الرئيسة \  ملفات المركز  \  جديد مهزلة الأسد الانتخابية ، بدأت.. ورفض دولي وشعبي لها

جديد مهزلة الأسد الانتخابية ، بدأت.. ورفض دولي وشعبي لها

27.05.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 26/5/2021
عناوين الملف :
  1. المدن :نصر الحريري ل"المدن":الاسد ينظم مهرجاناً لتمجيد الاستبداد
  2. بلدي نيوز :درعا.. الأهالي يمنعون قوات النظام من فتح مركز انتخابي في بصر الحرير
  3. بلدي نيوز :عشائر عربية في الحسكة تعلن عدم مشاركتها بـ "مسرحية الانتخابات"
  4. بلدي نيوز :ضباط سوريون يعلّقون على الانتخابات الرئاسية
  5. بلدي نيوز :حلفاء الأسد" يراقبون مسرحية "الانتخابات الرئاسية"
  6. بلدي نيوز :الانتخابات الرئاسية في سوريا.. مسرحية متعددة الفصول والخاتمة معروفة
  7. عنب بلدي :الممثل البريطاني في سوريا: الانتخابات الحالية “مرفوضة” والتطبيع مع النظام “غير مفيد”
  8. دي دبيلو :الانتخابات الرئاسية السورية.. لماذا العناء والأسد هو الفائز؟
  9. الدرر الشامية :بعد مقاطعتها لمسرحيته.. نظام الأسد ينقل الآلاف من جنوده بزي مدني للمشاركة بانتخاباته في درعا
  10. الدرر الشامية :مسؤول ألماني يحذر من تأثيرات سلبية لمسرحية انتخابات الأسد على اللاجئين السوريين
  11. الدرر الشامية :منظمة حقوقية: انتخابات الأسد تجري تحت تهديدات أجهزة أمن النظام وتنسف العملية السياسية
  12. الشرق الاوسط :ناطق النظام «تمدد» للأسد اليوم... ومقاطعة في «الجيوب المعارضة»
  13. الشرق الاوسط :هل يقبل الأسد بعد انتخابه «المسوّدة الروسية» للدستور؟
  14. سوريا تي في :"النمر" ينتخب "الأسد" بحماية عناصر روس | صور
  15. سوريا تي في :أعلام الثورة السورية تملأ مدينة إدلب رفضاً لانتخابات الأسد | صور - فيديو
  16. سوريا تي في :ملاحظات حول مشاركة بعض اللاجئين في مهزلة الانتخابات
  17. سوريا تي في :الانتخابات الرئاسية "المحسومة للأسد" تفقد اللاجئين أملهم بالعودة إلى سوريا
  18. سوريا تي في :دوما.. "الأسد" يدلي بصوته في مكان جريمته الكيماوية |صور
  19. المدن :نصر الحريري ل"المدن":الاسد ينظم مهرجاناً لتمجيد الاستبداد
  20. المدن :قوى الثورة والمعارضة:إنتخابات الاسد مسرحية تتحدى السوريين
  21. اورينت :انتخابات أسد المزورة في اللاذقية.. مؤسسات قهرية وتجمعات العلويين المترددة تربك المشهد
  22. الجزيرة :كاتب بريطاني: ما السبيل لحل معضلة بشار الأسد؟
  23. الجزيرة :تواصل الاقتراع برئاسيات سوريا.. احتجاجات بمناطق المعارضة واستنكار دولي واسع
  24. القدس العربي:سوريا: إضراب عام ومظاهرات حاشدة في المسجد العمري في درعا رفضاً للانتخابات الرئاسية
  25. عربي 21 :مظاهرات وإضراب في درعا رفضا لانتخابات رئاسة النظام
  26. دي دبليو :الانتخابات السورية- "تمثيلية" بطلها الأسد الباحث عن الشرعية!
  27. فرانس 24 :السوريون يصوتون في انتخابات رئاسية محسومة مسبقا لصالح بشار الأسد
  28. روسيا اليوم :الأسد للغرب عقب الإدلاء بصوته في دوما: قيمة آرائكم عن الانتخابات السورية صفر
  29. الحرة :الدول الكبرى تستنكر انتخابات الأسد
  30. رويترز :الانتخابات "الشكلية".. صور الأسد على أبنية دمرها جيشه في حمص
  31. العربي الجديد :الانتخابات ــ الإهانة: مبايعة الأسد في بلد ممزق
  32. سي ان ان :بيان مشترك من أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا حول الانتخابات الرئاسية السورية: محاولة لإعادة شرعية النظام
  33. الاناضول :في انتخابات شكلية.. النظام السوري يجدد ولاية الأسد الأربعاء
  34. الجزيرة :تواصل الاقتراع برئاسيات سوريا.. احتجاجات بمناطق المعارضة واستنكار دولي واسع
  35. رويترز :الأسد يشدد قبضته على سوريا وكثير من اللاجئون بفقدون الأمل في العودة
  36. المدن :لماذا غابت أسماء الأسد عن المشهد الانتخابي؟
  37. حرية برس :احتجاجات شعبية في درعا والسويداء رفضاً لانتخابات نظام الأسد
  38. السوري اليوم :"العشائر السورية" ترفض "مسرحية الانتخابات" وتدعو لمحاكمة الأسد
  39. العربي الجديد :بشار الأسد... الوريث الأمين لجمهورية القمع والاستبداد
  40. العربي الجديد :رهانات الأسد على الانتخابات: تمديد حكمه وتعويم نظامه عربياً
  41. العربي الجديد :فنانون سوريون ينتخبون الأسد... مسلسل درامي يمجّد الديكتاتور
  42. العربي الجديد :النظام السوري يبدأ انتخاباته الرئاسية في مناطق سيطرته وسط رفض شعبي ودولي
  43. العربي الجديد :تصويت الأسد في دوما: إظهار لنصر النظام وضبط سيطرته
  44. العربي الجديد ":أمن النظام يلاحق السوريين لإجبارهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية
  45. العربي الجديد :إدلب ترفض انتخابات الأسد: لا شرعية للقاتل
 
المدن :نصر الحريري ل"المدن":الاسد ينظم مهرجاناً لتمجيد الاستبداد
بسمة بوزكري|الأربعاء26/05/2021شارك المقال :0
لا تعترف المعارضة السورية بشرعية الانتخابات الرئاسية الحالية، فهي بنظر رئيس الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري أشبه ب"مهرجان" لتمجيد الاستبداد الذي يحكم البلاد منذ ستة عقود.
كذلك لا تعترف الدول الغربية بانتخابات "غير نزيهة" تُقصي نصف السوريين، لكن نظام الأسد ما زال -بنظر الأمم المتحدة- "الممثل الوحيد" للسوريين، وخاصة أن المجتمع الدولي لم يسحب اعترافه منه ويمنحه للمعارضة، على غرار ما حدث مع نظام الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، وهو ما يطرح إشكالية كبيرة حول مرحلة ما بعد الانتخابات.
يؤكد الحريري ل"المدن"، أنه من الخطأ استخدام مصطلح "انتخابات" عند التعامل مع "مشروع التزوير والغش الذي ينفذه النظام. فمنذ عام 1963 لم تحدث في سوريا أي عملية انتخابية، بل هي مسرحيات متكررة ومهرجانات مفتعلة لتمجيد الاستبداد والطغيان والتستر على عملية السرقة أو الاغتصاب. لذلك لا توجد أي جهة دولية تحترم نفسها وتحترم الديمقراطية كواحدة من أهم إنجازات المجتمعات البشرية، يمكن أن تعترف بما يجري وكأنه إجراء ديمقراطي شرعي قانون. هذا أمر محسوم، وهذه العملية مطعون بها سلفاً وفاقدة لأي شرعية".
لكن الحريري يرى أن إصرار نظام الأسد وحلفائه على إجراء الانتخابات في هذا التوقيت "يعني بالضرورة أنهم لا يتعرضون لأي ضغوط جدية تتصل بالحل السياسي. فيما نؤكد نحن التزامنا بمبادئ الديمقراطية، ونشدد على أن أي عملية انتخابية يجب أن تنسجم تماماً مع القرار 2254 ولا مكان فيها لمجرمي الحرب والقتلة وعلى رأسهم بشار الأسد. ولا يمكن إجراؤها إلا بعد توفير بيئة مناسبة وآمنة، وبإشراف دولي محايد، بمشاركة جميع السوريين في الخارج والداخل".
الأمم المتحدة أكدت في وقت سابق -على لسان الناطق باسم الأمين العام ستيفان دوغاريك-  أن الانتخابات الرئاسية التي سيجريها النظام السوري ليست جزءاً من العملية السياسية التي دعت إليها، مشيرة إلى أنها لا تعترف بها. وأضاف "نحن مستمرون في التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للصراع، وأود التأكيد هنا على حقيقة مفادها أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 يمنحنا تفويضا بتسهيل عملية سياسية تبلغ ذروتها بإجراء انتخابات نزيهة وحرة وفقا لدستور جديد، وتحت رعاية أممية".
لكن المجتمع الدولي -وفق الحريري- يتحمل مسؤوليات تجاه ما يجري في سوريا، وخاصة تجاه "المهجرين والمعتقلين والمجازر التي ارتكبها النظام. وقصة المسرحية الجارية حالياً هي جزء من إجرام كبير يمتد لنصف قرن من الزمن. لا بد من تحمل تلك المسؤوليات والدفاع عن قيم الحضارة والعدالة ومحاسبة مجرمي الحرب، وإنقاذ الشعب السوري، وفرض القرارات الدولية. كل ذلك أمر ممكن في حال وجدت الإرادة الدولية اللازمة".
الحريري يؤكد أن نظام الأسد "لا يحكم سوريا بشرعية الانتخابات، ولا بسلطة القانون، ولا بالمؤسسات، بل يسيطر على البلاد بأجهزة المخابرات، ويديرها بالأوامر والبلاغات والتعميمات. أما القانون والدستور فلا قيمة لهما، والسوريون المجبرون على المشاركة في هذه المسرحية يعيشون ظروفاً صعبة للغاية، في ظل حالة اقتصادية كارثية، وانهيار خدمات، واعتقالات، وقمع مستمر".
ورغم معارضتها علناً للانتخابات الرئاسية الحالية، إلا أن الأمم المتحدة ما زالت تعتبر النظام السوري "الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، رغم كل ما مر من أحداث، وهو نظام يحوز اعترافاً دولياً كممثل للدولة السورية، وله بعثة كاملة لدى الأمم المتحدة، وهو الذي يعين ممثل سوريا ويتحدث باسمها في الأمم المتحدة، وفق ما يؤكد رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي محمود رفعت.
ويقول رفعت ل"المدن"، إن القانون الدولي لا يضع قواعد للاعتراف بأنظمة الحكم، ولكن ذلك يتم حسب إرادة المجتمع الدولي الذي يمنح الشرعية لهذا النظام أو ذاك "فعلى سبيل المثال، كان هناك سحب الاعتراف الدولي بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والاعتراف بالمجلس الذي أنشئ في بنغازي في ذلك الوقت، وهو ما أسقط نظام القذافي فعليا".
ويوضح أنه "في الحالة السورية لم يحدث هذا لا من قريب ولا من بعيد، إذ لم يسحب المجتمع الدولي الاعتراف بنظام الأسد ويمنحه لجهة أخرى، ورغم أن بعض الدول العربية سحبت الاعتراف بالنظام السوري في البداية ولكن لم يكن لهذا الأمر صدى كبيراً على المستوى الدولي".
لكن رفعت يقلل من أهمية الانتخابات الرئاسية الحالية، فهي مجرد "فعالية احتفالية لاستمرارية الحكم وليست انتخابات حقيقية بالمعايير القانونية والدولية، هي احتفالية، وسوريا من هذه البلدان التي تُجري انتخابات شكلية لا تتوافق مع هذه المعايير، ولكنها قائمة منذ عشرات السنوات. وهو ما عليه الأمر بالنسبة لأغلب الدول العربية".
ويضيف "صُنّاع القرار في أوروبا والولايات المتحدة لديهم قناعة أنه لا يوجد معارضة حقيقية تقابل النظام السوري، فهي انتهت تقريبا منذ خمس سنوات، بعدما أنهكتها الخلافات الداخلية، وبالتالي لا أعتقد أن هذه المعارضة ستتمكن حالياً من الطعن في شرعية النظام السوري، وخاصة أنها لا تملك وزناً دولياً يؤهلها لذلك".
وكانت الولايات المتحدة وأغلب الدول الأوروبية دعت المجتمع الدولي إلى رفض محاولة نظام الأسد اكتساب شرعية جديدة عبر الانتخابات الرئاسية "دون أن يوقف انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان، ودون أن يشارك في العملية السياسية التي سهّلتها الامم المتحدة بهدف وضع حد للنزاع"، فيما منعت ألمانيا وتركيا الاقتراع للانتخابات الرئاسية على أراضيهما، مؤكدتان عدم اعترافهما بشرعية نتائجها.
=========================
بلدي نيوز :درعا.. الأهالي يمنعون قوات النظام من فتح مركز انتخابي في بصر الحرير
بلدي نيوز
منع أهالي بصر الحرير في ريف درعا الشرقي جنوب سوريا، اليوم الثلاثاء 25 أيار، قوات النظام من إنشاء مركز لـ "لانتخابات الرئاسية" في المدينة المقررة يوم غد الأربعاء 26 أيار.
ووفقا لتجمع أحرار حوران، فإن مدينة بصر الحرير شرق درعا، شهدت استنفارا أمنيا كبيرا بعد أن منع أهالي المدينة قوات النظام من فتح مركز للانتخابات الرئاسية.
وفي سياق متصل، علقَّ ناشطون في بلدة "السهوة" شرق درعا منشورات ورقية على الجدران تحذر الأهالي من المشاركة في الانتخابات.
وكانت خرجت مظاهرة حاشدة في درعا البلد جنوب سوريا، الثلاثاء 25 أيار، للتأكيد على رفضهم "الانتخابات الرئاسية".
وردد المشاركون في المظاهرة هتافات أكدت على المضي في الثورة السورية حتى إسقاط النظام.
كما شهدت مدن وبلدات "صيدا" و"نوى" و"الحراك" و"طفس"، إضرابا عاما تلبية لدعوات أطلقها ناشطون بهدف التعبير عن رفضهم للانتخابات وإعلان مقاطعتها.
=========================
بلدي نيوز :عشائر عربية في الحسكة تعلن عدم مشاركتها بـ "مسرحية الانتخابات"
بلدي نيوز
أعلنت عدة عشائر عربية في ريف الحسكة موقفها من الانتخابات "الرئاسية السورية" المزمعة الأربعاء 26 أيار.
وأكدت العشائر في منطقتي "تل تمر" و"أبو راسين" شمال غربي الحسكة أن الانتخابات "غير شرعية" لعدم مشاركة معظم الشعب السوري فيها، بحسب موقع نورث برس.
ونقل عن أحد وجهاء عشيرة "الشرابيين" في تل تمر "حسين الوجري" قوله، إن "معظم السكان في مناطقنا هجروا من منازلهم، والوقت ليس مناسباً لإجراء الانتخابات".
وأضاف: "لن أذهب لصناديق الاقتراع ولن نشارك فيها لأننا لسنا مقتنعين بها"، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات بلا فائدة للشعب السوري.
فيما قال "عبد العزيز أحمد" أحد وجهاء عشيرة "بني سبعة"، إن الانتخابات ستجري ضمن المربع الأمني وليست لها أي شرعية.
وأردف: "يجب أن تكون هذه الانتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة ومراقبة دولية، لكن ضمن المربعات الأمنية فلا أحد يمكنه الوصول لها ليكون هناك نزاهة وشفافية".
وترفض دول غربية منها الولايات المتّحدة الأمريكية وفرنسا الاعتراف بشرعية الانتخابات، وتراها فاقدة للنزاهة.
=========================
بلدي نيوز :ضباط سوريون يعلّقون على الانتخابات الرئاسية
بلدي نيوز
أصدر ضباط سوريون منشقون عن جيش النظام، بيانا، أعربوا فيه عن رفضهم لمسرحية الانتخابات الرئاسية، والتي انطلقت اليوم الأربعاء 26 أيار/مايو.
وقال "الضباط السوريين الأحرار"، بيانهم "إن نظام الأسد وبالرغم من كافة القرارات الدولية التي تدين جرائمه وتدعوه للانتقال السياسي، يضرب من جديد بكل هذه القرارات عرض الحائط مستغلا عدم الجدية في تطبيقها ليتابع مسرحياته والاحتفاظ بالسلطة عنوة، ليجدد فترة حكمه على أشلاء السوريين وحطام منازلهم".
وأعرب الضباط عن رفضهم الكامل لمهزلة الانتخابات والتي يجري الإعداد لها في أقبية الأمن.
ودعا بيان الضباط السوريين، المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري وعدم الاعتراف بانتخابات الدم التي تفسح المجال للأسد لقتل وتشريد المزيد من السوريين.
وطالب البيان بضرورة تضييق الخناق على النظام بالمزيد من العقوبات، وإجباره على القبول بالمسار السياسي على أساس قرار مجلس الأمن 2254، والتشديد على ضرورة الإفراج الفوري عن مئات آلاف المعتقلين والخضوع لإرادة الشعب والمجتمع الدولي بالقبول بانتقال سياسي للسلطة ومحاكمة المجرمين.
ووقع على البيان مجموعة من الضباط كان أبرزهم "عبدالسلام عبدالرزاق، مصطفى معراتي، ناجي مصطفى، أحمد شبلخ، مصطفى الكنج، محمد خليفه، محمود المحمود، أحمد الزعبي (أبوخالد)، قتيبة حبابة، يوسف حمود، محمد عكاش، أمين العبود، عبدالعزيز حبابة، علي شاكردي".
وكانت أصدرت هيئات ومجالس ولجان فاعلة في جنوبي سوريا بيانا لها، دعت من خلاله إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية واعتبرت أن المشاركة فيها "خزي وعار"، مشيرة إلى أن يوم إجراء الانتخابات هو يوم "حزن وحِداد".
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية اليوم الأربعاء، في الوقت الذي ترفض فيه المعارضة السورية ودول غربية الاعتراف بشرعية الانتخابات، لعدم ارتباطها بمعايير تحفظ استقلاليتها ونزاهتها تحت إشراف الأمم المتحدة، ولا ترتكز على القرار الدولي 2254 الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي في سوريا وإجراء انتخابات بإشراف أممي.
ويصف السوريون الانتخابات الرئاسية بالمسرحية الهزلية، إذ إن نتائجها محسومة مسبقا لمصلحة الأسد.
=========================
بلدي نيوز :حلفاء الأسد" يراقبون مسرحية "الانتخابات الرئاسية"
بلدي نيوز
طلب مجلس الشعب التابع لنظام الأسد من مجلس النواب العراقي مراقبة الانتخابات الرئاسية في سوريا التي بدأت اليوم الأربعاء.
ووصل إلى دمشق وفد برلماني عراقي لمراقبة مسرحية "الانتخابات الرئاسية" من بين وفود مقرر وصولها تباعا.
ويرأس الوفد، عضو مجلس النواب العراقي "كاطع الركابي" ويضم مجموعة من النواب والمتخصصين بالشأن الانتخابي.
وأكد رئيس الوفد العراقي، أن الوفد يزور سوريا بدعوة من رئيس مجلس الشعب السوري "حمودة صباغ" للمشاركة في مراقبة الانتخابات.
وأضاف أن الوفد سيقوم بالعديد من الجولات الميدانية، على مراكز الاقتراع في دمشق وريفها وغيرها من المناطق السورية.
ويضم الوفد العراقي في تشكيلته، أعضاء من مجلس النواب العراقي من مختلف لجانه، كالنزاهة والقانونية، والأمن والدفاع، والعلاقات العامة، وبعض اللجان البرلمانية الأخرى.
ووجه مجلس الشعب التابع للنظام السوري دعوة إلى غرفتي البرلمان الروسي، لمراقبة الانتخابات مضيفا أنه سيتم تعيين أعضاء الوفد العام من قبل اللجان المعنية.
وأعلن مبعوث وزارة الخارجية الروسية للمهام الخاصة، فلاديمير تشوروف، أن المراقبين الروس وصلوا إلى مناطق سيطرة النظام في سوريا أمس عشية إجراء الانتخابات الرئاسية التي يقوم بها النظام، وسيتواجدون هناك عند إعلان نتائجها الأولية.
وحضر أيضا وفد إيراني تترأسه عضو "مجلس الشورى" الإيراني، "زهرة اللهيان"، ويشمل أيضا عددا من أعضاء المجلس للمراقبة.
وأشارت وكالة سانا إلى أنه تمت دعوة كل من دول الجزائر وسلطنة عمان وموريتانيا والصين وفنزويلا وكوبا وبيلاروسيا وجنوب إفريقيا والإكوادور ونيكاراغوا وأرمينيا وبوليفيا، للمشاركة لمراقبة سير الانتخابات الرئاسية السورية.
ويُجري النظام السوري انتخابات الرئاسة بمشاركة بشار الأسد، ومرشحين آخرين بشكل صوري (عبد الله سلوم عبد الله، محمود مرعي).
ومن المؤكد أن يفوز في "انتخابات الرئاسة" بشار الأسد، الذي تصف المعارضة انتخابه بالمسرحية الهزلية التي تتم بمشاركة كومبارس من المرشحين.
=========================
بلدي نيوز :الانتخابات الرئاسية في سوريا.. مسرحية متعددة الفصول والخاتمة معروفة
بلدي نيوز - (خاص)
انطلقت مسرحية الانتخابات الرئاسية بهدف شرعنة استمرار بشار الأسد في حكم سوريا لولاية رابعة تمتد لسبع سنوات. ويجري النظام الانتخابات اليوم الأربعاء، بمشاركة ثلاثة مرشحين هم "بشار الأسد"، والكومبارس "عبد الله سلوم عبد الله"، و"محمود مرعي"، ويصفها السوريون بـ"المسرحية الهزلية".
على مقاس "الأسد"
يستند نظام الأسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى دستور عام 2012، والذي ترفضه المعارضة السورية.
ويحدد الدستور المعمول به حاليا في سوريا عدة شروط ينبغي توفرها في الراغب للترشح لرئاسة الجمهورية السورية، منها أن يكون دين رئيس الجمهورية هو الإسلام، وشملت الشروط عدم جواز الترشح لمن يحمل جنسية ثانية، بالإضافة إلى الجنسية السورية.
وتبلغ مدة ولاية رئيس الجمهورية سبع سنوات، ولا يمكنه الترشح سوى لولاية ثالثة، واللافت أن بشار الأسد استثنى من هذه القاعدة حيث سمح له بالترشح لولاية ثالثة، عبر وضع قاعدة خاصة بالدستور تمسح بذلك في سابقة غير موجودة بأي دستور بالعالم.
ويجب أن يكون المرشح متما 40 عاما، ومتمتعا بالجنسية العربية السورية بالولادة، من أبوين متمتعين بالجنسية العربية السورية بالولادة، وأن يكون متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية، وغير محكوم بجرم شائن ولو رد إليه اعتباره، وغير متزوج من غير سورية، ومقيما في الجمهورية العربية السورية لمدة لا تقل عن عشر سنوات إقامة دائمة متصلة عند تقديم طلب الترشح.
ويشترط دستور عام 2012 على الراغب بالترشح، الحصول على تأييد خطي من 35 عضوا من أعضاء "مجلس الشعب"، والأخير يسيطر عليه حزب البعث بشكل شبه كامل والأعضاء الآخرين فيه أما من الجبهة الوطنية التقديمة التي يقودها "البعث" أو الموالين للحزب، ولذلك فإن أي مرشح منافس للأسد لا يمكن أن يحصل على صوت 35 عضوا إلا في حال صوت له أعضاء البعث والجبهة الوطنية التقديمة الذين يشكلون 170 عضوا من أعضاء المجلس البالغ عددهم 250 عضوا.
ويجب أن يُنتخب رئيس الجمهورية من قبل الشعب مباشرة، دون تحديد الأرض التي هو عليها، سواء كان في دول المهجر واللجوء، أو كان على الأراضي السوري.
كذبة الانتخابات
وعملت المنظومة الإعلامية التابعة للنظام أو تلك التابعة لحلفائه، على نشر مئات الصور والفيديوهات، خلال الفترة الماضية وبطبيعة الحال في يوم إجراء الانتخابات المصادف اليوم، تظهر الازدحام على المراكز الانتخابية وقبلها الاحتفالات ضمن ما يطلق عليه "خيم الوطن"، بهدف إظهار حجم انخراط السكان في مناطق سيطرة النظام بالانتخابات، التي يصفها إعلام النظام ذاته بـ"العرس الوطني".
كما نشرت وسائل إعلام النظام ذاتها صورا لقيام بشار الأسد وزوجته أسماء، بالتصويت في مدينة دوما كبرى مدن ريف دمشق التي دمرها قصف الأسد، واستعادتها قواته في نيسان 2018 من المعارضة بعد قصفها بالكيماوي.
ويهدف النظام من الدعاية والترويج الإعلامي الكبير لمسرحية الانتخابات، إلى إثبات شرعيته المزعومة من خلال حجم المشاركة، لا بل أن وزير خارجية النظام فيصل المقداد وصفها بأنها أفضل بآلاف المرات من الانتخابات الأمريكية، كما تهدف إلى توجيه ضربة نفسية لجمهور الثورة السورية، من خلال نشر مراكز انتخابية في قلب معاقل المعارضة الأساسية مثل "دوما وأحياء حمص وحلب" وغيرها، وهنا يحاول النظام أن يقول أيضا أن هذه المناطق مناصرة له، ولكنها كانت مختطفة من قبل المعارضة.
"المعارضة" و"قسد" و"اللاجئون".. خارج المسرحية
ومنذ اندلاع حرب الأسد على الشعب السوري، نزح أكثر من نصف سكان سوريا وتشرد مئات الآلاف في الداخل والخارج السوري، حيث وصلت نسبة اللاجئين السوريين إلى 8.25% من نسبة اللاجئين عالميا حتى نهاية عام 2019، لتصنف سوريا بذلك بلد المنشأ الأول للاجئين منذ العام 2014.
وذكر تقرير المفوضية السامية، أن عدد اللاجئين السوريين وصل إلى نحو 6.6 مليون لاجئ موزعين في 126 دولة، بينما عدد اللاجئين حول العالم تجاوز 80 مليون شخص حتى نهاية 2019.
ويتركز 83% من اللاجئين السوريين في دول المنطقة العربية والجوار السوري.
وبلغ عدد النازحين داخليا 13 مليون سوري، وهو ما يمثل نحو 60 في المائة من عدد السكان قبل حرب الأسد، فيما يبقى هناك 5.6 مليون لاجئ في المنطقة في كل من مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا، فضلا عن مليون لاجئ في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وتجري الانتخابات الحالية، دون مشاركة السوريين في مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية، والذي يشكل النازحون والمهجرون من مدنهم وقراهم، نحو نصف سكان المنطقة الممتدة من جسر الشغور بإدلب إلى جرابلس بريف حلب الشمالي، إضافة لمنطقة العمليات التركية "نبع السلام" شمال سوريا، كما رفضت "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات "قسد" السماح في تنظيم الانتخابات بمناطق سيطرتها الممتدة على أغلب منطقة شرق الفرات ومنبج وبلدات بريف حلب الشمالي، ما عدا مناطق المربعات الأمنية في قلب الحسكة والقامشلي التي لازالت تحت سيطرة النظام.
المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ذاتها، أعلنت أنها لن تشارك في مسرحية الانتخابات الرئاسية، ولعل أبرزها محافظة درعا، حيث لم ينشر النظام مراكز انتخابية في المناطق التي كانت خاضعة للمعارضة، كما شهدت بلدات درعا مظاهرات ضد الانتخابات، ومن المقرر اليوم أن تخرج مظاهرات ضدها مرة أخرى، وشهدت بلدات أنخل والشجرة وبصر الحرير والكرك وصيدا والجيزة، إضرابا عاما في يوم الانتخابات.
وتقول مصادر من مناطق سيطرة النظام، إن أغلب المشاركين في المسرحية، هم من الموظفين الحكوميين في دوائر الدولة السورية، والذين يجبرون على المشاركة، كما أن الترهيب والتهديد بالاعتقال والاختطاف الذي يمارسه النظام في حواجزه الأمنية على السكان خاصة وأنهم يخرجون ويدخلون لمدنهم بموجب بطاقات خاصة، يدفع بعضهم لقبول المشاركة بالمسرحية خوفا لا رغبة، إضافة لوجود شريحة كبيرة من المنخرطين بالميليشيات المحلية من "دفاع وطني" أو ما يطلق عليهم "الشبيحة" وهذه الفئة الأخيرة هي التي تقيم الاحتفالات و"خيم الوطن" وغيرها من النشاطات التي يغطيها إعلام النظام.
انتخابات بلا اعتراف دولي
وفي ردها على الانتخابات، اعتبرت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة أن الانتخابات الرئاسية ، "لن تكون حرة ولا نزيهة".
واستنكر وزراء خارجية، في بيان مشترك، قرار نظام الأسد إجراء انتخابات خارج الإطار الموصوف في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وأعربوا عن دعمهم لأصوات جميع السوريين بمن فيهم منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية الذين أدانوا العملية الانتخابية ووصفوها بأنها غير شرعية.
وقال الوزراء إنه "يجب إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة وفقا لأعلى المعايير الدولية للشفافية والمساءلة".
وأكدوا ضرورة "السماح لجميع السوريين بالمشاركة، بمن في ذلك النازحون السوريون واللاجئون وأفراد الشتات في بيئة آمنة ومحايدة".
=========================
عنب بلدي :الممثل البريطاني في سوريا: الانتخابات الحالية “مرفوضة” والتطبيع مع النظام “غير مفيد”
عبر الممثل البريطاني الخاص في سوريا، جوناثان هارغريفز، عن موقف بلاده الرافض للانتخابات الرئاسية في سوريا، التي تجري اليوم، الأربعاء 26 من أيار، واصفًا إياها بأنها “لا شرعية” و”غير مفيدة بعملية الحل السياسي وإقامة السلام في سوريا”.
