الرئيسة \  ملفات المركز  \  حصاد سوريا 2022 عام الكوارث الاقتصادية

حصاد سوريا 2022 عام الكوارث الاقتصادية

31.12.2022
Admin

ملف مركز الشرق العربي 29-12-2022
حصاد سوريا 2022 عام الكوارث الاقتصادية
عناوين الملف:
  1. باز نيوز :إحصائيات أحداث سوريا في عام 2022
  2. اللواء :جبهاتُ سوريا عام 2022.. كيف كانت وهل سيتبدل وضعها في العام الجديد؟
  3. عربي 21 :جبهات داخلية هادئة بسوريا في 2022.. وغارات إسرائيلية مكثفة
  4. القدس العربي :«الخوذ البيضاء» تكشف أبرز الانتهاكات في سوريا عام 2022
  5. اورينت :حصاد 2022: فتور أمريكي تجاه سوريا والحفاظ على 3 مرتكزات
  6. العربي الجديد :كان القاع سورياً في 2022
  7. اورينت :بالأرقام: 2022 عام الكوارث الاقتصادية بمناطق سيطرة أسد وحكومته منفصلة عن الواقع
  8. عنب بلدي :اقتصاديًا وحقوقيًا.. أين سوريا في مؤشرات المنظمات عام 2022
  9. اورينت :سوريا 2022: ثاني أكبر الأعوام في عدد الضربات الإسرائيلية وأكثر من 200 قتيل وجريح
  10. اورينت :حصاد 2022: أمريكا تنشر إحصائية ونتائج عملياتها ضد داعش في سوريا والعراق


باز نيوز :إحصائيات أحداث سوريا في عام 2022
ديسمبر 23, 2022  Baznews
سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
منذ بداية عام 2022 عاشت سوريا أحداثا وأوضاعا غير مسبوقة تراوحت بين قصف واغتيالات تركزت في جميع المناطق وخصوصا جنوب سوريا وفي درعا بالتحديد لقيادات سابقة في الجيش الحر لمن صالح النظام السوري، إضافة لتردي الوضع المعيشي للسوريين مع انهيار لقيمة الليرة السورية لتصل إلى 6700 ليرة للدولار الواحد مع ارتفاع بسعر المواد الغذائية والمحروقات ليصل لتر البنزين والمازوت في مناطق سيطرة النظام السوري إلى أكثر من 13ألف ليرة سورية، لتتوقف أغلب المعامل والورشات والمخابز في مناطق سيطرة النظام السوري عن العمل.
وتزايد الفساد المالي والأخلاقي وعمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى دول الجوار ،حتى أقرت الولايات المتحدة الأمريكية قانونا بحق النظام السوري، حول تحوله إلى جمهورية الكبتاغون.
مع ارتفاع في نشاط إيران في جميع مناطق سيطرة النظام السوري، بنشر التشيع.
ومن أبرز أحداث عام 2022في سوريا:  كانون الثاني  2022 بدء هجوم تنظيم الدولة (د ا ع ش) على سجن غويران الهجوم الذي شارك فيه أكثر من مائة عنصر من التنظيم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يثير المخاوف من استعادة (د ا ع ش) قوته من جديد، خصوصاً مع إعلانه أن 800 سجين “كسروا القيد خلال الهجوم”، من دون أن يتسنى التحقّق من صحّة الرقم من مصادر أخرى.
ورغم إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” استسلام 550 عنصر من (د ا ع ش) بعد ستة أيام من الهجوم. وأدت الاشتباكات بين الطرفين إلى نزوح أكثر من 45 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة، وفاة سبعة مدنيين على الأقل، و45 من “قوات سوريا الديمقراطية” فقدو حياتهم ومقتل 114 من عناصر (د ا ع ش) ، بحسب حصيلة للمرصد يوم الثلاثاء (25 كانون الثاني 2022).
31 يناير 2022 صرحت وكالة أنباء موالية للنظام إنّ الدفاعات الجوية السورية تصدت، صباح يوم الاثنين، لغارة جوية إسرائيلية معادية بالصواريخ على محيط العاصمة دمشق.
وتشن القوات الإسرائيلية غارات على مواقع عسكرية تقول إنها تابعة لفصائل موالية لإيران في مناطق عدة في سوريا، وذلك فيما تكرّر إسرائيل التأكيد على أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
9 فبراير 2022 أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على سوريا، عقب إطلاق صاروخ مضاد للطائرات تجاه شمالي إسرائيل وقال الجيش إن قواته قصفت أهدافا من بينها رادار وبطاريات دفاع جوي وأوضح الجيش الإسرائيلي عبر تويتر أن الصاروخ الذي أطلق من سوريا “انفجر في الجو”.
وأكدت وسائل إعلام رسمية سورية الهجوم الإسرائيلي، وقالت إن الدفاعات الجوية واجهت “صواريخ العدوان الإسرائيلي” بالقرب من دمشق .
16 فبراير 2022 أفادت وكالة موالية للنظام ، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلى، استهدف بعض النقاط فى محيط بلدة زاكية جنوب دمشق بصواريخ “أرض – أرض”، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية.
و في “حوالى الساعة 11:35 من مساء الأربعاء 16-2-2022 نفذت إسرائيل ضربة بعدة صواريخ أرض – أرض من منطقة الجولان السوري مستهدفا بعض النقاط فى محيط بلدة زاكية جنوب دمشق.
• 23 فبراير 2022 قال بيان عسكري للنظام سوري، في ساعة مبكرة من اليوم (الأربعاء)، إن إسرائيل أطلقت عدداً من الصواريخ التي استهدفت نقاطاً في محيط القنيطرة الحدودية جنوب غربي سوريا وتسببت في أضرار مادية، ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء وأضاف البيان أن الصواريخ أُطلقت في الساعة 12:30 صباحاً (22:30 بتوقيت غرينتش) من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، على الجانب الآخر من المنطقة العازلة التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
6 مارس 2022 مقتل 13 عنصر من قوات النظام السوري في هجوم على حافلة تقلهم في تدمر تبناها تنظيم الدولة (د ا ع ش)
7 مارس 2022 في خضم تسارع ضرباتها الجوية على سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، استهدف قصف إسرائيلي فجر الإثنين محيط العاصمة دمشق ما أدى لمقتل 6 عسكريين على الأقل، حسب وسائل إعلام محلية. وشنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا خلال الأعوام الماضية طالت مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني.
18 مارس 2022، التقى ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد القوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد، ببشار الأسد في أول زيارة للأسد إلى دولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
14 أبريل 2022 غارات جوية إسرائيلية على ريف العاصمة دمشق الغربي صرحت وسائل إعلام انها استهدفت أسلحة و قوات ايرانية .
27 أبريل 2022 ‏مصدر عسكري سوري : حوالي الساعة 41 ، 12 من فجر اليوم 27 أبريل 2022 نفذت إسرائيل هجوماً جوياً برشقات من الصواريخ من إتجاه طبريا مستهدفا بعض النقاط في محيط دمشق ،وكان القصف الإسرائيلي على محيط مدينة دمشق أدى إلى مقتل سبعة عسكريين وجرح ثلاثة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية .
28 أبريل 2022 بشار الأسد يعين وزير دفاع جديد وهو اللواء علي محمود عباس.
29 أبريل 2022 الغارديان تنشر تسجيلا لمجزرة مروعة في حي التضامن في دمشق حيث تم اعدام 41 مدني على يد عناصر المخابرات الفرع 227 بعد رميهم في حفرة عام 2013 .
8 مايو 2022  بشار الأسد يزور طهران ويلتقي المرشد الإيراني الاعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
11 مايو 2022 قصف إسرائيلي يستهدف منطقة القنيطرة دون معرفة الخسائر .
13 مايو 2022 مقتل عشرة عناصر من قوات النظام السوري بعد استهداف حافلتهم بصاروخ في ريف حلب.
قصف اسرائيلي على محيط مصياف في ريف حماة على مواقع البحوث العلمية أدت إلى مقتل 6 من عناصر قوات النظام .
20 مايو 2022  هجوم إسرائيلي بصواريخ على جنوب دمشق تسبب في مقتل 5 أشخاص ووقوع خسائر مادية .
6 يونيو 2022 غارات إسرائيلية على منطقة الكسوة في ريف دمشق مما أدى لمقتل 5 عناصر من قوات النظام السوري.
10 يونيو 2022  تعليق الرحلات الجوية بمطار دمشق جاء نتيجة قصف شنته إسرائيل فجر نفس اليوم وألحق أضرارا بمدرج الهبوط .
18 يونيو 2022 تصاعد المعارك بالشمال السوري بين فصيل الجبهة الشامية و فصيل أحرار الشام .
يونيو 2022 مقتل 11 من أفراد قوات النظام السوري وإصابة ثلاثة عسكريين في هجوم على حافلة عسكرية في الرقة شمال سوريا .
29 يونيو 2022 اعلن النظام السوري الاعتراف باستقلال اقليمي دونيتسك و لوغانسك الأوكراني الذي تحارب روسيا اوكرانيا للسيطرة عليها.
2 يوليو 2022 قصف إسرائيلي بالصواريخ يستهدف مواقع عسكرية  جنوب طرطوس صباحا وإعلام النظام يقول إن القصف استهدف مداجن في بلدة الحميدية.
10 يوليو 2022 الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي يهاتف رئيس النظام السوري بشار الأسد ليؤكد دعم إيران للنظام السوري.
12 يوليو 2022 مقتل “ماهر العقال” زعيم تنظيم (د ا ع ش) في سوريا، بواسطة قوات التحالف الدولي يوم الثلاثاء بطائرة مسيرة قرب جنديرس بريف عفرين حينما كان يمتطي دراجة نارية خلال تنقله وأردته قتيلا وفق مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان يحمل هوية مزورة باسم شخص آخر صادرة عن المجلس المحلي في عفرين يعمل ضمن فصيل جيش الشرقية المدعوم تركياً.
21 يوليو 2022 المرصد السوري: إسرائيل قصفت مصنع طائرات مسيرة في منطقة السيدة زينب قرب دمشق تابع للحرس الثوري الايراني ودمرته بالكامل.
23 يوليو 2022 مقتل سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال في غارة جوية يعتقد أنها روسية في ريف ادلب
24 يوليو 2022 النظام السوري يخبرك هجوما في إفتتاح كنيسة آيا صوفيا في السقيلبية ويؤدي لمقتل شخصين وجرح 12 آخرين إثر قصف صاروخي إستهدف التجمع الديني .
• 30 يوليو 2022 مناورات مشتركة بين “قوات سوريا الديمقراطية” في ريف حلب.
4 أغسطس 2022 اغتال مجهولون في محافظة درعا، جنوب سوريا، أحد المسؤولين في حزب البعث، بإطلاق الرصاص.
11 أغسطس 2022 وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يصرّح:الاتصال بين أردوغان و بشار الأسد غير وارد حالياً.وأجريت محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري في اجتماع دول عدم الانحياز بالعاصمة الصربية بلغراد
12 أغسطس 2022 مظاهرات في مناطق سيطرة المعارضة السورية في شمال سوريا احتجاجا على تصريحات وزير الخارجية التركي عن المصالحة مع نظام بشار الأسد.
• 14 أغسطس 2022
نفذت إسـرائيل هجوما جوياً برشقات من الصـواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت مستهدفاً بعض النقاط العسكرية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية في ريف دمشق وتزامن مع هجوم آخر من اتجاه البحر مستهدفاً بعض النقاط جنوب محافظة طرطوس مما أدى لمقتل 7عناصر .
16 أغسطس 2022 استهدفت طائرة حربية تركية، الثلاثاء، مركزا لقوات النظام السوري في قرية حدودية غرب عين العرب في شمال سوريا؛ ما أسفر عن مقتل 11 عنصراً لقوات النظام .
