اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ خلط القيَم المعنوية : أخطرُ من خلط الموادّ الحسّية ، وأشدّ تدميراً !
خلط القيَم المعنوية : أخطرُ من خلط الموادّ الحسّية ، وأشدّ تدميراً !
08.10.2018
عبدالله عيسى السلامة
خلطُ الكَسل بالتوكّل ، وخلطُ الجُبن بالحِكمة .. ثمّ خلطُ التهوّر بالشجاعة ، وخلطُ التبذير بالكرَم ، وخلطُ البُخل بحسن التدبير ، وخلطُ التكبّر بالأنفَة ، أو بعزّة النفس ، أو بالإباء ..
ثمّ خلطُ الغرور بالثقة بالنفس ، وخلطُ الضعف النفسي بالتواضع .. ثمّ خلطُ الغيبة بالتعريف الواجب بالأشخاص .. ثمّ خلطُ النميمة بنقل الكلام الواجب ، للتحذير من أشخاص ..
ثمّ خلطُ الإعجاب ، ببعض ماعند الآخرين ، من منجزات حضارية .. بعقائد هؤلاء الآخرين، وعاداتهم المنافية للإسلام ..
ثمّ خلطّ مُوادّة مَن يُحادّون الله ورسوله .. بواجب التعامل الحَسن معهم ، ضمن الوطن الواحد، والمجتمع الواحد .. ثمّ خلطُ النفاق بالمسايرة ، أوالمجاملة ..
ثمّ خلطُ الإعجاب بالفكرة الجيّدة ، بالإعجاب بصاحبها السيّء .. وخلطُ النفور من الفكرة السيّئة ، بالنفور من صاحبها الجيّد..
ثمّ خلطُ العدل مع الأعداء ، بالمسامحة المؤدّية إلى هدر حقوق غيرهم ..
ثمّ خلطُ كراهية شخص ما ، بهضم حقّه : قال عمربن الخطاب ، لقاتل أخيه زيد ، وقد أسلم: إنّي لاأحبّك ! فقال الرجل : أيمنعني هذا حقّي ؟ قال عمر: لا ! فقال الرجل : إذن، لاضيرَ؛ إنّما يبكي على الحبّ النساء ! وهكذا ..!
إن هذه الأنواع ، من الخلط مدمّرة للأفراد : نفسياً ، واجتماعياً ، وخُلقياً ..! وانتشارُها ، في مجتمع ما ، يؤدّي إلى تدميره ؛ لالتباس الخطأ بالصواب ، فيها ، والحقّ بالباطل ، والجميل بالقبيح !
وقد نرى بعض أنواع الخلط ، يؤدّي إلى الاستدراج ، إلى أمور خطيرة ، أو محظورة شرعاً!
وكثيرٌ من الأمور المعنوية ، التي يحصل فيها الخلط ، يحتاج إلى بصيرة وحصافة ! وكثيرٌ منها يحتاج ، إلى علم شرعي ، يمكّن صاحبه ، من معرفة الحلال والحرام ، والواجب ، والمكروه ، والمندوب !
وقد شبّه الكفّار، ذات يوم ، الربا بالبيع ، لِما فيهما ، من عامل مشترك ، هو: الكسب المادّي! فوضّح القرآن الكريم ، الفرقَ بينهما :(وقالوا إنّما البيعُ مثلُ الرِبا وأحلّ الله البيعَ وحرّم الربا).
وسبحان القائل : ومَن يؤتَ الحكمةَ فقد أوتيَ خيراً كثيراً .