أيضاً بالتجاهل القاسي للحياة البشرية الذي أظهره الضامنون في موسكو. وأوضحت أن محافظة درعا على عكس المحافظات السابقة الأخرى التي سيطرت عليها قوات النظام، ما زالت في تحد مستمر للنظام بشكل علني، وهو ما ظهر خلال "الانتخابات الرئاسية الصورية" الأخيرة، حيث كانت درعا في حالة ثورة عامة رافضة شرعية النظام وقاطعت العملية. وذكرت أنه على الرغم من مضي ثلاث سنوات على اتفاق "المصالحة"، لم يتم الوفاء بالوعود الرئيسية التي قدمها النظام فيما يتعلق بالخدمات العامة، مما أدى إلى مزيد من الانشقاق والعداء بين أجهزة النظام الأمنية وسكان المنطقة. وأكدت أن النظام السوري "لا يمكنه التسامح مع مثل هذه المعارضة العلنية في دولة الأسد البوليسية الاستبدادية"، حيث رد بشن هجوم عسكري جديد على المحافظة نهاية شهر حزيران (يونيو)، وفرض حصاراً على حي درعا البلد، ما يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر. وأضافت: "لا تزال الديكتاتورية تلعب اللعبة الطويلة في سوريا، فهي تأمل في القتل والقصف والحصار وقمع طريقها إلى الشرعية، من خلال التركيز على كسب الصراع العسكري، بمساعدة حلفائه في طهران وموسكو، وعدم القيام بأي شيء لمعالجة الظروف التي أدت إلى الثورة السورية". واعتبرت أن محاولات النظام لإعادة روايته "الحرب على الإرهاب" في تبرير حربه الوحشية ضد شعبه، قد أحبطتها درعا، التي حافظت على تكوينها العلماني والديمقراطي. وكانت حذرت الأمم المتحدة، من احتمال زيادة المواجهات والمزيد من التدهور في محافظة درعا جنوبي سوريا، مشددة على ضرورة التوصل إلى تهدئة فورية، وفق بيان أصدره المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن. وقال البيان: " تسبب الارتفاع في وتيرة الأعمال العدائية، والتي شملت قصفاً عنيفاً واشتباكات مكثفة على الأرض، في وقوع إصابات بين المدنيين وإلحاق أضرار بالبُنى التحتية المدنية، كما اضطر آلاف المدنيين للفرار من درعا البلد". وسبق أن اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها، أن تجدد القتال في محافظة درعا جنوبي سوريا، يقوض مصداقية روسيا كوسيط سياسي فعال في البلاد، كما يعيق سعي موسكو إلى ترسيخ نفسها كطرف رئيسي في الشرق الأوسط.
=========================
الانباء :اجتماعات روسية بممثلين عن سكان درعا للوصول إلى «خارطة طريق» لوقف إطلاق النار
 تجدد الحديث عن وقف لإطلاق النار في درعا أمس، بعد ورود معلومات عن زخم روسي جديد في محاولة لبث الروح في المفاوضات بين حكومة دمشق، وممثلين عن سكان أحياء درعا البلد المحاصرة.
فقد التقى وفد روسي بـ «اللجنة المركزية» في درعا «لرسم خط تفاوضات جديد»، وذلك في الملعب البلدي الواقع بحي درعا المحطة، بعدما كشفت مصادر ان روسيا طلبت وقف الهجوم العسكري للجيش على الاحياء المحاصرة.
ونقل موقع تلفزيون «سورية» عن مصدر خاص أن الوفد الروسي، الذي ترأسه الضابطان أندريه وأليكس، اجتمعا بلجان درعا البلد والمنطقة الغربية، إضافة لأخرى تمثل اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا.
وأضاف أن الضابطين المذكورين تسلما مهمة التفاوض مع اللجان المركزية في درعا حديثا، وذلك بعد أن كانت موكلة للضابط الروسي ذو الأصول الأوزبكية أسد الله.
وأعلن الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية في درعا عن اتفاق بين لجنة التفاوض والوفد الروسي، لتحديد خارطة حل للوضع في درعا.
وجاء في بيان نقل عنه موقع «عنب بلدي» أن المسؤول الروسي عن ملف درعا، العماد أندريه، يسعى لإيجاد حلول سلمية مع كافة الأطراف، ووقف إطلاق النار، ووضع خارطة طريق جديدة لحل «الأزمة» سلميا، وستظهر يوم السبت.
وبحسب البيان هدف الاجتماع إلى التوصل إلى حل نهائي بإيقاف الحملة العسكرية على درعا بشكل كامل، وإنهاء الحصار المفروض على كل من درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا.
كما أفاد مصدر لوكالة «نبأ» بأن لجنة التفاوض أبدت رغبتها بالعودة إلى اتفاق 2018، وتجديد رفضها لدخول الجيش إلى أحياء درعا المحاصرة.
وتزامن الاجتماع مع قطع الطريق الدولي دمشق ـ عمان بالإطارات، بالقرب من بلدة أم المياذن، من قبل مجموعة من شبان المنطقة.
وقبل الاجتماع نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلت عن مصادر، أن القيادة العسكرية التابعة لحكومة دمشق أوقفت هجومها على أحياء «درعا البلد» وبعض بلدات ريف المحافظة الغربي، وذلك استجابة لمبادرة قدمها الحليف الروسي، كآخر الحلول السلمية لضبط التوتر في المحافظة.
وقالت المصادر لمراسل «سبوتنيك» في درعا ان قيادة عمليات الجيش السوري في درعا، أقرت وقفا تاما وفوريا لإطلاق النار، عقب ورود المقترح الروسي، كمحاولة أخيرة للحلول السلمية والحيلولة دون إطلاق عملية عسكرية قد تكون مكلفة للطرفين، لكن تلك المناطق تعرضت لقصف بقذائف الهاون من قبل الجيش السوري بحسب «الجزيرة».
ولفتت المصادر إلى أن مقترح الحليف الروسي يتضمن وضع آلية لحل سلمي لملف المسلحين الذين تطالب الحكومة دمشق بترحيلهم وفق برنامج زمني محدد.
وبحسب المصادر فإن المقترح الروسي يتوزع على عدة بنود ونقاط، من ضمنها التزام المجموعات المسلحة في حي درعا البلد بتسليم أسلحتها، وخروج المسلحين الرافضين للاتفاق نحو الشمال على غرار اتفاقات المصالحة التي حصلت في أكثر من منطقة سورية.
وهددت المصادر بأن العمل العسكري قد يفرض نفسه في حال عدم امتثال من تبقى من مقاتلي المعارضة في الجنوب لبنوده، مضيفة أنه خلال الأيام القليلة القادمة، سيتم اعتماد الحل المتاح لملف درعا البلد بشكل كامل.
=========================
الجزيرة :سوريا.. النظام يواصل تصعيد القصف والحصار على درعا
جددت قوات النظام السوري قصفها أحياء في مدينة درعا جنوبي سوريا، وسط حصار خانق تفرضه على المدينة وتفاقم الأوضاع الإنسانية فيها.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات النظام السوري قصفت بقذائف الهاون والدبابات الأحياء المحاصرة في درعا البلد، بدون تفاصيل عن خسائر أو إصابات.
وتتحدث وسائل إعلام تابعة للنظام عن وقف إطلاق نار نفذته قوات النظام -بطلب من الجانب الروسي- لإتاحة الفرصة لإتمام اتفاق يقضي بتسليم المقاتلين سلاحهم ونقل الرافضين للتسوية إلى شمالي سوريا.
يذكر أن المخابز في أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا أغلقت أبوابها بعد نفاد الطحين بسبب حصار قوات النظام منذ شهر ونصف.
وأكدت المصادر أن تدهور الأوضاع الإنسانية تفاقم في الأحياء المحاصرة في ظل انقطاع المياه والكهرباء.
وبعد 3 سنوات من تسوية استثنائية برعاية روسية في درعا، تشهد المحافظة تصعيدا عسكريا وحصار خانقا، حيث ما زال بعض مقاتلي المعارضة متمسكين بأرضهم في الريفين الغربي والجنوبي، وكذلك في الجزء الجنوبي من مدينة درعا الذي يدعى "درعا البلد"، بينما يسيطر النظام على الجزء الآخر المسمى "درعا المحطة".
وتتمتع درعا بوضع خاص، كونها محاذية للأردن الذي يسعى إلى تجنيب أراضيه تداعيات النزاع، ومحاذية للجولان المحتل من إسرائيل التي تخشى انتشار المليشيات الإيرانية المؤيدة للنظام، مما منح درعا خصوصية في إتمام التسوية بضمانة روسيا.
=========================
ستيب نيوز :درعا.. مسؤول روسي جديد يقود المفاوضات ويكشف أولى نتائج اجتماعاته
أعلنت اللجنة المركزية في درعا، اليوم الجمعة، نتائج اجتماعها مع الوفد الروسي الذي ضم مسؤول جديد عن ملف الجنوب السوري، في الملعب البلدي بحي درعا المحطة.
