الرئيسة \  ملفات المركز  \  جرائم الأسد 13000 شهيد في سجن صيدنايا

جرائم الأسد 13000 شهيد في سجن صيدنايا

08.02.2017
Admin


إعداد : مركز الشرق العربي
7/2/2017
عناوين الملف
  1. موقفنا: حول تقرير منظمة العفو الدولية ليست صيدنايا وحدها بل سورية كلها مسلخ بشري وعلى مدى أربعة عقود
  2. العربية نت :إجرام الأسد إلى أين؟.. شهادات مروعة من سجن صيدنايا
  3. اخبار قطر :الأسد شنق 13 ألف سوري وضرب الرقم القياسي الإجرامي
  4. النهار :نظام الأسد أعدم 13 ألف معتقل شنقاً في سجن صيدنايا... تفاصيل التعذيب المرعبة!
  5. سي ان ان :تقرير: نظام الأسد أعدم سرا 13 ألف شخص بشنقهم في سجن صيدنايا
  6. عنب بلدي :“المسلخ البشري”.. العفو الدولية توثق عمليات شنق جماعية في سجن صيدنايا
  7. الشرق الاوسط :العفو الدولية: نظام الأسد أعدم 13 ألف مدني بسجن صيدنايا
  8. جريدتي :حالاً مطالب بتحقيق أممي في سجن صيدنايا
  9. الخبر :«صيدنايا».. قنبلة مولوتوف حية في قبضة الأسد
  10. الوحدة الاخباري : النظام السوري يواصل إباداته الجماعية.. قتل 13 ألف شخصا في سجن صيدنايا
  11. الجالية :منظمة العفو الدولية: إعدام الآلاف في سجن صيدنايا السوري منذ 2011
  12. المسار :من داخل سجن صيدنايا السوري.. معتقلون يتمنون الموت
 
موقفنا: حول تقرير منظمة العفو الدولية ليست صيدنايا وحدها بل سورية كلها مسلخ بشري وعلى مدى أربعة عقود
زهير سالم
لم تأت بجديد الرواية المروعة لتقرير منظمة العفو الدولية ، عن المسلخ البشري في سجن صيدنايا ، خلال خمس سنوات من عمر الثورة  السورية . فكل ما روته ووثقته المنظمة الموقرة مكرور ومعروف وموثق ومشهور على مدى نصف قرن من عمر السوريين . بل معروف وموثق ومشهور ما هو أبشع منه وأكثر وحشية .
وسجن تدمر ، وسجن صيدنايا ، وفرع فلسطين ، وكفرسوسة ، والشيخ حسن ، وكل غولاغ المسالخ البشرية على الأرض السورية ، حالة واحدة قائمة مستمرة يعرفها السوريون واللبنانيون والفلسطينيون على السواء. وكل الذي روته المنظمة الدولية مشكورة ، يوثق السوريون ما هو أفظع منه في الطول والعرض والعمق والارتفاع والكتلة والحجم والأثر .
المهم الأول :
الذي نريد أن نؤكده  في التعليق على هذا التقرير ، أو على هذه الجرائم التي تصنف بالمعايير الحقوقية الدولية تحت عنوان ( جرائم ضد الإنسانية) ؛ هو أنها  تتم بعلم كل القوى والمرجعيات الدولية النافذة ، وبتواطؤ بعضها ومشاركتها ، على مدى عقود طوال .  تشهد واقعة  المواطن الكندي من أصل سوري ( ماهر عرار ) ، الموثقة حقوقيا في المحاكم الكندية : أن إحدى الدول  التي تدعي السبق والرعاية  لمواثيق حقوق الإنسان في العالم ، كانت تستخدم هذه "المسالخ البشرية " ، حسب تعبير المنظمة ، لتحقيق مصالحها وأغراضها ، في تعذيب البشر ، وكسر إرادتهم . وانتزاع اعترافات كاذبة مسيسة منهم . 
أربعة عقود وحافظ  وبشارالأسد يديران هذه المسالخ  ، ليبقى ما روته المنظمة الموقرة ، غيضا من فيض ، وقليل من كثير. أربعة عقود و بعض دول العالم تغضي وتصمت وتمكن وتشارك وتدعم فما هو جواب أدعياء شرعة حقوق الإنسان بعد ؟!
المهم الثاني هو أن تداعيات هذه السياسات بكل قسوتها وعنفها وتوحشها ولا إنسانيتها  لن تكون كما يقدر المعوّلون عليها. ولن تنتصر الكراهية والعنف على الحب والسلام . والذين يبذرون الشوك لن يجنوا غيره . وأن يكون لهم دور في التصدي للجريمة أولى بهم من الانغماس فيها . إن الأخذ على أيدي الإرهابيين الحقيقيين هو البداية الصحيحة للخروج من دوامات الإرهاب ولجاجات القتل والعنف .
المهم الثالث هو رجاؤنا أن تكون الرسالة التي يرسلها التقرير الحقوقي لمنظمة العفو الدولية بكل ما ينضح به من همجية وتوحش وقسوة وعنف شاهدا مقنعا لكل هؤلاء الذين يصرون على السوريين أن يدخلوا في شراكة سياسية مع مرتكبي الجريمة هؤلاء أن الشراكة مع المجرمين هؤلاء هو جريمة بحد ذاته .ففي سجن صيدنايا ، وكذا في كل سجون النظام ، لا يوجد غير إرهابي واحد فقط ، هو بشار الأسد وأدواته . في التقرير الشاهد ، لا يمكن التهرب من هذه الحقيقة ، ولا يمكن الادعاء أن الذين يرتكبون الجريمة ( إرهابيون ) جاؤوا من أقطار الأرض . في سجن صيدنايا وفي كل السجون السورية على مدى أربعة عقود كان الحاكم الأوحد هو الأسد وفصيله ، فقط الأسد وفصيله ، ولا أحد غير الأسد وفصيله ؛ فعن أي شراكة مع هؤلاء الوحوش البشرية يتحدثون ..
المهم الرابع :
الذي نريد أن ننهيه لكل أبناء شعبنا ولكل أبناء أمتنا ولكل بني الإنسان : إن رسالة تقرير المنظمة الموقرة يجب أن يزيدنا عزيمة وتصميما ومضاء لإسقاط نظام الجريمة هذا ، والتصدي له ، ولا يجوز أن تتحول رسالته ، على هول وفظاعة ما فيها ، إلى مبعث خوف ووهن ويأس . إن رسالة التقرير الرهيب هي الدعوة الصادقة لكل البشر ليتوحدوا في مسعى صادق للقضاء على الجريمة والمجرمين . هي التأكيد على مشروعية الثورة والثوار ، وضرورة استمرارها حتى تحقق أهدافها ، والتحذير من التواني والتخاذل والاسترسال مع المسترسلين. 
المهم الخامس ..
أربعة عقود مضت علينا ، وقد كتب الله لنا النجاة من براثن المجرمين ،  ظللنا نعيش المحنة بكل أبعادها مع الأخوات والإخوة مع البنات والأبناء المعذبات والمعذبين . أربعة عقود نتلقى معهم وقع السياط ، ولسعات الكهرباء ، نرتقي معهم منصات الإعدام .  خمسة عقود والزفرة حرى ، والعين دامعة ، والقلب كليم ، والضمير مثخن . ليبقى عهدنا مع ربنا ثم مع كل أخواتنا وإخواننا عهد بر ووفاء ، ولن نغير ولن نبدل ، ولن يشغلنا شاغل عن نصرتهم ، ولن يصرفنا صارف عن مشروع  حرية الإنسان وكرامته في وطننا ، وفي كل مكان وفي كل آن.