وخلال إحاطة أجراها هارغريفز عبر الإنترنت، مع عدد من وسائل الإعلام أمس، الثلاثاء 25 من أيار، تحدث الممثل البريطاني عن محددات سياسة لبلاده تجاه الملف السوري، سواء فيما يخص الانتخابات، وتمديد قرار إيصال المساعدات عبر الحدود، وحتى مناقشة سير العملية السياسية والتطبيع، والموقف الأمريكي في المنطقة.
استلم هاريغريفز منصب الممثل البريطاني الخاص في سوريا بداية العام الحالي، بعد عمله مديرًا للتنمية ومشرفًا على برنامج الاستجابة البريطاني للأزمة السورية مدة ثلاث سنوات.
مبررات الرفض البريطاني للانتخابات
حدد هارغريفز ثلاثة أسباب رئيسية لرفض الانتخابات الرئاسية في سوريا، أولها مخالفتها للقرار الأممي “2254“، والذي ينص على إقامة هيئة حكم انتقالية وإعداد دستور جديد تجرى وفقه انتخابات تخضع للرقابة الأممية، بأعلى المعايير الدولية من الشفافية، وبمشاركة كل من يحق له التصويت، و”هذه الانتخابات لا علاقة لها بما سبق”، على حد وصفه.
ثاني الأسباب، هو عدم قدرة نسبة كبيرة من السوريين على المشاركة، لأن الانتخابات لا تشمل كل أجزاء سوريا، لا الشمال الغربي ولا كامل أجزاء الشمال الشرقي، إضافة إلى ملايين السوريين المهاجرين واللاجئين حول العالم، وكذلك عشرات آلاف المعتقلين دون محاكمة في السجون، والذين لم حرموا من التصويت كذلك.
وكان السياق الديمقراطي في سوريا، وترتيبها في ذيل القوائم الخاصة بحرية التعبير والإعلام والشفافية، هو السبب الثالث، وفق هارغريفز، ما ينفي شرعية الانتخابات وصلاحيتها.
وفي إجابة عن سؤال عنب بلدي حول الموقف البريطاني من سماح فرنسا بفتح مراكز الاقتراع للانتخابات السورية، في 20 من أيار الحالي، رغم مشاركتها موقف بريطانيا في نفي شرعيتها، قال هارغريفز إنه لم يستشعر تغيرًا في الموقف الفرنسي من النظام السوري، مشيرًا إلى تقارب بلاده مع الجانب الفرنسي واتفاقهم على الابتعاد عن التطبيع مع النظام، طالما استمر بنهجه الحالي في التعامل مع الشعب السوري.
التطبيع العربي “غير مفيد”
استبعاد نية التطبيع الفرنسي، من وجهة هارغريفز، لا ينسحب على دول عربية، كالمملكة العربية السعودية، مع تسريب أنباء عن لقاء سعودي سوري في دمشق، نفت وزارة الخارجية السعودية صحته لاحقًا.
وبرأي الممثل البريطاني الخاص في سوريا، فإن رغبة الدول العربية ودول الجوار التعامل مع سوريا مستقرة هو أمر “طبيعي”، لكنه اعتبر التطبيع “غير مفيد بهذا الوقت”، مشيرًا إلى أن تطبيع العلاقات لن يؤدي سوى لتعميق الأخطاء الموجودة بالحكم في سوريا، ولن يصب في مصلحة الشعب السوري، أو تحقيق الاستقرار في سوريا.
وأضاف هارغريفز أن بريطانيا تواصلت مع حلفائها في المنطقة، والذين نفوا نية التطبيع مع النظام السوري مؤكدين تشاركهم وجهة النظر البريطانية “أن الوقت غير مناسب”، مشككًا في أن تستخدم نتائج الانتخابات الحالية كذريعة لذلك.
المطالبة بإعادة فتح المعابر الإنسانية
ركز الممثل البريطاني الخاص في سوريا، جوناثان هارغريفز، على ضرورة تمديد قرار إيصال المساعدات عبر الحدود، والذي تنتهي صلاحيته الممنوحة من قبل “مجلس الأمن” بداية شهر تموز المقبل.
وقال هارغريفز إن بلاده تسعى للمطالبة بإعادة استخدام معبري “باب السلامة” و”اليعربية”، واللذين توقف استخدامهما تحت الضغط الروسي خلال جلستي تمديد القرار الأخيرتين، بحجة القدرة على إيصال المساعدات عبر مناطق النظام إلى الشمال الشرقي، وكفاية معبر “باب الهوى” في إيصالها إلى الشمال الغربي.
وكان مجلس الأمن أقر في عام 2014 القرار 2165، الذي يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، دون الحاجة إلى موافقة الحكومة السورية، من خلال أربعة معابر، هي معبر “الرمثا” مع الأردن، والذي أوقف بعد سيطرة النظام على المنطقة الجنوبية منتصف عام 2018، ومعبري “باب السلامة” و”باب الهوى” مع تركيا، اللذين تصل عبرهما المساعدات إلى الشمال الغربي، ومعبر “اليعربية” مع العراق، المسؤول عن إيصال المساعدات إلى الشمال الشرقي.
وحسبما أضافت المسؤولة البريطانية عن إيصال المساعدات المخصصة إلى سوريا، ميتشا فوكسل، والتي شاركت بالإحاطة الإعلامية، فإن بريطانيا قدمت أدلة كافية إلى “مجلس الأمن” بأن النظام السوري لم يوصل المساعدات اللازمة إلى الشمال الشرقي، الذي تستمر الاحتياجات الإنسانية فيه بالازدياد، خاصة خلال انتشار جائحة “كورونا”.
بانتظار السياسة الأمريكية
ربط هارغريفز بين توصل الإدارة الأمريكية الجديدة، تحت قيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى سياسة خاصة بسوريا، وبين تقدم العملية السياسة لحل القضية السورية.
وقال الممثل البريطاني الخاص في سوريا برد على سؤال طرحته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن بلاده تتواصل مع أمريكا لمتابعة مواقفهم من سوريا، وتابع، “أعلم أنهم يفكرون طويلًا بالأمر، وأظن هذا أمرًا إيجابيًا”.
مشيرًا إلى أن ما ستتوصل إليه الولايات المتحدة، قد يقود إلى إسهام أكثر فعالية للمجتمع الدولي بدفع مسار العملية السياسية، الذي يحتاج لـ”ديناميكية مختلفة” عما شهدناه سابقًا.
ويعد مسار “اللجنة الدستورية”، الذي شهد خمس جلسات للحوار بين ممثلي المعارضة والنظام والمجتمع المدني، المسار السياسي الوحيد الفاعل حاليًا لحل الأزمة السورية، لكنه لم يفض إلى أي نتائج بعد.
وعن دور بريطانيا في دفع العملية السياسية، والذي تساءلت عنه عنب بلدي، أجاب هاريغريفز أن المسؤولين عن التوصل للحل السياسي هم السوريون، وتكتفي بريطانيا بإيضاح موقفها من النظام والاستمرار بفرض العقوبات على الشخصيات الداعمة له، مع دعم الجهود الأممية للحل.
=========================
دي دبيلو :الانتخابات الرئاسية السورية.. لماذا العناء والأسد هو الفائز؟
يحاول النظام السوري توجيه رسالة للغرب من خلال انتخابات شكلية ينافس فيها مرشحان آخران الأسد، إذ أن الأمر محسوم ومعروف مسبقا أن الأسد هو الفائز فيها. لكن تبقى الكلمة الأخيرة لروسيا وإيران وليس للناخبين السوريين.
عرضت الحكومة السورية قروضا دون فوائد ومنحة مالية للموظفين لكسب ود أنصار الأسد الذين يشعرون بالاستياء
الانتخابات الرئاسية السورية شكلية وتبدو كأنها عرض مسرحي، إذ أن الفائز فيها معروف حتى قبل إجرائها، وهو بشار الأسد الذي سُيعاد انتخابه لفترة رئاسية رابعة تمتد لسبع سنوات. ورغم تقدم رقم قياسي من المرشحين بلغ 51 مرشحا بأوراق ترشحهم لخوض السباق الانتخابي، إلا أن المحكمة الدستورية العليا قررت أن ثلاثة مرشحين فقط من سيخضون غمار السباق وهمعبد الله سلوم عبد الله الذي شغل في السابق منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب ومحمود أحمد مرعي الذي يمثل "معارضة الداخل" فهو الأمين العام للجبهة الديمقراطية المعارضة السورية، بالإضافة إلى الرئيس الحالي بشار الأسد الذي يحكم البلاد منذ عام 2000. ومنذ عدة أيام، تنظم مسيرات يشارك فيها الآلاف وهم يحملون صور بشار الأسد الذي تسيطر أسرته على مقاليد الأمور في سوريا منذ خمسة عقود.
"مسرحية هزلية"
ورغم الصخب الدعائي الذي صاحب إجراء الانتخابات من مسيرات في الشوارع لأنصار الأسد وهم يحملون صوره والأعلام السورية، إلا أن هذه الانتخابات تفتقد المعايير الدولية المعترف بها.
وفي تعليقه لوكالة رويترز، قال معن عبد السلام، رئيس مركز (ايتانا) البحثي السوري، إن "هذه الانتخابات المزيفة ليست موجهة للشعب السوري. هي رسالة للغرب لأنها أخذت نمط وشكل الانتخابات الغربية، حتى تعطى رسالة أننا مثلكم ونشبهكم".
بيد أن المجتمع الدولي اعتبر الانتخابات الرئاسية السورية بمثابة "مسرحية هزلية" بسبب فشل الحكومة السورية في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي أُقر في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2015 والذي وضع أسس حل سلمي في سوريا بما يشمل إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي.
ولم تتمكن اللجنة الدستورية السورية برئاسة غير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، من إحراز أي تقدم ملموس لإرساء السلام واعتماد دستور جديد للبلاد. ومنذ حل هذه اللجنة في يناير/ كانون الثاني الماضي، وحتى إجراء الانتخابات الرئاسية في مايو/ أيار الجاري، لم يطرأ أي تغيير على المشهد السياسي.
وفي مقابلة مع DW قبل إجراء الانتخابات، قالت جينيفر فينتون- المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى سوريا- إن "الأمم المتحدة ليست مشاركة في هذه الانتخابات ولا تمتلك أي تفويض لهذا".
وقبل إجراء الانتخابات، أرسلت إيران- الحليف العسكري للأسد - وفدا إلى العاصمة دمشق لمراقبة الانتخابات في محاولة لإضفاء بعض من مظاهر النزاهة والشفافية على العملية الانتخابية.
وفي الانتخابات السابقة التي جرت في 2014، فاز الأسد بقرابة 89 بالمائة من الأصوات وبلغت نسبة التصويت أكثر من 73 بالمائة فيما كان مرشحان ينافسان الأسد. وفي ذاك الوقت، اعتبر المراقبون الدوليون الانتخابات "مزيفة" وهو الأمر الذي لن يختلف في وصف انتخابات هذا العام.
"الكلمة الأخيرة لروسيا"
وتعد إيران وروسيا أكبر داعمي الأسد، فقد وفرت موسكو الدعم العسكري للنظاممع دخول الصراع عامه الرابع وتحديدا عام 2015 عندما كانت القوة العسكرية السورية في أضغف حالاتها، فيما شمل الدعم الإيراني إرسال مسلحين من حزب الله اللبناني.
وفي مقابلة مع DW، قالت لينا خطيب، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، إن إعادة انتخاب الأسد "لا يجب أن يُنظر إليها باعتبارها دليل على قوته ونفوذه، بل يتعين النظر إليها على أنها دليل على قوة روسيا بل ومؤشر على استفادة روسيا وإيران من حالة التقاعس النسبي للغرب في تنفيذ ما يسعى إليه لتسوية النزاع".
وترى خطيب أن روسيا وحدها القادرة على تحديد الفائز والخاسر في الانتخابات الرئاسية السورية. وتقول في هذا السياق، "أعتقد أن روسيا إذا لم تكن تريد إعادة انتخاب الأسد، لما كان المضي قدما في إجرائها ممكنا. فحاليا بقاء الأسد في السلطة يخدم المصالح الروسية. لكن رغم ذلك ومع مرور الوقت وفي حالة إبرام اتفاق بشأن الصراع السوري، وقد يتضمن أن تقدم موسكو تنازلات، فأعتقد أن روسيا قد لا تعارض رحيل الأسد".
التطبيع الإقليمي
ويدرك الأسد أنه في حاجة إلى تطبيع العلاقات على المستوى الإقليمي في يوم ما. فعلى سبيل المثال، تدعم مصر عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد تعليق عضويتها في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2011 بسبب فشل دمشق في وقف إراقة الدماء. أما الإمارات فقد أعادت فتح سفارتها في دمشقعام 2018 فيما أعادت سلطنة عمان تعيين مبعوثها في سوريا أواخر العام الماضي.
وهو ما يشير إليه جوليان بارنز داسي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
ففي مقابلة مع DW، يقول داسي "هناك رغبة للتحرك في مسار تطبيع العلاقات ومحاولة عودة سوريا إلى محيطها العربي من أجل مزاحمة النفوذ الإيراني والتركي في المنطقة". ورغم تلك المساعي وبالنظر إلى العقوبات المفروضة على سوريا، فليس من المحتمل الوصول إلى تفاهمات واتفاقيات ملموسة في هذا الصدد في وقت قريب.
أما بالنسبة للسوريين البالغ عددهم قرابة 18 مليون نسمة بينهم 11 مليون شخص يُعتقد إما أنهم شردوا من منازلهم أو لقوا حتفهم في المعارك العسكرية، فلن يطرأ أي تغيير أو تحسن في ظروف حياتهم قريبا بغض النظر عن نتائج الانتخابات. فحتى اليوم، لا يزال السوريون ينتظرون طي صفحة الصراع، وهو ما سيمهد الطريق أمام الدعم الدولي لإعادة إعمار بلادهم.
=========================
الدرر الشامية :بعد مقاطعتها لمسرحيته.. نظام الأسد ينقل الآلاف من جنوده بزي مدني للمشاركة بانتخاباته في درعا
الأربعاء, آيار (مايو) 26, 2021 - 10:30
الدرر الشامية:
ذكرت مصادر إعلامية أن نظام الأسد جهز الآلاف من عناصر ميليشياته، منذ أمس الثلاثاء، لنقلهم إلى محافظة درعا، بهدف المشاركة بالانتخابات المزعومة، بعد أن قاطعها معظم الأهالي هناك.
ووفقًا لموقع "تلفزيون سوريا"، فقد جهز النظام قرابة 2000 عنصر من قواته، ونقلهم إلى محافظة درعا، لتصويرهم على أنهم من المدنيين.
وأوضحت المصادر أن النظام جهز أكثر من خمسين حافلة كبيرة لنقل جنوده، بالإضافة لعدة سيارات صغيرة، ستنطلق اليوم الأربعاء، باتجاه درعا.
وأشار الموقع إلى أن معظم الجنود تم اختيارهم من الفرقة التاسعة وكتيبة الدفاع الجوي في بلدة محجة، واللواء 15، واللواء 12، ومن بعض الثكنات العسكرية بمحيط الكسوة وجباب وغباغب.
وشهدت محافظة درعا، مساء أمس الثلاثاء، مظاهرات وإضرابات، رفضًا لمسرحية الانتخابات، في عدة مناطق، أبرزها درعا البلد والحراك ونوى وبصرى الشام... كما دعا ناشطون للخروج بمظاهرات بالتزامن مع إجراء الانتخابات المزعومة.
=========================
الدرر الشامية :مسؤول ألماني يحذر من تأثيرات سلبية لمسرحية انتخابات الأسد على اللاجئين السوريين
الأربعاء, آيار (مايو) 26, 2021 - 12:36
الدرر الشامية:
حذر مسؤول ألماني، يوم أمس الثلاثاء، من التأثيرات السلبية لمسرحية الانتخابات التي يجريها نظام الأسد في سوريا على عودة المهجرين إلى ديارهم.
ونقلت صحيفة "ذي فيلت" الألمانية عن المتحدث باسم السياسة الخارجية في الاتحاد المسيحي الديمقراطي"يروغن هاردت"، أن بشار الأسد هو الفائز الحتمي بانتخابات الرئاسة في سوريا، وبالتالي سيستمر بسياسة منعه للاجئين من العودة.
وأضاف المسؤول الألماني أن الوضع لا يزال خطرًا في سوريا، وخصوصًا على منتقدي الأسد، وهو ما لن يساعد على تغيير تعامل النظام مع اللاجئين، وبالتالي سيبقوا معرضين للاعتقال والتعذيب والقتل في حال عودتهم.
وكانت الخارجية الألمانية أكدت في وقت سابق، أنه من غير المتوقع أن تسفر الانتخابات الرئاسية في سوريا عن تغييرات في الأوضاع، سواء الوضع السياسي أو الإنساني.
وتستقبل ألمانيا قرابة 530 ألف لاجئ سوري، وتعتبر الدولة الأوروبية الأكثر استقبالًا للاجئين، كما أنها الدولة الأولى التي تبدأ بمحاكمة متورطين بارتكاب جرائم حرب في سوريا، وعلى رأسهم ضباط من أفرع الأسد الأمنية، كأنور رسلان وإياد الغريب.
=========================
الدرر الشامية :منظمة حقوقية: انتخابات الأسد تجري تحت تهديدات أجهزة أمن النظام وتنسف العملية السياسية
الأربعاء, آيار (مايو) 26, 2021 - 12:43
سوريا
الدرر الشامية:
اتهمت منظمة حقوقية نظام الأسد بنسف الحل السياسي في سوريا، وإجراء انتخاباته المزعومة بقوة الأجهزة الأمنية التابعة له، والتي تمارس إرهابها على السوريين لإجبارهم على الانتخاب.
وأكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير جديد لها، أن نظام الأسد انتهك القرارات الدولية، 2118، 2254، وبيان جنيف واحد، بإجراء تلك المسرحية الهزلية.
وأضاف التقرير أن تلك الانتخابات تجري رغم إثبات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن الدولي قيام نظام الأسد باستخدام السلاح الكيماوي سبع مرات ضد المدنيين، إذ يعتبر ذلك السلاح من أسلحة الدمار الشامل.
ودعت الشبكة الدول الداعمة للعملية السياسية لرفض تلك الانتخابات المزعومة، واتخاذ خطوات سريعة للانتقال السياسي في سوريا نحو الديمقراطية.
واتهم التقرير نظام الأسد بإقصاء المعارضين الحقيقيين، وإرهاب المواطنين السوريين الذين أجبروا على انتخاب الأسد، خوفًا من بطشه، كما انتقد اعتماد النظام على دستور 2012 الذي يحتم فوز الأسد، لكونه مفصلًا على مقاسه.
وتحدثت المنظمة عن سيطرة نظام الأسد على السلطة القضائية والمحكمة الدستورية العليا، والسلطة التشريعية عبر حزب البعث، كما أن اعتبار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة رغم ارتكابه للجرائم بحق السوريين، ينسف شرعية كل تلك المسرحية.
ورأى التقرير أن فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل للقضية السورية شجع الأسد على تحدي القرارات الدولية وإجراء تلك الانتخابات، بعد أن أفلت من العقاب.
واختتم التقرير بدعوة المبعوث الأممي إلى سوريا "غير بيدرسون" والدول المشاركة في اجتماعات جنيف لإدانة تلك المسرحية الانتخابية ورفض نتائجها، وإلزام جميع أطراف الصراع بالحل السياسي، بعيدًا عن الأسد.
=========================
الشرق الاوسط :ناطق النظام «تمدد» للأسد اليوم... ومقاطعة في «الجيوب المعارضة»
الأربعاء - 14 شوال 1442 هـ - 26 مايو 2021 مـ رقم العدد [ 15520]
درعا: رياض الزين - إدلب: فراس كرم - القامشلي: كمال شيخو - دمشق: «الشرق الأوسط»
يبدأ التصويت في السابعة صباح اليوم (الأربعاء)، في الانتخابات الرئاسية بسوريا بعد انتهاء يوم الصمت الانتخابي، وسط توقعات أكيدة بفوز الرئيس بشار الأسد بولاية جديدة.
وأعلن وزير الداخلية السوري، اللواء محمد الرحمون، أمس، استكمال جميع التحضيرات والتجهيزات اللوجيستية اللازمة للعملية الانتخابية الخاصة بالاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخابات الرئاسة.
وقال الرحمون في مؤتمر صحافي، أوردت تفاصيله الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، إنه تم إحداث 12 ألفاً و102 مركز انتخابي في كل مدن ومناطق القطر. وأضاف الرحمون أن عدد السوريين الذين يحق لهم الانتخاب داخل القطر وخارجه بلغ 18 مليوناً و107 آلاف و109 مواطنين بعد حسم المحرومين من حق الانتخاب.
ويتنافس في الانتخابات مرشح حزب البعث الحاكم بشار الأسد، والمرشح عبد الله عبد الله عن الأحزاب المتحالفة مع حزب البعث، ومحمود مرعي عن أحزاب معارضة الداخل غير المرخصة.
وقال: «هناك كثير من المواطنين أرغمتهم الظروف على المغادرة إلى دول الجوار من مراكز غير رسمية، وبالتالي لا يوجد إحصاء دقيق لمن هم في هذه المناطق».
وفيما يتعلق بالتصويت في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، قال إنه «تم إحداث مراكز انتخابية على كامل الجغرافيا السورية»، أما في «المناطق غير المحررة، الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية»، فقد تم إحداث مراكز بمحاذاة تلك المناطق.
ويقدر عدد السكان في مناطق سيطرة النظام تسعة ملايين و400 ألف. وفي مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال غربي سوريا أربعة ملايين و25 ألف شخص. وفي مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) شمال شرقي سوريا ثلاثة ملايين و50 ألفاً، بحسب دراسة أجراها معهد «جسور للدراسات» في مارس (آذار) 2021.
وبحسب الدراسة التي استندت إلى أرقام وبيانات مؤسسات ومنظمات رسمية ودولية، فإن الإجمالي المفترض لعدد سكان سوريا في 2021 هو 26 مليوناً و285 ألف شخص، تبقى منهم حتى مطلع 2021 في سوريا 16 مليوناً و475 ألفاً، حيث خرج من سوريا خلال السنوات العشر الماضية، ثمانية ملايين و845 ألف شخص، كما قتل وغُيب مليون و65 ألف شخص.
إلى ذلك، قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر الخليل في اجتماع عقده في هيئة الاستثمار السورية، أمس، إن «رأس المال المحلي في سوريا كبير وأكبر مما هو متوقع، إضافة إلى رأس المال الموجود بالخارج»، معولاً على الهيئة العامة للاستثمار باعتبارها ستكون واجهة للاستثمارات الداخلية والخارجية والجهة الألمع، وإن الاتكال سيكون عليها خلال المرحلة المقبلة؛ مرحلة إعادة الإعمار، بحسب التصريحات التي نقلتها صحيفة «الوطن» المحلية.
ويعيش السوريون أسوأ أزمات اقتصادية في تاريخ البلاد الحديث، مع انزلاق أكثر من 87 في المائة من السوريين بالداخل إلى ما دون خط الفقر، وفق تقارير الأمم المتحدة التي تشير إلى افتقاد أكثر من 9.3 مليون سوري إلى الأمن الغذائي، جراء الأزمة الاقتصادية التي وصلت إلى أعلى مستويات، غير مسبوقة، تجعل تأمين الأساسيات المعيشية أمراً أشبه بالمستحيل.
- دعوات للمقاطعة
وفي شمال غربي البلاد الخاضعة لسيطرة فصائل مقاتلة، التزم المعارضون بمقاطعة الانتخابات، حيث لم تشهد انتشار مراكز انتخابية.
وتصاعدت حملة في مناطق متفرقة من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية في الجنوب السوري، لـ«عدم المشاركة بالانتخابات». وتمثلت هذه الحملة بدعوات للتظاهر وإضرابات وملصقات ورقية تذكر بالمعتقلين، وكتابات على جدران الدوائر الحكومية والمدارس كالعبارات التي خطت في مدينة درعا البلد كتب عليها «لا شرعية لانتخابات الأسد ولا استقرار للبلد بوجود الأسد».
وقالت مصادر محلية إن ناشطين في درعا دعوا إلى إحياء التظاهر في ساحة المسجد العمري بمدينة بصرى الشام اليوم، موعد انطلاق الانتخابات في سوريا، لـ«التأكيد على التمسك بمبادئ الثورة السورية، ورفض الانتخابات الرئاسية في سوريا»، معتبرين في دعواتهم أن الاستحقاق الشعبي في سوريا هو تحقيق أهداف الثورة السورية وتطبيق القرار الأممي 2254 ومحاسبة جميع المجرمين المتورطين في أحداث الثورة السورية.
وقال أبو محمود الحوراني الناطق باسم تجمع «أحرار حوران» الإعلامي لـ«الشرق الأوسط» أمس، إنه شهدت مدينة نوى بريف درعا الغربي ومدينة صيدا والحراك بريف درعا الشرقي تمثل بإغلاق المحال التجارية وشلل تام بحركة الأهالي ووسائل النقل رفضاً للمشاركة بالانتخابات، وقطع الطرق المؤدية إلى مراكز الانتخاب، وإن هذا الإضراب سوف يستمر حتى يوم موعد الانتخابات في سوريا، الأربعاء. وأضاف أن النظام السوري يدفع بخروج مسيرات مؤيدة له في محافظة درعا.
وأضاف أن الحكومة «أرغمت رؤساء الدوائر الحكومية والإداريين (الموظفين) على الخروج بمسيرة تأييد، وأنّ هناك مساءلة حزبية في حال عدم المشاركة في المسيرة، ليُوهم المجتمع الدولي بأنّ هذه المسيرات جاءت لتؤيد حملة الانتخابات الرئاسية».
وأصدرت هيئات ومجالس ولجان مركزية في محافظة درعا، بياناً دعت فيه المواطنين إلى مقاطعة الانتخابات. وقال الناشط مهند العبد الله من مدينة درعا، إن عدد من مناطق التسويات بدرعا يشهد عمليات تهديد بحق الشخصيات المحسوبة على النظام السوري، التي تعمل على الترويج للمشاركة بالانتخابات، وإن التهديدات طالت مسؤولين وأعضاء في الفرق الحزبية ورؤساء بعض البلديات، وهي الشخصيات التي يعتمد عليها النظام السوري للترويج لنفسه، واعتماد صناديق اقتراع في المدن والبلدات التي يتبعون لها، خصوصاً المناطق التي دخلت اتفاق التسوية عام 2018.
- صورة و«مربعات أمنية»
في شمال شرقي سوريا، عُلقت صور كبيرة وملصقات الحملة الانتخابية للرئيس السوري بشار الأسد وأعلام النظام بكثافة، إلى جانب الملصقات الدعائية الخجولة لمنافسيه في مداخل شوارع المربع الأمني بالحسكة وأزقتها وأبواب مقراتها الحكومية وجدرانها.
ويتوقع أن يتوافد موالو النظام إلى صناديق الاقتراع ليدلوا بأصواتهم في 69 مركزاً انتخابياً، انتشرت في مباني المؤسسات الحكومية والمدارس والمجمعات التربوية الواقعة ضمن المربع الأمني المحاصرة؛ في وقت أعلنت فيه الإدارة الذاتية؛ الجناح المدني لقوات «قسد» عشية الانتخابات، إغلاق جميع المعابر والمنافذ الحدودية مع مناطق النظام، في خطوة استباقية لمنع المشاركة بالعملية الانتخابية بعد رفضها السماح بانتشار صناديق الاقتراع بمناطق نفوذها.
ووصف سكان الحسكة الذين شاركوا بالاقتراع الانتخابات الرئاسية بـ«الرمزية» وأرجعوا الأسباب إلى اقتصار المشاركة على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية ومؤيدي النظام، نظراً لتداخل مناطق السيطرة بين النظام وقوات «قسد»، والأخيرة تبسط سيطرتها على القسم الأكبر من مركز المدينة وأحيائها وسوقها التجارية والمناطق المجاورة.
من جهة ثانية، نقل بدران جيا كرد، نائب الرئاسة التنفيذية للإدارة الذاتية فحوى الاجتماع الأخير الذي دار بين وفد من الإدارة الأميركية الذي زار مناطق شرق الفرات منتصف الشهر الحالي، وعقد اجتماعات مع قيادة قوات «قسد» ومجلسها السياسي «مسد» ومسؤولي الإدارة الذاتية ومجلس الرقة المدني، وقال: «أكد الوفد المضي بالعمل بشتى الوسائل على دعم الجهود الرامية إلى تطوير الحل السياسي في سوريا، وزيارتهم تأكيد على استمرار الدعم العسكري والسياسي للإدارة الذاتية وقواتها العسكرية».
وأشار القيادي الكردي إلى أن الأميركيين أكدوا عدم السماح بزعزعة أمن واستقرار مناطق شرق الفرات، وسيشجعون شركاءهم في التحالف الدولي الذي يضم 79 دولة وحكومة غربية وعربية على تقديم الدعم لجهود الاستقرار في المنطقة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات «قسد» 24 مشتبهاً بهم في عملية أمنية جديدة بريف دير الزور الغربي، يعملون لصالح الخلايا النشطة الموالية لتنظيم «داعش» المتطرف.
=========================
الشرق الاوسط :هل يقبل الأسد بعد انتخابه «المسوّدة الروسية» للدستور؟
لندن: إبراهيم حميدي
عندما قدمت روسيا مسوّدتها للدستور السوري في بداية عام 2016، وعندما استضافت عقد «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي في بداية 2018، وعندما دفعت لتشكيل لجنة دستورية من الحكومة والمعارضة في منتصف 2019، هل كانت تمهد للوصول في نهاية 2020 إلى القول بأن لا علاقة بين مساري الإصلاح الدستوري والانتخابات الرئاسية في 2012؟ هل يعيد تثبيت مناطق النفوذ الثلاث وانتخاب الرئيس بشار الأسد إحياء «المسوّدة الروسية» للدستور السوري؟ ما هي الصلاحيات الرئاسية التي يجري النقاش حولها في إطار «المحاصصة»؟
-- بيان ودستور
شهد عام 2012 أمرين: الأول، «بيان جنيف» الذي نص على تشكيل «هيئة حكم انتقالية من ممثلي النظام والمعارضة بصلاحيات تنفيذية كاملة»، والثاني، استفتاء على دستور تضمن تعزيزاً للنظام الرئاسي السوري وتعزيزاً لصلاحيات رئيس الجمهورية.