وصدر عن اللجنة بياناً قالت فيه، إن العماد أندريه، المسؤول الروسي الجديد عن ملف الجنوب، حضر الاجتماع وأكد أنه “يسعى مع كافة الأطراف لإيجاد حلول سلمية”.
وقال الناطق باسم لجان درعا البلد، عدنان المسالمة، إنهم تبلغوا قرار وقف إطلاق النار أثناء اجتماعهم مع الوفد الروسي الجديد.
وأوضح المسالمة أن الاجتماع ضم ممثلين عن لجان التفاوض والمسؤول الروسي الجديد، أندريه، مع غياب ممثلين اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري.
وأشار إلى أن “هناك خارطة طريق جديدة لحل الأزمة سلمياً، ستظهر خلال اجتماع سيعقد يوم غد السبت”، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وتأتي هذه الخطوة عقب تصريحات سابقة أدلت بها مصادر من لجان التفاوض أكدت توقف المفاوضات بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية التابعة للنظام، مشيرة إلى أن مسألة تعيين ضابط روسي جديد بدلاً من الضابط “أسد الله” هو السبب الأساس الذي عرقل سير المفاوضات وأدى لإيقافها عدة أيام.
والخميس، التقى وفد روسي عدداً من قيادات “اللواء الثامن” من أبناء بصرى الشام في المدينة الواقعة شرقي درعا، واطلع على جاهزية اللواء بشكل كامل، وتم التشاور والاتفاق بشأن إمكانية تسلم عناصر من اللواء الحواجز المنتشرة بريف درعا الشرقي التي انسحبت منها قوات النظام منذ عشرة أيام.
ومنذ الـ 28 من تموز الماضي تشن قوات النظام السوري والميليشيات الداعمة لها حملة عسكرية، بهدف السيطرة على منطقة درعا البلد المحاصرة، تضمنت قصفاً عنيفاً بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتحام مستمرة لأحيائها، في ظل مقاومة مستمرة لأبناء المدينة.
=========================
هادي العبدالله :بغياب وتهميش لنظام الأسد.. اللجنة المركزية في درعا تعلن عن وجود خارطة حل روسية ومصدر يبين التفاصيل (صورة)
2021/08/13 in أخبار سوريا
أعلنت اللجنة المركزية في درعا نتائج اجتماعها مع الوفد الروسي الذي جرى في الملعب البلدي في حي درعا المحطة ظهر اليوم الجمعة 13 أب.
حيث عقد ظهر اليوم اجتماعاً بين ممثلين عن لجان التفاوض ووفد روسي للبحث في حلول للأزمـ.ـة الراهنة في درعا، دون حضور ممثلين عن نظام الأسد.
ووفقاً لتصريح صادر عن الناطق الرسمي باسم اللجنة “عدنان المسالمة” فإن هناك خارطة طريق جديدة لحل الأزمـ.ـة في درعا سلمياً ستظهر يوم الغد السبت.
وجاء في تصريح الناطق الرسمي، “عقد ظهر اليوم اجتماعاً مع الجانب الروسي بوجود العماد (اندريه) المسـ.ـؤول الروسي الجديد عن ملف الجنوب”.
وأشار الناطق الرسمي إلى أن الوفد الروسي أكد على موضوع وقـ.ـف اطـ.ـلاق النـ.ـار وسعيه مع كافة الأطراف لإيجاد حلول سلمية في درعا.
كما كشف عن وجود “خريطة طريق جديدة لحل الأزمة سلمياً ستظهر يوم غد السبت”، من دون ذكر تفاصيل إضافية.
تصريح الناطق الرسمي عدنان المسالمة
موقع “نبأ” نقل عن مصدر مطلع قوله، إن خارط الحل الروسية سوف تشمل محافظة درعا كاملة وليس فقط المدينة.
وذلك لوضع حد للتصـ.ـعيد العسـ.ـكري القائم وإنهاء ملف محافظة درعا سلمياً.
وأوضح المصدر، أن الوفد الروسي ألمح إلى أن خارطة الحل وضعت بالاتفاق مع نظام الأسد ودول إقليمية “دون تسميتها”.
مشيراً إلى أن ممثلو لجنة التفاوض سألوا خلال الاجتماع ما إذا كانت بنودها قابلة للتعديل أو النقاش بعد عرضها.
رد الضابط الروسي أنها “قابلة للنقاش والتفاوض إذا كان هناك اعتراض على بعضها”.
وأوضح المصدر أن من بين بنود خارطة الحل، تسليم سـ.ـلاح مجموعات المعـ.ـارضة للنظام.
كذلك تـ.ـهجير من لا يرغب بالدخول في التسوية الجديدة من المعـ.ـارضين في درعا.
مشيراً إلى أن مشروع الاتفاق قد يشمل حل ميليـ.ـشيات محلية تابعة للأفـ.ـرع الأمـ.ـنية بدرعا.
وإذا وافقت جميع الأطراف على خارطة الحل فإن الشـ.ـرطة العسـ.ـكرية الروسية ستشرف على تطبيق بنود الاتفاق، بحسب المصدر.
ووفقاً للمصدر، لم يتضح إذا كانت الخطة الروسية تشمل انسحـ.ـاب قـ.ـوات الفـ.ـرقة الرابعة والميليـ.ـشيات المدعومة من إيران.
كذلك لم يتطرق الوفد الروسي في حديثه إلى مسألة دخول قـ.ـوات الأسد إلى الأحياء المحـ.ـاصرة في مدينة درعا ووضع نقاط عسـ.ـكرية فيها.
ومنذ 28 من تموز الماضي تشـ.ـن قـ.ـوات الأسد والميليـ.ـشيات الداعمة لها حملة عسـ.ـكرية، بهدف السيـ.ـطرة على منطقة درعا البلد المحاصرة.
وتضمنت الحمـ.ـلة قـ.ـصفاً عنـ.ـيفاً بالصـ.ـواريخ والمـ.ـدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتـ.ـحام مستمرة لأحيائها، في ظل مقـ.ـاومة مستمرة لأبناء المدينة.
ومنذ ذلك التاريخ، تمنـ.ـع قـ.ـوات الأسد إدخال المواد الغذائية إلى أحياء درعا البلد، ما أدى إلى فـ.ـقدان أصناف واسعة من الأغذية، وانقطـ.ـاع الخبز ومياه الشرب والكهرباء.
=========================
الشرق الاوسط :الوسيط الروسي يعود إلى درعا على وقع القصف والاشتباكات
درعا (جنوب سوريا): رياض الزين
تصدى مقاتلون محليون في مدينة درعا البلد المحاصرة لمحاولات اقتحام من «الفرقة الرابعة»، مدعومة بميليشيات إيرانية، وسط استمرار عمليات قصف بقذائف الدبابات على حي «الأربعين» بدرعا البلد من قبل «الرابعة» الموجودة في منطقة المنشية وسجنة، تزامنت مع اشتباكات متقطعة تشهدها المنطقة.
وتعرضت كذلك بلدة أم المياذن ومحيطها بريف درعا الشرقي لقصف بقذائف الهاون، وقعت اثنتان منها داخل البلدة، وغيرها في السهول المحيطة، دون تحقيق إصابات بين المدنيين، بالتزامن مع هجوم شنه مجهولون على إحدى نقاط قوات النظام السوري بالأسلحة الرشاشة وقذائف الآر بي جي الواقعة بين بلدتي النعيمة وأم المياذن بريف درعا الشرقي.
وقالت مصادر محلية إن وفداً روسياً دخل (الأربعاء) إلى مدينة درعا، بعد أن أجلت عدة اجتماعات خلال الأيام الماضية بسبب عزل الجنرال الروسي السابق المسؤول عن إدارة مناطق التسويات في درعا، المعروف باسم «أسد الله». وتشهد عدة مدن وبلدات في ريف درعا انعداماً شبه كامل للحركة في الشوارع، وإغلاقاً للمحال التجارية، تحت شعار إضراب الشهيد الطفل حمزة الخطيب الذي دعا له ناشطون قبل أيام ضمن حملة «الحرية لدرعا».
وقال المحامي عدنان المسالمة، الناطق الرسمي باسم «لجنة التفاوض المركزية» في درعا البلد ومجلس «عشائر حوران»، لـ«الشرق الأوسط» أمس: «تخضع محافظة درعا لاتفاقية التسوية منذ عام 2018 التي لا تتضمن دخول الجيش وتفتيش المنازل، ويحاول النظام، ومن خلفه الضامن الروسي، التنصل من هذا الاتفاق، ونحن متمسكون به وبكامل بنوده، وندعو الجانب الروسي لتحمل كامل المسؤولية، بصفته الضامن لاتفاق التسوية جنوب سوريا».
