الرئيسة \  ملفات المركز  \  جديد مهزلة الأسد الانتخابية : العشائر تدعو لمحاكمة الأسد ودرعا تقاطعها

جديد مهزلة الأسد الانتخابية : العشائر تدعو لمحاكمة الأسد ودرعا تقاطعها

26.05.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 25/5/2021
عناوين الملف :
  1. اللواء :انتخابات رئاسية «شكلية» في سوريا غداً...تُشكل «انتكاسة كبرى» للعملية الدستورية
  2. الحقيقة بوست :“القبائل السورية” يرفض انتخابات الأسد.. ويحذر من التغيير الديمغرافي شرقي سوريا
  3. سوريا على طول :حماة: الأجواء الأمنية تعري وهم المنافسة في الانتخابات الرئاسية السورية
  4. جسر برس :إضراب واسع في درعا احتجاجاً على “انتخابات” نظام الأسد
  5. موازين نيوز :الحكومة السورية تطالب الإعلام الغربي بالمهنية خلال انتخابات الرئاسة
  6. سوريا تي في :"العشائر السورية" ترفض "مسرحية الانتخابات" وتدعو لمحاكمة الأسد | صور
  7. وطن :اعتبروها بمثابة “خيانة لدماء الشهداء”.. شبان في درعا يحذرون من المشاركة في انتخابات الأسد (فيديو)
  8. لبنان الكبير :ذا غارديان”: حرب وخراب… والأسد يضمن الفوز بانتخابات زائفة
  9. الميادين :سوريا تدخل مرحلة الصمت الانتخابي لمرشحي الرئاسة
  10. شام :ديلي تلغراف: انتخابات الأسد مزورة والشباب يبحثون عن مهرب
  11. رصيف 22 :كأننا داخل السجن"... كيف تبدو أجواء الانتخابات الرئاسية في سوريا؟
  12. مهاجر نيوز :سياسيون ألمان:"الانتخابات في سوريا تفاقم فرص عودة السوريين إلى بلادهم"
  13. العالم :بوغدانوف يحذر من مخطط للمسلحين أثناء انتخابات الرئاسة السورية
  14. ليفانت :بزيارة فريق من حكومته للسويداء.. نظام الأسد ومساعٍ للتهدئة قبل الانتخابات
  15. القدس العربي :«قسد» وعشائر ووجهاء درعا وريف دمشق يعلنون مقاطعة انتخابات الأسد
  16. المدن :درعا تعلن الحداد يوم انتخابات الأسد
  17. الاتحاد :سوريا تستعدّ لانتخاب الأسد غداً لولاية جديدة
  18. نداء بوست :خلافات داخل عائلة "الأسد" بسبب الانتخابات الرئاسية
  19. العربي الجديد :مشاركة العسكريين في الانتخابات السورية: أول طعن بقانونيتها
  20. العرب اللندنية :بشار الأسد الثابت الوحيد في حرب مدمرة يتحول إلى عرّاب لمرحلة الإعمار
  21. الحرة :عن مسرحية انتخاب الأسد
  22. الحرة :"فقدنا الأمل والعمل".. الأسد يثبت قدميه بانتخابات صورية في ثلثي البلاد
  23. سكاي نيوز :مع بدء الصمت الانتخابي.. منافسة رمزية للأسد بانتخابات سوريا
  24. رويترز :لا مفاجآت متوقعة في انتخابات سوريا بعد سنوات من الحرب
  25. عربي 21 :مؤتمر مجلس القبائل السورية يرفض انتخابات الأسد (شاهد)
 
اللواء :انتخابات رئاسية «شكلية» في سوريا غداً...تُشكل «انتكاسة كبرى» للعملية الدستورية
25 أيار 2021 00:47
تشهد سوريا غدا انتخابات رئاسية هي الثانية منذ اندلاع النزاع المدمّر. لا يساور أحد أدنى شك في حقيقة الأمر في أنها ستمدد رئاسة بشار الأسد وتمنحه ولاية رابعة، برغم عشر سنوات من الحرب التي حولت البلاد إلى خراب. كما ستكرّس هذه الإنتخابات، وفق محللين، صورته كـ«رابح» في الحرب سيقود أيضاً مرحلة إعادة الإعمار.
وفي بلد أنهك النزاع بناه التحتية واقتصاده، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة، اتّخذ الأسد (55 عاماً) عبارة «الأمل بالعمل» شعاراً لحملته الانتخابية بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة. وغزت صور حديثة له شوارع دمشق كافة، مع صور لمرشحين آخرين، يخوضان السباق الرئاسي، وإن بكثافة أقل بكثير.
ويرى الباحث الفرنسي المتخصص في الجغرافيا السورية فابريس بالانش أنّ «السوريين سيصوّتون لمبايعة بشار الأسد والنظام».
ويضيف أن بشار الأسد يريد أن «يظهر فعالية المؤسسات السورية عبر إجراء انتخابات بشكل منتظم».
لكن هذه الانتخابات ستُجرى فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد.
والسوريون الذين شاركوا في التصويت في سفارات بلادهم وقنصلياتها في الخارج، ليسوا طبعا بين ملايين المعارضين الذين فروا من البلاد.
ومع ذلك، ستمنح أصوات الناخبين الأسد سبع سنوات جديدة في الحكم، عقب عقد من نزاع دام ومدمر، تسبّب بتشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وسارعت قوى غربية عدّة إلى التشكيك بنزاهة الانتخابات حتى قبل حصولها، واعتبرها معارضو الأسد «شكلية».
ومن شروط التقدّم للانتخابات أن يكون المرشح قد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية، ما يغلق الباب أمام احتمال ترشّح أي من المعارضين المقيمين في الخارج.
إلى جانب الأسد، يخوض مرشّحان السباق الرئاسي: الأول هو وزير الدولة السابق عبد الله سلوم عبد الله (2016-2020) وكان نائبا لمرتين، والثاني هو المحامي محمود مرعي، من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وسبق أن شارك في عداد ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والتي اتسمت بالفشل.
ويحلّ الاستحقاق الانتخابي فيما تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور حيث يودع رجال أعمال سوريون كثر، أموالهم.
وعلى وقع النزاع، شهدت الليرة تدهوراً غير مسبوق في سعر صرفها في مقابل الدولار.
وبات أكثر من ثمانين في المئة من السوريين يعيشون، وفق الأمم المتحدة، تحت خطّ الفقر.
ولم يجر الأسد أي مقابلة صحافية خلال الحملة الانتخابية، ولم يشارك في أي فعالية انتخابية ولم يتوجه بأي خطاب الى السوريين.
لكنه أصدر في الآونة الأخيرة سلسلة قرارات وقوانين في محاولة لتحسين الوضع المعيشي والخدمي، وأصدر عفواً رئاسياً واسعاً شمل الآلاف من مرتكبي الجرائم المختلفة.
فعلى فيسبوك، نشر حساب حملته شريطاً دعائياً يبدأ بمشاهد انفجارات ونيران مشتعلة، ثم سكان يفرّون من أحياء مدمّرة، قبل الانتقال الى مشهديّة إعادة الإعمار: سيدة ترمّم منزلها، مدرّس يسدّ فجوة أحدثها قصف على لوح أخضر في قاعة التدريس، عمال داخل ورشة ومزارع يحرث أرضه وآليات ترفع الركام، وعامل صيانة يعيد وصل أسلاك الكهرباء. ويختتم الشريط بشعار الحملة.
ويرى الباحث في معهد «نيولاينز» في واشنطن نيكولاس هيراس في تصريحات لوكالة فرانس برس أن حملة الأسد الانتخابية «تسلّط الضوء على دوره كرجل انتصر في الحرب ولديه أفكار هائلة لإعادة إعمار سوريا، عدا عن كونه الوحيد القادر على إعادة النظام بعد فوضى النزاع».
وبعدما ضعفت في بداية النزاع وخسرت مناطق كثيرة، استعادت قوات النظام بدعم عسكري مباشر من حليفتيها إيران وروسيا، وخصوصاً بفضل التدخل الجوي الروسي، مساحات واسعة من البلاد.
وبعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية، خطت دول خليجية عدة، على رأسها الإمارات، خطوات عدّة على طريق التقارب مع دمشق. فأعادت أبو ظبي فتح سفارتها وتقديم مساعدات طبية.
ويعمل الأسد ومن خلفه حلفاؤه، على جذب «مانحين محتملين» لتمويل عملية إعادة الإعمار، وفق هيراس، فيما بات واضحاً أنّ الحصول على تمويل من المجتمع الدولي لن يكون متاحاً قبل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع تحت مظلة الأمم المتحدة.
ولا يبدو أن هناك أي تغيير في الموقف الغربي، تحديداً الأميركي، من النظام السوري. ويتهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأسد بعرقلة مسار التسوية السياسية للنزاع.
وبعدما كانت تشدّد في كل مناسبة على ضرورة تنحي الأسد، انشغلت الدول الغربية وعلى رأسها واشنطن بقتال التنظيمات الجهادية المتطرفة في سوريا، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية. وانصبّ اهتمام المجتمع الدولي على التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا من بوابة اللجنة الدستورية التي تشكلت العام 2019 من ممثلين عن النظام والمعارضة وعقدت اجتماعات عدّة في جنيف من دون أن تسفر عن نتيجة.
وأملت الأمم المتحدة أن تمهد نتائج عمل اللجنة لوضع دستور جديد تُجرى الانتخابات الرئاسية على أساسه وبإشرافها، قبل أن تقرّ العام الحالي بفشل مسارها.
ولم تحقق اللجنة أي تقدّم، بعدما تعمّدت دمشق خلال الاجتماعات «كسب الوقت»، بحسب بالانش، حتى موعد الانتخابات.
ويقول الباحث المواكب للشأن السوري سامويل راماني لوكالة فرانس برس إن الانتخابات التي تُنظم بموجب الدستور الذي تم الاستفتاء عليه في 2012، «تشكل انتكاسة كبرى للعملية الدستورية».
ويضيف «يذكّر ذلك المجتمع الدولي، وضمنه روسيا وإيران، إلى أي درجة تبدو تسوية النزاع صعبة».
ورغم توقف المعارك إلى حد كبير في سوريا، لا تزال مناطق واسعة غنية، تضم سهولاً زراعية وآبار نفط وغاز، خارج سيطرة الحكومة، وتجد نفسها غير معنية بالانتخابات الرئاسية، أبرزها مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، وأخرى تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل موالية لأنقرة في إدلب ومحيطها في شمال وشمال غرب البلاد.
وبعدما فاز الأسد في العام 2014 بـ88 في المئة من الأصوات في انتخابات وصفتها دول غربية ومعارضون بأنها «فاقدة للمصداقية»، يرى دبلوماسي أوروبي متابع للشأن السوري أنّ الأسد حالياً «يراهن على أن يكون الثابت الوحيد في بلد مدمر».