المهم السادس
رسالتنا إلى كل السوريات المعذبات والسوريين : ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) . والله اكبر . والله معكم ، ولن يتركم أعمالكم ..
المهم السابع :
طوبى لمن اتخذه الله شهيدا ، طوبى لمن اختاره فامتحنه واجتباه . وبؤسى للذين غيروا وبدلوا وضيعوا واستأثروا ؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ...
لندن / 10 / جمادى الأولى م 1438 – 7 / 2 / 2017
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي
 
========================
العربية نت :إجرام الأسد إلى أين؟.. شهادات مروعة من سجن صيدنايا
الثلاثاء 11 جمادي الأول 1438هـ - 7 فبراير 2017م
العربية.نت - نورا فواز
طالب مكتب منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط الأمم المتحدة بفتح تحقيق مستقل وشفاف حول ما يجري في سجن صيدنايا.
وأضاف المكتب أنه كي يتم التحقيق بطريقة موضوعية يجب على النظام أن يسمح لمراقبي الأمم المتحدة بالوصول إلى السجن.
وكشف تقرير المنظمة أن السجناء كان يتم اقتيادهم من زنازينهم وإخضاعهم لمحاكمات عشوائية وضربهم ثم شنقهم في منتصف الليل وفي سرية تامة.
ويسلّط التقرير الضوء على الإعدامات، التي تجري بشكل أسبوعي في صيدنايا بأحكام من محكمة الميدان العسكرية، التي لا يوجد اعتراف فيها حتى من النظام نفسه.
ويوثق حوالي 13 ألف حالة إعدام شنقاً منذ 2011 وحتى 2015.
أساسيات الحياة معدومة
كما روى الناجون شهاداتهم عن الحياة العامة اليومية السيئة التي عاشوها داخل السجن، والتي تقشعر لها الأبدان.
فيما تشير الأدلة إلى كمية الذل التي يتعرض لها المساجين في ذلك المكان، وأيضاً الأمراض المتفشية، وممارسات نظام الأسد وقواته من تجويع وقتل المحاصرين في الداخل بشتى الطرق. حتى أن وصفت المنظمة أعمال الأسد بـ "الإبادة".
أيضاً، هناك أعمال وحشية أخرى ذكرها التقرير المكون من 48 صفحة عن "المسلخ البشري" الموجود على الأراضي السورية، إضافة إلى الشنق الجماعي والإبادة، والتعذيب الممنهج والحرمان من الغذاء والماء، كذلك فقدان الأدوية والرعاية الطبية.
وهناك شهادة تقول إن أحكام الإعدام قد نفذت في منتصف الليل، وغالباً ما كانت مرتين في الأسبوع، وعادة يومي الاثنين والأربعاء.
وأضافت الشهادة أن من كان ينقل إلى الطوابق السفلية كان يتعرض لضرب مبرح ساعات طويلة حتى يعلو صراخه "مثل من فقد عقله"، بحسب ما جاء فيها.
 
ومن المعتقلين أيضاً من لا يعرف أنه على وشك الموت إلا عندما يوضع حبل المشنقة حول رقبته.
كما أن أصوات الشنق كانت تسمع في بعض الأحيان.
وقال أحدهم، وهو ضابط عسكري سابق اعتقل في عام 2011: "إذا وضعت أذنيك على الأرض، يمكن أن تسمع صوتاً من نوع من الغرغرة.
هذا من شأنه أن يستمر نحو 10 دقائق، كنا ننام على صوت اختناق الناس، وأصبح هذا بعد ذلك أمراً طبيعياً بالنسبة لنا".
 
وتفيد بعض الشهادات أيضاً أنه وبعد تنفيذ الأحكام، يتم نقل جثث السجناء بعيداً بشاحنات ليدفنوا سراً في مقابر جماعية. ولا تعطى أسرهم أي معلومات عن مصيرهم.
وفي أغسطس الماضي، قدر تقرير آخر لمنظمة العفو أن أكثر من 17000 شخص لقوا حتفهم في السجون في جميع أنحاء سوريا نتيجة للظروف غير إنسانية والتعذيب منذ عام 2011. ومع ذلك، فإن هذا الرقم لا يشمل ما يقدر بـ 13000 حالة وفاة إضافية ضمن صيدنايا.
وقالت لين معلوف، نائبة مدير الأبحاث في المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت: "إن ما كشفه تقرير منظمة العفو يؤكد الحملة الوحشية العنيفة الخفية التي وصلت أعلى مستوياتها والتي تمارسها حكومة نظام الأسد بهدف سحق أي شكل من أشكال المعارضة داخل الشعب السوري".
كما أضافت أنه "تم قتل الآلاف من الأسرى العزل بدم بارد، إضافة إلى برامج وضعت بعناية ومنهجية بهدف التعذيب النفسي والجسدي داخل سجن صيدنايا".
شهادات أخرى مخيفة
وتشير روايات مروعة إلى سياسة الإبادة المتبعة داخل السجن، وقال العديد من السجناء السابقين إن هناك حالات اغتصاب في السجن.
كما يستخدم التعذيب والضرب بطريقة منتظمة كنوع من العقاب، وغالباً ما ينجم عن الضرب ضرر يرافق الإنسان مدى الحياة أو عجز أو حتى الموت.
وأضافت إحدى الإفادات أنه يتم جمع جثث المقتولين بالرصاص على أيدي حراس السجن كل صباح عند الساعة التاسعة.
 
وروى أحد السجناء في إفادته أن الحراس كانوا يضربون السجناء على الرأس والصدر والرقبة، وفي ذات يوم قتل 13 من الجناح دفعة واحدة".
وفي الوقت نفسه، يتم قطع الغذاء والماء بشكل منتظم عن السجناء. وعندما يتم تسليم المواد الغذائية، في كثير من الأحيان تنتشر على مدى طوابق خلية من قبل الحراس، حيث يمزجون الطعام بالدم والأوساخ.
وفي صيدنايا أيضاً مجموعة مجحفة من "القواعد الخاصة"، حيث لا يسمح للسجناء بإصدار أية أصوات، كالتحدث أو حتى الهمس.
كما أن مجرد نظر السجين إلى الحارس كفيل لمعاقبته بالإعدام.
يذكر أن تقرير منظمة العفو الدولية عن سجن صيدنايا يعد الأكبر والأشمل حتى الآن.
========================
اخبار قطر :الأسد شنق 13 ألف سوري وضرب الرقم القياسي الإجرامي
أكثر من 13 ألف سوري شنقهم الأسد في 5 سنوات بسجن قرب دمشق، وبتعليقهم على حبال الموت ضرب الرقم القياسي الإجرامي العالمي بالقرن الواحد والعشرين، في “سياسة إبادة” ممنهجة، اتهمته بارتكابها “منظمة العفو الدولية” في تقرير أصدرته أمس بعنوان “مجزرة بشرية: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا” القريب 30 كيلومترا من دمشق.