وطالبت كثير من البيانات الرسمية لمجلس عشائر مدينة درعا، واللجنة المركزية للتفاوض، ومجلس عشائر حوران، بتحمل الجانب الروسي مسؤولياته. وفي الوقت نفسه، صدرت تصريحات مسؤولة حتى من الخارجية الروسية، ومبعوثين روس في سوريا ينادون بالحل السلمي، والعودة إلى اتفاق تسوية 2018، فيما قال المسالمة إن «الدور الروسي كان ضاغطاً، ويبدو أن الجنرال الروسي الذي كنا نجتمع معه كان فاسداً ميالاً للنظام، لا لحل مشكلات المنطقة بطريقة سلمية. وبعد أن تورط بالأمر، وانكشف دوره، قاموا مؤخراً بإقصائه من منصبه في إدارة مناطق التسويات جنوب سوريا، وتعيين ضابط روسي جديد لم نجتمع معه بعد».
ومع استمرار تصعيد «الفرقة الرابعة»، واستقدام مزيد من التعزيزات العسكرية، ونيتها في اقتحام أحياء مدينة درعا البلد ومحيطها، وهي مناطق مجردة من السلاح الثقيل منذ اتفاق التسوية عام 2018، تعول اللجنة المركزية، بحسب المصدر، خلال هذه المرحلة الصعبة، على «الوصول إلى حل سلمي يحافظ على ما تبقى من مدينة درعا البلد، وعلى ثبات أهل درعا البلد، وفزعة أهل حوران التي لن تترك مدينة درعا تواجه مصيرها وحدها وسط هذه الهجمة الكبيرة».
وعلى الرغم من تجربة التسوية في درعا لمدة سنوات، يقول المسالمة: «لم نلتمس رغبة جدية لدى النظام السوري خلال السنوات الماضية في حل مشكلات المحافظة؛ النظام السوري لم يغير تفكيره، وما زال يُصر على نهجه السابق بالقمع والاعتقال والاغتيال وكتم الأفواه، ونحن خرجنا من هذا القمع، وننشد تحقيق الأمان والكرامة، ولن نحيد عنها، وفقاً للسبل السلمية والقانونية والمحقة لأي شعب على وجه البسيطة».
وعقد الضامن الروسي اجتماعاً بين اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في درعا ولجنة درعا البلد للتفاوض، للوصول إلى صيغة حل نهائية بين الأطراف لإنهاء التصعيد في المدينة، بعد أن تلقت لجنة درعا البلد، ووجهاء وأعيان محافظة درعا، وأعضاء من اللجان المركزية في حوران، من الضامن الروسي وعوداً بالتوصل إلى حل نهائي، وإنهاء العمليات العسكرية في درعا.
ويرى الناشط مهند العبد الله أن المرحلة التي تمر بها مناطق التسويات جنوب سوريا «حرجة مفصلية، إما لتثبيت حقيقي لاتفاق التسوية أو انهياره، وكل الخيارات ما تزال مطروحة، خاصة بعد المفاوضات الماراثونية، وابتعاد الروس عن دورهم حتى الآن، إضافة إلى أن المسألة لن تنتهي عند مدينة درعا البلد والمناطق المحيطة، إذا استمر الصمت الروسي والدولي والعربي، فمن المؤكد سيزيد ذلك من تطلعات الفرقة الرابعة لكامل مناطق التسويات جنوب سوريا، وسيقدم أبناء الجنوب قوتهم في صد أطماع الفرقة الرابعة والميليشيات المدعومة من إيران في أرضهم، لكن الحديث عن عدم تكافؤ القوة العسكرية أمر واقعي، فالمتوفر لدى هؤلاء المقاتلين المحليين أسلحة خفيفة، لكن إذا كانت النهاية بسيطرة الفرقة الرابعة والميليشيات المدعومة من إيران على الحدود الجنوبية، فهنا الكارثة الحقيقة، وينبغي على الدول العربية أن تدرك ذلك، والتحرك بسرعة لدرء هذا الخطر الذي حذر منه الملك عبد الله الثاني ملك الأردن عام 2000، من وجوب التصدي لأطماع الهلال الشيعي في المنطقة».
وجلبت قوات النظام تعزيزات عسكرية من قوات الفرقة الرابعة وميليشيات مدعومة من إيران إلى مدينة درعا منذ أواخر الشهر الماضي، وتشهد مدينة درعا البلد وطريق السد والمخيم عمليات تصعيد عسكرية، وتعطيل الفرقة الرابعة لأي اتفاق ينهي التصعيد على درعا، على الرغم من الوعود الروسية، بسبب إصرار الفرقة الرابعة على مطالبها من المنطقة، بتهجير جميع المقاتلين المحليين في درعا البلد، ونشر نقاط وحواجز للفرقة الرابعة، وتفتيش جميع المنازل، وتسليم كامل السلاح الموجود في المدينة، واعتقال الرافضين للتهجير والتسوية، وسط حالة استنفار لمقاتلين محليين في درعا، وترقب حذر في الشارع للمفاوضات التي ستوضح مصير المنطقة كاملة.
وقال مكتب «توثيق الشهداء» في درعا، في تقرير له قبل يومين، إن محافظة درعا شهدت في شهر يوليو (تموز) الماضي مقتل 52 شخصاً من أبناء محافظة درعا، بينهم 11 طفلاً وسيدتان، نتيجة قصف مدفعي وصاروخي في مدينة درعا وريفها الغربي والشمالي. كما وثق المكتب 23 ضحية بسبب عمليات اغتيال واستهداف مباشر بالرصاص، بينهم 6 من مقاتلي فصائل المعارضة سابقاً. كما وثق المكتب شهيداً تحت التعذيب في ظروف الاعتقال غير القانونية في سجون قوات النظام.
=========================
المرصد :مدير المرصد السوري: أهالي درعا يرفضون رفضًا قاطعًا دخول الفرقة الرابعة إلى درعا
في أغسطس 13, 2021
مدير المرصد السوري: أهالي درعا يرفضون رفضًا قاطعًا دخول الفرقة الرابعة إلى درعا.. الأزمة الإنسانية لا تزال مستمرة في درعا البلد المحاصرة.. وهناك اجتماعات وتواصل مابين اللجان الأهلية والروس للتوصل إلى حل نهائي في درعا.. والنظام السوري يصر على اقتحام درعا عسكريًا وخاصةً الفرقة الرابعة والتشكيلات المحسوبة على إيران.. في 2018 كان يقضي الاتفاق بانسحاب الميليشيات الإيرانية عشرات الكيلو مترات نحو دمشق.. ولكن تلك الميليشيات عادت بلباس جديد إلى المنطقة
=========================
ميدل ايست :محافظة درعا على خط تصعيد عسكري جديد ترافقه أزمة إنسانية
الجمعة 2021/08/13
بيروت- بعد ثلاث سنوات من تسوية استثنائية برعاية روسية في درعا في جنوب سوريا، تشهد المحافظة منذ فترة تصعيدا عسكريا بين قوات النظام والمجموعات المسلحة المعارضة يرافقه حصار يفاقم الأوضاع الإنسانية سوءا.
فما الذي تغير اليوم، وماذا يحصل في محافظة درعا وتحديدا المدينة، مركز المحافظة، وما الذي ينتظرها؟
شكلت محافظة درعا الحدودية مع الأردن وإسرائيل مهد الاحتجاجات التي اندلعت في العام 2011 ضد النظام السوري، وشرارة الثورة التي ما لبثت أن عمّت معظم الأراضي السورية وووجهت بالقمع. ومع تطوّر الاحتجاجات إلى نزاع دام، سيطرت فصائل معارضة على المحافظة.
في العام 2018، وبعد سيطرة قوات النظام على معاقل بارزة للمعارضة مثل حلب (شمال) والغوطة الشرقية (قرب دمشق)، حاولت التقدم نحو درعا. لكن وعلى خلاف باقي معاقل المعارضة التي شهدت عمليات عسكرية وحصارات محكمة انتهت باتفاقات أجلي بموجبها المقاتلون المعارضون إلى شمال البلاد.
حصلت تسوية في درعا رعتها موسكو وضعت حدا للعمليات العسكرية، لكن نصّت على أن يسلّم المقاتلون المعارضون سلاحهم الثقيل مع إمكانية الاحتفاظ بأسلحة خفيفة والبقاء في قراهم ومدنهم. ولم تنتشر قوات النظام في كل أنحاء المحافظة.
ويتواجد المعارضون بشكل أساسي في الريفين الغربي والجنوبي. وتنقسم مدينة درعا بين "درعا البلد" في الجنوب، ويتواجد فيها المقاتلون، و"درعا المحطة" حيث تنتشر قوات النظام.
ولعبت خصوصية درعا السياسية كونها محاذية للأردن الذي يسعى إلى تجنيب أراضيه تداعيات النزاع، وللجولان المحتل من إسرائيل التي تخشى انتشارا لمجموعات إيرانية تقاتل إلى جانب قوات النظام قرب مواقعها، دورا في إتمام التسوية بضمانة روسيا.
ماذا يحصل على الأرض
خلال ثلاث سنوات وبرغم اتفاق التسوية، طغت الفوضى الأمنية على المشهد في درعا، من تفجيرات وعمليات إطلاق نار ضد قوات النظام أو اغتيالات طالت موالين أو معارضين سابقين أو حتى مدنيين يعملون لدى مؤسسات حكومية، في وقت انتشر السلاح في كل مكان.