(أ ف ب)
=========================
الحقيقة بوست :“القبائل السورية” يرفض انتخابات الأسد.. ويحذر من التغيير الديمغرافي شرقي سوريا
أحمد أبو سمرا   –
حذّر مجلس القبائل و العشائر السورية، أمس، من عمليات التهجير القسري والتجنيد الإجباري وتغيير مناهج التعليم و عمليات التغيير الديموغرافي، التي تمارسها ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” في مناطق سيطرتها شرقي سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر وحدة القبائل و العشائر، الذي عقدته القبائل السورية في منطقة درع الفرات شمالي سوريا، تحت شعار “قوتنا في وحدتنا”.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏١٣‏ شخصًا‏، ‏أشخاص يقفون‏‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏
وأكد مجلس القبائل والعشائر السورية في بيان اطلعت على نسخة منه “الحقيقة بوست”، أن “المؤتمر يعكس  وحدة القبائل والعشائر السورية وانصهارَها في بوتقة واحدة هي أساس قوتها، وهي الحصن المنيع في وجه سعي نظام الاستبداد البغيض لتفتيت بنيتنا الاجتماعية، وهو ما يظهر بجلاء، أهمية صوتنا الواحد في الاستحقاقات السياسية القادمة”.
وأشار البيان إلى “رفض القبائل السورية وبشكل مطلق لانتخابات بشار الأسد الصورية وغير الشرعية، كونه انتهاك لحق السوريين في اختيار قيادتهم”.
وأكد البيان أنه “لا حق لهذا المجرم (بشار الأسد) في إجراء أي انتخابات قبل سن دستور جديد وبإشراف تام من  الأمم المتحدة، وفي ظل بيئة أمنة ومحايدة ووفق قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها 2118، و2254”.
وطالب البيان “المجتمعَ الدولي بكف يد السفاح (بشار الأسد) عن غيّه، وإحالته إلى محكمة الجنايات الدولية جراء ما اقترفت يداه الآثمة من فظائع بحق الشعب السوري الأبي”.
وجاء في البيان أن “مجلس القبائل والعشائر وقيادتُه، يشجبون بأقسى ما يستطيعون ممارسات ميليشيا (قسد) شرق الفرات و غربه، و سعيهم لخلق كيان شاذ يلبي أوهامهما المريضة بدولة انفصالية، تشكل خطراً داهماً على الأمن القومي في سوريا وجيرانها”.
وحذّر البيان “من مفاعيل التهجير القسري و التجنيد الإجباري وتغيير مناهج التعليم و عمليات التغيير الديموغرافي، إضافة إلى استنكار استهداف رموز القبائل و العشائر شرق الفرات”.
وأدان البيان “انتهاكات ميليشيا (قسد) ضد المسيحيين و سائر المكونات الأخرى في المنطقة الشرقية، و سعيها لاستغلال الأقلية الازيدية لتحقيق أهدافها المشبوهة عبر الرأي العام”.
وندد البيان “بإجرام إيران في سوريا وسعيها الحثيث لإجراء تغييرات ديموغرافية في عموم البلاد، وعملها الدؤوب لتبديل ملل الناس وتغيير عقائدهم ونشر التشيع في المناطق السنية وخصوصا في دير الزور والمنطقة الشرقية وصولاً إلى الحدود العراقية”.
واستنكرت القبائل السورية “دور روسيا السلبي في استهداف استقرار المناطق المحررة واقتصادها، بقصف المرافق الحيوية والمشافي متذرعين بحجج واهية”.
ورفضت القبائل “قيام الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وروسيا، بنهب خيرات البلاد وتسخيرها لتمويل الإرهابيين بدلا من تنمية السوريين”.
وأعربت القبائل أيضا عن “غضبها من استمرار تنظيم داعش الإرهابي المتطرف في ارتكاب جرائمه ضد شعبنا السوري، وتحوله إلى ألعوبة بيد أطراف دولية تسعى إلى استمرار الفوضى في سوريا”.
وثمنت القبائل السورية “الجهود الطيبة للجيش الوطني السوري وفصائِله العسكرية، في رباطهم على الثغور وحرصِهم على حرية الشعب وكرامته”، معتبرة “هذا الجيش سنداً وظهيراً لأحرار سوريا، وتهيب به استمرار بنائه لبنةً لبنة وعلى أسس سليمة”.
وأعرب أبناء القبائل والعشائر عن مساندتهم لـ “كفاح الشعب الفلسطيني في ذودهم عن حياض الأقصى، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين إليه أسري برسول الله ومنه عرج به إلى السماوات العلى، إنه أقصانا لا هيكلهم وهو من ميراث النبوة وصحابته الميامين”.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏أشخاص يقفون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
وشارك في المؤتمر أشياخٌ وأعيانٌ ووجوه خيرِ وشخصياتٌ ذات مكانة عالية من مختلف القبائل والعشائر السورية، عرباً وكرداً، تركماناً وسريان اشوريين، مسلمين ومسيحيين يمثلون سائر مكونات وأطياف الشعب السوري ومن كل المحافظات السورية.
قد تكون صورة لـ ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏
كما ساهمت في المؤتمر قيادة المعارضة السورية و على رأسها الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية والحكومة السورية المؤقتة و هيئة التفاوض السورية، والقيادات العسكرية في وزارة الدفاع و الجبهة الوطنية و الجيش الوطني، و قيادات الشرطة المدنية و العسكرية، وممثلون عن المجالس المحلية و منظمات المجتمع المدني و الأهلي، و شخصيات مدنية من أصحاب الفكر و التأثير المجتمعي، ما أعطى انطباعاً عميقاً بأن مؤتمرات القبائل و العشائر تجمع درة المجتمع السوري الطموح لبناء دولة مدنية ديمقراطية، راسخة عمادها وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
=========================
سوريا على طول :حماة: الأجواء الأمنية تعري وهم المنافسة في الانتخابات الرئاسية السورية
بقلم يزن شهداوي
مايو 24, 2021
حماة- فيما يبدو تنافساً ديمقراطياً على منصب رئاسة الجمهورية في سوريا، أطلق المترشحون الثلاثة للانتخابات المزمع إجراؤها يوم الأربعاء المقبل حملاتهم الانتخابية، لتعمّ صورهم شوارع المدن وساحاتها الرئيسة، كما في مدينة حماة الواقعة تحت سيطرة نظام بشار الأسد، والذي يخوض الانتخابات للاستمرار حتماً لفترة رئاسية رابعة على أطلال بلد دمرتها آلته العسكرية.
انطلقت الحملات الانتخابية للمترشحين في 16 أيار/مايو الحالي، على أن تستمر حتى 24 من الشهر ذاته، في تجربة نادرة منذ تولي حافظ الأسد السلطة في سوريا العام 1970، يفترض أن تكون تجربة ديمقراطية، كما يروج نظام الأسد. لكنها “ديمقراطية هزلية”، أو “فيلم هندي”، كما عبّر بسخرية مواطنون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي.
إذ اعتبر الشاب محمد، 30 عاماً، الموظف في إحدى المؤسسات الحكومية بمدينة حماة، الانتخابات الحالية “مسلسلاً مبتذلاً يهدف إلى إيهام السوريين بأن لهم حق الاختيار، وأن أصواتهم ستوصل الرئيس الذي يختاره الشعب إلى سدة الحكم”، كما قال لـ”سوريا على طول”، وهو “السيناريو ذاته الذي تم استخدامه في الانتخابات الرئاسية السابقة [2014]”.
وفيما تسببت الحرب بتشريد نحو 13 مليون سوري، بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، صدر في الذكرى السنوية العاشرة للثورة السورية، كما تدهورت قيمة الليرة على نحو غير مسبوق، مسجلة 3,145 ليرة للدولار الأميركي الواحد بحسب سعر الصرف في السوق الموازية، عنون بشار الأسد حملته الانتخابية بـ”الأمل بالعمل”.
مظاهر لا تعكس الحقيقة
انطلقت حملة بشار الأسد بدعم من المؤسسات الحكومية والنقابات المهنية في مناطق سيطرته، مترافقاً ذلك مع ضغط من أجهزته الأمنية على المواطنين في حماة لإجبارهم على تأييد حملته “بالدم”، كما جاء في لافتات علقت على جدران المؤسسات الحكومية وفي “الخيم الانتخابية” الخاصة بحملته.
في المقابل، انتشرت في شوارع حماة وساحاتها صور المرشحين الاثنين الآخرين وشعاراتهما: عبد الله سلوم عبد الله، صاحب حملة “قوتنا وحدتنا”، والذي شغل عدة مناصب في حزب الوحدويين الاشتراكيين، الحليف لحزب البعث العربي الاشتراكي، ضمن ما يعرف بـ”الجبهة الوطنية التقدمية”، والمرشح محمود أحمد مرعي المحسوب على معارضة الداخل، والذي رفع شعار “معاً”. 
لكن لا يمكن بحال من الأحوال مقارنة الحملتين الانتخابيتين للمترشحين المنافسين للأسد مع حملته التي “تساندها الأفرع الأمنية الأربعة في حماة، بالإضافة إلى عناصر حزب البعث والمليشيات المساندة له”، برأي الشاب محمد، لدرجة “أننا توقعنا أن يتم تعليق صورة له على باب كل منزل”.
وتتسابق الشركات الخاصة، إلى جانب شخصيات أمنية تابعة للنظام ووجهاء عشائر، على “رفع صور ولافتات بشار الأسد”. كما يشاركون “في إطلاق مسيرات تجوب أحياء المدينة تأييداً لبشار الأسد وتمجيداً للانتصارات”، كما أضاف محمد.
بشار الأسد الميليشيات
صورة لبشار الأسد مثبتة في حي الصابونية بمدينة حماة، تقدمة أحد قادة المليشيات التابعة للنظام، 20/ 5/ 2021 (سوريا على طول)
وفيما يفترض أن تكون المؤسسات الحكومية على مسافة واحدة من جميع المرشحين، فإنها صارت أشبه بالمقرات الانتخابية للأسد، حيث “صوره وشعارات حملته مرفوعة على طول مباني المؤسسات وداخلها”، بحسب محمد، حتى إن “الساعة الأثرية في ساحة العاصي غطّتها صورة للأسد، قدمتها غرفة تجارة وصناعة حماة.
وعلى الهامش “في الأحياء الثانوية بمدينة حماة، كحي البعث، وجنوب الملعب، والصابونية، علقت صور المرشحين الآخرين”، في تأكيد على أن مظاهر “العرس الديمقراطي” الذي يسوقه الأسد “لا يعكس حقيقة الواقع”.
وحتى على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يحظ منافسا الأسد “بتأييد المواطنين داخل سوريا، حتى  لو بكلمة واحدة”، كما قالت لـ”سوريا على طول”، الشابة لين، 20 عاماً. معبرة أن أمنيتها “رؤية شخص واحد يؤيد مرشحاً آخر غير بشار الأسد”.
انتخاب بالوكالة!
في إطار عمل الأجهزة الأمنية على الانتخابات الرئاسية، يجري مندوبو أفرع الأمن في مدينة حماة “جولات ميدانية على المحال التجارية، مطالبين أصحابها بتأمين قوائم أسماء المتعاملين معها مع صور عن هوياتهم الشخصية أو أرقامهم الوطنية”، بحسب ما ذكر الناشط السياسي نضال الأشقر لـ”سوريا على طول”.
