الرئيسة \  مواقف  \  جرائم ميليشيات الحشد في منطقة القائم وما حولها

جرائم ميليشيات الحشد في منطقة القائم وما حولها

27.12.2017
هيئة علماء المسلمين في العراق


هيئة علماء المسلمين في العراق 19/12/2017 م
أصدرت الامانة العامة بيانا بخصوص جرائم ميليشيات الحشد في منطقة القائم وما حولها، وفيما يأتي نص البيان:
المتعلق بجرائم ميليشيات الحشد في منطقة القائم وما حولها
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
ففي سياق الممارسات الطائفية الممنهجة؛ أقدمت ميليشيات (الحشد الشعبي) ـ وبتواطؤ مفضوح من الفرقة الثامنة في الجيش الحكومي ـ على حرق وتفجر عدد من مساجد قضاء (القائم) وناحية (الكرابلة) بمحافظة الأنبار، منها مسجد (حُذيفة بن اليمان)، ومسجد (أويس القرني)، ومسجد (قبة الصخرة).
وأكد شهود عيان أن تلك الميليشيات وفي مقدمتها (حركة النجباء) و(حزب الله) و(العصائب)؛ مارست جرائم النهب والسرقة منذ اجتياحها المنطقة قبل نحو شهرين، واستولى أفرادها على الممتلكات العامة والخاصة، متخذة من مقراتها العسكرية في منطقة (عكاشات) ـ جنوب القائم ـ قاعدة لتجميع المسروقات، قبل تحميلها في شاحنات وإرسالها إلى بغداد وبعض محافظات الجنوب التي انتشرت فيها أسواق خاصة لبيع تلك الممتلكات والمتاجرة فيها.
وقال عدد من أهالي مناطق الفرات الأعلى؛ إن ميليشيات (الحشد) اختطفت أكثر من (76) مدنيًا من أهالي منطقة (الكرابلة) قبل نحو شهر، ولا يعرف مصيرهم حتى الآن، في الوقت الذي تمنع عودة النازحين الذين أجبروا على ترك مناطقهم هناك بسبب العمليات العسكرية والقصف المكثف الذي تعرضت له، فضلًا عن حالات القتل التي طالت عددًا من السكّان المحلين بدوافع طائفية وانتقامية، ونقل عن الأهالي الباقين فيها أن تلك الجرائم تتم بتواطؤ من قبل ميليشيات (الحشد العشائري) الذي يشارك نظيره (الشعبي) في تحمل مسؤولية أغلب الجرائم التي يرتكبها.
وتشير تقارير محلية في هذا السياق؛ إلى أنه وبعد شهرين من سيطرة القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها؛ ما تزال مدينة القائم وما يجاورها من نواحي ومناطق: الكرابلة، والرمانة، والعبيدي؛ تعاني من نقص في الخدمات وشحة الطعام ومياه الشرب والأدوية، ولا يوجد من يسمع استغاثة المواطنين هناك.
إن سكوت العالم عما يجري في العراق والمنطقة من مآس وويلات بحكم الانصياع للرؤية الأمريكية، على الرغم من دعمها الواضح للتمدد الإيراني، وعدم تقديم حلول للشعوب المقهورة، التي باتت على شفا الهاوية بسبب ظلم الأنظمة وتشبثها بالحكم؛ مكن إيران من تصدير ثورتها وبسط نفوذها، وارتكاب جرائمها في ساحات لم تكن قبل الاحتلال الأمريكي للعراق قادرة على التفكير بها فضلًا عن الوصول إليها.
إن هيئة علماء المسلمين تعد ما جرى ويجري في مناطق القائم وما جاورها وغيرها من مدن العراق سياسة متبعة ونهجًا تسلطيًا طائفيًا بغيضًا يهدف إلى سلب الإرادة من أهالي هذه المناطق، وإجبارهم على الرضوخ لسياسة الأمر الواقع؛ عبر وكلاء ومرتزقة رضوا لأنفسهم بيع أهلهم، وتدمير مناطقهم بعرض من الدنيا قليل؛ متناسين قوة الله عز وجل في رد كيد المعتدين وإنصاف المظلومين، وأن أي ثمن يتقاضونه أو منصب يتسنمونه سيذكره التاريخ بازدراء واحتقار.
الأمانة العامة
1/ ربيع الثاني/ 1439 هـ
19/12/2017 م