ومنذ 2018، تشهد المحافظة بين الحين والآخر مواجهات بين قوات النظام والمقاتلين المعارضين.
وخرجت في المحافظة تظاهرات عدة ضد النظام، آخرها احتجاجات في درعا البلد ضد الانتخابات الرئاسية في مايو2021. ورفع المحتجون وقتها شعارات شبيهة بتلك التي هتفوا بها قبل عشر سنوات، مطالبة بإسقاط النظام، ورفضت لجنة درعا البلد وضع صناديق اقتراع في أحيائها.
وفي نهاية يوليو، اندلعت في مناطق متفرقة من المحافظة بينها مدينة درعا مواجهات تعدّ "الأعنف" في ثلاث سنوات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي وثق مقتل 32 شخصا، بينهم 12 مدنيا و11 مقاتلا محليا وتسعة عناصر من قوات النظام.
واستمرت المواجهات يومين. وتقدّمت قوات النظام في مزارع محيطة بأحياء درعا الجنوبية، قبل أن تتراجع حدة المواجهات مع بدء مفاوضات برعاية روسية تهدف للتوصل إلى اتفاق لإجلاء عشرات المقاتلين من درعا البلد.
ويقول الناشط المعارض عمر الحريري، من مكتب "توثيق الشهداء في درعا"، إنه برغم تراجع العمل العسكري "تقوم قوات النظام بتحركات بشكل شبه يومي، وخصوصا خلال الليل، بهدف استنزاف المقاتلين الذين لا يملكون سوى السلاح الخفيف".
ولم تلجأ قوات النظام حتى الآن إلى السلاح الجوي.
لماذا الآن
يُرجّح سكان وناشطون أن يكون أحد أسباب التصعيد العسكري سعي النظام "للانتقام" من درعا التي لا يزال سكانها يخرجون في تظاهرات ضده.
ويقول الحريري "يوجد في درعا البلد مطلوبون كثر من النظام... (...) فضلا عن أن الاغتيالات لم تهدأ ضد أتباعه"، مشيرا إلى أن أحد شروط النظام "هو خروج أصحاب أسماء معينة من المحافظة وإرسالهم إلى الشمال".
ويرى المدير التنفيذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة محّمد العبدالله أنه "لطالما كانت لدى الإيرانيين رغبة بتعزيز نفوذهم أكثر في الجنوب لقربه من إسرائيل، وهم من يدفع قوات النظام والفرقة الرابعة اليوم بشكل خاص".
ويتواجد الإيرانيون بشكل واسع في جنوب سوريا، إلا أن تواجد روسيا في درعا يضبط نفوذهم.
وتسعى روسيا إلى نشر "الفيلق الخامس" في درعا البلد، وهو فصيل في الجيش السوري تدعمه روسيا ويضم مقاتلين معارضين سابقين من درعا أساسا.
وتستخدم روسيا، وفق العبدالله، سياسة "نحن أو النظام" للضغط على سكان درعا البلد الذي يرفضون أن يسلّم المقاتلون أسلحتهم الخفيفة.
ويوضح العبدالله أن ما يحصل في درعا هو "مَثَل على التنافس بين الإيرانيين والروس على مناطق النفوذ في سوريا".
لكن ماذا ينتظر درعا؟ يبدو أن أهلها مضطرون لاتخاذ قرار صعب.
ويقول الحريري "نحن أمام خيارين: انتشار الفيلق الخامس ولجم روسيا لقوات النظام، أو أن يقوم النظام فجأة باقتحام واسع".
أزمة إنسانية
فرّ نحو 24 ألف شخص من أصل 55 ألفا يقطنون درعا البلد منها، ولجأت غالبيتهم إلى مناطق أخرى في المدينة نفسها أو محيطها، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وخلال الأسابيع الماضية، أحكمت قوات النظام تدريجيا الخناق على "درعا البلد". ولم يعد بإمكان السكان، وفق الأمم المتحدة، سوى عبور طريق واحد مشيا على الأقدام ما يعرضهم "لإجراءات تفتيش أمنية صارمة".
ويشرح أبوالطيب، أحد سكان درعا البلد وناشط إعلامي، "أحيانا لا يُسمح سوى للنساء والأطفال بعبور الطريق، وأحيانا يغلقونه تماما".
ويشير إلى انقطاع مادة الطحين تماما من درعا البلد، و"قطع النظام المياه عن الخزان الرئيسي" وسط انقطاع للتيار الكهربائي. ويقول "ندبر أمورنا بإمكانات بسيطة".
في جنيف، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن الخميس عن قلقه المتزايد بشأن التطورات في جنوب سوريا.
وقال إن "ارتفاع وتيرة الأعمال العدائية" تسبب بفرار آلاف المدنيين، مشيرا إلى أن السكان يعانون "من نقص حاد في الوقود وغاز الطهي والمياه والخبز. وهناك نقص في المساعدات الطبية اللازمة لمعالجة الجرحى"، وواصفا الوضع بـ"الخطير".
=========================
بلدي نيوز :وفد روسي يزور درعا ويلتقي قادة "الفيلق الثامن"
بلدي نيوز
زار وفد من القوات الروسية، اليوم الخميس، قرى ريف درعا الشرقي، والتقى مع قيادات في "اللواء الثامن" المدعوم من روسيا، والذي يقوده أحمد العودة القيادي السابق في فصائل المعارضة السورية، قبل أن يُجري "مصالحة" مع نظام الأسد في تموز عام 2018، عندما سيطر النظام بدعم روسي وإيراني على الجنوب السوري.
وقال "تجمع أحرار حوران"، أن هدف زيارة الوفد الروسي هو معرفة الأسباب المباشرة لمهاجمة الحواجز التابعة للنظام في 29 تموز الفائت، والحديث عن التصعيد العسكري الأخير في أحياء درعا البلد.
وأضاف "التجمع"، أن الضباط الروسي استطلعوا أوضاع الحواجز العسكرية في المنطقة، وكيفية معاملتها مع الأهالي هناك، مضيفا أنهم وعدوا بتحسين الأوضاع خلال الفترة القادمة.
وكانت دورية للشرطة العسكرية الروسية زارت يوم أمس الأربعاء، أماكن تجمع النازحين من أحياء درعا البلد وحي طريق السد بمدينة درعا، وقامت بعمليات استطلاع وإحصاء من أجل تقديم مساعدات لهم.
وتستمر قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها، بفرض حصارها على أحياء درعا البلد وحي طريق السد، منذ 24 حزيران الفائت، وتمنع إدخال المواد الغذائية إليها، الأمر الذي أدى إلى نفاذ أصناف واسعة منها، فضل عن انقطاع مادة الخبز والأدوية وحليب الأطفال، في وقت يعاني الأهالي من عدم وجود نقطة طبية ترعى المرضى والمصابين.
ووثق تجمع أحرار حوران في تقرير نشره الأربعاء، مقتل 75 شخصا بينهم سيدتان و10 أطفال في درعا، خلال تموز الفائت.
=========================
بلدي نيوز :النظام يخرق تعهدات الروس ويجدد قصف درعا
بلدي نيوز
جددت قوات النظام استهدافها أحياء درعا المحاصرة، بقذائف الهاون، رغم التعهدات الروسية بوقف إطلاق النار.
وحلق طيران استطلاع تابع لقوات النظام، منتصف ليلة الجمعة/ السبت، في أجواء درعا، بحسب "تجمع أحرار حوران".
وجاء القصف رغم تأكيد الجانب الروسي على وقف إطلاق النار في المنطقة، خلال اجتماع جمعه مع ممثلين عن لجان التفاوض في درعا، ظهر يوم الجمعة
وفي ريف درعا، شنت مجموعة مسلحة محلية هجوما على العديد من الحواجز الأمنية التابعة لقوات النظام داخل المربع الأمني في مدينة الصنمين شمال درعا، وسط اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقصفت قوات النظام بقذائف المدفعية، مدينة الصنمين، بالتزامن مع الاشتباكات.
وهاجم شبان حاجزا لقوات النظام على المدخل الجنوبي لمدينة جاسم بريف درعا الشمالي، ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة، وتعرضت المدينة لقصف قوات النظام المتمركزة في تلي "أم حوران، والمحص" بواسطة بقذائف المدفعية.
=========================
بلدي نيوز :ميليشيات عراقية وإيرانية تشارك في معارك درعا (صور)
بلدي نيوز
كشفت مصادر إعلامية عن مشاركة ميليشيات عراقية، إلى جانب ميليشيات إيرانية في الهجوم الأخير على أحياء مدينة درعا المحاصرة (جنوب سوريا).
وبحسب مصادر حصل عليها موقع "أورينت نت"، فإن ما تعرف بمجموعة "الحاج نبهان" القيادي في ميليشيا "فوج الرسول الأعظم"، دخلت محافظة درعا بعدتها وعتادها خلال الأسبوع الماضي، لمساندة ميليشيا "الفرقة الرابعة" بالهجوم على أحياء درعا البلد.