وأضاف الأشقر أن المدرجين في تلك “القوائم غير ملزمين بالتصويت شخصياً يوم الانتخابات، إذ سيتم التنسيق مع فرعي الأمن السياسي وأمن الدولة للانتخاب نيابة عنهم”.
كذلك، أوعزت الأجهزة الأمنية “إلى لجان الأحياء والمخاتير بضرورة جمع الهويات الشخصية للعائلات التي تقع ضمن نطاق مسؤوليتهم، مع إمكانية عدم ضرورة تواجدهم بشكل شخصي حال تعذر ذلك”، وفق الأشقر. مضيفاً أيضاً أنه طُلب من المؤسسات الاستهلاكية التابعة لوزارة التجارة المحلية والتموين “عدم تسليم المواد التموينية من الأرز والسكر عبر لجان الأحيان إلى مستحقيها ما لم يتم جمع معلوماتهم الشخصية، بهدف إجبارهم على المشاركة في الانتخابات”.
وفي القطاع الحكومي، أوعزت الأجهزة الأمنية “لجميع الموظفين والعاملين في المؤسسات الحكومية، بضرورة اصطحاب البطاقات الشخصية لأفراد عائلاتهم”، ما يفسّر “تخوّف النظام من عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية”، بحسب الأشقر.
لوحة طرقية حماة
لوحة طرقية تدعو المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مثبتة على جدار مسجد في مدينة حماة، 20/ 5/ 2021 (سوريا على طول)
أجواء أمنية
نقيضاً لما يحاول نظام الأسد إظهاره من أجواء ديمقراطية انتخابية، بدأ “عناصر الأمن السياسي وأمن الدولة ينتشرون في أزقة حماة وشوارعها، بالتزامن مع بدء الحملات الانتخابية، لخلق جو أمني مرعب، هدفه التأثير على المدنيين و[ممارسة] مزيدمن الضغط عليهم”، وفق الأشقر. كما أعاد النظام “تفعيل دور المخبرين للوشاية عن المخالفين للموقف الرسمي السوري”.
لذلك، فإن كل مظاهر التنافس على كرسي الرئاسة لا تعدو أكثر من “هالة إعلامية كاذبة للإيهام بجو ديمقراطي يسود البلاد”، من وجهة نظر الأشقر، فيما الحقيقة “مئات التقارير ترفع يومياً للأفرع الأمنية عن جميع المؤسسات الحكومية وموظفيها، والشركات الخاصة، والمحال التجارية، عمن قام بدعم حملة بشار الأسد أو تعليق صور لحملته الإنتخابية و أو تخلف عن ذلك”.
من حهته، يعمل حزب البعث بالمشاركة مع المنظمات والجمعيات المحلية في حماة، من قبيل اتحاد طلبة سوريا، واتحاد شبيبة الثورة، على إقامة ندوات تدعو إلى انتخاب الأسد. إضافة إلى تنظيم حفلات داعمة للأسد في مقر حزب البعث- فرع حماة، ومقر جامعة حماة.
ووجه أمين فرع حماة لحزب البعث، أشرف باشوري، “رسائل إلى المنظمات والجمعيات بضرورة إقامة نشاطات داعمة ومؤيدة لبشار الأسد حتى انتهاء موعد الحملة الانتخابية في 24 الشهر الحالي، تحت طائلة المساءلة الأمنية لغير الملتزمين”، كما قال مصدر من مدينة حماة لـ”سوريا على طول”، طلب عدم الكشف عن اسمه لدواع أمنية.
من جهتها، أوعزت الأجهزة الأمنية في المدينة إلى المؤسسات الحكومية والشركات العامة والخاصة “منح إجازات للموظفين والعمال في يوم الاستحقاق، الموافق لـ26 أيار/مايو”، وطلبت من تلك المؤسسات “تأمين حافلات لنقل الموظفين إلى أقرب مركز اقتراع في حال عدم وجود صندوق ضمن المؤسسة أو المنشأة التي يعمل بها”، بحسب المصدر ذاته، مع ضرورة “رفع قوائم بأسماء العاملين في كل مؤسسة، وتقديم أسماء الرافضين للانتخابات إلى فرع أمن الدولة ليصار إلى محاسبتهم أمنياً”.
وسط هذه الظروف، تجد الشابة لين نفسها مجبرة على “المشاركة في الانتخابات، خوفاً من الاعتقال”، كما قالت، خاصة مع “الانتشار الكبير للمخبرين بين الأهالي والمدنيين”. إذ فيما “لن تغير مشاركتي في نتيجة الانتخابات المحسومة مسبقاً”، فإن عدم المشاركة “سيعرضني للملاحقة الأمنية”. لذلك “كحال غالبية أهالي حماة  سنبصم بالدم لقائد البلاد ليبقى في حكمه ويمارس مزيداً من القتل والاعتقال”.
=========================
جسر برس :إضراب واسع في درعا احتجاجاً على “انتخابات” نظام الأسد
في مايو 25, 2021
أغلقت مئات المحال التجارية في ريف درعا أبوابها، اليوم الثلاثاء، كتعبير عن رفض الأهالي “الانتخابات” التي يجريها نظام الأسد والتي ستبدأ يوم غد الأربعاء.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” فإن معظم المحال التجارية أغلقت أبوابها اليوم في مدينة نوى، بعد دعوات التي وجهها معارضون من أبناء المدينة لهم لإضراب وإغلاق المحال.
وتعتبر مدينة نوى من أكبر مدن محافظة درعا، وتنتشر بها أفرع أمنية كالمخابرات الجوية والعسكرية من خلال مقار ومفارز أمنية، ويحيط بها من الجهة الغربية تل الجابية الذي يعد مركزاً عسكرياً لقيادة اللواء 61 التابع لقوات النظام، بحسب التجمع.
كما أُغلقت معظم الأسواق والمحلات التجارية في بلدة صيدا شرقي درعا، احتجاجاً على إجبار المدنيين للمشاركة في المسيرات الموالية لنظام الأسد.
وشهدت مدينة الحراك بريف درعا الشرقي حالة من الشلل التام في حركة السير، حيث أغلق الشبان كلاً من الطرق التي تربط المدينة بمدن وبلدات ازرع، ونامر، ومليحة العطش، في حين أغلقت 80% من المحال التجارية داخل المدينة، واقتصرت التجارة على المحال الأساسية فقط، بحسب التجمع.
وأُغلقت عشرات المحال في مدينة طفس بريف درعا الغربي، تضامناً مع بقية المدن والبلدات الرافضة لـ”الانتخابات”.
=========================
موازين نيوز :الحكومة السورية تطالب الإعلام الغربي بالمهنية خلال انتخابات الرئاسة
العالم |   08:45 - 25/05/2021
متابعة – موازين نيوز
طالب وزير الإعلام السوري عماد سارة، الثلاثاء، وسائل الإعلام الغربية بالتحلي بالمصداقية خلال تغطية الانتخابات الرئاسية السورية، مشيرا إلى أنه سيتم توفير كل ما يلزم لتسهيل مهمتهم بالتغطية.
وقال وزير الإعلام، في تصريحات أوردها التلفزيون السوري، إن "عدد الطلبات المقدمة إلى وزارة الإعلام لتغطية الانتخابات بلغ حتى اليوم 125 طلباً من إعلاميين ومحللين سياسيين، إضافة إلى وجود 165 مراسلاً معتمداً في سوريا يمثلون 65 وسيلة إعلامية أجنبية".
يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية في سوريا سوف تنطلق غدا الأربعاء، بين 3 مرشحين هم، عبد الله سلوم عبد الله، وبشار حافظ الأسد، ومحمود أحمد مرعي، وفقا للإعلان النهائي الخاص بالمحكمة الدستورية العليا بشأن قائمة المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية.
من ناحية أخرى، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري بشار الجعفري، أن الاستحقاق هو تطبيق لما ينص عليه الدستور السوري ويعد تعبيرا عن التزام الحكومة بتنفيذ أحكام الدستور، بما يضمن للمواطنين السوريين المقيمين في الخارج والداخل ممارسة حقهم الانتخابي وإفشال المخططات الرامية، إلى خلق فراغ دستوري في البلاد.
جاء ذلك خلال استقبال الجعفري اليوم وفداً يضم مجموعة من الزوار من جنسيات أمريكية وأوروبية وكندية وأفريقية، الذين وصلوا إلى سوريا للمشاركة في تغطية مجريات الاستحقاق الدستوري لانتخاب الرئيس السوري. انتهى 294
=========================
سوريا تي في :"العشائر السورية" ترفض "مسرحية الانتخابات" وتدعو لمحاكمة الأسد | صور
ثائر المحمد
أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية عن رفضه المطلق لمسرحية "الانتخابات الرئاسية" في سوريا برعاية نظام الأسد، ودعا المجتمع الدولي إلى كفّ يد بشار الأسد عن "غيّه" وإحالته إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال جزاء ما اقترفته يداه من فظائع بحق الشعب السوري.
وجاء موقف المجلس من الانتخابات خلال المؤتمر الذي عقدته العشائر، أمس الإثنين، في منطقة حوار كلّس في ريف حلب الشمالي، بعنوان "قوتنا في وحدتنا"، بحضور نحو 5 آلاف شخص.
وعُقد المؤتمر بحضور شيوخ وممثلي العشائر السورية، وقادة في الجيش الوطني السوري، والشرطة المدنية والعسكرية، ورئيسي الائتلاف الوطني، والحكومة السورية المؤقتة، ووفد من هيئة التفاوض السورية، إضافة إلى ممثلين عن المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني.
رسائل المؤتمر
بدأ المؤتمر بإلقاء كلمات افتتاحية من قبل رئيس مجلس القبائل والعشائر، سالم المسلط، ورئيس اللجنة التنظيمية، أحمد طعمة، وكان التركيز فيها واضحاً على رفض "الانتخابات الرئاسية" التي يعتزم النظام القيام بها بعد يومين.
وقال المتحدث باسم المجلس، مضر الأسعد، إن المؤتمر عُقد لتوجيه عدة رسائل من خلاله إلى المجتمع السوري بداية، وإلى المجتمع الدولي، وأولها التأكيد على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالحل السياسي في سوريا، وفصل المسار الإنساني عن نظيره السياسي.
قبائل وعشائر سوريا تختتم مؤتمرها الأول شرق الفرات
وذكر "الأسعد" لموقع تلفزيون سوريا، أن المؤتمر ركز على جرائم روسيا ونظام الأسد بحق الشعب السوري، وما تقوم به إيران من تغيير عقدي في منطقة الفرات، وما تقوم به "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من "قتل للبشر وتدمير للحجر".
ووجه المؤتمر رسالة إلى المجتمع الدولي، مفادها - بحسب الأسعد - أن الشعب السوري والقبائل السورية ترفض رفضاً قاطعاً مسرحية الانتخابات، كونها "باطلة وغير شرعية".
وطالب "الأسعد" المجتمع الدولي بوضع مخيم الهول في ريف الحسكة تحت الإشراف الأممي، وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين في مخيمات شمال غربي سوريا، ووقف الاعتداءات من جانب روسيا وإيران على الشعب السوري.
