اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ حين تكون الجيوش ، لعنة ، على شعوبها وأوطانها .. كيف تُعالج مشكلتها !
حين تكون الجيوش ، لعنة ، على شعوبها وأوطانها .. كيف تُعالج مشكلتها !
31.03.2019
عبدالله عيسى السلامة
إذا أصبحت الجيوش - حارسةُ الأوطان والشعوب - في بعض الدول ، أدواتٍ ، بأيدي بعض الساسة ، أو العسكر المسيّسين.. لقهر الشعوب، وإذلالها ، والتحكّم بمصائرها ، وأرزاقها .. فما البدائل ، أمام هذه الشعوب !؟ ( هذه مجرّد تساؤلات ، مطروحة ، على أولي الألباب ، الذين يعيشون ، في دول يحكمها عسكر، سرقوا الحكم، وطفقوا يتحكّمون ، بالبلاد والعباد ! وهي تساؤلات مطروحة ، للتفكير بها ، وتطارُح الآراء والأفكار ، حولها.. لعل ، وعسى!) .
نماذج (1) الجيوش العربية :
الجيش السوري : قام بأوّل انقلاب عسكري ، في المنطقة العربية ، عام/ 1949/ على يد حسني الزعيم ، الذي أسقط السلطة المدنية المنتخبة ، واستلم الحكم ، بضعة أشهر، ثمّ أطيح به ، بانقلاب عسكري ، استمرّ شهوراً قليلة .. ثمّ أطيح به ، ليستلم السطة ، عسكري آخر، هو أديب الشيشكلي ، استمرّ ، في حكم البلاد ، حتى عام/ 1954/ ، وأطيح به، لتُجري البلاد ، انتخابات نيابية ، حكَمت ، بموجبها ، البلاد ، سلطةٌ مدنية ، استمرّت ، حتى عام/ 1958/، حين قامت الوحدة ، بين مصر وسورية ! ثمّ فَصل الجيش السوري ، الوحدة ، عام/ 1961/ ، واستمرّ حكم الانفصال ، المدني ، سنتين ونيّف ، فقام بعض الضبّاط ، بانقلاب جديد ، عام/ 1963/، حكموا البلاد ، على أساسه ، حتى عام/ 1966 / ، حين قام انقلاب جديد ، استمرّ العسكر، يحكمون البلاد ، على أساسه ، حتى عام/ 1970/ ، حين قام حافظ أسد، بانقلاب ، على رفاقه البعثيين، واستمرّ بحكم البلاد، حتى عام/ 2000/، حين مات ، فعيّن العسكر، ابنه بشاراً ، خليفة له ! واستمرّ يحكم البلاد ، حتى قامت ، ضدّه ، الثورة الشعبية ، في عام/ 2011 / ! وسخّر الجيش ، لقمع ثورة الشعب ، وصَنع ، من المجازر، مالم يحدث ، في أيّة دولة ، عبر التاريخ ! وماتزال مجازره مستمرّة ، بأيدي بقايا الجيش السورى ، وأيدي الميليشيات الطائفية الشيعية: الفارسية ، واللبنانية ، والعراقية ، وغيرها.. ! إضافة إلى الجيش الروسي، الذي احتلّ سورية ، لإنقاذ حكم بشار، من السقوط !
الجيش العراقي : أمّا الجيش العراقي ، فأسقَط - بانقلاب عسكري - نظامَ الحكم الهاشمي المدني ، في أواخر الخمسينات ، من القرن المنصرم ! واستمرّت الانقلابات ، يتلو بعضُها بعضاً ، حتى حكم البلاد ، صدّام حسين، واستمرّ في الحكم ، قرابة عشرين عاماً ، حتى غزت أمريكا العراق ، فأسقطت حكم صدّام ، وحلّت الجيش ، وقتلت صدّاماً وابنيه الكبيرين ، وشرّدت أسرته ، وسلّمت حكم البلاد ، لإيران ، التي كانت لها اليد الطولى ، في إسقاط الحكم العراقي ، عبر رجالها ، حمَلة الجنسية العراقية , المتعاونين مع أمريكا !
الجيش المصري: قام بانقلاب عسكري ، عام/ 1952/ ، ضدّ الملك فاروق ، واستلم الحكم، بقيادة عبدالناصر، حتى مات عبد الناصر، وحكم البلاد السادات ، وهو عسكري ، ثمّ خلَفه ، حسني مبارك العسكري ، الذي حكم البلاد ، ثلاثة عقود ، ثمّ أطاحت به ، ثورة شعبية ، أفرزت حكماً مدنياً ، استمرّ سنة ونيّف ، فأطاح بها انقلاب عسكري ، على يد الضابط عبد الفتاح السيسي ، الذي مازال يحكم البلاد ، ويبطش بمعارضيه ، بأبشع الصور، وأشدّها قسوة !