ومنذ التدخل العسكري الروسي نهاية 2015، تسارع تغيير موقف واشنطن إزاء دور الرئيس الأسد، من القول إن «عليه التنحي الآن» وعدم مشاركته في «هيئة الحكم» في 2012، إلى قبول الانتقال السياسي «بعيداً من الأسد»، وصولاً إلى إعلان وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري في 2016 التخلي عن «تغيير النظام» والحديث عن «سوريا المستقبلية من دون الأسد»، وانتهاء بقبول كيري موقف نظيره الروسي سيرغي لافروف بإعطاء الأولوية للدستور على حساب «الهيئة الانتقالية».
وبعد صدور القرار 2254 في نهاية 2015، اتفق الجانبان الأميركي والروسي على بدء العمل لتنفيذ القرار الدولي، الذي نص على تشكيل «حكم تمثيلي غير طائفي يصوغ دستوراً جديداً ويمهد لانتخابات»، من دون تحديد ما إذا كانت رئاسية أو برلمانية، خلال 18 شهراً. وتبين أن البدء بعملية انتقالية بموجب «بيان جنيف» لنقل بعض الصلاحيات من رئيس الجمهورية إلى رئيس الهيئة الانتقالية «يعني تعديل 23 مادة في دستور عام 2012».
-- صلاحيات واسعة
ما هي الصلاحيات الواردة في دستور 2012؟
- تقاسم الصلاحيات التنفيذية بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.
- يعين الرئيس رئيس مجلس الوزراء ويعفيه من منصبه، بما في ذلك الوزراء.
- يضع السياسات العامة للدولة وتنفيذها.
- يحق عقد الاجتماعات مع مجلس الوزراء وطلب تقديم التقارير.
- يوقع على القوانين التي يقرها البرلمان.
- يصدر القوانين والقرارات والأحكام.
- يعلن حالة الطوارئ.
- يتمتع رئيس الجمهورية بالسلطة المطلقة على القوات المسلحة، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة.
- يحق للرئيس حل مجلس الشعب (البرلمان) «بقرار معلل يصدر عنه».
- يتولى مهمات السلطة التشريعية في حالة عدم انعقاد البرلمان أو «في حالة الضرورة المطلقة».
- يحق اتخاذ «إجراءات سريعة» عند مواجهة الدولة خطراً كبيراً.
- يحق له «إنشاء الهيئات، والمجالس، واللجان الخاصة».
- يحق له إجراء استفتاءات حول القضايا المهمة.
- رئيس الوزراء ونوابه والوزراء مسؤولون أمام الرئيس.
- للرئيس الحق في إحالة رئيس الوزراء ونوابه والوزراء على المحاكم في حالة ارتكابهم جرائم جنائية.
- يتم اعتبار مجلس الوزراء مقالاً عند انتهاء ولاية الرئيس.
- يضمن الرئيس استقلال السلطة القضائية بمساعدة مجلس القضاء الأعلى.
- يدير الرئيس مجلس القضاء الأعلى.
- يدير الرئيس المحكمة الدستورية العليا.
- لا يحق للمحكمة الدستورية مراجعة القوانين التي يقرها الرئيس بعد عرضها على استفتاء والموافقة عليها.
-- المسودة الروسية
في مارس (آذار) 2016، جرى تقديم مسوّدة «الدستور الروسي»، وتقع في 24 صفحة و85 مادة، تضمنت اقتراح نظام رئاسي وبقاء الأسد رئيساً لنهاية ولايته، وقائداً للجيش السوري و«التنظيمات المسلحة» الأخرى، مع ترشحه لولاية أخرى، مقابل إعطاء صلاحيات تنفيذية أكبر لرئيس مجلس الوزراء، وأخرى تشريعية لـ«مجلس الشعب»، وصلاحيات أكبر لـ«جمعية المناطق» التي تتضمن «حكماً ذاتياً للأكراد»، إضافة إلى تخلي الأسد عن سلطته التشريعية والقدرة على إصدار قوانين خارج انعقاد البرلمان، وعن ترؤسه مجلس القضاء الأعلى وتشكيل المحكمة الدستورية العليا التي عُدِّل دورها. كما أن المسوّدة الروسية حذفت كلمة «العربية» من اسم سوريا، وباتت «الجمهورية السورية» بدل «الجمهورية العربية السورية».
وأعطت المسودة صلاحيات أوسع لمجلس الوزراء، مع احتفاظ الرئيس بتحديد «الاتجاه العام» وتنفيذ القوانين. لكن لم يعد مسؤولاً فقط أمام رئيس الجمهورية، بل أيضا أمام البرلمان الذي يتسلم «برنامج عمل الحكومة». ولم يعد «رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء مسؤولين أمام رئيس الجمهورية» كما ورد في دستور 2012. ونصت المسوّدة صراحة على أنّ تعيين نواب رئيس مجلس الوزراء والوزراء يكون على أساس «التمثيل النسبي لجميع الأطياف الطائفية والقومية»، ورئيس المجلس «عقد معاهدات واتفاقيات تعطي الشركات الأجنبية حق الامتياز»، و«تعيين موظفي الدولة والعسكريين وفصلهم».
وبحسب المسوّدة يبقى الرئيس قائداً للجيش والقوات المسلحة و«التنظيمات المسلحة» الأخرى. لكنها اقترحت أن تكون القوات المسلحة «تحت الرقابة من قبل المجتمع، ولا تتدخل في مجال المصالح السياسية، ولا تؤدي دوراً في عملية انتقال السلطة». كما أنها اقترحت السماح بـ«تشكيل قوات مسلحة وغيرها من الوحدات المسلحة». وقالت إن «بقاء الجيش خارج العمل السياسي يدعم العملية الديمقراطية، ويخفف القدرة على السيطرة على العملية، إضافة إلى اعتماد «التعددية السياسية».
-- رد دمشق
لم تكن دمشق وطهران سعيدتين بالمسوّدة الروسية وقتذاك، حيث رأت الحكومة السورية أن «المسودة الروسية صالحة لروسيا وليس لسوريا». وقدم خبراء رسميون سلسلة ملاحظات عليها، بينها إلغاء «جمعية المناطق» ومناطق «الحكم الذاتي الكردي»، والسماح بانتخاب رئيس الجمهورية الحالي لـ«ولايتين على التوالي»، ما يعني أن يترشح الرئيس الأسد لدى انتهاء ولاية جديدة لسبع سنوات، تبدأ بعد فوزه في انتخابات الغد. كما نصت التعليقات على اقتراحات كثيرة لعدم إعطاء الأكراد أي حق، بما في ذلك حذف فقرة نصت على أن «تستخدم أجهزة الحكم الذاتي الثقافي الكردي ومنظماته اللغتين العربية والكردية كلغتين متساويتين»، وشطب فقرات تخص تشكيل «وحدات إدارية» واعتماد «إدارات محلية» بموجب القانون 107 للإدارة المحلية على أساس مبدأ اللامركزية.
ولدى الحديث عن صلاحيات الرئيس، حذفت دمشق فقرة نصت على أنه «يتولى مهمة الوساطة بين سلطات الدولة، وبين الدولة والمجتمع، ويحق له لغرض تسوية الخلافات بين مؤسسات الدولة استخدام الإجراءات التوافقية»، وإضافة صلاحية «تعيين كبار الموظفين». كما تمسك مسؤولون سوريون بـ«إضافة سلطة التشريع للسيد الرئيس»، إضافة إلى عقد الاتفاقات وإحالتها إلى البرلمان، و«اعتماد» رؤساء البعثات، بعد نزعها من رئيس الوزراء. ونصت المادة 60 على «إخضاع القوات المسلحة لـرئيس الجمهورية، ويتولى مهمة القائد الأعلى للقوات المسلحة والتنظيمات المسلحة».
ونصت المسوّدة على توسيع صلاحيات رئيس مجلس الوزراء، الذي يمكن أن يتولى «صلاحيات رئيس الجمهورية لمدة تسعين يوماً من تاريخ شغور منصب رئيس الجمهورية أو إثبات عجزه عن أداء مهماته، وفي حال حجز رئيس الوزراء يتولى مهمات رئيس الجمهورية رئيس جمعية المناطق». لكنها أبقت للرئيس صلاحيات «تسمية رئيس مجلس الوزراء ونوابه وتسمية الوزراء ونوابهم وقبول استقالتهم وإعفائهم من مناصبهم».
وفي إطار تقليص صلاحيات الرئاسة أيضاً، التي تتضمن حالياً «تشكيل مجلس القضاء الأعلى ورئاسة مجلس القضاء الأعلى»، فإن مسوّدة موسكو اقترحت أن تضم «المحكمة الدستورية العليا» سبعة أعضاء «تعيّنهم جمعية المناطق»، لكن دمشق حصرت تشكيلها برئيس الجمهورية بـ«مرسوم». وإذ نصت المسوّدة على أن من صلاحيات المحكمة الدستورية العليا «محاكمة رئيس الجمهورية المعزول في حالة خيانة عظمى أو جريمة كبرى أخرى»، لكن دمشق حذفت آخر ثلاث كلمات.
وجاء في إحدى مواد المسوّدة الروسية: «تنتهي مدة ولاية رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء سبع سنوات ميلادية من تاريخ أدائه القسم الدستوري رئيساً للجمهورية. وله الحق في الترشح مجدداً لمنصب رئيس الجمهورية، وتسري عليه أحكام الدستور الخاصة بمدة ولايته اعتباراً من الانتخابات الرئاسية القادمة»، أي بموجب اقتراحات التعديل في المادة 49.
وعليه، يجوز التساؤل عما إذا كانت روسيا ستعيد طرح دستورها لسوريا بعد انتخاب الأسد لولاية جديدة، خصوصاً في ظل جهود المبعوث الأممي غير بيدرسن لاستئناف عمل اللجنة الدستورية بعد الانتخابات الرئاسية، بالتوازي مع ثبات خطوط التماس بين شمال شرقي سوريا وشمالها الغربي ومناطق الحكومة، ووسط أنباء عن تسخين التواصل الأميركي - الروسي واحتمال عقد صفقة إيرانية - أميركية حول الملف النووي، وسط حرص روسي على مساهمة خارجية بإعمار سوريا التي قدرت خسائرها بنصف تريليون دولار أميركي.
=========================
سوريا تي في :"النمر" ينتخب "الأسد" بحماية عناصر روس | صور
إسطنبول - متابعات
نشرت صفحات روسية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لـ سهيل الحسن المتهم بجرائم حرب والملقب بـ "النمر" وهو يدلي بصوته الانتخابي لرئيس نظامه "بشار الأسد".
واللافت في الصور أن النمر كان محاطا بعناصر حماية روس مدججين بالسلاح، وهذه الحماية تقدمها له روسيا كونه أبرز قائد عسكري في قوات النظام بالنسبة للروس.
ولم تحدد الصفحات الروسية المكان الذي أدلى به "النمر" بصوته لـ "الأسد"، الذي سبق أن كال له المديح في تسجيلات مصورة بكلمات غير مفهومة باتت مادة للسوريين للسخرية من "النمر".
والنمر ليس مجرم الحرب الوحيد الذي أدلى بصوته اليوم، فقد سبقه إلى ذلك في الإدلاء والإجرام رئيس نظامه بشار الأسد، الذي اتخذ من مدينة دوما التي قصفها بالسلاح الكيمياوي مرتين، مكاناً للإدلاء بصوته.
=========================
سوريا تي في :أعلام الثورة السورية تملأ مدينة إدلب رفضاً لانتخابات الأسد | صور - فيديو
\آخر تحديث: 26.05.2021 | 15:16 دمشق
إدلب - خاص
استضافت مدينة إدلب اليوم الأربعاء مظاهرة مركزية للسوريين في شمال غربي البلاد الرافضين لـ "انتخابات الرئاسة" التي بدأها النظام صباح اليوم.
وتجمع الآلاف من كل المدن في شمال غربي سوريا في مظاهرة حاشدة بساحة السبع بحرات في مدينة إدلب، للتأكيد على مبادئ الثورة السورية والحرية والكرامة، وإعلاناً للرفض المطلق لما وصفوه بـ "المسرحية".
وحمل المتظاهرون لافتات أكدت أن بشار الأسد مجرم حرب وفقاً للقوانين الدولية، وأن انتخاباته باطلة وخارج إطار مجلس الأمن والقرار 2254.
وبدأ الناشطون في شمال غربي سوريا بالتجهيز للمظاهرة المركزية منذ أيام، حيث تم تجهيز أكثر من 2000 قطعة من علم الثورة، وسبق ذلك مظاهرات مماثلة وفعاليات في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
=========================
سوريا تي في :ملاحظات حول مشاركة بعض اللاجئين في مهزلة الانتخابات
نجاتي طيارة
انتشرت شائعات عديدة وضجة حول أرتال اللاجئين السوريين ومسيراتهم المحتشدة من أجل التصويت في سفارات النظام السوري في لبنان ودول الجوار وأوروبا .
والصحيح أن ذلك لم يحدث كرتل إلا في لبنان، وقد منع إجراء ذلك ( أي ما سمي بالتصويت على الانتخاب)  بقرار حكومي معلن في كل من تركيا  وألمانيا . أما في فرنسا ، فقد صدرت مذكرة، قبيل ليل 20 أيار، من قبل الخارجية الفرنسية بعدم منع الانتخاب داخل المركز الثقافي السوري الذي يقوم بأعمال القنصلية السورية، بحجة أنه لاسيادة للدولة الفرنسية على داخل المركز ، وفي نفس الوقت تم السماح لمظاهرة صغيرة بالتجمهر ضد جريان الانتخاب . وكان عدد المصوتين ضئيلا وفق روايات عديدة، وذلك تعبيرا عن لعبة باسم الديمقراطية الفرنسية وتزييفها لدى السياسة الفرنسية الجديدة ، التي تميل إلى  تغليب  المصالح على المبادىء ، في العديد من مواقفها المترددة والمتناسية للقرارات الدولية الخاصة بسوريا، والمتمسكة بالحل السياسي وملحقاته الدستورية، كمقدمة لاغنى عنها لشرعية أي مسار سوري كالانتخابات الرئاسية والبرلمانية وغيرها، علما أنها شاركت في البيان الدولي الصادر أمس (إلى جوار إنكلترا وإيطاليا وألمانيا ، وفي خبر غير مؤكد بعد، إلى جوار أميركا) والمندد بالانتخابات الجارية!.
2 وفق قوانين اللجوء الأوروبية، لايستطيع اللاجىء السوري الذهاب إلى أي مركز أو سفارة سورية والتعامل معها، لأن ذلك يسقط حقه في اللجوء فورا ، كونه طلب ذلك لحمايته من سلطات بلده أصلا. ولذلك لم يصوت أي لاجىء سوري في فرنسا بالتأكيد، ومن هنا كان محقا ( سيمر جعجع) زعيم القوات اللبنانية، عندما طالب بإعادة اللاجئء السوري المصوت إلى بلده، على الرغم من الوضع المغيب للجوء السوريين في لبنان. أما  الذين ذهبوا مع بعض المقيمين السوريين في عدد من بلدان أوروبا، إلى بروكسل وغيرها ، من العواصم التي  سمحت بإجراء الانتخابات المزعومة، فهم ليسوا لاجئين بل يتمتعون بالحماية  المؤقتة فقط ، ولذلك فهم يحتفظون بجوازات سفرهم السورية ، ويضطرون لتجديدها في قنصليات النظام . وتلك الحاجة القاهرة، دفعتهم وستدفعهم مضطرين لمثل هذا العمل، ما دامت بيانات أحوالهم الشخصية ووثائقهم وجوازات سفرهم مرتبطة بالنظام وقنصلياته، ولا مخرج لهم غيرها.
في لبنان لايتمتع اللاجئون  السوريون بحقوق اللجوء الكاملة وفق القانون الدولي أوالأوروبي، بل يتلقون الفتات من دعم منظمة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة فقط،  وقد تعرضوا وما زالوا يتعرضون لكل أنواع التعسف والظلم من قبل أنصار حزب الله و السلطة اللبنانية  المدعومة من النظام السوري، ومن قبل بعض العنصريين اللبنانيين الجدد !.
لذلك،  فإن أخوتنا من اللاجئين السوريين في لبنان هم حاليا بين نارين ، نار النظام الذي دمّر حياتهم وأرزاقهم وبيوتهم ودفعهم إلى الرحيل ومعاناة عذابات الغربة المرة، ونار الإقامة في مخيمات اللجوء ، كعرسال وغيرها، متحملين زمهرير الشتاء وثلوجه، وحرالصيف وجمره، تحت أسقف التوتياء  والتنك وبين جدران الخفّان  الهش، التي تعرضت للهدم والاعتداء مرارا من قبل رؤساء البلديات اللبنانية العنصرية وزعرانها المعروفين . فعلينا ألا نستغرب اندفاع بعض اللاجئين إلى السفارة للمشاركة بالتصويت، طلبا لشيء من بصيص الأمان،  وتحقيقا لحلم العودة الذي قد ينقذ أطفالهم ونساءهم من مذلة مستمرة ، علىى الرغم من أنهم سيكونون كالمستجير بالرمضاء من النار، لأن شروط عودتهم الآمنة غير مضمونة ، ولن تتوفر لهم استعادة شروط حياتهم السابقة  ،  في ظل نفس النظام الذي اضطرهم إلى الهجرة، وفي ظل حلفائه الذين أوغلوا في تعزيز طغيانه! .
ـ كان الهجوم على رتل مسيرة المؤيدين المحتشدين للتصويت في السفارة السورية في بيروت ، وتحطيم سياراتهم وإيقاع الأذى ببعضهم، عملا خاطئا في رأيي، وينتمي إلى نفس سلوك شبيحة الأسد وعصاباته السورية والإيرانية المعروفة . فممارسة العنف تلك، لاتنتمي إلى أخلاق الثورة السلمية التي قمنا بها ونطمح إلى تجديدها، كما لاتنتمي لأية سمة ديمقراطية معروفة.  إنها عمل مدان بكل المقاييس ، وبدلا منها كان الأفضل على من قام بذلك التفكير ، أوالبحث عن الأسباب الحقيقية التي دفعت معظم أولئك اللاجئين إلى الذهاب إلى التصويت، بغض النظر عن تبعية بعضهم لأجهزة الأمن السورية الشهيرة بأساليبها،  أو فسادهم الخاص !. فلربما يدركون  حينها ، أن حركة الثورة والمعارضة  لم تقدم لهم بديلا عن ذلك، ولم تتمكن من توفير أية مساعدة  لهم ، بما يضمن لهم ولعائلاتهم العيش الحر والكريم ، وتلك إحدى أهم مسؤولياتها المفترضة، إذا كانت تدعي مسؤولية  ما عن شعبها، كما لم يقدم المجتمع الدولي لهم ما يفترض من حماية وعون، تضمنته الشرعة الدولية ومواثيق حقوق الإنسان المزعومة  !.
ـ من لم يعرف تعسف النظام السوري ووحشية أجهزته الأمنية والعسكرية، ومن لم يختبر عمليات التحشيد ومسيرات التأييد المنظمة والموزعة بالدور على المحافظات السورية، لن يفهم أو يقدّركيف تمت إعادة تكريس العبودية، وتركيع سوريي الداخل ، بخاصة في ظل ظروف الغلاء الفاحش الجديدة ،  وفقدان سبل الحياة الكريمة إلا لمن ناله حظ أو تقرب من حواشي السلطة وفسادها !.
وفي هذا السياق ربما يتذكّر بعض العارفين الطُرفة الكاريكاتورية والمُهينة  التالية:
في إحدى بيعات المجرم الأب، فوجىء أهالي حمص بعودة قيادة فرع الحزب الحاكم بحمص ( ومحافظها ومسؤوليها بالجملة)  للقيام بدبكة ثانية ، بعد عدة ساعات من دبكتهم الأولى،  وقد حدثت هذه العودة  نظرا لعدم رضا مراكز السلطة في دمشق عن فيلم التصوير الأول، وعندما سألنا عن سبب ذلك مستغربين  إعادة دبكة المسؤولين بالجملة  وتصويرها التلفزيوني، وكأنهم كانوا يكررون بروفة التمثيلية ، قال لنا أحد المطلعين المقربين : ياعمي صحيح هم دبكوا لكن ما نخّوا، ولذلك طُلب منهم تكرار الدبكة جيدا وتوضيح النخّ !!
هذا ماكان مطلوبا من مسؤولي وحواشي النظام، فما بال المساكين من الناس ؟! لذلك ، فلنرحم إخوتنا من اللاجئين المعتّرين على وجه هذه الأرض البائسة ، لعلنا ننال رحمة من في السماء على الأقل !.
=========================
سوريا تي في :الانتخابات الرئاسية "المحسومة للأسد" تفقد اللاجئين أملهم بالعودة إلى سوريا
آخر تحديث: 26.05.2021 | 13:10 دمشق
إسطنبول - وكالات
استنكر معظم اللاجئين السوريين الانتخابات الرئاسية التي تجري، اليوم الأربعاء، و"المحسومة سلفا" لرئيس النظام بشار الأسد واصفينها بـ "المسرحية"، ومعتبرين أن هذه الانتخابات وسيلة شكلية لمنح الأسد فترة رئاسة أخرى تمتد لسبع سنوات، على ركام بلد قصفه ودمره وهجر أكثر من 10 ملايين من سكانه.
وبعقد النظام هذه الانتخابات تبددت آمال معظم اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم، هذا ما أكدته اللاجئة السورية في الأردن، لارا شاهين، قائلة إن هذه الانتخابات "بددت آمالي أكثر وأكثر في العودة إلى دمشق"، مشيرة إلى أنها عندما أُجبرت على الخروج من سوريا رافقت عائلتها واعتقدت أنها ستعود بعد عدة أشهر على أبعد تقدير، لتمتد هذه الأشهر إلى 9 سنوات، وفق ما نقلت عنها وكالة "رويترز".
الانتخابات "مسرحية هزلية" يحاول النظام من خلالها خداع الدول
وأكدت لارا (39) عاما التي لجأت إلى مدينة عمان بالأردن في العام 2012 أن رئيس النظام بشار الأسد يتشبث بالسلطة في مواجهة انتفاضة السوريين ضده، ليُدخل البلاد في حرب امتدت لـ 10 سنوات دمر خلالها مناطق بأكملها وهجر ملايين السوريين خارج البلاد، بالإضافة إلى إيصال سوريا إلى أزمة اقتصادية لن تخرج منها لعدة عقود، وكل هذا من أجل أن يحافظ على منصبه.
ولفتت أنها عندما كانت تتحدث عن سوريا كانت تقول "نحنا مستقبلها، لأننا نعمل ونؤهل مهارات وكوادر بشرية من اللاجئين السوريين لنعود بهم إلى بلادنا ونعمر كل ما دمره الأسد في جميع المجالات"، وتشير إلى أنها بدأت تفقد الأمل مع مرور الوقت، في حين كان جل تفكيرها عندما لجأت إلى الأردن "موعد العودة إلى سوريا" إلى أن تبدد هذا الشعور،
وتدير لارا شركة للمشغولات اليدوية وأدوات التجميل يعمل فيها أكثر من 40 امرأة معتبرة أن هذه الشركة وطنها سوريا.
ووصف أبو علاء (43) عاما، وهو أب لـ 10 أولاد من مدينة حمص ويعمل مزارعا شمالي لبنان، الانتخابات الرئاسية بأنها مسرحية هزلية يحاول النظام من خلالها خداع الدول، مشيرا إلى أنه من "دمر دولة كاملة ومزقها وجعل الملايين يفرون من ديارهم لم يعد له مكان فيها".
وأضاف أن الخوف من انتقام النظام من معارضيه والذين طالبوا برحيله، يمنع اللاجئين من العودة إلى بلادهم خوفا من الاعتقال، وبهذه الانتخابات المحسومة للأسد سلفا فإن فرصة اللاجئين السوريين برؤية بلادهم في القريب أصبحت بعيدة المنال.
بقاء الأسد في السلطة سيزيد من معاناة المواطنين
وقال حسام (36) عاما لاجئ في مدينة إسطنبول التركية ويعمل في محل لبيع البن والمكسرات والحلوى إنه من الواضح أن هذه الانتخابات ليست محايدة وأن الأسد سيكسب بانتخابات أو بغيرها، مؤكدا أن كل شيء سيزداد سوءا في سوريا، حيث لا يوجد خبز ولا طعام وأصبحت تكاليف المعيشة مرتفعة جدا في ظل قلة فرص العمل وعدم توازي الدخل مع المصروف، مشيرا إلى أن بقاء الأسد سيؤدي إلى ازدياد معاناة المواطنين الذين يقبعون في مناطق سيطرته.
وأكد أحمد (40) عاما الذي لجأ إلى تركيا في العام 2012 من ريف دمشق، ويعمل محل لبيع العصائر أن أسوء ما حدث له هو وفاة شقيقته في قصف النظام بالأسلحة الكيميائية واستشهاد شقيقه أيضا، مبينا أن من دمر البلاد على مدى 10 سنوات وما زال لا يمكن انتخابه، مشيرا إلى أن الكثير من اللاجئين السوريين سوف يعودون إلى بلادهم لو أن هناك فرصة للعودة بشكل آمن.
وأوضح أحد اللاجئين في مدينة إسطنبول فضل عدم ذكر اسمه أن النظام فقد شرعيته عندما انطلقت أول رصاصة وقتلت أول شخص في سوريا، مؤكدا أنه سيكون أول العائدين إلى سوريا إذا كان هناك انتخابات ديمقراطية يشارك فيها السوريون وليس هذه "المسرحية" التي تجري.
رفض شعبي ودولي والنظام يستعد لإجراء الانتخابات
ويجري النظام هذه الانتخابات وفق دستور العام 2012، الذي تنص "المادة 88" منه على أن "الرئيس لا يمكن أن يُنتخب لأكثر من ولايتين كل منهما سبع سنوات"، إلّا أنّ "المادة 155" توضّح أن ذلك لا ينطبق على الرئيس الحالي، إلا اعتباراً من انتخابات العام 2014.
وأعلن وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية، أمس الثلاثاء، رفضهم "الانتخابات"، معتبرين أنها "لن تكون حرة ولا نزيهة".
وانتقد وزراء خارجية هذه الدول في بيان مشترك رئيس النظام بشار الأسد، مشيرين إلى أنهم يدعمون أصوات جميع السوريين الذين نددوا بالعملية الانتخابية باعتبارها غير شرعية، بما فيهم منظمات المجتمع المدني والمعارضة.
ووسط رفض شعبي ودولي واسع، يستعدّ نظام الأسد لإجراء الانتخابات الرئاسية في مناطق سيطرته، اليوم الأربعاء، بمشاركة 3 مرشحين هم بشار الأسد، وعبد الله سلوم عبد الله، ومحمود مرعي، في حين يصفها معظم السوريين بـ "المسرحية الهزلية"، إذ إن نتائجها محسومة مسبقاً لمصلحة الأسد.
=========================
سوريا تي في :دوما.. "الأسد" يدلي بصوته في مكان جريمته الكيماوية |صور
آخر تحديث: 26.05.2021 | 13:47 دمشق
إسطنبول - تلفزيون سوريا
أدلى رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، اليوم الأربعاء، بصوته في الانتخابات الرئاسية - التي يجريها ضمن مناطق سيطرته - في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، التي ارتكب فيها أفظع جرائمه الكيماوية.
وزعم "الأسد" - حسب وسائل إعلام النظام الرسمية - أنّ زيارته إلى  مدينة دوما وإدلائه بصوته هناك "يدل على أن الشعب السوري متحد في مواجهة الإرهاب".
وكانت مدينة دوما قد شهدت مجزرةً بالسلاح الكيماوي - رُجّح أنه غاز السارين - ارتكبها نظام الأسد،  يوم 7 نيسان 2018، وقضى فيها -حينذاك- أكثر مِن 70 مدنياً وأصيب عشرات آخرون بحالات اختناق.
وتعد مجزرة دوما، ثاني أكبر مجزرة كيماوية في تاريخ الثورة السوريّة يرتكبها نظام الأسد، بعد كيماوي الغوطة الشهير، يوم 21 نيسان 2013، الذي نالت دوما حصّةً منه أيضاً.
كيماوي دوما.. ناجون سوريون يتذكّرون "يوم القيامة"|فيديو
وطبعت المجزرتان - حينذاك - أكبر مأساة في وجدان السوريين، بعد أن اكتفى المجتمع الدولي بالتنديد والقلق، الذي ترافق  مع كذبة تدمير ترسانة "النظام" الكيماوية وفرض "خطوط حمراء"، تجاوزها "النظام" مئات المرّات.
وشهدت مدينة دوما، منذ أيام، فعاليات وحفلات غنائية أحياها فنانون لبنانيون بمناسبة انتخابات رئاسية يجريها نظام الأسد، وسط رفضٍ دولي واسع.
اليوم وبعد سنوات مِن السيطرة على مدينة دوما وكامل الغوطة الشرقية، يبدو أنّ نظام الأسد عبر أمراء حربه وعملائه مِن أبناء المنطقة، قد تمكّن مِن إظهار دوما -التي كانت عصية عليه لـ سنوات- وكأنّ أهلها يرقصون على أنقاض ما دمّرته طائراته وحرقته صواريخه وقذائفه، احتفالاً بإعادة تنصيب القاتل "رئيساً للبلاد".