19 أغسطس 2022 مجزرة في مدينة الباب نفذها النظام السوري ومليشياته خلفت 17 قتيلا وعشرات الجرحى من المدنيين .
24 أغسطس 2022 القيادة المركزية للجيش الأميركي: قمنا بتنفيذ ضربات جوية في دير الزور السورية على مواقع لها علاقة بالحرس الثوري الإيراني.
25 أغسطس 2022
انفجارات قرب القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي بدير الزور، شمال سوريا. يأتي الهجوم رداً على غارات أمريكية، كانت بدورها رداً على غارة مسيرات على التنف. الولايات المتحدة الأمريكية تقول انها قتلت أربعة موالين لإيران في غارات أمريكية في دير الزور .
وفي نفس الوقت غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينتي حماة وطرطوس في غرب سوريا
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع لميليشيات تابعة لإيران.
مما أدى لمقتل 6عناصر من المليشيات الإيرانية.
31 أغسطس 2022 تعرض مطار حلب الدولي شمالي البلاد لقصف إسرائيلي، ما أدى لوقوع أضرار ماديةومقتل 5جنود للنظام السوري .
6 سبتمبر 2022 هجوما جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي، ما أدى إلى مقتل 11 عنصرا من قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية وأضرارا مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة .
7 سبتمبر 2022 الحكم بسجن نهائي لمدة أربع سنوات بحق رفعت الأسد في فرنسا بتهم مالية وتهرب ضريبي .
8 سبتمبر 2022 قُتل سبعة أشخاص على الأقل الخميس جراء ضربات روسية استهدفت إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.
17 سبتمبر 2022
هزت انفجارات قوية العاصمة السورية دمشق (السبت 17-9-2022)، جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في مزارع الغسولة قرب مطار دمشق الدولي ومحيط منطقة السيدة زينب ومنطقة الكسوة في ريف دمشق تتمركز فيها ميليشيات موالية لإيران، وفقاً لما أكده المرصد السوري مما أدى إلى مقتل 11عنصرا من النظام السوري.
23 سبتمبر 2022 وزير النقل اللبناني للجزيرة: ارتفاع عدد ضحايا غرق المركب الذي يستقله مهاجرين قبالة السواحل السورية إلى 71 ضحية .
25 سبتمبر 2022 أوعزت القيادة المركزية الأمريكية بعزل قائد فصيل “جيش مغاوير الثورة” مهند أحمد الطلاع من منصبه وعينت فريد حسام القاسم لقيادة الفصيل، حسبما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
27 سبتمبر 2022 غارتان للطيران الروسي قرب باب الهوى على الحدود السورية التركية ومقتل 12 مدنيا.
• 3 أكتوبر 2022 العاهل الأردني عبد الله الثاني: ندفع باتجاه حلّ سياسي في سوريا يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً ويضمن العودة الطوعية والآمنة للاجئين .
5 أكتوبر 2022 بشار الأسد يعين بشار الجعفري سفيراً لسورية لدى روسيا الاتحادية.
6 أكتوبر 2022 القوات الأمريكية قتلت اثنين من كبار قادة (د ا ع ش) في غارة جوية في شمال سوريا، بعد يوم واحد من غارة أمريكية قتلت مهربا في التنظيم .
11 أكتوبر 2022 الفيلق الثالث في الجيش الوطني المدعوم تركياً يسيطر على الكلية العسكرية والمقر الأمني التابع لفرقة الحمزة (الحمزات) في مدينة الباب شرقي حلب وانسحاب عناصر “الحمزات” باتجاه مدينة بزاعة شرقي حلب بعد اشتباكات مع الفيلق الثالث في مدينة الباب وتأتي هذه التطورات على خلفية اعتقال عناصر من “الحمزات” واعترافهم باغتيال الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته قبل أيام وسط مدينة الباب
12 أكتوبر 2022 الرئيس اللبناني ميشال عون: سنبدأ إعادة السوريين إلى بلدهم على دفعات بداية من آخر الأسبوع المقبل (بيان)
13 أكتوبر 2022 هـيئة تــحرير الشــام تسيطر على مدينة عفرين شمال غرب حلب بعد معارك مع الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني المدعوم من تركيا.
ومقتل 21 عسكريا سوريا من مرتبات الفرقة الرابعة في هجوم على حافلة تقلهم في منطقة الصبورة في دمشق .
16 أكتوبر 2022 العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز : نؤكد ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن بما يحفظ سيادة سوريا واستقرارها وعروبتها.
ومقتل وإصابة 11 مدني  بقصف روسي بريف إدلب .
21 أكتوبر 2022 إطلاق لصواريخ إسرائيلية في سماء دمشق والمنطقة الجنوبية مما أدى لمقتل 7عناصر من قوات النظام السوري .
25 أكتوبر 2022 جيروزاليم بوست نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين : إسرائيل دمرت 90 % من البنية العسكرية الإيرانية في سوريا .
6 نوفمبر 2022 طائرات روسية قصفت قرب مدينة إدلب بشمال غرب سوريا الأحد، مما أسفر عن مقتل 9 مدنيين على الأقل .
8 نوفمبر 2022 بعد عبوره من منفذ القائم العراقي رتل كبير من الصهاريج المحملة بالنفط يتم قصفه بالكامل داخل الاراضي السورية بطائرة مسيرة تابعة للتحالف الدولي .
• 13 نوفمبر 2022 مقتل 8 جنود للنظام وإصابة 3 في قصف إسرائيلي على مطار الشعيرات في ريف حمص.
17 نوفمبر 2022 القيادة الوسطى الأمريكية: هجوم صاروخي يستهدف قوات التحالف في قاعدة القرية الخضراء شمال شرقي سوريا في حقل العمر النفطي .
• 19 نوفمبر 2022 مقتل 10 عسكريين وأصيب آخر مع خسائر المادية كبيرة جراء قصف إسرائيلي جوي على بعض النقاط في المنطقة الوسطى والساحلية.
20 نوفمبر 2022 تركيا تقصف شمال شرقي سوريا “المخلب-السيف” الجوية، شمالي سوريا والعراق، مما أدى إلى استشهاد مدنيين .
23 نوفمبر 2022 أسفر انفجار في سورية عن مقتل مسؤول بالحرس الثوري الإيراني داوود الجعفري .
1 ديسمبر 2022 أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية آرام حنا اليوم الجمعة، أن قوات سوريا الديمقراطية قد أوقفت جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة، وذلك بعد القصف التركي لمنطقة سيطرتها وقال حنا لوكالة رويترز إن “كل عمليات التنسيق والعمليات المشتركة لمكافحة الارهاب مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة (د ا ع ش) قد توقفت” وأبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوم الأربعاء، نظيره التركي، خلوصي أكار، معارضة البنتاغون “القوية” لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، وفق بيان رسمي وأعرب أوستن عن قلقه من التصعيد في شمال سوريا وتركيا، بما في ذلك الضربات الجوية الأخيرة، والتي هدد بعضها بشكل مباشر سلامة الأفراد الأميركيين الذين يعملون مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة (د ا ع ش)ودعا الوزير أوستن إلى وقف التصعيد. كما أعاد التأكيد على أهمية العلاقة الاستراتيجية الأميركية التركية وشنت تركيا منذ عشرة أيام، سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية، في شمال شرق سوريا
5 ديسمبر 2022 احتجاجات في مدينة السويداء وإحراق بناية المحافظة ومقتل متظاهر ورجل أمن .
15 ديسمبر 2022 كشف أردوغان،  أنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ترتيب لقاء ثلاثي يجمعه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
20 ديسمبر 2022 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل شخصين يرجح أنهما يعملان مع حزب الله اللبناني، نتيجة ضربات إسرائيلية قرب مطار دمشق الدولي ومحيط دمشق.
=============================
اللواء :جبهاتُ سوريا عام 2022.. كيف كانت وهل سيتبدل وضعها في العام الجديد؟
25 كانون الأول 2022 21:02
لم تؤدّ المناوشات والاشتباكات المحدودة التي لم تغب عن الجبهات العسكرية بين المعارضة والحكومة السوريّة على مدار العام 2022، إلى الانزلاق نحو معارك كبيرة، فيما اعتبر محللون عسكريون تحدثوا لموقع "عربي21" أن ذلك يعود إلى وجود رغبة دولية وإقليمية لوقف الاقتتال ومنع التصعيد.
ومنذ مطلع العام 2022، لم تشهد خارطة السيطرة على الأرض في سوريا تغيرات كبيرة، في حين يواصل الجيش السوري من حين لآخر قصف مناطق سيطرة المعارضة، وغالباً ما تشارك في تلك العمليات طائرات روسية.
ويسود اعتقاد واسع في الأوساط السورية، بأن قيام روسيا بغزو أوكرانيا أسهم كثيراً في تراجع الاهتمام العالمي بالملف السوري.
والأرجح وفق تقديرات عسكرية ألّا تشهد خارطة السيطرة السورية أي تغيير في العام الجديد، ويقول المحلل العسكري والاستراتيجي العميد أحمد رحال، إن هناك حالة من الاتفاق على إيقاف المعارك بين المعارضة والنظام السوري، ضمن مسار "أستانا"، وهو المسار الذي تشرف عليه تركيا وروسيا وإيران.
ويضيف لـ"عربي21"، أنه رغم الخروقات من جانب النظام السوري، والدفاع بالمقابل من جانب فصائل المعارضة، فإن وجود قرار من تركيا وروسيا منع اندلاع معارك جديدة.
ولن يختلف الحال في العام الجديد على الجبهات السورية، كما يؤكد رحال، الذي يقول إن "تعدد المناطق الساخنة في العالم يجعل العالم لا يحتمل تبعات تصعيد جديد"، مضيفا أن "هناك ما يشبه الاتفاق على أن العام 2023 سيكون العام الذي يشهد بدايات الحل في سوريا".
بدوره، يستبعد القيادي في الجيش السوري الحر، العقيد عبد السلام عبد الرزاق، أن يطرأ أي تغير على الخارطة العسكرية، ويقول إن "المبادرة خرجت تماما من يد السوريين منذ زمن وأصبحت لعبة المصالح الدولية هي التي تتحكم بالأرض".
ويرى خلال حديثه لـ"عربي21" أن مصالح الدول الفاعلة لم تتغير، ولا يوجد بالأفق أي حراك ثوري يستطيع إنتاج قوة من شأنها أن تقلب الطاولة على الدول المتحكمة، وقوى الأمر الواقع التابعة للخارج ما زالت تمسك بقرارات الثورة، و"لم تستطع الكوادر الحرة في مختلف المجالات وخاصة العسكرية بالنسبة للضباط العودة إلى الواجهة لفعل شيء بخلاف الوضع الراهن".
أما على صعيد الغارات الإسرائيلية، فقد كثف الاحتلال ضرباته على مواقع عسكرية واستراتيجية، في أكثر من محافظة سورية، في دمشق وحلب وحماة واللاذقية وطرطوس ودير الزور.
ويرى العقيد والمستشار في الجيش الوطني السوري العقيد أحمد حمادة، أن العام القادم لن يختلف عن سابقه إذا لم يكن هناك جدية لدى القوى الفاعلة على الأرض السورية في تطبيق القرارات الدولية وتشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة.
وفي حديثه لـ"عربي21" يرى حمادة، أنه من غير الممكن أن تستقر الأوضاع العسكرية قبل تطبيق قرارات الشرعية الدولية على الأقل، مؤكدا أن "الاشتباكات والقصف والغارات الإسرائيلية كانت لغة التفاهم بين الفرقاء، وخطوط القتال بقيت شبه ثابتة، ولا وجود لأي حل في حال بقيت نفس المعطيات".
