الرئيسة \  ملفات المركز  \  خطاب بايدن .. أبرز ما جاء فيه وردود الفعل حوله

خطاب بايدن .. أبرز ما جاء فيه وردود الفعل حوله

07.02.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 6/2/2021
عناوين الملف :
  1. السفارة الولايات المتحدة في مصر :كلمة الرئيس بايدن حول مكانة وموقف أميركا في العالم
  2. اورينت :بايدن يصعد ويهدد روسيا بدفع الثمن وموسكو "المصدومة" تصف خطابه بالعدواني
  3. مونت كارلو :بايدن: الصين أخطر منافس لنا وسنتصدى بشكل مباشر للتحديات التي تشكلها
  4. سبق :"عودة أمريكا".. "بومبيو" لـ"بايدن": الشعب لن يتحمل 8 أعوام بسياسة "أوباما"!
  5. فرنس 24 :بايدن يرسم ملاح الدبلوماسية الأمريكية الجديدة في أول خطاب له
  6. اليوم السابع :بايدن يعلن استقبال أمريكا 125 ألف مهاجر سنويا.. ويؤكد: لن نغيب عن الساحة الدولية
  7. الشرق الاوسط :بايدن: قلت لبوتين إن زمن خضوع واشنطن لأفعال روسيا العدوانية ولّى
  8. روسيا اليوم :بايدن يدعو العسكريين في ميانمار لتسليم السلطة والإفراج عن السياسيين والنشطاء
  9. الشرق الاوسط :بايدن يحدد أولويات سياسته الخارجية
  10. الشرق الاوسط :بداية «سيئة» للعلاقة بين تركيا وإدارة بايدن
  11. الشرق الاوسط :الحكومة اليمنية ترحب بدعم بايدن للجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية
  12. خبرني :بايدن: مستعدون للعمل مع الصين
  13. الجزيرة :بايدن يتعهد بدعم الديمقراطيات وحقوق الإنسان في العالم ويعلن وقف دعم الحرب في اليمن
  14. الجزيرة :بعد 7 سنوات.. لماذا قرر بايدن وقف الدعم الأميركي لحرب اليمن؟
  15. سي ان ان :عادل الجبير يعلق على خطاب بايدن ويذكر بتحرير الكويت ومحاربة داعش والقاعدة
  16. المدن :بايدن يدشن سياسته الخارجية..ويتجاهل إيران وفلسطين وسوريا
  17. الحرة :التوازن الصعب.. مهمة بايدن في وقف حرب اليمن دون انهيار العلاقات مع السعودية
  18. دي دبليو :برلين ترحّب بإبقاء بايدن للقوات الأمريكية في ألمانيا
  19. القدس العربي :واشنطن بوست: بايدن لم يقل جديدا في خطابه طوى فقط صفحة سنوات ترامب المجنونة
  20. الحرة :واشنطن وأنقرة.. تبادل أوراق الضغط الأولى في عهد بايدن
  21. القدس العربي :إدارة بايدن تتوقع من السعودية العمل على تحسين حقوق الإنسان
  22. القدس العربي :قرارات ستة تثبت مصداقية بايدن إزاء الفلسطينيين
  23. القدس العربي :أمريكا ترامب لا تختلف كثيرا عن إدارة بايدن من حيث الجوهر
  24. سي ان ان :الخارجية الأمريكية: بايدن وجَه بتقييد تبادل المعلومات الاستخباراتية مع السعودية
  25. الحرة :بعد قرار بايدن.. ضغوط لوقف بيع الأسلحة البريطانية للسعودية
  26. سبق :"بايدن": سنمرر حزمة ضخمة في الكونغرس لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي
  27. الشرق الاوسط :موسكو تهاجم خطاب بايدن «العدائي»
  28. الخليج اونلاين :بايدن سيلغي إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب
  29. الميادين :إدارة بايدن تعتزم إلغاء تصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية
  30. اخبار اليوم :البنتاجون: إدارة بايدن لن ترفع حظر شراء تركيا مقاتلات «إف 35»
  31. العالم :بايدن يضغط على السعودية في مجال حقوق الإنسان والسجناء السياسيين
  32. مصراوي :إدارة بايدن تعلن موقفها بشأن حظر شراء تركيا مقاتلات "إف 35"
  33. الجزيرة :محادثات هي الأولى في عهد إدارة بايدن.. أميركا ودول أوروبية تتفق على إحياء الشراكة بين ضفتي الأطلسي
  34. الجزيرة :فورين بوليسي: في ظل إدارة بايدن هناك أمل بسلام فلسطيني إسرائيلي
  35. مونت كارلو :إدارة بايدن تؤكد على ضرورة احترام حقوق الأويغور والتيبت وهونغ كونغ في أول اتصال مع الصين
  36. سويس انفو :بايدن يعيد رسم تحالفات واشنطن في الشرق الأوسط
  37. ارم نيوز :مقال وول ستريت جورنال: جو بايدن يعادي الأصدقاء ويتحالف مع الأعداء في الشرق الأوسط
 
السفارة الولايات المتحدة في مصر :كلمة الرئيس بايدن حول مكانة وموقف أميركا في العالم
مقر وزارة الخارجية الأميركية
مبنى هاري إس ترومان
واشنطن العاصمة
الرئيس: السيد الوزير، يسعدني أن أكون هنا معك. فلقد كنتُ أتطلع منذ وقت طويل لأن أناديك بالسيد الوزير.
طاب مساؤكم جميعًا. إنه لشرف لي أن أعود إلى وزارة الخارجية واقفا تحت عينيّ أول كبير للدبلوماسيين في أميركا بنجامين فرانكلين.
وبالمناسبة، أريدكم جميعًا في الصحافة أن تعرفوا أنني كنتُ أستاذًا للسياسة الرئاسية بجامعة بنسلفانيا في كرسي بنجامين فرانكلين للأستاذية. وكنتُ أعتقد أنهم فعلوا ذلك لأنني كنت كبيرًا في السن مثله، لكني لا أعتقد ذلك.
على أي حال، دعونا من المزاح، إنه لأمر رائع أن أكون هنا وأن أقف إلى جانب أحدث من أصبح كبير دبلوماسيينا، الوزير توني بلينكن. السيد الوزير، أشكرك على الترحيب بنا اليوم. لقد عملنا معًا لأكثر من 20 عامًا. إن مهاراتك الدبلوماسية تحظى بالاحترام من قِبل أصدقائنا ومنافسينا على حد سواء في جميع أنحاء العالم.
وهم يعرفون أنك عندما تتحدث، فأنت تتحدث بالنيابة عني. ولذا، فهذه هي الرسالة التي أريد أن يسمعها العالم اليوم. لقد عادت أميركا. عادت أميركا. وعادت الدبلوماسية إلى صميم سياستنا الخارجية.
وكما قلتُ في خطاب تنصيبي، سنصلح تحالفاتنا وننخرط مع العالم مرة أخرى، لا لنواجه تحديات الأمس وإنما لنواجه تحديات اليوم والغد. يجب أن تواجه القيادة الأميركية هذه اللحظة الجديدة التي يتقدم فيها الاستبداد بما فيه من طموحات الصين المتزايدة لمنافسة الولايات المتحدة وتصميم روسيا على تدمير وتعطيل ديمقراطيتنا.
يجب أن نواجه اللحظة الجديدة، التي تتسارع فيها التحديات العالمية – من الوباء إلى أزمة المناخ إلى انتشار السلاح النووي – في تحدٍ للإرادة، ولن يحلها سوى الدول التي تعمل معًا وبشكل مشترك. لا يمكننا أن نفعل ذلك بمفردنا.
ويجب أن يكون ذلك على النحو التالي – يجب أن نبدأ بالدبلوماسية المتجذرة في قيم أميركا الديمقراطية التي نعتز بها أيّما اعتزاز، والمتمثلة في الدفاع عن الحرية، ودعم الفرص، والتمسك بالحقوق العالمية، واحترام سيادة القانون، ومعاملة كل شخص بكرامة.
وهذا هو صمام الأمان لسياستنا في العالم، وقوتنا في العالم. هذا هو مصدر قوتنا الذي لا ينضب. وهذه هي الميزة الدائمة لأميركا.
وعلى الرغم من أن العديد من هذه القيم قد تعرضت لضغوط شديدة في السنوات الأخيرة، حتى أنها دُفِعت إلى حافة الهاوية في الأسابيع القليلة الماضية، فإن الشعب الأميركي سيخرج من هذه اللحظة أقوى وأكثر تصميمًا وأفضل استعدادًا لتوحيد العالم دفاعًا عن الديمقراطية لأننا قد حاربنا من أجل ذلك بأنفسنا.
خلال الأيام القليلة الماضية، كنا نتعاون بشكل وثيق مع حلفائنا وشركائنا لكي نحشد المجتمع الدولي لمواجهة الانقلاب العسكري في بورما.
وكنتُ أيضًا على اتصال مع القائد ماكونيل لمناقشة عوامل القلق المشتركة بشأن الوضع في بورما، ونحن متحدون في تصميمنا.
فلا يمكن أن يكون هناك شك في أن القوة في أية ديمقراطية يجب ألا تسعى أبدًا إلى إلغاء إرادة الشعب أو محاولة محو نتيجة انتخابات موثوقة.
يجب على الجيش البورمي التخلي عن السلطة التي استولى عليها، والإفراج عن المدافعين والنشطاء والمسؤولين الذين احتجزهم، ورفع القيود المفروضة على الاتصالات والامتناع عن العنف.
وكما قلتُ في وقت سابق من هذا الأسبوع، سنعمل مع شركائنا لدعم استعادة الديمقراطية وسيادة القانون وفرض عواقب على أولئك المسؤولين.
خلال الأسبوعين الماضيين، تحدثتُ مع قادة العديد من أقرب أصدقائنا – كندا والمكسيك والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وحلف شمال الأطلسي واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، للبدء في إعادة تشكيل سبل التعاون الذي اعتدنا عليه، وإعادة بناء عضلة التحالفات الديمقراطية التي ضمرت على مدى السنوات القليلة الماضية من الإهمال، وأيضًا حسبما أرى، من الإساءات.
إن التحالفات الأميركية هي أعظم ما نملكه، والقيادة بالدبلوماسية تعني الوقوف جنبًا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا الرئيسيين مرة أخرى.
فمن خلال القيادة بالدبلوماسية، يجب علينا إشراك خصومنا ومنافسينا دبلوماسيًا، حيث يكون ذلك في مصلحتنا، ويؤدي إلى تعزيز أمن الشعب الأميركي.
لهذا السبب اتفقت الولايات المتحدة وروسيا أمس على تمديد معاهدة ’ستارت‘ الجديدة لمدة خمس سنوات للحفاظ على المعاهدة الوحيدة المتبقية بين بلدينا لحماية الاستقرار النووي.
وفي الوقت نفسه، أوضحتُ للرئيس بوتين، بشكل مختلف تمامًا عن سلفي، أن الأيام التي أشاحت فيها الولايات المتحدة بوجهها عن مواجهة ما قامت به روسيا من الأعمال العدوانية – التدخل في انتخاباتنا والهجمات الإلكترونية وتسميم مواطنيها – قد ولّت. نحن لن نتردد في رفع التكلفة على روسيا والدفاع عن مصالحنا الحيوية وعن شعبنا. وسنكون أكثر فاعلية في التعامل مع روسيا عندما نعمل في تحالف وتنسيق مع شركاء آخرين متشابهين في التفكير.
إن حبس أليكسي نافالني لدوافع سياسية، والجهود الروسية لقمع حرية التعبير والتجمع السلمي، هي مصدر قلق عميق لنا وللمجتمع الدولي.
فالسيد نافالني، مثله مثل جميع المواطنين الروس، له حقوقه بموجب الدستور الروسي. لقد تم استهدافه، تم استهدافه لأنه فضح الفساد. يجب الإفراج عنه فورًا وبدون شروط.
كما سنتصدى وبشكل مباشر للتحديات التي تشكلها الصين، أخطر منافس لنا، على ازدهارنا وأمننا وقيمنا الديمقراطية.
سنواجه انتهاكات الصين الاقتصادية؛ ونتصدى لإجراءاتها العدوانية والقسرية، لكي نجبرها على التراجع عن تعديها على حقوق الإنسان والملكية الفكرية والحوكمة في العالم.
لكننا على استعداد للعمل مع بكين عندما يكون من مصلحة أميركا القيام بذلك. إننا سننافس من موقع قوة من خلال إعادة البناء بشكل أفضل في الداخل، والعمل مع حلفائنا وشركائنا، وتجديد دورنا في المؤسسات الدولية، واستعادة مصداقيتنا وسلطتنا الأخلاقية، التي فُقد الكثير منها.
لهذا السبب تحركنا بسرعة لبدء استعادة المشاركة الأميركية دوليًا واستعادة مكانتنا القيادية، لتحفيز العمل العالمي بشأن التحديات المشتركة.
في اليوم الأول، وقّعت على الوثائق اللازمة لإعادة الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ. نحن نتخذ خطوات تُحتذى كمثال لدمج الأهداف المتعلقة بقضية المناخ عبر دبلوماسيتنا بأجمعها ورفع مستوى طموح أهدافنا المتعلقة بالمناخ. وبهذه الطريقة يمكننا أن نتحدى الدول الأخرى، والجهات الرئيسية الأخرى المسببة للانبعاثات، لتزيد الرهان على التزاماتها. إنني أستضيف قادة المناخ – قمة قادة المناخ لمعالجة أزمة المناخ في يوم الأرض لهذا العام.
يجب على أميركا أن تتبوأ القيادة في مواجهة هذا التهديد الوجودي. وكما هو الحال مع الوباء، فإن هذا الأمر يتطلب تعاونًا عالميًا.
كما عاودنا الانخراط للعمل مع منظمة الصحة العالمية. وبهذه الطريقة يمكننا بناء استعداد عالمي أفضل لمواجهة كوفيد-19، وكذلك الكشف عن الأوبئة ومنع حدوث مثلها في المستقبل لأنه سيكون هناك المزيد.
لقد رفعنا مستوى ترتيب القضايا الإلكترونية داخل حكومتنا، بما في ذلك تعيين أول نائب لمستشار الأمن القومي للتكنولوجيا الإلكترونية والناشئة. نحن بصدد إطلاق مبادرة عاجلة ترمي لتحسين قدرتنا، واستعدادنا، وقدرتنا على المرونة في الفضاء الإلكتروني.
وإنني اليوم أعلن عن اتخاذ خطوات إضافية لتصحيح سياستنا الخارجية وتوحيد قيمنا الديمقراطية بشكل أفضل مع قيادة دبلوماسيتنا.
وبدايةً، سيقود وزير الدفاع أوستن مراجعة لتموضع قواتنا في العالم بحيث يتوافق تواجدنا العسكري بشكل يتناسب مع سياستنا الخارجية وأولوياتنا الأمنية الوطنية. وسيتم التنسيق بين جميع عناصر أمننا الوطني مع الوزير أوستن والوزير بلينكن اللذين يعملان بتعاون وثيق.
وبينما تجري هذه المراجعة، سنوقف أي انسحاب مخطّط للقوات من ألمانيا. كما أننا نكثف جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، التي تسببت في كارثة إنسانية واستراتيجية. لقد طلبت من فريقي المعني بالشرق الأوسط ضمان دعمنا للمبادرة التي تقودها الأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار، وفتح القنوات الإنسانية، ومعاودة محادثات السلام الخاملة منذ فترة طويلة.
وقد عيّن الوزير بلينكن هذا الصباح تيم ليندركينغ، وهو مهني متخصص في السياسة الخارجية، مبعوثا خاصا لنا للصراع في اليمن، وإنني أقدر قيامه بذلك. تيم يتمتع بخبرة طويلة في المنطقة، وسوف يعمل مع مبعوث الأمم المتحدة وجميع أطراف النزاع للدفع نحو التوصل إلى حل دبلوماسي.
وسوف يتم تعزيز جهود تيم الدبلوماسية من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي تعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني الذي يعاني من دمار لا يطاق. لذا لا بد أن تنتهي هذه الحرب.
وللتأكيد على التزامنا، فإننا سننهي كل الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة.
وفي الوقت نفسه، تتعرض المملكة العربية السعودية لهجمات صاروخية وهجمات بالطائرات المسيرة وتهديدات أخرى من قبل القوات التي تدعمها إيران في العديد من البلدان. وسنواصل دعم ومساعدة المملكة العربية السعودية في الدفاع عن سيادتها وعن سلامتها الإقليمية وعن شعبها.
كما أننا نواجه أيضًا أزمة يعاني منها أكثر من 80 مليون شخص من النازحين في جميع أنحاء العالم. كانت القيادة الأخلاقية للولايات المتحدة بشأن قضايا اللاجئين نقطة توافق في الآراء بين الحزبين لعقود عديدة عندما وصلت إلى هنا لأول مرة. لقد حملنا شعلة الحرية لتسليط الضوء على المضطهدين. ووفرنا ملاذات آمنة للفارين من العنف أو الاضطهاد. وبذلك دفع نموذجنا الدول الأخرى لفتح أبوابها أيضًا على مصراعيها.
لذا فإنني سأوقع اليوم على أمر تنفيذي لبدء المهمة الشاقة لاسترجاع برنامجنا الخاص بقبول دخول اللاجئين للمساعدة في تلبية الاحتياجات العالمية غير المسبوقة. سيستغرق الأمر بعض الوقت لإعادة بناء ما تضرر بشدة، لكن هذا بالضبط ما سنفعله.
وسيمكِّننا هذا الأمر التنفيذي من زيادة عدد اللاجئين المقبولين إلى 125 ألف شخص للسنة المالية الأولى الكاملة لحكومة بايدن-هاريس. وأوجه وزارة الخارجية للتشاور مع الكونغرس حول تقديم دفعة أولى من هذا الالتزام في أقرب وقت ممكن.
ولمواصلة إصلاح قيادتنا الأخلاقية، أقوم أيضًا بإصدار مذكرة رئاسية للوكالات لتنشيط قيادتنا في قضايا المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية والقيام بذلك على المستوى الدولي. كما تعلمون، سوف نضمن أن الدبلوماسية والمعونات الأجنبية تعمل على تعزيز حقوق هؤلاء الأفراد المشمولين من خلال مكافحة التجريم وحماية المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وطالبي اللجوء.
وأخيرا، لكي ننجح في إعادة تأكيد دبلوماسيتنا والحفاظ على سلامة ورخاء وحرية الأميركيين، علينا أن نستعيد السلامة والروح المعنوية لمؤسسات سياستنا الخارجية.
أريد أن يعرف الناس الذين يعملون في هذا المبنى، وفي سفاراتنا وقنصلياتنا في جميع أنحاء العالم، أنني أقدر خبراتكم وأحترمكم، وسأكون ظهيرا لكم. وسوف تقوم هذه الحكومة بتمكينكم من القيام بعملكم، وليس استهدافكم أو الزج بكم في السياسة. ونريد مناقشة دقيقة تجلب كل وجهات النظر وتفسح المجال للمعارضة. وهكذا سنحقق أفضل نتائج ممكنة بالنسبة للسياسة.
لذا بمساعدتكم، تقوم الولايات المتحدة بدورها القيادي مرة أخرى، ليس فقط بمثال قوتنا بل بقوة مثالنا.
وهذا هو السبب في أن حكومتي قد اتخذت بالفعل الخطوة الهامة لكي نعيش قيمنا المحلية في الوطن، قيمنا الديمقراطية في الوطن.
وفي غضون ساعات من تولي منصبي، وقعت أمرًا تنفيذيًا بإلغاء الحظر البغيض والتمييزي المفروض على المسلمين. وألغيت الحظر المفروض على الأفراد المتحولين جنسيا الذين يخدمون في قواتنا المسلحة.
وكجزء من التزامنا بالحقيقة والشفافية والمساءلة، بدأنا في اليوم الأول بعقد مؤتمرات صحفية يومية للصحافة في البيت الأبيض. لقد أعدنا تنظيم المؤتمرات الصحفية اليومية المنتظمة هنا في وزارة الخارجية وفي البنتاغون. إننا نؤمن بأن الصحافة الحرة ليست خصما لنا، بل هي ضرورية. فالصحافة الحرة ضرورية لسلامة الديمقراطية.