الجيش الليبي : أطاح بالحكم المدني ، الذي كان على رأسه الملك السنوسي ، واستلم السلطة معمّر القذافي ، الذي حكم البلاد ، من عام/ 1969 / حتى عام/ 2011 / حين أطيح به ، بثورة شعبية ، تفكّك فيها جيشه، وتفكّكت البلاد ، ومازالت تعاني ، من صراعات داخلية دامية ! أمّا الجيش اليمني ، فلم يكن أحسن حالاً ، من الجيوش العربية، الآنف ذكرها؛ فقد قام بانقلابات، عدّة ، حتى أطيح ، بآخر ضابط ، من أصحاب الانقلابات، وهو: علي عبدالله صالح ، الذي دخلت البلاد، بعد سقوطه ، في حالة فوضى عارمة ، ماتزال قائمة ، من سنوات عدّة !
نماذج (2) الجيوش الإسلامية :
ولا بدّ، من الإشارة ، إلى الانقلابات المتعدّدة ، التي قام بها الجيش التركي، قبل استلام حزب العدالة ، الحكم.. كما لابدّ ، من الإشارة ، إلى ماقامت به الجيوش ، من الانقلابات ، في دول إسلامية ، متعدّدة ، في جنوب شرق آسيا ، وفي مناطق عدّة ، من إفريقيا !
بدائل الشعوب ، في التعامل ، مع مشكلات جيوشها :
تنقية الجيوش : لكن ، كيف تُنقّى ؟ ومَن يُنقّيها ؟ وممّ يُنقّيها ؟
تفكيك الجيوش : لكن ، مَن يفكّكها ؟ وكيف ؟
إذا أمكن تفكيكها ، وحصل ذلك : فكيف تحمي الدولُ حدودَها ، من القوى المعادية ؟
هل تُعدّل الدساتير، في هذه الدول ؛ بحيث تتضمّن: وجوب خضوع كلّ فرد ، في سنّ معيّنة ، لتدريب عسكري ، من نوع ما ، في مدّة معيّنة ، ليكون المواطنون ، جميعاً ، مؤهّلين ، للدفاع ، عن بلادهم ، عند العدوان عليها ؟
كانت القبائل العربية ، قبل الإسلام ، تتحارب ، فيما بينها .. وكان رجال كلّ قبيلة ، محاربين ، دون أن يكون، لأيّة قبيلة ، جيش محترف !
كان المسلمون ، في الدولة الإسلامية الأولى ، جميعهم ، محاربين ! ثمّ أنشئت الجيوش المحترفة ، في مراحل لاحقة .. فهل يعود المسلمون ، إلى تلك التقاليد السالفة ، فيكتفوا ، بالمدنيين المدرّبين ، لخوص الحروب ، دفاعية كانت ، أم هجومية ؟ أم يُدرّب أناس معيّنون ، على شكل مجموعات مقاتلة ، تدعم المواطنين ، المدافعين عن البلاد ، دون أن تكون جيشاً محترفاً ، يستغلّه أيّ قائد مغامر، للسيطرة ، على الدولة ، والتحكّم، بمصير مواطنيها ، وأرزاقهم ؟
لقد أدّت ثورات الربيع العربي ، إلى تفكّك الجيوش ، في بعض دول الربيع ، ونشوء كتائب مقاتلة ، من المدنيين! فهل يُعوّل ، على هذه الكتائب الجديدة ، وأمثالها ، في المحافظة على الأوطان ، وصون كرامات الشعوب وأرزاقهم .. أم ليس ثمّة ضمانات ، ضدّ استغلال بعض القادة ، سلطاتهم ، للسيطرة على الأوطان ، وإذلال الشعوب .. على غرار الجيوش النظامية القائمة !؟
نعود ، إلى التذكير، بأن هذه الأسئلة مطروحة ، على أولي الألباب ، لمناقشتها ، والبحث ، عن إجابات لها، مقنعة ، ممكنة ومجدية ! وإلاّ ؛ سيظلّ العسكر، يَعيثون فساداً ، في الأمّة ، ويعبثون بمصيرها ، ومصائر أجيالها، إلى ماشاء الله !