وانتقالا إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شرق شمال سوريا، فقد سجلت بعض المناطق انتشارا لقوات النظام السوري، بفعل التهديدات التركية المستمرة بشن عملية عسكرية برية ضد تنظيمات تصنفها أنقرة في لوائح "الإرهاب".
ويبدو أن "قسد" باتت مهددة بخسارة مناطق من سيطرتها، في حال واصلت تركيا التهديد بعملية عسكرية، وهو ما قد يدفع بها إلى تقديم المزيد من التنازلات للنظام وروسيا، لكنها ستبقى في نفس الوقت رهن القرار الأميركي.
=============================
عربي 21 :جبهات داخلية هادئة بسوريا في 2022.. وغارات إسرائيلية مكثفة
عربي21- يمان نعمة 25-Dec-22 05:35 AM
لم تؤد المناوشات والاشتباكات المحدودة التي لم تغب عن الجبهات العسكرية بين المعارضة والنظام السوري على مدار العام 2022، إلى الانزلاق نحو معارك كبيرة، فيما اعتبر محللون عسكريون تحدثوا لـ"عربي21" أن ذلك يعود إلى وجود رغبة دولية وإقليمية لوقف الاقتتال ومنع التصعيد.
ومنذ مطلع العام 2022،  لم تشهد خارطة السيطرة على الأرض في سوريا تغيرات كبيرة، في حين يواصل النظام السوري من حين لآخر قصف مناطق سيطرة المعارضة وغالباً ما تشارك في تلك العمليات طائرات روسية.
ويسود اعتقاد واسع في الأوساط السورية، بأن قيام روسيا بغزو أوكرانيا أسهم كثيرا في تراجع الاهتمام العالمي بالملف السوري.
حالة اتفاق على الهدوء
والأرجح وفق تقديرات عسكرية أن لا تشهد خارطة السيطرة السورية أي تغيير في العام الجديد، ويقول المحلل العسكري والاستراتيجي العميد أحمد رحال، إن هناك حالة من الاتفاق على إيقاف المعارك بين المعارضة والنظام السوري، ضمن مسار "أستانا"، وهو المسار الذي تشرف عليه تركيا وروسيا وإيران.
ويضيف لـ"عربي21"، أنه رغم الخروقات من جانب النظام السوري، والدفاع بالمقابل من جانب فصائل المعارضة، فإن وجود قرار من تركيا وروسيا منع اندلاع معارك جديدة.
ولن يختلف الحال في العام الجديد على الجبهات السورية، كما يؤكد رحال، الذي يقول إن "تعدد المناطق الساخنة في العالم يجعل العالم لا يحتمل تبعات تصعيد جديد"، مضيفا أن "هناك ما يشبه الاتفاق على أن العام 2023 سيكون العام الذي يشهد بدايات الحل في سوريا".
بدوره، يستبعد القيادي في الجيش السوري الحر، العقيد عبد السلام عبد الرزاق، أن يطرأ أي تغير على الخارطة العسكرية، ويقول إن "المبادرة خرجت تماما من يد السوريين منذ زمن وأصبحت لعبة المصالح الدولية هي التي تتحكم بالأرض".
ويرى خلال حديثه لـ"عربي21" أن مصالح الدول الفاعلة لم تتغير، ولا يوجد بالأفق أي حراك ثوري يستطيع إنتاج قوة من شأنها أن تقلب الطاولة على الدول المتحكمة، وقوى الأمر الواقع التابعة للخارج ما زالت تمسك بقرارات الثورة، و"لم تستطع الكوادر الحرة في مختلف المجالات وخاصة العسكرية بالنسبة للضباط العودة إلى الواجهة لفعل شيء بخلاف الوضع الراهن".
الاشتباكات والقصف لغة الأطراف للتفاهم
أما على صعيد الغارات الإسرائيلية، فقد كثف الاحتلال ضرباته على مواقع عسكرية واستراتيجية، في أكثر من محافظة سورية، في دمشق وحلب وحماة واللاذقية وطرطوس ودير الزور.
ويرى العقيد والمستشار في الجيش الوطني السوري العقيد أحمد حمادة، أن العام القادم لن يختلف عن سابقه إذا لم يكن هناك جدية لدى القوى الفاعلة على الأرض السورية في تطبيق القرارات الدولية وتشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة.
وفي حديثه لـ"عربي21" يرى حمادة، أنه من غير الممكن أن تستقر الأوضاع العسكرية قبل تطبيق قرارات الشرعية الدولية على الأقل، مؤكدا أن "الاشتباكات والقصف والغارات الإسرائيلية كانت لغة التفاهم بين الفرقاء، وخطوط القتال بقيت شبه ثابتة، ولا وجود لأي حل في حال بقيت نفس المعطيات".
"قسد" مهددة
وانتقالا إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شرق شمال سوريا، فقد سجلت بعض المناطق انتشارا لقوات النظام السوري، بفعل التهديدات التركية المستمرة بشن عملية عسكرية برية ضد تنظيمات تصنفها أنقرة في لوائح "الإرهاب".
ويبدو أن "قسد" باتت مهددة بخسارة مناطق من سيطرتها، في حال واصلت تركيا التهديد بعملية عسكرية، وهو ما قد يدفع بها إلى تقديم المزيد من التنازلات للنظام وروسيا، لكنها ستبقى في نفس الوقت رهن القرار الأمريكي.
=============================
القدس العربي :«الخوذ البيضاء» تكشف أبرز الانتهاكات في سوريا عام 2022
26 - ديسمبر - 2022
دمشق – «القدس العربي»: أعلنت منظمة الدفاع الوطني السوري “الخوذ البيضاء” عن حصيلة أبرز انتهاكات في سوريا منذ بداية كانون الثاني/يناير حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر 2022. وقالت في بيان رسمي تسلمت “القدس العربي” نسخة منه، إن فرقهم وثقت خلال عام 2022 مقتل 165 شخصاً من بينهم 55 طفلاً و14 امرأة فيما تمكنت الفرق من إنقاذ 448 شخصاً أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 134 طفلاً، بأكثر من 800 هجوم على شمال غربي سوريا من نظام الأسد وروسيا وميليشيات موالية لهم.
وقالت المنظمة إن عام 2022، كان “محملاً بأوجاع السوريين” الذين يقفون في العام الجديد “على ناصية حلمهم بتوقف القصف واقتلاع الخيام والعودة الآمنة إلى منازلهم وقراهم وإنهاء مأساةٍ دخلت عامها الثاني عشر وتمضي طالما بقي نظام الأسد وروسيا يواصلون إجرامهم بحق السوريين بوجود من مجتمع دولي لا يحرك ساكناً لإيقاف شلال الدماء في سوريا”.
ووفقاً للتقرير، فقد استمرت وتيرة العنف والهجمات الممنهجة من قوات النظام وروسيا خلال هذا العام وتركزت بشكل أكبر على المراكز الحيوية والمنشآت المدنية ومقومات الأمن الغذائي في شمال غربي سوريا وكانت الهجمات الجوية الروسية هي الأعلى معدلاً والأعنف بين هذه الهجمات.
أكثر من 800 هجوم
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري خلال عام 2022 لأكثر من 800 هجوم من قبل نظام الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم، منها أكثر من 63 غارة جوية جميعها روسية، وأكثر من 550 هجوماً بالقذائف المدفعية، و54 هجوماً صاروخياً منها 3 هجمات بصواريخ أرض ـ أرض محملةً بقنابل عنقودية، إضافة لـ 28 هجوماً بالصواريخ الموجهة، فيما كانت الطائرات المسيرة حاضرة واستجاب الدفاع المدني السوري لـ 3 هجمات بالطائرات المسيرة، إضافة لعشرات الهجمات بأسلحة أخرى.
ووثقَّ الدفاع المدني السوري خلال عام 2022 مقتل 165 شخصاً من بينهم 55 طفلاً و14 امرأة، نتيجة لتلك الهجمات التي شنها الطيران الروسي وقوات النظام والميليشيات الموالية لهم واستجابت لها فرق الدفاع المدني السوري فيما تمكنت الفرق من إنقاذ 448 شخصاً أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 134 طفلاً.
ووفقاً للتقرير، فقد ارتكبت قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم وجهات أخرى، خلال هذا العام 9 مجازر في شمال غربي سوريا، راح ضحيتها 73 شخصاً من بينهم 29 طفلاً و8 نساء، و174 مصاباً بينهم أطفال ونساء، باستهداف أسواق ومبانٍ عامة ومصانع ومخيمات للمهجرين. وكان شهر شباط من هذا العام هو الأعنف من حيث عدد المجازر وضحاياها بواقع 3 مجازر خلال الشهر و26 قتيلاً جراء تلك المجازر، وتقوّض هذه المجازر من استقرار المدنيين وتمنعهم من عيش حياتهم الطبيعية.
شهد ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي في مناطق سهل الغاب، النسبة الأكبر من عدد الاستهدافات لقوات النظام وروسيا هذا العام، تليها وبدرجة أقل مناطق ريف إدلب الغربي ومناطق الساحل وريف إدلب الشمالي، كما شهدت مناطق ريف حلب الغربي تصعيداً في عدد الهجمات مقارنةً بالعام الماضي، وامتد القصف ليشمل مناطق جديدة في ريف حلب الشمالي من بينها مخيمات تركز عليها القصف من مناطق سيطرة النظام وقوات سوريا الديمقراطية، واستجابت فرقنا لهجمات استهدفت 177 مدينة وبلدة مختلفة، في شمال غربي سوريا.
وتركزت تلك الهجمات بشكل عام على المنازل والمنشآت الصناعية والحقول الزراعية ومزارع تربية الدواجن، ولم تستثن المدارس والمشافي والمرافق الحيوية والمعامل التي تعد مصدر رزق لآلاف العائلات في شمال غربي سوريا.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري، لأكثر من 200 هجوم على منازل المدنيين، وأكثر من 444 هجوماً على حقول زراعية، و14 هجوماً على مبانٍ عامة، و 7 هجمات على أسواق شعبية، بينما كانت 3 هجمات على معامل ومنشآت صناعية، وهجومان على المدارس، وهجوم واحد على مشفى وآخر على مركزٍ للدفاع المدني السوري، وهجوم على محطة لضخ المياه، وعشرات الهجمات على الطرقات.
وشكّل الاستهداف المباشر لمخيمات المهجرين في شمال غربي سوريا، تصعيداً خطيراً على حياة المهجرين في ظل انتهاك صارخ لأدنى القيم الإنسانية وملاحقة المهجرين قسراً في ملاذهم الأخير، وحرمانهم من أدنى مقومات الحياة والاستقرار. ووثقت فرق الدفاع المدني، 14 هجوماً على المخيمات في شمال غربي سوريا من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لها خلال هذا العام وأدت هذه الهجمات لمقتل 14 شخصاً وإصابة 81 آخرين، كان آخرها في 6 تشرين الثاني الماضي، باستهداف قوات النظام وروسيا لمخيمات (مرام، وطن، وادي حج خالد، مخيم محطة مياه كفر روحين، مخيم قرية مورين، مخيم بعيبعة) غربي مدينة إدلب بصواريخ أرض ـ أرض محملة بقنابل عنقودية محرمة دولياً، أدت لمقتل 9 مدنيين بينهم أم وجنينها وإصابة نحو 70 آخرين بجروح، كما تعرض مخيم كويت الرحمة لقصف صاروخي ومدفعي متكرر من مناطق تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي.
انتهاكات للقانون الدولي
واعتبرت “الخوذ البيضاء” الاستهدافات المتكررة للمخيمات والمدنيين والمنشآت الحيوية في مدن وبلدات شمال غربي سوريا انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والإنساني، متهمة المجتمع الدولي “بالتقاعس في محاسبة مرتكبي هذه الهجمات الإرهابية، ليبقى المدنيون بشكل عام تحت الاستهدافات المباشرة التي تهدد حياتهم وتمنعهم من العيش بطمأنينة وأمان، ويبقون هم الضحية دائماً”.