لقد استعدنا التزامنا بالعلوم ووضعنا سياسات ترتكز على الحقائق والأدلة. أظن أن هذا كان سيحظى بموافقة بن فرانكلين.
لقد اتخذنا خطوات للاعتراف بالعنصرية الممنهجة وآفة تفوق العرق الأبيض في بلدنا والتصدي لهما. إن المساواة العرقية لن تكون مجرد قضية تخص إدارة واحدة في إدارتنا فحسب، بل يجب أن تكون مهمة الحكومة بأكملها في جميع سياساتنا ومؤسساتنا الفيدرالية.
كل هذا يكتسي أهمية بالنسبة للسياسة الخارجية، لأننا عندما نستضيف قمة الديمقراطيات في وقت مبكر من فترة ولايتي لحشد دول العالم للدفاع عن الديمقراطية على الصعيد العالمي، ولصد تقدم السلطوية، نكون شريكًا أكثر مصداقية بسبب هذه الجهود لدعم مؤسساتنا الخاصة.
لم يعد الآن هناك خط واضح بين السياسة الخارجية والسياسة الداخلية. فكل إجراء نتخذه في كل سلوك لنا في الخارج ينبغي أن نتخذه ونحن نضع في الاعتبار الأسر الأميركية العاملة. إن دفع عجلة السياسة الخارجية لصالح الطبقة الوسطى يتطلب تركيزًا عاجلا ملحًا على تجديد اقتصادنا المحلي.
وهذا هو السبب في أنني طرحت على الفور خطة الإنقاذ الأميركية لإخراجنا من تلك الأزمة الاقتصادية. وهذا هو السبب في أنني وقّعت على أمر تنفيذي في الأسبوع الماضي لتعزيز سياستنا الرامية لتشجيع شراء المنتجات الأميركية. وهذا هو السبب في أنني سأعمل مع الكونغرس لوضع استثمارات بعيدة المدى من أجل البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا التحويلية.
وتلك الاستثمارات ستخلق فرص العمل، وتحافظ على المستوى التنافسي المتميز لأميركا في العالم، وتضمن مشاركة كل الأميركيين في الأرباح.
وإذا استثمرنا في أنفسنا وفي شعبنا، وإذا كافحنا لكي نظهر أن الشركات الأميركية في مكانة تسمح لها بالتنافس والفوز على مستوى العالم، وإذا كانت قواعد التجارة الدولية ليست محشودة ضدنا، وإذا استطعنا حماية العمال والملكية الفكرية، لن تستطيع أي دولة على وجه الأرض، لا الصين ولا أي دولة أخرى فوق كوكب الأرض ستستطيع أن تضاهينا.
والاستثمار في دبلوماسيتنا ليس شيئًا نفعله لمجرد أن هذا هو الصواب الذي ينبغي فعله من أجل العالم. وإنما نحن نفعله من أجل أن نعيش في سلام، وأمن، وازدهار. إننا نفعله لأن هذا من مصلحتنا الذاتية المجردة. وحينما نعزز تحالفاتنا، فإننا نعظم قوتنا، بالإضافة إلى تعظيم قدرتنا على وقف التهديدات قبل أن تصل إلى سواحلنا.
وحينما نستثمر في التنمية الاقتصادية للدول، فإننا نخلق أسواقًا جديدة لمنتجاتنا، ونقلل احتمالات عدم الاستقرار، والعنف، والهجرة الجماعية.
وعندما نعزز النظم الصحية في مناطق بعيدة من العالم، فإننا نقلل خطر تفشي الأوبئة القادمة التي يمكن أن تهدد شعبنا واقتصادنا.
وعندما ندافع عن المساواة في الحقوق لكل الشعوب في جميع أرجاء العالم، بالنسبة للنساء والفتيات، والأفراد من المثليين، ومجتمعات السكان الأصليين، وذوي الإعاقة، وكل الناس من الخلفيات العرقية والدينية المختلفة، فإننا نضمن أن تلك الحقوق ستكون محمية بالنسبة لأبنائنا هنا في أميركا.
إن أميركا لا تستطيع أن تكون غائبة عن مسرح العالم بعد الآن. إنني آتي هنا إلى وزارة الخارجية الأميركية اليوم، وهي وكالة قديمة قدم هذه الأمة نفسها، لأن الدبلوماسية كانت على الدوام عاملًا أساسيًا بالنسبة للكيفية التي تخطّ بها أميركا مصيرها.
لقد ساعدت دبلوماسية بن فرانكلين على ضمان نجاح ثورتنا، وساعدت رؤية خطة مارشال على الحيلولة دون انهيار العالم فوق أنقاض الحرب، وساعد حماس إلينور روزفلت على إعلان الفكرة الجريئة للحقوق العالمية التي يمتلكها الجميع.
وساهمت قيادة الدبلوماسية من كل حدب وصوب التي تقوم بالمهمة اليومية للتواصل في خلق فكرة العالم الحر المترابط والمتشابك. إننا الدولة التي تفعل أشياء كبيرة. والدبلوماسية الأميركية تساعد على تحقيق ذلك. وإدارتنا مستعدة لأن تحمل المهمة على عاتقها وأن تتولى القيادة مرة أخرى.
أشكركم جميعا، بارك الله فيكم وحمى قواتنا، ودبلوماسيينا، وخبراء التنمية لدينا، وكل الأميركيين العاملين في المناطق الخطرة.
فلنتجه نحو هذا الطريق. أشكركم جميعا.
النهاية
=========================
اورينت :بايدن يصعد ويهدد روسيا بدفع الثمن وموسكو "المصدومة" تصف خطابه بالعدواني
أورينت - متابعات
تاريخ النشر: 2021-02-05 12:48
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتغيير سياسة بلاده تجاه روسيا والتصدي لتجاوزاتها الداخلية والخارجية، وذلك خلافا لسياسة سلفه دونالد ترامب المتهم بالولاء المطلق لموسكو.
وقال بايدن خلال خطاب له، أمس الخميس، "أكدت بوضوح للرئيس بوتين بطريقة تختلف كثيرا عن تلك التي اتبعها سلفي، أن أيام تراجع الولايات المتحدة أمام التصرفات العدوانية لروسيا وتدخلاتها في انتخاباتنا وهجماتها السيبرانية وتسميمها للمواطنين انتهت".
وأضاف بايدن: "لن نتردد في رفع الثمن الذي ستدفعه روسيا وسندافع عن مصالحنا الحيوية وعن شعبنا، وسنكون أكثر فعالية في التعامل مع روسيا في عملنا ضمن التحالف والتنسيق مع الشركاء الذي يلتزمون بأسلوب التفكير المشابه".
تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد ركزت على اعتقال موسكو للمعارض الروسي، أليكسي نافالني، وهو أكبر معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرا أن "سجن نافالني لدوافع سياسية ومحاولات روسيا لقمع حرية التجمع يشكل مصدر قلق عميق لنا وللمجتمع العالمي بأسره، لقد تم استهداف نافالني لأنه كان يكشف الفساد، يجب إطلاق سراحه فورا ودون أي شروط".
وكانت محكمة روسية قضت بسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني لمدة "3 سنوات ونصف" بعد أسابيع على اعتقاله بشكل تعسفي لدى عودته من ألمانيا، ما أسفر عن مظاهرات في أكثر من 100 مدينة ومنطقة على الأراضي الروسية من أنصار نافالني الذين طالبوا بالإفراج الفوري عنه واتهموا بوتين بأنه "لص" في إشارة إلى الفيلم الاستقصائي الذي أعده المعارض الروسي نافالني وبثه عبر قناته في يوتيوب اتهم فيها بوتين ومقربين منه بالفساد وسرقة أملاك كبيرة بينها أحد القصور.
 ويحاول الرئيس بايدن ومن ورائه الحزب الديمقراطي، تعديل السياسة الخارجية الأمريكية للوقوف في وجه الخصومات الكبرى كروسيا والصين وغيرها من الدول الغربية، إضافة لتصحيح الأخطاء التي تركها الرئيس السابق دونالد ترامب خصوصا في تعامله مع روسيا وإفساح المجال لسياساتها "الخبيثة" بالغلغل في الأوساط الأمريكية عبر قضايا عديدة، وأبرزها الجهمات الالكترونية على مواقعها الرسمية والتدخل في الانتخابات.
ترامب مجند روسي منذ 40 عاما
واستغلت موسكو الفترة الرئاسية السابق برئاسة دونالد ترامب، لتمرير أجنداتها المحلية والدولية، الأمر الذي أغضب الساسة الأمريكيين وخاصة الديمقراطيين، خاصة مع وجود تقارير تتحدث عن استثمار روسيا لترامب خلال 40 عاما.
جاء ذلك على لسان العمل السابق في الاستخبارات الروسية، يوري شفيتس، (عميل الاتحاد السوفياتي في واشنطن خلال الثمانينيات) الذي قال خلال مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، بقوله "هذا مثال على الحالات التي يتم فيها تجنيد الأشخاص عندما يكونون مجرد طلاب، ثم يرتقون إلى مناصب هامة. شيء من هذا القبيل كان يحدث مع ترامب".
فإن بداية اهتمام روسيا بترامب كانت عام 1977، بعد زواجه من عارضة الأزياء التشيكية إيفانا زيلنيشكوفا، ووضعه تحت مراقبة المخابرات التشيكية بالتعاون مع الاستخبارات السوفياتية، حتى زيارته برفقة زوجته إيفانا إلى موسكو عام 1987 ولقائه بعملاء الاستخبارات الروسية لإقناعه بدخول معترك السياسة لاستثماره فيما بعد.
 وبالفعل، أقنعت المخابرات الروسية (كي جي بي) ترامب بفكرة للدخول في عالم السياسة وأنه يجب أن يكون رئيسا للولايات المتحدة في المستقبل وتغيير وجه العالم، وذلك عبر الإطراء عليه واستغلال حبه للإطراء وسطحية تفكيره، بحسب "الغارديان".
وكانت اتهامات عديدة وجهت لروسيا خلال فترة حكم ترامب، بدعم حملاته الانتخابية وقضية التزوير في الانتخابات بإشراف المخابرات الروسية، خاصة بترحيبها باستلامه السلطة عام 2016، ما يؤكد تنفيذ ترامب لخطة الاستخبارات الروسية بشكل دقيق بعد سعيه الحثيث للترشح لرئاسة البيت الأبيض وتسخير ثروته لذلك.
ووفق تقرير الصحيفة البريطانية فإن المشروع الروسي المنبثق عن (مبادرة لمركز العمل الأمريكي التقدمي) كشف عن أن حملة دونالد ترامب وفريقه الانتقالي التابع له، عقد حوالي 38 اجتماعا مع عملاء مرتبطين بموسكو، وأنه كان يملك نحو 272 جهة اتصال معروفة مع الروس.
روسيا غاضبة
بدوره أعرب الكرملين عن غضبه جراء تصريحات بايدن تجاه روسيا وقضية نافالني بالتحديد، حيث وصفها المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف بأنها "خطاب عدائي جداً وغير بناء، نأسف له". مطالبا في الوقت ذاته (بيسكوف) بإبقاء أساس للتعاون بين واشنطن وموسكو، "رغم الكمّ الهائل من الخلافات والاختلافات حول مسائل أساسية".
وفي السياق، طالب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم أمس، باحترام قوانين روسيا ونظامها القضائي والتعامل بشفافية في هذا الصدد، محاولا تذكير بلينكن بقضايا تخص اضطهاد معارضين لنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
=========================
مونت كارلو :بايدن: الصين أخطر منافس لنا وسنتصدى بشكل مباشر للتحديات التي تشكلها
نشرت في: 05/02/2021 - 15:18
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس 4 فبراير 2021 الصين بأنها أخطر منافس للولايات المتحدة، لكنه قال إن واشنطن مستعدة للعمل مع الصين عندما يكون من مصلحتها القيام بذلك.وقال بايدن في كلمة خلال زيارته الأولى لوزارة الخارجية "سنتصدى بشكل مباشر للتحديات التي تشكلها الصين، أخطر منافس لنا، على قيمنا للازدهار والأمن والديمقراطية".
وتابع قائلا "سنواجه انتهاكات الصين الاقتصادية وسنتصدى لتحركاتها العدوانية وتعديها على حقوق الإنسان والملكية الفكرية والحوكمة العالمية... لكننا مستعدون للعمل مع بكين عندما يكون من مصلحة أمريكا القيام بذلك"
=========================
سبق :"عودة أمريكا".. "بومبيو" لـ"بايدن": الشعب لن يتحمل 8 أعوام بسياسة "أوباما"!
 صحيفة سبق الإلكترونية - الرياض1032,973
حذر وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، من استراتيجية الرئيس الأمريكي جو بايدن الجديدة بشأن دبلوماسية بلاده التي أعلن عنها أمس الخميس.
وفي واحد من أول لقاءاته الإعلامية بعد مغادرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، منصبه، ظهر "بومبيو" في لقاء على قناة "فوكس نيوز" الأمريكية ليعلق على إعلان "بايدن" بأن "أمريكا عادت وأن الدبلوماسية عادت إلى مركز سياستنا الخارجية"، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
ووفق "سبوتنيك" قال "بومبيو" معلقًا: "لا أعتقد أن الشعب الأمريكي يتحمل العودة إلى 8 سنوات أخرى من سياسة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الخارجية، وآمل أن يمضي بايدن وإدارته قدمًا نحو تنفيذ سياسة خارجية تشبه إلى حد كبير سياستنا الخارجية الأمريكية أولًا".
كما رد "بومبيو" في اللقاء التلفزيوني، على انتقادات جو بايدن للرئيس السابق ترامب، التي أشار فيها إلى أن الأخير فشل في مواجهة روسيا.
وقال "بومبيو" مدافعًا عن سياسة "ترامب": "لقد عملنا بجد لمنع روسيا من التدخل في انتخاباتنا، أنا فخور بالعمل الذي قمنا به، وفخور بالعمل الذي قمنا به للرد على روسيا".
يشار إلى أنه بعد فترة وجيزة من تولي ترامب منصبه كرئيس للولايات المتحدة، بدأ مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، روبرت مولر، تحقيقاً في حملة ترامب لتحديد ما إذا كانت روسيا قد ساعدت في فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية عام 2016، ورغم ذلك أعلن مولر في عام 2019 أنه لم يكتشف أي دليل على تواطؤ حملة ترامب مع روسيا.
واعترف مايك بومبيو في لقائه مع قناة "فوكس نيوز" أنه لم يلق ترحيبًا من الدول الأخرى أثناء عمله كوزير لخارجية الولايات المتحدة بسبب صراحته، مشيرًا إلى أن "بعض البلدان أقامت له حفلات استقبال باردة في بروكسل وفي بعض الصالونات في أوروبا"، بحسب قوله.
وعندما سئل في البرنامج عما إذا كان ينوي العودة إلى الخدمة العامة بعد مغادرته منصب وزير الخارجية الأمريكي، أجاب بومبيو أنه "من الصعب معرفة ذلك في الوقت الحالي".
وتابع: "سيتعين علينا أن نرى ما تجلبه الحياة لنا، الآن سوف آخذ استراحة قصيرة، أعمل بجد وأفكر قليلًا وأكتب قليلًا، ثم سنرى ما هو أمامنا".
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء أمس الخميس، بتجديد تواصل الولايات المتحدة مع العالم أثناء استقباله الدبلوماسيين في وزارة الخارجية، بعد إشارات من البيت الأبيض إلى تحركات على صعيد السياسة الخارجية.
وقال "بايدن" برفقة نائبته كامالا هاريس خلال كلمة مقتضبة بمقر وزارة الخارجية: إن "أمريكا عادت والدبلوماسية عادت. أنتم محور كل ما أنوي القيام به"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
=========================
فرنس 24 :بايدن يرسم ملاح الدبلوماسية الأمريكية الجديدة في أول خطاب له
كشف جو بايدن، الرئيس الأمريكي الـ46 للولايات المتحدة الخميس، في خطاب أمام موظفي وزارة الخارجية في واشنطن عن الخطوط العريضة للدبلوماسية الأمريكية الجديدة، لا سيما إزاء قضايا الشرق الأوسط وروسيا. وقال "أمريكا عادت. الدبلوماسية عادت" فيما تعهد بـ"بناء تحالفات دولية جديدة" مع التصدي بقوة لروسيا والصين في خطوة منه لإنهاء السياسة التي اتبعها سلفه دونالد ترامب تجاه هذين البلدين.
سلسلة من القرارات أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس في خطابه أمام موظفي الخارجية الأمريكية في واشنطن، من بينها إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية في اليمن وتجميد سحب القوات الأمريكية من ألمانيا. وبدأ بايدن بتغيير اللهجة تجاه روسيا، في قطيعة واضحة مع السياسة الدبلوماسية التي انتهجها سلفه دونالد ترامب.
وقال الرئيس الأمريكي في أول خطاب له حول السياسة الخارجية "نعزّز جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن" التي "أحدثت كارثة إنسانية واستراتيجية".
وشدّد على أن "هذه الحرب يجب أن تنتهي"، معلنا تعيين الدبلوماسي المخضرم تيموثي ليندركينغ مبعوثا لبلاده في اليمن. وأضاف "لتأكيد تصميمنا، فإننا ننهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة".
ترحيب سعودي بخطاب بايدن
وتلغي واشنطن عقدا مثيرا للجدل لبيع الرياض "ذخائر دقيقة"، وهي صفقة أقرها في نهاية ولايته الرئيس الجمهوري السابق الذي حافظ رغم كل الانتقادات على دعمه للسعودية التي شكّلت مع إسرائيل دعامة لسياسته ضد إيران.
وتقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، يُتهم بارتكاب تجاوزات عدة ضد المدنيين.
ومن دون أن تأتي على ذكر إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية، نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن بيان رسمي أن المملكة "تتطلع إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن".
وفي خطابه، قال جو بايدن إن "المملكة العربية السعودية تواجه هجمات صاروخية وهجمات أخرى من قوات تدعمها إيران في دول عدة. سنساعد المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها وشعبها".
وفي تغريدة بالإنكليزية على تويتر قال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان "نرحّب بالتزام الرئيس بايدن المعلن بالعمل مع الأصدقاء والحلفاء لحل النزاعات، والتعامل مع الهجمات من إيران ووكلائها في المنطقة".
هل يفتح بايدن صفحة جديدة مع إيران؟
من جهتهم، رحب الحوثيون بقرار بايدن. وقال المسؤول في صفوفهم حميد عاصم لوكالة الأنباء الفرنسية "نتمنى أن يكون مقدمة لاتخاذ قرار وقف الحرب على اليمن".
ويمكن أن يُفسر هذا القرار كبادرة حسن نية تجاه إيران التي تستعد للدخول في مفاوضات معقدة مع واشنطن لإنقاذ الاتفاق حول برنامجها النووي الذي انسحب منه ترامب.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لشبكة "سي إن إن" بداية الأسبوع "هل الولايات المتحدة مستعدة لخفض مئات المليارات من الدولارات من الأسلحة التي تبيعها في منطقتنا؟ هل هم مستعدون لإنهاء مذبحة الأطفال في اليمن؟".
وعلى الرغم من أن البيت الأبيض يعتبر العودة إلى اتفاق 2015 "أولوية قصوى"، إلا أن بايدن لم يأت على ذكر هذا الاتفاق في خطابه.
"تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان"
من جهة أخرى، أكّد الرئيس الـ46 للولايات المتحدة أنه "سيوقف" الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية من ألمانيا في ظل "مراجعة شاملة لوضعية" القوات المنتشرة في الخارج والتي عهد بها إلى وزير الدفاع لويد أوستن.
وكان ترامب أعلن في حزيران/يونيو رغبته في تقليص عدد القوات الأمريكية في ألمانيا تدريجيا ليصل إلى 25 ألفا.
وأثار القرار شائعات كثيرة في صفوف النخبة السياسية الأمريكية وفي أوروبا التي أسيء معاملة حلفاء واشنطن فيها، لا سيما برلين، طوال أربعة أعوام من حكم الملياردير الجمهوري.
وقال بايدن في خطابه الخميس إن "أمريكا عادت. الدبلوماسية عادت"، متعهّدا مرة جديدة بـ"إعادة بناء تحالفاتنا".