أمراء حرب الغوطة.. تعرّف إلى أبرز ممولي "انتخابات النظام" في سوريا
يشار إلى أنّ نظام الأسد يجري انتخاباته الرئاسيّة وفق "دستور عام 2012" الذي تنص "المادة 88" منه على أن "الرئيس لا يمكن أن يُنتخب لأكثر من ولايتين كل منهما سبع سنوات"، إلّا أنّ "المادة 155" توضّح أن ذلك "لا ينطبق على الرئيس الحالي، إلا اعتباراً من انتخابات العام 2014".
=========================
المدن :نصر الحريري ل"المدن":الاسد ينظم مهرجاناً لتمجيد الاستبداد
بسمة بوزكري|الأربعاء26/05/2021شارك المقال :0
لا تعترف المعارضة السورية بشرعية الانتخابات الرئاسية الحالية، فهي بنظر رئيس الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري أشبه ب"مهرجان" لتمجيد الاستبداد الذي يحكم البلاد منذ ستة عقود.
كذلك لا تعترف الدول الغربية بانتخابات "غير نزيهة" تُقصي نصف السوريين، لكن نظام الأسد ما زال -بنظر الأمم المتحدة- "الممثل الوحيد" للسوريين، وخاصة أن المجتمع الدولي لم يسحب اعترافه منه ويمنحه للمعارضة، على غرار ما حدث مع نظام الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، وهو ما يطرح إشكالية كبيرة حول مرحلة ما بعد الانتخابات.
يؤكد الحريري ل"المدن"، أنه من الخطأ استخدام مصطلح "انتخابات" عند التعامل مع "مشروع التزوير والغش الذي ينفذه النظام. فمنذ عام 1963 لم تحدث في سوريا أي عملية انتخابية، بل هي مسرحيات متكررة ومهرجانات مفتعلة لتمجيد الاستبداد والطغيان والتستر على عملية السرقة أو الاغتصاب. لذلك لا توجد أي جهة دولية تحترم نفسها وتحترم الديمقراطية كواحدة من أهم إنجازات المجتمعات البشرية، يمكن أن تعترف بما يجري وكأنه إجراء ديمقراطي شرعي قانون. هذا أمر محسوم، وهذه العملية مطعون بها سلفاً وفاقدة لأي شرعية".
لكن الحريري يرى أن إصرار نظام الأسد وحلفائه على إجراء الانتخابات في هذا التوقيت "يعني بالضرورة أنهم لا يتعرضون لأي ضغوط جدية تتصل بالحل السياسي. فيما نؤكد نحن التزامنا بمبادئ الديمقراطية، ونشدد على أن أي عملية انتخابية يجب أن تنسجم تماماً مع القرار 2254 ولا مكان فيها لمجرمي الحرب والقتلة وعلى رأسهم بشار الأسد. ولا يمكن إجراؤها إلا بعد توفير بيئة مناسبة وآمنة، وبإشراف دولي محايد، بمشاركة جميع السوريين في الخارج والداخل".
الأمم المتحدة أكدت في وقت سابق -على لسان الناطق باسم الأمين العام ستيفان دوغاريك-  أن الانتخابات الرئاسية التي سيجريها النظام السوري ليست جزءاً من العملية السياسية التي دعت إليها، مشيرة إلى أنها لا تعترف بها. وأضاف "نحن مستمرون في التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للصراع، وأود التأكيد هنا على حقيقة مفادها أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 يمنحنا تفويضا بتسهيل عملية سياسية تبلغ ذروتها بإجراء انتخابات نزيهة وحرة وفقا لدستور جديد، وتحت رعاية أممية".
لكن المجتمع الدولي -وفق الحريري- يتحمل مسؤوليات تجاه ما يجري في سوريا، وخاصة تجاه "المهجرين والمعتقلين والمجازر التي ارتكبها النظام. وقصة المسرحية الجارية حالياً هي جزء من إجرام كبير يمتد لنصف قرن من الزمن. لا بد من تحمل تلك المسؤوليات والدفاع عن قيم الحضارة والعدالة ومحاسبة مجرمي الحرب، وإنقاذ الشعب السوري، وفرض القرارات الدولية. كل ذلك أمر ممكن في حال وجدت الإرادة الدولية اللازمة".
الحريري يؤكد أن نظام الأسد "لا يحكم سوريا بشرعية الانتخابات، ولا بسلطة القانون، ولا بالمؤسسات، بل يسيطر على البلاد بأجهزة المخابرات، ويديرها بالأوامر والبلاغات والتعميمات. أما القانون والدستور فلا قيمة لهما، والسوريون المجبرون على المشاركة في هذه المسرحية يعيشون ظروفاً صعبة للغاية، في ظل حالة اقتصادية كارثية، وانهيار خدمات، واعتقالات، وقمع مستمر".
ورغم معارضتها علناً للانتخابات الرئاسية الحالية، إلا أن الأمم المتحدة ما زالت تعتبر النظام السوري "الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، رغم كل ما مر من أحداث، وهو نظام يحوز اعترافاً دولياً كممثل للدولة السورية، وله بعثة كاملة لدى الأمم المتحدة، وهو الذي يعين ممثل سوريا ويتحدث باسمها في الأمم المتحدة، وفق ما يؤكد رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي محمود رفعت.
ويقول رفعت ل"المدن"، إن القانون الدولي لا يضع قواعد للاعتراف بأنظمة الحكم، ولكن ذلك يتم حسب إرادة المجتمع الدولي الذي يمنح الشرعية لهذا النظام أو ذاك "فعلى سبيل المثال، كان هناك سحب الاعتراف الدولي بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والاعتراف بالمجلس الذي أنشئ في بنغازي في ذلك الوقت، وهو ما أسقط نظام القذافي فعليا".
ويوضح أنه "في الحالة السورية لم يحدث هذا لا من قريب ولا من بعيد، إذ لم يسحب المجتمع الدولي الاعتراف بنظام الأسد ويمنحه لجهة أخرى، ورغم أن بعض الدول العربية سحبت الاعتراف بالنظام السوري في البداية ولكن لم يكن لهذا الأمر صدى كبيراً على المستوى الدولي".
لكن رفعت يقلل من أهمية الانتخابات الرئاسية الحالية، فهي مجرد "فعالية احتفالية لاستمرارية الحكم وليست انتخابات حقيقية بالمعايير القانونية والدولية، هي احتفالية، وسوريا من هذه البلدان التي تُجري انتخابات شكلية لا تتوافق مع هذه المعايير، ولكنها قائمة منذ عشرات السنوات. وهو ما عليه الأمر بالنسبة لأغلب الدول العربية".
ويضيف "صُنّاع القرار في أوروبا والولايات المتحدة لديهم قناعة أنه لا يوجد معارضة حقيقية تقابل النظام السوري، فهي انتهت تقريبا منذ خمس سنوات، بعدما أنهكتها الخلافات الداخلية، وبالتالي لا أعتقد أن هذه المعارضة ستتمكن حالياً من الطعن في شرعية النظام السوري، وخاصة أنها لا تملك وزناً دولياً يؤهلها لذلك".
وكانت الولايات المتحدة وأغلب الدول الأوروبية دعت المجتمع الدولي إلى رفض محاولة نظام الأسد اكتساب شرعية جديدة عبر الانتخابات الرئاسية "دون أن يوقف انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان، ودون أن يشارك في العملية السياسية التي سهّلتها الامم المتحدة بهدف وضع حد للنزاع"، فيما منعت ألمانيا وتركيا الاقتراع للانتخابات الرئاسية على أراضيهما، مؤكدتان عدم اعترافهما بشرعية نتائجها.
=========================
المدن :قوى الثورة والمعارضة:إنتخابات الاسد مسرحية تتحدى السوريين
المدن - عرب وعالم|الثلاثاء25/05/2021شارك المقال :0
واصلت القوى والفعاليات الثورية والمعارضة السورية تنديدها بالانتخابات الرئاسية التي يجريها النظام الأربعاء، وعبر العديد منها الثلاثاء، عن موقفها الرافض لهذه الخطوة، التي رأت أنها إمعان في تحدي الشعب السوري والإرادة الدولية.
واعتبرت هيئة التفاوض المعارضة أن هذه الانتخابات التي لا تجري وفق القرار 2254 غير شرعية وتطيل في معاناة السوريين. وقالت في بيان، إن "أي انتخابات تجري خارج سياق تنفيذ كامل قرار مجلس الأمن رقم 2254، بما فيه صياغة دستور جديد يقره الشعب السوري لتجري الانتخابات وفقَه، هي انتخابات غير شرعية وإمعان في إطالة أمد معاناة السوريين ومحاولة للتهرب من الاستحقاقات الوطنية وقرارات الشرعية الدولية".
المنظمة السورية لحقوق الانسان دانت إجبار أجهزة الأمن المواطنين السوريين على الخروج بمظاهرات تأييد لرئيس النظام والانتخابات التي لا تعبر عن رغبة الشعب السوري وإرادته.
وقالت الشبكة: "بثت وسائل الإعلام الحكومية مظاهرات مؤيدة لإعادة انتخاب بشار الأسد، وإننا نؤكد بناء على اتصالات وشهادات موثقة وجود تعليمات شفهية تحمل رسائل تهديد من الأجهزة الأمنية، ومن أعضاء في حزب البعث، بضرورة المشاركة في هذه الفعاليات".
وأضافت أن "هذه الانتخابات تجري فقط ضمن قرابة 60 في المئة من مساحة سوريا أي ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري بواسطة أجهزته الأمنية التي مارست التعذيب الوحشي على مدى عشر سنوات، ويضمن له الرعب والإرهاب فوزاً محققاً، كما أن عدد السكان في مناطق سيطرة النظام السوري ما بين 5 إلى 6 مليون مواطن، أي أقل من ربع الشعب السوري، على اعتبار أن هناك 13 مليوناً ما بين نازح ولاجئ، وقرابة 6 ملايين أخرين في شمال غرب وشمال شرق سوريا، إضافة إلى كل ذلك فإن هذه الانتخابات تجري وفق دستور 2012 الذي وضعه النظام بشكل منفرد، كما أنها تنتهك قرارات مجلس الأمن ومسار العملية السياسية بما فيها اللجنة الدستورية".
من جانبه أكد تحالف قوى الثورة السورية رفضه القطعي لما وصفها ب"مسرحية الانتخابات الهزلية". وأكد في بيان، أنه من المستفز أن "يدعو النظام لانتخاب رئيس مجرم فاقد للشرعية، تسبب بجلب الاحتلال والدمار لبلدنا، وفي تشريد اثني عشر مليون مواطن وتغييب خمسمائة ألف معتقل في سجونه، ناهيك عن التسبب في الاعاقة لخمسمائة ألف إنسان بريء بسبب قصفه البربري للسكان الآمنين".
والاثنين نظم عدد من القوى الثورية تجمعاً مشتركاً بمقر الكتلة الوطنية الديمقراطية في مدينة أورفا التركيّة "للتأكيد على موقفها الرافض لإجراء النظام الانتخابات الرئاسية، في ظلّ الاحتلال وتقاسم الجغرافية السورية وتغييب أصوات الملايين من الشعب السوري بين اللّجوء والنزوح والحصار تحت قبضة المخابرات والميليشيات الطائفيّة" حسب بيان صدر عن المشاركين.
وفي هذا السياق نفذت حملة "لا شرعية للأسد وانتخاباته" مظاهرات ووقفات اعتصامية منددة بالانتخابات في عدد من المدن والبلدات في ريف حلب الشمالي، أبرزها في مدنتي الباب وإعزاز.
وأعلنت الحملة عن إطلاق "يوم الغضب" لتتويج الحراك الذي كانت قد أطلقته قبل أكثر من شهرين للتعبير عن عدم قانونية هذه الانتخابات أو شرعيتها، داعية إلى المشاركة في مظاهرات سيتم تنظيمها بمناطق مختلفة في الداخل السوري يومي الثلاثاء والأربعاء، إلى جانب مظاهرات أخرى في بعض العواصم والمدن الأوربية.
=========================
اورينت :انتخابات أسد المزورة في اللاذقية.. مؤسسات قهرية وتجمعات العلويين المترددة تربك المشهد
أورينت نت - عبد السلام حاج بكري
تاريخ النشر: 2021-05-26 06:41
إن أخفوها أو أعلنوها، الجميع يدرك أنها تمثيلية معتادة، انتخابات نظام أسد المزورة استمرارية لديكتاتورية لا تعرف من الديموقراطية إلا حبرا على ورق الإعلام، وهذا بدأ منذ اليوم الأول لانقلاب حافظ الأسد عام 1970.
لا شيء سيتغير إلا نسبة نجاح الديكتاتور، لا شك سيخفّضها محاولا إظهار انتخاباته بأنها ديمقراطية، وهو الذي سمح للمرة الثانية بترشّح غيره لها، هذا ما جعل سكان ما يسمى (سوريا المفيدة) عموما وأبناء الساحل على وجه الخصوص يقبلون بفتور وملل على المشاركة في التجمعات الانتخابية التي تسبق استكمال المشهد بالتصويت، رغم قناعة أبناء طائفته أن هذا واجب عليهم.
وشهدت محافظة اللاذقية عشرات التجمعات الانتخابية، وحاولت أجهزة نظام أسد حشد أكبر عدد ممكن فيها، فلجأت لإلغاء التجمعات المركزية خشية عدم قدرتها على شحن الموالين إليها بأعداد تكفي لإقناع المتابعين باهتمام أنصاره بالانتخابات، واستبدلتها بتجمعات مناطقية، لكنها تدعو إليها كما لو أنها مركزية، فتفرض على كثير من الشرائح الاجتماعية في كل المحافظة الحضور إليها لتبدو كبيرة.
مهمة الإرغام
وعلمت أورينت من مصادرها أن أجهزة الأمن توكل إلى المؤسسات القهرية مثل حزب البعث واتحاد شبيبة الثورة ومنظمة طلائع البعث مهمة الطلب من منتسبيها الحضور إلى التجمعات تحت التهديد بالفصل، كما أوعزت للمؤسسات الرسمية والنقابات والمنظمات للطلب من موظفيها وأعضائها مغادرة العمل والتوجه للمشاركة في التجمعات أينما أقيمت، والأكثر فجاجة من كل ذلك أعلمت الأجهزة الأمنية مخاتير الأحياء والقرى بضرورة إبلاغ المواطنين بأنها ستوقف منح سلال الغذاء لكل من يتوانى عن حضور التجمعات الانتخابية. 
وتعقيبا على هذا الأمر بالتحديد قال الدكتور  (أحمد . ن) بعلم الاجتماع بجامعة تشرين إن تهديد المواطن بما تبقى له من لقمة العيش عمل قذر وجبان إذا لم يشارك في هذه المهزلة، "إن هذا وحده سبب كاف ليكره السوريون نظامهم ورئيسهم وبلدهم، بل وحياتهم، ولا غرابة إن كانت ردة فعل بعضهم عدم المشاركة حفاظا على كرامته" حسب قول الدكتور.
توفير المستلزمات
كما أوعزت الفروع الأمنية لمؤسسة النقل العامة بتخصيص باصاتها لنقل المشاركين في "العرس الانتخابي"، وفرضت على تجّار المدينة وأصحاب المهن دفع مبالغ مالية كبيرة لتمويل التجمعات الانتخابية من شراء الأعلام والصور إلى الطعام وتكلفة المواصلات وغيرها.
تاجر لبيع الأقمشة في المدينة أكد لأورينت نت أن عناصر دورية أمنية حضروا لمحلّه التجاري وطلبوا منه خمسة ملايين ليرة سورية من أجل تمويل انتخابات نظام أسد، وهدّدوه بإغلاق المحلّ إن لم يدفع، وقال لنا والأسى واضح بصوته على الهاتف "لم أبِع خلال شهر كامل بهذا المبلغ، أحتاج شهورا لتعويضه".
غير أن هناك ما هو أكثر سخرية سوداء، نقله لنا سائق سيارة نقل عمومية في اللاذقية، حيث أشار إلى أن ثلاثة شبان ركبوا معه من حيّ دمسرخو طالبين الذهاب إلى قرية دوير بعبدة بالقرب من القرداحة، وعندما أوصلهم رفضوا إعطاءه الأجرة، وصرخ أحدهم بوجهه "ولك نحن جايين عالتجمع الانتخابي، والله إذا ما بتمشي فورا من هون لبلّغ الأمن عنك".
هذه صور سريعة وموجزة لانتخابات أسد الديموقراطية، تبدأ بممارساته هنا لتصل إلى تنصيبه على رقاب السوريين لسبع سنوات جديدة يعزز فيها هذه الصورة من الديموقراطية.
وتفرغت منظومة إعلام نظام أسد بكل مكوناتها المشهودة والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي لتغطية الاحتفالات السابقة للانتخابات، فسكبت الكثير من الحبر ونشرت المشاهد والصور التي رغم المحاولات الحثيثة لإظهارها كبيرة وواسعة إلا أنها لم تنجح في ذلك غالب الأحيان، فبانت مشاركة خجولة وضعيفة، وفشلت إلى حد كبير محاولات إرغام "الناخبين" على المشاركة في مراسم الدبكات والرقص.
ففي ناحية البهلولية (تجمع علوي نشط مؤخرا بمعارضة بشار في الفضاء الافتراضي) شرق اللاذقية استنفرت المفارز الأمنية ومخافر الشرطة والمجالس المحلية والمخاتير لاستحضار عدد كبير للمشاركة في تجمّعٍ انتخابي أقيم فيها، لكن الحضور لم يتجاوز العشرات تبيّن أن معظمهم تم شحنه قسريّا من حيّ الرمل الجنوبي في اللاذقية حسب ما أفادنا محمد الساحلي الناشط المتعاون مع أورينت نت.
ما جرى في البهلولية ينطبق على بقية التجمعات الانتخابية في المناطق الأخرى، من حيث المشاركة، وأكد الساحلي أن المشاركة فيها تكاد تقتصر على عناصر الأمن وأعضاء الفرق والشعب الحزبية، إضافة لبعض الراغبين بتناول الطعام أو الشراب المقدّم فيها أو اللهو قليلا.
=========================
الجزيرة :كاتب بريطاني: ما السبيل لحل معضلة بشار الأسد؟
يرى الكاتب والباحث البريطاني في العلاقات الدولية كريستوفر فيليبس أن الزعماء الغربيين يواجهون معضلة حقيقية بشأن ما يجب القيام به في ما يتعلق بالرئيس السوري بشار الأسد، فرغم إدانتهم وحشيته خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت عقدا من الزمان ودعوتهم لرحيله وفرض عقوبات اقتصادية على نظامه ودعم خصومه عسكريا فإن "الدكتاتور السوري" لا يزال متربعا على السلطة.
ويعتقد فيليبس -في مقال له بموقع "ميدل إيست آي" (Middle East Eye) الإخباري البريطاني- أن بقاء الأسد ممسكا بزمام الحكم في سوريا كشف أن الإدانات الغربية المتكررة له كانت جوفاء، حيث لم يكن القادة الغربيون مستعدين طوال سنوات الصراع الخوالي لأن يتبعوا القول بالفعل ويتخذوا إجراءات كافية للإطاحة بنظامه.
بل إن "مشكلة الأسد" هذه تفاقمت بعد أن استطاع بدعم من حلفائه الروس والإيرانيين استعادة ثلثي التراب السوري، وحكم المناطق المسترجعة بقبضة من حديد، في حين تواصل قواته مهاجمة ما تبقى من الأراضي تحت سيطرة فصائل المعارضة.
يضاف إلى ذلك أن الاقتصاد والدولة السوريين آخذان في الانهيار تحت وطأة العقوبات الدولية والأزمة المالية في لبنان المجاور، وبسبب آثار الحرب وتفشي الفساد في مختلف أجهزة الدولة، مما يشير إلى أن البلاد ماضية قدما وبشكل متسارع لتصبح "دولة فاشلة على أعتاب أوروبا".
تغيير النظام
وقد حث سياسيون ومفكرون وشخصيات معارضة سورية في المنفى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تبني سياسات "تغيير النظام" للخلاص من الأسد، حيث أشارت مؤخرا -على سبيل المثال- الباحثة في "معهد دراسة الحروب" جينيفر كافاريلا خلال اجتماع للجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إلى أن إسقاط الأسد لا يزال "هدفا مهما على المدى الطويل".
لكن بقدر ما قد يرغب هؤلاء "الصقور" -يضيف فيليبس- في الإطاحة بالأسد ونظامه بقدر ما تبقى تداعيات هذا الخيار غير مضمونة، والأساليب المختلفة التي يقترحونها لتفعيله غير واقعية.
ويبقى أحد الخيارات المطروحة لطي صفحة الأسد هو التدخل العسكري المباشر، لكنه خيار بات مستبعدا، خاصة بعد أن ألغى الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ضربة كانت مقترحة ضد نظامه في سبتمبر/أيلول 2013، كما أن معظم المراقبين في واشنطن لا يرغبون في إحياء هذه الفكرة.
الخيار الثاني المفضل من قبل البعض هو الاستمرار في فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية مثل التي فرضت بموجب "قانون قيصر"، على أمل أن يؤدي "إفقار" نظام الأسد إلى انقلاب داخلي قد تدعمه روسيا المحبطة، أو إلى انتفاضة من قبل موالين رغم أن هؤلاء وغيرهم من المقربين من النظام كانت أمامهم 10 سنوات من الحرب للإطاحة بالأسد ولم يفعلوا، ربما خوفا أو اقتناعا أو حفاظا على مكتسباتهم.
وهناك أيضا خيار ثالث وأخير يطرحه آخرون -يضيف الكاتب- لكنه يبدو أقرب إلى الوهم منه للواقع، وهو التفاوض بشأن رحيل الأسد مع راعيته روسيا على أمل إقناع موسكو بالتخلي عنه مقابل ضمانات تحفظ مصالحها في سوريا.
رفض روسي
هذه الفكرة كانت قد اقترحتها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في وقت سابق من الحرب ورفضتها موسكو، وليس مرجحا أن يوافق عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن، خاصة أنه مستفيد من بقاء الأسد في السلطة، ومهما وعد الصقور الأميركيون فلا شيء يضمن للطرف الروسي أن تتكرر علاقته ذاتها مع الأسد مع أي خليفة محتمل له.
ويرى كريستوفر فيليبس -الذي ألف كتابا عن سوريا بعنوان "المعركة من أجل سوريا.. التنافس الدولي في الشرق الأوسط الجديد"- أن خيارات تغيير النظام هذه المدعومة من الغرب تبقى جميعها غير محتملة، مما يترك خيارين آخرين لا ثالث لهما أمام مناهضي الأسد ونظامه، وهما أيضا بلا شك غير مرحب بهما.
يتمثل الأول في استمرار الوضع على ما هو عليه مع إبقاء الأسد معزولا ومعاقبا، في حين يتم العمل على التخفيف من تداعيات حكمه قدر الإمكان من خلال دعم الجيوب التي ما زالت تحت سيطرة المعارضة والأنشطة الإنسانية حيثما أمكن لصالح العديد من اللاجئين السوريين.
أما الخيار الآخر -وهو أيضا أقل قبولا- فهو السعي إلى نوع من التسوية مع الأسد، لكن ذلك سيعد "مكافأة" لعنفه المدعوم من روسيا وإيران ويشجعهم جميعا وكل المستبدين عبر أنحاء العالم، كما أن هذا الخيار من شأنه أن يثير السخرية من الحكومات الغربية التي ترفع شعار احترام المبادئ الإنسانية والليبرالية، وتقول إنها تسعى جاهدة لتعزيز هذا المبدأ.
ويختم الكاتب بأنه إزاء مشهد كهذا يبقى الوضع الراهن النهج الأكثر ترجيحا، وهو استمرار مسلسل انهيار "دولة الأسد" لكن مع استبعاد سقوطها التام والكامل على الأقل في الأمد المنظور.
=========================
الجزيرة :تواصل الاقتراع برئاسيات سوريا.. احتجاجات بمناطق المعارضة واستنكار دولي واسع
شهدت مناطق سيطرة المعارضة السورية احتجاجات منددة بالانتخابات الرئاسية التي بدأت اليوم الأربعاء في مناطق سيطرة النظام وسط استنكار أممي وتشكيك دولي واسع في نزاهتها.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الساعة السابعة صباحا (04:00 بتوقيت غرينتش)، وأن التصويت سيستمر حتى السابعة مساء (16:00 بتوقيت غرينتش) على أن تصدر النتائج خلال 48 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع.
واتخذ الرئيس بشار الأسد (55 عاما) عبارة "الأمل بالعمل" شعارا لحملته الانتخابية، بعد عقدين أمضاهما في سدة الرئاسة عقب خلافته والده الراحل حافظ الأسد.
وينافسه مرشحان هما وزير الدولة السابق عبد الله سلوم عبد الله والمحامي محمود مرعي من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وسبق أن شارك بين ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وخلال مؤتمر صحفي سبق الانتخابات، قال وزير الداخلية محمّد خالد رحمون أمس الثلاثاء إن عدد من يحق له الانتخاب في كامل المناطق السورية وخارجها يتخطى 18 مليون شخص.
ولكن الانتخابات ستجرى اليوم في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ويقطن فيها نحو 11 مليون شخص. ويبلغ عدد المراكز الانتخابية، وفق الداخلية، أكثر من 12 ألفا، ويحق للناخب أن يُدلي بصوته في أي مركز، على اعتبار أن "سوريا دائرة انتخابية واحدة".
ولا تشهد المناطق الخارجة عن سيطرة النظام ولا سيما في الشمال أي انتخابات تذكر، إذ أعلن ما يعرف بمجلس سوريا الديمقراطية في شمال شرقي البلاد عدم مشاركته في هذه الانتخابات.
تشكيك دولي
وشككت قوى غربية عدة بنزاهة الانتخابات حتى قبل إجرائها، وعدّها معارضو الأسد "شكلية".
وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، في بيان مشترك، إن هذه الانتخابات "لن تكون حرة ولا نزيهة". واستنكر البيان قرار نظام الأسد إجراء الاقتراع خارج إطار قرار مجلس الأمن الدولي.
وأعلن الوزراء دعمهم أصوات جميع السوريين، بمن فيهم منسوبو منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية، الذين دانوا العملية الانتخابية ووصفوها بأنها غير شرعية.
بدوره، وصف السيناتور الجمهوري الأميركي جيم ريش الانتخابات الرئاسية السورية بأنها غير شرعية وتجرى خارج إشراف الأمم المتحدة، ولا تخضع للشفافية والمساءلة.
تنديد أممي
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة أن هذه الانتخابات ليست جزءا من العملية السياسية التي اعتُمدت بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يدعو لإجراء الانتخابات بإشراف أممي.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده، مساء أمس، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وكان المتحدث الرسمي يرد على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام من إجراء انتخابات رئاسية في سوريا.
ويطالب القرار 2254 الصادر في 2015 جميع الأطراف بوقف أي هجمات على الأهداف المدنية، كذلك يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين (النظام والمعارضة) للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات بإشراف أممي.
مظاهرات مناهضة
وفي السياق ذاته، أفاد مراسل الجزيرة، نقلا عن مصادر محلية، بأن مدينتي نوى والحراك، بريف درعا جنوبي البلاد، شهدتا إضرابا عاما، تعبيرا عن رفض أهالي المدينتين ومقاطعتهم انتخابات النظام.
وأصدرت لجان ممثلة للمدنيين في درعا والقنيطرة بيانا دعت فيه المجتمع الدولي للوقوف في وجه العملية الانتخابية باعتبارها غير شرعية. كذلك طالبت اللجان، في البيان، بتطبيق القرارات الأممية المتعلقة بالحل السياسي في البلاد.
يشار إلى أن محافظة درعا، جنوبي سوريا، خاضعة لسيطرة النظام منذ منتصف 2018، بعد اتفاق التسوية بين قوات المعارضة والنظام برعاية روسية.
وفي الشمال الغربي للبلاد، أفاد مراسل الجزيرة بأن مظاهرات خرجت في مدن وبلدات عدة خاضعة لسيطرة المعارضة رفضا للانتخابات الرئاسية التي يجريها النظام.
ورفع المتظاهرون شعارات أكدوا فيها أن لا شرعية لانتخابات النظام، ورددوا هتافات نددوا فيها بإجراء الانتخابات في ظل نزوح ولجوء وتهجير ملايين السوريين على يد النظام السوري. وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بمحاسبة النظام ورموزه وبتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة بالحل السياسي.
وفي إدلب، خرجت مظاهرة شعبية رفضا للانتخابات، ورأى المتظاهرون أن هذه الانتخابات غير شرعية وطالبوا برحيل نظام الأسد عن المشهد السياسي.
ومنذ اندلاع الحرب السورية نزح أكثر من نصف السكان، وذكر تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين بلغ أكثر من 6 ملايين لاجئ موزعين في أنحاء العالم.
المصدر : الجزيرة
=========================
القدس العربي:سوريا: إضراب عام ومظاهرات حاشدة في المسجد العمري في درعا رفضاً للانتخابات الرئاسية
هبة محمد
دمشق – “القدس العربي”: وسط حالة من الإضراب العام وشلل في الأسواق التجارية في محافظة درعا جنوبي سوريا، خرجت مظاهرة حاشدة للمئات من أبناء المدينة تلبية لدعوات أطلقها ناشطون معارضون رفضاً للانتخابات الرئاسية التي يجريها النظام اليوم الأربعاء في سوريا.
وقال المتحدث باسم تجمع أحرار حوران، أبو محمود الحوراني، إن المتظاهرين رفعوا راية الثورة السورية بالقرب من المسجد العمري.
كما تداول ناشطون صوراً تظهر الإضراب العام في المحافظة احتجاجاً على الانتخابات الرئاسية، حيث أغلقت الأسواق في مدن وبلدات عدة بعد دعوات للإضراب والإغلاق العام وجّهها المعارضون من أبناء المدينة.
ونقل المتحدث عن مالك النواوي وهو الاسم المستعار لتاجر من مدينة نوى “سأقوم بإغلاق محالي التجارية خلال الأيام المقبلة، وذلك من أجل مقاطعة المهزلة الانتخابية، ورفضاً لعمليات الاستفزاز التي يقوم بها مؤيدون للنظام من خلال الحفلات ومسيرات التأييد لبشار الأسد”.