بدوره قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أحمد طعمة، إن مجلس القبائل والعشائر السورية يمكنه لعب أدوار سياسية واجتماعية، كما يمكنه أن يكون "قوة نافذة كبيرة في قادم الأيام وصلة الوصل بين أبناء سوريا"، وذلك من خلال انسجامه وتآلفه وتماسكه.
البيان الختامي للمؤتمر
عبّر مجلس القبائل والعشائر السورية في البيان الختامي عن موقفه الرافض لـ "الانتخابات"، وأكد على عدم شرعية أي عملية انتخابية قبل سن دستور جديد وبإشراف تام من الأمم المتحدة، في ظل بيئة آمنة ومحايدة ووفق قرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها 2118 و2254.
وقال المجلس في بيانه: "يشجب أبناء مجلس القبائل والعشائر وقيادته، بأقسى ما يستطيعون حزب PKK الإرهابي، وذراعه في سوريا PYD و YPG، وممارساتهم شرق الفرات وغربه وسعيهم لخلق كيان شاذ يلبي أوهامهم المريضة بدولة انفصالية تشكل خطراً داهماً على الأمن القومي في سوريا وجيرانها".
وحذر البيان من عمليات التهجير القسري والتجنيد الإجباري وتغيير مناهج التعليم وعمليات التغيير الديموغرافي، كما استنكر استهداف رموز القبائل والعشائر شرق الفرات.
وندد المجلس بجرائم إيران في سوريا وسعيها الحثيث لإجراء تغييرات ديموغرافية في عموم البلاد، وعملها الدؤوب لتغيير عقائد المدنيين ونشر التشيع في المناطق السنية، وخصوصاً في دير الزور والمنطقة الشرقية وصولاً إلى الحدود العراقية.
واستنكر البيان دور روسيا في استهداف استقرار "المناطق المحررة" واقتصادها، بقصف المرافق الحيوية والمشافي، وأعرب المجلس عن رفض ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية وإيران وروسيا من نهب لخيرات البلاد، وتسخيرها لتمويل "الإرهابيين".
وأعرب المجلس عن مساندة ودعم أبناء القبائل والعشائر لكفاح الشعب الفلسطيني في الدفاع عن المسجد الأقصى، كما قدم الشكر لقوات الجيش الوطني السوري والحكومة التركية.
المؤتمر الثالث في 6 أشهر.. ما الجدوى؟
يعد المؤتمر الذي عقده مجلس القبائل والعشائر السورية الثالث من نوعه خلال 6 أشهر، حيث عقد مؤتمراً في 22 كانون الأول نهاية العام الماضي، في بلدة سجو بريف حلب الشمالي، وآخر في 6 نيسان الماضي في بلدة العدوانية بريف مدينة رأس العين شمالي الحسكة.
وذكر أحمد طعمة، في حديثه لموقع تلفزيون سوريا، أن مجلس القبائل والعشائر السورية بحاجة لتكثيف المؤتمرات، من أجل رصّ الصفوف، وإعطاء زخم لفكرة القبائل والعشائر، بعد أن سعى نظام الأسد للقضاء عليها.
وأوضح مضر الأسعد، أن المجلس يكثف مؤتمراته، لهدف واحد، وهو إحياء المسار السياسي، وتنشيط الثورة السورية وإعطائها زخماً في "المناطق المحررة"، وخاصة أن للعشائر جمهورا كبيرا في المجتمع السوري.
ويوجه المجلس خلال المؤتمرات التي يعقدها بين الحين والآخر، رسائل إلى الدول والأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وعن مدى تجاوب تلك الأطراف مع الرسائل والدعوات التي يطلقها المجلس، قال "الأسعد" إن المجتمع الدولي يسمع ما يريده الشعب السوري، عبر صناع القرار في البلاد، والمجتمع الأهلي والعشائر، مشيراً إلى تجاوب عدة دول مع دعوات مجلس القبائل والعشائر، وبعضها - لم يسمها - تتواصل مع الحكومة السورية المؤقتة، والائتلاف الوطني السوري، كما أن تلك الدول غيرت آراءها تجاه نظام الأسد، وعبّرت عن دعمها للثورة السورية.
=========================
وطن :اعتبروها بمثابة “خيانة لدماء الشهداء”.. شبان في درعا يحذرون من المشاركة في انتخابات الأسد (فيديو)
Facebook  Twitter
 حذر شبان في درعا من المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي يعتزم نظام الأسد إجراءها في 26 أيار الجاري.
ونشر ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر مجموعة من الشبان المسلحين، وهم يحذرون من المشاركة في الانتخابات، ويؤكدون أن أماكن صناديق الانتخاب ستكون هدفاً مشروعاً.
كما اعتبر الشبان أن المشاركة في الانتخابات “خيانة لدماء الشهداء” ودعم لنظام الأسد.
ويعتزم نظام الأسد إجراء الانتخابات في 26 أيار الجاري، رغم تهجير نصف الشعب السوري، والرفض الدولي الواسع لها.
وكان النظام سيطر على درعا بعد اتفاق تسوية في تموز 2018، ولكن نفوذه لا يزال ضعيفاً، مع وجود نفوذ ملحوظ لـ “اللواء الثامن” التابع لفيلق الخامس المدعوم روسياً، حيث يعد عناصر اللواء من مقاتلي المعارضة سابقاً.
=========================
لبنان الكبير :ذا غارديان”: حرب وخراب… والأسد يضمن الفوز بانتخابات زائفة
حسناء بو حرفوش
نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية مقالاً وضعت فيه الفوز المضمون للرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية الجارية في سياق الانتخابات الزائفة التي تهدف لإضفاء شرعية على النظام من خلال عرض ديمقراطي وهمي. وفي السطور التالية، ترجمة للمقال الموقع باسم مراسلة الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، بيثان ميكرينان.
“لم يساور أحد أيّ شك حول فوز الأسد بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في العام 2014، لكن هذه الثقة لم تكتمل مع سيطرة قوى المعارضة على مدن البلاد وعلى ضواحي العاصمة دمشق. أما اليوم وبعد سبع سنوات على الجولة الأخيرة، عاد الأسد للسيطرة على معظم مناطق سوريا بعد تدخل حلفائه الروس والإيرانيين وقلبهم مجرى الحرب. ويعود السوريون الأربعاء، إلى صناديق الاقتراع، للمشاركة في عرض ديمقراطي وهمي مصمم لمنح الرئيس شرعية ظاهرية في الداخل والخارج.
في هذا السياق، يقول الباحث السوري في معهد “التحرير” لدراسات الشرق الأوسط، سهيل الغازي، إن مزاجاً مختلفاً ساد في العام 2014 وما كان رحيل الأسد بالمستحيل. ويعلم كل من غادر البلاد أن أي انقلاب عسكري لن يحصل. سيستخدم كل من النظام وروسيا الانتخابات لإثبات فوزهما، وهما يدّعيان أن سوريا آمنة لدفع اللاجئين إلى العودة، كما أن الانتخابات تشكل عاملاً لإعادة تأهيل صورة النظام بين الدول العربية وربما جامعة الدول العربية.
وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ العام 1970، وتم تجريد البرلمان والحكومة من العديد من سلطات صنع القرار كما عمل حزب البعث على ترسيخ مكانته كزعيم للدولة وللمجتمع. وخلف بشار والده حافظ الأسد، في رئاسة البلاد بعد وفاة الأخير في العام 2000. وادعى طبيب العيون أنه يسعى لإحداث إصلاح سياسي حقيقي في البلاد، ولكن الأمر انتهى به بإلحاق وحشية أكثر من والده. وقابلت الدولة البوليسية الاحتجاجات التي اندلعت في الشوارع خلال الربيع العربي في العام 2011، بالعنف الشديد وتحولت هذه الأخيرة إلى حرب أهلية معقدة ومستعصية.
وفي الأيام الأولى للانتفاضة، دفعت حملة الحكومة القمعية بعدد كبير من المسؤولين العسكريين والحزبيين إلى الانشقاق. وعندما ظهر مستوى المعارضة عبر طبقات المجتمع السوري، اتخذت المعارضة خطوة جريئة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية التي نظمت في العام 2013. وفي محاولة جوفاء لتهدئة الرأي العام قبيل الانتخابات الرئاسية للعام 2014، سمح النظام بإجراء انتخابات متعددة الأحزاب لأول مرة. لكن الأسد فاز بشكل غير مفاجئ بما يقرب من 90٪ من الأصوات، بعد حملة أخبر فيها أحد مرشحي المعارضة الناخبين بضرورة بقاء الرئيس الحالي في سدة الحكم.
وانطلقت الحملة الانتخابية هذا العام بعد موافقة المحكمة الدستورية العليا قبل أسبوع، على طلبات ثلاثة مرشحين من أصل 51 هم عبد الله سلوم عبد الله، عضو سابق في السلطة التشريعية السورية ومحمود أحمد ماري المشارك في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بالإضافة إلى الأسد نفسه. وبينما من المؤكد أن الأسد سيفوز بولاية رابعة مدتها سبع سنوات، تعهد المرشحون الثلاثة جميعًا بإعادة خمسة ملايين لاجئ إلى البلاد وبإصلاح الاقتصاد، الذي انهار العام الماضي تحت وطأة الحرب والعقوبات وفيروس كورونا. كما عبّر عبد الله عن وعد جريء بمعالجة الفساد المنهجي في سوريا.
وأصدر النظام في وقت سابق من هذا الشهر إعلان الإفراج عن أكثر من 400 من موظفي الخدمة المدنية والقضاة والمحامين والصحافيين المحتجزين خلال حملة قمع ضد المعارضة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقرأ نشطاء حقوقيون وأحباء عشرات الآلاف من المعتقلين المفقودين حتى اليوم في سجون النظام، هذا العفو كنوع من التملق على حساب المعايير الديمقراطية قبيل عملية الاقتراع.
في هذا السياق، يعلّق سعيد عيدو، الذي يأتي من حلب ويقيم الآن في مدينة غازي عنتاب التركية: “لقد اختفى شقيقي في سجن النظام في العام 2013. لا نعرف ما إذا كان حياً أم ميتاً. لن يقدموا لنا أي معلومات. جلّ ما تفعله هذه الانتخابات الرئاسية هو تبييض الجرائم والحفاظ على الديكتاتورية. ويؤيده غازي الذي يعتبر أن الانتخابات هي أداة دعائية مفيدة للنظام. فلطالما استخدمها لإثبات ولاء الناس. وتعتبر المسيرات والتلويح باللافتات والمشاركة بأعداد كبيرة للتصويت فرصة لخلق شعور بالانتماء إلى المجتمع والأمة لدى الجيل الجديد، حيث لم يشهد شباب اليوم في سوريا أي نشاط سياسي عدا عن ذلك المرتبط بالسلاح.
ويؤكد الانهيار في قيمة الليرة السورية في أوائل العام 2020 أن حوالي 90٪ من الأشخاص المقيمين في مناطق سيطرة النظام يعانون الآن من الفقر المدقع. وعلى الرغم من عدم السماح بالانتقاد العلني لتدهور الأوضاع المعيشية، أثار هذا الوضع اضطرابات في المناطق السورية حيث قبضة النظام أقل إحكاماً. ففي السويداء ذات الغالبية الدرزية في الجنوب الغربي للبلاد، مزّقت اللوحات الإعلانية الانتخابية التي رفعت الأسبوع الماضي وقام ناشطون في المعارضة بطلاء صور الأسد باللون الأحمر في غضون ساعات.