ودافع الرئيس الديمقراطي عن القيم التقليدية للدبلوماسية الأمريكية، مثل تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، التي تخلى عنها ترامب.
فتح أبواب الولايات المتحدة للاجئين
ولإبراز عودة هذه "القيادة الأخلاقية" على الساحة الدولية، أعلن أن الولايات المتحدة ستستقبل في السنة المالية المقبلة 125 ألف لاجئ في إطار برنامج إعادة التوطين، أي ثمانية أضعاف الذين استقبلوا هذا العام (15 ألفا) في أدنى مستوى تاريخيا.
وأعرب بايدن عن تصميمه على مواجهة الصين وروسيا، متّهما خلفه بأنه كان ضعيفا خاصة إزاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال من وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة يجب أن "تكون موجودة في مواجهة تقدم الاستبداد، خصوصا الطموحات المتزايدة للصين ورغبة روسيا في إضعاف ديمقراطيتنا". 
وأضاف "لقد قلت بوضوح للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، وبشكل مختلف جدا عن سلفي، إن الزمن الذي كانت تخضع فيه الولايات المتحدة لأفعال روسيا العدوانية (...) قد ولّى".
روسيا تأسف لخطاب بايدن
دان الكرملين الجمعة خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن معتبرا أنه "عدائي جدا"، غداة تصريحات شديدة اللهجة حيال روسيا أدلى بها بايدن داعيا إلى الإفراج عن المعارض ألكسي نافالني.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف "إنه خطاب عدائي جدا وغير بناء، نأسف له". إلا أن بيسكوف أعرب عن أمله في إبقاء "أساس للتعاون، رغم الكمّ الهائل من الخلافات والاختلافات حول مسائل أساسية".
لكن بايدن التزم الصمت إزاء التدابير التي أشار إليها مستشاره للأمن القومي جاك سوليفان من أجل "مساءلة روسيا". ولم يقل شيئا يذكر عن استراتيجيته لمواجهة الصين، رغم الإجماع في واشنطن على أنها تمثل الخصم الأول للولايات المتحدة.
فرانس24
=========================
اليوم السابع :بايدن يعلن استقبال أمريكا 125 ألف مهاجر سنويا.. ويؤكد: لن نغيب عن الساحة الدولية
كتب أحمد عرفة
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الجيش في بورما يتعين عليه أن يترك السلطة ويطلق سراح الموقوفين، موضحا أنه يجب أن نعمل على توحيد العالم والدفاع عن الديمقراطية، مضيفا سنوقف أي خطط لسحب قواتنا من ألمانيا، معلنا أن الولايات المتحدة ستستقبل 125 ألف مهاجر سنويا، موضحا أنه يجب الاستثمار في القطاع الصحي لتخفيف خطر الجائحة والأوبئة.
وأضاف جو بايدن، خلال كلمة يلقها في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، أن التحالفات الأمريكية تعني التعاون مع الشركاء ويتعين علينا التعاطي بشكل دبلوماسي مع الخصوم، متابعا: سنكون على فعالية أكثر في التعامل مع روسيا.
وتابع الرئيس الأمريكي: نطلق مبادرة لتعزيز جاهزية الولايات المتحدة في المجال السيبراني، كما أعلن إصلاح سياستنا الخارجية ووزير الدفاع سيراجع وضع قواتنا في الخارج وفق أولوياتنا وأمننا القومي.
وقال جو بايدن: سنراجع انتشار القوات الأمريكية بالخارج وفق مصلحة أمننا القومي، موضحا أن الدبلوماسية الأمريكية قادرة على صناعة المعجزات.
وشدد جو بايدن على نهج الدبلوماسية في السياسة الخارجية الأمريكية، متابعا أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تغيب عن الساحة الدولية، وأن الولايات المتحدة لا يمكن أن تتحمل الغياب عن الساحة الدولية مجددا.
=========================
الشرق الاوسط :بايدن: قلت لبوتين إن زمن خضوع واشنطن لأفعال روسيا العدوانية ولّى
الخميس - 22 جمادى الآخرة 1442 هـ - 04 فبراير 2021 مـ
واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الخميس)، أمام موظفي وزارة الخارجية في واشنطن، «عودة» الدبلوماسية الأميركية بعد أربع سنوات من تراجع التزامات الولايات المتحدة الدولية في عهد دونالد ترمب، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال: «أميركا عادت. الدبلوماسية عادت»، متعهداً بـ«إعادة بناء تحالفاتنا».
وأعلن الرئيس الأميركي نيته مضاعفة عدد المهاجرين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة سنوياً ثماني مرات، مقارنة بالقيود التي فرضها ترمب في نهاية عهده. وتماشياً مع وعود حملته الانتخابية، حدد الرئيس الجديد بـ125 ألفاً عدد المهاجرين الذين يمكن قبولهم في إطار برنامج إعادة التوطين، مقابل 15 ألفاً في السنة المالية الحالية.
وتعهد أيضاً بمواجهة «استبداد» الصين وروسيا، مشدداً على رغبته في تغيير نهج سلفه حيال موسكو.
وقال بايدن إن بلاده يجب أن «تكون موجودة في مواجهة تقدم الاستبداد، خصوصاً الطموحات المتزايدة للصين، ورغبة روسيا في إضعاف ديمقراطيتنا». وأضاف: «قلتُ بوضوح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبشكل مختلف جداً عن سلفي، إن الزمن الذي كانت تخضع فيه الولايات المتحدة لأفعال روسيا العدوانية قد ولّى».
وطالب الرئيس الأميركي الجيش في بورما بـ«التخلي عن السلطة» والإفراج عن المسؤولين والناشطين الذين احتجزهم هذا الأسبوع بعد الانقلاب على الحكومة المدنية برئاسة آونغ سان سو تشي. وقال: «ينبغي على الجيش البورمي التخلي عن السلطة التي استولى عليها، والإفراج عن الناشطين والمسؤولين الذين احتجزهم، ورفع القيود عن الاتصالات، والامتناع عن استخدام العنف».
=========================
روسيا اليوم :بايدن يدعو العسكريين في ميانمار لتسليم السلطة والإفراج عن السياسيين والنشطاء
تاريخ النشر:04.02.2021 | 22:07 GMT | أخبار العالم
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكام العسكريين في ميانمار للتخلي عن السلطة والإفراج عن المسؤولين والنشطاء الذين تم اعتقالهم.
وشدد بايدن في أول خطاب له بشأن السياسة الخارجية، يوم الخميس، على عدم جواز استخدام القوة لإلغاء نتائج انتخابات موثوق بها.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أكد مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان، إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على شخصيات وكيانات تابعة للجيش بسبب الانقلاب العسكري في ميانمار.
يذكر أن العسكريين بقيادة الجنرال مين أونغ هلاينغ استولوا على السلطة في البلاد يوم 31 يناير، وأعلنوا حالة الطوارئ في ميانمار لمدة عام واعتقلوا القيادة المدنية للبلاد، بمن فيها زعيمة الحزب الحاكم أونغ سان سو تشي، ردا على ما وصفوه بـ"تزوير نتائج الانتخابات".
=========================
الشرق الاوسط :بايدن يحدد أولويات سياسته الخارجية
الجمعة - 23 جمادى الآخرة 1442 هـ - 05 فبراير 2021 مـ رقم العدد [ 15410]
واشنطن: هبة القدسي
أعلنت إدارة جو بايدن، أمس، سلسلة أولويات لسياستها الخارجية، تسعى من خلالها لـ«تعزيز قوة الولايات المتحدة ومواجهة التحديات المتعلقة بالأمن القومي الأميركي».
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أمام صحافيين في البيت الأبيض قبيل الخطاب الأول للرئيس بايدن حول السياسة الخارجية: «هدف الإدارة هو وضع الولايات المتحدة في موقع قوة لتكون قادرة على التعامل مع التحديات التي تواجهها في جميع أنحاء العالم». وتابع: «في الوقت الحالي، نركز على القضايا الداخلية والأزمات المحلية، بما في ذلك الوباء والاقتصادي والعدالة العرقية، فيما يتابع فريق الأمن القومي المشكلات الملحة في جميع أنحاء العالم». وأضاف سوليفان أن خطاب بايدن يحمل رسالة مهمة، مفادها أن استراتيجية الأمن القومي الأميركي تتماشى مع الدبلوماسية والسياسة الخارجية، وتسعى لإقامة أسس لتعزيز قوة البلاد ومواجهة التحديات الخارجية. وتتضمن تلك التحديات عدة عناصر وفق سوليفان، أبرزها الاستثمار في الداخل الأميركي وتحقيق التعافي من التداعيات الاقتصادية لوباء «كورونا»، وتقوية العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة، واعتماد نهج متعدد القطبية عبر العودة إلى الاتفاقات الدولية، مثل اتفاق باريس للمناخ وقيادة منظمة الصحة الدولية، والإبقاء على مستوى مستقر من التسلح النووي مع تجديد اتفاقية «ستارت» مع روسيا.
وأعلن سوليفان في هذا الصدد «انتهاء الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في اليمن»، مشيراً إلى أن إدارة بايدن تشاورت في هذا الأمر مع مسؤولين كبار في السعودية والإمارات، وأن العمليات التي تستهدف محاربة «تنظيم القاعدة» ستستمر.
وقال سوليفان: «لقد تحدثنا مع كبار المسؤولين في الإمارات والسعودية. لقد تشاورنا معهم»، وتابع: «نحن ننتهج سياسة دون مفاجآت عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الإجراءات (...)، وهم يتفهمون منطقنا وأسباب» هذا القرار.
كما أكّد تعيين مبعوث أميركي خاص إلى اليمن، هو تيموثي ليندركينغ، في إشارة إلى تصميم بايدن على تعزيز مشاركة الولايات المتحدة في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في هذا البلد، كما ذكرت وكالة رويترز. ويتمتع ليندركينغ بخبرة واسعة في التعامل مع ملفات اليمن والخليج، وشغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج، كما عمل في سفارة الولايات المتحدة بالرياض.
إلى ذلك، توقّف مستشار الأمن القومي الأميركي عند جهود مواجهة التحديات التي تطرحها كل من روسيا والصين. وأشار إلى أن الإدارة تضع الطبقة المتوسطة الأميركية في قلب نهج تعامل واشنطن مع الصين؛ حيث تستهدف تحقيق مستويات اقتصادية أفضل وخلق الوظائف ومواجهة حملات بكين لسرقة الملكية الفكرية والقرصنة السيبرانية، فضلاً عن تبعات الوباء والتغيير المناخي.
أما فيما يتعلق بروسيا، فقد شهدت الأيام الماضية توتراً بين واشنطن وموسكو عقب اعتقال السلطات الروسية المعارض البارز أليكسي نافالني وآلاف من أنصاره الذين شاركوا في مظاهرات داعمة له. وقد أثار الرئيس بايدن خلال اتصاله بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين القضايا الخلافية، كاعتقال نافالني وحملات التجسس الإلكتروني لموسكو. في المقابل، اتفق الطرفان على تمديد معاهدة «ستارت» للأسلحة النووية للحد من التسلح النووي لمدة 5 سنوات بين أكبر ترسانتين نوويتين في العالم.
وفي معرض إجابته على سؤال حول عروض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حول آلية متزامنة لعودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع وفاء طهران بالتزاماتها، قال سوليفان إن بلاده منخرطة في نقاشات مع الحلفاء الأوروبيين والدول الموقعة على الاتفاق مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا لخلق جبهة موحدة بشأن إيران.
إلى ذلك، لمح سوليفان أن الرئيس بايدن سيصدر قراراً تنفيذياً يتعلق برفع الحد الأقصى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة إلى أكثر من 8 أضعاف المستوى الذي حددته إدارة ترمب السابقة، والذي خفض سقف قبول اللاجئين إلى 15 ألف لاجئ فقط.
=========================
الشرق الاوسط :بداية «سيئة» للعلاقة بين تركيا وإدارة بايدن
الجمعة - 23 جمادى الآخرة 1442 هـ - 05 فبراير 2021 مـ رقم العدد [ 15410]
بدا أمس أن العلاقات التركية مع الإدارة الأميركية الجديدة بدأت بداية «سيئة» بعدما وجهت أنقرة اتهامات لواشنطن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، بعد تقرير لوزارة الخزانة الأميركية صدر الشهر الماضي اتهم تركيا بأنها قاعدة خلفية لجمع الأموال لتنظيم «داعش».
وأكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في تصريحات، أمس، أن واشنطن تقف وراء الانقلاب الذي نسبته أنقرة إلى الداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي سبق له أن نفى الاتهامات التركية.
وقال صويلو لصحيفة «حرييت» التركية إن الولايات المتحدة أدارت محاولة الانقلاب بينما نفذتها شبكة الداعية غولن. وأضاف: «من الواضح تماماً أن الولايات المتحدة تقف وراء (محاولة انقلاب) 15 يوليو (تموز)»، وأن شبكة غولن «هي من نفذتها بناء على أوامرها»، حسب ما أوردت وكالة «رويترز» التي أشارت إلى أن تركيا اعتقلت منذ الانقلاب الفاشل نحو 292 ألف شخص للاشتباه في صلتهم بغولن وأقالت أو أوقفت عن العمل أكثر من 150 ألف موظف حكومي.
وجاءت اتهامات الوزير التركي لواشنطن بعد أيام من تقرير لوزارة الخزانة الأميركية صدر في 4 يناير (كانون الثاني) الماضي وسلط الضوء على ما وصفه بـ«مراكز لوجيستية لتحويل الأموال في تركيا» لمصلحة «داعش».
وقال أيكان أرديمير، عضو البرلمان التركي السابق وكبير الباحثين في الشأن التركي في تقرير لـ«مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» في واشنطن، إن تركيا كانت منذ عام 2014 «ولاية رئيسية يستغلها تنظيم داعش لتهريب المسلحين والأسلحة والأموال إلى سوريا».
وتسعى أنقرة إلى إصلاح العلاقات المتوترة مع واشنطن، التي فرضت عقوبات على تركيا العام الماضي لشرائها أنظمة دفاع جوي روسية، وأيضاً مع الاتحاد الأوروبي الذي يهدد باتخاذ إجراءات ضد أنقرة بسبب نزاع مع أثينا في شرق المتوسط.
وقالت تركيا في الأسابيع القليلة الماضية إنها توصلت إلى «أجندة إيجابية» مع الاتحاد الأوروبي وإنها ترغب في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس جو بايدن، الذي يُتوقع أن يكون أكثر صرامة إزاء تركيا بسبب سجل حقوق الإنسان لديها الذي يثير قلق حلفائها الغربيين، حسب ما ذكرت «رويترز».
=========================
الشرق الاوسط :الحكومة اليمنية ترحب بدعم بايدن للجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية
الخميس - 22 جمادى الآخرة 1442 هـ - 04 فبراير 2021 مـ
عدن: «الشرق الأوسط أونلاين»
رحبت الحكومة اليمنية، بما ورد في خطاب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن، بالتأكيد على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية.
واعتبرت الحكومة اليمنية في بيان لوزارة الخارجية، تعيين تيم ليندر كينغ كمبعوث خاص لليمن، خطوة أخرى مهمة تتخذها الولايات المتحدة ضمن مساعيها الداعمة والمساندة للحكومة والشعب اليمني لإنهاء الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وجددت الحكومة اليمنية التزامها التام بالعمل مع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية وأعضاء المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي يجلب السلام الشامل والمستدام في اليمن يستند على المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 2216.
=========================
خبرني :بايدن: مستعدون للعمل مع الصين
خبرني - وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الصين بأنها أكبر منافس للولايات المتحدة، مؤكدا استعداد واشنطن للعمل مع بكين عندما يكون ذلك من مصلحة أمريكا.
وقال بايدن في أول خطابه حول السياسة الخارجية، يوم الخميس: "سنتعامل بشكل مباشر مع التحديات التي تواجه ازدهارنا وأمننا وقيمنا الديمقراطية والآتية من جانب منافسنا الأكبر، وهو الصين".
وأضاف بايدن: "سنواجه تجاوزات الصين الاقتصادية وسنتصدى لتصرفاتها العدوانية لصد هجوم الصين على حقوق الإنسان والملكية الفكرية والنظام العالمي".
وأكد في الوقت ذاته: "لكننا مستعدون للعمل مع بكين عندما يكون ذلك من مصلحة أمريكا".
يذكر أن العلاقات الصينية الأمريكية شهدت توترات بسبب العديد من القضايا أثناء ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بما فيها قضايا التجارة والأمن السيبراني والملكية الفكرية والتجسس المزعوم من قبل الصين، إضافة إلى قضايا سياسية مثل سياسات بكين تجاه هونغ كونغ والأيغور المسلمين في إقليم شينجيانغ شمال غربي الصين.
=========================
الجزيرة :بايدن يتعهد بدعم الديمقراطيات وحقوق الإنسان في العالم ويعلن وقف دعم الحرب في اليمن
بايدن أعلن "عودة" الدبلوماسية الأميركية بعد أربع سنوات من تراجع التزامات الولايات المتحدة الدولية في عهد دونالد ترامب، وفقا لسياسة "أميركا أولا" التي انتهجها ترامب
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أمام موظفي وزارة الخارجية في واشنطن، وقف كافة أشكال الدعم العسكري للحرب في اليمن، قائلا إن هذه الحرب يجب "أن تنتهي" لكنه تعهد بمواصلة الدعم الأميركي للسعودية.
وقال بايدن في أول خطاب له عن السياسة الخارجية بمقر وزارة الخارجية في واشنطن إن الولايات المتحدة ستواصل دعم السعودية ومساعدتها في الدفاع عن سيادتها وأراضيها.
أخطر منافس لأميركا
ووصف بايدن الصين بأنها أخطر منافس للولايات المتحدة، لكنه قال إن واشنطن مستعدة للعمل معها عندما يكون من مصلحتها القيام بذلك.
وقال في كلمته "سنتصدى بشكل مباشر للتحديات التي تشكلها الصين، أخطر منافس لنا، على قيمنا للازدهار والأمن والديمقراطية".
وتابع قائلا "سنواجه انتهاكات الصين الاقتصادية وسنتصدى لتحركاتها العدوانية وتعديها على حقوق الإنسان والملكية الفكرية والحوكمة العالمية.. لكننا مستعدون للعمل مع بكين عندما يكون من مصلحة أميركا القيام بذلك".
مواجهة "استبداد"روسيا
وبشأن العلاقة مع روسيا، تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن بمواجهة "استبداد" روسيا والصين، مشددا على رغبته تغيير نهج سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب حيال موسكو.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة يجب أن "تكون موجودة في مواجهة تقدم الاستبداد، خصوصا الطموحات المتزايدة للصين ورغبة روسيا في إضعاف ديمقراطيتنا".
وأضاف "لقد قلت بوضوح للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، وبشكل مختلف جدا عن سلفي، إن الزمن الذي كانت تخضع فيه الولايات المتحدة لأفعال روسيا العدوانية (…) قد ولّى".
وشدد على أن واشنطن سوف تكون أكثر فعالية في التعامل مع روسيا بالتنسيق مع حلفائها.
وأكد أن التحالفات الأميركية تعني التعاون مع الشركاء، "ولكن بالمقابل يتعين علينا التعاطي بشكل دبلوماسي مع الخصوم، ويجب أن نعمل على توحيد العالم والدفاع عن الديمقراطية".
مضاعفة أعداد المهاجرين
على صعيد آخر، أعلن بايدن نيته مضاعفة عدد المهاجرين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة سنويا بـ8 مرات، مقارنة بالقيود التي فرضها دونالد ترامب في نهاية عهده.
وتماشيا مع وعود حملته الانتخابية، حدد الرئيس الجديد بـ125 ألفاً عدد المهاجرين الذين يمكن قبولهم في إطار برنامج إعادة التوطين، مقابل 15 ألفا في السنة المالية الحالية.
وقال بايدن أيضا إنه سيصدر أمرا تنفيذيا يستعيد برنامج الولايات المتحدة لإعادة توطين اللاجئين، الذي قال إنه "تضرر بشدة".
انقلابيو ميانمار
وفي شأن آخر، طالب بايدن، الجيش في ميانمار بـ"التخلي عن السلطة" والإفراج عن المسؤولين والناشطين الذين احتجزهم هذا الأسبوع، بعد الانقلاب على الحكومة المدنية برئاسة أونغ سان سوتشي.