وحصل الموقع على صور تظهر عناصر الميليشيات آنفة الذكر بزي عسكري، على تخوم مدينة درعا، وبرفقة سيارات عسكرية.
من جانبها، كشف ومالة "نبأ" نقلا عن مصادرها، أن الميليشيا العراقية التابعة لما يعرف بـ"اللواء30" في صفوف "الحشد الشيعي" أرسلت أيضا رتلا عسكريا من نقاط تمركزها بمحافظة حلب شمالا للمشاركة في معارك درعا.
ووفقا للمصدر، فإن الرتل يتألف من عشرات العناصر والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، برفقة أحد القياديين ومسؤول "الملحق الثقافي" في اللواء المدعو (الحاج نبهان).
وكانت اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن تجدد القتال في درعا، يثير الشكوك حول قدرة موسكو على لعب دور الوسيط بشكل فعال، حيث يحاول نظام الأسد إخضاع جنوب سوريا بالكامل لسيطرة الحكومة، بدعم جزئي من إيران والمليشيات الموالية لها.
وعلى الرغم من تأكيد الجانب الروسي على وقف إطلاق النار في منطقة درعا، خلال اجتماع جمعه مع ممثلين عن لجان التفاوض في درعا، ظهر يوم الجمعة، لاتزال ميليشيات الفرقة الرابعة تستهدف أحياء درعا المحاصرة، بقذائف الهاون، وسط تحليق لطيران استطلاع تابع لقوات النظام، في أجواء درعا.
=========================
بلدي نيوز :روسيا تبلغ أهالي درعا بوجود "خارطة حل شاملة" بالاتفاق مع دول إقليمية
بلدي نيوز
أبلغ الوفد الروسي إلى درعا، اليوم الجمعة 13 آب /أغسطس، لجنة التفاوض الممثلة لأهالي درعا، بوجود خطة حل شاملة لمحافظة درعا.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن الوفد الروسي أبلغ لجنة التفاوض في درعا، بوجود "خارطة حل شاملة" لدرعا، وأنه تم الاتفاق عليها مع دول إقليمية.
وأوضحت المصادر أن أبرز بنود الخطة الجديدة هي تسليم بعض السلاح ونقل من لا يرغب بتطبيق الاتفاق إلى الشمال السوري المحرر.
وأوضحت المصادر أن لجنة التفاوض المركزية أعلنت بدورها، عن رغبتها بالعودة إلى اتفاق 2018، وعدم دخول أي عنصر من ميليشيا النظام إلى داخل المدن.
يأتي ذلك، عقب مضي 24 ساعة فقط، عن زيارة وفد من القوات الروسية، قرى ريف درعا الشرقي، والتقائه مع قيادات في "اللواء الثامن" المدعوم من روسيا، والذي يقوده أحمد العودة القيادي السابق في فصائل المعارضة السورية، قبل أن يُجري "مصالحة" مع نظام الأسد في تموز عام 2018، عندما سيطر النظام بدعم روسي وإيراني على الجنوب السوري.
وهدفت زيارة الوفد الروسي، بحسب تجمع أحرار حوران، على معرفة الأسباب المباشرة لمهاجمة الحواجز التابعة للنظام في 29 تموز الفائت، والحديث عن التصعيد العسكري الأخير في أحياء درعا البلد.
وأضاف "التجمع"، أن الضباط الروسي استطلعوا أوضاع الحواجز العسكرية في المنطقة، وكيفية معاملتها مع الأهالي هناك، مضيفا أنهم وعدوا بتحسين الأوضاع خلال الفترة القادمة.
وكانت دورية للشرطة العسكرية الروسية زارت يوم الأربعاء، أماكن تجمع النازحين من أحياء درعا البلد وحي طريق السد بمدينة درعا، وقامت بعمليات استطلاع وإحصاء من أجل تقديم مساعدات لهم.
وتستمر قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها، بفرض حصارها على أحياء درعا البلد وحي طريق السد، منذ 24 حزيران الفائت، وتمنع إدخال المواد الغذائية إليها، الأمر الذي أدى إلى نفاذ أصناف واسعة منها، فضل عن انقطاع مادة الخبز والأدوية وحليب الأطفال، في وقت يعاني الأهالي من عدم وجود نقطة طبية ترعى المرضى والمصابين.
ووثق تجمع أحرار حوران في تقرير نشره الأربعاء، مقتل 75 شخصا بينهم سيدتان و10 أطفال في درعا، خلال تموز الفائت.
=========================
جسر :وفد عسكري روسي يزور ريف درعا الشرقي.. ما السبب؟
في أغسطس 13, 2021
جسر – درعا
أجرى وفد عسكري روسي أمس الخميس زيارة إلى قرى ريف درعا الشرقي، وتفقّد حواجز عسكرية لقوات النظام, واجتمع بقيادات في “اللواء الثامن”.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” زار الوفد صباح الخميس المنطقة بهدف معرفة الأسباب المباشرة لمهاجمة الحواجز التابعة للنظام في 29 تموز الفائت، والحديث عن التصعيد العسكري الأخير في أحياء درعا البلد.
وأضافت أن الضباط الروسي استطلعوا أوضاع الحواجز العسكرية في المنطقة، وكيفية معاملتها مع الأهالي هناك.
ووعد الضباط الروسي بتحسين الأوضاع خلال الفترة القادمة، في درعا.
وكان قد تجولت دورية للشرطة العسكرية الروسية أول أمس الأربعاء، في أماكن تجمع النازحين من أحياء درعا البلد وحي طريق السد، وقامت بعمليات استطلاع وإحصاء من أجل تقديم مساعدات إليهم.
وفي حين تواصل قوات النظام حملتها العسكرية على أحياء درعا البلد، شهدت مدن وبلدات المحافظة خلال اليومين الماضيين إضراباً حمل اسم “إضراب الشهيد حمزة الخطيب”، تضامناً مع أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات اللاجئين في درعا، والتي تشهد حصاراً عسكرياً لليوم الـ50 على التوالي.
=========================
جسر :50 يوماً من الحصار.. قوات النظام تواصل قصف درعا البلد
في أغسطس 13, 2021
جسر – درعا
استمرت قوات النظام بقصف أحياء درعا بقذائف الدبابات والمدفعية، في الوقت الذي تعاني به المنطقة من حصار مطبق، دخل يومه الـ50.
وقصفت “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام مراراً أحياء درعا البلد المحاصرة بقذائف الدبابات والمدفعية، أمس الخميس.
وتسبب القصف بدمار أصاب أماكن سقوط القذائف.
وأغلقت قوات النظام مساء أمس، معبر “حاجز السرايا” وهو آخر الممرات الواصلة بين درعا البلد ومركز المحافظة.
وشهدت أحياء درعا البلد ليلة أمس، تحليقاً لطيران الاستطلاع التابع لقوات النظام.
وبعد منتصف ليلة الخميس، عاودت قوات النظام قصف أحياء درعا البلد بقذائف الهاون.
وفي حين تواصل قوات النظام حملتها العسكرية على أحياء درعا البلد، شهدت مدن وبلدات المحافظة خلال اليومين الماضيين إضراباً حمل اسم “إضراب الشهيد حمزة الخطيب”، تضامناً مع أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات اللاجئين في درعا، والتي تشهد حصاراً عسكرياً لليوم الـ50 على التوالي.
وتجمدت المفاوضات بين لجنة درعا المركزية الممثلة للأهالي مع الجانب الروسي منذ أيام، بسبب تغيير الضابط الروسي المسؤول عن المفاوضات.
=========================
جسر :رغم الإعلان عن “خارطة الطريق”.. النظام يواصل هجماته على درعا
في أغسطس 14, 2021
جسر – درعا
استمرت قوات النظام بقصف المناطق المحاصرة في درعا بقذائف الدبابات والمدفعية، عقب الاجتماع بين لجنة درعا المركزية والوفد العسكري الروسي أمس الجمعة، الذي انتهى بالاتفاق على “خارطة طريق” للحل في محافظة درعا.
وقصفت قوات النظام المتمركزة في كتيبة جدية، أمس الجمعة، بقذائف الهاون، الأطراف الشمالية والشرقية لمدينة جاسم شمال درعا، ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين بجروح، وبدمار في الأماكن المستهدفة.
وقصفت “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام، أحياء درعا البلد المحاصرة بقذائف الهاون.
كما استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية، مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي.
وتزامن القصف على الصنمين، مع اشتباكات ناجمة عن مهاجمة شبان لعدد من الحواجز العسكرية في “المربع الأمني” داخل المدينة، بحسب ما أفاد “تجمع أحرار حوران”.
وكانت قد جددت الأمم المتحدة على لسان مبعوثها الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، أول أمس الخميس، مطالبها بإيقاف فوري لإطلاق النار في محافظة درعا، محذرة من التدهور.