 وتضرب هذه الانتخابات سنوات من الجهود المدعومة من الأمم المتحدة بهدف إنهاء الحرب وتشكيل هيئة حكم انتقالية وإعادة كتابة الدستور السوري من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة تخضع للرقابة الدولية. ويختم عيدو: “لقد تعاقبت حضارات وغزاة ومستعمرون على سوريا. لكن لم يبق منهم اليوم سوى أطلال الماضي والمواقع التاريخية. النظام السوري ليس موجوداً ليحكم، بل ليسرق أرزاق شعبه. ولهذا السبب، لن يطول عهده على غرار الآخرين وليس بإمكانه أن يعمّر للأبد”.
=========================
الميادين :سوريا تدخل مرحلة الصمت الانتخابي لمرشحي الرئاسة
سوريا
الكاتب: الميادين نت
اللجنة الانتخابية في سوريا تعلن عن دخول المرشحين للانتخابت الرئاسية في مرحلة الصمت الانتخابي، وتؤكد أن جميع مراكز الاقتراع جهزت بالمستلزمات اللوجستية.
دخلت سوريا مرحلة الصمت الانتخابي وهو اليوم الذي يسبق انطلاق الانتخابات الرئاسية.
اللجنة الانتخابية وفي بيان لها، أمس، أوضحت أنّ الدعاية الانتخابية تتوقف قبل 24 ساعة من التاريخ المحدّد للانتخاب عملاً بأحكام المادة 58 من قانون الانتخابات العامة  التي ستجرى غداً الأربعاء.
عضو اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي مخلص قيسية قال "إنه مع بدء الصمت الانتخابي تتوقف المهرجانات الخطابية والاحتفالات الشعبية الخاصة بالمرشحين، ولا يجوز لأي شخص أن يقوم بعد توقف الدعاية الانتخابية بنفسه أو بوساطة الغير بتوزيع برامج أو منشورات أو غير ذلك من وسائل الدعاية الانتخابية".
وبالنسبة للمراكز الانتخابية، أكد قيسية أنها أصبحت جاهزة بشكل كامل في جميع المحافظات استعداداً ليوم الانتخابات الرئاسية حيث تم تزويد جميع المراكز بالمستلزمات اللوجستية من صناديق ومطبوعات وحبر سري، إضافة إلى اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا من تباعد مكاني وتوفير الكمامات والمعقمات.
وأِشار إلى أن اللجان الفرعية في المحافظات قامت بالتنسيق مع الجهات الإدارية بتحديد المراكز وفقاً للتوزع السكاني والبيئة الجغرافية لكل منطقة، بما يسهل على المواطنين الوصول إليها لتأدية حقهم بالانتخاب بكل يسر وشفافية.
بالتوازي، أعلن مبعوث وزارة الخارجية الروسية للمهام الخاصة، فلاديمير تشوروف، اليوم الثلاثاء، أن المراقبين الروس يصلون إلى سوريا عشية إجراء الانتخابات الرئاسية، وسيكونون متواجدين عند الإعلان عن النتائج الأولية لفرز الأصوات.
وأوضح تشوروف، لوكالة "سبوتنيك": "سيتوجهون إلى هناك في أقرب موعد قبيل التصويت، ويكونون حاضرين عند الإعلان عن النتائج الأولية".
وكانت المحكمة الدستورية العليا أصدرت في العاشر من الشهر الحالي قرارها بالإعلان النهائي عن قائمة المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية وهم عبد الله سلوم عبد الله وبشار حافظ الأسد ومحمود أحمد مرعي، وحددت موعد الحملة الانتخابية للمرشحين من تاريخ الـ 16 إلى الـ 24 من شهر أيار الجاري.
وفي السياق نفسه، قال المرشح للرئاسة السورية محمود مرعي، في حديث إلى الميادين أمس، إنه "ترشَّح للانتخابات الرئاسية السورية وحصل على 35 صوتاً من البرلمان".
وأضاف مرعي أنه "يخوض الانتخابات بناءً على برنامج وطني مرتكز على التصدي للاحتلالات في سوريا"، موضحاً: "في برنامجي الانتخابي، طالبت بالإفراج عن معتقلي الرأي، وبتأليف حكومة وحدة تشاركية".
وكانت قد أقيمت، يوم الخميس، المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية السورية، بتصويت المواطنين السوريين المقيمين خارج البلاد في سفارات بلادهم وقنصلياتها.
وسلّم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وزير العدل أحمد السيد واللجنة القضائية العليا للانتخابات نتائج فرز أصوات الناخبين السوريين المقيمين في الخارج الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
=========================
شام :ديلي تلغراف: انتخابات الأسد مزورة والشباب يبحثون عن مهرب
قالت صحيفة "ديلي تلغراف"، في تقرير لمراسلها داني مكي، إن الشبان المتخرجين من الجامعات في سوريا لا يهمهم الانتخابات المزورة التي ستعيد بشار الأسد إلى السلطة من جديد، بل ويفكرون في الفرار من البلاد.
وجاء في التقرير أن عماد الذي أنهى دراسة الهندسة لا يفكر بالسياسة أو كيفية التصويت، فهو يحاول بدلا من ذلك الهروب من الجور والبطالة المتزايدة ونقص الوقود.
وقال: "ليس لدي إلا القليل من المال للسفر، لكن لم يتبق لي أي شيء هنا". وكان يتحدث من شقته في غرب دمشق: "يزداد الوضع سوءا بعد سوء، والاقتصاد سيء والعملة تنهار، والفساد المتزايد والعقوبات مشددة، وقلة من الناس سعيدة هنا، والبلد لم يعد يصلح إلا للأغنياء".
وسينظم نظام الأسد المجرم الانتخابات الرئاسية التي وصفها السوريون بالـ "مسرحية"، في السادس والعشرين من الشهر الجاري، رغم استمرار الحالة المأساوية للشعب السوري في مختلف المحافظات، ويهدف نظام الأسد من تنظيم هذه المسرحية، لإيهام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي بعودة الحياة إلى طبيعتها، في ظل دمار البنى التحتية في سوريا.
ولا أحد يشك في نتائج الانتخابات، فمن بين 50 مرشحا تمت المصادقة على ثلاثة فقط منهم، حيث لم يظهر بشار الأسد أي استعداد للتخلي عن الكرسي بعد 50 عاما من استلام عائلته لسدة الحكم في سويا، والتي بدأت عام 1971 باستلام والده الديكتاتور حافظ الأسد.
وفي ظل هذا الوضع الاقتصادي المزري، بات هناك موجات من أبناء الطبقة المتوسطة يأملون بالهروب رغم محاولات منع الدول الأوروبية لهم.
وقال عماد: "عندما أبيع ممتلكاتي وتبيع أمي مجوهراتها، فسندفع للمهربين لأخذنا إلى تركيا، ومن ثم إلى أوروبا".
وأضاف: "تكلف في الحد الأدنى 10.000 دولار، ومن يملك هذا المبلغ؟ ولكن الخيار هو البقاء هنا وتضييع الوقت في هذا الوضع الرهيب أو البحث والاستقراض والعثور على حل لتحسين الوضع، لأن مكونات الحياة الجيدة في سوريا غير موجودة لنا. وتعتمد عائلتي على الآن لتأمين مستقبلها".
ولم يعد الخروج باتجاه القارة العجوز سهلا، فبعد عام 2015 الذي شهد طلبات لجوء لأكثر من 387.000 سوري في أوروبا زادت الدول الأوروبية من تشددها، وأعلنت الدنمارك في بداية العام عن سياسة ترحيل السوريين إلى بلادهم لأن بلدهم "لم يعد خطيرا".
وأظهرت الدراسات الأخيرة أن نسبة 90% من اللاجئين السوريين في لبنان والأردن والعراق ومصر لا تنوي العودة إلى سوريا في العام المقبل، حتى ولو لم يكونوا قادرين على تأمين الحاجيات الأساسية في الدول المضيفة.
=========================
رصيف 22 :كأننا داخل السجن"... كيف تبدو أجواء الانتخابات الرئاسية في سوريا؟
الاثنين 24 مايو 202106:51 م
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في سوريا، والمقرّرة في السادس والعشرين من أيار/ مايو الجاري، قد لا يبدو المشهد داخل البلاد مختلفاً بشكل كبير عن أي انتخابات أو "استحقاقات" رئاسية سابقة، وآخرها كان عام 2014، سواء من حيث التحضيرات لها، أو الاحتفاء بها على أنها "عرس وطني"، كما تسميها وسائل الإعلام المؤيدة للنظام.
لكن تضييق زاوية الرؤية والاقتراب أكثر من تفاصيل المشهد، والحديث مع سوريين يعيشون في مدن ومحافظات مختلفة، تكشف عمّا يشبّهه كثيرون بأنه "ممارسة ديمقراطية لا تتوفر لها أي من شروط الديمقراطية"، أو "مسرحية لا تشبه بهزليتها أي شيء عشناه من قبل". وكأنها انتخابات تجري داخل سجن يسيطر عليه واحد من المرشحين، وجلادوه واقفون فوق رؤوس السجناء وهم يدلون بأصواتهم، لكنهم غير مرئيين لكاميرات التصوير التي تلتقط ما يحدث من زاوية واحدة، فلا يظهر سوى أناس يحتفلون وهم يصوّتون بكامل قناعتهم وإرادتهم.
حملات انتخابية
في منتصف نيسان/ أبريل الفائت، أعلن مجلس الشعب السوري موعد الانتخابات، وفُتح باب الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، وهو إجراء تشهده البلاد للمرة الثانية منذ استلام حافظ الأسد سدة الحكم عام 1971، والأولى كانت عام 2014، ولم يسبقها أي انتخابات بمعناها الفعلي، ولو أن العملية كانت شكلية، وإنما كان يوجد ما اصطلح على تسميته "تجديد البيعة" لمرشح واحد هو الرئيس ذاته. إلا أن الدستور الذي أُقرّ عام 2012 نصَّ على "انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة".
كأنها انتخابات تجري داخل سجن يسيطر عليه واحد من المرشحين، وجلادوه واقفون فوق رؤوس السجناء وهم يدلون بأصواتهم.
تلقى مجلس الشعب 51 طلب ترشح للمنصب مع نهاية نيسان، معظمها لأشخاص لا ثقل أو حضور واضحاً لهم في الحياة السياسية. وبعد إتمام الإجراءات التي ينصّ عليها الدستور، من منح أعضاء مجلس الشعب تأييدات خطّية للمرشحين، ثم دراسة طلبات الترشّح من قبل المحكمة الدستورية العليا، أُعلنت أسماء المتنافسين النهائيين، وهم عبد الله سلوم عبد الله (عضو المكتب السياسي لحزب الوحدويين الاشتراكيين)، بشار الأسد (رئيس البلاد منذ عام 2000)، ومحمود مرعي (يعرّف عن نفسه بأنه معارض ومحامٍ).
