اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ حمَلة أعباء الأمّة وهمومها : هل هم في مرحلة التعاون ، أم في مرحلة التلاوم ؟
حمَلة أعباء الأمّة وهمومها : هل هم في مرحلة التعاون ، أم في مرحلة التلاوم ؟
13.02.2020
عبدالله عيسى السلامة
أصحاب الجنّة ، الذين مَنعوا صدقاتها ، فحرمهم الله منها ، قال عنهم ربّهم ، بعد أن رأوها خاوية على عروشها :
(فأقبلَ بعضُهم على بعضٍ يَتلاومون ).
وأصحابُ النار، يوم القيامة ، يتلاومون فيما بينهم: كلٌّ يلوم غيره ؛ ولاسيّما الأتباع، الذين هانوا في الدنيا ، على أنفسهم ، وانساقوا وراء سادتهم وكبرائهم ، فأضلوهم السبيل !
فهل خسر المسلمون ، اليوم ، كلّ شيء، وكلّ قدرة على العمل، ويئسوا من أنفسهم، ومن نصر ربّهم ، فصاروا يتلاومون فيما بينهم ؟
هيهات .. فالأمر متعلق بدين الله ، وهو متولّ حفظَه ، إلى يوم الدين ، وسيُظهره على الدين كلّه ، ولو كره الكافرون !
أمّا حمَلته ، فهم بين أن يَحملوه ، كما يحبّ الله ورسوله ، وبين أن يَستبدل الله ، قوماً غيرهم ، ثمّ لايكونوا أمثالهم ؛ كما ورد في القرآن الكريم : ( فإنْ تَتولّوا يَستبدلْ قوماً غيرَكم ثمّ لايكونوا أمثالكم) .
والحديث ، هنا ، الآن ، كلّه ،عن هؤلاء ! أمّا أولئك ، المحسوبون على الأمّة ، وهم أعداء لها، وأمّا الآخرون ، الذين لاهمّ لهم، سوى الدنيا ومتاعها، وأمّا المهزومون ، الذين عبدوا الله على حَرف ، فلم يصبهم الخير الذي يطمئنّون إليه ، فانقلبوا على أعقابهم .. أمّا هؤلاء وأولئك ، جميعاً ، فليسوا من المعنيين ، بما يقال ، هنا !
ونعود ، إلى حمَلة هموم الأمّة وأعبائها ، الذين لايرون لها نصراً ، ولا عزّة ، ولا قيمة ، إلاّ من خلال دينها .. نعود إليهم ، لننظر ماذا يعملون !
أعداءُ الأمّة ودينها ، في الداخل والخارج ، يرون هؤلاء ، هم ، العقبة الكأداء ، في وجه طموحاتهم الدونية ، في محو دين الأمّة ، ومحوها من الوجود !
فماذا يفعلون ، هم ؟
إنهم يقارعون أعداءهم ، في كلّ ميدان ، في : الحرب والسياسة ، والإعلام والفكر، وفي الشؤون الاجتماعية والخُلقية .. وغيرها !
أهم ضعاف ؟ أجل ، هم ضعاف ، إلى حدّ كبير، في كثير من الميادين ، وإنّ أعداءهم ،أقوى منهم، بكثير؛ بل إنّ أعداءهم ، يستعينون عليهم، ببعض المحسوبين على أمّتهم ، ليقاتلوهم ، في ميادين الحرب .. ويصارعوهم ، في ميادين السياسة ، والفكر والأخلاق ..!
فأين تكمن القوّة ، التي يستمدّون منها العزيمة ، إزاء تكالب أعداء الداخل والخارج عليهم ؟ إنها تكمن ، في كتاب الله ، الذي لايأتيه الباطل ، من بين يديه ، ولا من خلفه ؛ ففيه وصف ، لحال المؤمنين والكفرة ، في الدنيا والآخرة ، وفيه وعدُ الله ، بنصر المؤمنين ، وإظهار دينه ، الذي يحملونه ، على الدين ، كله .. وفيه تفصيل، لأحوال المجرمين ، ومساعيهم الخبيثة في الدنيا ، ومصائرهم في الآخرة !
فهم متمسّكون به ، ولو ضَعفَ بعضُهم ، في بعض الظروف ! وهم يرجون نصر الله ، حتّى وهم في أشدّ حالات الضعف والقلة ! وليس أمام أحدهم ، إلاّ إحدى الحسنيين : النصر أو الشهادة ! وحتّى الشهادة ، فيها نصر شخصي ، لمن ينالها؛ إذ يفوز بجنّة ، عرضُها السموات والأرض ..!