وقال بايدن "ينبغي على جيش ميانمار التخلي عن السلطة التي استولى عليها، والإفراج عن الناشطين والمسؤولين الذين احتجزهم، ورفع القيود عن الاتصالات، والامتناع عن استخدام العنف".
عودة واشنطن
وفي كلمة سابقة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن "عودة" الدبلوماسية الأميركية بعد 4 سنوات من تراجع التزامات الولايات المتحدة الدولية في عهد دونالد ترامب، وفقا لسياسة "أميركا أولا" التي انتهجها ترامب.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة عادت من جديد لقيادة العالم، وإن دبلوماسية واشنطن عادت مرة أخرى وستعزز التحالفات لمواجهة التحديات.
وتعهد في كلمته قبيل خطاب مخصص للسياسة الخارجية في وقت لاحق، بـ"إعادة بناء تحالفاتنا"، مؤكدا مبادئ الشفافية والنزاهة والمحاسبة واستعادة ثقة واشنطن في العالم.
كما أكد أيضا أن واشنطن ستدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في كافة أقطار العالم.
وقف دعم حرب اليمن
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال إن الرئيس جو بايدن سيعلن الخميس انتهاء الدعم الأميركي "للعمليات" العسكرية الميدانية في اليمن.
وقال أمام الصحفيين في البيت الأبيض قبيل الخطاب الأول للرئيس الأميركي حول السياسة الخارجية "اليوم سيُعلَن انتهاء الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في اليمن"، مشيرا إلى أن الرئيس بايدن سيوقع عددا من الأوامر التنفيذية بشأن الأمن القومي الأميركي.
وأضاف سوليفان أنهم تحدثوا مع المسؤولين في السعودية والإمارات بشأن وقف دعم واشنطن للحرب في اليمن، مؤكدا أن وقف دعم العمليات العسكرية فيه لا يشمل محاربة تنظيم القاعدة.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد تعهد بإنهاء دعم واشنطن للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية، إلى جانب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
مبعوث خاص
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع قوله إن من أولى مهام الدبلوماسي الأميركي المخضرم تيموثي ليندركينغ الذي عين مبعوثا خاصا إلى اليمن تشجيع الأطراف على إنهاء الصراع.
ويشير تعيين ليندركينغ إلى تصميم بايدن على تعزيز مشاركة الولايات المتحدة في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية المدمرة في اليمن.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من أشار إلى هذا الخبر.
وقالت الصحيفة إن تعيين ليندركينغ يدل على نهج أميركي أكثر نشاطا لإنهاء الحرب، وإن واشنطن تقدّم نفسها طرفا محايدا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن من المرجح أن يلغي بايدن قرار إدارة ترامب تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.
ولكن إنهاء الحرب في اليمن -بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي- سيكون عملا صعبا، ولن ينجح دون متابعة يومية.
ويتمتع ليندركينغ بخبرة واسعة في التعامل مع ملفات اليمن والخليج، وقد شغل منصب معاون وزير الخارجية لشؤون الخليج، وعمل في سفارة الولايات المتحدة بالرياض.
وأودت الحرب الأهلية في اليمن -بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران- بحياة عشرات الآلاف، بينهم أعداد ضخمة من المدنيين، وفجّرت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ومنذ بداية الأزمة في اليمن، ظل التدخل الأميركي فيها محدود التأثير نسبيا، وحاولت واشنطن أن تكون قريبة من كافة الأطراف، وفق مراقبين.
غير أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب اعتمدت في نهاية ولايتها قرارا بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، وفرض عقوبات على عدد من قادتها، وهو القرار الذي أعلنت إدارة بايدن في 22 يناير/كانون الثاني الماضي أنها بصدد مراجعته.
رد حوثي
وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن البرهان الحقيقي لإحلال السلام في اليمن هو وقف ما وصفه بالعدوان ورفع الحصار، وأوضح أن صواريخ اليمن هي للدفاع عن اليمن.
من جهته، اعتبر القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي أن أي تحرك لا يحقق نتائج على الأرض بإنهاء ما وصفه بالحصار وإيقاف العدوان سيتم اعتباره شكليا ولن يلتفت إليه.
أما الحكومة اليمنية فأعلنت ترحيبها بما ورد في خطاب جو بايدن الذي أكد فيه أهمية دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية.
وأضافت الحكومة اليمنية في بيان، أنها ترحب بتعيين ليندركينغ مبعوثا أميركيا خاصا إلى اليمن، وقالت إن ذلك يعد خطوة مهمة تتخذها لواشنطن لإنهاء الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وجددت الحكومة اليمنية التزامها بالعمل للتوصل إلى حل سياسي مستدام، يستند على المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن
ترحيب
ورحبت المملكة العربية السعودية بما ورد في خطاب بايدن حيال التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها، وأكدت موقفها الثابت في دعم التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
كما أعربت عن تطلعها إلى استمرار وتعزيز التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة للتعامل مع التحديات في المنطقة، بما في ذلك الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط وحل النزاعات ودعم الاستقرار في لبنان وسوريا والعراق وأفغانستان ومنطقة القرن الأفريقي ودول الساحل، ومواجهة التطرف والإرهاب والتعامل مع تداعيات جائحة كورونا، والعمل على استقرار الأسواق النفطية والمالية.
من جهته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن بلاده أنهت تدخلها العسكري باليمن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد دقائق من قرارات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بإنهاء دعم بلاده للحرب هناك.
وكتب قرقاش، في تغريدة عبر حسابه على تويتر "أنهت الإمارات تدخلها العسكري في اليمن في أكتوبر من العام الماضي؛ حرصا منها على انتهاء الحرب"، وأضاف أن الإمارات دعمت جهود الأمم المتحدة ومبادرات السلام المتعددة لليمن.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
=========================
الجزيرة :بعد 7 سنوات.. لماذا قرر بايدن وقف الدعم الأميركي لحرب اليمن؟
محمد المنشاوي - واشنطن
5/2/2021|آخر تحديث: 5/2/202102:50 PM (مكة المكرمة)
من واشنطن وقبل 7 سنوات أعلن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة حينها عادل الجبير بدء الحرب في اليمن، وأمس الخميس وفي مقر وزارة الخارجية بواشنطن دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إنهائها ووقف الدعم وبيع الأسلحة للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية، كما أعلن بايدن تعيين الدبلوماسي تيم ليندركينغ مبعوثا خاصا لحل الأزمة اليمنية.
وكانت واشنطن قد أوقفت قبل سنوات تزويد الطائرات السعودية بالوقود في الجو، وأكد عدد من المراقبين أن السعوديين قد رأوا هذه الخطوة قادمة، فقد كانت وعدا لبايدن في حملته الانتخابية، وعليه ربما اتخذوا خطوات لتخفيف أي ضرر يلحق بعملياتهم العسكرية.
واعتبر ديفيد دي روش الخبير العسكري والمحاور في كلية الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون أنه من المرجح أن يكون السعوديون قد خزنوا قطع الغيار والذخائر (مثل الذخائر الموجهة بدقة) حتى يتمكنوا من مواصلة عملياتهم عندما تعلق إدارة بايدن عمليات نقل الأسلحة.
ورحب الكثير من أعضاء الكونغرس من الحزبين بقرار بايدن، حيث قال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي في تغريده له إن "الإجراءات التي اتخذها الرئيس بايدن اليوم هي خطوة أولى حاسمة لوضع حد لهذا الكابوس".
دوافع محلية
ومثل قرار بايدن فرصة لإظهار حدوث تغيير ضخم من سياسة سلفه دونالد ترامب الخارجية، والتي لا تحظى بشعبية كبيرة داخل المؤسسات الأميركية، كما أنه يبعث رسالة إلى الحكومة السعودية مفادها أنه ينبغي عليها أن تحرص على عدم فقدان الدعم الأميركي للقضايا الأخرى ذات الأهمية الكبرى لها، وفقا لمراقبين.
وفي حديث مع الجزيرة نت، اعتبر الباحث في الشؤون الدولية بجامعة أكسفورد صامويل راماني أن قرار بايدن بتعليق الدعم للسعودية والتدخل العسكري الإماراتي في اليمن ليس مفاجئا، فمنذ مقتل جمال خاشقجي في عام 2018 تحول إجماع الحزبين في الكونغرس على حرب اليمن، وكان دونالد ترامب خط الدفاع الأخير عن السعودية.
وأضاف أن بايدن تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الدعم الأميركي للتدخل العسكري السعودي في اليمن، وقد أصبح هذا القرار حتميا.
بدوره، رأى ديفيد ماك السفير الأميركي السابق لدى الإمارات العربية المتحدة والخبير حاليا بالمجلس الأطلسي في واشنطن أن قرار بايدن يعد استجابة لعدة تطورات قوية في الرأي العام الأميركي ومواقف الكونغرس، ولا سيما أن الصراع في اليمن معقد للغاية ويصعب على المواطن الأميركي ومعظم أعضاء الكونغرس فهمه.
وأضاف ما يعرفونه هو أن هذه الحرب مستمرة منذ سنوات طويلة، وأنها تنطوي على معاناة إنسانية كبيرة للشعب اليمني، ويعرفون أيضا أن السعودية هي الطرف الخارجي الرئيسي في الصراع، والحكومة السعودية الحالية لديها صورة سيئة للغاية فيما يتعلق بالعديد من القضايا الإنسانية، وعلى رأسها حرب اليمن.
وأكد ماك أنه لولا استخدام الرئيس ترامب حق النقض (الفيتو) لكان الدعم الأميركي قد انتهى قبل عام بسبب التصويت في مجلسي الكونغرس لصالح وقف دعم واشنطن للتحالف السعودي الإماراتي.
شبح إيران
وربط بعض المعلقين بين قرار بايدن وبين رغبه إدارته في العودة للتفاوض مع طهران بشأن قضايا الاتفاق النووي.
وفي حديثه مع الجزيرة نت، عبر صامويل راماني عن اعتقاده بأن قرار بايدن بإنهاء الدعم للتدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن كان مستقلا إلى حد كبير عن تواصله مع إيران.
لكنه أشار إلى أنه سيتم النظر إلى هذه الخطوة على أنها إظهار لحسن النية تجاه إيران، ولكن إظهار حسن النية الأكبر سيكون عند إلغاء تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.
من جهته، اعتبر ديفيد ماك أن واشنطن وطهران لديهما الكثير من القضايا الأكثر أهمية من اليمن.
وأضاف أن قرار بايدن لن يكسبه أي محاباة باتجاه إيران، ولكن من المحتمل أن المحافظين في طهران كان يروق لهم أن تتخبط كل من المملكة السعودية والولايات المتحدة في اليمن.
بدوره، رفض دي روش أي ربط بين قرار بايدن بشأن اليمن والانفتاح المتوقع تجاه إيران، وقال للجزيرة نت "لا أعتقد أن هناك رابطا بين رغبة بايدن في استرضاء إيران وقرار وقف دعم السعودية".
وأضاف أنه على الرغم من أن بايدن حريص على الانضمام مجددا إلى الاتفاق النووي فإنه لا يريد تقديم تنازلات مبكرة في هذه المفاوضات.
=========================
سي ان ان :عادل الجبير يعلق على خطاب بايدن ويذكر بتحرير الكويت ومحاربة داعش والقاعدة
الشرق الأوسط
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—علق عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، حول ملامح السياسة الخارجية للولايات الأمريكية في المنطقة.
وقال الجبير في تغريدة على صفحته الرسمية بتويتر: "خطاب الرئيس بايدن كان تاريخيا أكد على التزام أمريكا بالعمل مع الأصدقاء والحلفاء لحل الصراعات والتعامل مع التحديات. نتطلع للعمل مع اصدقائنا في الولايات المتحدة الامريكية لإنهاء الصراعات ومواجهة التحديات كما فعلنا منذ أكثر من 7 عقود".
وتابع الجبير في تغريدة منفصلة: "دولنا نزفت دماء في تحرير الكويت ومحاربة القاعدة بما فيها باليمن، وداعش في سوريا وسنستمر بالوقوف معا أمام أعدائنا المشتركين".
وكان بايدن قد قال إن الحرب في اليمن يجب أن تتوقف، مُعلنا وقف دعم واشنطن العمليات الحربية في البلاد التي مزقتها الحرب، مضيفا في خطاب من وزارة الخارجية الأمريكية بشأن طرح ملامح سياسته الخارجية، الخميس، أن هناك "كارثة استراتيجية"، مؤكداً توجيهه بإنهاء دور أمريكا في العمليات الهجومية في اليمن، إضافة إلى صفقات الأسلحة المرتبطة بذلك.
=========================
المدن :بايدن يدشن سياسته الخارجية..ويتجاهل إيران وفلسطين وسوريا
المدن - عرب وعالم|الجمعة05/02/2021شارك المقال :0
غاب كل من الملف السوري والقضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني عن الخطاب الأول للرئيس الأميركي جو بايدن حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة والذي أعلن فيه عودة الدبلوماسية الأميركية إلى المحافل الدولية.
حدد بايدن أولويات سياسة إدارته الخارجية وذلك بإنهاء الصراعات دبلوماسياً وإعادة بناء التحالفات ومحاربة الاستبداد، مشيراً في ذلك إلى الصين وروسيا، متهماً سلفه الرئيس دونالد ترامب بأنّه كان "ضعيفاً" خاصة إزاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال من وزارة الخارجية إنّ الولايات المتحدة يجب أن "تكون موجودة في مواجهة تقدم الاستبداد، خصوصاً الطموحات المتزايدة للصين ورغبة روسيا في إضعاف ديموقراطيتنا"، وأضاف "لقد قلت بوضوح للرئيس بوتين، وبشكل مختلف جداً عن سلفي، إنّ الزمن الذي كانت تخضع فيه الولايات المتحدة لأفعال روسيا العدوانية قد ولّى".
وتابع بايدن: "لن نتردد في رفع الثمن الذي ستدفعه روسيا وسندافع عن مصالحنا الحيوية وعن شعبنا، وسنكون أكثر فعالية في التعامل مع روسيا في عملنا ضمن التحالف والتنسيق مع الشركاء الذي يلتزمون بأسلوب التفكير المشابه".
كما أعرب بايدن من جديد عن قلق واشنطن من اعتقال السلطات الروسية المعارض ألكسي نافالني مجدداً الدعوة إلى الإفراج عنه.
ووصف بايدن الصين بأنها أخطر منافس للولايات المتحدة، لكنه قال إن واشنطن مستعدة للعمل معها عندما يكون من مصلحتها القيام بذلك. وأضاف "سنتصدى بشكل مباشر للتحديات التي تشكلها الصين، أخطر منافس لنا، على قيمنا للازدهار والأمن والديمقراطية".
وتابع: "سنواجه انتهاكات الصين الاقتصادية وسنتصدى لتحركاتها العدوانية وتعديها على حقوق الإنسان والملكية الفكرية والحوكمة العالمية، لكننا مستعدون للعمل مع بكين عندما يكون من مصلحة أميركا القيام بذلك".
وأعلن بايدن أن بلاده سوف تنهي الحرب في اليمن ووقف كافة أشكال الدعم العسكري للحرب فيها، قائلاً إن هذه الحرب يجب "أن تنتهي" لكنه تعهد بمواصلة الدعم الأميركي للسعودية، معلناً عن تعيين تيموثي ليندركينغ مبعوثاً أميركياً خاصاً إلى اليمن للدفع باتجاه حل دبلوماسي بعد أن أحدثت الحرب فيها "كارثة إنسانية واستراتيجية".
ولم يتطرق بايدن إلى الملف النووي الإيراني انما اكتفى فقط بذكر إيران حينما أشار إلى مساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها من التهديدات الإيرانية وإرساء الحوار معها.
ودافع الرئيس الديموقراطي عن القيم التقليدية للدبلوماسية الأميركية، مثل تعزيز الديموقراطية وحقوق الإنسان، التي تخلّى عنها ترامب.
ولإبراز عودة هذه "القيادة الأخلاقية" على الساحة الدولية، أعلن أنّ الولايات المتحدة ستستقبل في السنة المالية المقبلة 125 ألف لاجئ في إطار برنامج إعادة التوطين، أي ثمانية أضعاف العدد الذي جرى استقباله في 2020 والبالغ 15 ألفاً، وهو أدنى مستوى تاريخياً.
=========================
الحرة :التوازن الصعب.. مهمة بايدن في وقف حرب اليمن دون انهيار العلاقات مع السعودية
الحرة / ترجمات - دبي
05 فبراير 2021
عندما كان جو بايدن مرشحا للرئاسة الأميركية، أعلن أنه سيتبع استراتيجية صارمة تجاه السعودية بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وقال إنه سيجعل المملكة "تدفع الثمن" و "يجعلها في الواقع منبوذة كما هي".
وبينما أعلن بايدن يوم الخميس، أنه يفي بالتزام حملته الانتخابية بإنهاء الدعم الأميركي لحملة القصف التي تقودها السعودية في اليمن لمدة خمس سنوات، أوضحت إدارته أنها لن تتخلى عن المساعدة العسكرية الأميركية للرياض، وتخطط لمساعدة السعودية لتعزيز دفاعاتها.
ويعكس منهجه مدى تعقيد العلاقة الأميركية السعودية، بينما يتخذ بايدن موقفًا أكثر صرامة من أسلافه، يدرك هو وفريقه للسياسة الخارجية أن الولايات المتحدة لا يمكنها السماح للعلاقات بالانهيار. وهم يرون أهمية الحفاظ على جوانب العلاقة العسكرية والأمنية ومكافحة الإرهاب التي يُنظر إليها على أنها حيوية لأمن كلا البلدين.
وقالت وزارة الخارجية في رد عبر البريد الإلكتروني على أسئلة من وكالة أسوشيتيد برس: "ستتعاون الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية حيث تتوافق أولوياتنا ولن نخجل من الدفاع عن المصالح والقيم الأميركية".
ومن أولويات واشنطن التأكيد على لعب دور قيادي في الدفاع عن المملكة ونفطها من الهجمات التي قد تهز أسواق واقتصادات الطاقة في العالم. كما يرى قادة الولايات المتحدة أيضًا الرياض قوة إقليمية موازنة لإيران.
شريك مهم
وقال بايدن يوم الخميس، إن الهجوم الذي تقوده السعودية في اليمن "خلق كارثة إنسانية واستراتيجية". وأكد أنه سيوقف مبيعات الأسلحة المتعلقة بالهجوم على اليمن، لكنه لم يذكر تفاصيل فورية عما قد يعنيه ذلك. في الوقت نفسه، أكد أيضًا أن الولايات المتحدة ملتزمة بالتعاون في الدفاع عن المملكة.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن ذلك سيشمل المساعدة في حماية الأراضي السعودية والبنية التحتية الحيوية وطرق الشحن من الحوثيين في اليمن. ولم توضح إدارة بايدن بعد كيف تخطط لتعزيز الدفاع عن المملكة.
ووافق السناتور كريس مورفي، وهو ديمقراطي من ولاية كناتيكيت، ومنتقد لتورط الولايات المتحدة في الحملة السعودية على اليمن، على أن الولايات المتحدة ربما لا تزال لديها مصلحة أمنية في المساعدة في حراسة المملكة.
وقال مورفي: "يجب أن ينصب تركيزنا على توفير القدرات الدفاعية الأساسية لمساعدة الرياض على الدفاع عن نفسها من التهديدات الخارجية، وليس محاربة تلك التهديدات للسعوديين".
وأشار مورفي إلى أن الولايات المتحدة يجب ألا تقدم "دعمًا عسكريًا إضافيًا للسعودية ما لم نتمكن من الاستنتاج بوضوح أن هذا الدعم ... لن يستخدم بشكل غير مسؤول كما كان في اليمن". ووصف المملكة بأنها شريك مهم رغم ذلك، وقال إنه سيعمل مع الإدارة لإعادة العلاقات مع السعودية ودول الخليج الأخرى.
خطوة ممتازة
وترى الباحثة آنيل شيلاين من معهد كوينسي في واشنطن، إن إعلان بايدن "خطوة أولى ممتازة"، ولكنها حذرت من أن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، مضيفة: "تبقى معرفة ما معنى العمليات الهجومية عند الممارسة".