وأثّرت الهجمات العنيفة بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، على الحد من استقرار المدنيين في ريف حلب الشمالي، واستجابت فرق الدفاع المدني السوري خلال العالم الحالي، لـ 114 هجوماً بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ من مناطق السيطرة المشتركة، كانت النسبة الأكبر من هذه الاستهدافات في مدينة عفرين تليها مدينة الباب ومدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي وراح ضحية تلك الهجمات 46 قتيلاً و132 مصاباً بينهم نساء وأطفال.
وتشكل القنابل العنقودية تهديداً كبيراً على حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، نظراً لعدم إمكانية حصر النطاق المكاني الملوث بهذه القنابل واستخدامها المتواصل من قوات النظام وروسيا في هجماتهم ضد المدنيين. وأضاف التقرير: “استجابت فرقنا خلال هذا العام لـ5 هجمات عنقودية محرمة دولياً، كان منها هجوم بصاروخ أرض – أرض محمل بقنابل عنقودية، على مخيمات كفرجالس غربي إدلب راح ضحيته 9 مدنيين وأصيب نحو 70 آخرين، وهجومٌ مماثل على مزارع خربة الناطور أصيب على إثره مزارعان يعملان بقطاف الزيتون، وهجوم ثالث على أطراف بلدة بسنقول جنوبي إدلب وهجوم رابع على مزارع قرية الغفر غربي إدلب، بينما استهدفت غارة جوية روسية محملة بقنابل عنقودية حارقة، الأطراف الغربية لمدينة إدلب”.
28 استهدافاً للمدنيين
ووفقاً للتقرير، فقد بلغت حصيلة الاستهدافات بالصواريخ الموجهة من قبل قوات النظام وروسيا و”التي استجابت لها فرقنا خلال هذا العام لـ 28 استهدافاً للمدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، وأدت لمقتل 13 مدنياً بينهم طفلان وامرأة، وإصابة 41 آخرين بينهم 12 طفلاً و4 نساء”. وتركزت هجمات قوات النظام وروسيا بالصواريخ الموجهة هذا العام على ريف إدلب الجنوبي، إضافة لريفي إدلب الشرقي وحلب الغربي، وأغلبها استهدفت مزارعين خلال عملهم في أراضيهم لتأمين قوت يومهم أو أثناء قطافهم الزيتون، كما شهدت مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي عدة استهدافات بصواريخ موجهة من مناطق سيطرة قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية.
كما وثق الدفاع المدني السوري 29 انفجاراً بعبوة ناسفة، و18 انفجاراً مجهولاً، و15 لغماً أرضياً، و3 دراجات مفخخة، وكانت النسبة الأعلى من هذه الانفجارات في ريفي حلب الشمالي والشرقي التي تكتظ بالمدنيين ما أسهم بتسجيل عدد أكبر من الضحايا المدنيين. يأتي ذلك على أعتاب السنة الثانية عشرة من عمر الحرب في سوريا ومواصلة قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لها إجرامها بحق المدنيين في شمال غربي سوريا، حيث تتعمق مأساة السوريين وتتسع فجوة الاحتياجات الإنسانية وسط غياب لأية حلول تنهي هذه المأساة وغياب موقف دولي واضح حيال الجرائم ضد الإنسانية التي تمارسها قوات النظام وروسيا بحق المدنيين.
=============================
اورينت :حصاد 2022: فتور أمريكي تجاه سوريا والحفاظ على 3 مرتكزات
أخبار سوريا || فؤاد عزام 2022-12-27 10:34:57
كما الأعوام السابقة بقيت الولايات المتحدة في العام 2022 بعيدة عن إعطاء زخم للحل السياسي في سوريا، في ظل تدحرج موقفها من عدم شرعية النظام وضرورة إسقاطه، إلى تغيير سلوكه، وأخيراً إلى تحسين سلوكه، وبدا بُعيد غزو روسيا أوكرانيا أن الولايات المتحدة تعتزم الانخراط بالقضية السورية وأعلنت مارس/ آذار شهراً لمحاسبة النظام، بينما استمرت في ثابتها الرئيس وهو رعاية ميليشات قوات سوريا الديمقراطية، واستثناؤها شرق الفرات وبعض مناطق في الشمال من عقوبات قيصر.
وقد يبدو اختتام الولايات المتحدة العام 2022 بإصدار قانون تفكيك شبكات الكبتاغون المرتبطة بالنظام تطوراً مهماً ومؤشراً إيجابياً على تفعيل دورها بالملف السوري، إلا أنه مرتبط بموضوع "إرادة المحاسبة"، مع ما يعنيه ذلك من تساؤلات حول الهدف من القانون، وفي أي مسار يصب، وهل هو للضغط على النظام للخضوع أمام مشاريع الولايات المتحدة، والدول الحليفة في سوريا، أم للضغط على فلاديمير بوتين من خلال بشار الأسد، وماذا سيستفيد السوريون منه؟.
تأكيد الثوابت
وخلافاً للتوقعات بأن الصراع سيحتدم بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا على خلفية غزو الأخيرة أوكرانيا، واحتمال الضغط الغربي على روسيا من خلال سوريا، لم يظهر بشكل واضح، ولم تكن له ترجمة على الأرض، لا سيما بعد أن سارعت الولايات المتحدة بعد أيام على بدء الغزو لعقد اجتماع في واشنطن في 3 مارس آذار لما تبقى من أصدقاء الشعب السوري تبعه اجتماع مماثل في باريس في 28 نيسان.  
وأصدر ممثلو 13 دولة عربية وغربية بينهم ألمانيا، وبريطانيا والسعودية إضافة للولايات المتحدة بيانين متشابهين، أكدوا فيهما ثوابتهم الإستراتيجية لما قبل الحرب في أوكرانيا، وهي دعم لجنة صياغة الدستور على أساس القرار 2254، والعودة الطوعية للاجئين، ومواصلة الضغط من أجل المساءلة، وبخاصة عن أخطر الجرائم التي ارتكبت في سوريا.
الحل السياسي
ولم تتدخل الولايات المتحدة وأصدقاء سوريا، لمنع التعنت الروسي الذي أدى إلى تأجيل انعقاد الجولة التاسعة من اجتماعات لجنة صياغة الدستور التي كانت مقررة في جنيف بين 25 و29 يوليو/تموز الماضي، بحجة مكانها الذي لم يعد محايداً، ما يعني أن اجتماعيهما كانا موجهين للسوريين، بألا يعولوا على تغيير في الموقف بعد غزو روسيا أوكرانيا، وهذا يثبت من جديد عدم وجود إرادة في السير بالحل السياسي، ومجمل الحديث عنه يندرج في إطار البروتوكول، ويتم استخدامه مظلة تعمل تحتها القوى الكبرى والإقليمية لتحقيق مصالحها في سوريا.
اجتماعا واشنطن وباريس جاءا بعد أن حشدت السفارة الأمريكية في دمشق إعلامياً لجعل شهر آذار/ مارس “شهراً للمحاسبة”، ونهاية الإفلات من العقاب، وتأرجحت التساؤلات بين ما سيليه من إجراءات عملية، وبين احتمال أن يكون متعلقاً أكثر بالسياسة الأمريكية، لجهة تحجيم النظام إلى حد لا يندفع معه أكثر بتأييد غزو روسيا أوكرانيا، أو المراد به روسيا خاصة أنه جاء في حمأة تصاعد الموقف الغربي إزاءها، ولكن لم يؤد كل ذلك إلى نتائج ملموسة لجهة محاسبة أركان النظام عن الجرائم، ولم تذهب حصيلته سوى إلى إضافة ثلاثة ضباط على قائمة العقوبات لتورطهم بقصف غوطة دمشق بالسلاح الكيميائي في العام 2013.
مجزرة التضامن
وعلى الرغم من كشف صحيفة الغارديان في تحقيق استقصائي عن مجزرة ارتكبتها قوات النظام في حي التضامن بدمشق عام 2013، وإعادتها تسليط الأضواء على القضية السورية، والتي لقيت تفاعلاً على المستوى السوري والعربي والغربي، على الرغم من ذلك لم يكن للمجزرة صدى ذا فعالية خارج إطار الإعلام، إذ اكتفى متحدث باسم الخارجية الأمريكية بأن الوزارة تثني على "جهود أولئك الذين يعملون لتقديم الأسد ونظامه إلى العدالة.. وغالباً ما يعرضون حياتهم للخطر".
وامتص النظام الزخم الإعلامي حول مجزرة التضامن، بأن أثار ضجة إعلامية حول مرسوم عفو أصدره بعيد الكشف عنها، وصلت حد وصف وزير العدل في حكومته أحمد السيد المرسوم بأنه "عبارة عن مصالحة وطنية شاملة وفتح صفحة جديدة للذين غُرر بهم أو أخطؤوا بحق الدولة للعودة إلى المجتمع والمساهمة ببناء الوطن وإعادة إعماره".
شرق الفرات والتنف
واصلت الولايات المتحدة رعايتها لقوات سوريا الديمقراطية، ودفعت التطورات المرافقة للتهديدات التركية المتكررة بشن عملية واسعة النطاق، والتي ترفضها واشنطن، إلى تعزيز هذه الرعاية، من خلال ما بدا أنه تحرك لوضع ترتيبات أمنية وعسكرية لمواجهتها.
وتكثفت زيارات المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين إلى شرق الفرات ولقاءاتهم مع مسؤولي قسد بينها زيارة القائد العام لقوات التحالف الدولي ماثيو ماكفرلين، إذ كان اللافت فيها اصطحابه لأول مرة رئيس "الاتحاد الوطني الكردستاني" بافل طالباني، وهو نجل الرئيس العراقي الراحل، جلال طالباني، ما يعطي مؤشرات على رغبة الولايات المتحدة في التوجه إلى إقامة حكم ذاتي شرق الفرات على غرار شمال العراق، وهو أحد أبرز مشاريعها في سوريا.
ولعل اللافت أيضاً كان الترتيبات الجديدة التي أنجزتها الولايات المتحدة في منطقة التنف من خلال تحويل فصيل مغاوير الثورة إلى جيش سوريا الحرة ليحاكي قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات، مع ما يعنيه ذلك من توجه لاستمرار الوجود الأمريكي في المنطقتين، لقطع الطريق على مشروع الربط الإيراني البري حتى البحر المتوسط.
استثناء الخزانة الأمريكية
كان استثناء الخزانة الأمريكية شرق الفرات ومناطق في الشمال السوري عدا إدلب وعفرين من قانون قيصر، والسماح باستثمارات أجنبية فيها، مؤشراً على رغبة الولايات المتحدة في إبقاء الوضع في سوريا على ما هو عليه في إطار الحدود بين مناطق النفوذ على أساس الواقع القائم وتثبيت الاستقرار للبناء عليه في مرحلة مرتبطة أكثر بمشاريع القوى الدولية والإقليمية، في ظل الحفاظ على تمسكها في وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وهو ما كرره غير مرة أيضاً المبعوث الأممي غير بيدرسون الذي يقول إنه يقود جهوداً لحل سياسي بات بعيداً أكثر من أي وقت مضى بحسب أحدث تصريح له.