بعد ذلك بأيام، بدأت الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاثة تغزو شوارع المدن السورية ومختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "الأمل بالعمل" لبشار الأسد، و"معاً" لمحمود مرعي، و"قوتنا بوحدتنا" لعبد الله، إلا أنها لم تكن حملات متكافئة على الإطلاق، بحسب وصف كثيرين ممن يعيشون في مناطق سيطرة الحكومة السورية.
يقول صحافي وناشط يعيش في دمشق، وفضّل الحديث بدون اسم لرصيف22: "بمقارنة الحملات الانتخابية الثلاث كمّاً ونوعاً، نلاحظ وبكل سهولة الفروق بينها. بينما نرى صوراً هائلة الحجم لبشار الأسد، سواء تلك المتعلّقة بحملته أو التي يقدمها تجّار ومسؤولون ومتنفّذون، وكثر منهم أسماء علا شأنها فقط خلال سنوات الحرب، نرى صوراً صغيرة للغاية ومجرد لوحات متناثرة هنا وهناك للمرشحين الآخرين، ما دفع كثيرين للتهكم والتساؤل: أليس لهم على الأقل عائلة وأصدقاء؟ لكن الجواب جاهز على الفور: فهل هناك مَن يتجرّأ على دعم مرشح آخر عدا الأسد؟".
علاوة على ذلك، وكما هو الحال في كافة الانتخابات والاستفتاءات السابقة خلال العقود الخمسة الأخيرة، انتشرت خلال الأيام الفائتة مهرجانات وخيم انتخابية لدعم المرشحين، لكن الملفت للنظر فيها، كما هو متوقع على الأغلب، اقتصارها على دعم بشار الأسد دون المرشحين الباقين.
وينوّه الصحفي أيضاً إلى الفرق الكبير في الترويج للمرشحين على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام، فصفحة حملة بشار الأسد على فيسبوك تستقطب أكثر من 130 ألف متابع، بينما لا يتجاوز عدد متابعي الصفحتين الأخريتين بضع مئات أو آلاف بأحسن الأحوال. ومن باب الخجل ربما، تستضيف المحطات السورية الرسمية كلاً من مرعي وعبد الله للحديث عن برنامجيهما الانتخابيين، "في حين لا يحتاج الأسد للتصريح عن شيء، فهو حاضر في أذهان السوريين ليل نهار".
فهم خاطئ للديمقراطية
في لقاء مع التلفزيون السوري بتاريخ 19 أيار/ مايو، تحدث المرشح عبد الله عبد الله عن ترشّحه باعتباره "تكليفاً من حزبه" وبموافقة "أصدقائه" من أعضاء مجلس الشعب، وعن مشاركة أعضاء من حزبه في القتال إلى جانب الجيش العربي السوري في حربه على "الإرهاب" حسب وصفه، وعن أهمية تطوير "الجبهة الوطنية التقدمية"، وهي ائتلاف من مجموعة أحزاب يقودها حزب البعث الذي حكم سوريا لعقود، وعن أهمية أن يتوحّد السوريون وينسوا خلافاتهم لمواجهة العدو الخارجي، وعن عدم رغبته بتحميل الدولة السورية أكثر مما تتحمّل في ما يخصّ تأمين الخدمات الأساسية للسوريين، خاصة المهجّرين من منازلهم.
"عن أي تطوير وأي جبهة يتحدث، والجبهة بحد ذاتها أصدرت بياناً منذ أيام تدعم فيه بشار الأسد لحكم سوريا سبع سنوات أخرى؟ كأننا أمام فهم خاطئ تماماً للديمقراطية والانتخابات والتعددية. يا ليتنا نعود إلى أيام المرشح الواحد والحزب الأوحد، على الأقل كانوا حينذاك أكثر مصداقية"، تقول أمل، وهي ناشطة مدنية تعيش في مدينة طرطوس، فضّلت الحديث لرصيف22 باسم مستعار، وتضيف بأن واحدة من أكثر النكات انتشاراً الآن في سوريا هي أن كلاً من عبد الله ومرعي سينتخبان بشار الأسد دون شك: "لن يتجرّؤوا على عكس ذلك".
هذا الفهم الخاطئ أو "الممسوخ" لفكرة الديمقراطية والانتخابات كما يصفه البعض، يتجلّى في العديد من المظاهر الأخرى. على سبيل المثال، نشرت نقابة الفنانين منذ حوالي أسبوعين بياناً تدعم فيه الانتخابات التي قالت إن محامي سوريا سيخوضونها بكل حرية وجرأة وسيقولون نعم لبشار الأسد. وبالشكل ذاته دعمت نقابات أخرى مثل نقابة المهندسين والأطباء وحتى اتحاد الصحفيين ترشح الرئيس الحالي، الأمر الذي دفع بسوريين للتساؤل حول مدى التطبيق الحقيقي والفعلي لفكرة "النقابة" التي يفترض أن تكون جزءاً من مجتمع مدني داعم لكل السوريين دون استثناء، وليس شريكاً في أي استقطاب سياسي.
"عن أي تطوير يتحدث، والجبهة بحد ذاتها أصدرت بياناً منذ أيام تدعم فيه بشار الأسد لحكم سوريا سبع سنوات أخرى؟ كأننا أمام فهم خاطئ تماماً للديمقراطية والانتخابات والتعددية. يا ليتنا نعود إلى أيام المرشح الواحد والحزب الأوحد، على الأقل كانوا حينذاك أكثر مصداقية"
"ليش مانك معلق صورة الرئيس؟"
في جولة على شوارع وأسواق مختلف المدن السورية، لا تصعب ملاحظة انتشار ملصقات موحّدة الحجم والشكل، عليها صورة لبشار الأسد وعبارة "كلنا معك". في حديث مع بعض أصحاب المحال والمقاهي، أشاروا إلى وجود حملة منظمة للأمر، من قبل دوريات تابعة لمختلف الأفرع الأمنية والبلديات.
"جاؤوا إلى محلي منذ أيام وسألوني لماذا لم أعلق صورة بشار الأسد على الواجهة؟ استدركت الأمر سريعاً وأحضرت صورة قديمة كانت موضوعة في أحد الأدراج، لكن لم يعجبهم الأمر، وفي اليوم التالي وزّعوا على كافة المحلات في الشارع نفس الصورة وطلبوا منا تعليقها. مَن سيجرؤ على أن يعارض الأمر؟"، يقول صاحب أحد محال بيع الخضار في منطقة المزة-شيخ سعد في دمشق لرصيف22.
بشكل مشابه، تحدث صاحب أحد المقاهي الواقعة وسط دمشق لرصيف22، قائلاً إنه استبق الأمر وعلق صورة للأسد على واجهة المقهى، لكنه لم ينجُ من حملة توزيع الصور الموحدة. أضاف بلهجة ساخرة: "صحيح أنني لن أنتخب لكني علقت الصورة ولم أشعر بأي ذنب. هي اليوم مجرد إجراء لدرء الخطر والشبهة، ولا أعتبرها إعلاناً عن أي موقف سياسي أو فكري".
هذه الحملة الممنهجة لإجبار أصحاب المحال والمقاهي على وضع صور بشار الأسد دفعت بالبعض للقول بسخرية إن الخطوة التالية ستكون إجبار أصحاب السيارات على ذات الأمر، وربما إلزام كل عائلة على وضع صورة على الأقل في غرفة المعيشة، حتى لو كانت غرفة مدمرة في واحدة من المدن المنكوبة، فالصورة أهم من كل شيء.
"جاؤوا إلى محلي منذ أيام وسألوني لماذا لم أعلق صورة بشار الأسد على الواجهة؟ استدركت الأمر سريعاً وأحضرت صورة قديمة كانت موضوعة في أحد الأدراج، لكن لم يعجبهم الأمر، وفي اليوم التالي وزّعوا على كافة المحلات في الشارع نفس الصورة وطلبوا منا تعليقها"
ولم تقتصر حملة الصور والتأييد الإجباري على ذلك، بل طالت العديد من المؤثرين والعاملين في الشأن العام. يتحدّث لرصيف22 شخص من داخل الوسط الفني، فضل عدم الكشف عن اسمه، حول مطالبات مباشرة وغير مباشرة من الأفرع الأمنية للفنانين على اختلافهم بأن يعلنوا تأييدهم لبشار الأسد في الانتخابات. يضيف: "يطلبون من الجميع، عن طريق زيارات واتصالات وحتى رسائل على تطبيقات التواصل، أن ينشروا صوراً أو مقاطع فيديو حول الانتخابات. البعض من الأساس مؤيدون فعلاً للرئيس الحالي، لكن بشكل تلقائي سيلجأ الجميع للتصريح بأنهم يدعمون الأسد، فلا خيار لهم، ومَن رفضوا الأمر برمته قلائل للغاية، فهو يتطلب جرأة كبيرة".
المناطق المدمرة
لا يختلف الحال كثيراً في المناطق التي خرجت عن سيطرة الحكومة السورية لصالح فصائل المعارضة خلال سنوات الحرب، ثم عادت بعد معارك عنيفة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية هائلة، تمثلت في قتل وجرح ونزوح الآلاف ودمار واسع للمنازل والبنى التحتية.
يجبرون أهالي الغوطة الشرقية على إلصاق صور لبشار الأسد، وهناك شعور عام بالخوف من عدم الخروج في مسيرات مؤيدة له.
منذ بدء الحملات الانتخابية، يبدو واضحاً إصرار النظام السوري على إظهار حالة مبالغ بها من التأييد له من داخل المناطق التي خرجت ضده عام 2011، مع نشر صور ومقاطع من المهرجانات والاحتفالات من غوطتي دمشق الشرقية والغربية، وحلب وحمص وغيرها، مع عبارات رنانة مثل "سننتخب رغم الأصوات الحاقدة" أو "فرحة الأهالي بمشاركتهم في إعادة إعمار سوريا" أو "سننتخب لمستقبل أفضل يجمع كل السوريين".
تحدث لرصيف22 شاب عشريني مقيم في مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية والتي كانت معقلاً أساسياً للثورة ثم للحراك المسلح، شارحاً الوضع: "هناك غضب عارم في عموم مناطق الغوطة. يجبرون الجميع على إلصاق صور لبشار الأسد، وهناك شعور عام بالخوف من عدم الخروج في مسيرات مؤيدة له. نتمنى لو كان بإمكاننا أن نرفع صوتنا ونقول للجميع بأننا لم ننسَ كل مَن دفعوا أرواحهم ثمناً لحلمنا بمستقبل أفضل، لكن ما باليد حيلة"، يختتم حديثه بصوت منكسر.
في المقابل، نشرت العديد من الصفحات المحلية أنباء عن كتابات وشعارات رافضة للانتخابات ومناهضة للأسد، انتشرت مؤخراً في عدد من المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة في السنوات السابقة، مثل بعض مناطق دمشق وريفها. ورغم محدوديتها، تبقى مؤشراً على وجود رفض واستنكار لفكرة الانتخابات بهذه الطريقة وضمن الظرف الاستثنائي الذي يعيشه السوريون اليوم.
ويبقى السؤال: هل نشارك أم لا؟
في بلد يرزح تسعون بالمئة من سكانه تحت خط الفقر، وتنعدم مقومات الحياة فيه، ويستمر حكمه بعقلية أمنية لم تتغير منذ عقود، يبدو سؤال "هل نتوجه لصناديق الاقتراع يوم الأربعاء أم لا؟"، سهلاً وصعباً للغاية في آن واحد.