ثم شنقهم بسرية تامة عند منتصف الليل
استندت في التقرير إلى شهادات 84 شخصا أجرت معهم مقابلات، بينهم حراس وسجناء سابقون وقضاة، ممن أكدت أقوالهم الموثقة أن مجموعات لا تقل عن 50 نزيلاً، كان يتم إخراجها من الزنزانات كل أسبوع من 2011 إلى 2015 ليتم ضربهم والتنكيل بهم “ثم شنقهم بسرية تامة عند منتصف الليل”، وفقا للتقرير المتضمن أنهم “كانوا يساقون خلال عمليات الشنق معصوبي الأعين، ولا يعرفون كيف ومتى تكون نهايتهم إلى أن يتم تعليق حبال الموت حول رقابهم” وأن معظم المشنوقين كانوا من المدنيين المعارضين لنظام الأسد.
أحد القضاة المدلين بشهاداتهم للمنظمة، شاهد إحدى عمليات الإعدام بنفسه، وذكر أن السجناء كانوا يعلقون على المشانق “بين 10 إلى 15 دقيقة” وذكر عن صغار ونحيفي الأجسام منهم، ممن لم تكن المشنقة كافية لقتل الواحد منهم بسبب وزنه الخفيف، أن نواب الضباط الممعنين في الشنق “كانوا يسحبونه بقوة إلى الأسفل ويكسرون عظام رقبته” على حد ما ذكرت المنظمة الدولية عن ممارسات اعتبرتها جرائم حرب وضد الإنسانية، مرجحة أنها لا تزال تحدث حاليا، لأن نزلاء السجن الذي يديره جيش النظام الآن، هم بالآلاف.
زنزانة رقم واحد، كم عددكم؟ زنزانة رقم اثنين كم عددكم
أحد النزلاء السابقين في “سجن صيدنايا” اسمه نادر، وأدلى بشهادته وقال: “كنا نفقد شخصين أو ثلاثة يوميا في جناحنا. وأتذكر أن الحارس كان يسألنا عن العدد المتبقي منا في الزنزانة، فكان يقول: زنزانة رقم واحد، كم عددكم؟ زنزانة رقم اثنين كم عددكم” مؤكدا أن 13 سجينا من جناح واحد بالسجن تم إعدامهم في اليوم نفسه، فيما روى جندي سابق بالجيش، اسمه حامد وكان نزيلا في 2011 بالسجن، أنه كان يسمع “غرغرة” السجناء وهم يعدمون في إحدى الغرف. وشرح: “إذا وضعت أذنك على أرضية الغرفة، تسمع صوتا يشبه غرغرة ما قبل الموت” مضيفا بشهادته: “كنا ننام في غرف يتجرع تحتها الموت سجناء آخرين، وهو ما أصبح أمرا عاديا بالنسبة لنا في ذلك الوقت” كما قال.
وكان تحقيق أجرته الأمم المتحدة العام الماضي اتهم الأسد بانتهاج سياسة “الإبادة” في سجون النظام، وذكر أن عدد القتلى، وفقا لتقديرات المنظمة الدولية، كان حتى 2015 أكثر من 310 ألف سوري، فيما لاذ الملايين منهم فرارا من منازلهم في القرى والبلدات والمدن منذ بداية ثورة على النظام، بدأت باحتجاجات واسعة النطاق ضده وعليه، فقمعها بقتل القائمين بها وتشريد الباقين، ممن خرجوا من البلاد يدقون أبواب الدول طالبين للجوء، وبالكاد يحصلون عليه.
والمعروف عن “سجن صيدنايا العسكري” أنه يسع أكثر من 15 ألف سجين، واستمد اسمه من قرية جبلية في شمال دمشق، ويقع أسفل جبل فيها، وهو من أكبر وأحدث سجون النظام الذي انتهى في 1987 من بنائه، مكونا من 3 طوابق، في كل منها جناح يضم 20 زنزانة جماعية. أما الأرضي فيه 100 زنزانة انفرادية، وفيه عام 2008 وقعت مجزرة دموية ارتكبتها الشرطة العسكرية إثر احتجاج قام به سجناء بعد أن قامت الشرطة بإهانة القرآن الكريم، وراح في يوم واحد عشرات منهم قتلى وجرحى.
========================
النهار :نظام الأسد أعدم 13 ألف معتقل شنقاً في سجن صيدنايا... تفاصيل التعذيب المرعبة!
اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير اليوم، النظام السوري بتنفيذ إعدامات جماعية سرية شنقا بحق 13 الف معتقل، غالبيتهم من المدنيين المعارضين، في سجن صيدنايا قرب #دمشق خلال خمس سنوات من النزاع في سوريا.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها وعنوانه "مسلخ بشري: شنق جماعي وابادة في سجن صيدنايا" انه "بين 2011 و2015، كل اسبوع، وغالبا مرتين اسبوعيا، كان يتم اقتياد مجموعات تصل احيانا الى خمسين شخصا الى خارج زنزاناتهم في السجن وشنقهم حتى الموت"، مشيرة الى انه خلال هذه السنوات الخمس "شنق في صيدنايا سرا 13 الف شخص، غالبيتهم من المدنيين الذين يعتقد انهم معارضون للحكومة".
واوضحت المنظمة انها استندت في تقريرها الى تحقيق معمق اجرته على مدى سنة من كانون الاول 2015 الى كانون الاول 2016، وتضمن مقابلات مع 84 شاهدا، بينهم حراس سابقون في السجن ومسؤولون ومعتقلون وقضاة ومحامون، بالاضافة الى خبراء دوليين ومحليين حول مسائل الاعتقال في سوريا.
ووفق التقرير فإنّ هؤلاء السجناء كان يتم اقتيادهم من زنزاناتهم واخضاعهم لمحاكمات عشوائية وضربهم ثم شنقهم "في منتصف الليل وفي سرية تامة".
واوضح التقرير انه "طوال هذه العملية يبقى (السجناء) معصوبي الاعين، لا يعرفون متى او اين سيموتون الى ان يلف الحبل حول اعناقهم".
ونقل التقرير عن قاض سابق شهد هذه الاعدامات قوله "كانوا يبقونهم (معلقين) هناك لمدة 10 الى 15 دقيقة".
واضاف ان "صغار السن من بينهم كان وزنهم اخف من ان يقتلهم فكان مساعدو الضباط يشدونهم الى الاسفل ويحطمون اعناقهم".
واكدت المنظمة الحقوقية ان هذه الممارسات ترقى الى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ولكنها مع ذلك مستمرة على الارجح.
ويعتقل النظام السوري آلاف المساجين في سجن صيدنايا الذي يديره الجيش والذي يعتبر احد اضخم سجون البلاد ويقع على بعد 30 كلم تقريبا شمال العاصمة دمشق.
واتهمت المنظمة الحقوقية في تقريرها نظام الرئيس بشار الاسد بانتهاج "سياسة ابادة" من خلال تعذيبه المساجين بصورة متكررة وحرمانهم من الطعام والماء والعناية الطبية".
واكد التقرير انه في سجن صيدنايا كان السجناء يتعرضون للاغتصاب او يتم اجبارهم على اغتصاب بعضهم البعض، بينما عملية اطعامهم تتم عبر القاء الحراس الطعام على ارض الزنزانة التي غالبا ما تكون متسخة ومغطاة بالدماء.
وبحسب افادات الشهود فإنّ "قواعد خاصة" كانت مطبقة في السجن، فالسجناء لم يكن مسموحا لهم ان يتكلموا وكان عليهم ان يتخذوا وضعيات محددة لدى دخول الحراس الى زنزاناتهم.