وتضيف "من سيحدد معنى العمليات الهجومية؟ السعودية أم الولايات المتحدة؟ وكيف سيتم تعريفها؟ السعوديون على سبيل المثال يجادلون بأن كافة جهودهم الحربية هي دفاعية".
وتعتبر الباحثة أن "إنهاء دعم الولايات المتحدة للحرب وإنهاء الحرب أمران مختلفان تماما. لإنهاء الحرب حقا، نحن بحاجة إلى الدبلوماسية، ولهذا نحن بحاجة للحديث مع الإيرانيين مجددا".
وتصاعدت الانتقادات الدولية للسعودية منذ عام 2015، في عهد الملك سلمان ونجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عندما شنت الرياض والإمارات حربا تستهدف المتمردين الحوثيين الذين استولوا على الحكم في صنعاء. وتسببت الغارات الجوية التي تقودها السعودية منذ ذلك الحين في مقتل العديد من المدنيين اليمنيين، بمن فيهم تلاميذ في حافلة وصيادون في قوارب صيدهم، وفشلت الحرب في طرد الحوثيين وتعمقت الجوع والفقر. ويقول دعاة حقوقيون دوليون إن الحوثيين في اليمن ارتكبوا انتهاكات، بما في ذلك الهجمات المتكررة على المدنيين.
كما تحمّل وكالة المخابرات المركزية وغيرها ولي العهد المسؤولية عن قتل وتقطيع أوصال الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة، جمال خاشقجي. وسجن النساء اللواتي طلبن إذنا من الحكومة للقيادة وغيرهن من المدافعين السلميين. كما احتجزت العديد من رجال الأعمال وأعضاء العائلة المالكة.
كانت المملكة العربية السعودية تصالحية مع استقرار إدارة بايدن. وقالت الخميس إنها ترحب بالدبلوماسية الدولية في الصراع اليمني. ويؤكد قادتها على التاريخ المشترك والتعاون في مجالات الاستخبارات والتعليم وغيرها من الأمور.
وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، في تصريحات تليفزيونية: "أعتقد أنه ستكون لدينا علاقة كبيرة معهم لأن كل الركائز التي تقوم عليها العلاقة لا تزال قائمة"
حفظ ماء الوجه
وفي تغريدة على تويتر، كتب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان "المملكة تؤكد استمرار دعمها للجهود الدبلوماسية للتوصّل لحلّ سياسي شامل في اليمن"، مشددا على استمرار دعم بلاده "للشرعية اليمنية سياسياً وعسكرياً في مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في كل الجبهات وبكل حزم"، وأضاف "نتطلّع إلى مواصلة العمل مع شركائنا الأميركيين لتخفيف الوضع الإنساني وإيجاد حلّ للأزمة اليمنية".
ولم يتضح بعد إلى أي مدى سيذهب بايدن في الوفاء بتعهد حملته بوقف تجارة الأسلحة الأميركية التي تقدر بالمليارات مع المملكة العربية السعودية.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن للدفاع عن الحقوق، إنها مسرورة برسائل الإدارة حتى الآن المتعلقة بدول الخليج وحرب اليمن، وأضافت أنها ستراقب لترى ما إذا كانت الولايات المتحدة قد حافظت على مبيعات الأسلحة للمملكة بمجرد إعادة تسمية الأسلحة الهجومية على أنها دفاعية.
وأوضح ستيفن كوك، الباحث في شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية، أن التعهدات الأميركية المتزايدة بالمساعدة في الدفاع عن المملكة العربية السعودية قد تمنح المملكة في نهاية المطاف غطاء يحفظ ماء الوجه الذي تحتاجه للتخلي عن هجومها على اليمن.
وقال كوك إنه قد يكون "إقناع السعوديين بإعلان النصر والعودة إلى الوطن هو الطريقة الوحيدة حقًا".
=========================
دي دبليو :برلين ترحّب بإبقاء بايدن للقوات الأمريكية في ألمانيا
رحبت الحكومة الألمانية الجمعة (الخامس فبراير/ شباط 2021) بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليق خطة خفض عديد القوات الأميركية في ألمانيا معتبرة أن وجودها يصب في المصلحة المشتركة للبلدين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت للصحافيين "كنا على قناعة دائما بأن القوات الأمريكية المتمركزة هنا في ألمانيا تخدم الأمن في أوروبا وعبر ضفتي الأطلسي، وبالتالي تصب في مصلحتنا المشتركة".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن في أول خطاب له عن السياسة الخارجية بعد ظهر أمس الخميس في مقرّ وزارة الخارجية "تجميد" الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية من ألمانيا الذي تعهد به سلفه دونالد ترامب.
وكان ترامب أعلن في حزيران/يونيو أنه يريد خفض عدد الجنود الأمريكيين المتمركزين في ألمانيا إلى 25 ألفا كحد أقصى. وأثار القرار حينها انتقادات من الطبقة السياسية الأميركية وكذلك في أوروبا، حيث شكّلت قرارات ترامب على مدى أربع سنوات مصدر قلق للحلفاء الأوروبيين.
وتتمركز قوات الأمريكية في ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وتراجع عددها من 200 ألف في عام 1990 إلى 34500 حالياً.
ومن بين 34500 عسكري في ألمانيا، أراد ترامب إعادة 6400 إلى الولايات المتحدة وإعادة نشر 5600 في دول أخرى من حلف شمال الأطلسي لاسيما إيطاليا وبلجيكا. وكان يفترض نقل مقر القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا من شتوتغارت الألمانية إلى مونس البلجيكية.
=========================
القدس العربي :واشنطن بوست: بايدن لم يقل جديدا في خطابه طوى فقط صفحة سنوات ترامب المجنونة
إبراهيم درويش
لندن ــ “القدس العربي”:
قال ماكس بوت، المعلق في صحيفة “واشنطن بوست”، إن الرئيس جوزيف بايدن بدأ بخطابه الذي ألقاه في وزارة الخارجية بإصلاح الضرر الذي تسبب به الرئيس السابق دونالد ترامب.
 وأضاف أن جوي بايدن ألقى عددا لا يحصى من الخطابات المكرسة للسياسة الخارجية عندما كان سناتورا في مجلس الشيوخ ونائبا للرئيس ومرشحا للرئاسة. لكنه ذهب يوم الخميس إلى الخارجية لكي يلقي أول خطاب له يتعلق بالسياسة الخارجية. ولم يحمل خطابه تحولا راديكاليا لكن تعليقاته مهمة لأنها تحمل نبرة جديدة وموقفا جديدا في السياسة الأمريكية الخارجية بعد أربعة أعوام من سياسة قامت على شعار “أمريكا أولا”.
وكان بايدن واضحا في فهمه أن الضرر الذي خلفه الرئيس السابق، مع أنه لم يذكر اسمه أبدا، لن يتم إصلاحه في ليلة وضحايا وقال “لقد تحركنا سريعا لإعادة مشاركة أمريكا دوليا” لأن من الواجب علينا “استعادة موقع القيادة من جديد” واستعادة “مصداقيتنا وسلطتنا الأخلاقية”.
وقال بايدن “عادت أمريكا وعادت الدبلوماسية” مع اعترافه أن الدول الأخرى حول العالم ستظل غير واثقة بالولايات المتحدة بعد كوارث الأعوام الأربعة الماضية، فلماذا يثق أحد مرة أخرى ببلد لم يستطع التعامل مع وباء فيروس كورونا وشهد تمردا عنيفا في مبنى الكابيتول هيل بواشنطن. وقال الكاتب إن بايدن بالتأكيد قرأ ما قاله الرئيس الأوكراني فولدومير زيلنسكي لموقع “أكسيوس”: “كنا نؤمن بأن الولايات المتحدة تملك المؤسسات الديمقراطية ويتم فيها نقل السلطة بهدوء.. وعشنا في أوكرانيا ثورتين، وكنا نفهم أن هذه الأمور تحدث في العالم ولكن أن تحدث في الولايات المتحدة؟ لم يتوقع أحد. وكنت خائفا ولم أكن راغبا بحدوث انقلاب عندكم. وبعد ما حدث أعتقد أن من الصعوبة أن ينظر العالم للولايات المتحدة كرمز للديمقراطية”.
 وحاول بايدن تخفيف مظاهر القلق هذه من خلال الحديث عن محاولات ترامب للانقلاب على الديمقراطية وأنها في الحقيقة جعلت أمريكا مصممة للدفاع عن الحرية في العالم. وقال “سيخرج الشعب الأمريكي قويا وأكثر تصميما ومستعدا أفضل لتوحيد العالم للقتال والدفاع عن الديمقراطية لأننا قاتلنا أنفسنا من أجلها”.
ويعلق بوت أن ما قاله الرئيس هو كلام مرتب، أي تحويل مظهر الضعف إلى قوة. و”آمل أن يكون صحيحا”. ولو صوت الكونغرس لتبرئة ترامب كما يظهر، خاصة أن الجمهوريين صوتوا كلهم باستثناء خمسة لرفض الاتهامات، فسترسل رسالة، وللأسف، عن الحصانة من سوء التصرف، بشكل يضعف جهود بايدن لإعادة بناء الثقة بأمريكا كقائدة للعالم الحر.
لا يستطيع بايدن عمل أي شيء لإجبار الجمهوريين لكي يقوموا بواجبهم، لكنه يعمل ما باستطاعته لإحياء الدبلوماسية وموقف الولايات المتحدة في العالم
ولا يستطيع بايدن عمل أي شيء لإجبار الجمهوريين لكي يقوموا بواجبهم، لكنه يعمل ما باستطاعته لإحياء الدبلوماسية وموقف الولايات المتحدة في العالم. وقال إن “معظم ما قاله بايدن يوم الخميس كان سيبدو وكأنه تفاهات متعبة صدرت في مرحلة ما من تاريخنا”.
و”في ضوء ما جربناه فالعبارات المعروفة التي خرجت من فم بايدن بدت جديدة ومهمة”. فقد تحدث عن الحرية والدفاع عنها والالتزام بالحقوق العالمية واحترام القانون ومعاملة كل شخص بكرامة. ووصف هذه المبادئ بأنها “مصدر قوتنا الذي لا ينضب” و”التميز الأمريكي الدائم”. وقد يقول البعض ما الجديد في كل هذا؟
والجواب أن بايدن ذكر الأمريكيين بهذه المبادئ بعدما قام ترامب بالدوس عليها والحط منها. وذكر الكاتب أن خطاب بايدن احتوى على رؤية فيها تحد عالمي وذلك عندما تحدث عن ضرورة مواجهة مشاكل العالم من وباء فيروس كورونا إلى التغيرات المناخية ولكن من خلال التعاون بين الدول. وهذه ليست رؤية عمياء بل وتذكير للعالم ألا يتعامل معها كأنها أمور واقعة بعدما تعامل ترامب معها من خلال نظريات المؤامرة، فالتغيرات المناخية كذب وفيروس كورونا هو مؤامرة. ومع أن بايدن لم يقل كثيرا حول موقفه من روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، الذي واجهه بالحقيقة وأن عليه توقع معاملة قوية، إلا أن كلام الرئيس هو تحول مهم عن سياسة ترامب الذي رفض حتى انتقاد بوتين أو تصديق أنه قام بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.
وكان بايدن واضحا من أن روسيا ليست الديكتاتورية الوحيدة التي لن تمنحها واشنطن بعد الآن صكا مفتوحا، فقد أعلن عن وقف الدعم العسكري الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن والتي أنتجت كارثة إنسانية هناك. وفي الحقيقة لم يقدم بايدن شيئا جديدا بل وأعاد تكرار ما قاله الرؤساء الأمريكيون السابقون، باستثناء ترامب، و”لكن الاستماع إليها الآن بعد أربع سنوات من الخطاب المعتوه والأفعال هو أمر جديد وتستحق الاهتمام”.
=========================
الحرة :واشنطن وأنقرة.. تبادل أوراق الضغط الأولى في عهد بايدن
ضياء عودة - إسطنبول
05 فبراير 2021
أجواءٌ "غائمة" تخيّم على أولى محطات الطريق بين أنقرة والإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، فعلى مدار الأيام القليلة الماضية خرجت انتقاداتٌ وصفت بالساخنة من كلا الجانبين، وفي مقابلها كان هناك اتصالات باردة لم تكسر حالة الترقب التي سادت على مدار الشهرين الماضيين، والتي ارتبطت بسؤال أساسي: "كيف ستكون العلاقة بين أنقرة وواشنطن بعد وصول بايدن إلى البيت الأبيض؟".
الانتقادات التي جاءت بصورة متواترة، وفي فترة زمنية لم تتجاوز الأسبوع كان أولها في مطلع فبراير الحالي إذ خرج أنتوني بلينكن وزير الخارجية في إدارة بايدن بتصريح لافت قال فيه إن تركيا لا تتصرف كحليف، وألمح إلى إمكانية فرض المزيد من العقوبات على أنقرة، بسبب شرائها منظومة "s400" الروسية.
تبع ذلك بيانٌ أوروبي أميركي جاء فيه أن الطرفين اتفقا على "التعاون المشترك في قضايا ذات الاهتمام المشترك للجانبين وعلى رأسها الصين وتركيا"، وهو الأمر الذي كان له وقع خاص داخل الأوساط السياسية التركية، ورغم أن الرد بشأنه لم يخرج على العلن، إلا أنه اعتبر كرسالة لاذعة تلقتها أنقرة كونها وضعت في خانة واحدة مع الصين.
ومن هذين التحركين من جانب واشنطن كان ملاحظا نية أنقرة عدم التصعيد، ولتحقيق ذلك بقيت في حالة من الترقب لتلقي ما هو أوضح، وهو الذي حدث بالفعل بعد بيان الخارجية الأميركية الأربعاء والذي أدانت فيه ما وصفتها بعمليات قمع المتظاهرين في جامعة البوسفور، كما أدانت الخطاب المعادي من جانب المسؤولين الأتراك اتجاه مثليي الجنس في تركيا.
تبادل "موقف الدفاع" 
بعد البيان الذي أصدرته الخارجية وضعت أنقرة نفسها في "موقف الدفاع"، لتصدر بيانا ردت فيه على الاتهامات التي وجهتها لها الخارجية الأميركية، وقالت: لا يحق لأي جهة التدخل في شؤوننا الداخلية. حقوق التجمع والتظاهر وحرية التعبير مضمونة وفقا للدستور، وقوات الأمن ستستمر في أداء واجباتها ومسؤولياتها وفقا للصلاحيات التي يمنحها القانون".
وأضافت الخارجية التركية أنه "تم الكشف عن محاولات تسلل وتحريض على الأحداث من قبل أشخاص من خارج الجامعة ولهم ارتباط بمنظمة إرهابية".
لم يقف الأمر عند هذا الحد بالنسبة لأنقرة، بل اتجهت لتنقل "حالة الدفاع" التي اتخذتها إلى واشنطن، متهمةً إياها بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في يوليو 2016، حسب ما جاء على لسان وزير الداخلية، سليمان صويلو في تصريحات له لصحيفة "حرييت" الخميس.
وقال صويلو إن "منظمة غولن ليست المسؤولة عن محاولة الانقلاب في تركيا عام 2016"، في إشارة منه إلى أنها ليست الجهة الوحيدة التي تقف خلفها، مضيفا: "قبل مضي 24 ساعة على محاولة الانقلاب، قلت لقناة تلفزيونية، عبر الهاتف، إن الولايات المتحدة تقف خلف ما حدث".
وتابع: "علمنا من وثائق بريطانية بعد سنوات عدة أن الولايات المتحدة كانت وراء انقلاب عام 1960، كما أنها تقف خلف انقلاب عام 1980، ومن الواضح أنها كانت تقف خلف عملية 28 فبراير (الانقلاب عام 1997)".
ما تحدث به صويلو نفاه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، وقال إن بلاده أدانت الانقلاب الذي وقع في تركيا على الفور، ولا يوجد أي تدخل للولايات المتحدة في تلك المحاولة الانقلابية.
وتابع برايس القول عبر حسابه في "تويتر" إن أي ادعاءات غير ذلك، فهي خاطئة لا تتماشى مع مكانة تركيا باعتبارها عضوا في حلف شمال الأطلسي "ناتو" وشريكة استراتيجية للولايات المتحدة.
"الثقة غير موجودة"
وحسب ما تفرضه التطورات الحالية فإن السياسة الأميركية الجديدة يبدو أنها لن تكون بعيدة من التوتر، والذي مهدت له عدة عوامل مؤخرا، أبرزها الصورة العدائية ضد أنقرة التي كونها بايدن أثناء حملته الانتخابية، وألمح إلى أنه سيسير عليها حال تسلمه مهام الرئاسة.
وطوال حملته الانتخابية، كان بايدن قد كرر في أكثر من مناسبة، التزامه بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير في العالم، كما أكّد أكثر من مرة أنه سينهج سياسة أكثر صرامةً تجاه الديكتاتوريات والأنظمة الشمولية، وهو ما أكده الخميس في رسالته الموجهة للعالم من مقر وزارة الخارجية الأميركية.
وعلى الرغم من التزام بايدن من إبداء أي موقف أو تصريح يخص العلاقة التي ستكون عليها إدارته مع تركيا، إلا أن نظيره التركي، رجب طيب إردوغان خرج في تصريح وجهه لأول مرة للإدارة الأميركية الجديدة بالقول: "ألا تخجلون من الأحداث التي وقعت في أميركا؟ كيف أسست أرضية للعنصرية؟".
وتابع في تصريحات للصحفيين الجمعة: "كيف يمكن أن توضحوا للعالم تثبيت مواطن أسود وقتله من قبل الشرطة؟".
المحلل السياسي التركي، جواد غوك يرى أن حالة "عدم الثقة" بين تركيا وأميركا، ماتزال قائمة سواء في الوقت الحالي أو في السنوات الماضية.
ويضيف غوك أن حالة انعدام الثقة ازدادت حدتها بعد التصريحات الأخيرة لبايدن في أثناء حملته الانتخابية، قائلا إن هناك ضرورة لإسقاط الحكومة التركية عبر صناديق الاقتراع، ومن خلال دعم أحزاب المعارضة التركية.
وما يزال هناك نوع من القلق بالنسبة لأنقرة في هذا الشأن، ويتوقع المحلل السياسي أن تزداد لهجة العداء ضد أميركا داخل الأوساط السياسية الموالية لإردوغان، وقد تكون على شكل تصريحات "نارية" ضد الإدارة الأمريكية الجديدة.
 إلى أين تتجه العلاقة؟
على اعتبار أن ما سبق من مواقف أبدتها أنقرة وواشنطن في الأيام القليلة الماضية، إلا أنها غير مكتملة ولا يمكن أن تؤسس لصورة واضحة المعالم، وهنا قد تتجه في أحد مسارين في المرحلة المقبلة، سواء باتجاه التصعيد أو باتجاه التهدئة.
وفي سياق ما سبق وعقب أسبوعين من تنصيب بايدن جرى أول اتصال بين تركيا والإدارة الجديدة، حيث تباحث هاتفيا إبراهيم قالن كبير مستشاري إردوغان مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، وناقشا العديد من القضايا المتعلقة بسوريا وليبيا وشرق البحر المتوسط وقبرص وناغورنو قرة باغ، بحسب وكالة "الأناضول".
وقالت الوكالة إن قالن أبلغ سوليفان بضرورة تضافر الجهود المشتركة لإيجاد حل للخلافات الحالية والمتمثلة في شراء تركيا لمنظومة "s400"، ودعم الولايات المتحدة للقوات الكردية في شمال سوريا.
أما البيت الأبيض فقال، في بيان، إن سوليفان شدد على رغبة إدارة بايدن في إقامة علاقات "بناءة" بين الولايات المتحدة وتركيا، وأضافت إميلي هورن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إن سوليفان "نقل عزم الإدارة تعزيز الأمن عبر المحيط الأطلسي من خلال حلف شمال الأطلسي، كما عبّر عن قلقه من أن حصول تركيا على نظام صواريخ s400 يقوض تماسك التحالف وفعاليته".
ويرى المحلل السياسي، جواد غوك،  أنه وعلى الرغم من التصريحات النارية من الجانبين والخطابات الداخلية، إلا أن الحكومة التركية في نهاية المطاف ستتراجع عن مواقفها، وتسير باتجاه التصالح مع الجانب الأميركي.