وتعتبر مدينة نوى من أكبر مدن محافظة درعا، وتنتشر فيها أفرع أمنية كالمخابرات الجوية والعسكرية من خلال مقار ومفارز أمنية، ويحيط بها من الجهة الغربية تل الجابية الذي يعد مركزاً عسكرياً لقيادة اللواء 61 التابع لقوات النظام.
وتحت شعار “لا شرعية لنظام الأسد وانتخاباته” تداول ناشطون صوراً لأسواق حوران والمحال التجارية المغلقة في كل من بلدة الحراك وصيدا شرقي درعا “احتجاجاً على إجبار المدنيين على المشاركة في المسيرات الموالية لنظام الأسد”.
وأفاد المتحدث لـ”القدس العربي” بأن مدينة الحراك شهدت بدورها شللاً تاماً وتوقفا بحركة السير، حيث أغلق الشبان كلاً من الطرق التي تربط المدينة بمدن وبلدات إزرع، ونامر، ومليحة العطش، كما أغلقت 80 % من المحال التجارية داخل المدينة، واقتصرت التجارة على المحال الأساسية فقط.
وفي طفس، أغلق عشرات الأهالي في المدينة غربي درعا، محالهم التجارية تضامناً مع بقية المدن والبلدات، وسط مظاهرات حاشدة تعلن رفض الانتخابات الرئاسية “واستياءهم من وضع صناديق للانتخاب داخل المدن التي قدمت آلاف الشهداء والجرحى”.
رافق التظاهرات الشعبية الحاشدة استنفار أمني شهدته بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشمالي الشرقي، بعد منع أهالي المدينة من وضع مركز اقتراع داخل البلدة، مما اضطر أفرع الأمن ” إلى نقل مركز الانتخابات المعتمد وضعه في مبنى شعبة الحزب في مدينة نوى إلى مركز الناحية وسط المربع الأمني في المدينة، وذلك بعد فرار معظم الأعضاء العاملين في شعبة الحزب مع عائلاتهم إلى العاصمة دمشق، خوفاً من استهدافهم، ومن ضمنهم المدعو فريد العمارين وعضو مجلس الشعب السابق فوزي الشرع. (تفاصيل ص 4)
=========================
عربي 21 :مظاهرات وإضراب في درعا رفضا لانتخابات رئاسة النظام
عربي21- يمان نعمة# الثلاثاء، 25 مايو 2021 08:13 م بتوقيت غرينتش0
تتزايد في درعا مظاهر الرفض الشعبي لانتخابات النظام السوري الرئاسية، بدءا بالمظاهرات والاعتصامات وصولا إلى تنظيم إضرابات في مناطق متفرقة، وسط دعوات لتنظيم مظاهرات حاشدة في يوم الانتخابات التي يجريها النظام وسط رفض دولي وعدم اعتراف دولي.
والثلاثاء، تظاهر المئات في ساحة المسجد العمري وسط درعا، رفضاً للانتخابات الرئاسية التي سيجريها النظام في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
وكذلك شهدت مدن في ريف درعا إضرابا، ومنها نوى والحراك وطفس، وقطعاً للطرق بين مراكز المدن، تعبيرا عن رفض الانتخابات.
بموازاة ذلك، انتشرت دعوات لإضراب عام في درعا، غدا الأربعاء، وأهاب بيان صادر عن "الفعاليات الثورية حوران"، تسلمت "عربي21" نسخة منه، بأصحاب المحال التجارية بضرورة الإغلاق، باستثناء الصيدليات والمطاعم.
ويقول عضو "تجمع أحرار حوران" الإعلامي محمد عساكره، إن درعا تعيش حالة من الغليان، حيث تشهد المحافظة مظاهرات وإضرابات ضد الانتخابات.
ويؤكد في حديثه لـ"عربي21"، أن النظام السوري اضطر إلى نقل مركز الانتخابات من أطراف مدينة نوى إلى وسط المربع الأمني في المدينة، وذلك خوفاً من استهداف المركز.
ويلفت عساكره، إلى تصاعد وتيرة عمليات الاغتيالات، مؤكداً مقتل مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، بالقرب من بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، وكذلك لقي عنصران من "اللواء الثامن" مصرعهما بعملية اغتيال أيضا في المنطقة ذاتها.
وفي الوقت الذي نجا فيه مسؤول في حزب البعث من عملية اغتيال في بلدة الكرك، شرقي درعا، قُتل عدنان عناد المصري، القيادي في النظام، إثر عملية اغتيال بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين على طريق اليادودة-المزيريب، الاثنين.
ويقول المحلل السياسي، الدكتور نصر فروان من درعا، إنه على الرغم من الأزمة السياسية والاقتصادية والمجتمعية الحادة التي تعيشها سوريا، منذ عقد والتداعيات الإنسانية المأساوية، يصر النظام على إجراء انتخابات صورية.
ويضيف لـ"عربي21"، أنه مقابل ترويج النظام للانتخابات بوصفها انتخابات "تعددية" تجري في سوريا، وتسويق ذلك من حلفاء النظام (روسيا، إيران) للرأي العام الدولي، أعلنت غالبية الدول رفضها لهذه الانتخابات لأنها تنسف الجهد الرامي لحل سياسي في سوريا، ولأنها تتناقض مع المسار الذي حدده القرار الدولي رقم ٢٢٥٤.
وبحسب فروان، فإن إجراء الانتخابات في ظل أزمة سياسية ومجتمعية واقتصادية حادة، قد يؤدي إلى صراعات مسلحة بدأت بوادرها بزيادة وتيرة الاغتيالات خاصة في الجنوب، مما يعني تعميق الصراع واستمراره والقضاء على فرص حله سياسي.
وكانت لجان وفعاليات ثورية في درعا، قد دعت في بيان إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرة "أن الانتخابات تجري في مناخ استبدادي، تصادر فيه إرادة السوريين، ويوم الانتخابات هو يوم حزن وحداد والمشاركة فيه خزي وعار"، ووقع على البيان كل من: لجنة درعا البلد، ومجلس عشيرة درعا، وأعيان مدينة درعا، واللجنة المركزية في ريف درعا الغربي، وأعيان المنطقة الغربية، وأعيان وأحرار المنطقة الشرقية، وأعيان وأحرار البدو، وأعيان وأحرار الجولان في درعا، وأعيان وأحرار اللجاة، وأعيان وأحرار مدينة كناكر.
ومنذ بداية أيار/مايو الحالي، والكتابات المناهضة للانتخابات حاضرة على جدران المحافظة وريفها.
ويسيطر النظام على درعا منذ صيف العام 2018، وذلك بعد توقيعه اتفاق التسوية مع فصائل المعارضة برعاية روسية، غير أن سيطرته هشة للغاية، لأن بنود الاتفاق لا تسمح لقواته بالدخول إلى المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل سابقا.
=========================
دي دبليو :الانتخابات السورية- "تمثيلية" بطلها الأسد الباحث عن الشرعية!
رغم الأزمات التي تعصف بسوريا منذ سنوات، يحشد النظام السوري مؤيديه للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تجري الأربعاء (26 أيار/مايو) وتبدو نتيجتها محسومة لصالح الأسد الذي يسعى إلى إضفاء شرعية على حكمه.
دفعت الأزمة الاقتصادية بالعديد من السوريين إلى الفقر والجوع. وفي ظل الانتخابات الرئاسية السورية، التي لا ترى فيها المعارضة سوى تمثيلية، تقوم الحكومة الآن بتعبئة مؤيديها.
من الخارج يبدو كل شيء وكأنه انتخابات حرة وديمقراطية. يمكن للسوريين أن يختاروا رسمياً بين ثلاثة مرشحين عندما يذهبون إلى صناديق الاقتراع غداً الأربعاء (25 أيار/ مايو) لاختيار الرئيس المقبل للبلد الذي يعاني من الحرب الأهلية. فوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" تنشر لافتات للمرشحين الثلاثة. وفي كل مكان في شوارع المدن الخاضعة لسيطرة الحكومة تم تعليق لافتات للدعاية الانتخابية. ومع ذلك، لا شك في أن رئيس سورية الجديد سيكون هو نفسه الرئيس القديم: بشار الأسد.
تنظم الحكومة السورية انتخابات رئاسية لا ترى فيها المعارضة، ومراقبون محايدون، سوى تمثيلية تهدف حصراً إلى إبقاء رئيس الدولة البالغ من العمر 55 عاماً في السلطة. يقول محلل الشؤون السورية والموظف السابق لدى منظمة "مجموعة الأزمات الدولية" المعنية بمنع حدوث نزاعات وتسويتها، سام هيلر: "من الصعب أن نتخيل أن النتيجة ستكون أي شيء آخر غير تجديد شكلي لبشار الأسد... هذه الانتخابات لا تدور في الحقيقة حول مواجهة سياسية حيوية".
ومع ذلك، يبدو أن الأسد يكافح من أجل شرعية إضافية. وعلى الرغم من أن حكمه راسخ إلى حد ما بعد 21 عاماً في السلطة، فإنه ليس من المستبعد أنه يشعر أيضاً بضغط من الداخل والخارج. فمنذ شهور تعاني سوريا من أزمة اقتصادية حادة دفعت ملايين الأشخاص إلى الفقر والجوع. وتتصاعد صراعات توزيع السلطة بين أنصار الأسد. وهناك أيضاً ما ينم على أنه بعد عشر سنوات من الحرب الأهلية صارت السيطرة لمليشيات محلية حتى في مناطق حكومية، وتدعم هذه الميليشيات الأسد رسمياً، لكنها تمتثل في إدارة شؤونها لأوامر أمراء الحرب.
"استبعاد فكرة تسوية سياسية أكبر"
علاوة على ذلك، لا تزال تتردد شائعات بأن روسيا، حليفة الأسد الوثيقة، قد تكون مستعدة للتضحية بالأسد، حال وافق الغرب في المقابل على حل للصراع تقبله موسكو. يقول هيلر: "بترشحه لولاية أخرى مدتها سبع سنوات، يستبعد الأسد أي فكرة بأنه قد يتنحى كجزء من تسوية سياسية أكبر".
ويبدو أن أنصار الأسد يريدون ضمان أعلى نسبة مشاركة ممكنة للناخبين. وبأوامر عُليا، تم نصب خيام انتخابية في جميع أنحاء سوريا التي يسيطر عليها الأسد، حيث يُدلي السوريون بأصواتهم للحاكم. وباستثناءات قليلة، لا تُظهر ملصقات الانتخابات سوى صورة الأسد.
وأعطى تصويت السوريين في الخارج يوم الخميس الماضي لمحة مسبقة عن الانتخابات التي ستُجرى داخل البلاد غداً الأربعاء.  ففي لبنان، على سبيل المثال، نقلت حافلات مزينة بملصقات الأسد الناخبين إلى السفارة السورية في العاصمة بيروت للإدلاء بأصواتهم.
يشكو المرشح المنافس، محمود مرعي، ممثل المعارضة السورية الداخلية التي تتغاضى عنها الحكومة، من أنه لا يملك سوى القليل من الموارد المالية  والدعم للترويج لنفسه. يقول مرعي إن حملته الانتخابية لذلك متواضعة  للغاية. وتقاطع أكبر كتلة معارضة سورية داخلية التصويت.
هذا السيناريو يذكرنا بالانتخابات الرئاسية التي جرت قبل سبع سنوات، حينما تم قبول اثنين من المرشحين المنافسين لأول مرة. وفي النهاية حصل الأسد على ما يقرب من 89% من الأصوات. وصنفت الدول الغربية الانتخابات على أنها غير قانونية وغير ديمقراطية. ومع ذلك، ظل الأسد دون أي عوائق في السلطة التي تولاها والده في عام 1970 وانتقلت بعد وفاته إلى الابن عام 2000.
الافتقار إلى الشرعية
وسيظل الأسد مفتقراً إلى الشرعية لسبب بسيط وهو أن التصويت لن يتم إلا في حوالي ثلثي البلد، وهي المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة. ولن تشارك المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا، تماماً مثل المناطق التي يسيطر عليها متمردون في شمال غرب البلاد.
وأعرب وسيط الأمم المتحدة في سوريا، غير بيدرسن، وهو دبلوماسي مُحنك يسعى دائماً إلى التوازن، أيضاً عن استيائه، موضحاً أن الانتخابات ليست جزءاً من العملية الدولية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للصراع طويل الأمد. وفي جنيف تم تكليف لجنة مكونة من ممثلين عن الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني بصياغة دستور جديد. ومن المفترض أن يؤدي هذا الدستور المنتظر إلى انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة. لكن ممثلي الأسد على وجه الخصوص لا يظهرون سوى القليل من الاهتمام بإحراز تقدم، ما أدى إلى توقف المفاوضات منذ شهور.
ولا يبشر التصويت غداً بالخير بالنسبة لمستقبل المحادثات تحت مظلة الأمم المتحدة في جنيف، وبالتالي بالنسبة للدبلوماسية الدولية بوجه عام. ويبدو أن دمشق تستخدم الانتخابات في المقام الأول لإثبات استمرارية النظام السوري، كما يقول هيلر، الذي أوضح أن التصويت لا يعني بالضرورة نهاية لجنة صياغة الدستور، "لكن هذه الانتخابات تجعل اللجنة تبدو أقل أهمية مما كانت عليه بالفعل".
=========================
فرانس 24 :السوريون يصوتون في انتخابات رئاسية محسومة مسبقا لصالح بشار الأسد
يدلي الناخبون السوريون الأربعاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يتصدر مشهدها الرئيس المنتهية ولايته بشار الأسد (55 عاما) الذي من المتوقع أن يفوز بولاية رابعة مدتها سبع سنوات. ويتنافس مرشحان آخران أمام الأسد لكن فرصهما في الفوز تكاد تكون منعدمة وسط تشكيك قوى غربية بنزاهة الانتخابات. وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الرابعة عصرًا بتوقيت غرينتش على أن تعلن النتائج في غضون 48 ساعة من انتهاء الاقتراع.
توجه السوريون في مناطق سيطرة القوات الحكومية الأربعاء إلى مراكز الاقتراع في انتخابات رئاسية هي الثانية منذ اندلاع النزاع المدمر قبل أكثر من عقد من الزمن ومن شأنها أن تمنح الرئيس بشار الأسد ولاية رابعة لمدة سبع سنوات إضافية.
وفي بلد أنهك النزاع بناه التحتية واقتصاده، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة وشرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، شككت قوى غربية عدة بنزاهة الانتخابات حتى قبل حصولها، واعتبرها معارضو الأسد "شكلية".
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة 07:00 (04:00 ت غ) حتى الساعة 19:00 (16:00 ت غ) على أن تصدر النتائج خلال 48 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع.
الانتخابات الرئاسية السورية
واتخذ الأسد (55 عاما) عبارة "الأمل بالعمل" شعارا لحملته الانتخابية، في محاولة لتسليط الضوء على دوره المقبل في مرحلة إعادة الإعمار، بعد عقدين أمضاهما في سدة الرئاسة.
إلى جانب الأسد، يخوض مرشحان السباق الرئاسي هما وزير الدولة السابق عبد الله سلوم عبد الله (2016-2020) وكان نائبا لمرتين والمحامي محمود مرعي، من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وسبق أن شارك بين ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والتي اتسمت بالفشل.
وخلال مؤتمر صحافي سبق الانتخابات، قال وزير الداخلية محمد خالد رحمون الثلاثاء إن عدد من يحق له الانتخاب في كامل المناطق السورية وخارجها يتخطى 18 مليون شخص.
لكن الانتخابات ستجري الأربعاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، ويقطن فيها حوالى 11 مليون شخص. ويبلغ عدد المراكز الانتخابية، وفق الداخلية، أكثر من 12 ألفا، ويحق للناخب أن يُدلي بصوته في أي مركز، على اعتبار أن "سوريا دائرة انتخابية واحدة".
وستغيب الانتخابات عن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، كما عن مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل موالية لأنقرة في شمال وشمال غرب البلاد.
وأعلن مجلس سوريا الديمقراطية الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية في مناطق سيطرة الأكراد، أنه "غير معني" بالانتخابات. ووصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والمدعوم من تركيا ومقره إسطنبول، الانتخابات بـ"المسرحية".
والخميس، شارك عشرات آلاف السوريين في عملية الاقتراع في سفارات بلادهم وقنصلياتها في اليوم المخصص للمقيمين خارج سوريا، ممن يحملون جوازات سفر سارية وتركوا البلاد بطريقة شرعية، وهو ما لا يسري على ملايين اللاجئين الذين فروا من البلاد.
"الثابت الوحيد"
ولم يجر الأسد أي مقابلة صحافية خلال الحملة الانتخابية، ولم يشارك في أي فعالية ولم يتوجه بأي خطاب إلى السوريين. لكنه أصدر في الآونة الأخيرة سلسلة قرارات وقوانين في محاولة لتحسين الوضع المعيشي والخدمي، وأصدر عفوا رئاسيا شمل الآلاف من مرتبكي الجرائم المختلفة.
ويحل الاستحقاق الانتخابي فيما تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة خلفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية، فضلا عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور حيث يودع رجال أعمال سوريون كثر، أموالهم.
وعلى وقع النزاع، شهدت الليرة تدهورا غير مسبوق في سعر صرفها في مقابل الدولار. وبات أكثر من ثمانين في المئة من السوريين يعيشون، وفق الأمم المتحدة، تحت خط الفقر.
وبعدما ضعفت في بداية النزاع وخسرت مناطق كثيرة، استعادت القوات الحكومية بدعم عسكري مباشر من حليفتيها إيران وروسيا مساحات واسعة. وعلى الرغم من توقف المعارك إلى حد كبير، لا تزال مناطق غنية، تضم سهولا زراعية وآبار نفط وغاز، خارج سيطرتها.
ويعمل الأسد ومن خلفه حلفاؤه، وفق محللين، على جذب "مانحين محتملين" لتمويل عملية إعادة الإعمار.
وفي 2014، حين كانت المعارك في أوجها، فاز الأسد بـ88 في المئة من الأصوات في انتخابات وصفتها دول غربية ومعارضون بأنها "فاقدة للمصداقية"، وكانت تُعد نظريا الانتخابات التعددية الأولى في سوريا منذ نصف قرن، تاريخ وصول حزب البعث إلى الحكم.
وقد تعاقب على رأس السلطة في سوريا منذ مطلع السبعينيات الرئيس حافظ الأسد ومن بعده نجله بشار عبر استفتاءات شعبية كانت نسبة التأييد فيها تتجاوز 97 في المئة.
ويرى دبلوماسي أوروبي متابع للشأن السوري أن الأسد حاليا "يراهن على أن يكون الثابت الوحيد في بلد مدمر".
 فرانس24/ أ ف ب
=========================
روسيا اليوم :الأسد للغرب عقب الإدلاء بصوته في دوما: قيمة آرائكم عن الانتخابات السورية صفر
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن تصريحات الدول الغربية التي تنفي شرعية الانتخابات الرئاسية الجارية حاليا في بلاده لا تساوي شيئا.
وصرح الأسد للصحفيين عقب إدلائه بصوته في مركز اقتراع في مدينة دوما الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، برفقة قرينته أسماء اليوم الأربعاء، بأن سوريا لا تولي أي اهتمام لتصريحات الغرب عن الانتخابات الحالية، وقال تعليقا عليها: "قيمة آرائكم هي صفر".
وأشار الرئيس إلى أن الحراك الشعبي خلال الانتخابات كان كافيا للرد على تصريحات الدول الغربية بشأنها، مضيفا: "هذا الاستحقاق وهذا الرد الشعبي الذي نراه هو تأكيد على أن المواطن السوري حر.. قرار المواطن السوري بيد ذلك المواطن.. بيد الشعب.. ليس بيد أية جهة أخرى"
وشدد الأسد على أن إدلاءه بصوته من مدينة دوما يمثل دليلا على وحدة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب وتأكيدا على أن سوريا "ليست منطقة ضد منطقة أو طائفة ضد طائفة".
وقال الأسد إن ما جرى في سوريا ليس حربا أهلية كما ادعى الغرب، وهنأ سكان دوما بـ"التحرير من الإرهاب والعودة إلى حضن الوطن"، مشيرا إلى أن الإرهابيين احتلوا المدينة بهدف تشويه صورتها لكن معظم سكانها كانوا يتواصلون مع الدولة.
وتابع قائلا: "مع بعضنا البعض سوية سوف نعمل وسوف نبني مدننا وقرانا وبلداتنا.. وسوف نعيد لحقولنا رونقها وعطرها.. والتحية لكل الشعب العربي السوري في كل مكان داخل الوطن وخارجه لأنه هو صاحب الفضل الوحيد في كل إنجاز وفي أي إنجاز مهما كان صغيرا ومهما كان كبيرا لأنه هو من ضحى وهو من صمد وهو من حصد".
وكانت دوما على مدى سنوات من أكبر معاقل الجماعات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية، واستعادت قوات الحكومة سيطرتها على هذه المدينة في ربيع 2018.
وفي المرحلة الأخيرة من هذه المعركة، اتهمت المعارضة والدول الغربية الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية في دوما. واستخدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هذا الأمر كذريعة لشن عدوان ثلاثي على سوريا، على الرغم من إصرار حكومة دمشق وروسيا على أن الحادث المزعوم مفبرك بالكامل.
=========================
الحرة :الدول الكبرى تستنكر انتخابات الأسد
ميشال غندور - واشنطن
25 مايو 2021
اعتبرت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة أن الانتخابات الرئاسية السورية المزمع عقدها، الأربعاء، "لن تكون حرة ولا نزيهة".
واستنكر وزراء خارجية، في بيان مشترك، قرار نظام الأسد إجراء انتخابات خارج الإطار الموصوف في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وأعربوا عن دعمهم لأصوات جميع السوريين بمن فيهم منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية الذين أدانوا العملية الانتخابية ووصفوها بأنها غير شرعية.
وقال الوزراء إنه "يجب إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة وفقا لأعلى المعايير الدولية للشفافية والمساءلة".
وأكدوا ضرورة "السماح لجميع السوريين بالمشاركة، بمن في ذلك النازحون السوريون واللاجئون وأفراد الشتات في بيئة آمنة ومحايدة".
وقالوا: "نحث المجتمع الدولي على الرفض القاطع لهذه المحاولة من قبل نظام الأسد لاستعادة الشرعية دون إنهاء انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان والمشاركة بشكل هادف في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع".
وتشهد سوريا، الأربعاء، انتخابات رئاسية، هي الثانية منذ اندلاع النزاع، ستمنح الأسد ولاية رابعة، في بلد أنهك النزاع بناه التحتية واقتصاده، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة.
=========================
رويترز :الانتخابات "الشكلية".. صور الأسد على أبنية دمرها جيشه في حمص
25 مايو 2021
سوريا- حمص- الأسد
تعرضت حمص، التي تقع على بعد 160 كيلومترًا شمال دمشق، لأضرار جسيمة خلال سنوات الحرب
حمص، معقل المعارضة السورية السابق، خلال الحرب التي دامت أكثر من 10 أعوام، أصبحت مسرحا للحملات الانتخابية التي تروج لترشيح، بشار الأسد، في الانتخابات الرئاسية الشكلية.
عند مدخل باب تدمر، أحد أحياء حمص، تتدلى لوحة إعلانات انتخابية تظهر الأسد مبتسما على جانب أحد المباني التي تعرضت للقصف.
وكُتب على ملصق "نقول نعم لبشار"، بينما كتب على آخر معلق على مبنى مدمر: "تصويتك في صندوق الاقتراع رصاصة في صدر المعتدي".
نظام الأسد دمر أحياء حمص وباتت المدينة شبه مهجورة
تعرضت حمص، التي تقع على بعد 160 كيلومترا شمال دمشق، لأضرار جسيمة خلال سنوات الحرب الـ 10 الماضية في سوريا.
ودمر وسط المدينة والعديد من الأحياء بشكل شبه كامل بعد سنوات من الضربات الجوية والبراميل المتفجرة، ولا تزال المدينة في حالة خراب وشبه مهجورة.
وفي الأربعاء 26 مايو، ستصوت حمص في الانتخابات الرئاسية لأول مرة منذ الحرب، ومن المؤكد أن الأسد سيفوز، فهو يخوض منافسة ضد اثنين من المرشحين في انتخابات يعتبرها خصومه والغرب مهزلة لإحكام قبضته على السلطة.
تم تدمير أغلب أحياء حمص خلال الحرب التي شنها النظام وحلفاؤه على المعارضة
 في عام 2011 ، خرج الآلاف من السكان إلى شوارع حمص في مظاهرات مناهضة للأسد في تحد غير مسبوق، لكن قوات الأمن سحقت الاحتجاجات بعنف، بينما حملت الجماعات المتمردة السلاح، وانتشر القتال في جميع أنحاء المدينة فيما اختبأ المدنيون في الأقبية.
سنوات من المعاناة
في منزلها في حي الوعر، تروي أم علي، 38 عاما، وهي أم لستة أطفال، معاناة تلك السنوات، وتقول في حديث لوكالة رويترز: "كنا نعيش في منزلنا، ولم نتمكن من الدخول أو الخروج بسبب القتال" ثم تابعت "لقد عشنا على الحُمّص والجريش والماء ... لقد كان وضعا سيئا للغاية بالنسبة لنا".
في ذلك الوقت، هربت أم علي، من حمص لفترة قصيرة عندما أصبحت الظروف سيئة للغاية، متجهة شمالًا إلى جرابلس، وهي بلدة على طول الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا.
لكن بينما استطاعت هي على العودة لبلدتها، لم يتمكن الكثيرون من فعل ذلك، خوفًا من الانتقام.
وفر الآلاف من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من عدة أحياء في حمص حيث سقطت أحياؤها الواحد تلو الآخر تحت سيطرة نظام الأسد، بعد ما وصفته الحكومة بصفقات المصالحة.
وانتقدت المعارضة والأمم المتحدة تلك الصفقات باعتبارها تهجيرًا قسريًا لخصوم الأسد، غالبًا بعد شهور أو سنوات من الحصار والقصف.
محمد خلف، ميكانيكي سيارات، غادر هو الآخر حي الوعر لمدة خمس سنوات من 2013-2018 ، لكنه عاد الآن إلى وطنه، بعد أن أصلح منزله ومتجره.
ويأمل خلف أن "تعود الأمور إلى ما كانت عليه وسيساعدنا الله في إنعاش الاقتصاد".
وفي حي النزهة الموالي للأسد بشدة، يتم الترحيب بالزائرين بلوحة ضخمة تعرض صور رجال ماتوا وهم يقاتلون في صفوف الجيش.
=========================
العربي الجديد :الانتخابات ــ الإهانة: مبايعة الأسد في بلد ممزق
أمين العاصي
تعكس خريطة الانتخابات الرئاسية، التي يجريها النظام السوري اليوم الأربعاء للتجديد لبشار الأسد لسبع سنوات جديدة في الحكم، الحالة التي وصلت إليها البلاد بعد أكثر من عشر سنوات من الثورة الشعبية. ولن يستطيع هذا النظام تنظيم انتخاباته، التي هي بمثابة إهانة لكل ما تفرضه فكرة الانتخابات من منافسة حقيقية ومنح جميع المواطنين الحق في المشاركة ترشحاً أو تصويتاً، في الكثير من المناطق بعدما خسر مساحات كبيرة من الجغرافيا السورية التي تبلغ نحو 180 ألف كيلومتر مربع، فيما لديه سيطرة جزئية على مناطق أخرى لن يتمكن أيضاً من إجراء انتخاباته فيها. هذا الواقع يكشف كيف مزقت الحرب التي شنّها نظام الأسد على شعبه منذ ثورة 2011 وتخللها ارتكاب مجازر كبيرة لم يتوان عن استخدام السلاح الكيميائي فيها، سورية إلى مناطق عدة خاضعة لسيطرة أطراف مختلفة، وبنفوذ كبير لدول خارجية، أكانت إيران أم روسيا اللتين ساعدتا الأسد على البقاء في السلطة، أم تركيا والولايات المتحدة.
أمام هذا الواقع، ومع عدم قدرة الأسد على إجراء انتخاباته على مساحة واسعة من سورية، وفي ظل تهجير ونزوح ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها، لن يشارك في انتخابات اليوم سوى نسبة محدودة من السوريين، أكان بإرادتهم أم تحت التهديد بعدما لم يوفر النظام وسيلة لضمان مشاركة كل من يستطيع ترهيبه. وبالتالي لن يُقدّم هذا الاستحقاق صورة "الشرعية الشعبية" المزيفة التي يحاول الأسد وحلفاؤه ترويجها، للبقاء أولاً في الحكم لسبع سنوات مقبلة، ثم الترويج بأن الحرب انتهت في سورية وأن الانتخابات تُبرز نوعاً من الاستقرار، بما يمهد لتطبيع العلاقات مع دول خارجية، في مهمة بدأتها موسكو قبل فترة، وذلك تحضيراً لمرحلة "إعادة الإعمار"، الأهم بالنسبة للنظام وحلفائه، خصوصاً أن تكلفة إعادة الإعمار تُقدر بحوالي 300 مليار دولار أميركي على الأقل، وهي ما تحتاج إلى دعم دولي كبير.
ويترافق كل ذلك مع تجاهل الحل السياسي وانتقال السلطة الذي نصّ عليه القرار الدولي رقم 2254 وما تلاه من مسارات سياسية لم تصل إلى نتيجة بعدما بقي القرار حبراً على ورق، مع تعطيل النظام مسار التوصل إلى هيئة حكم انتقالية، قبل تقسيم المبعوث الأممي السابق ستيفان دي ميستورا، القرار إلى أربع سلال (هيئة حكم انتقالية، الدستور، انتخابات، مكافحة الإرهاب)، ولكنها توقفت كلها بسبب مماطلة النظام، واختُصرت بإنشاء لجنة دستورية عام 2019 فشلت في تحقيق أي تقدم حتى الآن.