ونقل التقرير عن احد السجناء السابقين في صيدنايا، وقد عرف عنه باسم مستعار هو نادر قوله "كل يوم كان لدينا في عنبرنا اثنان او ثلاثة اموات (...) اتذكر ان الحارس كان يسألنا يوميا كم ميت لدينا. كان يقول: +غرفة رقم 1، كم؟ غرفة رقم 2، كم؟ وهكذا دواليك".
واضاف نادر انه في احد الايام كان التعذيب عنيفا لدرجة ان عدد الموتى في عنبر واحد بلغ 13 سجينا.
ونقل التقرير عن احد العسكريين السابقين واسمه حميد قوله انه كان عندما كان يتم شنق المساجين بامكانه سماع اصوات "طقطقة" مصدرها غرفة الشنق الواقعة في الطابق الاسفل.
واضاف حميد الذي اعتقل في 2011 "كان بامكانك اذا وضعت اذنك على الارض ان تسمع صوتا يشبه الطقطقة. كنا ننام على صوت سجناء يموتون اختناقا. في تلك الفترة كان هذا الامر عاديا بالنسبة لي".
وكانت منظمة العفو قدرت في تقارير سابقة عدد السجناء الذين قضوا في معتقلات النظام منذ بدء النزاع في آذار 2011 بنحو 17 الفا و700 سجين، ما يعني ان مقتل 13 الف معتقل في سجن واحد يزيد هذه الارقام بنسبة كبيرة.
وتعليقا على ما ورد في التقرير قالت لين معلوف نائبة مدير الابحاث في مكتب منظمة العفو الإقليمي في بيروت، ان "الفظائع الواردة في هذا التقرير تكشف عن وجود حملة خفية ووحشية تم السماح بها من اعلى المستويات في الحكومة السورية وتستهدف سحق اي شكل من اشكال المعارضة في صفوف الشعب السوري".
واضافت ان "قتل آلاف الاشخاص العزل بدم بارد، بالاضافة الى برامج التعذيب الجسدي والنفسي الممنهجة والمعدة بعناية والتي يتم اتباعها في سجن صيدنايا، لا يمكن ان السماح لها بأن تستمر".
وكانت الامم المتحدة اتهمت النظام السوري في 2016 بانتهاج سياسة "ابادة" في سجونه.
========================
سي ان ان :تقرير: نظام الأسد أعدم سرا 13 ألف شخص بشنقهم في سجن صيدنايا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير لها السلطات السورية بتنفيذ "حملة مدروسة على شكل إعدامات خارج نطاق القضاء، وتتم عن طريق عمليات شنق جماعية داخل سجن صيدنايا" مشيرة إلى أن السجن شهد أسبوعيا إعدام 50 شخصا خلال الفترة ما بين 2011 و2015، ليصل عدد ضحايا الحملة إلى نحو 13 ألف شخص على مدار خمس سنوات، غالبيتهم من المدنيين الذين يُعتقد أنهم من معارضي الحكومة.
ويظهر التقرير المعنون "المسلخ البشري: عمليات لشنق الجماعية والإبادة الممنهجة في سجن صيدنايا بسوريا" أيضا أن الحكومة تتعمد خلق ظروف لاإنسانية للمحتجزين في سجن صيدنايا؛ وذلك عن طريق اللجوء بشكل متكرر إلى تعذيبهم وحرمانهم من الحصول على الطعام والماء والدواء والرعاية الطبية.
وجزم التقرير بأن هذه الممارسات التي قال إنها "تصل إلى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية" جرت "بتفويض من الحكومة السورية على أعلى المستويات" وطالبت لين معلوف، نائبة مدير قسم البحوث في المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت، السلطات السورية بوقف فوري للإعدامات خارج نطاق القضاء، والتعذيب، كما دعت روسيا وإيران للضغط على النظام "لوضع حد لسياسات الاحتجاز الدموية هذه".
وتستند نتائج التقرير إلى تحقيقات مستفيضة أُجريت على مدار عام كامل وتضمن إجراء مقابلات حية مع 84 شاهداً بينهم حراس وموظفون ومحتجزون سابقون في سجن صيدنايا، وقضاة ومحامون، وبحسب التقرير، تُنفذ عمليات الشنق في صيدنايا مرة واحدة أو اثنتين أسبوعياً، وعادة ما يجري ذلك في منتصف ليل أيام الاثنين والأربعاء من كل أسبوع.
ويُقال لمن تُتلى أسماؤهم أنه سوف يتم ترحيلهم إلى سجون مدنية داخل سوريا، ولكن يتم إيداعهم بدلا من ذلك في زنزانة تقع في قبو السجن، ويتعرضوا للضرب المبرح داخلها.  ويتم بعد ذلك نقلهم إلى مبنى آخر من مباني السجن، ويتم إعدامهم شنقاً.  ويظلون طيلة مراحل هذه العملية معصوبي الأعين، ولا يعلمون أنهم على وشك الموت إلا عندما يُلف حبل المشنقة على أعناقهم.
يشار إلى أن CNN اتصلت بالحكومة السورية طالبة الحصول على تعليق حول التقرير.
========================
عنب بلدي :“المسلخ البشري”.. العفو الدولية توثق عمليات شنق جماعية في سجن صيدنايا
أعضاء في المنظمة السورية لضحايا الحرب يعلقون صورًا توثيقية لتعذيب السوريين داخل ومعتقلات النظام السوري، خلال معرض في جنيف في 17 اذار 2016 (AFP)
وثقت منظمة “العفو الدولية” في تقرير نشرته صباح اليوم، الثلاثاء 7 شباط، إعدامات جماعية بطرق مختلفة نفذها النظام السوري، بحق المعتقلين في سجن صيدنايا.
وفي تقرير تحت عنوان “المسلخ البشري”، ذكرت المنظمة أن إعدامات جماعية شنقًا، نفذها النظام بحق 13 ألف معتقل، أغلبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و 2015
الإعدامات جرت أسبوعيًا أو ربما مرتين في الأسبوع، وفق “العفو الدولية”، التي وصفت الإعدامات بأنها “سرية”، واقتيدت خلالها مجموعات تضم أحيانًا 50 شخصًا، إلى خارج زنزاناتهم، وشنقوا حتى الموت.
 استند تقرير المنظمة، الذي جاء في 52 صفحة، إلى تحقيق معمق أجرته على مدار عام كامل، كما ذكرت، وتضمن مقابلات وشهادات لـ84 شخصًا، بينهم حراس سابقون في السجن، ومسؤولون ومعتقلون وقضاة ومحامون، إضافة إلى خبراء محليين ودوليين.
ووفق شهادات الحراس فإن السجناء “اقتيدوا خارج زنزاناتهم، وخضعوا لمحاكمات عشوائية، إلى أن شنقوا في منتصف الليل بسرية تامة، وكانوا طوال العملية معصوبي العينين”.
ونقلت “العفو الدولية” عن قاضٍ سابق شهد الإعدامات قوله “كانوا يبقونهم معلقين هناك لمدة عشرة إلى 15 دقيقة، بينما كان مساعدو الضباط يشدون صغار السن منهم، ووزنهم أخف، ويحطمون أعناقهم”.
المنظمة اعتبرت في تقريرها أن الممارسات السابقة “ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، مؤكدة أنها “مستمرة على الأرجح في السجون داخل سوريا”.