=========================
جسر :الثوّار يهاجمون مواقع عسكرية لقوات النظام في ريف درعا
في أغسطس 14, 2021
جسر – درعا
شنت مجموعات من الثوار هجمات على مواقع عسكرية لقوات النظام بريف درعا، ليلة أمس الجمعة، تزامناً مع قصف مكثف لقوات النظام.
وشن الثوار هجوماً على العديد من الحواجز الأمنية التابعة لقوات النظام داخل المربع الأمني في مدينة الصنمين شمال درعا، بحسب ما أفاد “تجمع أحرار حوران”.
ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين الطرفين، تزامناً مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف أحياء المدينة.
كما هاجم الثوار حاجزاً لقوات النظام على المدخل الجنوبي لمدينة جاسم بريف درعا الشمالي، واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة.
وتزامن الهجوم مع قصف مدفعي لقوات النظام المتمركزة في تلي أم حوران، والمحص، استهدف أحياء مدينة جاسم، تسبب بإصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال.
جاء ذلك، بعدما عقدت لجنة درعا المركزية اجتماعاً أمس الجمعة، مع الضابط الروسي الجديد المكلف بالتفاوض، وأعلنت عن “خارطة طريق” للحل في درعا.
وصرح الناطق باسم لجنة درعا البلد المحامي عدنان المسالمة لـ”تجمع أحرار حوران”: “اجتمعنا مع الوفد الروسي الجديد في مدينة درعا، ظهر الجمعة، والذي أكد على وقف إطلاق النار”.
وأضاف أن “الاجتماع ضم ممثلين عن لجان التفاوض، والمسؤول الروسي الجديد أندريه، مع غياب ممثلي اللجنة الأمنية التابعة للنظام”.
وأشار المسالمة إلى “خارطة طريق جديدة لحل الأزمة سلمياً، ستظهر خلال اجتماع سيعقد السبت 14 آب الجاري”.
=========================
اورينت :"الحشد الشيعي العراقي" يشارك ميليشيا ماهر الأسد بالهجوم على درعا البلد المحاصرة (صور)
أورينت نت - خاص
تاريخ النشر: 2021-08-14 06:52
دخلت ميليشيا الحشد الشيعي العراقية إلى محافظة درعا للمشاركة إلى جانب ميليشيا أسد في الهجوم العسكري "الطائفي" على المنطقة، ما يظهر زيادة التدخل الإيراني في المنطقة الجنوبية رغم الاتفاقات الدولية والتعهدات الروسية.
وذكرت مصادر خاصة لأورينت نت أن ما يعرف بـمجموعة "الحاج نبهان" القيادي في ميليشيا "فوج الرسول الأعظم" دخلت محافظة درعا بعدتها وعتادها خلال الأسبوع الماضي، لمساندة ميليشيا "الفرقة الرابعة" بالهجوم على أحياء درعا البلد.
فيما نقلت شبكة "نبأ" المحلية عن مصادرها أن الميليشيا العراقية التابعة لما يعرف بـ "اللواء30" في صفوف "الحشد الشيعي" أرسلت رتلا عسكريا من نقاط تمركزها بمحافظة حلب شمالا للمشاركة في معارك درعا، ويتألف الرتل من عشرات العناصر والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ورفقة أحد القياديين ومسؤول "الملحق الثقافي" في اللواء المدعو (الحاج نبهان)، فيما نشر عناصر الميليشيا على مواقع التواصل الاجتماعي صورا أثناء انتشارهم بمناطق متفرقة في درعا.
وتشن ميليشيات أسد وخاصة "الفرقة الرابعة" هجوما واسعا على أحياء درعا البلد منذ أواخر حزيران الماضي عبر حصارها بإغلاق جميع المنافذ الإنسانية ومنع دخول وخروج المدنيين والمواد الغذائية، إضافة لمحاولات اقتحام يومية متكررة بتمهيد صاروخي ومدفعي مكثف على الأحياء والمنازل السكنية وأسفر عن ضحايا ودمار واسع في الأحياء.
وتشارك الميليشيات الإيرانية في ذلك الهجوم الطائفي على درعا البلد ومناطق أخرى في حوران رغم الضمانات الروسية الموقعة مع إسرائيل والتي تنص بإبعاد إيران وميليشياتها عن الحدود الإسرائيلية وخاصة مناطق الجنوب السوري.
ورغم المحاولات الروسية لوقف الهجوم على درعا بطرح تسويات تنهي الحصار والمعارك، إلا أن ميليشيات أسد وإيران تصر على دخول المنطقة واقتحامها عسكريا لارتكاب المجازر الطائفية بحق المدنيين بحسب تصريحات وتسجيلات عديدة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعدّ ميليشيات "الحشد الشيعي" الأذرع العسكرية الإيرانية المسيطرة على القوات العراقية والأداة الأكبر لتنفيذ مشروع خامنئي في العراق والبلاد المحيطة وخاصة سوريا، وباتت في الآونة الأخيرة تعاني من مناهضة الشعب العراقي لوجودها بعد المظاهرات الشعبية المطالبة بإبعاد القبضة الأمنية.
ويعدّ التدخل الإيراني في سوريا مثار قلق دولي وخاصة لدى الإسرائيليين، حيث كثفت تل أبيب غاراتها الجوية على مواقع ميليشيات إيران في مناطق سيطرة نظام أسد خلال الأشهر والسنوات الماضية لإبعادها عن حدودها وإخراجها بشكل نهائي من الأراضي السورية، لكن تلك الميليشيات زادت توسعها بشكل لافت بدءا من أكبر معاقلها في المنطقة الشرقية ووصولا إلى المنطقة الجنوبية.
=========================
العربي الجديد :سورية: عودة التوتر إلى درعا بعد لقاء لجنة التفاوض بوفد روسي
عماد كركص
14 اغسطس 2021
أصيب عدد من المدنيين بجراح، مساء الجمعة، جرّاء قصف لقوات النظام السوري استهدف مدينة جاسم شمالي مدينة درعا جنوبي البلاد، فيما ردّ شبان مسلحون بشنّ هجوم على العديد من نقاط التفتيش الأمنية التابعة للقوات داخل المربع الأمني في مدينة الصنمين في الريف الشمالي.
وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من اللقاء الذي جمع عدداً من أعضاء اللجنة المركزية المخولة بالتفاوض عن أهالي أحياء درعا المحاصرة، مع وفد روسي، بهدف تثبيت التهدئة في درعا والعودة لبنود الاتفاق الأخير، واستكمال ملفي تسليم السلاح، وتسوية أوضاع المطلوبين للنظام.
وذكر "تجمع أحرار حوران" أنّ قوات النظام قصفت بقذائف المدفعية مدينة جاسم شمالي درعا، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجراح، كما قصفت قوات الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام ماهر الأسد، بقذائف الهاون أحياء درعا البلد.
وأشار التجمّع المهتم بأخبار الجنوب السوري إلى أنّ شباناً مسلحين شنّوا هجوماً على العديد من نقاط التفتيش الأمنية التابعة للقوات داخل المربع الأمني في مدينة الصنمين في الريف الشمالي لدرعا، وسط اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة شهدتها المدينة.
وبعد تعطّل المفاوضات مدة أسبوع نتيجة تغيير في تشكيلة الوفد الروسي، عقد الأخير، الجمعة، اجتماعاً في درعا مع ممثلي لجنة التفاوض المركزية، فيما استبقت قوات النظام الاجتماع بإغلاق الحاجز الوحيد المتبقي لتنقل الأهالي من درعا البلد، ما اعتبر مؤشراً على نية النظام التصعيد.
كما أكد المتحدث الرسمي باسم لجنة التفاوض المركزية عدنان المسالمة،  لـ"العربي الجديد"، أنّ اجتماعاً آخر مع الوفد الروسي، سيعقد، اليوم السبت، بقيادة الضابط "أندريه" الذي جرى تعيينه خلفاً للضابط السابق أسد الله.
وقالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، إنّ لدى الوفد الروسي رؤية جديدة لحل الأزمة سلمياً، وسيتم نقاشها مع وفد اللجنة المركزية بدرعا، اليوم السبت.
ووصل الوفد الروسي إلى ريف درعا الشرقي، والتقى بعض قيادات "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس" والمدعوم من روسيا، حيث جرى بحث التطورات الأمنية في المنطقة، خاصة الهجمات التي تتعرض لها الحواجز والنقاط العسكرية هناك.
لدى الوفد الروسي رؤية جديدة لحل الأزمة سلمياً وسيتم نقاشها مع وفد اللجنة المركزية بدرعا
وكانت قوات النظام، أغلقت مساء الخميس، وبشكل نهائي حاجز السرايا الذي يعد آخر المعابر باتجاه أحياء درعا البلد والنقطة الفاصلة مع مركز محافظة درعا.
وذكر موقع "تجمع أحرار حوران"، أنّ قوات تابعة لفرع الأمن العسكري بدرعا، وأخرى لـ"الفرقة 15"، أغلقت حاجز السرايا بشكل نهائي أمام الأهالي الراغبين بالخروج من الأحياء المحاصرة في درعا البلد، وطريق السد، ومخيمات اللاجئين.
