اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ حكّام أقزام : بين الرهان على النذالة ، والحقد على الإسلام !
حكّام أقزام : بين الرهان على النذالة ، والحقد على الإسلام !
14.08.2018
عبدالله عيسى السلامة
راهن حافظ أسد ، على خيانته ، في حرب حزيران ( عام 1967) حين باع الجولان ، لليهود، ليستلم الرئاسة ، في سورية ، (عام 1970) .
ثمّ راهن ، على نذالته ، في الثمانينات ، حين أوشك حكمه ، على السقوط ! ووضَع أمريكا وأوروبّا ، بين خيارين، هما: الحركة الإسلامية ، التي ستنسف مصالح الأمربكان والأوروبّيين، في سورية ، وبينه ، هو المخلص ، الذي يحفظ مصالح الغرب ، ويحمي حدود دويلة اليهود ! واختاروه ، هو ، بالطبع ، وغضّوا النظر، عن جرائمه ، في حماة ، وحلب ، وغيرهما !
وراهن وزير دفاعه ، مصطفى طلاس ، على نذالته ؛ إذ كان حريصاً ، طوال وجوده في الوزارة ، على إظهار نفسه ، بمظهر التافه ، الذي لايفكّر في منافسة سيّده ، على السلطة ، فيشترك ، في مؤامرة ، تطيح به ، كما فعل ، هو، حافظ ، مع رفاقه ، في بداية السبعينات ! فأظهرَ، لسيّده ، الأسد ، أنه لاخوف منه ، وأن اهتماماته محصورة ، في تنسيق الأزهار، والكتابة عن الفنانات ، ومغامراته الداعرة ، مع الفاجرات ! وهذه الصفات ، لدى السيّد الوزير، هي أهمّ ما يطمئن سيّدَه ، بأنه لا خوف منه ! ليبقى ، على رأس وزارة الدفاع ، طوال حياة سيّده حافظ ، وبضع سنين ، في عهد ابنه بشار !
واليوم ، يراهن بعض الحكّام ، على نذالتهم ، ليظلوا سادة ،على شعوبهم ، ويَحموا مصالح الأجانب ، ولو ذبحوا شعوبهم ، لأجل ذلك !
بعض الحكّام ، لايكفيه الرهان ، على نذالته ، بل هو يحمل ، على الإسلام ، أحقاداً ، أثقل من الجبال ! فلا يترك مؤامرة ، في أصقاع الأرض ، فيها أذى للإسلام والمسلمين ، إلاّ كان سبّاقاً، إلى المشاركة فيها ، ودعم المتِآمرين ، بكلّ مايملك ، من : مال وسلاح وإعلام ! فجَمع ، مع النذالة ، الحقد الغريب ، على الإسلام ، من حيث هو دين ، وعلى معتنقيه ، ومن يناصرهم، ويؤيّدهم !
لقد بلغت حدّة اللدَد ، في العداوة ، عند عتبة بن أبي لهب ، أنه - إضافة إلى أنه طلّق ابنة رسول الله - كان يظهر عداء غريباً، أكثر من سائر المشركين ! حتّى دعا عليه ، النبيّ ، بأن يسلّط الله، عليه كلباً من كلابه ! فافترسه أسد ، في أحد الأسفار، وهو محاط بمجموعة من الرجال ، تحرسه ،(خوفاً ، من أن تصيبه دعوة محمّد) ! مع أن أذى المشركين، لم ينقطع عن رسول الله، لكنه كان يدعو لهم ، بالهداية ، حتّى في أشدّ حالات الضيق ، ويقول : اللهمّ اهدِ قومي فإنهم لايعلمون ! وحين سأله جبريل ، إن كان يريد ، أن يُطبق عليهم الأخشبَين ، قال : لا ، وإني لأرجو الله ، أن يخرج من أصلابهم ، مَن يوحّد الله ، ولا يشرك به ، شيئاً !
فهل رموز النذالة والإجرام والحقد ، المعاصرون ، أمِنوا مَكرَ الله ، فلا يسلّط عليهم ، بعضَ كلابه ، أو بعض جنوده ، الذين لايعلمهم ، إلاّ هو: من جراثيم تفتك بأجسادهم ، أو آفات تنخر جلودهم وعظامهم !؟
وسبحان القائل :( قلْ مَن كان في الضلالةِ فليَمددْ له الرحمنُ مَدّاً * حتّى إذا رأوا مايُوعَدون إمّا العذابَ وإمّا الساعة فسيَعلمون مَن هو شرٌّ مكاناً وأضعفُ جُنداً) !