نقلًا عن شهود
نقلت المنظمة مشاهدات على لسان شهود، وسمّت أحدهم سمير، الذي قال “لا أدري ما هو المصطلح المناسب الذي يصلح لوصف ما شاهدته هناك، فقد اعتاد الحراس أن يأمروا الجميع بخلع ملابسهم والتوجه إلى دورة المياه، ثم ينتقوا أحد الشباب من ذوي البنية الجسمانية الصغيرة، أو من هم أحدث سنًا من غيرهم، أو أصحاب البشرة الفاتحة، ثم يأمروا أحد السجناء الأكبر سنًا باغتصابه”.
أحد المخلى سبيلهم قال للمنظمة إن ما شاهده في صيدنايا لم يشاهده في أي مكان، “ولا حتى في مضايا  التي حوصر سكانها منذ  حزيران 2015 ، فقد خرجت من السجن أزن 50 كيلوغرامًا، بعد أن خسرت 40 كيلوغرامًا منذ لحظة اعتقالي وكنا نعاني جميعصا من الأمراض والجوع”.
شاهد آخر تحدث عن دخول السجناء الجدد، “يمارس الجنود طقوس الضيافة مع كل مجموعة جديدة ويستخدمون مختلف الأدوات في الضرب من الأسلاك الكهربائية، والخراطيم البلاستيكية والقضبان المعدنية، كما استحدثوا (حزام الدبابة)، وهو أداة مصنوعة من إطار سيارة قطع إلى شرائط طولية، ويحدث صوتًا يشبه فرقعة انفجار صغير”.
ووجهت المنظمة الاتهام إلى النظام واصفة سجن صيدنايا العسكري بأنه “المكان الذي تذبح فيه الدولة السورية شعبها بهدوء”.
وكانت “العفو الدولية”، وثقت آب الماضي مقتل 17723 معتقلًا، أثناء احتجازهم في سجون النظام السوري، ما بين آذار 2011 وكانون الأول 2015، أي بمعدل 300 معتقل كل شهر.
وتحدثت المنظمة حينها عن “روايات مرعبة” حول التعذيب، وتعدّدت طرقه داخل أروقة السجون، فمنها السلق بالمياه الساخنة وصولًا إلى الضرب حتى الموت.
وتتكرر التقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية بشكل دوري، وتوثق جميعها أوضاعًا سيئة يعيشها المعتقلون، في ظل نقص الطعام والدواء، والشروط الصحية داخل المعتقلات.
وهذا ما ظهر في 50 ألف صورة لجثث معتقلين في سجون النظام السوري، والتي سرّبها “قيصر” المنشق عن الشرطة العسكرية، وظهر عليها أشد أنواع التعذيب.
========================
الشرق الاوسط :العفو الدولية: نظام الأسد أعدم 13 ألف مدني بسجن صيدنايا
خلال 5 سنوات من النزاع في سوريا
لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير، اليوم (الثلاثاء)، النظام السوري بتنفيذ إعدامات جماعية سرية شنقًا بحق 13 ألف معتقل، غالبيتهم من المدنيين المعارضين، في سجن صيدنايا قرب دمشق، خلال 5 سنوات من النزاع في سوريا.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها وعنوانه «مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا»، إنّه «بين 2011 و2015، كل أسبوع، وغالبًا مرتين أسبوعيًا، كان يتم اقتياد مجموعات تصل أحيانًا إلى 50 شخصًا إلى خارج زنزاناتهم في السجن وشنقهم حتى الموت»، مشيرة إلى أنّه خلال هذه السنوات الخمس «شنق في صيدنايا سرًا 13 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين الذين يعتقد أنّهم معارضون للحكومة».
وأوضحت المنظمة أنّها استندت في تقريرها إلى تحقيق معمق أجرته على مدى سنة من ديسمبر (كانون الأول) 2015، إلى ديسمبر 2016، وتضمن مقابلات مع 84 شاهدًا، بينهم حراس سابقون في السجن ومسؤولون ومعتقلون وقضاة ومحامون، بالإضافة إلى خبراء دوليين ومحليين بشأن مسائل الاعتقال في سوريا.
وحسب التقرير، فإنّ هؤلاء السجناء كان يتم اقتيادهم من زنزاناتهم وإخضاعهم لمحاكمات عشوائية وضربهم ثم شنقهم «في منتصف الليل وفي سرية تامة». موضحًا أنّه «طوال هذه العملية يبقى (السجناء) معصوبي الأعين، لا يعرفون متى أو أين سيموتون إلى أن يلف الحبل حول أعناقهم».
ونقل التقرير عن قاضٍ سابق شهد هذه الإعدامات قوله: «كانوا يبقونهم (معلقين) هناك لمدة 10 إلى 15 دقيقة». وأضاف أن «صغار السن من بينهم كان وزنهم أخف من أن يقتلهم الحبل، فكان مساعدو الضباط يشدونهم إلى الأسفل ويحطمون أعناقهم».
وأكدت المنظمة الحقوقية أنّ هذه الممارسات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولكنّها مع ذلك مستمرة على الأرجح.
ويعتقل النظام السوري آلاف المساجين في سجن صيدنايا الذي يديره الجيش، والذي يعتبر أحد أضخم سجون البلاد ويقع على بعد 30 كلم تقريبًا شمال العاصمة دمشق.
واتهمت المنظمة الحقوقية في تقريرها نظام الرئيس بشار الأسد بانتهاج «سياسة إبادة» من خلال تعذيبه المساجين بصورة متكررة وحرمانهم من الطعام والماء والعناية الطبية.
كما أكد التقرير أنّه في سجن صيدنايا كان السجناء يتعرضون للاغتصاب أو يتم إجبارهم على اغتصاب بعضهم بعضًا، بينما عملية إطعامهم تتم عبر إلقاء الحراس الطعام على أرض الزنزانة التي غالبًا ما تكون متسخة ومغطاة بالدماء.
وبحسب إفادات الشهود، فإنّ «قواعد خاصة» كانت مطبقة في السجن، فالسجناء لم يكن مسموحًا لهم بأن يتكلموا وكان عليهم أن يتخذوا وضعيات محددة لدى دخول الحراس إلى زنزاناتهم.
ونقل التقرير عن أحد السجناء السابقين في صيدنايا وقد عرف عنه باسم مستعار هو نادر قوله: «كل يوم كان لدينا في عنبرنا 2 أو 3 أموات (...) أتذكر أنّ الحارس كان يسألنا يوميًا كم ميت لدينا. كان يقول: (غرفة رقم 1، كم؟ غرفة رقم 2، كم؟ وهكذا دواليك)». مضيفًا أنّه في أحد الأيام كان التعذيب عنيفًا لدرجة أنّ عدد الموتى في عنبر واحد بلغ 13 سجينًا.
ونقل التقرير عن أحد العسكريين السابقين، واسمه حميد، قوله إنّه عندما كان يتم شنق المساجين كان بإمكانه سماع أصوات «طقطقة» مصدرها غرفة الشنق الواقعة في الطابق الأسفل.
وأضاف حميد الذي اعتقل في 2011: «كان بإمكانك إذا وضعت أذنك على الأرض أن تسمع صوتًا يشبه الطقطقة. كنا ننام على صوت سجناء يموتون اختناقًا. في تلك الفترة كان هذا الأمر عاديًا بالنسبة لي».
وكانت منظمة العفو قدرت في تقارير سابقة عدد السجناء الذين قضوا في معتقلات النظام منذ بدء النزاع في مارس (آذار) 2011، بنحو 17 ألفًا و700 سجين، مما يعني أن مقتل 13 ألف معتقل في سجن واحد يزيد هذه الأرقام بنسبة كبيرة.