ويقول غوك المقيم في إسطنبول: "أنقرة مجبرة على التصالح لأنها لا تتحمل أي عقوبات من الولايات المتحدة الأميركية أو حتى أي تصريحات نارية".
ويربط المحلل السياسي ما سبق بالتجارب السابقة للحكومة التركية، ويتابع: "من الواضح أنها ستتنازل عن كل الاتهامات التي وجهتها للإدارة الأميركية الجديدة".
"كروت أولى للضغط"
في سياق ما سبق يشير الكاتب والصحفي التركي، فراس رضوان أوغلو، إلى أن العلاقات الأميركية- التركية واسعة وتتشابك في عشرات الملفات، البعض منها متوتر والآخر يشهد تشنجا.
ويقول رضوان أوغلو في تصريحات لموقع "الحرة": "لذلك نرى ونلاحظ في الوقت الحالي أن الطرفان بدءا بتبادل الكروت الأولى للضغط. عندما تقول تركيا على لسان وزير داخليتها إن أميركا خلف الانقلاب فهنا يتضح لنا أن الاتهامات الرسمية قد بدأت، لكنها لا تتجه باتجاه الأمور السياسية الحرجة، بل المحرجة إعلاميا وقانونيا".
وفي المقابل يضيف الكاتب التركي: "عندما تقول أميركا يجب على تركيا التراجع عن صفقة s400 فهو أمر لا يمكن أن يكون سريعا وبهذه السهولة".
ومن هذين الموقفين يرى رضوان أوغلو أن التشنج واضح، وبما أن العلاقات بدأت بالتوتر فستنسحب من ملف إلى آخر، ومن المحتمل أن تبدأ الإدارة الأميركية الجديدة في تغيير تكتيكها في شرق المتوسط أو سوريا أو الملف الليبي، وهي أوراق ضغط لتحصيل مآرب أخرى في باقي الملفات.
لكن ومع ما سبق لن يتأثر التحالف الاستخباراتي والعسكري والتحالف ضمن حلف "الناتو"، وقد تخرج الأمور الاقتصادية أيضا من السياق، ليقتصر الأمر على الشق السياسي والإعلامي.
 وحسب الكاتب التركي: "منذ الرسالة الأولى التي بعثها إردوغان لبايدن ولم يجب، وتبعتها رسائل أخرى بدا واضحا أن هناك عدم رد أميركي، وأن العلاقات ليست على وئام بين الطرفين".
=========================
القدس العربي :إدارة بايدن تتوقع من السعودية العمل على تحسين حقوق الإنسان
واشنطن: قالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تتوقع أن تحسن السعودية سجلها في حقوق الإنسان بما في ذلك الإفراج عن النشطاء المدافعين عن حقوق المرأة والسجناء السياسيين الآخرين.
وسلطت تعليقات ساكي الضوء على نية الرئيس الأمريكي جو بايدن جعل حقوق الإنسان قضية رئيسية في العلاقات الأمريكية السعودية التي تعهد خلال حملته الانتخابية بإعادة تقييمها.
وكشف بايدن، أمس الخميس، عن خطوة أولى في اتخاذ موقف أكثر حزما مع المملكة إذ أعلن إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي يقاتل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن.
وتجنبت ساكي الإجابة عن سؤال في إفادة بالبيت الأبيض حول ما إذا كانت الإدارة ستفرض عقوبات على السعودية بسبب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان يكتب في صحفية واشنطن بوست، على أيدي عناصر سعودية في قنصلية المملكة بإسطنبول عام 2018.
ووصفت المتحدثة مقتل خاشقجي بأنه “جريمة مروعة” وكررت عزم الإدارة رفع السرية عن تقرير استخباراتي أمريكي عن الجريمة التي قالت وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.أيه) إنها تمت بموافقة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وربما أمر بها.
وقالت ساكي “نحن بالطبع نتوقع من المملكة العربية السعودية تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان. ويشمل ذلك إطلاق سراح السجناء السياسيين مثل المدافعات عن حقوق المرأة من السجون السعودية”.
ومن أبرز هؤلاء المدافعات لجين الهذلول (31 عاما)، التي قادت حملة للسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، وقد اعتقلت عام 2018.
وتعرضت الرياض لانتقادات دولية في ديسمبر/ كانون الأول عندما حكمت عليها محكمة، بحسب عائلتها، بالسجن نحو ست سنوات.
وقالت ساكي إن الإدارة “تشجعت” بإطلاق سراح مواطنين سعوديين أمريكيين أمس في انتظار محاكمتهما.
وأفرجت السلطات، أمس الخميس، عن بدر الإبراهيم، وهو اختصاصي أوبئة وصحافي، وصلاح الحيدر المعلق الإعلامي وابن عزيزة اليوسف الداعية البارزة لحقوق المرأة. وقد اعتقلا في عام 2019 باتهامات مرتبطة بالإرهاب.
(رويترز)
=========================
القدس العربي :قرارات ستة تثبت مصداقية بايدن إزاء الفلسطينيين
 علي الصالح
المؤشرات الصادرة عن أقطاب الإدارة الجديدة في البيت الأبيض، لابد من التعامل معها بحذر شديد، لأن جميع السياسات والقرارات بشأن الشرق الأوسط عموما والقضية الفلسطينية بشكل خاص، التي اتخذتها إدارة دونالد ترامب قد تبقي عليها إدارة جو بايدن وهذا الاختبار الكبير لمصداقيتها.
وبناء على ذلك فإن على القيادة الفلسطينية ألا تبالغ كثيرا في رهانها على هذه الإدارة الديمقراطية، وألا تضع جميع بيضها في سلتها، كما في السابق، قبل أن تثبت هذه الإدارة بما لا يقبل الشك، أنها حقا معنية بتسوية حقيقية في الشرق الأوسط، عبر الضغط على دولة الاحتلال وإرغامها على التراجع عما قامت به خلال السنوات الأربع الماضية من إدارة ترامب سيئ الصيت. فما سبقها من إدارات ديمقراطية لم تنجز شيئا على الصعيد الفلسطيني، وكانت دوما مع الجانب الآخر، أي دولة الاحتلال.
يجب أن يضع الفلسطينيون نصب أعينهم، وهم يتعاملون مع أي قرار يصدر عن إدارة بايدن، السنوات الثلاث والخمسين ونيف من احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، والسبع والعشرين سنة منذ اتفاق أوسلو، التي لم تعمل فيها الإدارات الأمريكية المتعاقبة على تسوية الصراع في الشرق الأوسط، بالضغط على إسرائيل وحملها على الانسحاب من الأراضي المحتلة، وفق قرارات الأمم المتحدة والاتفاقات الدولية، بل عملت طيلة هذه الأعوام وفق مبدأ إدارة الصراع لا إنهائه. وهذا ما سبق واعترف به هنري كيسنجر وزير الخارجية في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون، صاحب فضيحة «ووترغيت» ومفاده أن السياسة الأمريكية بشكل عام ترتكز على إدارة الصراعات لا تسويتها، والأمثلة الحديثة على ذلك كثيرة في العراق وسوريا وليبيا واليمن وأفغانستان.
يجب ألا يتسرع الفلسطينيون ويبنون سياساتهم ومخططاتهم على أساس بعض التصريحات والوعود الإيجابية، بالتراجع عن بعض قرارات ترامب غير الجوهرية، ولا تمس القرارات الخطيرة التي اتخذتها الإدارة السابقة، التي كانت الأكثر عداء في تاريخ الولايات المتحدة، للشعب الفلسطيني وقضيته وطموحاته في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على برها وبحرها ومائها وفضائها وجوفها، وعاصمتها القدس الشرقية، بحرمها القدسي الشريف وقبة صخرته وكنائسها، وعلى رأسها كنيسة القيامة.
وهذه هي القرارات والسياسات التي اتخذها ترامب، والمتوقع أن تتراجع عنها إدارة بايدن، لغرض الإمساك مجددا بخيوط القضية الفلسطينية واستعادة هيبتها عالميا. وأول هذه القرارات العودة إلى النهج التقليدي في السياسة الأمريكية إزاء أزمة الشرق الأوسط، بإعادة العلاقات بين رام الله وواشنطن التي قطعها الفلسطينيون ردا على قرارات إدارة ترامب.
يجب ألا يتسرع الفلسطينيون ويبنون سياساتهم على أساس بعض التصريحات الإيجابية، بالتراجع عن بعض قرارات ترامب غير الجوهرية
*الحديث عن سقوط صفقة القرن الترامبية، وهو حديث يطرب آذان القيادة الفلسطينية، التي طالما طالبت بالتخلي عن صفقة القرن، ووضعته شرطا لعودة العلاقات مع إدارة ترامب، وستعتبره أحد إنجازاتها العظيمة.
*تأكيد التمسك «اللفظي» بحل الدولتين الذي لا بديل عنه، وهو الحل المتفق عليه دوليا. وتحدث في هذ السياق القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، أمام أول جلسة لمناقشة القضية الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي في العهد الجديد، حيث أكد التزام الولايات المتحدة بحل «يتفق عليه الطرفان» وهو حل الدولتين، تعيش بموجبه إسرائيل بأمن وسلام إلى جانب دولة فلسطينية. وهو كلام فضفاض يضع القرار بيد الطرف الأقوى، وهو في هذه الحالة دولة الاحتلال.
*اعادة فتح مكتب البعثة الفلسطينية والمؤسسات الرسمية الفلسطينية في واشنطن.
*استئناف دفع مخصصات وكالة غوث اللاجئين «الأونروا» وقدرها360 مليون دولار. إعادة المساعدات للسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية واستعادة برامج المساعدات الأخرى.
*إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، التي أغلقها السفير المستوطن وألحقها بسفارته، بعدما كانت بعثة مستقلة بمثابة سفارة أمريكية لدى السلطة تتعامل مباشرة مع واشنطن.
*العودة إلى النغمة التقليدية وهي دعوة الطرفين إلى تجنب اتخاذ إجراءات من طرف واحد مثل، التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس، الذي تقوم به «إسرائيل» واللجوء إلى «العنف» من جانب الفلسطينيين.
هذه هي الإجراءات التي يتوقع أن تقدم إدارة بايدن على اتخاذها قريبا.. وكما أسلفنا فإنها تبقى رغم إيجابياتها إجراءات تجميلية لا تعزز مصداقية وجدية الإدارة الجديدة في التعامل مع القضية الفلسطينية.. ويتطلب منها لإثبات مصداقيتها:
أولا: العودة عن قرار الاعتراف بالقدس الكبرى عاصمة لدولة الاحتلال، وإعادة السفارة الأمريكية إلى مقرها السابق في تل أبيب.
ثانيا: التراجع عن قرار وزير الخارجية السابق مايك بومبيو سيئ الذكر، بتغيير الموقف الأمريكي التقليدي الذي يعتبر المستوطنات غير شرعية، ومخالفة للقوانين الدولية.
ثالثا: تحديد موعد لاستئناف المفاوضات تحت مظلة دولية، بتواريخ وأهداف محددة تنتهي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، دولة ذات سيادة كاملة على الحدود والفضاء والثروات فوق الأرض وتحتها.
رابعا: العمل على منع الاحتلال من ارتكاب مزيد من المجازر بحق البيئة بقطع آلاف الأشجار المعمرة في الأراضي المحتلة.
خامسا: وقف استخدام الفيتو ضد القرارت الخاصة بفلسطين، والسماح بعقاب دولة الاحتلال لإثبات أنها ليست دولة فوق القانون.
سادسا: وضع حد للاعتداءات اليومية للمستوطنين، والتعامل معهم كمنظمات إرهابية لابد من وضعها على قوائم الإرهاب الأمريكية.
تصريحات كبار المسؤولين في الإدارة الجديدة حول القضايا الجوهرية، في ما يخص القضية الفلسطينية، لا تبشر بالخير ولا تدعو إلى التفاؤل. وأول هذه التصريحات ما قاله وزير الخارجية الجديد، فقد أكد انتوني بلينكن، إبقاء الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل وبقاء السفارة هناك، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، حيث رد بـ»نعم» عندما سئل: هل أنت موافق على أن القدس هي عاصمة إسرائيل.. وهل تلتزم بالحفاظ على سفارة الولايات المتحدة في القدس.
وباختصار لم تبدِ إدارة بايدن خلال أسابيعها الثلاثة في البيت الأبيض، أي نية لمراجعة القرارات المصيرية الأخرى التي اتخذتها إدارة ترامب. وهذا يدفعنا إلى طرح سؤال يدخل في إطار نظرية المؤامرة وهو، هل يمكن القول إنه جيء بترامب إلى البيت الأبيض وزمرته الصهيونية خصيصا لتنفيذ هذه المهام على نحو لا يسمح لخلفه بالتراجع عنها، وتصبح سياسات أمريكية رسمية غير قابلة للتغيير؟ مجرد تساؤل.
واختتم بخبر مضحك مبك مصدره أحمد أبو الغيط الأمين العام لما يسمى تجاوزا جامعة الدول العربية، يفيد الخبر بأن أبو الغيط يدين قرار كوسوفو، وهي الدولة ذات الأغلبية المسلمة، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن القرار عارٍ عن الشرعية، ويمثل خرقاً للقانون الدولي الذي يعتبر مدينة القدس أرضاً محتلة، ويحظر نقل السفارات إليها. وشدد أبو الغيط في بيان على أن قرار كوسوفو يخرج عن الإجماع الدولي في شأن افتتاح سفارات في القدس المحتلة، وهو إجماع لم تخرج عنه سوى دولتين هما امريكا التي بادرت إلى الاعتراف ونقل السفارة وغواتيمالا، مؤكدا أن قرارات مجلس الأمن صريحة في هذا الصدد، وعلى رأسها القرار478 لعام 1980، الذي يدين ضم «إسرائيل» للقدس الشرقية، ويحظر على الدول إقامة بعثات دبلوماسية في المدينة.
وهذا يجعلنا نتساءل أليس الأقربون أولى بهذه الإدانة يا معالي أبو الغيط؟ أليست دولة محمد بن زايد أولى بإدانة أقوى، بل مقاطعتها؟ أليست دولة إمارات محمد بن زايد هي التي خرقت وانتهكت ليس القرارات والقوانين الدولية فحسب، بل قرارات جامعته العربية وطعنت الإجماع العربي في الظهر، وخانت مبادرة السلام العربية، ليس بالهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل فحسب، بل باستيراد بضائع المستوطنات ومنتجاتها من العسل والطحينة وزيت الزيتون والنبيذ، وشراء نصف أسهم أكثر فرق كرة القدم عنصرية ضد العرب «بيتار القدس»؟ ألم يكن أذناب محمد بن زايد وملك البحرين هم من شاركوا المستوطنين احتفالهم بعيد الأنوار اليهودي «حانوكا» وأشعلوا القناديل في ساحة البراق.. والتاريخ يسجل وشعوبنا لا تنسى.
كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي»
=========================
القدس العربي :أمريكا ترامب لا تختلف كثيرا عن إدارة بايدن من حيث الجوهر
 مزهر جبر الساعدي
 
 0 حجم الخط
الرئيس الأمريكي جو بايدن سيكون أمام حزمة من المعضلات والمشاكل، سواء ما كان منها في الداخل الأمريكي، أو في السياسة الخارجية، التي تنتظر من إدارته في الحالتين؛ إيجاد الحلول لها. بايدن يختلف عن سابقيه الديمقراطي والجمهوري؛ فهو قادم من قلب المؤسسة الأمريكية، وله تاريخ طويل جدا في العمل بها، سواء، نائبا للرئيس السابق أوباما، أو عضوا في مجلس الشيوخ. المشاكل التي ستواجه إدارته، في السياسة الخارجية الأمريكية وباختصار شديد هي:
أولا؛ الصين وروسيا اللتان تشكلان معا محورا يعمل بالضد من سياسة أمريكا في العالم، وهما ينازعان الولايات المتحدة على مناطق النفوذ في العالم، كل واحدة منهما بطريقة مختلفة عن الأخرى، وأغلب الأحيان بطريقة تنافسية بين الاثنين؛ على قاعدة إطارية متفق عليها منذ سنوات، يتحركان معا ضمن فضاءات هذه المساحة؛ لمغالبة السياسة الأمريكية الكونية، باستقطاب ما يمكنهما استقطابه من دول العالم الثالث، والقريب منها. إذن في أي طريق يمكن التعامل مع هاتين الدولتين العظميين، هل يتم التعامل معهما بالسياسة الناعمة، التي عرفت بها الإدارات الديمقراطية؟ أم بالسياسة الخشنة، أي بالمواجهة كما كانت عليها سياسة الإدارة السابقة، أو أقل منها قليلا. على الأغلب أن سياسة بايدن سوف تتبع طريقين مختلفين في التعامل معهما، ولكن على قاعدة السياسة الناعمة. فإدارة بايدن ستحاول جرهما إلى سباق تسلح جديد، وبالتالي إضعاف روسيا اقتصاديا، والتأثير في اندفاعة الصين. في المقابل أن كلاً من روسيا والصين، ومن خلال تصريحات مسؤوليهما في أوقات سابقة؛ التحالف بينهما لا يخضع للأهواء والتغيرات الدولية، في مخالفة كبيرة جدا لأنماط العلاقة القائمة بينهما، فهي وفي كل الأحوال لا يمكن اعتبارها علاقة تحالف بأي شكل كان، وهذا ما يؤكده المحللون الروس، إلا أنها وفي الوقت ذاته؛ علاقة تعاون وشراكات اقتصادية، وحتى عسكرية، فرضتها الوقائع على الأرض، فالخلافات وصراع التنافس بينهما عميقان، كما أن التعاون والشراكات بينهما عميقان أيضا، أو هي بالعمق ذاته الذي فرضه عليهما الجبروت الأمريكي.
أمريكا تدرك هذا جيدا، لذا، فإن إدارة بايدن سوف تلعب على وتر الخلاف بينهما، وهي لعبة ليس بالإمكان تمريرها على صانع القرار والسياسة في الدولتين. روسيا وعلى لسان بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي؛ بارك تنصيب بايدن، قائلا: قد يكون بداية لعلاقة جيدة مع الولايات المتحدة، وأول هذه الخطوات هي التوقيع على تمديد العمل بستارت 3، وسرعان ما سربت الصحافة الأمريكية؛ أن بايدن يتجه إلى تمديد ستارت 3 لمدة خمس سنوات. الصين من جهتها أصدرت عقوبات على وزير خارجية أمريكا وعلى مسؤولين آخرين، في الوقت بدل الضائع، وهي رسالة للإدارة الجديدة؛ بأن الصين سوف تتعامل بشدة وبقوة مع أي سياسة أمريكية معادية لها. في نهاية المطاف سوف تُجبر الولايات المتحدة على التعامل معهما بسياسة وسط بين النعومة والخشونة، حسبما تقتضي الظروف الواقعية للصراع بين الثلاث.