يقول صاحب مكتبة صغيرة في واحد من أحياء دمشق الشعبية، إن هذا السؤال يؤرّقه منذ أيام. يضيف لرصيف22: "لست مقتنعاً بكل العملية الانتخابية، فكل ما يحدث هو مسرحية لم يتقنوا حتى إخراجها، ولست مؤيداً لبشار الأسد بطبيعة الحال، لكنني أفكر بتبعات عدم الانتخاب. هل يعقل أن يسجلوا بيانات كل المنتخبين، ويحاسبوننا يوماً ما على عدم مشاركتنا؟".
"كأننا في السجن"، تصف ناشطة ثلاثينية من مدينة حمص الأمر لرصيف22، مستذكرة ما حصل معها عندما كانت في السجن المركزي عام 2014، بسبب مشاركتها في الحراك ضد النظام: "في يوم الانتخابات، بداية شهر حزيران/ يونيو 2014، أخرجونا من غرفنا في الصباح الباكر، وجلبوا صناديق اقتراع وأوراقاً، وأمسكوا بأصابعنا وغطسوها بالحبر الأزرق ووجهوها نحو صورة بشار الأسد على ورقة الاقتراع. مارسنا حينها حقنا الدستوري بالانتخاب بكل ديمقراطية، لكنها ديمقراطية الجلاد الواقف فوق رؤوسنا، وهو يحمل بيده اليمنى ورقة الاقتراع، وباليسرى سوطاً ينهال به على أجسادنا".
=========================
مهاجر نيوز :سياسيون ألمان:"الانتخابات في سوريا تفاقم فرص عودة السوريين إلى بلادهم"
يبدو أن فرص عودة السوريين إلى بلادهم أصبحت ضئيلة جدا، والسبب هو نتائج الانتخابات في سوريا. سياسيون ألمان وصفوا الانتخابات في سوريا بـ"حدث استعراضي" لا يتوافق مع متطلبات الأمم المتحدة.
ستؤدي نتائج الانتخابات في سوريا إلى تفاقم آفاق عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. وذلك وفقا لما أكده سياسيون ألمان ومن بينهم يروغن هاردت المتحدث باسم السياسية الخارجية في الاتحاد المسيحي الديمقراطي في حديثه لصحيفة "دي فيلت" الألمانية اليوم الثلاثاء (25 أيار/مايو)، مشيرا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد والذي تم تأكيد توليه منصبه غدا الأربعاء (26 مايو/أيار) يتخذ "إجراءات واسعة" لمنع مواطنيه من العودة. فمنتقدو الأسد في سوريا معرضون للاضطهاد والملاحقة والتعذيب والسجن. وأضاف هاردت "طالما أن هذه المخاطر مستمرة، فمن غير المرجح أن تتغير ظروف التسامح حاليا مع اللاجئين السوريين".
سوريا: انتخابات "فاقدة الشرعية" وتستبعد السوريين في الخارج
ووفقا للخارجية الألمانية، فإنه من غير المتوقع حدوث تغير جوهري في الوضع الحالي في سوريا بعد الانتخابات. ولا يوجد "مؤشرات" على حدوث تغيير في المسار السياسي. علما أن تقرير وزارة الخارجية الألمانية عن الأوضاع في سوريا يُعتبر حاسما لأكثر من 800 ألف سوري فروا إلى ألمانيا وحصلوا على وضع الحماية فيها.
بالنسبة لأوميد نوريبور المتحدث باسم السياسة الخارجية لحزب الخضر، فإن الوضع الأمني في سوريا لا يدعو للتفاؤل أبدا. مشيرا إلى أن العائدين يواجهون "الموت في أسوأ الأحوال". الانتخابات هي "حدث استعراضي" تجري خارج العملية السياسية في جنيف. وأشار السياسي من حزب الخضر إلى أن التصويت لا يتوافق مع متطلبات الأمم المتحدة، فهو لا يتيح للسوريين في المنفى بالترشح، فضلا عن استبعاد العديد من المواطنين المعارضين من التصويت.
د.ص (ك ن أ)
=========================
العالم :بوغدانوف يحذر من مخطط للمسلحين أثناء انتخابات الرئاسة السورية
لم يستبعد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن يقدم المسلحون في سوريا على تنفيذ استفزازات أثناء إجراء الانتخابات الرئاسية.
وقال بوغدانوف في تصريح لوكالة "تاس" اليوم الاثنين: "قد تحدث استفزازات في يوم الاقتراع أو قبله أو بعده، لأن الوضع بالطبع صعب للغاية. للأسف، لم نحقق بعد انتصارا كاملا على الإرهابيين في المنطقة، وفي سوريا على وجه الخصوص".
وأمس الأحد، أكد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا الأدميرال ألكسندر كاربوف، أن المسلحين كانوا يعدون لاستفزازات في محافظة إدلب باستخدام مواد سامة قبل الانتخابات الرئاسية في سوريا.
وستجرى الانتخابات في سوريا في الـ26 من مايو الجاري، ومن بين المرشحين رئيس الدولة الحالي والأمين العام لـ"حزب البعث" السوري بشار حافظ الأسد، والنائب السابق عن الحزب الاشتراكي عبد الله سلوم عبد الله، ومن المعارضة الداخلية محمود أحمد مرعي، الأمين العام للجبهة الديمقراطية السورية.
=========================
ليفانت :بزيارة فريق من حكومته للسويداء.. نظام الأسد ومساعٍ للتهدئة قبل الانتخابات
قالت مصادر إعلامية تابعة للنظام السوري، إن رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، زار محافظة السويداء، أمس الأحد، مع فريق حكومي مشكل من ثلاثة عشر وزيراً، وتعدّ هذه الزيارة الأولى منذ سنوات إلى السويداء، لوفد حكومي يضم هذا العدد من الوزراء.
وذكرت مصادر محلية في السويداء، أن هذه الزيارة تأتي “لتهدئة الأوضاع وتنفيس الاحتقان قبيل الانتخابات الرئاسية، لا سيما وأن المظاهر الاحتفالية والبذخ على الدعايات الانتخابية والصور والمهرجانات الخطابية التي ترعاها الأفرع الأمنية والحزبية والميليشيات الرديفة، تستفز أهالي المحافظة الذين يعانون من أوضاع معيشية قاسية جداً”.
السويداء
وقد قام مجهولون قبل أيام بتلطيخ صور الدعاية الانتخابية للرئيس بشار الأسد، ببقع حمراء، قامت السلطات بإزالتها سريعاً. كما أصدر العشرات من أهالي المحافظة بياناً أعلنوا فيه الرفض “القاطع” للانتخابات الرئاسية، التي وصفوها بـ«”لمهزلة”، لأنها حسب البيان، يراد منها تسويق نظام الأسد “الذي ارتكب على مدى سنوات جرائم حرب بحق الشعب السوري، واستقدم عدة احتلالات للبلاد، لتثبيت كرسي حكمه على أكوام الجماجم والدمار”.
من جهته، أكّد موقع “السويداء 24” الإخباري المعارض، أن “الجهات المعنية من بلدية ومحافظة، بدأت قبيل وصول الوفد الحكومي إلى السويداء، بحملة لتنظيف جميع الشوارع في المدينة للمرة الأولى منذ سنوات، وشهدت الساحات الرئيسية انتشاراً أمنياً، تمهيداً لحضور الوفد الحكومي”.
يشار إلى أنّ العشرات من أبناء السويداء وقعوا على بيان أصدره عدد من المثقفين، الأسبوع الماضي، ووصف ما يجري من مظاهر احتفالية “غير لائقة بتاريخ المحافظة وتضحياتها وكرامة أبنائها لأجل دعم بشار الأسد، لا تعبر عن حقيقة المحافظة التي شرد نظام الأسد أبناءها في أنحاء المعمورة وأفقر أسرها واعتدى على كرامات حرائرها وأحرارها”.
جدير بالذكر أنّه بموجب مصادر محلية، فإن الزيارة تأتي “لتهدئة الأوضاع وتنفيس الاحتقان قبيل الانتخابات الرئاسية، لا سيما وأن المظاهر الاحتفالية والبذخ على الدعايات الانتخابية التي ترعاها الأفرع الأمنية والحزبية تستفز أهالي المحافظة الذين يعانون من أوضاع معيشية قاسية”.
ليفانت- الشرق الأوسط
=========================
القدس العربي :«قسد» وعشائر ووجهاء درعا وريف دمشق يعلنون مقاطعة انتخابات الأسد
وائل عصام وهبة محمد
دمشق – أنطاكيا – «القدس العربي»: أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ذات الغالبية الكردية أنها لن تشارك في الانتخابات الرئاسية التي يجريها النظام السوري، وجاء في بيان مجلس سوريا الديمقراطية الذراع السياسية لـ»قسد»: «لن نكون جزءاً من عملية الانتخاب ولن نشارك فيها قبل الحل السياسي وفق القرارات الدولية والإفراج عن المعتقلين وعودة المهجرين».
وفي درعا دعت هيئات ومجالس ولجان شعبية عديدة في المحافظة إلى مقاطعة الانتخابات، واصفة يوم إجراء الانتخابات بأنه يوم حزن وحداد. وجاء في بيان، وصلت نسخة منه لـ«القدس العربي» أن أهالي درعا يعتبرون المشاركة في الانتخابات عملاً مخزياً، لأنها تعني إعادة تأهيل النظام على أنقاض وطن محطم.
وأكد الموقعون على البيان عدم شرعية الانتخابات، وقالوا: «بعد عقد من الزمن على تضحيات الشعب السوري، يخرج النظام بمسرحية الانتخابات الهزلية، في مناخ استبدادي تصادر فيه الإرادة، لصالح الهيمنة الإيرانية على قرارات الدولة السورية.
ويسيطر النظام على درعا منذ صيف العام 2018، وذلك بعد توقيعه اتفاق التسوية مع فصائل المعارضة برعاية روسية، غير أن سيطرته تعتبر هشة، لان بنود الاتفاق لا تسمح لقواته بالدخول إلى المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل سابقاً.
 
بيان درعا
 
وقال الباحث والمحلل السياسي، خليل المقداد، من درعا، إن الرفض الشعبي في درعا لمسرحية الانتخابات، وعدم السماح للنظام بوضع صناديق الاقتراع في مناطق منها، والاغتيالات والفلتان الأمني، كلها أمور تؤشر إلى مدى ضعف سيطرة النظام على الجنوب السوري. وأضاف لـ«القدس العربي» إن النظام يصر على إجراء الانتخابات في درعا، رغم إدراكه لاحتمالية تعرض المراكز الانتخابية لهجمات، لأنه يريد تصدير صورة مغايرة للواقع على الأرض، أي لحسابات لا علاقة لها بالانتخابات المحسومة نتيجتها سلفاً.
وعن بيان فعاليات درعا الرافض للانتخابات، أشار المقداد إلى توقيع غالبية فعاليات المحافظة عليه، ما يعني من وجهة نظره، أن تنظيم مسرحية الانتخابات لن يكون أمراً سهلاً على النظام الذي يريد أن يظهر بمظهر المسيطر على درعا.