قانون الكبتاغون
من السابق لأوانه الحديث عن نتائج قطعية لقانون الكبتاغون الذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أيام، إلا أن عنوانه قد يشي ببعضٍ منها وهو تعطيل وتفكيك شبكات إنتاج المخدرات والاتجار بها المرتبطة بالأسد، وبشكل أولي يمكن وضعه ضمن إستراتيجية الإدارة الأمريكية إزاء الملف السوري، إذ إن القضية السورية لا تحتاج إلى قوانين بقدر ما تتطلب وجود إرادة دولية وتحديداً أمريكية لتنفيذها، فهناك قانون قيصر الذي أدخلت عليه استثناءات بينها خط الغاز من مصر إلى لبنان، وأيضا هناك قرارات أممية بينها القرار 2118 لعام 2013 المتضمن عدم استخدام أو إنتاج أو تخزين النظام أسلحة، وعلى الرغم ذلك استمر بقصف المدنيين بالكيميائي، كما هو معروف، وأكدته تقارير أممية.
ويرجح ألا تكون هناك علاقة مباشرة بين قانون الكبتاغون وبين مصالح السوريين، وأن يكون مرتبطاً أكثر بأهداف الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، المتضررين من استمرار تهريب المخدرات إليها، إذ يستخدم النظام شبكاته للضغط عليها من أجل التطبيع ولا سيما الخليجي معه إضافة إلى هدفه بالاستحواذه على أموال من خلال تجارة المخدرات، وفي السياق قد يكون القانون مقدمة لما تطالب به أصوات أردنية متفرقة واشنطن إلى أن تتضمن إستراتيجيتها إيجاد "مناطق محرمة" في جنوب سوريا، مثل المناطق التي تسيطر عليها تركيا في الشمال السوري.
ومن الممكن أن يشكل القانون دعماً للسوريين في الداخل يُضاف بشكل تراكمي إلى ضغوط أخرى، في ظل وجود احتجاجات بسبب انهيار الوضع المعيشي، ولجهة تطورها لتشمل مناطق أخرى غير الجنوب، مع ملاحظة أن الجنوب السوري هو بوابة تهريب المخدرات، الذي يتم على مرأى من الأهالي من خلال انتشار شبكات ميلشيا حزب الله والفرقة الرابعة، ولكنه من جهة أخرى يخشى أن يعمد النظام إلى تحميل تبعات توقف دخله من المخدرات على الأهالي، ويستخدمه ذريعة كما قيصر للحديث عن ازدياد الضغوط عليه، مع تشديد قبضته الأمنية ولا سيما أن لا حل لديه سوى الحل العسكري.
اعترافات بشار ولونا
وبالنسبة للنظام، فإنه أدرك منذ مدة بعيدة على ما يبدو صيغ التعامل الدولي معه على أساس تحسين سلوكه ليس أكثر، لذلك فإن مساحة مناورته حددها بهذا الإطار المطمئن بالنسبة له، ولذلك لم ير بشار الأسد حرجاً في أن يعترف صراحه للإخبارية السورية بأنه يتبع أساليب سرية لمنع انهيار الوضع الاقتصادي وقال: من أجل الحفاظ على منع انهيار الليرة أكثر لجأنا إلى أدوات لا نستطيع أن نعلنها لأنها لعبة ذات طابع خفي، وهذا أكدته أيضاً مستشارته لونا الشبل في مقابلة مع قناة روسيا اليوم مطلع العام 2022 بأن هناك طرقاً سرية تم اتباعها من أجل كسر الحصار، رافضة الكشف عن تلك الطرق، ولكن أغلب الظن أنها تتعلق بتجارة المخدرات.
والتفاؤل بأن قانون الكبتاغون قد يمثل نهاية مأساتنا هو مبالغة تشبه تلك التي سرت بعيد صدور قوانين وقرارات أخرى، إذ إن التوجه الدولي ولا سيما الأمريكي للتعامل مع القضية السورية، يقتضي التوجه لإضعاف النظام مع الإبقاء عليه، ففي حين تدرك الولايات المتحدة أن النظام لا يقبل الشراكة بالحكم نظراً لطبيعة تركيبته الاستبدادية المستندة إلى نظام أمني يشكل وحدة متراصة، فإنها ما تزال تطرح القرار 2254 المتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالي، والذي مضى على صدوره 7 سنوات، طريقاً وحيداً للحل، على الرغم من يقينها باستحالة تنفيذه، لكنها تبقيه عنواناً يجري في ظله تقسيم البلاد لمناطق نفوذ لتحقيق مصالح مشاريع رسمتها للقوى الأخرى، إذ إن ما تزرعه الولايات المتحدة عادة لا يحصده سواها.
=============================
العربي الجديد :كان القاع سورياً في 2022
في 28/12/2022
مع بلوغ نهايته، تتفاوت كالعادة تقييمات العام المنصرم، اعتماداً على الزاوية التي تنظر منها، أو المكان الذي تقيم فيه، فالدول المنتجة للنفط، مثلاً، يمكنها اعتبار عام 2022 الأفضل، على الأقل منذ 2014 عندما انهارت أسعار الطاقة. الولايات المتحدة يمكنها أيضاً اعتبار حصيلة العام المنصرم إيجابية، إذ نجحت خلاله في تأكيد قيادتها العالمية وحشد حلفائها وراءها وإضعاف خصومها. وفوق ذلك، يعد اقتصادها، رغم مستويات التضخّم المرتفعة، الأفضل أداء بين الاقتصادات العشر الكبرى. تقييم ناس كثيرين عام 2022 إيجابياً أيضاً، انطلاقاً من أنّه عام الخروج من أزمة كوفيد 19، إذ تفوّقت إرادة الإنسان وعلوم الطب التي طوّرها على وباء فتّاك، ما أعاد الحياة إلى طبيعتها. كثيرون آخرون، في المقابل، يعتبرون العام المنصرم صعباً، حالكاً، يمهّد لآخر قد يكون أكثر صعوبة. إذا كنت مواطناً أوكرانياً، مثلاً، الأرجح أنّك ستعتبر العام 2022 الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، إذ تعرّضت البلاد للغزو وتدمير جزء كبير من بنيتها التحتية، ونزوح الملايين من سكانها، قبل أن تتحوّل المواجهة إلى حرب وكالةٍ بين حلف ناتو وروسيا، قد تنتهي بتدمير البلد على نحو كليٍّ، وقضم أجزاء كبيرة من أراضيه. كثيرون آخرون يشاركون الأوكرانيين تقييمهم، فأوروبا عاشت هذا العام أوضاعاً صعبة وباردة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وبلوغ التضخّم مستوياتٍ قياسية، وفيها صار المواطن الأوروبي أقل غنىً وإحساساً بالأمان. وهناك دول أوروبية عديدة تستعد لأزمة طويلة، قد تنهار فيها قطاعات اقتصادية حيوية، إذا استمرّ الكباش الروسي – الغربي.

وإذا كانت هذه حال دول الشمال الغني خلال عام 2022، فالوضع في دول الجنوب كان أسوأ، إذ دفع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والشحن والتضخّم والتغير المناخي، الذي تسبّب بموجات جفافٍ في بعض الدول وفيضانات في أخرى، فضلاً عن الفساد وسوء الإدارة، دفع ملايين العوائل المستورة إلى براثن الفقر. وقد جاءت هذه الأزمات، بعد عامين حالكيْن شلت خلالهما أزمة كورونا اقتصاد العالم، وقد نتج عن ذلك تفاقم أزمات الهجرة واللجوء وإعلان دول عن إفلاسها وأخرى عجزها عن تسديد ديونها.

جاء الأثر مضاعفاً في الدول التي تواجه عزلة وحصاراً، مثل إيران التي شهدت خلال عام 2022 أوسع وأطول موجة احتجاجات منذ عام 1979، وصار كارثياً في الدول التي تعيش صراعات وحروباً داخلية، وأكثرها في منطقتنا العربية، مثل اليمن والصومال والعراق والسودان وليبيا، إنما خصوصاً في سورية ولبنان. انهار الوضع الاقتصادي في لبنان تماماً، وأخذ معه العملة المحلية، محوّلاً أكثر من نصف اللبنانيين إلى فقراء. لكنّ القاع في العام 2022 كان سورياً بامتياز، لا يزاحمها على مكانتها فيه مزاحم، فمع طيّ صفحة المواجهات العسكرية الكبرى، وتقلص الدعم المقدّم من الحلفاء، نتيجة أزماتهم (روسيا وإيران خصوصاً) وتناقص حجم المساعدات التي تقدّمها المنظمات الدولية نتيجة عدم وفاء المانحين بتعهداتهم، أو تحوّل جهة الدعم نحو أزماتٍ أخرى، فضلاً عن اشتداد العقوبات الأميركية، دخلت سورية، في كلّ مناطقها، في حالةٍ من الانهيار الكامل، ما جعل 2022 أسوأ سنوات الأزمة، بما فيها سنوات الحرب. إذ انهارت العملة، وتعطّل النشاط الاقتصادي، بسبب ندرة مصادر الطاقة، وتوقفت خدمات الصحة والتعليم، وعادت أمراضٌ كنا نظنّها انقرضت (الكوليرا مثلاً)، وأغلقت المؤسّسات العامة والخاصة أبوابها لانعدام المواصلات. وقدّرت الأمم المتحدة أنّ 90% من السوريين باتوا يعيشون تحت خط الفقر و80% منهم يفتقدون إلى الأمن الغذائي ووسائل التدفئة، وهم على أبواب الشتاء. يحدث هذا كله والنظام ما زال يعيش في عالم من الوهم، صنعه لنفسه وبات حبيساً له، لا يغيّر ولا يتغيّر، إذ ما زال يصرّ على أنّه انتصر (معيار النصر كان دائماً يعني بقاءه، ولو على أنقاض)، وينتظر ما ينتظره المنتصر من خضوع المهزوم لإرادته، رافضاً الانخراط في أيّ تسويةٍ جدّيةٍ تخرج البلاد من واقعها الكارثي، مراهناً على الوقت وتغيّر الظروف، كما فعل دائماً لبلوغ مُراده، غير واعٍ أنه، وللمرّة الأولى ربما منذ وصوله إلى السلطة، تمضي “لعبة الوقت” في غير مصلحته، إلّا إذا استفاق فجأة من أوهامه، وتوقّف عن السير، آخذاً معه البلد، نحو حتفه.
=============================
اورينت :بالأرقام: 2022 عام الكوارث الاقتصادية بمناطق سيطرة أسد وحكومته منفصلة عن الواقع
اقتصاد || يحيى الحاج نعسان 2022-12-28 17:03:35
لا توجد كلمات تستطيع أن تعبر عن الحال المأساوي الذي وصل إليه السوريون اليوم في مناطق انتشارهم بالداخل والخارج، غير أن أكثرها مأساوية تلك المناطق التي تسيطر عليها ما تسمى "الدولة السورية"، وما يسميها معظم السوريين حكومة ميليشيا أسد..
وبعيداً عن التوصيفات والتسميات التي قد يختلف عليها السوريون، لكنهم بالتأكيد لن يختلفوا على الواقع السوداوي الذي أوصلتهم إليه تلك "الدولة" وتعززه الأرقام الكارثية الصادرة عنها، وليس هذا فحسب، فالمتوقع دائماً هو الأسوأ.
يمكن اعتبار عام 2022 الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للسوريين الذين يعيشون في مناطق سيطرة أسد، إذ لم يمر أسبوع دون كارثة، سواء في الاقتصاد أو السياسة أو اجتماعياً وأخلاقياً.
ولأن كل ما ذُكر أكبر من أن تتسع له مادة صحفية واحدة وإنما يحتاج إلى عشرات، لذلك فإن التركيز سيكون في مادة الحصاد السنوية هذه على الاقتصاد وعلى أبرز الكوارث التي عاشها السوريون في مناطق سيطرة أسد، وليس كلها لأنها أكثر من أن تحصى.
الدولار
خلال عام 2022، هبطت الليرة السورية إلى مستوى تاريخي، إذ تجاوز سعر صرفها في السوق السوداء بالعاصمة دمشق حاجز الـ7000 مقابل الدولار الأمريكي، وهو ضعف ما كانت عليه نهاية عام 2021، ليكون هو الهبوط الأكبر خلال عام لليرة.
