اخر تحديث
الخميس-18/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ حديث النظام الأسدي ، عن السيادة : أهو بَلاهة مُعتادة ، أم نُكتة سُكّر زيادَة ؟
حديث النظام الأسدي ، عن السيادة : أهو بَلاهة مُعتادة ، أم نُكتة سُكّر زيادَة ؟
10.09.2019
عبدالله عيسى السلامة
يُكثر النظام الأسدي ، الحديثَ عن السيادة ، ويقصد بها السيادة الوطنية ! بل يُسرف ، في إظهار الحرص ، على السيادة ، بطريقة تلفت الأنظار! وهو مُحقّ في ذلك ؛ فمِن المعروف ، في علم النفس ، أن المرء ، يُكثر من الحديث ، عمّا يَنقصه ! فالإنسان غير الشريف ، هو أكثر الناس ، ادّعاء للشرف ، وتظاهُراً به ، سواء أكان رجلاً ، أم امرأة !
فلنلق نظرة ، على السيادة الوطنية ، لدى النظام الأسدي، لنعرف، مدى حرصه ، على السيادة، بل مدى فهمه للسيادة !
احتلال سورية ، من قبل رافضة إيران ، بدعوة ، من الرئيس السوري ، نفسه ، بعد أن أوشك على السقوط ، عن كرسيه ، الذي يحكم ؛ باعتلائه ، سورية وشعبها ؛ إذ دعا حكّام طهران، (الملالي) ، إلى الشام ، ليحتلّوها ، كي يحفظوا له ، كرسي الحكم ، فيها !
احتلال سورية من قبل الروس ، بدعوة من الرئيس السوري ، نفسه ، بعد أن عجز الملالي، وميليشياتهم المجتلَبة ، من لبنان ، ومن سائر أقطار الأرض .. على شكل أنصار، أو جنود مؤمنين بعقيدة الملالي ، أومرتزقة !
أحتلال قسم كبير من سورية ، من قبل الأمريكان ، بالرغم من الرئيس السوري ، ومن جيشه العقائدي ، ومن ميليشيات الملالي !
اقتحام الدولة السورية ، برّاً ، وبحراً ، وجوّاً ، من قبل القوات الصهيونية ، بشكل مستمرّ وسافر، وضرب المواقع السورية ، التي تريد إسرائيل ضربها ، في أيّ زمان تراه ، وفي أي مكان ترغب بضربه ؛ بل تحليق الطيران الصهيوني ، فوق قصور الرئاسة ، في دمشق واللاذقية ، وغيرها !
تكالب الميليشيات الطائفية ، من كلّ دولة ، وبأسماء مختلفة ؛ على احتلال المناطق ، التي تريدها ، كلّ منها ، في أيّة بقعة ، من البلاد ، من شرقها إلى غربها ، ومن شمالها إلى جنوبها!
بيع الموانئ والمطارات ، لإيران ولروسيا ، في المناطق ، التي تريدها كلّ منهما ، وبتَنافُس بينهما ، دون أن يجرؤ الرئيس السوري ، على الاعتراض ، على احتلال أيّة بقعة ؛ بل يتظاهر، بأنه أبرم معاهدة ، أو اتفاقية ، مع الدولة المحتلّة ، على بيع المطار الفلاني ، أو رهن الميناء الفلاني ، للدولة الفلانية ! ولاينسى أن يسمّيها : حليفة ، أو صديقة .. وأحياناً ، شقيقة !
إنها السيادة الوطنية ، في أجلى مظاهرها ، واروع تجلّياتها !
فهل يُعَدّ هذا الحديث ، عن السيادة ، من قبل نظام أسد ، وأزلامه ، وأبواق إعلامه :
نكتة سخيفة ، أو سمجة .. أو باردة ؟ نكتة فريدة مضحكة ؟ نكتة حمقاء ، تثير الاشمئزاز؟
أم نكتة مأساوية ، تستحقّ الرثاء : لصاحبها ، وبطانته ، وأزلامه ، ورجال سياسته وإعلامه .. وقبل ذلك ، لسورية وشعبها ؟