وتعليقًا على ما ورد في التقرير، قالت لين معلوف، نائبة مدير الأبحاث في مكتب منظمة العفو الإقليمي في بيروت، إنّ «الفظائع الواردة في هذا التقرير تكشف عن وجود حملة خفية ووحشية تم السماح بها من أعلى المستويات في النظام السوري وتستهدف سحق أي شكل من أشكال المعارضة في صفوف الشعب السوري». وتابعت أنّ «قتل آلاف الأشخاص العزل بدم بارد، بالإضافة إلى برامج التعذيب الجسدي والنفسي الممنهجة والمعدة بعناية والتي يتم اتباعها في سجن صيدنايا، لا يمكن السماح لها بأن تستمر».
وكانت الأمم المتحدة قد اتهمت النظام السوري في 2016، بانتهاج سياسة «إبادة» في سجونه.
وأسفر النزاع في سوريا عن مقتل أكثر من 310 آلاف شخص وتهجير الملايين.
========================
جريدتي :حالاً مطالب بتحقيق أممي في سجن صيدنايا
قالت لين معلوف نائبة مدير الأبحاث في منظمة العفو الدولية "ندعو الأمم المتحدة إلى إطلاق تحقيق مستقل وشفاف بشأن ما يحدث في سجن صيدنايا اليوم وأن يكون التحقيق صارما"، مؤكدة أنه لا يوجد أي سبب يدعو إلى الاعتقاد أن هذه الإعدامات قد توقفت من طرف النظام السوري حاليا.
كما دعت معلوف النظام السوري إلى السماح لمراقبي المنظمة ومراقبي الأمم المتحدة المستقلين بالدخول إلى سجن صيدنايا وإلى جميع السجون ومراكز الاعتقال في سوريا.
وقد أدلى بعض من كان معتقلا في سجن عام 2011 بشهاداته عما عانوه من أساليب تعذيب معنوية وجسدية، حيث قال أحدهم إن بعض المعتقلين كان يخسر أكثر من نصف وزنه في السجن بسبب ما يعانيه من التعذيب والتجويع.
 وكشف التقرير الذي أعدته منظمة العفو بعنوان "المسلخ البشري" عما سماها حملة مروعة يقوم بها النظام في سجن صيدنايا منذ اندلاع الثورة السورية، فما بين عامي 2011 و2015 كان النظام يقتاد كل أسبوع وغالبا مرتين أسبوعيا، مجموعات تصل أحيانا إلى خمسين شخصا إلى خارج زنزاناتهم ويشنقهم.
وبحسب التقرير فإن هؤلاء السجناء كان يخضعون لمحاكمات عشوائية وضربهم ثم شنقهم في منتصف الليل بسرية تامة، وكانوا قبل ذلك معصوبي الأعين، لا يعرفون مصيرهم إلى أن يلف الحبل حول أعناقهم.
وعلاوة على ذلك، لقي الآلاف من السجناء حتفهم بسبب المعاملة غير الإنسانية والتعذيب المستمر، حيث اتهم التقرير نظام بشار الأسد بانتهاج "سياسة إبادة"، معتبرا أن هذه الممارسات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
المصدر : الجزيرة نت
========================
الخبر :«صيدنايا».. قنبلة مولوتوف حية في قبضة الأسد
"مسلخ بشري.. شنق جماعي..إبادة"، مصطلحات يتم تنفيذها في سجن صيدنايا، الذي يعد أكبر السجون السورية و أكثرها فظاعة، حيث قالت منظمة العفو الدولية: إن "نحو 13 ألف سجين أعدموا في هذا السجن التابع للنظام السوري بالقرب من العاصمة دمشق في ظرف خمس سنوات".
وكشف تقرير المنظمة، اليوم الثلاثاء، أنه في الفترة من 2011 و2015، كانت تؤخذ مجموعات لا تقل عن خمسين من نزلاء سجن صيدنايا كل أسبوع إلى خارج الزنزانات ويُضربون ثم يُشنقون في منتصف الليل، في "سرية تامة".
وأضاف "خلال هذه العملية، كان السجناء يساقون معصوبي العينين، وهم لا يعرفون كيف ومتى تكون نهايتهم حتى تُعلق المشنقة حول رقابهم "، مشيرًا إلى أن أغلب من أُعدموا شنقًا كانوا من المدنيين المعارضين لحكم الرئيس السوري بشار الأسد.
سجن صيدنايا
سجن عسكري سوري؛ يعد من أكبر سجون البلاد وأفظعها وأسوأها سمعة، عُرف منذ تشييده عام 1987 بأنه "سجن عسكري" يضم آلاف الجنود والضباط المتهمين بمخالفة القوانين العسكرية، لكنه في الواقع كان معتقلًا لمئات من السياسيين السوريين والعرب أغلبيتهم الساحقة من الإسلاميين.
الموقع والنشأة
يقع سجن صيدنايا على بعد نحو ثلاثين كيلومترًا شمال العاصمة السورية دمشق، وأنهت الحكومة بناءه عام 1987 فكان رمزًا لسطوة نظام حزب البعث الحاكم، مثل كل سجون سوريا الشهيرة كسجن تدمر وسجن عدرا وسجن المزة العسكري وسجن حلب المركزي، وتتولى إدارته الشرطة العسكرية.
مواصفاته
يعد سجن صيدنايا أحد أشد الأمكنة العسكرية تحصينًا في البلاد على الإطلاق، ويتألف من قسمين: "السجن الأحمر"، وهو الأسوأ والأكثر قسوة، وأغلب معتقليه من السياسيين والمدنيين المتهمين بدعم "الإرهاب"، و"السجن الأبيض" وهو مخصص للعسكريين المتهمين بمخالفة القوانين العسكرية.
وأكثر ما يلفت في سجن صيدنايا طريقة تصميمه التي قصد منها زيادة تحصينه منعًا لحدوث أي تمرد قد يقع للسجناء داخله، إذ يتكون من ثلاثة مبانٍ كبيرة (أ - ب - ج) على شكل ماركة "مرسيدس"، وتلتقي كلها في نقطة واحدة تسمى "المسدس".
وهذه النقطة هي الأكثر تحصينًا في السجن حيث الغرف الأرضية والسجون الانفرادية، وتوجد فيها الحراسات على مدار الساعة لمراقبة المساجين ومنعهم من مشاهدة أي ملمح من ملامح بناء السجن أو وجوه السجانين.
ويتكون كل مبنى من ثلاثة طوابق في كل منها جناحان، ويضم كل جناح عشرين مهجعا جماعيا بقياس ثمانية أمتار طولا وستة أمتار عرضا تتراصّ في صف واحد بعيدة عن النوافذ، لكن تشترك كل أربع منها في نقطة تهوية واحدة. ويحوي الطابق الأول مئة زنزانة انفرادية. هذا إضافة إلى مبنى الإدارة الملاصق لمبنى ألف وباء.
المعتقلون
كان سائدًا أن يفرز المعتقلون داخل أقسام سجن صيدنايا حسب التهم السياسية الموجهة إليهم، فكان يضم معتقلي الإخوان المسلمين من قدماء وعائدين جدد، ومعتقلي حزب التحرير الإسلامي، وحركة التوحيد الطرابلسية، ومعتقلين لبنانيين من عدة أطراف غير موالية لسوريا، وفلسطينيين متهمين بأن لهم علاقة جيدة مع المعارضة السورية، ومعتقلين شيوعيين ومن  الأحزاب الكردية على اختلافها، إضافة إلى بعض العسكريين السوريين.