 
المفاوضات المقبلة بين إيران وأمريكا والترويكا الأوروبية، ستفضي إلى إعادة العمل بالصفقة النووية بين إيران والست الكبار في العالم
 
ثانيا؛ الملف النووي الإيراني: وهو من أكبر المعضلات التي ستواجه الإدارة الجديدة، والتي تتطلب وضع حل لها. كيف يكون الحل هل بالرضوخ للطلب الإيراني، بأن إيران لن تعود للالتزام بخطة العمل المشتركة، إلا برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عنها، وبخلافه لن تعود للالتزام به، أما اذا رفعت العقوبات الاقتصادية عنها فإنها ستعود إليه في الحال. وفي حركة استباقية ذكية جدا؛ قامت إيران برفع درجة تخصيب اليورانيوم إلى 20% بخلاف المتفق عليه في الصفقة النووية بينها وبين الست الكبار في العالم. كما أنها هددت لاحقا، وعلى لسان أكثر من مسؤول فيها؛ من أنها قادرة وبسرعة على رفع درجة التخصيب إلى 90% وهي الدرجة الكافية لصناعة القنبلة النووية. الملف النووي مرتبط بملفات اخرى كثيرة، وهي ملف الصواريخ والتدخل الإيراني في المنطقة العربية، حسبما يقول الأمريكيون. في الأيام الأخيرة تحدثت الأخبار عن أن إيران تجري لقاءات مع طاقم إدارة بايدن، إيران نفت هذا، لكننا نميل إلى تصديق هذا التسريب. وهذه هي البداية لمفاوضات قد تكون سرية ولا يعلن عنها، قبل الاتفاق الذي سوف يشمل بالإضافة الى النووي، ملفي الصواريخ والأوضاع في المنطقة العربية، لجهة الفعل المؤثر لإيران فيها، ومن المحتمل جدا أن تكون من خلال طرف عربي، سلطنة عمان مثلا، أو قطر التي عرض مؤخرا وزير خارجيتها، التوسط بين إيران ودول الخليج العربي. كل المؤشرات تشير إلى أن هذا الاتفاق شبه مؤكد. وزيرا الدفاع والخارجية في إدارة بايدن، قالا إن امريكا سوف تمنع ايران من صناعة السلاح النووي، وفي الوقت ذاته لمّحا بطريقتين مختلفتين، ولكن بنبرة واحدة واتجاه واحد، إلى الحاجة الفعلية والواقعية، لعودة أمريكا الى الصفقة النووية، حين قالا؛ إن ايران بدون اتفاق قادرة على امتلاك السلاح النووي وعندها سوف تكون هناك صعوبة في مواجهتها، ولكن الاتفاق سوف يتيح لنا مراقبة برنامجها النووي. هذه التصريحات الاستباقية مع الإجراءات الإيرانية الاستباقية، وأيضا تصريحات المسؤولين الايرانيين، تشير إلى أن المفاوضات المقبلة بين إيران وأمريكا والترويكا الأوروبية، ستفضي الى إعادة العمل بالصفقة النووية بين إيران والست الكبار في العالم.
صاحب هذا، إشارات أخرى ذات علاقة بالأوضاع في المنطقة العربية وجوارها الإيراني والتركي، التي تميل إلى حلحلة الأوضاع والعمل على إيجاد الحلول لها، في سوريا والعراق واليمن ولبنان وعودة المفاوضات الفلسطينية (الإسرائيلية). ومن المحتمل جدا، أن تكون على الشكل التالي: في سوريا؛ الاحتمال وارد، أن يتفق الأمريكيون والروس على حل للوضع في سوريا وبموافقة النظام السوري الذي يواجه وضعا اقتصاديا خانقا، وليس أمامه من حل إلا الرضوخ لمطالب روسيا؛ بالتعجيل بكتابة دستور جديد، والمرحلة الانتقالية والانتخابات. وهذه الشروط هي في الوقت ذاته، شروط أمريكا مع بعض الاختلافات؛ في المساهمة في إعادة الإعمار؛ يعني تحشيد المانحين العرب في هذا الاتجاه، بإرادة امريكية. هذا ما هو ظاهر على سطح الاحداث، أما ما هو وراء الباب المغلق، فهو يختلف كليا عن هذا الظاهر في المشهد السياسي. عليه، فإن المستقبل سيشهد ترتيب علاقة ما، بشكل او بآخر، بين النظام و(إسرائيل) التي تحتل الأرض العربية سواء في الجولان، أو ما تبقى من أرض فلسطين. هنا يصبح الوجود الإيراني لا ضرورة له، كما غيره أي الامريكي والتركي، باستثناء الروسي الذي هو ثمن هذه المقايضة الإقليمية والدولية، إن حدث وكُتب لها النجاح؟ إنها، لعبة طويلة النفس، ربما يجري الإعداد لها في الخفاء بعيدا عن رؤية ومسامع الشعب السوري، بين روسيا وأمريكا (وإسرائيل)؛ لإعادة صياغة شكل العلاقة بين النظام السوري (وإسرائيل) بمشاركة جدية وفاعلة من الإمارات ومصر العربية، وغيرهما. أما على الضفة الفلسطينية وهي سبب الأسباب لكل هذا الصراع في المنطقة العربية، لأنها قضية مصيرية للعرب، في ترابط عضوي مصيري؛ السلطة الفلسطينية باركت تنصيب بايدن، متمنية على لسان محمود عباس على الإدارة الامريكية الجديدة، العودة إلى مفاوضات الحل النهائي. السؤال المهم هنا هل تختلف إدارة بايدن عن إدارة ترامب؟ لأي راصد للسياسة الامريكية في الذي يخص القضية الفلسطينية؛ لا وجود لأي اختلاف جدي ومؤثر وفعال لصالح القضية الفلسطينية؛ كل ما هنالك هو الاختلاف في الأساليب. صحيح ان ترامب قام بما لم يقم به أي رئيس أمريكي، لكنه لم يأت بجديد. اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل؛ قرار أمريكي تم اتخاذه من عدة سنوات قبل مجيء ترامب، كما أن اعتراف أمريكا ترامب بالمستوطنات، بخلاف الإدارات الديمقراطية، لكن هذه الإدارات جميعها بلا استثناء لم تمنع إسرائيل من إقامة المستوطنات، سوى بعض التصريحات لذر الرماد في عيون العرب والفلسطينيين، وهي إجراءات شكلية لا تغير من الواقع شيئا. وزيرا الدفاع والخارجية في إدارة بايدن حتى قبل موافقة الكونغرس على توليهما موقعيهما، قالا؛ إن أمن إسرائيل، مهمة استراتيجية امريكية. أمريكا بايدن؛ لن تغير من اعتراف امريكا ترامب؛ اعتبار القدس (عاصمة لإسرائيل) والأمر ذاته ينطبق على الجولان إلا بعد الوصول إلى حل مع النظام السوري بدعم ومشاركة عربية وروسية؛ ربما يجري وضع ترتيب خاص لها في إطار هذا الحل المفترض.. أمريكا بايدن لن تختلف كثيرا عن أمريكا ترامب فيما يخص فلسطين إلا بأسلوب المعالجة الذي يسوق إلى الرأي العام الدولي والعربي والأمريكي؛ من ان امريكا بايدن ملتزمة بالقانون الدولي، بما يمهد الطريق لحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو. إنها سياسة تخدير، في انتظار إحداث اختراقات حاسمة لصالح (إسرائيل) وليس لجهة إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة، كما وصفها بوش الاب والابن منذ عدة سنوات. أما في اليمن والعراق ولبنان، فالأمر لا يختلف كثيرا عن سوريا وفلسطين؛ الاختلاف الوحيد في طريقة إنضاج الحلول وأدواتها.. السؤال المهم هنا؛ هل يتم تمرير هذه الحلول على الشعوب العربية وأهمها الشعب العربي الفلسطيني؟ نعتقد وبكل تأكيد أن للشعوب العربية، القول الفصل، في كل هذا الذي يجري على أرضهم، ويتعلق بحاضرهم مستقبلهم، خصوصا أن هذه الطبخات سوف لن يتم إنضاجها قبل مرور، ربما وقت طويل..
كاتب عراقي
=========================
سي ان ان :الخارجية الأمريكية: بايدن وجَه بتقييد تبادل المعلومات الاستخباراتية مع السعودية
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN) -- تعتزم الولايات المتحدة الحد من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع المملكة العربية السعودية كجزء من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن واشنطن ستنهي دعمها للعمليات الحربية في اليمن، حسبما قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، الجمعة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "كما قال الرئيس، فإننا ننهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة".
ومضى برايس، قائلا: "والأهم من ذلك، أن هذا لا ينطبق على العمليات الهجومية ضد داعش أو القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لكنه يشمل كلاً من العتاد وتقييد... ترتيبات تبادل المعلومات الاستخباراتية لدينا مع المملكة العربية السعودية والتحالف الذي تقوده السعودية وفقًا لتوجيهات الرئيس".
وأضاف برايس: "ستعود جميع مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية إلى الإجراءات والمواصفات القياسية، بما في ذلك المراجعات القانونية المناسبة في وزارة الخارجية".
وأشار برايس إلى أن الإدارة الأمريكية تتفهم أن "السعودية تواجه تهديدات أمنية حقيقية من اليمن ومن دول أخرى في المنطقة".
وقال متحدث الخارجية الأمريكية: "كجزء من تلك العملية المشتركة بين الوكالات، سنبحث عن طرق لتحسين الدعم لاستقرار المملكة العربية السعودية للدفاع عن أراضيها ضد التهديدات".
يأتي هذا فيما أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اتصالا بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، حسبما أفادت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.
وهنأ وزير الخارجية السعودي نظيره الأمريكي بمناسبة توليه منصبه، وأعرب عن تطلع المملكة للعمل مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات المشتركة وصون الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبحث الوزيران العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفقا لقناة "الإخبارية".
=========================
الحرة :بعد قرار بايدن.. ضغوط لوقف بيع الأسلحة البريطانية للسعودية
الحرة / ترجمات - واشنطن
06 فبراير 2021
أفاد تقرير نشرته صحيفة "غارديان" بأن بريطانيا باتت في مواجهة ضغوط متصاعدة من أجل وضع قيود على عمليات مبيع الأسلحة إلى السعودية، بعد قرار أميركي بالشأن ذاته.
وجاءت الضغوطات في بريطانيا على خلفية إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، تعليق بيع الأسلحة للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى طلب عضو مجلس النواب البريطاني ورئيس حزب المحافظين في لجنة الدفاع المختارة، توبياس إيلود، من الحكومة بأن "تحذو حذو" الولايات المتحدة، وذلك بأن "تعيد التفكير" في مبيعاتها العسكرية للسعودية.
ووفقا للصحيفة، فقد استأنفت بريطانيا مبيعات الأسلحة للسعودية قبل نحو سبعة أشهر، بعد معركة قضائية أثارت الجدل.
ولفتت الصحيفة إلى مقتل أكثر من 100 ألف يمني، بما فيهم 8750 من المدنيين، وتشريد ثمانية ملايين آخرين جراء هجمات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
واعتمدت السعودية، المستورد الأكبر للأسلحة في العالم، على الولايات المتحدة بنسبة 73 بالمئة في الحصول على أسلحتها، وساهمت بريطانيا بنسبة 13 بالمئة من الأسلحة التي حصلت عليها المملكة الخليجية، في الفترة الواقعة بين عامي 2015 و2019، وفقا لبيانات من معهد ستوكهولم للسلام.
وأشار تقرير كانت قد نشرته الصحيفة العام الماضي إلى أن شركة "BAE Systems" البريطانية للأسلحة قدمت أنظمة وخدمات للسعودية على مدى خمس سنوات، حتى عام 2020، بلغت قيمتها 15 مليار جنيه إسترليني (20.6 مليار دولار أميركي).
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد دعا، الخميس، إلى "إنهاء" الحرب في اليمن، معلنا وضع حد لـ"الدعم" ولـ"مبيعات الأسلحة" الأميركية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في هذا البلد، كما أعلن تعيين مبعوث خاص لحل الأزمة اليمنية.
وكانت الولايات المتحدة، قد علقت شحنة أسلحة كان من المقرر أن تحصل عليها الرياض، بسبب سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان المتعلق بحرب اليمن.
=========================
سبق :"بايدن": سنمرر حزمة ضخمة في الكونغرس لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي
في خطاب ألقاه اليوم من البيت الأبيض
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إدارته ستدفع بقوة لتمرير حزمة ضخمة لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي في الكونغرس، حتى وإن تم ذلك دون الحصول على دعم الجمهوريين.
وقال بايدن في خطاب ألقاه اليوم من البيت الأبيض: "إن الكثير من الأمريكيين يقتربون من نقطة الانهيار، والعديد من الناس من دون عمل".
وأوضح بايدن أن إدارته خصصت مبلغ 2000 دولار لتصل لكل أمريكي لمساعدته في مواجهة الأزمة، وسيُوزَّع 1400 دولار بعد أن حصل الأمريكيون قبل أيام على 600 دولار ضمن حزمة المساعدات".
وأضاف: "إن الولايات المتحدة ستستعيد قوتها الاقتصادية على مستوى العالم بشكل أسرع". مشيرًا إلى أنه لا داعي للانتظار حتى عام 2025 كي تحقق الولايات المتحدة نسبة العمالة الكاملة.
=========================
الشرق الاوسط :موسكو تهاجم خطاب بايدن «العدائي»
موسكو: رائد جبر
ارتفع منسوب التوتر بين روسيا والغرب أميركيا وأوروبيا، إذ انتقد الكرملين خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن حول سياسة إدارته الخارجية واعتبره «عدائيا».
ووصف المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، خطاب بايدن الذي دعا فيه إلى إطلاق المعارض الكسي نافالني بأنه «عدائي جداً وغير بناء، نأسف له».
من ناحية ثانية، وتزامنا مع وجود رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، في موسكو وبعد ساعات قليلة من لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف أعلنت موسكو أمس، طرد 3 دبلوماسيين أوروبيين هم ألماني وسويدي وبولندي قالت إنهم شاركوا في فعاليات احتجاجية جرت قبل أسبوعين دعما لنافالني.
وحذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بأنه «ما لم تعد روسيا النظر في هذا الإجراء، فهو لن يمرّ من دون ردّ».
=========================
الخليج اونلاين :بايدن سيلغي إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب
أكّدت عدة مصادر سياسية أمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ الكونغرس عزم إدارة الولايات المتحدة التراجع عن تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية، في إلغاء لقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تصنيف المليشيا المدعومة إيرانياً قبل وقت قصير من مغادرته المنصب.
وقال مصدر في الحزب الديمقراطي لقناة "الحرة" الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الكونغرس نيتها إلغاء تصنيف الحوثيين في اليمن على قائمة الإرهاب.
من جانبها، نقلت صحيفة واشنطن بوست، يوم الجمعة، عن مسؤول في الخارجية الأمريكية أن مزيداً من التفاصيل ستعلن في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن القرار ليس له علاقة برؤية الإدارة الأمريكية للحوثيين وسلوكهم "المستنكر"، ولا سيما "الهجمات على المدنيين وخطف المواطنين الأمريكيين"، حسب قوله.
وأوضح أن الخطوة مرتبطة بالعواقب الإنسانية لقرار الإدارة السابقة، الذي أكدت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أنه يزيد من تردي الوضع الإنساني في اليمن.
وشدد في الوقت نفسه على أن واشنطن ملتزمة بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها ضد أي هجمات.
واشنطن تؤكد التزامها بمساعدة الرياض في الدفاع عن حدودها
من جهته، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي الديمقراطي، كريس ميرفي، في بيان، إنها خطوة جيدة أخرى، تراجع بايدن للتو عن قرار ترمب بتسمية الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية.
وأضاف ميرفي أنه "لم يكن لهذا التصنيف أي تأثير عملي على الحوثيين، وكل ما فعله هو قطع الغذاء تقريباً عن معظم اليمن، وهو حكم بالإعدام على الملايين".
والخميس، دعا الرئيس بايدن إلى "إنهاء" الحرب في اليمن، معلناً وضع حد لـ"الدعم" ولـ"مبيعات الأسلحة" الأمريكية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في هذا البلد، كما أعلن تعيين مبعوث خاص لحل الأزمة اليمنية.
وقال بايدن في خطاب في مقر وزارة الخارجية، هو الأول له حول السياسة الخارجية لإدارته: "نعزز جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، وهي حرب أنشأت كارثة إنسانية واستراتيجية".
وكان تصنيف إدارة ترامب للحوثيين، في 11 يناير 2021، استهدافاً لإيران، الراعي الرئيسي لهم، وأحد أبرز مموليهم بالمال وداعميهم بالسلاح والأمور اللوجستية.
ويسيطر الحوثيون على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ سبتمبر 2014.
ومنذ مارس 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية باليمن، دعماً للقوات الموالية للحكومة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
=========================
الميادين :إدارة بايدن تعتزم إلغاء تصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية
بعد وقف واشنطن دعمها للتحالف السعودي في حربه على اليمن، الدبلوماسية الأميركية تتحرك لإنهاء الحرب.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ أجرى نقاشات مع قادة دول الخليج ووزارة الخارجية البريطانية بشأن جهود إنهاء الصراع في اليمن.
وقال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز" إن وزير الخارجية انتوني بلينكن أبلغ الكونغرس اعتزامه إلغاء تصنيف حركة أنصار الله اليمنية منظمة إرهابية.
وأضاف: "تحركنا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف الذي اتخذته الإدارة السابقة في اللحظة الأخيرة، والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيعجل بأسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وصرّح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، أمس الجمعة، بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى رؤية "المزيد من الجهود الجادة" من جانب الرياض لمعالجة سقوط خسائر بين المدنين في اليمن.
وبأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقف بلاده كل الدعم للعمليات الهجومية التي تقودها السعودية في اليمن، كما إنهاء تبادل المعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة للمملكة.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي، وفي حديث إلى الميادين، إن صنعاء تنتظر الأفعال من الإدارة الأميركية، مشككاً في تخليها بشكل كلي عن دعم دول العدوان.
من جهتها، اعتبرت الأمم المتحدة أن خطة أميركا لإلغاء إدراج "أنصار الله" عن القائمة السوداء ستوفر إغاثة ضخمة للشعب اليمني.
=========================
اخبار اليوم :البنتاجون: إدارة بايدن لن ترفع حظر شراء تركيا مقاتلات «إف 35»
بوابة أخبار اليوم
أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، جون كيربي أن إدارة الرئيس جو بايدن لن ترفع الحظر الذي فرضته إدارة سلفه دونالد ترامب على شراء تركيا مقاتلات الشبح "إف-35"، ردا على شراء أنقرة أنظمة دفاع جوي روسية.
وقال كيربي، في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية اليوم السبت، إن تركيا حليف قديم في "ناتو"، لكن قرارهم شراء "إس-400" لا يتوافق مع التزامات تركيا كحليف للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وأضاف كيربي: موقفنا لم يتغير .. "إس-400" غير متوافق مع "إف-35"، وتم تعليق تركيا من هذا البرنامج .. ونحث تركيا على عدم الاحتفاظ بنظام "إس-400".
وتعتبر واشنطن أن منظومة "إس-400" الدفاعية يمكن أن تتسبب بكشف أسرار تكنولوجية لمقاتلتها المتطورة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد انتقدت شراء أنقرة للأنظمة الروسية وقررت منع تركيا من شراء طائرات "أف-35"، وأوقفت برنامج تدريب الطيارين الأتراك على هذا النوع من الطائرات.
=========================
العالم :بايدن يضغط على السعودية في مجال حقوق الإنسان والسجناء السياسيين
أعلنت الولايات المتحدة أنها تتوقع من السعودية العمل على تحسين ملف حقوق الإنسان لديها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض "جين ساكي"، إن ادارة الرئيس الاميركي "جو بايدن" تتوقع أن تحسن الرياض سجلها في حقوق الإنسان بما في ذلك الإفراج عن السجناء السياسيين.
واضافت ساكي أن من بين السجناء المدافعات عن حقوق المرأة.
ووصفت المتحدثة باسم البيت الابيض جريمة مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده باسطنبول، بأنها جريمة مروعة وكررت عزم الإدارة الأميركية رفع السرية عن تقرير استخباراتي أمريكي عن الجريمة.
وتجنبت ساكي في نفس الوقت الإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت الإدارة ستفرض عقوبات على السعودية بسبب مقتل خاشقجي.
=========================
مصراوي :إدارة بايدن تعلن موقفها بشأن حظر شراء تركيا مقاتلات "إف 35"
10:27 صالسبت 06 فبراير 2021
واشنطن- أ ش أ:
أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، جون كيربي أن إدارة الرئيس جو بايدن لن ترفع الحظر الذي فرضته إدارة سلفه دونالد ترامب عن شراء تركيا مقاتلات الشبح "إف-35"، ردا على شراء أنقرة أنظمة دفاع جوي روسية.
وقال كيربي، في تصريحات أوردتها قناة "الحرة" الأمريكية اليوم السبت، إن تركيا حليف قديم في "ناتو"، لكن قرارها شراء "إس-400" لا يتوافق مع التزامات تركيا كحليف للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وأضاف كيربي: "موقفنا لم يتغير .. (إس-400) غير متوافق مع (إف-35)، وتم تعليق تركيا من هذا البرنامج.. ونحث تركيا على عدم الاحتفاظ بنظام (إس- 400)".