هروب جماعي.. إغلاق مئات المصانع والمطاعم
الضغوط التي مارستها حكومة أسد على التجار والصناعيين عبر الإتاوات والتشبيح، لتمويل الميليشيات بعد سيطرة كل من روسيا وإيران على أهم الموارد في البلاد، دفعت مئات الصناعيين والحرفيين وتبعهم مئات آلاف الموظفين إلى الهروب من مناطق سيطرة أسد.
وسجل عام 2022، إقفال أكثر من 500 مصنع ومئات المطاعم، فضلاً عن هروب نحو مليون موظف من القطاع الخاص فقط، وكل هذا باعترافات رسمية من قطاعات الرسمية المختلفة، ما يعني أن الأرقام الحقيقية قد تكون أكبر من ذلك بكثير.
فقبل أيام فقط نشرت صحيفة تشرين التابعة لحكومة أسد أن الإحصائيات الصادرة عن غرفة صناعة دمشق تشير إلى أن عدد العاملين الذين تركوا أعمالهم في القطاع الخاص بلغ حوالي 900 ألف عامل، عدا عن القطاع العام الذي لا يوجد إحصائية رسمية شاملة له، غير أنه في شهر واحد في اللاذقية قدم أكثر من 500 موظف في القطاع العام استقالتهم.
أما فيما يتعلق بالمصانع، فقد قال سالم حداد، صاحب منشأة في مدينة عدرا إن أكثر من 500 معمل في مدينة عدرا الصناعية توقفت تماماً هذا العام 2022 عن العمل نتيجة توقف إمداد المازوت والفيول وانقطاع الكهرباء الطويل.
وعن المطاعم، قال رئيس شعبة المطاعم في غرفة سياحة دمشق ماهر الخطيب، إن أغلب المطاعم والمنشآت السياحية لم تحصل على مخصصاتها من المحروقات منذ حوالي 6 أشهر.
واعترف أن ما يزيد عن 10% من المطاعم أغلقت أبوابها نتيجة ارتفاع تكاليف الاستثمار، كما إن عدداً كبيراً منها اتجهت إلى تقنين ساعات العمل لتوفير مصاريفها، فبدلاً من 8 ساعات باتت تعمل لـ6 ساعات فقط.
النقل والمواصلات
تشهد مناطق سيطرة نظام أسد شللاً تاماً في أبرز القطاعات الحيوية، ولا سيما قطاعي النقل والكهرباء، والقطاع التعليمي والخدمي، حتى بدت شوارع معظم المحافظات السورية ومدنها خالية من السيارات وانتشرت العديد من الصور لوسائل نقل بدائية كالطنابر والحناتير.
وكان عضو لجنة تجّار ومصدري الخضروات والفواكه بدمشق أسامة قزيز، قال إن أجرة نقل السيارات المحملة بالخضر المتنوعة من محافظة درعا إلى دمشق أصبحت 500 ألف ليرة سورية بعد أن كانت قبل أسبوع بحدود 350 ألفاً، في حين أن أجرة نقل السيارة المحملة بالحمضيات من طرطوس إلى دمشق أصبحت اليوم بحدود 900 ألف بعد أن كانت بحدود 600 ألف، بحسب صحيفة الوطن المحلية.
 وعزا قزيز ذلك لشح مادة المازوت وارتفاع سعرها في السوق السوداء بشكل كبير، لافتاً إلى أن أجور النقل من سوق الهال إلى أحياء دمشق ازدادت بحدود 100 بالمئة منذ أسبوع عقب ارتفاع سعر المازوت.
وبالطبع قد تكون هذه الأرقام في وقت نشر المادة أكبر والأزمة أوسع، فما يحدث من انهيار خاصة خلال الشهرين الأخيرين، شيء يعصى على التخيل.
 البنزين والمازوت والغاز المنزلي
رفعت وزارة التموين في حكومة أسد منذ بداية كانون أول الجاري سعر مادتي البنزين والماوزت للفعاليات الاقتصادية، حيث سعّرت البنزين بـ 4900 ليرة لليتر الواحد ومادة المازوت بـ 5400 ليرة لليتر الواحد.
لكن معظم السوريين (عدا الشبيحة) لا يمكنهم الشراء بهذا السعر، لأن السعر الحقيقي الذي يباع فيه المازوت أو البنزين وصل إلى 18 ألف ليرة سورية، وهذا السعر المرتفع يفوق قدرة بعض التجار، وفق ما ذكر رئيس جمعية الحلويات بسام قلعجي.
وبمقارنة بسيطة بين سعر البنزين في عام 2021 (250-600 حسب نوعه) والسعر الرسمي الحالي نجد أن سعره تضاعف بين 15 مرة و30 مرة، وكذلك المازوت، في حين بقيت رواتب الموظفين وأجور العالملين تتراوح بين 15 دولار و50 دولاراً في الحد الأقصى.
وبالطبع هذه المقارنة مع أسعار المواد المدعومة، وليست مع سعر سوق السواداء الذي زاد إلى نحو مئة ضعف.
أما الغاز المنزلي فقد قفز سعر الجرة من 3850 في شهر آذار 2021 إلى أكثر من 31 ألف ليرة في الوقت الحالي، وهذا وفقاً لأسعار المؤسسات الحكومية، وأما السعر الحر فيتجاوز مئة ألف ليرة سورية إن وجدت.
الأسعار
سيكتفي المقال بعرض مقارنة سريعة لأبرز السلع التموينية بين عام 2018 و2022، فقبل أربع سنوات كان سعر الأرز يترواح بين 400 إلى 600، أما الآن فيصل إلى حوالي 5 آلاف ليرة وأكثر وكان السكر بـ300 ليرة أما الآن فيصل إلى 4500، وفق سعر وزارة التجارة الداخلية وليس بالسعر الحر.
وقفز البرغل من 450 ليرة إلى 3500 -4000 آلاف، وزيت القلي قفز إلى 15 ألفاً بعدما كان اللتر الواحد بـحوالي 6 آلاف ليرة، والسمنة مثله.
وبالنسبة للمادة الأهم في سوريا وهي الخبز، فقد وصل سعر الربطة إلى 1300، وذلك بعدما تم استبعاد شرائح كثيرة من السوريين من الدعم بداية العام، بينما كان سعرها 200 ليرة للجميع في عام 2018.
ولم تنس حكومة أسد أن تختتم العام 2022 برفع سعر الاتصالات، حيث أعلنت شركتا الاتصالات الخليوية العاملة في سوريا عن ارتفاع أسعارها بنسبة 20% لخدمات تحويل الرصيد وباقات الاتصالات التي تقدمها.
 الكهرباء
شللٌ خدمي كامل تشهده المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام.. "لا كهرباء ولا ماء وحتى شبكات الاتصالات السلكية باتت خارج الخدمة".
وبالنسبة للكهرباء فقد وصلت ساعات التقنين إلى مستويات قياسية، ففي مدينة حمص وسط سوريا باتت ساعات تقنين الكهرباء ضمن معادلة "10 ساعات قطع مقابل ربع ساعة وصل" وفي مناطق أخرى بريف دمشق تكاد لا تأتي أبداً.
 كما إن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ انقطعت شبكات الاتصالات السلكية في المقابل، بسبب انعدام المحروقات اللازمة لتشغيل مولدات المقاسم في عدد كبير من المناطق.
الراتب
في دراسة أجراها المكتب المركزي للإحصاء في سوريا، عام 2018 قال إن متوسط الإنفاق التقديري للأسرة السورية بلغ 325 ألف ليرة شهرياً (الدولار = 525 ليرة سورية)، وعلى هذا القياس فإن الأسرة السورية تحتاج اليوم إلى 3 مليون ليرة سورية، بينما أعلى راتب لا يتجاوز اليوم 300 ألف ليرة، وهو ما يساوي حوالي 45 دولاراً، أما الحد الأدنى للراتب فهو 92 ألفاً، أي ما يساوي 12 دولاراً تقريباً.
حكومة أسد منفصلة عن الواقع
ورغم كل هذه الكوارث، تأتي الكارثة الأكبر من طريقة تعاطي حكومة ميليشيا أسد معها، فيخرج رأس هرم النظام ويمنح مئة ألف ليرة للموظفين (أقل من 12 دولاراً)، حتى إنها لمرة واحدة وليست بشكل دائم، كما إنها تشمل فقط الموظفين، وهم لايزيدون عن ربع من يعيش في مناطق سيطرته.
ورغم أن كل الأرقام تشير إلى أن الراتب الذي يتقاضاه السوريون في مناطق سيطرة أسد ممن يسمونها الدولة لا يكفي الأسرة السورية ذات الأفراد الـ 5 لأكثر من 3 أيام، ورغم هذا يخرج مصرف سوريا المركزي التابع للأسد بتصريح أقل ما يمكن وصفه وفقاً للمثل القائل "شر البلية ما يضحك"، يطمئن من خلاله الناس بألا يخشوا على رواتبهم وأن لديه القدرة على دفعها لشهور عديدة، وكأن ما يدفعه للسوريين رواتب، فهي عبارة عن ورق لا قيمة له ولا يصلح هذا الراتب أن يسمى معونة، كما علق معظم السوريين.
بالمقابل، تزخر وسائل إعلام أسد بأخبار وتقارير تتحدث عن انهيار الاقتصاد الأوروبي الألماني والتركي والأزمات الخطرة التي تتعرض لها تلك الدول بسبب السياسات الخاطئة التي ينتهجها قادة تلك الدول وسياسيّوها.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، يوجد نحو 6.9 مليون لاجئ سوري خارج البلاد، ويبلغ معدل الفقر داخل سوريا أكثر من 90%، ويحتاج أكثر من 13.1 مليون شخص داخل سوريا إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
ويعيش أكثر من 70 % من السوريين اليوم على حوالات أبنائهم وأقربائهم في الخارج، وبحسب الخبير الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام عمار يوسف، فإنه رجّح أن مبلغ الحوالات التي تدخل سوريا خلال اليوم الواحد يزيد عن 5 ملايين دولار.
وقبل أيام فقط وصفت "فايننشال تايمز" الأميركية، الأوضاع في مناطق سيطرة أسد بالمأساوية، وصنفت العام 2022 بأنه الأسوأ على الإطلاق منذ عام 2011، معتبرة أن أزمة المحروقات والفساد المستشري تسبّبا بشلل تام في مختلف القطاعات الحيوية.
=============================
عنب بلدي :اقتصاديًا وحقوقيًا.. أين سوريا في مؤشرات المنظمات عام 2022
محمد فنصة
 سوريا, عنب بلدي أونلاين
 ع ع ع
في عام 2022، حازت سوريا على العديد من المراكز الأخيرة على مستوى العالم، في تصنيفات المنظمات العالمية والدولية، حيث وصلت الأزمة الإنسانية والسياسية والاقتصادية إلى أعماق جديدة، فيما تشير التوقعات إلى أن المقبل لن يقل سوءًا عمّا شهدته سوريا في 2022.ورصدت عنب بلدي إحصائيات المنظمات العالمية التي صدرت خلال العام الحالي، والتي تشير إلى وضع البلاد اقتصاديًا أو على المستوى الحقوقي، من حريات وحقوق الإنسان.
ولم تؤخذ الدراسات والأبحاث المنشورة حول الوضع في سوريا، بالرغم من أهميتها وكونها أكثر واقعية في بعض الأحيان، كونها لا تصنّف أو تقارن النتائج مع البلدان الأخرى.
وشهدت أرقام المؤسسات تصنيف سوريا في المراكز الأخيرة مع الدول النامية والتي تعيش نزاعات داخلية أو حدودية، في حين يرى المحللون الاقتصاديون أن بعضها لا تعكس الواقع السوري السيئ بشكل فعلي، بسبب اعتمادها على “تقديرات” وليس على مسوحات واقعية.