وبعد أكثر من عشر سنوات على انطلاق الثورة السورية، يُجري النظام انتخابات رئاسية بلا أي أفق لحل سياسي، بعد سقوط نحو 388 ألف قتيل على أيدي أطراف النزاع المختلفة، أكان النظام والمليشيات الموالية له وروسيا وإيران، أم المعارضة والتنظيمات المتشددة، بالإضافة إلى اعتقال نحو 100 ألف شخص. كما شهدت السنوات العشر تهجير نحو 6.7 ملايين شخص من بيوتهم، ولجوء 5.6 ملايين شخص إلى خارج حدود سورية، وتسجيل خسائر اقتصادية قدّرتها الأمم المتحدة بنحو 440 مليار دولار، ووصول 90 في المائة ممن يعيشون في الداخل السوري إلى ما تحت خط الفقر.
كثّف النظام مع اقتراب إجراء الانتخابات، من أنشطة أجهزته الأمنية ومليشياته والفاعليات المحلية التي تعمل في خدمته
ويتحضر بشار الأسد لولاية رابعة عبر انتخابات يجريها اليوم وفق دستور عام 2012 الذي فتح الباب لأول مرة في سورية منذ عام 1963 أمام وجود أكثر من مرشح، ليسمح النظام بمرشحين اثنين إضافة إلى الأسد في هذه الجولة، هما عبد الله سلوم عبد الله ومحمود مرعي، لكن مشاركتهما لن تكون أكثر من صورية لكونها صنيعة أجهزته الأمنية. وكثّف النظام، مع اقتراب إجراء الانتخابات، من أنشطة أجهزته الأمنية ومليشياته والفاعليات المحلية التي تعمل في خدمته، لترهيب المواطنين ودفعهم للمشاركة في هذا الاستحقاق، حتى أن مليشيات النظام في حلب طالبت بعض العائلات بدفع مبالغ مالية من أجل المشاركة في نصب الخيم وتزيين الشوارع بصور رئيس النظام.
مناطق خارجة عن السيطرة
وتصطدم العملية الانتخابية التي تُنظم اليوم الأربعاء، بعدم قدرة النظام على وضع صناديق الانتخاب في الكثير من المناطق التي فَقَد السيطرة عليها. ففي الشمال الشرقي من سورية، أو ما بات يُطلق عليه اصطلاحاً "شرقي نهر الفرات"، للنظام وجود رمزي في مربعين أمنيين، في مدينتي القامشلي على الحدود السورية التركية، والحسكة مركز المحافظة التي تحمل ذات الاسم.
وحسم "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد) الجناح السياسي لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على جل الشمال الشرقي من سورية، موقفه من الانتخابات، وأكد أنه لن يكون جزءاً منها. وشدد "مسد" في بيان قبل أيام على أنه "غير معني بأي انتخابات لا تحقق أهداف السوريين في حياتهم وحقوقهم وحضورهم السياسي"، مشيراً إلى أنه "لن يكون طرفاً ميسّراً لأي إجراء انتخابي يخالف روح القرار الأممي 2254". وأضاف: "لا انتخابات قبل الحل السياسي وفق القرارات الدولية، والإفراج عن المعتقلين، وعودة المهجرين، ووضع أسس جديدة لبناء سياسي خالٍ من الاستبداد". من جهته، أكد بهزاد عمو من المكتب الإعلامي في "مسد"، لـ"العربي الجديد"، أن "الإدارة الذاتية" ذات الطابع الكردي "لن تسمح بإجراء الانتخابات في المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرقي سورية". وبيّن أن الإدارة "لن تتدخل في المربعين الأمنيين اللذين يسيطر عليهما النظام في محافظة الحسكة".
وتدير "الإدارة الذاتية" الشمال الشرقي من سورية، ومنطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي والواقعة غربي نهر الفرات. وتسيطر "قسد"، التي تشكّل الوحدات الكردية ثقلها الرئيسي، على نحو ثلث مساحة سورية. وتضم منطقة شرقي نهر الفرات كامل مساحة محافظة الحسكة، والجزء الأكبر من محافظة الرقة، ونحو نصف مساحة دير الزور، وجانباً من ريف حلب الشمالي الشرقي والذي يضم منطقتين هامتين هما: مدينة منبج غربي النهر، وعين العرب (كوباني) شرقه.
وفي داخل منطقة شرقي نهر الفرات، تسيطر الفصائل المعارضة المرتبطة بالجانب التركي على شريط حدودي بطول 100 كيلومتر، وبعمق 32 كيلومتراً، يضم مدينتين هما: تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، ورأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي. وترفض المعارضة بالمطلق الانتخابات الرئاسية وتعتبرها "مهزلة" هدفها تثبيت الأسد في السلطة حتى عام 2028. كما تسيطر فصائل المعارضة على جانب كبير من ريف حلب الشمالي وهو ما بات يُعرف بـ"منطقة درع الفرات" والتي تضم العديد من المدن، منها: جرابلس، أعزاز، والباب، إضافة إلى العديد من البلدات، أبرزها: مارع والراعي. وفي ريف حلب الشمالي الغربي تفرض هذه الفصائل سيطرة كاملة على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية من السكان.
وإلى الغرب من هذه المنطقة، تشترك هذه الفصائل مع "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) في السيطرة على قطاع واسع من محافظة إدلب، وجانب من ريف اللاذقية الشمالي. وتضم هذه المنطقة العديد من المدن والبلدات، أبرزها: إدلب وهي مركز المحافظة، وجسر الشغور، وسلقين، وحارم، وسرمدا، وسواها. وفي جنوب سورية، لا سيطرة فعلية للنظام على الكثير من المدن والبلدات والقرى في محافظة درعا، ما يعني أن الانتخابات الرئاسية لن تتم في كامل هذه المحافظة والتي لم تهدأ منذ ربيع 2011، الذي شهد انطلاقة الثورة.
ريف درعا الغربي الذي يضم بلدات عدة لن يشهد أي نشاط انتخابي
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن "ريف درعا الغربي الذي يضم بلدات عدة، منها طفس، تل شهاب، المزيريب، اليادودة، لن يشهد أي نشاط انتخابي"، مضيفة: "لا تزال مجموعات محلية كانت في صفوف المعارضة المسلحة تسيطر على هذا الريف". كما أوضحت أن ريف درعا الشرقي ومركزه مدينة بصرى الشام "لن يشهد هو الآخر أي نشاط، وكذلك الحال في حي درعا البلد القريب من مركز مدينة درعا مركز المحافظة".
مناطق النظام
وتسيطر قوات النظام على مدينة درعا مركز المحافظة، وعلى الجانب الأكبر من ريف درعا الشمالي القريب من العاصمة دمشق، وبالتالي ستوضع صناديق الانتخاب في بلدات هذا الريف ومنها الصنمين وإزرع ونوى. وفشلت جهود بذلها الروس من أجل إقناع قادة سابقين في المعارضة ووجهاء محافظة درعا، لتأييد الانتخابات واختيار بشار الأسد الذي أعطى أجهزته الأمنية الضوء الأخضر للقيام بعمليات انتقامية بحق المعارضين بعد توقيع اتفاقات التسوية والتهدئة في منتصف عام 2018. ولم يلتزم النظام ببنود هذه الاتفاقات خصوصاً لجهة إطلاق معتقلين، ومن ثم لن تشهد محافظة درعا عملية انتخابية ذات قيمة، خصوصاً أن فعاليات ثورية هددت باستهداف كل من يشارك أو يسهّل لهذه العملية في المحافظة.
وفي جنوب سورية أيضاً، تقع محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية من السكان تحت سيطرة النظام بشكل كامل، ولكن المعطيات تشير إلى أن العملية الانتخابية ستشهد إقبالاً يقتصر على موظفي الدولة وأعضاء حزب البعث، في ظل دعوات متصاعدة إلى المقاطعة، وبروز حملات تحت شعار "لا تترشّح يا مشرشح" في إشارة واضحة إلى بشار الأسد. ولن تشهد البادية السورية التي تشكل نحو نصف مساحة البلاد أي نشاط على صعيد الانتخابات بسبب وجود تنظيم "داعش" الذي بات المتحكّم الفعلي بهذه المساحة مترامية الأطراف باستثناء مدينة تدمر التي تحوّلت إلى مركز كبير للمليشيات الإيرانية التي منعت سكان المدينة من العودة باستثناء عائلات متعاونة معها.
في المقابل، يسيطر النظام بشكل فعلي على العديد من المحافظات، في مقدمتها العاصمة دمشق التي تشهد نشاطاً انتخابياً مكثفاً لصالح بشار الأسد. ومن المتوقع أن تشهد محافظة ريف دمشق عملية انتخابية في أغلب مناطقها على الرغم من أن مدناً وبلدات كاملة تعرضت للتدمير وتهجير سكانها خلال سنوات الحرب، ولا سيما الغوطة الشرقية للعاصمة التي تغيب عنها مظاهر الحياة بشكل شبه كامل مع التضييق الأمني الخانق لمن بقي فيها من سكان، خصوصاً في دوما أكبر مدن الغوطة.
يسيطر النظام بشكل فعلي على العديد من المحافظات، في مقدمتها دمشق التي تشهد نشاطاً انتخابياً مكثفاً لصالح الأسد
وفي وسط سورية، يفرض النظام سيطرة كاملة على محافظتي حمص وحماة باستثناء باديتيهما الواقعتين في ريفهما الشرقي. وفي الشمال يسيطر النظام على مدينة حلب كبرى مدن الشمال السوري، وكامل ريفها الشرقي والجنوبي وجانب من ريفيها الشمالي والغربي. ومن المرجح أن تشهد هذه المدينة الأكبر في سورية لجهة عدد السكان، نشاطاً انتخابياً عالياً بسبب ارتباط تجارها ورجال أعمالها بالنظام السوري، فضلاً عن وجود مليشيات محلية وأخرى إيرانية من المرجح أن تجبر السكان على التوجه إلى صناديق الانتخاب.
وفي شرقي البلاد، يسيطر النظام على بعض القرى في ريفي الرقة الغربي والجنوبي الغربي جنوب نهر الفرات، وكامل مساحة محافظة دير الزور جنوب النهر والتي يقع جزء كبير منها تحت سيطرة مباشرة من قبل المليشيات الإيرانية خصوصاً المنطقة الممتدة بين مدينتي الميادين والبوكمال على الحدود السورية العراقية. كما من المتوقع أن تشهد محافظتا اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري إقبالاً كبيراً على التصويت في الانتخابات الرئاسية، كون المنطقة الساحلية هي الخزان الأكبر لمؤيدي النظام وتضم العدد الأكبر من أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي لها بشار الأسد، الذي أصر على إجراء الانتخابات في بلاد ممزقة جغرافياً لاستعادة شرعية تبدو بعيدة المنال.
=========================
سي ان ان :بيان مشترك من أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا حول الانتخابات الرئاسية السورية: محاولة لإعادة شرعية النظام
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – أصدرت كل من أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا بيانا مشتركا، الثلاثاء، قبل الانتخابات الرئاسية السورية المزمع فتح باب التصويت فيها في الداخل يوم 26 مايو/أيار الجاري، أكدت فيه أن الانتخابات لن "تكون حرة أو عادلة".
وأكدت الدول أن الانتخابات العادلة والحرة يجب أن تُجرى تحت إشراف الأمم المتحدة ويجب أن يُسمح لكل السوريين بالمشاركة فيها بجو آمن ومحايد، بمن في ذلك نازحي الداخل واللاجئين والسوريين في الشتات.
وجاء في البيان: "بدون هذه العناصر، هذه الانتخابات غير الشرعية لا تعبر عن تقدم باتجاه التسوية السياسية".
ودعت الدول الأربع المجتمع الدولي إلى "رفض هذه المحاولة من نظام الأسد لاستعادة شرعيته بدون وقف خروقات حقوق الإنسان الجسيمة وانخراطه بشكل ذي معنى في العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل إنهاء الصراع"، وفقا للبيان.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية لناخبي الداخل الأربعاء، بعد أن صوت السوريون في بعض الدول في الخارج في 20 مايو/أايار الجاري.
واقتصر المرشحون على الرئيس الحالي بشار الأسد واسمين آخرين لا دور بارز لهما في الحياة السياسية السورية في الداخل أو الخارج، وسط شكوك وعلامات استفهام حول نزاهة عملية الترشيح للاستحقاق الرئاسي.
=========================
الاناضول :في انتخابات شكلية.. النظام السوري يجدد ولاية الأسد الأربعاء
إسطنبول/ محمد مستو، أدهم كاكو/ الأناضول
تجري في عدة مناطق بسوريا، الأربعاء، انتخابات رئاسية شكلية لإعادة انتخاب بشار الأسد رئيسا للنظام لمدة 7 سنوات مقبلة، في عملية وصفتها المعارضة بأنها "مسرحية فاشلة".
ولم تسبق الانتخابات التي تجري في مناطق سيطرة النظام والمعروف نتائجها مسبقا حملات انتخابية ومنافسة بين المرشحين الثلاثة لكسب أصوات المواطنين.
وطغت الخيام الانتخابية المؤيدة لرئيس النظام التي نظمتها الأفرع الأمنية على المشهد، وسط غياب شبه كامل للمرشحين الآخرين، وفق مصادر إعلامية.
ورغم تصريحات وزير خارجية النظام فيصل المقداد مؤخرا بأن الانتخابات التي يجريها نظامه "أفضل آلاف المرات من الانتخابات الأمريكية"، إلا أن المراقبين يقولون إنها "انتخابات شكلية هدفها إظهار النظام بمظهر المستقر المستعد للاندماج بالنظام الدولي من جديد".
فيما تؤكد المعارضة السورية أن "ما يحدث هو مسرحية فاشلة لتجميل وجه النظام الذي قتل وشرد الملايين في البلاد".
وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري في تصريحات سابقة، إن "تحديد موعد الانتخابات مسرحية"، مشيرا إلى أن ذلك "يؤكد بؤس هذا النظام واستمراره في الانفصال عن واقع الشعب".
وخلال فترة الحملات الانتخابية المزعومة التي بدأت في 16مايو/ أيار الجاري وانتهت صبيحة الثلاثاء، لم يجر الأسد أي لقاء جماهيري و اكتفى بإعطاء تصريحات لبعض الصحف المقربة من نظامه بهذا الشأن.
أما المرشحان الآخران وهما محمود أحمد المرعي، و سلوم عبدالله فاكتفيا بإجراء بعض اللقاءات التلفزيونية القليلة مع قنوات مقربة من النظام، و لم يخل كلامهما من المديح لـ"منافسهم" بشار الأسد ونظامه وللجرائم التي ارتكبها بحق الشعب ووثقتها الجهات الدولية المعنية.
ورصدت الأناضول، حسابات المرشحين على وسائل التواصل الاجتماعي وتبين أن سلوم عبدالله الذي لم يسمع باسمه معظم السوريين يتابعه على تطبيق "انستغرام" 33 شخصا معظمهم من أفراد عائلته، فيما يتابعه على "فيسبوك" 300 شخص فقط.
أما مرعي، فإن الصفحة التي أطلقها على "فيسبوك" لدعم حملته الانتخابية تحظى بمتابعة 100 شخص، فيما يتابعه على صفحته الشخصية في ذات الموقع نحو 3 آلاف.
وأطلق النظام صفحة للحملة الانتخابية لبشار الأسد تحت اسم "الأمل بالعمل" يتابعها 135 ألفا.
ورصدت عدسة الأناضول اختفاء المظاهر الانتخابية في مدينة حمص وسط البلاد التي دمر قصف النظام أجزاء واسعة منها، ما عدا صور الأسد التي وضعتها أفرع الأمن على جدران المباني بكثافة.
وفاز بشار الذي ورث الحكم من أبيه حافظ في آخر انتخابات بمناطق النظام عام 2014 بنسبة 88,7 في المائة.
وستجري انتخابات الغد مع غياب أكثر من نصف المواطنين الذي تحولوا إلى نازحين ولاجئين، فبحسب أرقام الأمم المتحدة فإن نحو 6.6 ملايين سوري أصبحوا لاجئين منذ عام 2011 فيما نزح 6 ملايين و 702 ألف، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (OCHA).
وذلك يعني أن نحو نصف الشعب السوري لن يتمكن من المشاركة في الانتخابات.
وستجري الانتخابات فقط في مناطق سيطرة النظام في البلاد وسيشرف على صناديق الاقتراع وعد الأصوات وفرزها أعضاء من حزب "البعث" الحاكم ومعظمهم من موظفي الدولة.
وفيما تشهد مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا مظاهرات ضد الانتخابات، فإن منظمة "ي ب ك - بي كا كا" الإرهابية أعلنت أنها لن تسمح بوضع صناديق اقتراع في مناطق سيطرتها لكنها لن تعيق وصول المواطنين للصناديق في مناطق سيطرة النظام شمالي شرقي البلاد.
وفي مارس/آذار 2011، اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 49 عاما من حكم عائلة "الأسد" وتداول السلطة سلميا، لكن النظام لجأ إلى الخيار العسكري ضد المحتجين السلميين، ما أدخل البلاد في دوامة من الحرب ووضع إنساني مترد.
=========================
الجزيرة :تواصل الاقتراع برئاسيات سوريا.. احتجاجات بمناطق المعارضة واستنكار دولي واسع
شهدت مناطق سيطرة المعارضة السورية احتجاجات منددة بالانتخابات الرئاسية التي بدأت اليوم الأربعاء في مناطق سيطرة النظام وسط استنكار أممي وتشكيك دولي واسع في نزاهتها.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الساعة السابعة صباحا (04:00 بتوقيت غرينتش)، وأن التصويت سيستمر حتى السابعة مساء (16:00 بتوقيت غرينتش) على أن تصدر النتائج خلال 48 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع.
واتخذ الرئيس بشار الأسد (55 عاما) عبارة "الأمل بالعمل" شعارا لحملته الانتخابية، بعد عقدين أمضاهما في سدة الرئاسة عقب خلافته والده الراحل حافظ الأسد.
وينافسه مرشحان هما وزير الدولة السابق عبد الله سلوم عبد الله والمحامي محمود مرعي من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وسبق أن شارك بين ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وخلال مؤتمر صحفي سبق الانتخابات، قال وزير الداخلية محمّد خالد رحمون أمس الثلاثاء إن عدد من يحق له الانتخاب في كامل المناطق السورية وخارجها يتخطى 18 مليون شخص.
ولكن الانتخابات ستجرى اليوم في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ويقطن فيها نحو 11 مليون شخص. ويبلغ عدد المراكز الانتخابية، وفق الداخلية، أكثر من 12 ألفا، ويحق للناخب أن يُدلي بصوته في أي مركز، على اعتبار أن "سوريا دائرة انتخابية واحدة".
ولا تشهد المناطق الخارجة عن سيطرة النظام ولا سيما في الشمال أي انتخابات تذكر، إذ أعلن ما يعرف بمجلس سوريا الديمقراطية في شمال شرقي البلاد عدم مشاركته في هذه الانتخابات.
تشكيك دولي
وشككت قوى غربية عدة بنزاهة الانتخابات حتى قبل إجرائها، وعدّها معارضو الأسد "شكلية".
وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، في بيان مشترك، إن هذه الانتخابات "لن تكون حرة ولا نزيهة". واستنكر البيان قرار نظام الأسد إجراء الاقتراع خارج إطار قرار مجلس الأمن الدولي.
وأعلن الوزراء دعمهم أصوات جميع السوريين، بمن فيهم منسوبو منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية، الذين دانوا العملية الانتخابية ووصفوها بأنها غير شرعية.
بدوره، وصف السيناتور الجمهوري الأميركي جيم ريش الانتخابات الرئاسية السورية بأنها غير شرعية وتجرى خارج إشراف الأمم المتحدة، ولا تخضع للشفافية والمساءلة.
تنديد أممي
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة أن هذه الانتخابات ليست جزءا من العملية السياسية التي اعتُمدت بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يدعو لإجراء الانتخابات بإشراف أممي.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده، مساء أمس، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وكان المتحدث الرسمي يرد على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام من إجراء انتخابات رئاسية في سوريا.
ويطالب القرار 2254 الصادر في 2015 جميع الأطراف بوقف أي هجمات على الأهداف المدنية، كذلك يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين (النظام والمعارضة) للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات بإشراف أممي.
مظاهرات مناهضة
وفي السياق ذاته، أفاد مراسل الجزيرة، نقلا عن مصادر محلية، بأن مدينتي نوى والحراك، بريف درعا جنوبي البلاد، شهدتا إضرابا عاما، تعبيرا عن رفض أهالي المدينتين ومقاطعتهم انتخابات النظام.
وأصدرت لجان ممثلة للمدنيين في درعا والقنيطرة بيانا دعت فيه المجتمع الدولي للوقوف في وجه العملية الانتخابية باعتبارها غير شرعية. كذلك طالبت اللجان، في البيان، بتطبيق القرارات الأممية المتعلقة بالحل السياسي في البلاد.
يشار إلى أن محافظة درعا، جنوبي سوريا، خاضعة لسيطرة النظام منذ منتصف 2018، بعد اتفاق التسوية بين قوات المعارضة والنظام برعاية روسية.
وفي الشمال الغربي للبلاد، أفاد مراسل الجزيرة بأن مظاهرات خرجت في مدن وبلدات عدة خاضعة لسيطرة المعارضة رفضا للانتخابات الرئاسية التي يجريها النظام.
ورفع المتظاهرون شعارات أكدوا فيها أن لا شرعية لانتخابات النظام، ورددوا هتافات نددوا فيها بإجراء الانتخابات في ظل نزوح ولجوء وتهجير ملايين السوريين على يد النظام السوري. وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بمحاسبة النظام ورموزه وبتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة بالحل السياسي.
وفي إدلب، خرجت مظاهرة شعبية رفضا للانتخابات، ورأى المتظاهرون أن هذه الانتخابات غير شرعية وطالبوا برحيل نظام الأسد عن المشهد السياسي.
ومنذ اندلاع الحرب السورية نزح أكثر من نصف السكان، وذكر تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين بلغ أكثر من 6 ملايين لاجئ موزعين في أنحاء العالم.
=========================
رويترز :الأسد يشدد قبضته على سوريا وكثير من اللاجئون بفقدون الأمل في العودة
By من همس رباح ودومينيك إيفانز
عمان (رويترز) - عندما نزحت اللاجئة السورية لارا شاهين عن دارها في دمشق في بداية الصراع كانت تعتقد أن أسرتها ستعود في غضون شهور وتشارك في إعادة البناء.
وبعد تسع سنوات تتجه انتخابات، يصفها اللاجئون السوريون في أنحاء المنطقة بأنها مسرحية هزلية، إلى منح الرئيس بشار الأسد فترة رئاسة جديدة مدتها سبع سنوات، وهو ما يبدد آمال لارا أكثر وأكثر في العودة إلى بلادها.
ومثل ملايين اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا، رأت الأسد يتشبث بالسلطة في مواجهة انتفاضة وحرب أهلية مدمرة قوضت اقتصاد سوريا وجعلت عودة اللاجئين إليها محفوفة بالخطر الشديد.
وقالت لارا لرويترز في العاصمة الأردنية عمان التي تقيم فيها منذ عام 2012 “هلأ كنت بالأول، أول ما إجيت على الأردن لما بحكي عن مستقبل سوريا بقول إحنا مستقبل سوريا، إحنا الشباب، يعني إحنا هلأ عم نشتغل عم منأهل مهارات عم منأهل كوادر لأنه بالنهاية بدنا نرجع على بلدنا لنرجع نعمرها”.
وأضافت “بلشت (بدأت) شوي شوي أفقد الأمل... أول ما إجينا على الأردن كان كل شي كنا نفكر فيه متى بدنا نرجع. يعني مفتاح بيتنا جبناه معنا على أساس بعد شهرين أو ثلاثة رح نرجع. إنضل نفكر في سوريا هذا الانتماء الحلو. ما بكذب إذا قلتلك كمان تبدد هذا الشعور”.
وتدير لارا (39 عاما) شركة للمشغولات اليدوية وأدوات التجميل تعتمد عليها أكثر من 40 امرأة عاملة في الأردن الذي تقول لارا عنه إنه مثل وطنها الأول وليس وطنها الثاني.
ويشاركها يأسها من العودة آخرون في دول الشرق الأوسط التي يوجد بها 5.6 مليون لاجئ سوري في سجلات الأمم المتحدة.
والخوف من الانتقام ما بقي الأسد في الحكم، وكذلك الأوضاع الاقتصادية في دخل سوريا تعني أن هناك القليل من الفرص أمام اللاجئين لرؤية بلادهم في القريب.
ويستنكر كثير من اللاجئين الانتخابات التي ستجرى يوم الأربعاء قائلين إنها وسيلة شكلية لمنح الأسد فترة رئاسة أخرى بعد أن خلف والده الراحل في عام 2000 ومدد حكم الأسرة المستمر منذ 51 عاما رغم انتفاضة 2011 والحرب الأهلية.
ووصف أبو علاء (43 عاما) وهو أب لعشرة من مدينة حمص ويعمل مزارعا في شمال لبنان الانتخابات بأنها مسرحية هزلية يحاول القائمون بها خداع الدول والشعب.
وقال إن من دمر دولة كاملة ومزقها وجعل الملايين يفرون من ديارهم لم يعد له مكان في قلوبنا، مشيرا بذلك إلى الأسد. وتساءل: لماذا ننتخبه؟ إنه قاتل.
* شرعية مفقودة من أول رصاصة
في شارع إسلامبول في قلب إسطنبول القديمة، وهي واحد من أحياء كثيرة تجمع فيها اللاجئون، يدير سوريون معظم المقاهي ومحلات المجوهرات والمطاعم ومحال الجزارة.
ويعتقد قليلون أنهم سيغادرون مدينة تستضيف نصف مليون لاجئ سوري وهم جزء بسيط من 3.6 مليون لاجئ سوري تستضيفهم تركيا أو أن الأوضاع في سوريا ستتحسن.
وقال حسام (36 عاما) من حمص يبيع البن والمكسرات والحلوى إن من الواضح أن هذه الانتخابات ليست محايدة وأن الأسد سيكسب بانتخابات أو بغيرها.
ومضى يقول إن كل شيء سيزداد سوءا في سوريا حيث لا يوجد خبز ولا طعام وحيث كل شيء مكلف. وأضاف أن بقاء الأسد معناه أن الأوضاع ستزداد سوءا.
وغادر أحمد (40 عاما)، وهو مثل معظم اللاجئين السوريين طلب ذكر اسمه الأول فقط، دمشق في 2012 بعد اندلاع القتال في الأجزاء النائية من العاصمة.
وقال في محل العصائر الذي يديره إن الأسوأ حدث بوفاة شقيقته في مذبحة بالأسلحة الكيماوية واستشهاد شقيق له في دمشق. ومضى قائلا إنهم دمرونا لمدة عشر سنوات ولا يمكن انتخابهم.
وقال أحمد الذي يدرس طفله الآن في مدرسة في إسطنبول إن السلطات رحبت باللاجئين السوريين. وأضاف أن الظروف مع ذلك ليست مواتية وإن القليلين سيختارون البقاء لو أن هناك فرصة للعودة في أمان.
وقال خريج جامعة (35 عاما) ترك عمله بتصميم الرسوم في دمشق ويبيع الحلوى الآن في شارع إسلامبول إن النظام فقد شرعيته عندما انطلقت أول رصاصة قتلت أول شخص في سوريا.
وقال إنه سيكون أول من يعود إلى سوريا إذا كانت هناك انتخابات ديمقراطية وإذا فاز مرشح في انتخابات نظيفة يشارك فيها الشعب وليس هذه المسرحية التي نشاهدها على حد تعبيره.
شارك في التغطية وليد صالح - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي
=========================
المدن :لماذا غابت أسماء الأسد عن المشهد الانتخابي؟
المدن - عرب وعالم|الثلاثاء25/05/2021شارك المقال :0
خلّف انكفاء أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، عن مشهد الانتخابات التي ستجري الأربعاء، تساؤلات حول أسباب تنحيها جانباً، بعد أن كاد حضورها الإعلامي أن يطغى على ظهور زوجها بشار، في الآونة الأخيرة.
وكان من المتوقع أن لا تغيب أسماء أو حتى صورها عن أجواء حملة بشار الانتخابية (الأمل بالعمل)، و"الأعراس الانتخابية"، قياساً على الفترة السابقة التي تصدّرت فيها زياراتها إلى قرى الساحل السوري المشهد الإعلامي، وبعد أن غزت صورها المكاتب الحكومية، لكن ما جرى كان خلاف ذلك.
ولا يمكن تفسير ذلك، من دون استدعاء الأنباء التي راجت في وقت سابق، عن انتقادات من الأوساط الموالية، جراء هيمنة أسماء على قرار العائلة الحاكمة، وفق رأي الباحث الاقتصادي يونس الكريم الذي يوضح ل"المدن"، أن بشار لا يزال تحت تأثير الضغط الذي تسبب به صراعه مع أقاربه "آل مخلوف" الذين يحظون بمكانة رفيعة في الطائفة العلوية، ويحاول هو وفريقه التعامل مع تبعات ذلك الصراع بحذر مفرط، بحيث يحاول تجنب أي مستجد غير مدروس العواقب في هذا التوقيت.
ويقول الكريم: "يُراد أن يظهر بشار هو المتحكم الأول بكل التفاصيل السورية، على اختلافها، وهذا يتطلب أن لا ينافس حضور بشار أحد، ولا حتى زوجته أسماء". ويضيف "يبدو أن الأولوية اليوم لإعادة ترميم صورة الأسد لدى أنصاره، من خلال التسويق لفكرة انتصار الدولة، وإعادة صورة رئيس الدولة إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الثورة، الحاكم المتفرد القوي".
من جانبه، يُشير الكاتب والمحلل السياسي درويش خليفة إلى وجود حسابات اقتصادية، تُفسر غياب أسماء عن المشهد الحالي. ويقول: "تشرف أسماء على جمعيات ومؤسسات إنسانية خيرية تتلقى تمويلاً أممياً، ولاستدامة هذا التمويل يجب أن يقتصر دورها على الشأن الإنساني والخيري، فقط". ويرى أن أسماء تقصدت أن تظهر على "الحياد" في الملف الانتخابي السياسي.