ومنذ غزو العراق 2003 تحولت مهمة سجن صيدنايا إلى استيعاب المتطوعين العرب العائدين من القتال في العراق (في عام 2008 كان فيه معتقلون من ثماني جنسيات عربية)، وتنظيم القاعدة وشخصيات محسوبة على تيار "السلفية الجهادية"، والتنظيمات الإسلامية الصغيرة غير المعروفة، والهاربين من أحداث نهر البارد بلبنان، والمعتقلين من مشايخ أو شخصيات أعلنت مواقف صريحة مع "الجهاد" والكفاح المسلح.
قنبلة مولوتوف
في عام 2003 اعتبرت اللجنة العربية لحقوق الإنسان سجن صيدنايا "قنبلة مولوتوف حية"، لكون السلطات الأمنية اتخذت قرارًا بإحالة كل المغضوب عليهم -ممن كانت تودعهم سجونًا أخرى- إلى هذا السجن، فتحول إلى المثل الأسوأ لما يمكن أن يكون عليه سجن، وفاقم مأساة سجنائه حالة التعتيم التي تفرضها الدولة على ما يدور داخله ونسيان المجتمع للمعتقلين فيه.
وقد شهد السجن عدة حوادث أمنية، كان أبرزها الاشتباك الذي حدث بين مجموعة من معتقليه وسجانيهم في مارس 2008 واستمر تسعة أشهر، ووصفت منظمات حقوقية ما ارتكبته سلطات السجن بحق المعتقلين "مجزرة تجري بصمت"، وقـُتل في هذه الحادثة -حسب تقديرات منظمتيْ العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ووثائق ويكليكيس- ما بين 60 و1000 قتيل تقريبا.
وبعد شهر واحد من اندلاع الثورة السورية في مارس 2011؛ أصدر الرئيس السوري بشار الأسد قرارا بإلغاء حالة الطوارئ المعمول بها منذ 1962، وبالتالي حل محكمة أمن الدولة وتحول معظم السجناء السياسيين إلى سجناء مدنيين، ونتج عن ذلك أفرج عن عشرات السجناء السياسيين من سجن صيدنايا، وكان معظم هؤلاء يصنفهم النظام على أنهم "خطيرون جدا"، وغالبيتهم من تنظيمات إسلامية.
احتجاز المدنيين
فقد السجن صفته العسكرية بعد انطلاق الثورة، وتحول إلى مقر لاحتجاز آلاف المدنيين المتهمين بدعم فصائل المعارضة السورية أو  "الإرهاب"، وظل ينقل إليه -بشكل شبه يومي- معتقلون بينهم نساء مع تعتيم شبه كامل على مصيرهم.
ويجد الأهل صعوبة بالغة في معرفة مصير أبنائهم الذين يموتون يوميا دون أن يدروا بهم، كما يمنعون من زيارتهم إلا في حالات نادرة، بينما يشكو المعتقلون من شدة التعذيب ووطأة المرض وقساوة التجويع والترويع المستمر.
شهادات المساجين
استند تقرير منظمة العفو الدولية على شهادات 84 شخصا أجرت معهم المنظمة مقابلات، من بينهم حراس وسجناء سابقين، وقضاة.
وقال نادر، أحد النزلاء السابقين في هذا السجن: "كنا نفقد شخصين أو ثلاثة يوميا في جناحنا، وأتذكر أن الحارس كان يسألنا عن العدد المتبقي منا في الزنزانة، فكان يقول (زنزانة رقم 1، كم عددكم؟ زنزانة رقم 2، كم عددكم) وهكذا".
وروى جندي سابق في الجيش السوري أنه كان يسمع "غرغرة" السجناء وهم يعدمون في إحدى الغرف، إذ قال حامد، الذي أودع سجن صيديانا في 2011: "إذا وضعت أذنك على أرضية الغرفة، تسمع صوتا ما يشبه غرغرة ما قبل الموت."
وأضاف في شهادته لمنظمة العفو الدولية: "كنا ننام في غرف يتجرع تحتها الموت سجناء آخرين، وهو ما أصبح أمرًا عاديًا بالنسبة لنا في ذلك الوقت."
واتهم تحقيق أجرته الأمم المتحدة العام الماضي النظام السوري بانتهاج سياسة "الإبادة" في سجون النظام.
ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، قُتل 310 ألف سوري ولاذ الملايين بالفرار من منازلهم منذ بداية الصراع الذي بدأ باحتجاجات واسعة النطاق ضد النظام السوري.
========================
الوحدة الاخباري : النظام السوري يواصل إباداته الجماعية.. قتل 13 ألف شخصا في سجن صيدنايا
أكّدت منظمة العفو الدولية في تقرير أصدرته مؤخراً أنّ النظام السوري قد قتل 13 ألف سجين في سجن صيدنايا بين عامي 2011 و 2015 وذلك في إعدامات جماعية استهدفت مدنيين دون اللجوء إلى الإجراءات القانونية.
وأشار التقرير إلى أنّ النظام السوري يحتجز السجناء في ظروف غير إنسانية حيث يتعرضون للتعذيب والإغتصاب والحرمان من الغذاء والماء والرعاية الصحية.
ولفتت المنظمة إلى أنّ هذه الممارسات تعد جرائم ضد الإنسانية، مؤكدة استنادها في تقريرها هذا إلى 84 شاهداً من حراس وضباط وسجناء سابقين وقضاة ومحامين.
========================
الجالية :منظمة العفو الدولية: إعدام الآلاف في سجن صيدنايا السوري منذ 2011
في الأخبار العربية والدولية2017/02/07 10:4836
img
. BBC :
قالت منظمة العفو الدولية إن حوالي 13 ألف سجين أُعدموا في سجن تابع للنظام السوري بالقرب من العاصمة دمشق في ظرف خمس سنوات.
واتهمت المنظمة النظام السوري بانتهاج "سياسة الإبادة" في تقرير صادر عنها بعنوان "مسلخ بشري: شنق جماعي وابادة في سجن صيدنايا".
واستند التقرير على شهادات 84 شخصا أجرت معهم المنظمة مقابلات، من بينهم حراس وسجناء سابقين، وقضاة.
وكشف التقرير أنه في الفترة من 2011 و2015، كانت تؤخذ مجموعات لا تقل عن خمسين من نزلاء سجن صيدنايا كل أسبوع إلى خارج الزنزانات ويُضربون ثم يُشنقون في منتصف الليل، في "سرية تامة".
وأضاف: "خلال هذه العملية، كانت السجناء يساقون معصوبي العينين، وهم لا يعرفون كيف ومتى تكون نهايتهم حتى تُعلق المشنقة حول رقابهم."
وأشار إلى أن أغلب من أُعدموا شنقا كانوا من المدنيين المعارضين لحكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أحد القضاة الذين أدلوا بشهادتهم للمنظمة وشاهد إحدى عمليات الإعدام، إنهم "(السجناء) كانوا يعلقون على المشانق مدة تتراوح بين عشر إلى خمس عشرة دقيقة."
وأضاف أنه "بالنسبة للصغار، لم تكن المشنقة كافية لقتلهم بسبب وزنهم الخفيف، فكان نواب الضباط يسحبونهم بقوة إلى الأسفل ويكسرون رقابهم."