الأكثر فسادًا.. ما الوضع الاقتصادي؟
تصدرت سوريا، المركز الأول ضمن قائمة البلدان الأكثر فسادًا، وفق تصنيف منظمة “غلوبال ريسك” لعام 2022، المتخصصة في خدمات إدارة المخاطر، حيث جاءت في المركز الـ 196 أخيرًا من بين الدول المصنّفة بعد اليمن والكونغو وكوريا الشمالية.
وقيّم التصنيف مدركات الفساد في البلدان على مقياس من صفر (نزيه) إلى 100 (فاسد للغاية)، بناءً على مدى عمليات غسيل الأموال والاحتيال وتمويل الإرهاب التي تجري في البلد، وفق الموقع.
ويعد الفساد من أحد العوامل المؤدية لـ “هشاشة الحكومات”، إذ بحسب المؤشر الصادر عن “صندوق السلام الأمريكي” لهشاشة البلدان، جاءت سوريا كثالث أكثر بلد “هشّ” في عام 2022، من بعد اليمن والصومال، من إجمالي 179 بلدًا.
ووفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن المنطقة أو الدولة الهشّة لديها قدرات ضعيفة على القيام بوظائف الحوكمة الأساسية وتفتقر إلى القدرة على تطوير علاقات بناءة متبادلة مع المجتمع، كما أن المناطق أو الدول الهشّة تعتبر أيضًا أكثر ضعفًا على صعيد الصدمات الداخلية أو الخارجية مثل، الأزمات الاقتصادية أو الكوارث الطبيعية.
وتصدر ذات المنظمة (صندوق السلام الأمريكي)، مؤشرًا خاصًا يسمى “مؤشر مرونة الدول”، الذي يقيس جنبًا إلى جنب مع المؤشر السابق قدرات البلدان الواقعة تحت الضغط، ومدى تحملها أو استعدادها لإدارة والتعافي من الأزمة الداخلية.
وجاءت سوريا ضمن هذا المؤشر من بين 154 بلدًا في المركز السادس كأكثر البلدان غير القادرة على إدارة الأزمات.
ويصدر البنك الدولي والبنك الآسيوي والأفريقي للتنمية بإعداد قائمة منسّقة للدول الهشّة تحدث كل عام، ومنذ عام 2015 وفيما يتصل بالتحضير لأجندة التنمية المستدامة لعام 2030 (أهداف التنمية المستدامة 17)، تقع سوريا حاليًا في المرتبة 129 من أصل 163 بلد، في التصنيف الذي يعبر عن مدى تطبيقه لقواعد التنمية المستدامة.
فقر وغلاء
على صعيد العمال، حلّت سوريا في المركز 18 من أصل 117 بلدًا في مؤشر معدل فقر العاملين، بحسب تصنيف “منظمة العمل الدولية” للعام الحالي، كما صنفت إنتاجية العمل في سوريا بالمركز 149 من أصل 185 بلدًا، مما يشير إلى ضعف الإنتاجية.
وعن نسبة العمالة إلى عدد السكان وضعت سوريا في المركز 166 من أصل 190 بلدًا بمعدل 39.2%، وفق آخر تحديثات المنظمة الدولية للعام الحالي، وهو مايشير إلى هجرة اليد العاملة.
وبالرغم من تصنيف الأمم المتحدة أكثر من 90% من سكان سوريا تحت خط الفقر، يوجد أغلى سعر عقار بالنسبة للدخل على مستوى العالم في مدينة دمشق، وفق إحصائيات موقع “Numbeo“.
وتصدر سنويًا “لجنة الإنقاذ الدولية” قائمة بأكثر البلدان صاحبة الأزمات الإنسانية، والتي تصنف اللجنة أولويات عملها ومواردها العام المقبل بحسب تصنيفها.
واحتلت الأزمة الإنسانية في سوريا في قائمة اللجنة المرتبة السادسة للعام المقبل، بسبب آثار الصراع الإنسانية المستمرة، وتفاقم تدهور الوضع الصحي بعد انتشار مرض “الكوليرا” في البلاد، في حين كانت سوريا في المركز التاسع على تقرير العام الماضي.
كما أن جواز السفر السوري، هو أغلى جواز سفر بالعالم، وثالث أسوأ جواز سفر بالعالم، وفق موقع “هينلي لجوازات السفر”، بعد جواز السفر العراقي والأفغانستاني، وبالرغم من سعره ومحدودية الدول التي يسمح بدخولها، كانت عبارة “جواز سفر” من بين أكثر أربع مواضيع بحثًا على “جوجل” في سوريا خلال العام الماضي.
وأدى الفقر وارتفاع الأسعار إلى إضعاف الوصول لأبسط الخدمات الأساسية مثل الوصول إلى الإنترنت، حيث يستخدم 46.6% من السكان الإنترنت، لتقع سوريا في المركز 13 من أصل 14 بلدًا في الشرق الأوسط، وفق موقع “بيانات إنترنت العالم”.
وبعد أن كان العديد من الدول تطمح للوصول إلى سعر المحروقات في سوريا، حلّت سوريا بالمركز الـ 127 من أصل 168 بلدًا في قائمة أرخص الدول بسعر ليتر البنزين، وفق موقع “غلوبال بترول برايسز“، بعد الزيادات التي فرضتها حكومة النظام الشهر الحالي.
حقوقيًا.. البلد الأقل حرية في العالم
ترأست سوريا القائمة العالمية في انعدام الحرية، وذلك وفق تقرير مؤسسة “فريدوم هاوس” الأمريكية لعام 2022، والذي صنفت فيه 210 من الدول، وعزت المنظمة الأمريكية هذا الترتيب إلى حكم النظام السوري وقمعه للسوريين.
بدورها صنّفت “وحدة الإيكونوميست للاستقصاء” نظام الحكم في سوريا، الأخير عربيًا والمركز 162 عالميًا من إجمالي 167 بلدًا مصنفًا ضمن مؤشر الديمقراطية في تقريرها الذي صدر العام الحالي.
وتستمر الانتهاكات في سوريا بحق العديد من فئات المجتمع، حيث وضعت منظمة “مراسلون بلا حدود” سوريا في المركز 171 من إجمالي 180 بلدًا كأكثر البلدان التي سجلت انتهاكات ضد الصحفيين في تقريرها للعام الحالي.
وكما الصحفيون، تعد سوريا من أكثر البلدان انتهاكًا لحقوق الأطفال، إذ عدّ التقرير السنوي للأمم المتحدة المتعلق بـ”انتهاكات حقوق الأطفال في العالم”، سوريا أسوأ بلد في العالم من حيث تجنيد واستخدام الأطفال.
وتصدّر النظام السوري وحلفاؤه الانتهاكات المرتبطة بالقتل والتشويه، فيما حلّت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ثانيًا من حيث الانتهاك ذاته.
وأشار التقرير الأممي الصادر العام الحالي إلى أنّ سوريا هي أسوأ بلد في العالم من حيث تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات أيضًا، فقد جُنّد واستُخدم 1296 طفلًا في سوريا، عام 2021، كان لـ1285 طفلًا منهم دور قتالي.
وصنّف “معهد جورج تاون” الأمريكي، سوريا في المركز قبل الأخير كأسوأ البلدان للعيش بالنسبة للنساء من إجمالي 170 بلدًا مشاركًا بالتصنيف بعد أفغانستان، وذلك بسبب الانتهاكات المتكررة التي تتعرض لها المرأة في سوريا.
منبع اللاجئين
وتحتل سوريا المركز الأول بعدد اللاجئين في العالم، بحسب تقارير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وهو ما انعكس على عدد طالبي اللجوء خصوصًا في البلدان الأوروبية، إذ جاء السوريون بالمركز الأول في أعداد طالبي اللجوء بألمانيا خلال 2022 بنسبة 27% من إجمالي عدد الطلبات، وفق تقرير صادر عن المفوضية الأوروبية، نقلته صحيفة “دي فيلت” الألمانية.
وازدادت في سوريا حوادث السرقة والقتل الإجرامية، إذ صنفت مدينة دمشق واحدة من بين المدن الأكثر انتشارًا للجريمة والأقل أمانًا واقعة في المركز 31 عالميًا من إجمالي 417 مدينة صنفها موقع “Numbeo“.
وهو ما عكسه أيضًا تقرير منظمة “الرؤية الإنسانية” العالمية للعام الحالي، الذي وضع سوريا في مؤشر “السلام العالمي” في المركز الـ 17 عربيًا، و161 عالميًا من إجمالي 163 بلدًا مشارك في التصنيف.
من سيئ إلى أسوء
أوضح الباحث الاقتصادي والمستشار في منظمة “تشاتام هاوس”، زكي محشي، لعنب بلدي، أن بعض مؤشرات المنظمات حول سوريا، مثل “مؤشر الهشاشة” و”منظمة العمل الدولية”، لا تعطي أرقام واقعية بسبب اعتمادها على “تقديرات” وليس مسوحات، وهو ماقدره أن أرقام هذه المنظمات تعطي صورة أفضل من الواقع.
وأعطى الباحث مثالًا بأن تقرير الأمم المتحدة لنسبة سكان سوريا تحت خط الفقر هي 90%، ولا تتوافق مع نسبة فقر العاملين المحددة بـ 39% من “منظمة العمل الدولية”، وأن ما يعبر عن الواقع السوري هي مراكز الأبحاث والدراسات الدولية والسورية، التي تعطي أرقامًا بناءً على مسوحات من أرض الواقع.
وقال الباحث، إن “الوضع الذي وصلت له سوريا، هو نتيجة متوقعة وحتمية بعد نحو 12 عامًا من الحرب والصراع وتدمير البنية التحتية، وتوقف الانتاج، وانهيار الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 65 إلى 70%”.
تراجع سوريا على كل الأصعدة اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو سياسيًا، جاء نتيجة استمرار القوى المسيطرة بانتهاج ذات السياسة التي لا تتابع مصالح أو تطلعات السكان، مثل انتهاج النظام السوري سياسة عدم تقديم تنازلات باستثناء التي قدمها لحلفائه الروس والإيرانيين، وفق توصيف المستشار في منظمة “تشاتام هاوس”.
وتوقع الباحث الاقتصادي أنه في حال استمرار القوى الموجودة باتباع “ذات العقلية”، سيزداد وضع سوريا سوءًا، وستزداد فجوة الفقر السكاني.
ولتغيير اتجاه المؤشرات السلبية، يوجد حلان، بحسب الباحث، إما الانتقال السياسي وابتعاد النظام السوري عن السلطة، وثاني الاحتمالات حصول التطبيع الكامل مع النظام، وهو ما يستبعده الباحث على المدى القريب بالرغم من التقارب التركي، وتطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع النظام، بسبب وجود الاعتراض الأمريكي على هذه الخطوة.
وخرجت سوريا من التصنيف العالمي لعدد من المؤشرات بسبب محدودية البيانات المتوفرة أو لتدهور الأوضاع في البلاد، إذ خرجت سوريا من التصنيف العالمي لمؤشر الرعاية الصحية، كما خرجت من التصنيف العالمي لجودة التعليم، ومن “مؤشر السعادة” الذي تصدره الأمم المتحدة.
=============================
اورينت :سوريا 2022: ثاني أكبر الأعوام في عدد الضربات الإسرائيلية وأكثر من 200 قتيل وجريح
أخبار سوريا || أورينت نت - هاني البيات 2022-12-29 08:55:20
كثفت القوات الإسرائيلية قصفها على مواقع عسكرية تابعة لميليشيات أسد وإيران في سوريا خلال العام 2022، ما أسفر عن تدمير عشرات الأهداف وقتل وإصابة العديد من عناصر الميليشيات.