ويتفق مع الكريم بخصوص الحسابات المتعلقة بفرض هيبة الأسد، ويقول خليفة "لا يُسمح لأحد أن يخطف الأضواء من بشار الأسد". وينهي حديثه ل"المدن" ساخراً: "يكفينا عبدالله عبدالله، ومحمود مرعي"، في إشارة إلى المرشحيّن الآخرين للانتخابات، المحسومة النتائج مسبقاً لصالح الأسد.
=========================
حرية برس :احتجاجات شعبية في درعا والسويداء رفضاً لانتخابات نظام الأسد
عائشة صبري
تشهد محافظتا درعا والسويداء جنوبي سوريا حراكاً شعبياً في محاولة من الأهالي منع نظام الأسد من استكمال عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها يوم غدٍ الأربعاء.
وأكدت فعاليات مدنية في الجنوب السوري عبر بيان لها مقاطعة انتخابات النظام” اللا شرعية”، وطالبت المدنيين بعدم المشاركة، معلنةً يوم 26 أيار/مايو يوم “حزن وحداد”، وذلك لأنَّها تجري في مناخ استبدادي، وتعدُّ حلقة في سلسلة الهيمنة الإيرانية على قرارات الدولة السورية.
نقيب المحامين الأحرار في درعا المحامي سليمان القرفان، أوضح لشبكة “آرام” أنَّ هذه الفعاليات تعتبر صاحبة الصوت الأعلى المسموع حالياً في درعا، وسيكون لهذا البيان أكبر الأثر في مقاطعة الانتخابات في المحافظة.
وتوقّع المحامي أنَّ غالبية قرى وبلدات ومدن محافظة درعا لن تشارك في الانتخابات، ولن يكون فيها مراكز انتخابية، معتقداً بأنَّ المراكز ستقتصر على المناطق التي يوجد فيها مساكن لضباط وصف ضباط الجيش، مثل: “درعا المحطة والصنمين وإزرع”، وهي مناطق لم يتم تحريرها سابقاً.
وفيما يتعلّق بتأثير المقاطعة للانتخابات في محافظة درعا ذكر “القرفان” أنَّه سيكون لها أثر كبير وحجية على هزلية الانتخابات، ورفض المواطنين البعيدين عن قبضة النظام الأمنية، لافتاً إلى أنَّ المظاهرات بكلّ تأكيد ستلعب دوراً في مقاطعة الانتخابات.
مظاهرات وإضرابات
عضو “تجمع أحرار حوران” الإعلامي محمد عساكرة قال لـ”آرام”: إنَّ هناك رفض شعبي قاطع لإقامة الانتخابات في مناطق درعا، ووصلت تهديدات للقائمين على الانتخابات بأنَّه سيتم استهداف بعض المراكز حال تم تفعيلها، ومنها تعليق منشورات ورقية على جدران بلدة السهوة (شرق)، تحذّر الأهالي من المشاركة فيها.
وأفاد بأنَّ مدن الحراك (شرق) ونوى وطفس (غرب) شهدت إضراباً عاماً احتجاجاً على الانتخابات الرئاسية التي اعتبرها الأهالي “مسرحية هزلية”، فيما شهدت بلدة بصر الحرير (شرق) استنفاراً أمنياً بعد منع الأهالي نظام الأسد من إنشاء مركز للانتخابات في البلدة.
وأشار “عساكرة” إلى نقل مركز الانتخابات المعتمد وضعه في مبنى شعبة الحزب بمدينة نوى إلى مركز الناحية وسط المربع الأمني في المدينة، وذلك بعد فرار معظم الأعضاء العاملين في شعبة الحزب مع عائلاتهم إلى العاصمة دمشق، خوفاً من استهدافهم، ومن ضمنهم المدعو “فريد العمارين” وعضو مجلس الشعب السابق “فوزي الشرع”.
وعصر اليوم الثلاثاء، تظاهر أبناء درعا البلد في ساحة المسجد العمري بمدينة درعا، رفضاً لمسرحية الانتخابات الرئاسية، ورفع خلالها المتظاهرون أعلام الثورة السورية، ولافتة كبيرة كُتب عليها: “لا مستقبل للسوريين مع القاتل”، إضافة إلى مظاهرة في مدينة طفس (غرب) وأخرى في بلدة بصر الحرير (شرق).
ضغوطات من النظام
أكد “عساكرة” أنَّ نظام الأسد يمارس الضغط على الموظفين في الدوائر الحكومية عبر الانتخاب مقابل حصولهم على الراتب الشهري، ولا سيما في درعا المحطة بالمدينة، وأمس الاثنين، أخرج نظام الأسد حشداً من طلاب جامعة دمشق – فرع درعا في مسيرة موالية له، في منطقة البانوراما بالمدينة مع تهديدهم بالفصل من الجامعة.
فيما تحدث عن إفراج النظام عن ثلاث دفعات من المعتقلين كانت أولاها خمسين معتقلاً والثانية أربعين آخرين، وذلك من باب استقطاب الناخبين له، لكن معظم المفرج عنهم محكومين بتهم جنائية أو مخدرات وقلائل من معتقلي الثورة. وفق “عساكرة”.
أوضاع السويداء
قام مجهولون في مدينة السويداء بتمزيق وإزالة صور المرشحين “الشكليين” للانتخابات الرئاسية المرتقبة، وذلك قبل يومين من موعد الانتخابات، التي يصفها البعثيون بـ”العرس الديمقراطي”، بينما يعتبرها المعارضون للنظام والمجتمع الدولي “غير شرعية”.
وبحسب شبكة “السويداء 24” فإنَّ مجهولين شوهوا العديد من صور الإعلانات الانتخابية في مدينة السويداء، لـ”بشار الأسد”، وسارع أعضاء حزب البعث إلى تبديل الصور، فيما التقى وفد حكومي يضم رئيس مجلس الوزراء، حسين عرنوس، وعدد من الوزراء، مع مسؤولي المحافظة والجهات المعنية فيها، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات.
وقال مصدر حقوقي من مدينة السويداء (فضل عدم ذكر اسمه لضرورات أمنية) لـ”آرام”: إنَّ هذه الزيارة للسويداء تأتي في سياق “الرّشاوى الانتخابيّة التي يقدمها النظام للسويداء بعد أن كانت انهارت صورته إلى الحضيض”.
وأكد الحقوقي أنَّ المعارضة في السويداء بجميع أطيافها مقاطعة للانتخابات، وبشكل علني أغلبها، لكن لا يُوجد حراك شعبي ضد الانتخابات، فالواقع الأمني لا يسمح بذلك إطلاقاً، بل يُوجد بعض الحالات الخجولة والآراء والمُحاولات، ولكن لا ترقى لأن تكون “رفضاً شعبياً”.
وأيضاً لا يُوجد مناطق مُقاطعة للانتخابات ضمن السويداء، فالنظام حرص على زرع خيمه، وبالتالي صناديق الاقتراع في كلّ مكان، لكن هناك استياء من النفاق والمظاهر الماجنة لأجواء الانتخابات.
كما يوجد حذر وتخوُّف من الإفصاح عن الرأي حيال الانتخابات بشكل علني، وبحسب الحقوقي فإنَّ “الناس في بيوتها شيء، وفي حياتها العامة شيء مختلف تماماً”، إنَّها سطوة الاستبداد للأسف”.
ونوّه الحقوقي إلى أنَّ قانون الانتخابات العامة رقم 5 لعام 2014 قد عاقب في المواد 113 و114 على من يقوم بتهديد أيّ شخص للذهاب والانتخاب قسراً، لأنَّ ذلك الفعل يُعتبر مؤثراً في نتائج العملية الانتخابية.
وأشار إلى أنَّ الكلّ يعرف كما جميع السوريين أنَّها “مسرحيّة سمجة تتكرّر منذ نصف قرن”، موضحاً أنَّ نسبة المُشاركة بالحملة الانتخابيّة هي بمعظمها مُتكوّنة من الموظفين والبعثيين أينما كانوا في الوظائف العامة أم في النقابات والاتحادات (عمال فلاحين رياضيين حرفيين …الخ) إضافة لما يُسمّون وجهاء وزعماء تقليديين، ومشايخ السلطة.
وأردف الحقوقي: “أستطيع أن أجزم أنَّ نسبة المشاركة الطّوعيّة هي مُتدنيّة للغاية”، وباختصار ما يحصل هي انتخابات الأمر الواقع لسلطة الأمر الواقع، ومأساة سوريّة ستستمرّ بظلّها، سوريا لا تحتاج شيء بقدر احتياجها للحلّ السياسي وفق ما نصّ عليه القرار الأممي 2254.
وبالتالي، فإنَّ الانتخابات في السويداء كغيرها من المحافظات، حيث يتمّ توظيف رجال الدين المحسوبين على السلطة، والزعماء التقليديين، والنقابات جميعها، والتربية والجامعات (…) إضافة للبعثيين وكتائب البعث الذين هم زنبرك التّنظيم للحملة الانتخابيّة، مشيراً إلى أنَّ الحالة الفصائلية في السويداء هي “بمعظمها جذرها أمني ويتم توظيفها طبعا لصالح الأمن”.
ومن دون شك يتمّ استخدام الضّغط النّاعم الذي يحمل رسائل تهديدية لمن لم يشارك، حتّى أنَّ بعض القضاة كانوا من روّاد خيمة الانتخابات، علماً أنَّ قانون السلطة القضائية، ولاسيّما المادة 81 يحظر على القضاة إبداء الآراء والميول السياسيّة والاشتغال بالسياسة.
وأمام الفراغ السياسي وانعدام تشكّل البديل السياسي عن النظام، وأمام التّرهيب الأمني، والاستهفاف الدّولي، وتهافت المعارضة، يؤدي ذلك بالمجتمع إلى المشاركة بالانتخابات، لا لاقتناعها بجدواها وأثرها الإيجابي، بل لمخاطر عدم المشاركة، والوقوع في فخّ الاصطياد الأمني للذي لم يشارك. حسب الحقوقي من السويداء.
=========================
السوري اليوم :"العشائر السورية" ترفض "مسرحية الانتخابات" وتدعو لمحاكمة الأسد
السوري اليوم - متابعات
الثلاثاء, 25 مايو - 2021
أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية عن رفضه المطلق لمسرحية "الانتخابات الرئاسية" في سوريا برعاية نظام الأسد، ودعا المجتمع الدولي إلى كفّ يد بشار الأسد عن "غيّه" وإحالته إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال جزاء ما اقترفته يداه من فظائع بحق الشعب السوري.
وجاء موقف المجلس من الانتخابات خلال المؤتمر الذي عقدته العشائر، أمس الإثنين، في منطقة حوار كلّس في ريف حلب الشمالي، بعنوان "قوتنا في وحدتنا"، بحضور نحو 5 آلاف شخص.
وعُقد المؤتمر بحضور شيوخ وممثلي العشائر السورية، وقادة في الجيش الوطني السوري، والشرطة المدنية والعسكرية، ورئيسي الائتلاف الوطني، والحكومة السورية المؤقتة، ووفد من هيئة التفاوض السورية، إضافة إلى ممثلين عن المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني.
رسائل المؤتمر
بدأ المؤتمر بإلقاء كلمات افتتاحية من قبل رئيس مجلس القبائل والعشائر، سالم المسلط، ورئيس اللجنة التنظيمية، أحمد طعمة، وكان التركيز فيها واضحاً على رفض "الانتخابات الرئاسية" التي يعتزم النظام القيام بها بعد يومين.
وقال المتحدث باسم المجلس، مضر الأسعد، إن المؤتمر عُقد لتوجيه عدة رسائل من خلاله إلى المجتمع السوري بداية، وإلى المجتمع الدولي، وأولها التأكيد على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالحل السياسي في سوريا، وفصل المسار الإنساني عن نظيره السياسي.
مؤتمر العشائر
قبائل وعشائر سوريا تختتم مؤتمرها الأول شرق الفرات
وذكر "الأسعد" لموقع تلفزيون سوريا، أن المؤتمر ركز على جرائم روسيا ونظام الأسد بحق الشعب السوري، وما تقوم به إيران من تغيير عقدي في منطقة الفرات، وما تقوم به "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من "قتل للبشر وتدمير للحجر".
ووجه المؤتمر رسالة إلى المجتمع الدولي، مفادها - بحسب الأسعد - أن الشعب السوري والقبائل السورية ترفض رفضاً قاطعاً مسرحية الانتخابات، كونها "باطلة وغير شرعية".
وطالب "الأسعد" المجتمع الدولي بوضع مخيم الهول في ريف الحسكة تحت الإشراف الأممي، وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين في مخيمات شمال غربي سوريا، ووقف الاعتداءات من جانب روسيا وإيران على الشعب السوري.
بدوره قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أحمد طعمة، إن مجلس القبائل والعشائر السورية يمكنه لعب أدوار سياسية واجتماعية، كما يمكنه أن يكون "قوة نافذة كبيرة في قادم الأيام وصلة الوصل بين أبناء سوريا"، وذلك من خلال انسجامه وتآلفه وتماسكه.
البيان الختامي للمؤتمر
عبّر مجلس القبائل والعشائر السورية في البيان الختامي عن موقفه الرافض لـ "الانتخابات"، وأكد على عدم شرعية أي عملية انتخابية قبل سن دستور جديد وبإشراف تام من الأمم المتحدة، في ظل بيئة آمنة ومحايدة ووفق قرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها 2118 و2254.
وقال المجلس في بيانه: "يشجب أبناء مجلس القبائل والعشائر وقيادته، بأقسى ما يستطيعون حزب PKK الإرهابي، وذراعه في سوريا PYD و YPG، وممارساتهم شرق الفرات وغربه وسعيهم لخلق كيان شاذ يلبي أوهامهم المريضة بدولة انفصالية تشكل خطراً داهماً على الأمن القومي في سوريا وجيرانها".
"العشائر السورية" تسعى لاستعادة دورها السياسي وترفض مشروع إيران
وحذر البيان من عمليات التهجير القسري والتجنيد الإجباري وتغيير مناهج التعليم وعمليات التغيير الديموغرافي، كما استنكر استهداف رموز القبائل والعشائر شرق الفرات.
وندد المجلس بجرائم إيران في سوريا وسعيها الحثيث لإجراء تغييرات ديموغرافية في عموم البلاد، وعملها الدؤوب لتغيير عقائد المدنيين ونشر التشيع في المناطق السنية، وخصوصاً في دير الزور والمنطقة الشرقية وصولاً إلى الحدود العراقية.
واستنكر البيان دور روسيا في استهداف استقرار "المناطق المحررة" واقتصادها، بقصف المرافق الحيوية والمشافي، وأعرب المجلس عن رفض ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية وإيران وروسيا من نهب لخيرات البلاد، وتسخيرها لتمويل "الإرهابيين".
وأعرب المجلس عن مساندة ودعم أبناء القبائل والعشائر لكفاح الشعب الفلسطيني في الدفاع عن المسجد الأقصى، كما قدم الشكر لقوات الجيش الوطني السوري والحكومة التركية.
المؤتمر الثالث في 6 أشهر.. ما الجدوى؟
يعد المؤتمر الذي عقده مجلس القبائل والعشائر السورية الثالث من نوعه خلال 6 أشهر، حيث عقد مؤتمراً في 22 كانون الأول نهاية العام الماضي، في بلدة سجو بريف حلب الشمالي، وآخر في 6 نيسان الماضي في بلدة العدوانية بريف مدينة رأس العين شمالي الحسكة.
وذكر أحمد طعمة، في حديثه لموقع تلفزيون سوريا، أن مجلس القبائل والعشائر السورية بحاجة لتكثيف المؤتمرات، من أجل رصّ الصفوف، وإعطاء زخم لفكرة القبائل والعشائر، بعد أن سعى نظام الأسد للقضاء عليها.
وأوضح مضر الأسعد، أن المجلس يكثف مؤتمراته، لهدف واحد، وهو إحياء المسار السياسي، وتنشيط الثورة السورية وإعطائها زخماً في "المناطق المحررة"، وخاصة أن للعشائر جمهورا كبيرا في المجتمع السوري.
ويوجه المجلس خلال المؤتمرات التي يعقدها بين الحين والآخر، رسائل إلى الدول والأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وعن مدى تجاوب تلك الأطراف مع الرسائل والدعوات التي يطلقها المجلس، قال "الأسعد" إن المجتمع الدولي يسمع ما يريده الشعب السوري، عبر صناع القرار في البلاد، والمجتمع الأهلي والعشائر، مشيراً إلى تجاوب عدة دول مع دعوات مجلس القبائل والعشائر، وبعضها - لم يسمها - تتواصل مع الحكومة السورية المؤقتة، والائتلاف الوطني السوري، كما أن تلك الدول غيرت آراءها تجاه نظام الأسد، وعبّرت عن دعمها للثورة السورية.
=========================
العربي الجديد :بشار الأسد... الوريث الأمين لجمهورية القمع والاستبداد
أمين العاصي
26 مايو 2021
لم يخيب بشار الأسد، الذي تسلم الحكم في 17 يوليو/تموز 2000، خلفاً لوالده حافظ الأسد الذي حكم سورية على مدى ثلاثة عقود كاملة، ظنّ السوريين، بأن لا تغيير كبيراً منتظر في عهده، بل إن مجريات الأحداث في سورية سرعان ما أظهرت أنه نسخة مكررة من عهد والده القمعي والاستبدادي.  واليوم، لا يتردد الأسد (56 عاماً) في إجراء انتخابات رئاسية ستؤمن له ولاية رابعة، يدرك جيداً أن نتائجها محسومة لصالحه مع وجود مرشحين اثنين هما صناعة أجهزة أمنه بامتياز.
الانقضاض على "ربيع دمشق" ومن ثم التورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري طبعا العقد الأول من حكم بشار الأسد
الآمال بالتغيير وانتشال سورية من قيعان الفقر والخوف والاستبداد على يد رئيس شاب لديه اطلاع واسع على التجربة الغربية بالديمقراطية بحكم إكماله الدراسة في جامعات بريطانية، ووصل إلى السلطة بغير ما كان مخططاً له بعد وفاة شقيقه باسل في حادث سيارة عام 1994 والذي كان يجهز لهذا المنصب، سرعان ما تبددت خلال أقل من عام من تسلمه السلطة. في الشهور الأولى من حكمه بدأ ما سمي بـ"ربيع دمشق"، وظهرت المنتديات السياسية، ولجان "أحياء المجتمع المدني" وملامح الانفتاح الاقتصادي. لكن سرعان ما كشف الأسد الابن عن وجهه الحقيقي، فبدأت حملات اعتقال المعارضين والناشطين السياسيين، لتبيّن أن الابن أمين في تقفّي أثر أبيه في القمع والاستبداد. 
وشهدت السنوات العشر الأولى من حكمه تراجعاً كبيراً في مستوى معيشة السوريين، حيث تدنى الدخل الى الحدود الدنيا، مع ارتفاع كبير بمستوى البطالة والأمية. وشكل الانقضاض على "ربيع دمشق" ومن ثم التورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في عام 2005، وما تلاه من خروج سورية من لبنان أبرز المحطات التي طبعت العقد الأول من حكمه.
وخلال تلك الفترة أيضاً ترك عائلته والدائرة الضيقة المحيطة به تضع يدها على مفاصل الاقتصاد. خلق رجال أعماله كي يسندوه. رتّب المؤسسة الدينية، فأحاط نفسه بمجموعة من "مشايخ السلطان". حوّل سورية إلى ملكية خاصة له، ولشقيقه ماهر ولأولاد خاله محمد مخلوف قبل أن تتأزم العلاقة معهم في الآونة الأخيرة. أفسح في المجال للإيرانيين مع مجيئه إلى السلطة للعبث بهوية سورية. كل هذا وأكثر، كان كفيلاً بتثوير السوريين في عام 2011، بعد أشهر عدة من انطلاق "الربيع العربي"، إذ لم يعد الشعب يحتمل. فاضت كأس القمع والتجويع عن آخرها في ذاك العام، وامتلأت شوارع سورية بالمتظاهرين، فواجههم طبيب العيون بالحديد والنار.
رفع بشار الأسد سريعاً شعار "أنا أو الخراب"، في وجه الثورة السورية التي لم تكن تطالب سوى بتغيير سياسي بعد 48 عاماً من الاستبداد. اختار منذ البداية المواجهة مع جموع السوريين الذين وجدوا أنّ الفرصة سانحة لاسترداد بلادهم. أطلق يد أجهزة أمنه وقواته لمواجهة السوريين المنتفضين في استعراض مفرط للقوة، ليحوّل سورية بعد 10 سنوات من الثورة إلى أطلال دولة ووطن.
 أدرك السوريون أن النظام ليس في وارد التنازل، فرفعوا سقف مطالبهم مطالبين بإسقاط النظام. وأدرك الأسد أن السوريين الذين خرجوا إلى الشوارع ثائرين لن يعودوا قبل الحصول على مطالبهم، فزاد من وتيره فتكه.
وبقدر كان الشعب السوري استثنائيا في التمسك بحقه بالحياة، كان بشار الأسد ولا يزال استثنائياً بالقمع. اعتقل عشرات آلاف السوريين في سجون علنية ورثها عن أبيه وزاد عليها، وأخرى سرية لا أحد يعرف عنها شيئاً. وما تسرب من صور لاحقاً، خصوصاً صور "قيصر" أظهر التوحش الذي مارسه سجانو الأسد بحق السوريين. قتل الآلاف تحت التعذيب. اعتقل ما يربو عن عشرة آلاف امرأة وخمسة آلاف طفل كرهائن، فكبروا داخل الجدران العالية الرطبة. وروى ناجون من هذه المعتقلات لوسائل الإعلام فصولاً موجعة عما يحدث داخل الزنازين. استخدم الأسد كل الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً في حربه التي أعلنها في أواخر مارس/آذار من عام 2011 أمام ما يسمّى بـ"مجلس الشعب". قتل آلاف الناس خلال ساعات في غوطة دمشق الشرقية منتصف عام 2013. ولم يكتف، إذ استخدم الغازات السامة مئات المرات خلال سنوات الحرب من دون أن يتردد مراراً في نفي مسؤوليته عن مختلف المجازر والجرائم.
أكثر من نصف السوريين ما بين قتيل ومعتقل ومشرد ومهجر في عهد بشار الأسد
الطائرات الحربية والمروحية التي دفع السوريون أثمانها لحماية وطنهم، وجدوها تدك مدنهم وبلدانهم، فتقتل وتدمّر في مشهد لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية. وفي حين لا توجد إحصائيات دقيقة لعدد السوريين الذين قتلهم نظام بشار الأسد خلال عشر سنوات، تشير تقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أكثر من 199 ألف مدني. ولم يكن كل ذلك كافياً له فأطلق سراح المتشددين والناقمين من سجونه، فظهرت التنظيمات التي حرفت الثورة عن مسارها، لتسهل بعد ذلك محاربتها. سهّل لهذه التنظيمات السيطرة على جانب من الجغرافيا السورية ليقول للعالم إنه يقاتل إرهابيين لا ثواراً يطالبون بحقهم في بلادهم. وعندما شعر أن طوفان الثورة جامح ليس بمقدوره مواجهته، استعان بالحرس الثوري الإيراني بشكل علني في عام 2013، فبدأ الفتك بالسوريين لخلق ما سمّاه بـ"المجتمع المتجانس". انتشرت المليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني على امتداد الجغرافيا، والذريعة كانت جاهزة وهي محاربة تنظيم "داعش" الذي كان سيطر على نصف مساحة سورية في صعود دراماتيكي فرز أسئلة يعرف السوريون جيداً أجوبتها.
وخلال السنوات الخمس الأولى من عمر الثورة عبر ملايين السوريين إلى دول الجوار للخروج من جمهورية الخوف والنجاة بأطفالهم. وفي العام 2015، حاولت أعداد كبيرة منهم الوصول عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.  وفي ذاك العام أيضاً، لم تنفع الأسد مليشيات إيران الطائفية، فترنح مجدداً أمام ضربات فصائل المعارضة السورية التي كانت تتقدم بسرعة باتجاه الساحل السوري ووسط البلاد، وتكاد تحاصره في العاصمة دمشق. استعان الأسد بالروس، فكانت الخطوة الأولى باتجاه سلب السوريين مقدراتهم وقرارهم. فتح الأسد الباب الواسع للروس كي يجربوا أسلحتهم الجديدة بأجساد السوريين، لإغراء "الزبائن" بقدرتها على الفتك. قدّم بشار الأسد سورية كلها للروس مقابل حمايته ونظامه. وقتل الروس مذ ذاك الحين الآلاف من المدنيين. دمروا مستشفيات ومساجد، ومراكز حيوية أخرى. كان كل ذلك عقاباً قاسياً لمن خرج مطالباً بحريته.
خاض بشار الأسد في بحر من الدم والدموع لاستعادة بعض الجغرافيا كي يقنع نفسه بأنه لا يزال رئيساً. هجّر الناس من بيوتهم من جنوب سورية ووسطها إلى الشمال الذي بات مكتظاً بالملايين الذين لاحقهم الأسد إلى هناك قتلاً وقصفاً وحصاراً وتشريداً.
نظرة على سورية بعد عشر سنوات من الثورة، تظهر أن مدناً كاملة أزيلت من الخريطة، وأحياء كاملة باتت أطلالاً. أكثر من نصف السوريين ما بين قتيل ومعتقل ومشرد ومهجر. تحولت سورية إلى ثلاث مناطق نفوذ. المليشيات الإيرانية لها حصة الأسد من سورية، والروس باتوا المتحكمين بكل شيء في البلاد مع منافسة خفية من الإيرانيين، والأميركيون وضعوا يدهم على الجانب المهم من البلاد، وهو ما بات يُعرف بـ"شرقي الفرات"، المنطقة التي تقع تحت سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المتهمة بالتبعية لحزب "العمال الكردستاني". تمزّق النسيج الاجتماعي السوري، فاتسعت الهوّة بين المكونات الطائفية والدينية والقومية، وهو ما يطرح أسئلة حول قدرة هذه المكونات مستقبلاً على التعايش في دولة واحدة. فُرّغت سورية من الكفاءات. لم يعد هناك اقتصاد. تحوّل "الجيش العربي السوري" إلى مجرد مليشيا من مليشيات "الشبيحة" والمليشيات التي تتلقى الدعم من الجانب الروسي أو الإيراني. عطّل الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون مساعي للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي يلملم شتات سورية.
واليوم تقف سورية الدولة والوطن والتي باتت تُصنّف في خانة الدول الفاشلة، أمام منعرجات شتى، لأنّ بشار الأسد أعلنها منذ الصرخة الأولى للسوريين: "الأسد أو نحرق البلد".
=========================
العربي الجديد :رهانات الأسد على الانتخابات: تمديد حكمه وتعويم نظامه عربياً
تقارير عربية
عماد كركص
26 مايو 2021
بعد أكثر من عشر سنوات على انطلاق الثورة السورية، وما تبعها من تداعيات بعدما اختار النظام الحاكم برئاسة بشار الأسد مواجهتها بالقمع واضطهاد وإسكات كل صوت معارض، ومنع أي عمل سياسي فعلي داخل البلاد، بعد قتل واعتقال الآلاف وتهجير ملايين المدنيين وتدمير مدن بشكل كامل، بالتوازي مع عرقلة كل المساعي للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة، لا يزال الأسد متمسكاً بالسلطة، محاولاً ترجمة ما يعتبره انتصاراً ميدانياً بدعم من حلفائه، عبر تمديد بقائه في الحكم، في انتخابات رئاسية لا تحظى إلا باعتراف من داعمي النظام.
يحاول الأسد الترويج أن انتهاء الحرب وإجراء الانتخابات كان نتيجة نوع من الاستقرار
ويريد الأسد من هذه الانتخابات التي ينافسه فيها مرشحان اثنان وافق النظام عليهما لإظهار صورة وجود منافسة، هما عبد الله سلوم عبد الله ومحمود مرعي، تحقيق أمرين، الأول تثبيته في الحكم على الأقل لسبع سنوات مقبلة، في حال استمر التعاطي الدولي مع الأزمة السورية على ما هو عليه، أي الاكتفاء بالتنديد والضغط من دون تحرك فاعل لإزالة النظام، والثاني معنوي بالإيحاء أن الحرب انتهت وأن البلاد أجرت انتخابات شهدت منافسة بين ثلاثة مرشحين، وانتهت بفوز الأسد، "الطرف الأقوى شعبياً". وكان النظام قد دفع لترشيح مرعي كممثل عن المعارضة الداخلية التي أعلنت بعض أطرافها المقاطعة، علماً أن هذا المرشح يلقى طعناً بموقفه المعارض ولم يحظَ أساساً بتأييد المعارضة الداخلية. ويحاول الأسد الترويج أن انتهاء الحرب وإجراء الانتخابات كان نتيجة نوع من الاستقرار، الذي يمهد لمرحلة "إعادة الإعمار"، الأهم بالنسبة للنظام وحلفائه الروس والإيرانيين وحتى الصينيين، الراغبين بتقاسم تلك الكعكة، التي تبلغ كلفتها حوالي 300 مليار دولار أميركي.
رهان الأسد على هذين الهدفين، سبقه تمهيد بدعم من حلفائه لإعادة تعويمه عربياً، باستغلال انشغال الإدارة الأميركية الحالية بترتيب أوراقها بعد وصولها إلى البيت الأبيض قبل أشهر، فعيّنت سلطنة عمان سفيراً لها في سورية، بعد تخفيض تمثيلها إلى القائم بالأعمال منذ اندلاع الثورة، كما حاول النظام مع الجزائر لتفعيل العلاقات التجارية في طريق يؤدي إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية. جاء ذلك في فترة انتقال السلطة في واشنطن، بعدما كانت إدارة دونالد ترامب، قد ضيّقت على النظام لدرجة كبيرة، لا سيما من خلال "قانون قيصر" للعقوبات، الذي توقفت حزمه عن الصدور مع وصول جو بايدن إلى الحكم. خلال هذه الفترة، تحرك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خليجياً، لحشد التأييد لمسعى تعويم نظام الأسد، لكنه لم يلقَ الردود التي يتمناها في كل من الرياض والدوحة، اللتين تصران على أن الحل السياسي هو المخرج للأزمة السورية، على أن تكون المعارضة جزءاً من هذا الحل، غير أن الرد الإيجابي للافروف جاء من أبوظبي، من دون أن يكون له وزن حقيقي في الميزان السياسي والدبلوماسي لصالح النظام وحلفائه.