وتعتبر واشنطن أن منظومة "إس-400" الدفاعية يمكن أن تتسبب بكشف أسرار تكنولوجية لمقاتلاتها المتطورة.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد انتقدت شراء أنقرة للأنظمة الروسية وقررت منع تركيا من شراء طائرات "أف-35"، وأوقفت برنامج تدريب الطيارين الأتراك على هذا النوع من الطائرات.
=========================
الجزيرة :محادثات هي الأولى في عهد إدارة بايدن.. أميركا ودول أوروبية تتفق على إحياء الشراكة بين ضفتي الأطلسي
اتفق وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا على إحياء الشراكة بين ضفتي المحيط الأطلسي، والتي واجهت اضطرابات في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن الوزير أنتوني بلينكن ونظراءه الفرنسي جان إيف لودريان، والبريطاني دومينيك راب، والألماني هايكو ماس أكدوا خلال المحادثات التي أجريت أمس الجمعة عبر الفيديو على محورية التعاون عبر الأطلسي في معالجة قضايا الأمن والمناخ والاقتصاد والصحة والتحديات الأخرى التي يواجهها العالم.
وفي حسابه الرسمي على تويتر، وصف بلينكن المحادثات -وهي الأولى من نوعها منذ تولي إدارة الرئيس جو بايدن مهامها- بـ"البناءة"
وذكرت الخارجية الأميركية أن الوزراء الأربعة بحثوا عددا من القضايا، منها إيران وروسيا والصين وميانمار، وتفشي وباء كورونا، والتغيرات المناخية.
من جهتها، قالت الخارجية الألمانية في بيان إن وزراء خارجية الدول الأربع اتفقوا على أنهم يريدون إحياء الشراكة الوثيقة التقليدية عبر المحيط الأطلسي، ومواجهة التحديات العالمية معا في المستقبل.
ووصفت الوزارة المحادثات بالمعمقة، وقالت إنها اتسمت بجو بنّاء وبالثقة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن تعهد أول أمس الخميس بإعادة تعزيز تحالفات الولايات المتحدة التقليدية، وذلك في إطار ما سماها عودة الدبلوماسية الأميركية، وذلك في تباين مع سياسة "أميركا أولا" التي انتهجها سلفه دونالد ترامب.
وعقب تولي بايدن مهامه دعاه قادة أوروبيون -بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل- إلى إعادة بناء التحالف بين جانبي الأطلسي، وهو نفس الموقف الذي عبر عنه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.
وبعيد تسلمه مهامه أواخر الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي إن العالم بحاجة إلى قيادة أميركية لحل المشاكل والتحديات القائمة، منتقدا النأي بالنفس والنزعة الأحادية للدبلوماسية خلال ولاية ترامب.
=========================
الجزيرة :فورين بوليسي: في ظل إدارة بايدن هناك أمل بسلام فلسطيني إسرائيلي
نشرت مجلة فورين بوليسي (Foreign Policy) الأميركية مقالا ترى كاتبته أن تصديق الكونغرس الأميركي على مشروع قانون للإنفاق يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الفلسطيني ودعم برامج السلام والمصالحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من شأنه إعادة بعض الأمل إلى المنطقة.
وتقول المديرة السابقة في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية كارميل أربت إن مشروع قانون إنشاء صندوق للشراكة من أجل السلام -الذي تقدمت به البرلمانية رئيسة لجنة المخصصات نيتا لوي وأقره الكونغرس- يمنح الفلسطينيين مساعدات قدرها 250 مليون دولار على مدى 5 سنوات.
ويعد الصندوق أكبر استثمار للولايات المتحدة في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية حتى الآن، وأول جهد من نوعه يتم تمريره في الكونغرس منذ اتفاقية أوسلو عام 1993.
كما ترى أربت أنه على الرغم من أن حجم تلك المساعدات قد يبدو ضئيلا للبعض فإن الصندوق يمنح بعض الزخم لعملية السلام التي تتراجع منذ عقود.
وقد أجبرت سياسة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب -التي أوقفت المساعدات للشعب الفلسطيني، والقائمة على إستراتيجية تهدف إلى الضغط على السلطة الفلسطينية- العديد من البرامج المشتركة على الإغلاق أو تقليص مساعداتها أو الانتقال من المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، وفقا للمقال.
وتقول الكاتبة إن الإدارة الجديدة أوضحت أنها ستسعى لإعادة بناء الكثير مما تم تفكيكه في ظل إدارة ترامب، وستعمل على استئناف العلاقات مع السلطة الفلسطينية، وإعادة فتح بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن والقنصلية الأميركية في القدس، وإعادة المساعدات للفلسطينيين.
كما تشير إلى أن إدارة بايدن ستبحث على المدى البعيد عن طرق لتخفيف التوترات بين طرفي النزاع الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بهدف تقريب قيادتي الطرفين من بعضهما.
واستبعدت الكاتبة أن ينتهج بايدن نهجا للسلام يؤدي إلى تسوية كبرى بين الطرفين، ورجحت أن تركز الإدارة الجديدة على إجراءات صغيرة ذات مغزى وتأثير على الحياة اليومية للناس.
ورأت أن إحياء المشاركة الشعبية وبث الحياة في الاقتصاد الفلسطيني المتعثر سيكونان ضمن أكثر تلك الإجراءات أهمية.
=========================
مونت كارلو :إدارة بايدن تؤكد على ضرورة احترام حقوق الأويغور والتيبت وهونغ كونغ في أول اتصال مع الصين
أكدت الولايات المتحدة في أول اتصال مع الحكومة الصينية منذ تولي الرئيس جو بايدن السلطة، الجمعة على ضرورة احترام حقوق الأويغور والتيبت وهونغ كونغ، القضايا التي أكدت الصين أنها "شأن داخلي" لن تسمح "لأي قوة خارجية" بالتدخل فيها.
وجرى الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن والمسؤول الكبير في وزارة الخارجية الصينية يانغ جيشي.
وكتب بلينكن في تغريدة "قلت بوضوح إن الولايات المتحدة ستواصل الدفاع عن مصالحنا القومية وستكافح من أجل قيمنا الديموقراطية وستحاسب بكين على أي انتهاك للنظام الدولي".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن بلينكن أكد أن "الولايات المتحدة ستواصل الكفاح من أجل حقوق الإنسان والقيم الديموقراطيّة، بما في ذلك في شينجيانغ والتيبت وهونغ كونغ".
وأضاف البيان أن وزير الخارجية الأميركي "حث الصين على الانضمام إلى المجتمع الدولي في إدانة الانقلاب العسكري في بورما".
وردت السفارة الصينية في واشنطن بالتأكيد في بيان أن يانغ جيشي شدد خلال الاتصال الهاتفي على أن هونغ وشينجيانغ والتيبت "قضايا داخلية للصين" وأنها "لن تسمح لأي قوة خارجية بالتدخل فيها".
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة ستحاسب بكين "على جهودها لتهديد الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك عبر مضيق تايوان، وتقويضها للنظام الدولي القائم على القواعد".
ودعا يانغ جيشي في المقابل الولايات المتحدة إلى "تصحيح الأخطاء" التي ارتكبت في السنوات الأخيرة.
كما دعا واشنطن إلى "الالتزام الصارم بمبدأ الصين الواحدة" الذي تعتبر بكين بموجبه تايوان إحدى مقاطعاتها، مؤكدا أن "تايوان هي أهم قضية مركزية وأكثر القضايا حساسية في العلاقات الصينية الأميركية".
ومنذ وصول الرئيسة تساي إنغ وين التي تنتمي إلى حزب يعتبر تقليديا معاديا لبكين، إلى السلطة في تايوان في 2016، كثفت الصين جهودها لعزل الجزيرة دبلوماسيا لكنها تتساهل مع إقامة علاقات تجارية مع تايبيه.
من جهة أخرى، تسعى الصين باستمرار إلى إبعاد سلطات الجزيرة عن المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية. وفي هذا المجال تعتبر أي محاولة ناجحة من قبل تايبيه لتطوير علاقاتها مع دول أخرى نجاحا كبيرا للجزيرة وحليفتها الكبرى - غير الرسمية - الولايات المتحدة.
انقلاب
كان بلينكن أكد خلال جلسة الاستماع المخصصة للمصادقة على تعيينه إنه سيواصل نهج الرئيس السابق دونالد ترامب تجاه الصين وهي احدى نقاط الاتفاق النادرة بين الإدارتين السابقة والحالية.
وقال حينذاك أنه يتفق مع تصميم وزارة الخارجية في عهد ترامب على أن بكين تنفذ إبادة جماعية في منطقة شينجيانغ الغربية حيث تقول جماعات حقوقية إن أكثر من مليون من الأويغور وغيرهم من المسلمين الناطقين بالتركية قد تم اعتقالهم في معسكرات.
وصعدت بكين أيضًا من حملتها القمعية في هونغ كونغ واعتقلت ناشطين مهمين بعدما فرضت قانونا جديدا ضد التخريب في أعقاب احتجاجات كبيرة في المركز المالي الذي كانت قد أكدت أنها تضمن منحه نظاما منفصلا.
ومع ذلك تبنى بايدن الخميس لهجة أكثر تصالحا في خطاب حول السياسة الخارجية الخميس، مؤكدا أن الولايات المتحدة "ستتصدى" للصين لكن "نحن مستعدون للعمل مع بكين عندما يكون ذلك في مصلحة أميركا".
وكان بلينكن أشار في السابق إلى أن قضية تغير المناخ تشكل مجالا للتعاون بين البلدين اللذين يعتبران أكبر مصدرين لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم.
وتقيم بكين منذ فترة طويلة علاقات مميزة مع بورما حيث دعمت المجلس العسكري الذي أفسح المجال للديموقراطية قبل عقد بدعم من الولايات المتحدة.
لكن الجيش البورمي قام بانقلاب في هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا واعتقل السياسية المدنية أونغ سان سو تشي في ما وصفته وسائل الإعلام الحكومية الصينية بأنه "تعديل وزاري كبير".
ودان بايدن الذي تعهد بتعزيز الديموقراطية في جميع أنحاء العالم، بشدة الانقلاب وهدد بفرض عقوبات إذا لم يتخل الجيش عن السلطة.
=========================
سويس انفو :بايدن يعيد رسم تحالفات واشنطن في الشرق الأوسط
يعيد الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل سريع وإن كان غير مباشر موازنة أولويات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، متراجعا عن سياسة سلفه الداعمة بشكل كامل للسعودية وإسرائيل بينما يؤكد على الدبلوماسية مع إيران.
وبعد أسبوعين على توليه الرئاسة، أعلن بايدن الخميس إسدال الستار على صفحة دعم بلاده للحملة العسكرية السعودية في اليمن التي قال إنها "أدت إلى كارثة إنسانية واستراتيجية".
وفي أول خطاب رئيسي تطرّق إلى سياسته الخارجية، كان من الملفت أنه لم يأت على ذكر اسرائيل عندما قال إنه سيعيد إحياء تحالفات مع زعماء آخرين، في موقف عكسه عدم اتصاله بعد برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وبينما تعهّد بتبني نهج متشدد حيال روسيا وتحدّث عن التحديات التي تمثّلها الصين، اكتفى بالمرور سريعا على إيران، في تناقض صارخ عما كان الحال عليه في عهد سلفه دونالد ترامب الذي لطالما اعتبر أن الجمهورية الإسلامية تشكّل تهديدا عالميا وأطلق حملة "ضغوط قصوى" عليها شملت إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي تفاوضت عليه إدارة باراك أوباما، والتي كان بايدن نائب الرئيس فيها.
ويعقّب المستشار المخضرم في شؤون الشرق الأوسط لدى وزراء الخارجية من الحزبين آرون ديفيد ميلر على الأمر قائلا "في حالتي إسرائيل والسعودية، وهي علاقات قرر ترامب إعادة تأهيلها بعد أوباما، فإن إدارة بايدن مستعدة لترك المزيد من المسافة، وإن لم يكن بنسبة متناظرة".
في ما يتعلّق بإسرائيل، أشار ميلر إلى أن إدارة بايدن تتروى قبل إجراء رابع انتخابات تشهدها الدولة العبرية في غضون عامين في آذار/مارس، نظرا لاحتمال هزيمة نتانياهو، الذي حشد تأييد المحافظين في الولايات المتحدة ضد سياسة أوباما حيال إيران.
وقال ميلر، الباحث حاليا لدى "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي" "هذه إشارة إلى أن الأمور ليست كالمعتاد بالنسبة للطريقة التي تعامل ترامب من خلالها مع الإسرائيليين".
أما بالنسبة لإيران، نوّه ميلر إلى أن بايدن يرسل إشارة على ما يبدو مفادها "لا نلاحق طهران". وحذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مرارا من العملية الطويلة لإعادة إحياء اتفاق 2015 النووي، على الرغم من أنه عيّن مبعوثا لإطلاق الحراك الدبلوماسي في هذا الاتجاه.
- عودة إلى الوضع "الطبيعي"؟ -
وتعهّد بايدن بالتركيز على القيم الديموقراطية بينما تعاملت إدارته ببرود مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، صديق ترامب الذي يشن حملة أمنية على حراك طلابي.
وأما من خلال وضعه حدا للدعم للحرب التي تشارك فيها السعودية في اليمن، حيث بات 80 في المئة من السكان يعتمدون على المساعدات، ينفّذ بايدن إحدى وعود حملته الانتخابية لناشطين مناهضين لحملة الرياض.
لكن بايدن أوضح أن الولايات المتحدة لا تزال تدعم المملكة في ملفات أخرى، بينما وصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس موقف الإدارة على أنه مجرّد "عودة إلى الإجراءات الطبيعية" التي تقتضي مراجعة كل صفقة أسلحة.
ويعد بايدن، الذي قضى 36 عاما في مجلس الشيوخ، شخصية وسطية في الحزب الديموقراطي ورفض دعوات يسارية لإعادة النظر بشكل أوسع في التحالف مع إسرائيل التي يزداد ميلها إلى اليمين.
ووصف برايان كاتوليس من "مركز التقدّم الأميركي" المقرّب من اليسار، موقف بايدن بأنه "أقرب إلى إعادة تكيّف باتّجاه الوضع الطبيعي" في وقت تحاول الولايات المتحدة الترفّع عن الانقسامات.
وقال كاتوليس إن "ترامب وضع أميركا بدرجة كبيرة في جهة واحدة من الميزان في إطار النزاعات بين السعودية وإيران وإسرائيل وفلسطين".
وأضاف "لم تنجح هذه الوضعية من قبل ترامب في خفض منسوب التوتر الإقليمي بل أعتقد أنها صعّدته وكادت تُدخل أميركا من غير قصد في حرب أخرى في الشرق الأوسط من خلال المناوشات مع إيران".
لكن إدارة أوباما هي من بدأت الدعم الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ضد المتمرّدين الحوثيين المرتبطين بإيران.
إلا أن إدارة ترامب عززت العلاقة وأشادت بعمليات شراء المعدات العسكرية من قبل السعودية على اعتبار أنها مفيدة تجاريا بالنسبة للولايات المتحدة، فدعمت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حتى بعدما حمّلته الاستخبارات الأميركية مسؤولية الوقوف وراء عملية قتل الصحافي السعودي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي الوحشية.
كما حقق ترامب رغبة دبلوماسية لنتانياهو تمثّلت بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفع منسوب الضغط على الفلسطينيين.
وقال كاتوليس بشأن موقف بايدن حيال قضايا الشرق الأوسط "إنه تحوّل مهم... لكن الحقيقة على الأرجح أقل من الظاهر".
=========================
ارم نيوز :مقال وول ستريت جورنال: جو بايدن يعادي الأصدقاء ويتحالف مع الأعداء في الشرق الأوسط
المصدر: محمد ثروت - إرم نيوز
اعتبر مقال منشور في صحيفة ”وول ستريت جورنال“ أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعود إلى الوضع ”غير الطبيعي“ في العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط.
وجاء في المقال الذي كتبه مايكل دوران أن بايدن ”أشار ضمنيا خلال حملته الانتخابية إلى وعد الرئيس الأمريكي الراحل وارن هاردينغ في العشرينيات بالعودة إلى الوضع الطبيعي، ولكن إدارته تعود إلى الوضع غير الطبيعي والمتمثل في إستراتيجية الرئيس الأسبق باراك أوباما في الشرق الأوسط“.
وقال الكاتب: ”السياسة الطبيعية تقوم على احترام الوصية الأساسية لفن الحكم السليم، من خلال تقوية الأصدقاء ومعاقبة الأعداء، ويمكن التفريق بينهما من خلال تساؤلين بسيطين: ما هي الدول التي تميل إلى أن تظل آمنة تحت مظلة القوة الأمريكية؟ وما هي الدول التي تسعى لتدمير النظام الأمريكي؟“.
سفينة أمريكية تقترب من جزر باراسيل التي تسيطر عليها الصين
خبراء إسرائيليون: على تل أبيب وضع إعادة بناء العلاقات الاستراتيجية مع الأردن كأولوية قصوىوأضاف الكاتب، وهو زميل بارز في معهد هودسون: ”إسرائيل وتركيا ودول الخليج بقيادة السعودية كانت ركائز النظام الأمريكي، وعلى النقيض فإن إيران على مدار 40 عاما لم تكُف عن مناهضة النظام الأمني الأمريكي“.
وتابع أن ”هناك 3 تفاصيل تتعلق بالموقف الإستراتيجي الإيراني، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المخاطر في المستقبل القريب، الأول هو السعي إلى الهيمنة على منطقة الخليج التي تضم 5 دول من بين أكبر 10 دول في العالم تملك احتياطيا نفطيا مؤكدا، والثاني فهو التحالف المتصاعد بين إيران وكل من روسيا والصين، أما الثالث فيتمثل في غضب حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، من تواصل واشنطن مع إيران“.
وأوضح الكاتب أن ”السياسة الطبيعية يجب أن تقوم على احتواء إيران، حيث اعتبر جميع الرؤساء الأمريكيين منذ الرئيس جيمي كارتر طهران بوصفها تهديدا باستثناء أوباما، الذي وقع الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والذي ينوي بايدن العودة إليه“.
وأكد أن الاتفاق النووي لن يؤدي إلى احتواء إيران، بل إنه يخلق مسارًا واضحًا أمام الجمهورية الإسلامية لامتلاك الأسلحة النووية، حيث يمنح رفع العقوبات  الأموال اللازمة للوصول إلى هذا الهدف.
 وقال الكاتب: ”تخلى أوباما أيضا عن الردع العسكري التقليدي، حيث رأت إيران أن هناك ضوء أخضر كي تمضي قدما في توسيع وتسليح شبكة ميليشياتها.. وعندما ترك أوباما منصبه كان لإيران نفوذ قويا على 4 عواصم عربية هي بغداد، بيروت، دمشق وصنعاء“.
وأشار الكاتب إلى أنه على النقيض من أوباما “ عاد ترامب إلى سياسة الردع، وفرض عقوبات على إيران، وفي نفس الوقت دعم العمليات العسكرية والاستخباراتية للحلفاء، خاصة إسرائيل ضد إيران ووكلائها“.
وأضاف الكاتب أن ”بايدن ينوي تبديد الجهود التي بذلها ترامب في الملف الإيراني، وإعادة النظر في السياسة الأمريكية تجاه اليمن، بينما تعمل إيران على تقوية الحوثيين ليكونوا النسخة الثانية من حزب الله اللبناني.. مثلما يهدد حزب الله إسرائيل بالقذائف دقيقة التوجيه والصواريخ، فإن الحوثيين أيضا يهددون السعودية بنفس الطريقة“.
وأوضح الكاتب أن بايدن ”بدلا من أن يجبر إيران على التراجع، فإنه يعمل ضد المملكة العربية السعودية، حليفة الولايات المتحدة، والتي تدخلت في اليمن لإيقاف التقدم الإيراني“.
وختم الكاتب مقاله قائلا: ”التخلي عن الاحتواء، تدمير الردع، تبديد النفوذ، وتقليل مرتبة الحلفاء، وإثراء الأعداء، هي العناصر الرئيسية لإستراتيجية أوباما – بايدن.. أن تسير قوة عظمى على هذا النهج، فالأمر ليس فقط غير طبيعي، ولكنه مخيف“.
=========================