وبينما تسبّبت الغارات الإسرائيلية في مقتل 32 جندياً، وضابطاً برتبة عميد، من صفوف ميليشيا أسد في عام 2021، شهد عام 2022 سقوط حوالي 90 قتيلاً من ميليشيات أسد وإيران وحزب الله، وإصابة 125 آخرين.
وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع نظام أسد وأهدافاً للميليشيات الإيرانية وأخرى لميليشيا حزب الله اللبناني، دون أي ردّ.
استهدفت إسرائيل مواقع ميليشيات أسد وإيران وحزب الله في سوريا 32 مرة خلال عام 2022:
-  في شهر كانون الثاني، قصفت إسرائيل مناطق نظام الأسد مرتين، الأولى في 5/1/2022، حيث استهدفت قرية بالقرب من الجولان السوري المحتل، وفي 31/1/2022 استهدفت نقطة لحزب الله بمحيط مدينة القطيفة بريف دمشق.
-  في شهر شباط، تم تسجيل 4 هجمات إسرائيلية على سوريا، في 9/2/2022 نفذت إسرائيل قصفاً جوياً وبريّاً على مواقع بمحيط دمشق. وفي 17/2/2022 قصفت إسرائيل موقعاً لميليشيا أسد بين زاكية وخان الشيح بريف دمشق. وفي 23/2/2022 استهدفت إسرائيل عدة مواقع في محافظة القنيطرة. وفي 24/2/2022 تعرضت مواقع لميليشيات إيران في محيط مطار دمشق الدولي ومحيط الكسوة بريف دمشق للقصف.
-  في شهر آذار، استهداف إسرائيلي في 7/3/2022 لمواقع عسكرية للميليشيات الإيرانية قرب مطار دمشق الدولي.
-  في شهر نيسان، قصفت إسرائيل 3 مرات مناطق النظام، الأولى في 9/4/2022 حيث استهدفت 5 مناطق في ريف حماة الغربي. والثانية في 14/4/2022 استهدفت صواريخ إسرائيلية مواقع ميليشيات إيرانية بريف دمشق الجنوبي الغربي. والثالثة في 27/4/2022 قصفت إسرائيل موقع عسكرية لإيران وحزب الله في محيط صحنايا والسومرية، إضافة إلى منطقة الكسوة بريف دمشق، حيث تتواجد مواقع عسكرية لقوات النظام “ظاهرياً” ولكن تتغلغل فيها ميليشيات موالية لإيران و”حزب الله” اللبناني.
-  في شهر أيار، استهدفت إسرائيل في 11/5/2022 موقعاً لميليشيات تابعة لإيران وحزب الله بريف القنيطرة الشمالي. وفي 13/5/2022 قصفت طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة السويدة، ضمن محافظة حماة. وفي 20/5/2022 استهدفت إسرائيل مواقع لميليشيات إيران قرب مدينة الكسوة بريف دمشق وفي منطقة جمرايا شمال العاصمة دمشق ومحيط مطار دمشق الدولي.
-  في شهر حزيران، قصفت إسرائيل في 6/6/2022 مواقع عسكرية لحزب الله في منطقة الكسوة بريف دمشق. وفي 10/6/2022 استهدفت إسرائيل هنغارات ومستودعات بمطار دمشق الدولي والصالات القديمة التي أصبحت تستخدم لاستقبال الشخصيات السرية من قادة عسكريين إيرانيين.
-  في شهر تموز، استهدفت إسرائيل في 2/7/2022 موقعاً لحزب الله في محافظة طرطوس، وفي 7/7/2022 استهدفت مسيّرة إسرائيلية متعاوناً مع ميليشيا حزب الله من أهالي بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي. وفي 22/7/2022 تعرض موقع لإيران بمحيط السيدة زينب بريف دمشق للقصف.
-  في شهر آب، قصفت إسرائيل في 12/8/2022 منطقة الحميدية بريف القنيطرة. وفي 14/8/2022 استهداف إسرائيلي لقاعدة دفاع جوي للنظام في قرية أبو عفصة جنوبي مدينة طرطوس. وفي 25/8/2022 استهدفت إسرائيل مستودعات ذخيرة تابعة للميليشيات الإيرانية في كل من طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة البحوث العلمية، ومنطقة السويدة ومنطقة الجليمة. وفي 31/8/2022 استهدفت إسرائيل منطقة مطار حلب الدولي بالصواريخ.
-  في شهر أيلول، تعرضت ميليشيات إيران قرب مطار حلب الدولي لقصف في 6/9/2022 من قبل إسرائيل. وفي 17/9/2022 قصفت إسرائيل مواقع إيران والنظام في مزارع الغسولة ومحيط منطقة السيدة زينب ومنطقة الكسوة في ريف دمشق. 
-  في شهر تشرين الأول، استهدفت إسرائيل في 21/10/2022 مطار الديماس العسكري بريف دمشق الغربي. وفي 24/10/2022 قصف إسرائيل مواقع لميليشيات حزب الله اللبناني وإيران في منطقة خربة الشياب التابعة للكسوة والديماس بريف دمشق. وفي 27/10/2022 قصفت إسرائيل مستودعات للسلاح ومقرات للميليشيات التابعة لإيران في محيط منطقة مطار دمشق الدولي.
- في شهر تشرين الثاني، استهدف طيران إسرائيل في 9/11/2022 شاحنات تحمل أسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة ساحة الجمارك في الهري والبوابة العسكرية بريف البوكمال شرقي دير الزور. وفي 13/11/2022 وجهت إسرائيل ضربة عسكرية للميليشيات الإيرانية في منطقة مطار الشعيرات بريف محافظة حمص، وفي 19/11/2022 استهدف الطيران الإسرائيلي مواقع تابعة لمليشيات النظام وإيران في ريف منطقة مصياف بحماة، ومواقع في ريفي حمص واللاذقية.
- في شهر كانون الأول، في 20/12/2022 شنت إسرائيل غارات على مواقع ميليشيا أسد وحزب الله في محيط مطار دمشق الدولي وقرب منطقة السيدة زينب في ريف دمشق.
وكانت خسائر النظام وإيران، المادية والبشرية الناجمة عن الغارات الإسرائيلية على المواقع العسكرية في سورية، خلال الفترة المذكورة، هي الأكبر منذ سنوات، مما يجعل العام الجاري 2022 الأكثر استهدافاً من قبل إسرائيل للنظام وإيران.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين تهدف الضربات، إلى وقف توريد الأسلحة الإيرانية ومنظومات الدفاع الجوي إلى ميليشيا حزب الله اللبناني، وعدم السماح ببناء قواعد إيرانية أو ميليشيات تابعة لها جنوب سوريا على مقربة من الحدود الإسرائيلية.
وتستهدف الضربات مستودعات أسلحة ورؤوس صواريخ ومنظومات دفاع جوي تابعة لإيران، قبل نقلها إلى لبنان، إضافة إلى نقاط تابعة لنظام أسد وميليشيا حزب الله.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية كشفت في تقرير سابق، أن لدى تل أبيب قناة اتصال مباشرة مع بشار الأسد وأنها طمأنته مؤخراً من خلالها أن الغارات الإسرائيلية التي ازدادت وتيرتها لا تستهدف إضعافه أو إضعاف ميليشياته، ولكنها مرتبطة بالوجود الإيراني لا أكثر.
=============================
اورينت :حصاد 2022: أمريكا تنشر إحصائية ونتائج عملياتها ضد داعش في سوريا والعراق
أخبار سوريا || أورينت نت - متابعات 2022-12-29 18:20:40
نشر الجيش الأمريكي حصيلة عملياته ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق خلال عام 2022، مشيراً إلى أنها أدت إلى إضعاف التنظيم من خلال تصفية أبرز قادته.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان اليوم الخميس، إنها نفذت مع القوات الشريكة (ميليشيا قسد، وقوات الأمن العراقية) مئات العمليات ضد تنظيم داعش خلال عام 2022.
وأدت هذه العمليات إلى إضعاف تنظيم داعش، وأزالت كادراً من كبار قادته من ساحة المعركة، ليشمل زعيم داعش وعشرات القادة الإقليميين بالإضافة إلى مئات العناصر، بحسب البيان الذي أشار إلى أن كل هذه العمليات كانت جزءاً من مهمة إضعاف قدرة تنظيم داعش على توجيه الهجمات المزعزعة للاستقرار في المنطقة والعالم.
313 عملية
وأوضح البيان أن القيادة المركزية نفذت 313 عملية ضد داعش في العراق وسوريا، من بينها 108 عمليات مشتركة و14 عملية أمريكية أحادية الجانب في سوريا، أدت إلى مقتل 466 عنصراً من التنظيم، واعتقال 215 آخرين.
أما في العراق، فقد نفذت القيادة المركزية بحسب البيان 191 عملية مشتركة، أسفرت عن مقتل 220 عنصراً من التنظيم، واعتقال 159 آخرين.
وذكر البيان أن هذه العمليات نفذت تحت سلطة قائد القيادة المركزية الأمريكية وتحت قيادة فرقة العمل المشتركة - عملية العزم الصلب، مشيراً إلى القوات الأمريكية لم تتكبد أي خسائر في هذه العمليات.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا: "في سوريا، تواصل قسد إظهار الإرادة والمهارة والقدرة على اجتثاث قادة ومقاتلي داعش بقوة".
3 فئات
وأوضح كوريلا أن القيادة المركزية ترى تنظيم داعش في 3 فئات:
1- "داعش الطليق": "وهو الجيل الحالي من قادة وعناصر التنظيم الذين نقاتلهم حالياً في العراق وسوريا، في حين أننا أضعفنا قدرتها بشكل كبير، إلا أن الإيديولوجية الحقيرة لا تزال غير مقيدة. يجب أن نستمر في الضغط على داعش من خلال عملياتنا المشتركة".
2- "داعش المحتجز": "هناك جيش داعش بالمعنى الحرفي للكلمة محتجز في العراق وسوريا. يوجد اليوم أكثر من 10000 من قادة وعناصر داعش في مرافق الاحتجاز في جميع أنحاء سوريا وأكثر من 20000 من قادة ومقاتلي داعش في مرافق الاحتجاز في العراق".
وأشار كوريلا إلى أن "الهروب من سجن داعش في كانون الثاني/ يناير 2022 في الحسكة بسوريا يذكرنا بالمخاطر التي تفرضها هذه السجون".
3- "داعش المحتمل": "وهو الجيل القادم من قادة وعناصر التنظيم، وهؤلاء هم أكثر من 25000 طفل في مخيم الهول معرضون للخطر. هؤلاء الأطفال في المخيم هم أهداف رئيسية لتطرف داعش. يجب على المجتمع الدولي العمل معاً لإخراج هؤلاء الأطفال من هذه البيئة من خلال إعادتهم إلى بلدانهم أو مجتمعاتهم الأصلية مع تحسين الظروف في المخيم".
وأشارت القيادة المركزية إلى أن تنظيم داعش يحتفظ بنيّاتٍ خبيثة فيما يتعلق بمخيم الهول وأكثر من 20 مركز احتجاز في سوريا تؤمنها قسد، مؤكدة أن الحل الوحيد هو استعادة عوائل عناصر داعش وإعادة التأهيل والدمج لسكان المخيم في بلدانهم الأصلي".
وكانت القوات الأمريكية أعلنت في وقت سابق تصفية عدد من زعماء تنظيم داعش في عمليات قتل، كان من بينهم متزعم التنظيم أبو ابراهيم القرشي في شباط/ فبراير الماضي في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وذلك بعد نحو عامين على مقتل الزعيم السابق للتنظيم أبو بكر البغدادي الذي قُتل في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 بعملية أمريكية في إدلب أيضاً.
=============================