ومنذ نحو أسبوع توقفت المفاوضات بين اللجنة المركزية والروس والنظام، وذلك بعد إصرار الأخير على الحلول الأمنية وتسليم السلاح وتهجير الرافضين، أو الاستمرار بالحصار الذي بدأ منذ 24 يونيو/ حزيران الماضي.
=========================
العربي الجديد :لنظام السوري يصعّد في درعا عشية اجتماع حاسم اليوم
عدنان أحمد
14 اغسطس 2021
صعّدت قوات النظام السوري من وتيرة استهدافها لمناطق مختلفة من محافظة درعا جنوبيّ البلاد، فيما ردّ مسلحون محليون بمهاجمة مواقع تلك القوات داخل المحافظة، وذلك بعد ساعات من اجتماع ضباط روس مع الفاعليات المحلية في درعا البلد، سعياً إلى حل سلمي للمنطقة التي تحاصرها قوات النظام منذ أكثر من خمسين يوماً.
وذكر الناشط الصحافي محمد الشلبي لـ"العربي الجديد"، أن مدنياً قُتل مساء أمس جراء قصف قوات النظام للأحياء المحاصرة في درعا البلد بقذائف المدفعية والمضادات الأرضية وقذائف الهاون، وأُصيب آخرون بجراح. واستهدف قصف مماثل مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، ما أدى إلى إصابة 3 أطفال وسط اشتباكات متقطعة بين النظام وأبناء المنطقة جنوبيّ المدينة. وطاول القصف بقذائف الهاون أيضاً الأحياء الغربية من مدينة الصنمين، ما أوقع جريحين مدنيين بالتزامن مع اشتباكات على حاجز البريد غربيّ المدينة.
من جانبهم، هاجم مسلحون محليون حاجزاً لقوات النظام على المدخل الجنوبي لمدينة جاسم بريف درعا الشمالي، واشتبكوا مع عناصر الحاجز بالأسلحة الرشاشة. وهاجم مسلحون حواجز أمنية تابعة لقوات النظام داخل المربع الأمني في مدينة الصنمين شمال درعا، واشتبكوا مع عناصرها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما قطع أهالي بلدة أم المياذن في ريف درعا الشرقي، الطريق الدولي دمشق – عمان بعد ظهر أمس، احتجاجاً على اعتقال قوات النظام شاباً من منطقة جسر أم المياذن.
 وتزامن هذا التصعيد مع تحليق طيران استطلاع تابع للنظام السوري فوق أحياء درعا البلد المحاصرة، فيما أشارت مصادر موالية إلى وصول عناصر من مليشيات إيرانية من محافظة حلب شمالي البلاد، لمساندة قوات النظام في محافظة درعا.
 ونشر عناصر من مليشيا "لواء الرسول الأعظم" عبر صفحاتهم الشخصية على موقع "فيسبوك"، صوراً في أثناء تجمعهم في العاصمة دمشق قبل انطلاقهم إلى درعا، إلى جانب مليشيات أخرى وقوات الفرقة الرابعة، التي يقودها شقيق رئيس النظام ماهر الأسد.
 وكان وفد من الضباط الروس بقيادة الضابط الجديد "أندريه" قد اجتمع أمس الجمعة مع وفد من اللجنة المركزية في درعا، وسط غياب للجنة الأمنية التابعة للنظام، حيث أشارت مصادر متطابقة إلى أنّ الضابط الروسي أكد خلال الاجتماع ضرورة وقف إطلاقِ النار في المحافظة ووقف التصعيد والعودة إلى المفاوضات المتوقفة منذ نحو أسبوع.
وأوضحت المصادر أن الجانب الروسي قدّم مقترحات تتضمن شرطين أساسيين، هما تسليم كامل السلاح في منطقة درعا البلد، وتهجير المقاتلين الرافضين للتسوية. وفي حال التوافق على هذا، سيتحقق التوصّل إلى حل سلمي، يمكن من خلاله تفادي العمل العسكري.
الجانب الروسي قدم مقترحات تتضمن شرطين أساسيين وهما تسليم كامل السلاح في منطقة درعا البلد، وتهجير المقاتلين الرافضين للتسوية
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية قد ذكرت أمس الأول أن روسيا قدمت مقترحاً كآخر الحلول السلمية لضبط ما سمته الفلتان الأمني في درعا. ويتضمن المقترح تسليم الأسلحة الفردية في درعا البلد للنظام، امتثالاً لبنود اتفاق المصالحة الذي عُقد برعاية روسية في 2018، وخروج المسلحين الرافضين للاتفاق نحو مناطق شمالي سورية.
ويرفض أبناء درعا هذه المطالب، مع عرضهم التهجير الجماعي نحو الشمال السوري حال الإصرار على ذلك.
وذكر الناطق باسم لجنة درعا البلد عدنان المسالمة في حسابه على "فيسبوك" أن هناك خريطة طريق جديدة لحل الأزمة سلمياً، ستظهر خلال اجتماع يعقد اليوم السبت.
 إلى ذلك، أصدرت مجموعات معارضة في درعا بياناً مكتوباً ترفض فيه أي اتفاقات مع النظام وروسيا تفضي إلى تسليم سلاحها أو تهجيرها خارج المحافظة. وقال البيان الموقع باسم "ثوار حوران"، الذي يعتقد أنه صادر عن مجموعات معارضة في مناطق عدة في المحافظة، أن الاتفاقات التي تفضي إلى تسليم السلاح وتهجير المقاتلين هي "بمثابة استسلام ومرفوضة جملةً وتفصيلاً".
وأكد البيان أن "أبناء حوران قادرون على إدارة مناطقهم والحفاظ على أمن السكان دون تدخل أحد ودون حاجة لإدخال حواجز ومفارز عسكرية تقطّع أوصال المدن والقرى وتهدد أهلها بالاعتقال". وأضاف أن أهالي درعا قادرون على تأمين معبر درعا القديم مع الأردن وتقديم ضمانات حول ذلك، إذا كان الهدف من العمليات العسكرية إعادة فتح المعبر.
 وكانت قد توقفت المفاوضات بين اللجنة المركزية والنظام منذ نحو أسبوع، حيث أصرّ النظام على حلوله الأمنية القاضية بتسليم السلاح وتهجير الرافضين والسيطرة بشكل كامل على درعا البلد. وهو يواصل محاصرة المدنيين في درعا البلد منذ 24 يونيو حزيران الماضي وقطع عنهم أساسيات المعيشة من خبز وماء وكهرباء ودواء.
وفي شمال البلاد، أُصيبت امرأة وطفلها بجروح، صباح اليوم السبت، جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة كفرتعال في ريف حلب الغربي.
وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها استهدفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في بلدة كفرتعال بريف حلب الغربي، ما أدى إلى إصابة امرأة وطفلها البالغ خمس سنوات، حيث أُسعِفا إلى مشفى ميداني في المنطقة.
من جهة أخرى، تمكنت الفصائل العسكرية الليلة الماضية من صدّ محاولة تقدم لقوات النظام على محور قرية القاهرة غربيّ حماة، ترافقت مع قصف مدفعي للنظام على القرية دون وقوع خسائر بشرية.
=========================
عنب بلدي :بيدرسون يحذر من نقص حاد في المواد الأساسية بدرعا
عنب بلدي
حذّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، من النقص الحاد في المواد الأساسية بمحافظة درعا جنوبي سوريا، نتيجة تصاعد الأعمال القتالية من القصف العنيف والاشتباكات البرية، واضطرار آلاف المدنيين للنزوح.
وقال بيدرسون خلال اجتماع فريق العمل الإنساني التابع للمجموعة الدولية لدعم سوريا (ISSG)، الخميس 12 من آب، إن المدنيين يعانون من نقص حاد في الوقود وغاز الطهو والمياه والخبز، إضافة إلى نقص في المساعدة الطبية لمعالجة الجرحى، واصفًا الوضع بأنه “ينذر بالخطر”.
وكرر المبعوث دعواته في بيانه إلى وضع حد فوري للعنف، وإلى دعم جميع الأطراف لمبدأ حماية المدنيين والأعيان المدنية، بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي، كما شدد على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق إلى جميع المناطق والتجمعات المتضررة، بما في ذلك درعا البلد، وضرورة إنهاء الحصار.
وبحسب التقرير، يواصل بيدرسون وفريقه التواصل مع جميع الأطراف المعنية على الأرض وعلى الصعيد الدولي لإنهاء الأزمة، مع تحذيرات من احتمال زيادة المواجهات والمزيد من التدهور، ما لم يكن هناك هدوء فوري وطريق سياسي للمضي قدمًا.
كما يواصل المبعوث الخاص الاستماع إلى آراء الناس في درعا، بمن فيهم ممثلو المجتمع المدني على الأرض، الذين أعربوا عن مخاوفهم الشديدة على سلامتهم، وفق البيان.