وقالت المنظمة الدولية إن هذه الممارسات تُعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مرجحة أنها ما زالت تحدث حتى الآن.
وهناك الآلاف من السجناء في سجن صيدنايا الذي يديره الجيش حتى الآن، وهو أكبر مكان احتجاز في البلاد ويبعد عن العاصمة السورية دمش بحوالي 30 كيلو متر.
إعدام جماعي
وقال نادر، أحد النزلاء السابقين في هذا السجن: "كنا نفقد شخصين أو ثلاثة يوميا في جناحنا. وأتذكر أن الحارس كان يسألنا عن العدد المتبقي منا في الزنزانة، فكان يقول (زنزانة رقم 1، كم عددكم؟ زنزانة رقم 2، كم عددكم) وهكذا."
وأضاف أن 13 سجينا أُعدموا في جناح واحد من السجن في اليوم نفسه .
وروى جندي سابق في الجيش السوري أنه كان يسمع "غرغرة" السجناء وهم يعدمون في إحدى الغرف.
وقال حامد، الذي أودع سجن صيديانا في 2011: "إذا وضعت أذنك على أرضية الغرفة، تسمع صوتا ما يشبه غرغرة ما قبل الموت."
وأضاف في شهادته لمنظمة العفو الدولية: "كنا ننام في غرف يتجرع تحتها الموت سجناء آخرين، وهو ما أصبح أمرا عاديا بالنسبة لنا في ذلك الوقت."
واتهم تحقيق أجرته الأمم المتحدة العام الماضي النظام السوري بانتهاج سياسة "الإبادة" في سجون النظام.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، قُتل 310 ألف سوري ولاذ الملايين بالفرار من منازلهم منذ بداية الصراع الذي بدأ باحتجاجات واسعة النطاق ضد النظام السوري.
========================
المسار :من داخل سجن صيدنايا السوري.. معتقلون يتمنون الموت
المسار - وكالات:
اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير اليوم الثلاثاء النظام السوري بتنفيذ إعدامات جماعية سرية شنقا بحق 13 ألف معتقل، غالبيتهم من المدنيين المعارضين، في سجن صيدنايا قرب دمشق خلال خمس سنوات من النزاع في سوريا.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها وعنوانه “مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا” إنه “بين 2011 و2015، كل أسبوع، وغالبا مرتين أسبوعيا، كان يتم اقتياد مجموعات تصل احيانا الى خمسين شخصا الى خارج زنزاناتهم في السجن وشنقهم حتى الموت”، مشيرة الى انه خلال هذه السنوات الخمس “شنق في صيدنايا سرا 13 الف شخص، غالبيتهم من المدنيين الذين يعتقد انهم معارضون للحكومة”.
واوضحت المنظمة انها استندت في تقريرها الى تحقيق معمق اجرته على مدى سنة من ديسمبر 2015 الى ديسمبر 2016، وتضمن مقابلات مع 84 شاهدا، بينهم حراس سابقون في السجن ومسؤولون ومعتقلون وقضاة ومحامون، بالاضافة الى خبراء دوليين ومحليين حول مسائل الاعتقال في سوريا.
وبحسب التقرير فإن هؤلاء السجناء كان يتم اقتيادهم من زنزاناتهم واخضاعهم لمحاكمات عشوائية وضربهم ثم شنقهم “في منتصف الليل وفي سرية تامة”.
وأوضح التقرير انه “طوال هذه العملية يبقى (السجناء) معصوبي الاعين، لا يعرفون متى او اين سيموتون الى ان يلف الحبل حول اعناقهم”.
ونقل التقرير عن قاض سابق شهد هذه الاعدامات قوله “كانوا يبقونهم (معلقين) هناك لمدة 10 الى 15 دقيقة”. واضاف ان “صغار السن من بينهم كان وزنهم اخف من ان يقتلهم فكان مساعدو الضباط يشدونهم الى الاسفل ويحطمون اعناقهم”.
واكدت المنظمة الحقوقية ان هذه الممارسات ترقى الى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ولكنها مع ذلك مستمرة على الارجح. ويعتقل النظام السوري آلاف المساجين في سجن صيدنايا الذي يديره الجيش والذي يعتبر احد اضخم سجون البلاد ويقع على بعد 30 كلم تقريبا شمال العاصمة دمشق.
واتهمت المنظمة الحقوقية في تقريرها نظام الاسد بانتهاج “سياسة ابادة” من خلال تعذيبه المساجين بصورة متكررة وحرمانهم من الطعام والماء والعناية الطبية”.
واكد التقرير انه في سجن صيدنايا كان السجناء يتعرضون للاغتصاب او يتم اجبارهم على اغتصاب بعضهم البعض، بينما عملية اطعامهم تتم عبر القاء الحراس الطعام على ارض الزنزانة التي غالبا ما تكون متسخة ومغطاة بالدماء.
وبحسب افادات الشهود فان “قواعد خاصة” كانت مطبقة في السجن، فالسجناء لم يكن مسموحا لهم ان يتكلموا وكان عليهم ان يتخذوا وضعيات محددة لدى دخول الحراس الى زنزاناتهم.
ونقل التقرير عن احد السجناء السابقين في صيدنايا وقد عرف عنه باسم مستعار هو نادر قوله “كل يوم كان لدينا في عنبرنا اثنان او ثلاثة اموات (…) اتذكر ان الحارس كان يسألنا يوميا كم ميت لدينا. كان يقول: +غرفة رقم 1، كم؟ غرفة رقم 2، كم؟ وهكذا دواليك”. واضاف نادر انه في احد الايام كان التعذيب عنيفا لدرجة ان عدد الموتى في عنبر واحد بلغ 13 سجينا.
ونقل التقرير عن احد العسكريين السابقين واسمه حميد قوله انه كان عندما كان يتم شنق المساجين بامكانه سماع اصوات “طقطقة” مصدرها غرفة الشنق الواقعة في الطابق الاسفل.
واضاف حميد الذي اعتقل في 2011 “كان بامكانك اذا وضعت اذنك على الارض ان تسمع صوتا يشبه الطقطقة. كنا ننام على صوت سجناء يموتون اختناقا. في تلك الفترة كان هذا الامر عاديا بالنسبة لي”.
وكانت منظمة العفو قدرت في تقارير سابقة عدد السجناء الذين قضوا في معتقلات النظام منذ بدء النزاع في مارس 2011 بحوالى 17 الفا و700 سجين، ما يعني ان مقتل 13 الف معتقل في سجن واحد يزيد هذه الارقام بنسبة كبيرة.
وتعليقا على ما ورد في التقرير قالت لين معلوف نائبة مدير الابحاث في مكتب منظمة العفو الإقليمي في بيروت ان “الفظائع الواردة في هذا التقرير تكشف عن وجود حملة خفية ووحشية تم السماح بها من اعلى المستويات في الحكومة السورية وتستهدف سحق اي شكل من اشكال المعارضة في صفوف الشعب السوري”.
واضافت ان “قتل آلاف الاشخاص العزل بدم بارد، بالاضافة الى برامج التعذيب الجسدي والنفسي الممنهجة والمعدة بعناية والتي يتم اتباعها في سجن صيدنايا، لا يمكن ان السماح لها بأن تستمر”. وكانت الامم المتحدة اتهمت النظام السوري في 2016 بانتهاج سياسة “ابادة” في سجونه. واسفر النزاع في سوريا عن مقتل اكثر من 310 الاف شخص وتهجير الملايين.
========================