تركيز النظام وحلفائه على إعادته إلى المحيط العربي، انصبّ على السعودية، فسرّبت وسائل إعلام عربية مقربة من النظام أن مسؤولين سعوديين زاروا دمشق والتقوا بشار الأسد شخصياً، وبحثوا إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق كمقدمة لاستعادة العلاقات كاملة وإعادة النظام لمحيطه العربي والجامعة العربية، لكن الرياض نفت تلك الأخبار مضموناً.
ويجهد النظام وحلفاؤه، لا سيما الروس، لاستمالة الخليج بشكل رئيس، بالتزامن مع إجراء الانتخابات، لإعادة النظام إلى المحيط العربي في المقام الأول، ومن ثم الاستفادة من الأموال الخليجية لإعادة الإعمار، لكن حتى الآن تبدو تطلعات النظام والروس صعبة التحقيق ضمن الظروف الحالية، أولاً مع إصرار الرياض على إنجاز الحل السوري، وثانياً بسبب الحواجز الغربية والأميركية على وجه الخصوص التي تقف أمام أي عملية تطبيع حقيقية بين النظام وأي دولة عربية، وتقديم الدعم المالي بشكل علني وواضح، وهذه عملية تعترضها عقوبات "قانون قيصر" الأميركي، بمعزل عن موقف الإدارة الأميركية الحالية مستقبلاً من النظام، وآلية تعاملها مع نتائج الانتخابات الحالية، بعد صدورها، بفوز الأسد، بطبيعة الحال.
في واشنطن، لا يزال واضحاً عدم الاهتمام بالملف السوري راهناً، بخلاف ما كان عليه الحال في ظل الإدارة السابقة، باستثناء ما صدر قبل أيام عن بايدن بتمديد حالة الطوارئ الوطنية الأميركية المتعلقة بسورية، والإشارة إلى أن تصرفات النظام السوري وسياساته، في ما يتعلق بدعم المنظمات الإرهابية والأسلحة الكيميائية، تشكل تهديداً للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة، ودعوة النظام وداعميه إلى "وقف حربه العنيفة ضد شعبه، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين المحتاجين، والتفاوض على تسوية سياسية في سورية وفق قرار مجلس الأمن 2254". ووجّهت الإدارة الأميركية رسالة بأن مواصلة حالة الطوارئ تجاه سورية ترتبط بالتغييرات في سياسات وإجراءات النظام السوري.
وفي السياق، قال مسؤول في الخارجية الأميركية فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن بشار الأسد لم يفعل أي شيء لاستعادة شرعيته، مؤكداً أن تطبيع العلاقات مع نظامه أمر غير وارد في الوقت الحالي، وأن "الولايات المتحدة لن تقوم بإعادة أو تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد". وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة تؤمن أن تحقيق الاستقرار في سورية والمنطقة تتم خدمته بشكل أفضل من خلال عملية سياسية تؤدي إلى نتائج سلمية في البلاد، مضيفاً "نحن ملتزمون العمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان الوصول إلى حل سياسي دائم في متناول اليد".
سبق ذلك رفض الإدارة عبر ممثليتها في الأمم المتحدة الانتخابات الرئاسية في سورية ونتائجها المستقبلية، وعدم الاعتراف بشرعيتها، لكن من دون تحرك فاعل لحث حلفاء النظام على الضغط عليه لقبول جلوسه إلى طاولة التفاوض وتنفيذ القرار الأممي 2254 بسلاله الأربع، في مقدمتها الانتقال السياسي في البلاد، وصياغة دستور جديد، عبر مسار اللجنة الدستورية، الذي عطّله النظام بشكل كبير، ومن ثم إجراء الانتخابات وفقاً لدستور جديد.
المفاوضات مع إيران هي الأولوية بالنسبة لإدارة بايدن، ما يجعلها تنشغل عن تحرك فاعل في سورية
في هذا السياق، أقر الناشط السوري محمد علاء غانم، المقيم في واشنطن، والمختص بالعلاقات الدولية والشؤون الأميركية، ببرود الموقف الأميركي حيال القضية السورية في ظل إدارة بايدن، لكنه أشار إلى أن "الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي لا يكترثان أو يعترفان بالمهزلة التي يسير فيها الأسد كلّ 7 سنوات للتجديد لنفسه، وليس هناك أي نيّة حالياً لإعطاء هذه الانتخابات شرعية". وأضاف، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "الإدارة الأميركية حالياً تركّز جهودها في قضية تمديد الإذن الممنوح للأمم المتحدة لإدخال المساعدات عن طريق الحدود الشمالية وعلى إعادة فتح معبرين آخرين، بالإضافة إلى المعبر الحالي لإدخال المعونات منهما". ولفت إلى أن المفاوضات الأميركية مع إيران حيال الملف النووي، هي الأولوية الرئيسية بالنسبة لإدارة بايدن، وهذا ما يجعلها تنشغل عن تحرك فاعل في سورية، متوقعاً أن تلك المفاوضات قد تؤثر على طبيعة تعامل الإدارة الأميركية مع القضية السورية، بشكل أو آخر.
عموماً، فإن تعطيل تنفيذ الحل السياسي من قبل النظام، لا سيما منذ التوصل الأممي للقرار 2254 نهاية العام 2015، يعتبر وسيلة للوصول إلى هذه الانتخابات من دون حل أو انتقال سياسي ودستور جديد تجري بموجبه الانتخابات التي من المفترض أن تلقى اعترافاً وقبولاً دولياً وفق ذلك، فيما بقاء المجتمع الدولي والغرب على سياسته حيال القضية السورية، بلا تحرك جدي وفاعل لإنهاء هذه الأزمة، يعني بقاء بشار الأسد في الحكم، من دون أن يحصل على شرعية دولية.
=========================
العربي الجديد :فنانون سوريون ينتخبون الأسد... مسلسل درامي يمجّد الديكتاتور
عبد الله البشير
26 مايو 2021
رحلت مي سكاف، التي كانت واحدة من الفنانين السوريين الذين انحازوا إلى الثورة والتحموا بها، مطالبين بإسقاط النظام السوري، مثبتين أن رسالة الفنّ إنسانية بحته، في الوقت الذي قاد فنانون هذه الرسالة لتمجيد نظام بشار الأسد والتصفيق له، متجاهلين ما حل في البلاد من دمار وخراب وتهجير، في مسلسل درامي يخرجه النظام وينتج عبر وسائل إعلامه.
وتروج صحيفة "الوطن"، الموالية للنظام، وفق نهج مدروس، لمسرحية الانتخابات بالتنسيق مع الفنانين الموالين للنظام، الذين أكدوا أن أصواتهم ستذهب إلى رئيس النظام، بشار الأسد، دون غيره، مقدمينه على أنه المخلص الوحيد لسورية مما حلّ بها.
من جهته، قال الممثل زهير عبد الكريم في حديثه للصحيفة إن "الأسد هو الأمل والأمان والمستقبل"، ناسياً حيّ جوبر في دمشق، عندما كانت تدكه الطائرات الحربية بالقنابل الفراغية، وحتى مدينة دوما التي تبعد كيلومترات قليلة عن العاصمة. ويبدو أن بوصلة الأمن والأمان لديه تعطلت، لترشده إلى شعار ردده شبيحة النظام دائماً، معبرين عن ولائهم الأعمى له: "الأسد أو نحرق البلد".
أما الفنان إسماعيل مداح، ابن مجدل شمس في الجولان المحتل، فقال في حديثه إلى الصحيفة إن "بشار الأسد هو الأمل للخروج من هذا الكابوس والوصول إلى بر الأمان والقضاء على الفساد والفاسدين بهمته وهمة كل شريف، ولتكن المرحلة القادمة مرحلة الأمل بالعمل، كعنوان عريض لإعادة بناء سورية وبناء الإنسان فيها". وأضاف: "أنا متفائل جداً وسأنتخب الدكتور بشار الأسد". ليشوه عمداً رسالة الفن الإنسانية المتسامية، التي يجب أن تكون بعيدة عن مساندة الأنظمة القمعية، ويتجاهل الجولان المحتل الذي لم يحرك نظام الأسد ساكناً في سبيله.
كذلك، وصفت تولاي هارون بشار الأسد بصمام الأمان وحامي الأرض والعرض، وبذلك برّرت أنها ستصوت له، خلال "العرس الوطني الكبير" المزعوم. وفي حديثها إلى صحيفة الوطن، قالت إن "أعداء سورية يحاولون إفشال الانتخابات بشتى الوسائل". وهارون، ابنة مدينة اللاذقية في الساحل السوري، تتجاهل ما الذي يعانيه نازحو الساحل السوري في المخيمات شمال غرب سورية، ولم تدرك أن طائرات الأسد وروسيا لاحقتهم إلى مخيماتهم لتقصفها وتوقع القتلى فيها، ليكون الأسد عنوان القتل والخراب، وليس صمام الأمن والأمان، كما تدعي هي وغيرها.
 
إعلام وحريات
إعلام بشار الأسد يقصي "منافسيه"
وقائمة الفنانين المؤيدين لنظام بشار الأسد تطول، ومن غير المستغرب موقف البعض المؤيد بلا وعي للنظام، ومنهم فادي صبيح وعبير شمس الدين وغادة بشور وميسون أبو أسعد وسلمى المصري، وغيرهم الكثير، كون هؤلاء الفنانين وقفوا سابقاً إلى جانب النظام، معلنين الولاء المطلق له، مرددين الأسطوانة ذاتها التي يرددها عن مؤامرة تستهدف سورية، كانت باباً لاعتقال الآلاف والزج بهم في السجون، وتدمير مدن بأكملها، مغيبين صوت العقل والمنطق، ليكونوا في القائمة السوداء لدى السوريين المطالبين بالحرية، بعد مضي عقد على الثورة ضد نظام الأسد.
وفي هذا السياق، أيضاً، لا ننسى نقيب الفنانين السوريين، زهير رمضان، الذي يمثّل صورة النظام بأقبح أشكالها في تولّيه لمنصبه، وتوزيع شهادات الوطنية والشرف على الفنانين، وسحبها من آخرين، حتى أن لم يتوانَ عن تخوين الفنانين السوريين الذي غادروا البلاد، ساحباً منهم عضويتهم في النقابة.
=========================
العربي الجديد :النظام السوري يبدأ انتخاباته الرئاسية في مناطق سيطرته وسط رفض شعبي ودولي
جلال بكور
26 مايو 2021
بدأت صباح اليوم الأربعاء الانتخابات الرئاسية التي يجريها النظام السوري، وسط رفض من الشارع السوري المعارض للنظام، وعدم اعتراف دولي.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية سانا صباح اليوم "افتتاح المراكز الانتخابية أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2021"، ونشرت صوراً قالت إنها من المراكز.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الانتخابات التي يجريها النظام بدأت عند الساعة الثامنة صباح اليوم بحشد الموظفين والعمال في المؤسسات الحكومة وإرسالهم للتصويت في الانتخابات لصالح رئيس النظام بشار الأسد.
من جهته، أدلى رئيس النظام السوري ومرشح حزب البعث بشار الأسد بصوته في مدينة دوما في ريف دمشق الشرقي.
وقالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام السوري: "السوريون يعبرون عن إرادتهم ويمارسون حقهم الدستوري...والمرشح لمنصب رئيس الجمهورية بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد يدليان بصوتهما في مركز الاقتراع بمجلس بلدية دوما في ريف دمشق".
وكان النظام قد سيطر على مدينة دوما بعد حصار وقصف دام لسنوات جرى خلاله استخدام أسلحة كيميائية عدة مرات من قبل النظام وأدت إلى مقتل وإصابة المئات بينهم أطفال ونساء.
ونشرت الصحيفة صورا قالت إنها لعملية إدلاء بشار الأسد بصوته في الانتخابات التي بدأت عند الساعة الثامنة صباح اليوم ومن المفترض أن تستمر حتى الرابعة مساء اليوم.
وكانت أفرع النظام الأمنية قد هددت العديد من الموظفين العاملين ضمن دوائر النظام الحكومية ومديري المدارس في دمشق ودرعا جنوبي سورية بالفصل والإيقاف عن العمل في حال لم يشاركوا اليوم في الانتخابات الرئاسية التي سيجريها النظام، بالإضافة لإجبار بعض المدارس في مناطق سيطرته على إخراج الطلاب والمعلمين في مسيرات مؤيدة له قبيل موعد الانتخابات بيوم.
مقاطعة وهجمات في درعا
إلى ذلك، ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن حالة من الإغلاق العام والإضراب تسود مدينة جاسم منذ صباح اليوم تزامنا مع بدء النظام انتخاباته الرئاسية في مناطق سيطرته في عموم البلاد، حيث أغلق الأهالي المتاجر والأسواق والطرقات، معبرين عن رفضهم المشاركة في هذه العملية.
وقالت المصادر إن الهيئات المدنية المعارضة للنظام السوري في درعا دعت إلى إضراب عام وإلى مقاطعة الانتخابات تزامنا مع تهديد النظام للموظفين والعاملين في الدوائر الحكومية، مبينة أن فصائل محلية في درعا أغلقت العديد من الطرق المؤدية إلى مراكز النظام لمنع الانتخابات.
وتحدثت المصادر عن عدة هجمات تعرضت لها حواجز قوات النظام السوري في مدن وبلدات الحراك والطيبة وناحتة والكرك والسهوة والنعيمة وجاسم ونمر والمليحة الغربية، ما أوقع جرحى بين عناصر النظام.
وقال الناشط محمد الحوراني إن مجهولين هاجموا بالأسلحة النارية عنصرين من فصائل المصالحة في منطقة البلد بمدينة درعا، ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة، كما هاجم مجهولون مخفر الشرطة التابع للنظام في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي وهاجموا مقر الفرقة الحزبية التابع للنظام في مبنى بلدية بلدة النعيمة، كما هاجموا بقذيفة صاروخية حاجزا للنظام على طريق قرية غصم واقتصرت الأضرار على المادية.
وقال "تجمع أحرار حوران" المعارض للنظام: "تشهد معظم مدن وبلدات محافظة درعا إضراباً عاماً لليوم الثاني على التوالي، من بينها نوى والحراك وجاسم وطفس وانخل والكرك الشرقي وصيدا، حيث أغلق الأهالي محالهم التجارية وشلّت حركة السير في عشرات المدن والبلدات بشكل شبه كامل، تنديداً بالانتخابات".
وشهدت درعا أمس مظاهرات رفضا للانتخابات التي يجريها النظام إضافة إلى نشر ملصقات وكتابات على جدران المدارس والدوائر الحكومية في العديد من البلدات والقرى.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أكدت مساء أمس في بيان مشترك مع أربع دول أوروبية، وهي فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، أن الانتخابات الرئاسية في سورية "لن تكون حرة ولا نزيهة".
وقال وزراء خارجية الدول الموقعة على البيان إنه "يجب إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، وفقاً لأعلى المعايير الدولية للشفافية والمساءلة"، واستنكروا "قرار نظام الأسد إجراء انتخابات خارج الإطار الموصوف في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
ودان الوزراء محاولة النظام السوري استعادة الشرعية دون إنهاء انتهاكاته لحقوق الإنسان، وعبّروا عن دعمهم لأصوات جميع السوريين، بمن فيهم منظمات المجتمع المدني، والمعارضة السورية الذين أدانوا العملية الانتخابية ووصفوها بأنها "غير شرعية".
وشدد البيان على السماح لجميع السوريين بالمشاركة، بمن في ذلك النازحون السوريون واللاجئون، في بيئة آمنة ومحايدة. وشهدت مناطق كثيرة في جنوب وشمال غربي سورية مساء أمس الثلاثاء مظاهرات رافضة للانتخابات التي يجريها النظام، إذ وصفت العملية بـ"المسرحية الهزلية".
=========================
العربي الجديد :تصويت الأسد في دوما: إظهار لنصر النظام وضبط سيطرته
جلال بكور
26 مايو 2021
أثارت عمليةُ التصويت الشكلية من رئيس النظام السوري بشار الأسد، بمدينة دوما، في الانتخابات الرئاسية التي يجريها النظام بمقاطعة دولية ورفض محلي، حفيظةَ السوريين المعارضين للنظام، إذ رأى فيها الكثيرون رسائل مختلفة باعتبار أن دوما هي إحدى أكبر المدن السورية التي واجهت النظام وذاقت الحصار والقصف بمختلف أنواع الأسلحة، خاصة السلاح الكيماوي.
ولعل أبرز ما استذكره السوريون عندما شاهدوا رئيس النظام يصوت في دوما هو الهجمات الكيميائية التي شنها على المدينة، وعلى الغوطة الشرقية عموماً، والتي أدت إلى مقتل وإصابة المئات، بينهم أطفال ونساء.
وكان أبرز هجومين من النظام السوري بالسلاح الكيميائي على الغوطة الشرقية في 7 نيسان/ إبريل 2018، وقضى فيه أكثر من 70 مدنياً وأصيب عشرات آخرون بحالات اختناق، إضافة للهجوم الكيميائي الشهير على مناطق عدة بالغوطة في 21 نيسان/ إبريل 2013، والذي راح ضحيته أكثر من ألف مدني.
وقد يرى بعضهم في ما فعله بشار الأسد اليوم إظهاراً لـ"النصر" على معارضيه، وذلك على غرار زيارات مشابهة أجراها إلى مناطق عديدة، منها حي بابا  عمرو، ومدينة داريا، وهي من المناطق التي شهدت مقاومة ومعارضة شديدة للنظام السوري، وتعد أبرز معاقل الثورة.
ورأى الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن غاية النظام من عملية التصويت في دوما اليوم هي إظهار "النصر" و"الاستقرار"، وتأتي كركن من أركان "المسرحية الهزلية" تحت مسمى "الانتخابات".
وأشار الباحث الذي كان متحدثًا سابقًا باسم "فيلق الرحمن"، أحد أكبر الفصائل المعارضة للنظام في الغوطة الشرقية، إلى أن النظام وروسيا يعانيان اليوم من مسألة عدم الاستقرار في المناطق التي خضعت لهما، خاصة في درعا والقنيطرة والسويداء جنوبي البلاد، حيث تسود مقاطعة للانتخابات، وخلل أمني مستمر، ويأتي النظام بهذه الخطوة لإظهار وجود حالة من الاستقرار والسيطرة في المناطق التي خضعت له، بينها الغوطة الشرقية، لذلك ذهب إلى دوما.
وأشار الباحث إلى تركيز الإعلام التابع للنظام والإعلام الروسي خلال الأيام التي سبقت "الانتخابات" على المسيرات التي حشدها النظام في الغوطة الشرقية، حيث دفع بالموظفين والعمال والطلاب للخروج فيها، وهو ما لم يستطع فعله في الجنوب، وهذا المشهد حصل في حمص أيضا، بحسب قوله.
وأوضح علوان أن دوما كانت من المدن التي تعدّ حربة في وجه النظام، مثل حمص التي كانت "عاصمة الثورة"، ومثل مناطق كثيرة أخرى، وبالتالي فإن التصويت اليوم في دوما هو لتوجيه رسالة تقول إن المناطق التي كانت الأكثر ضراوة في الخروج عن سيطرته باتت اليوم "مستقرة وآمنة"، وتحمل غاية أخرى يريد النظام عن طريقها التغطية على فشله في الغوطة الغربية ودرعا والسويداء والقنيطرة.
وبدأ النظام صباح اليوم الانتخابات الرئاسية التي يجريها، وسط مقاطعة دولية ورفض من المعارضة السورية.
=========================
العربي الجديد ":أمن النظام يلاحق السوريين لإجبارهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية
تقارير عربية
جلال بكور
استنفر النظام السوري معظم عناصر فروع الأمن والمخابرات والشرطة في الشوارع بالمناطق التي يسيطر عليها في عموم البلاد، بهدف دفع المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات، تحت التهديد بلقمة العيش والمحاسبة في حال لم عدم الامتثال بالتوجه لمراكز الانتخابات والمشاركة بها.
واحتشد عناصر الأمن والمخابرات في معظم الدوائر الحكومية والجامعات والمدارس، حيث جرى "سوق" الطلاب والموظفين للمشاركة في التصويت عنوة، وتحت طائلة المساءلة، وتسجيل أسماء الغائبين عن المشاركة أيضا.
وذكرت مصادر من دمشق لـ"العربي الجديد"، أن مجموعة من عناصر أمن النظام بالزي المدني مع مجموعات من الشبيحة وعناصر مليشيات "حزب البعث" أحاطوا طابورا للمدنيين على الفرن الآلي في منطقة الزاهرة، وأجبروهم على الذهاب للتصويت في الانتخابات، مقابل الحصول على الخبز.
وأضافت المصادر أن مجموعات أخرى انتشرت في مواقف الحافلات، وبدأت برصد من ينوي ركوب الحافلات ثم اقتياده إلى المركز الانتخابي القريب من أجل التصويت، مضيفا أنه جرى اعتقال العديد من الشبان أيضا خلال هذه العملية، بدافع السوق إلى التجنيد الإجباري عقب إجبارهم على التصويت.
ونقلت مصادر من مدينة اللاذقية أيضا لـ"العربي الجديد" أن أمن النظام داهم جميع وحدات السكن الجامعي في المدينة وأغلق كافة الأبواب، بالإضافة إلى إغلاق الجامعة وحصار الطلاب، وإجبارهم على الذهاب إلى المركز الانتخابي، مضيفة أن أمن النظام بالتعاون مع مخبريه في "الهيئات الإدارية" بالجامعة وفي الوحدات السكنية قام بنشر إشاعة حول تسجيل أسماء المتغيبين عن الانتخابات، بهدف حرمانهم من المشاركة في الامتحانات الجامعية القادمة، وهو ما دفع بالطلاب إلى الاحتشاد عند المراكز الانتخابية والتصويت لبشار الأسد.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن هناك مراكز انتخابية في المشافي والمستوصفات والدوائر الحكومية والمراكز لا يوجد فيها ناخب واحد، وقام مخاتير النظام وأمناء الفرق الحزبية بجمع هويات العجائز والنساء من أجل التصويت بها لصالح بشار الأسد دون ذهابهم إلى المراكز.
وبحسب المصادر فإن عدد عناصر النظام من أمن وشرطة يتجاوز 300 ألف في عموم المناطق الخاضعة للنظام، وهم مشاركون في عملية التصويت، وفي عملية إجبار الناس على المشاركة في الانتخابات الشكلية الهزلية.
وأكد أحد المواطنين في مدينة حمص لـ"العربي الجديد" أنه يمكن للشخص الانتخاب في عدة مراكز وفي عدة مناطق، دون اعتراض من أحد، خاصة أنه لن يصوت لأحد سوى لبشار الأسد، مؤكدا أن هذا يحصل في عموم المناطق وليس فقط في حمص.
وخلال الأسبوع الماضي كان النظام قد وجه في عموم المناطق التي يسيطر عليها تحذيرا للموظفين والعاملين في الدوائر الحكومية، بضرورة الذهاب والمشاركة في الانتخابات تحت طائلة المحاسبة والفصل من العمل، وترافق ذلك مع حشد الطلاب وتهديدهم بالفصل والحرمان من الامتحانات.
=========================
العربي الجديد :إدلب ترفض انتخابات الأسد: لا شرعية للقاتل
تقارير عربية
عماد كركص
جلال بكور
تجدّدت التظاهرات في عموم شمال غرب سورية، اليوم الأربعاء، والرافضة للانتخابات الرئاسية التي انطلقت اليوم، ويسعى من خلالها النظام لإعادة انتخاب بشار الأسد لفترة رئاسية جديدة مدتها سبعة أعوام، وسط رفضي شعبي في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غرب سورية وشرقها، وما يشبه الإجبار على التصويت في المناطق الخاضعة لسيطرته جنوب وغرب والبلاد.
وتجمع المئات من المدنيين وسط مدينة إدلب، في تظاهرة دعا إليها منذ أيام نشطاء في المجتمع المدني، حاملين لافتات ومرددين شعارات مناهضة للانتخابات والنظام ورئيسه الأسد، مشيرين إلى أن الانتخابات ليست سوى مسرحية هزلية ضعيفة النص والإخراج.
وتُعد تظاهرة إدلب الأضخم من بين التظاهرات التي خرج بها سوريون مناوئون للنظام في عموم البلاد، ويأتي اختيار توقيتها بالتزامن مع فتح صناديق الانتخاب في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والضغط على المدنيين، لا سيما موظفي الدولة للمشاركة فيها، بابتزازهم بمصدر عيشهم من جهة، والتهديدات الأمنية من جهة أخرى.
وشارك في تظاهرة إدلب أهالي المحافظة والمهجرون والنازحون إليها من عموم البلاد، بمن فيهم نساء وأطفال وشيوخ، حملوا جميعاً لافتات كتبوا عليها شعارات من قبيل "لا شرعية للأسد وانتخاباته، الأسد مجرم حرب وانتخاباته باطلة، لا مستقبل مع الأسد في سورية". كما طالبوا بالمقاطعة الدولية للانتخابات والضغط لإبطالها وعدم الاعتراف بنتائجها.
وقال محمد، وهو أحد المشاركين في التظاهرة، لـ"العربي الجديد"، إنهم في هذه التظاهرة يؤكدون أن بشار مجرم، قتل النساء والأطفال، ولا شرعية له ولا لانتخاباته الهزلية التي تستخف بعقول الناس، ويؤكدون مطلبهم الأول والأخير بضرورة إسقاط هذا النظام ليتسنى للسوريين بناء مستقبلهم عن طريق اختيار رئيسهم في انتخابات حرة نزيهة.
بدوره، أكد خالد الحموي، وهو مهجر من ريف حماة الشمالي إلى إدلب، عدم شرعية انتخابات النظام السوري، مضيفاً أنهم خرجوا في التظاهرة للتعبير عن رفضهم للانتخابات التي تظهر النظام بشكل المنتصر وتضحك على عقول المؤيدين له. وأضاف أن هذه الألاعيب لم تعد تنطلي على أحد.
وحذر الحموي في حديثه من خطورة ما يقوم به النظام على سورية، إذ إن مضي هذه اللعبة يعني جثوم النظام لسنوات أخرى على صدور السوريين وقتلهم ونهب ثرواتهم، مشدداً على أن ضرورة مواجهة الانتخابات تدفعهم للخروج في هذه التظاهرة، وهي الشيء الوحيد الذي يمكنهم فعله في ظل تخلي المجتمع الدولي عن السوريين.
وتُعدّ تظاهرة إدلب تعبيراً عن رفض السوريين بالأجمع للانتخابات، لكون المحافظة تضم سوريين من مختلف المحافظات والمكونات السورية، من مهجرين قسراً أو نازحين، بعد عمليات التهجير القسري التي هندسها النظام في مناطق مختلفة من البلاد بدعم من روسيا وإيران، أو جراء حركة النزوح التي شهدتها المحافظة سواء من جنوبها إلى شمالها أو أرياف المحافظات المحيطة بها، على إثر العمليات العسكرية الواسعة التي شنها النظام بإستاد من روسيا وإيران كذلك.
ودعا ناشطون كذلك للتظاهر مساء اليوم في كل من مدينتي إعزاز والباب بريف حلب الشمالي، وبلدة دابق في ذات الريف، ومناطق أخرى خارجة عن سيطرة النظام السوري للتعبير عن رفض الانتخابات. ومساء أمس، شهدت مدينة درعا تظاهرة حاشدة أمام المسجد العمري، الذي شهد انطلاقة الثورة السورية، وكذلك في مدينة طفس في ريف المحافظة، رفضاً للانتخابات وشرعيتها ونتائجها، رغم خضوع المحافظة للتسوية مع النظام صيف عام 2018، وعنون المتظاهرون في درعا وعموم البلاد احتجاجاتهم بـ"لا مستقبل للسوريين مع القاتل".
وأشاد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري، في تغريدات عبر "تويتر"، بالتظاهرات التي خرجت في سورية ضد الانتخابات. وقال الحريري إن "خروج التظاهرات الرافضة للمسرحية الانتخابية، وعودة روح التظاهر بكل مكان في سورية، وخروج الناس بهذا الكم الكبير لهو أكبر إصرار من السوريين على إكمال الطريق الذي اخترناه لتحرير بلادنا من الاستبداد، والوصول لدول الحرية والمواطنة".
كذلك، أشاد الحريري ببيان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الرافض للانتخابات الرئاسية التي يجريها النظام السوري اليوم، وقال: "نرحب بالبيان المشترك الذي أصدرته فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا حول مسرحية الانتخابات في سورية خارج إطار مجلس الأمن، ونؤكد أن الانتخابات الوحيدة التي يعترف السوريون بها يجب أن تكون دون الأسد المجرم وأجهزة مخابراته وتحت إشراف الأمم المتحدة وفق أعلى المعايير الدولية للشفافية".
وكان وزراء خارجية الدول الموقعة على البيان قد قالوا مساء أمس إنه "يجب إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، وفقاً لأعلى المعايير الدولية للشفافية والمساءلة"، واستنكروا "قرار نظام الأسد إجراء انتخابات خارج الإطار الموصوف في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وأدان الوزراء محاولة النظام السوري استعادة الشرعية من دون إنهاء انتهاكاته لحقوق الإنسان، وعبروا عن دعمهم لأصوات جميع السوريين، بمن فيهم منظمات المجتمع المدني، والمعارضة السورية الذين أدانوا العملية الانتخابية ووصفوها بأنها "غير شرعية". كما وشدد البيان على السماح لجميع السوريين بالمشاركة، بمن في ذلك النازحون السوريون واللاجئون، في بيئة آمنة ومحايدة.
=========================