اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ حقوق الإنسان ، اليوم ، أهي : ليلى ، أم المستحيل الرابع !؟
حقوق الإنسان ، اليوم ، أهي : ليلى ، أم المستحيل الرابع !؟
14.07.2018
عبدالله عيسى السلامة
حين ننظر، في مدوّنة حقوق الإنسان العالمية ، وننظر في حال الإنسان ، في العالم ، نحس بدهشة عجيبة ، وقلق بالغ !
فالإنسان - ذكراً وأنثى - لدى الذئاب البشرية ، المتحكمة بمصائر العالم ، هو آلة متعدّدة الاستخدامات :
هو سلعة للتجارة ، في مزادات الساسة ، وهو مضطهد ، مسلوب الحقوق ، في أكثردول العالم؛ إن لم يكن فيها، جميعاً ! وفي كثير منها ، لاحقّ له، إلاّ مايمنحه إيّاه ، الحاكم المتسلط ، على بلاده ، إذا رضي عنه!
وهو أداة ، لقتل أخيه الإنسان، في بلده، وفي بلاد بعيدة عن بلاده، بحجج شتّى، وذرائع مختلفة !
وهو أداة ، لنشر الوسائل ، التي يَقتل بها نفسه ، وأخاه ، وسائر بني وطنه ، من مخدّرات ، وفواحش ، وغيرها ..!
وهو ذريعة ، لغزو الدول ، بعضِها بعضاً ، بحجة المحافظة ، على حقوقه !
وقد صارت حقوق الإنسان ، رمزاً سياسياً واجتماعياً ، يتغنّى به ، كلّ أهل الأرض ، من : شياطين ، وحمقى ، وأغبياء ، وخبثاء ، وأبرياء ..!
صار مصطلح حقوق الإنسان ، مثل ليلى ، التي قال عنها الشاعر:
وكلٌّ يَدّعي وَصلاً ، بليلى وليلى لا تُقرّ، لهمْ ، بذاكا !
وكلّ باحث جادّ ، عن حقوق الإنسان ، في عالم اليوم ، يجد نفسه ، أمام المستحيل الرابع ، الذي يضاف ، إلى المستحيلات الثلاث ، التي ذكرها الشاعر، وهي : الغُولُ والعَنقاء والخِلّ الوفيّ !
فأيّة حضارة إنسانية ، هذه ؟ وما قيمتها ، وقيمة مخترعاتها، ومنجزاتها العلمية الباهرة ، المُسخّرة ، كلّها، للعبث بالإنسان ، وحياة الإنسان ، وإنساية الإنسان ، وكرامة الإنسان ، وعقل الإنسان ، في حين يدّعي سدَنتُها ، أنها وُجدت ، لخدمة الإنسان !؟