اخر تحديث
الخميس-18/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ حين يكون الوطن أهلاً ، والأهلُ وطناً !
حين يكون الوطن أهلاً ، والأهلُ وطناً !
27.02.2021
عبدالله عيسى السلامة
قال الشاعر أبو تمّام ، وهو من الشام ، أقام فترة في بغداد ، عاصمة الخلافة العباسية :
بالشام أهلي ، وبغدادُ الهَوى ، وأنا بالرقمتَين ، وبالفُسطاط إخواني
وما أظنّ النَوى تَرضى بما صَنعـتْ حتّى تُبلغَني أقصى خراسـان !
نظرة إلى الشام :
كانت القبائل العربية في الشام ، أوطاناً لأبنائها ، تحميهم من الضيم والعدوان .. ويَبذل كلّ فرد منها نفسه ، حمياية لقبيلته ! فهل خرجت القبائل العربية ، من قبَليتها ، لتندمج في إطار الوطن ؟ أم تمزّقت القبائل وتشرذمت ، فصارت كلّ مجموعة منها ، تنتمي إلى فريق ، من الفرقاء المتقاتلين ، على أرض الوطن ؟
وكان الكرد في سورية ، جزءاّ من شعب الوطن ، يدفعون عنه الضيم ، ويشاركون أهله أفراحهم وأتراحهم ، في السرّاء والضرّاء ! فهل تمزّق الكرد ، فصاروا أكراداً أو أكاريدَ ، كلّ مجموعة منهم ، تحمل ولاءً خاصّاً بها ، وطموحاً خاصّاً بها ، وتعمل ضدّ الأكراد الآخرين ؛ بل ضدّ الوطن نفسه ، لأهداف خاصّة ، تؤدّي إلى تمزيق الوطن ، وبعثرة أهله بين القوى ، التي تحتلّ بلادهم ؟
وكان النصارى في الشام ، جزءاً من شعب الوطن ! فهل تَمزّق النصارى في الوطن ، إلى مجموعات متنوّعة ، وصارت كلّ مجموعة ، تنتمي إلى فريق ، تظنّه يحميها من فرقاء الوطن الآخرين ؟ بل هل صار كثير من النصارى ، يوالون عدوّ بلادهم ، الذي أباحها لقوى الاحتلال ؛ وذلك بحجّة حمايته لها ، من فرقاء آخرين في الوطن ، ترى فيهم أعداء محتملين ، يمكن أن يضطهدوها ، ذات يوم ؟
آه .. ياوطن ! ماذا فعل بك الدخلاء والعملاء ، والأغبياء والسذّج ، وأصحاب المصالح الصغيرة ، أو الضيّقة ، من أبنائك !
ورحم الله حافظ إبراهيم ، الذي قال :
لمصرَ، أم لربوع الشام ، تَنتسبُ ؟ هنا العُلا ، وهناك المَجدُ والحَسبُ
ركنان للشرق .. لازالت ربوعُهما ولا تَحوّل ، عن مَغناهما ، الأدبُ !