وعادت المفاوضات برعاية روسية، واجتمع الروس، الخميس 12 من آب، في الملعب “البلدي” بدرعا بممثلين عن “اللجنة الغربية” و”اللواء الثامن”.
وتحدثت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن صدور قرار من القيادة العسكرية السورية في مدينة درعا، بوقف عمليتها المرتقبة ضد الفصائل المسلحة المنتشرة في حي درعا البلد وبعض بلدات ريف المحافظة الغربي، وذلك استجابة لمبادرة قدمتها روسيا.
وقالت الوكالة، إن قيادة عمليات جيش النظام السوري في درعا، أقرت وقفًا تامًا وفوريًا لإطلاق النار، عقب ورود المقترح الروسي.
وفي حديث سابق مع الناطق الرسمي باسم “اللجنة المركزية” في درعا، عدنان مسالمة، لعنب بلدي، قال إن الروس يحاولون “إحياء المفاوضات” بين النظام و”اللجنة المركزية” من باب تقديم مساعدات إنسانية للنازحين، إذ أثّر تعيين جنرال روسي جديد كمسؤول عن الجنوب السوري، خلفًا للجنرال السابق “أسد الله”، على سير المفاوضات وأدى إلى إيقافها لعدة أيام، وإن هذه الفترة لازمة لبدء تنفيذ صلاحيات المسؤول الجديد.
وعن مصير النازحين من درعا البلد المحاصرة في حال استمر التصعيد، قال مسالمة، إن خيارات الحل لا تزال موجودة، وبالتالي لا يمكن وضع فرضيات عن وضع النازحين حتى تتضح معالم المفاوضات.
وكانت الأمم المتحدة وثقت نزوح 18 ألف مدني من مدينة درعا البلد، نتيجة التصعيد العسكري الذي ينتهجه النظام عن طريق قصف المدينة بشكل يومي ومحاولات الاقتحام اليومية التي تمارسها قوات النظام السوري والقوات الحليفة له.
وقالت ممثلة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، في بيان صدر، في 5 من آب الحالي، إن “الصورة الصارخة المنبثقة من درعا البلد وأحياء أخرى، تؤكد مدى تعرض المدنيين هناك للخطر، بسبب العنف والقتال المستمر تحت الحصار”.
=========================
عنب بلدي :بعد وعود الوفد الروسي.. قصف النظام يوقع ضحايا في درعا
عنب بلدي
أدى قصف قوات النظام السوري لدرعا البلد إلى مقتل الشاب محمود القطيفان اليوم، السبت 14 من آب، وذلك بعد ساعات من وعود الوفد الروسي بوقف إطلاق النار.
كما جُرح ثلاثة أشخاص بينهم امرأة بقصف الأحياء السكنية لمدينة جاسم شمالي درعا، بحسب رصد مراسل عنب بلدي في درعا.
واستهدفت قوات النظام أحياء درعا البلد بقذائف “الهاون” ليلًا، وأطلقت المدفعية والمضادات الأرضية المتمركزة في تلي “أم حوران” و”المحص” النار على مدينة جاسم.
في حين هاجم مسلحون محليون حاجزًا لقوات النظام على المدخل الجنوبي لمدينة جاسم.
وذكر “تجمع أحرار حوران” المحلي، أن مقاتلين محليين شنوا هجومًا الليلة الماضية على العديد من الحواجز الأمنية التابعة لقوات النظام داخل المربع الأمني لمدينة الصنمين شمالي درعا.
وأفاد المراسل أن مناطق درعا البلد والمخيم وطريق السد في مدينة درعا تعاني لليوم الـ51 من آثار حصار قوات النظام، ما أدى إلى فقدان الماء والطحين وتدهور الواقع الصحي وخاصة مع استمرار القصف من قبل قوات النظام.
وجاء قصف النظام عقب اجتماع بين “اللجنة المركزية” في درعا البلد والجانب الروسي بقيادة المسؤول الروسي الجديد عن ملف الجنوب العماد أندريه، الذي أكد سعي الجانب الروسي مع جميع الأطراف لإيجاد حلول سلمية، وعلى موضوع وقف إطلاق النار وخارطة طريق جديدة لحل الأزمة سلميًا على أن تظهر اليوم، السبت 14 من آب.
وشهدت درعا توترًا أمنيًا على خلفية التصعيد العسكري الأخير، مع تمسك النظام بالحل الأمني، وفشل الوصول إلى اتفاق بين “اللجنة المركزية” في المدينة و”اللجنة الأمنية” الممثلة عن النظام السوري.
بدوره، اجتمع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، مع عدد من شخصيات الداخل السوري عبر الإنترنت، في 10 من آب الحالي، لمناقشة التوترات الأخيرة التي تشهدها درعا.
ووعد بيدرسون بزيارة وفد من مساعديه إلى المدينة بأقرب وقت، كما أكد نقل المطالب المقدمة من “اللجنة المركزية” إلى أروقة الأمم المتحدة.
=========================
الحل :رغم الإعلان عن «حل الأزمة سلميّاً».. القوّات السوريّة تواصل قصف درعا
 مالك الرفاعي
۱٤ أغسطس ۲۰۲۱
قُتِل مدني وأُصيب آخرون بجروحٍ مختلفة، إثر تجدد قصف «الجيش السوري» للأحياء السكنيّة في درعا البلد، تزامناً مع استمرار الجهود لإنهاء التوتر العسكري في المحافظة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوّات السوريّة واصلت صباح السبت قصفها المدفعي على أحياء درعا البلد، ومدينة «جاسم» بريف درعا الشمالي، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
كما وثّق المرصد هجوم للمقاتلين المعارضين على مواقع لـ«الجيش السوري»، في حاجز السوق ومبنى البريد في مدينة الصنمين، ردًا على حصار مدينة درعا البلد، ما أدى إلى سقوط جرحى.
يأتي ذلك، قبل ساعات من الاجتماع المقرر عقده بين اللجنة المركزيّة التابعة لوجهاء درعا، والجانب الروسي، للإعلان عن خارطة طريق لحل الأزمة في درعا بشكل سلمي.
وعُقِد أمس الجمعة، اجتماعٌ بين اللجنة المركزيّة والوفد الروسي، برئاسة العماد “أندريه” – المسؤول الروسي الجديد عن مِلَفّ الجَنُوب – مع غياب ممثلين اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية.
وأكدت مصادر من اللجنة المركزيّة أنه تم التوصل إلى خارطة طريق جديدة لحل الأزمة سلميًا، «حيث يسعى الجانب الروسي مع كافة الأطراف لإيجاد حلول سلمية، ووقف إطلاق النار».
وكشف مصدر في اللجنة، لـ(الحل نت)، أنّ الاتفاق تم بضغط من دول إقليمية لحل أزمة درعا بطريقة سلمية.
وأضاف المصدر، أنّ خارطة الحل الروسية تشمل بنود تسليم السلاح وتهجير من لا يرغب بالتسوية من المعارضين في درعا.
فيما طرحت اللجنة رغبتها بالعودة لبنود اتفاق 2018، وجدّدت رفضها لشرط دخول القوات النظامية إلى أحياء درعا البلد.
=========================
هاوار :قوات حكومة دمشق تقصف درعا البلد ومسلحون محليون يهاجمون حواجزها رداً على الحصار
قصفت قوات حكومة دمشق و"الفرقة التاسعة" أحياء سكنية بدرعا البلد بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون والدبابات أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين المواطنين، فيما نفذ مسلحون محليون هجوماً على مواقع الأولى رداً على الحصار الذي تشهده المنطقة.
ونفذت قوات حكومة دمشق قصفاً بقذائف الهاون على مدينة جاسم بريف درعا الشمالي أدى إلى إصابة 3 من المواطنين بجروح متفاوتة، كما قُتل مواطن جراء قصف قوات حكومة دمشق بالأسلحة الثقيلة للأحياء السكنية بدرعا البلد، بحسب ما أفاده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل، شن المسلحون المحليون هجوماً على مواقع لقوات حكومة دمشق في حاجز السوق ومبنى البريد في مدينة الصنمين، رداً على حصار مدينة درعا البلد، ما أدى إلى سقوط جرحى.
وعلى صعيد متصل، قصفت قوات حكومة دمشق و"الفرقة التاسعة" الحي الغربي في مدينة الصنمين، كما قصف بقذائف الهاون والدبابات مناطق في أحياء درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد، ومدينة جاسم.
وتأتي تلك التطورات قبل ساعات من الاجتماع الذي حُدد يوم أمس، بين القوات الروسية واللجان المركزية في درعا، لإنهاء التوتر في المدينة.
وكان هدوء حذر قد خيم على مدينة درعا أمس، بالتزامن مع اجتماع اللجنة المركزية في درعا مع الروس ضمن المقترح الروسي تمهيداً لاجتماع آخر من المزمع إجراؤه اليوم السبت، والذي من المفترض أن يتضمن حلا سلميّاً ينهي التوتر في المنطقة، على ما أفاده المرصد السوري.
=========================