ووقع على البيان كل من: لجنة درعا البلد، ومجلس عشيرة درعا، وأعيان مدينة درعا، واللجنة المركزية في ريف درعا الغربي، وأعيان المنطقة الغربية، وأعيان احرار المنطقة الشرقية، وأعيان وأحرار البدو، وأعيان وأحرار الجولان في درعا، وأعيان وأحرار اللجاة، وأعيان وأحرار مدينة كناكر.
من جانبه، قال عضو «تجمع أحرار حوران» محمد عساكره، ان الانتخابات المقررة الأربعاء، ستقتصر على مناطق محدودة في محافظة درعا وريفها، في المناطق غير المشمولة باتفاق التسوية في العام 2018. وأوضح لـ«القدس العربي» ان مراكز الاقتراع في درعا تقتصر على مدن ازرع والصنمين والشيخ مسكين، وغيرها من المدن التي تتواجد فيها قوات النظام بشكل كثيف.
 
أفرع أمن النظام تجبر الطلاب والموظفين على الخروج في مسيرات تأييد
 
وحسب عساكره، لن يشارك في الانتخابات إلا شرائح محدودة من أهالي درعا، من الموظفين وطلاب الجامعات والمعاهد، خوفاً من الإجراءات التي قد يتخذها النظام بحق كل من لم يشارك في الانتخابات. وسبق البيان الأخير، بيانات مماثلة، اصدرها ناشطون تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، وعدم السماح للنظام بفتح مراكز اقتراع داخل المحافظة.
 
تهديد الطلاب
 
وفي الاتجاه ذاته، انتشرت في درعا عبارات وملصقات مناهضة للانتخابات، احتوت على شعارات مثل: «لا تنتخبوا ساجن النساء والأطفال» و»لا تنتخبوا من هجر نصف سكان سوريا» و»لا تنتخبوا عميل إيران المدلل» و»لا تنتخبوا صاحب البراميل المتفجرة» «انتخاب الطاغية يعني الموت لابنائكم».
وأجبر النظام السوري موظفي المؤسسات الحكومية وطلاب الجامعات في درعا على الخروج بمسيرات تؤيد الانتخابات الرئاسية وتهتف لبشار الأسد، تحت عقوبة الفصل من الوظيفة أو الجامعة لكل متخلّف عن المسيرة.
الناشط الإعلامي عامر الحوراني قال إن ذلك رافقه انتشار صور وملصقات ورقيّة على جدران المساجد والبلديات والمرافق العامّة في محافظة درعا، خلال شهر أيار الجاري، تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، كما جاء في بلدة مليحة العطش في إحدى الملصقات «لا انتخابات مجرم الشام» و»الحذر لمن يجلب الصندوق إلى البلدة» في حين جاء في إحدى اللافتات التي انتشرت في قرية غصم «العار أطول من الإعمار، ذهابك للانتخابات الصورية وصمة عار عليك وعلى أبنائك».
من جهته، نشر أحد وجهاء مدينة درعا، فيصل أبازيد عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك تعقيباً حول الانتخابات قال فيه «يتصرفون وكأن البلد مزرعة خاصة، حزب البعث يحتجز طلاب جامعة دمشق فرع درعا في البانوراما للمشاركة في لقاء عفوي انتخابي مع تهديد بفصل من يتهرب، مسرحية انتخابات البعث الهزلية».
وقال المتحدث باسم تجمع أحرار حوران «أبو محمود الحوراني» لـ«القدس العربي» إن حشداً من طلاب جامعة دمشق – فرع درعا خرجوا بمسيرات تأييد في البانوراما بمدينة درعا، وبيّن المتحدث أن هذه المسيرات كانت إجبارية حيث «حذّر أحد طلاب الهيئة – الذي يعمل حارساً على أحد أبواب كلية الاقتصاد فرع درعا بالقرب من البانوراما في مدينة درعا – طلاب الجامعة المتواجدين في الحرم الجامعي، وذلك بهدف حشد الطلاب لتنظيم مسيرة موالية لبشار الأسد».
وأضاف «صباح اليوم نقل جميع طلاب المعاهد إلى كلية الاقتصاد في البانوراما بهدف جمع عدد كبير من الطلاب في مسيرة واحدة، وهذه الحركة التي قام بها نظام الأسد ليحاول الظهور أمام المجتمع الدولي بأنه يحظى بقاعدة جماهيرية لدى الشعب السوري، وذلك بأسلوب تشبيحي».
طالب آخر، فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، قال تفاجأنا يوم أمس بتحديد أستاذة جامعة درعا موعداً لامتحان عملي لنا يوم الأربعاء القادم 26 أيار، علماً أنه ليس في المقرر لدينا أي امتحانات خلال الأسبوع الحالي، إذ من المفترض أن يكون الامتحان المقرر بعد أسبوعين.
 
ترهيب ورفض
 
وفي السياق، قال مصدر خاص في مدينة نوى إن الأفرع الأمنية في المدينة طالبت الحزبيين والموظفين الحكوميين من مدراء ومدرسين في مبنى المدرسة الرابعة المقابل لمبنى الأمن العسكري، باجتماع إجباري، بتوقيع الحاضرين منهم على أوراق تؤيد العملية الانتخابية، بينما هدد الفرع الأمني كل من يتغيب عن الاجتماع بالمساءلة القانونية.
وكان النظام أرغم مؤيديه من رؤساء الدوائر الحكومية والإداريين على الخروج بمسيرة تأييد، يوم الثلاثاء الفائت، في مدينة ازرع، وقال الحوراني إن كل غائب عن المسيرة، يعرّض نفسه للمساءلة الحزبية بعد تفقد تجريه كل دائرة على الموظفين والإداريين التابعين لها.
وشهدت محافظة السويداء، الظاهرة ذاتها، مما يعكس حجم الرفض الشعبي للانتخابات التي يجريها النظام السوري دون الاعتراف بها من قبل الأمم المتحدة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقبل يومين، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الانتخابات الرئاسية التي يعتزم نظام الأسد إجراءها خلال الأيام المقبلة «باطلة ولا شرعية لها، لأنها تفتقر للمعايير اللازمة، ولا تسمح بالخروج من الأزمة». واعتبرت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آنييس فون دير مول ان هذه الانتخابات تشبه الانتخابات التشريعية التي أجراها النظام العام الماضي، مشيرة إلى أنها «لا تستوفي الشروط وتفتقر للمعايير». وأضافت المسؤولة الفرنسية أنه «بالنسبة لنا هذه الانتخابات باطلة ولا جدوى منها، إنها لا تعطي شرعية سياسية للنظام ولا تؤدي إلى الخروج من الازمة» واكدت جاهزية الاتحاد الأوروبي لدعم انتخابات «حرة ونظامية» في سوريا، وفق معايير القانون الدولي، وتحت إشراف الأمم المتحدة، يشارك فيها السوريون في الخارج والداخل بالإضافة إلى اللاجئين.
=========================
المدن :درعا تعلن الحداد يوم انتخابات الأسد
المدن - عرب وعالم|الإثنين24/05/2021شارك المقال :0
دعت اللجان المركزية والثورية في درعا في بيان، إلى لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، المزمع عقدها الأربعاء في 26 أيار/مايو، في سوريا. واعتبرت يوم الانتخابات "يوم حزن وحداد" والمشاركة فيه "خزي وعار".
وقالت في البيان: "عقد من الزمان خاض فيه الشعب السوري ملحمة عظيمة... ضد أعتى نظام قمعي في العصر الحديث". وأضافت "بينما يحلم شعبنا بدولة أساسها العدل والمساوة، يخرج علينا النظام السوري بمسرحيته الهزلية المسماة انتخابات رئاسية".
وأكد البيان أن "عشائر حوران تؤكد ألا شرعية لها وأنها تجري في مناخ استبدادي تُصادر فيه إرادة السوريين". ووصف الانتخابات بأنها "سلسلة في حلقة الهيمنة الإيرانية على قرارات الدولة السورية".
ورأى البيان أن "إعادة تأهيل النظام على أنقاض وطن محطم ما هو إلا تجاهل لحقوق السوريين والتفافاً على قرارات الشرعية الدولية".
ونقل موقع "عنب بلدي" المعارض عن ناشط مدني مشارك في البيان أن المحافظة الجنوبية على موعد مع مظاهرات وإغلاق للطرق الرئيسية، مؤكداً أن السكان ملتزمون ب"الطرق السلمية" لإيصال أصواتهم للعالم.
وقال: "نحن أصحاب قضية ولن نشارك بهذه المهزلة"، مشيراً إلى أن "غرفة عمليات مشتركة"، تنسق لتوحيد الجهود الرافضة للانتخابات وهذا البيان جزء منها.
وسبق أن أصدر مجلس عشيرة درعا، في 21 أيار، بياناً حضّ السوريين على عدم المشاركة بالانتخابات الرئاسية، واصفاً إياها ب"المسرحية الهزلية".
=========================
الاتحاد :سوريا تستعدّ لانتخاب الأسد غداً لولاية جديدة
بيروت (وكالات)
تشهد سوريا غداً انتخابات رئاسية، هي الثانية منذ اندلاع النزاع المدمّر، ستمنح الرئيس بشار الأسد ولاية رابعة، وتكرّس، وفق محللين، صورته كرابح في الحرب، سيقود أيضاً مرحلة إعادة الإعمار.
وفي بلد أنهك النزاع بناه التحتية واقتصاده، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة، اتّخذ الأسد، البالغ 55 عاماً، عبارة «الأمل بالعمل» شعاراً لحملته الانتخابية بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة.
وغزت صور حديثة له شوارع دمشق كافة، مع صور لمرشحين آخرين، يخوضان السباق الرئاسي، وإن بكثافة أقل بكثير.
ويرى الباحث الفرنسي المتخصص في الجغرافيا السورية فابريس بالانش أنّ «السوريين سيصوّتون لمبايعة بشار الأسد وحكومته». ويضيف: إن بشار الأسد يريد أن يظهر فعالية المؤسسات السورية، عبر إجراء انتخابات بشكل منتظم.
لكن هذه الانتخابات ستُجرى فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية. وشارك سوريون في التصويت في سفارات بلادهم وقنصلياتها في الخارج.
وستمنح أصوات الناخبين الأسد، على الأرجح، سبع سنوات جديدة في الحكم، عقب عقد من نزاع دامٍ ومدمر، تسبّب بتشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وإلى جانب الأسد، يخوض مرشّحان السباق الرئاسي: الأول هو وزير الدولة السابق عبدلله سلوم عبدالله، وكان نائباً لمرتين، والثاني هو المحامي محمود مرعي، من معارضة الداخل، وسبق أن شارك في عداد ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والتي اتسمت بالفشل.
ويحلّ الاستحقاق الانتخابي فيما تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور حيث يودع رجال أعمال سوريون كثر، أموالهم. وعلى وقع النزاع، شهدت الليرة تدهوراً غير مسبوق في سعر صرفها في مقابل الدولار. وبات أكثر من ثمانين في المئة من السوريين يعيشون، وفق الأمم المتحدة، تحت خطّ الفقر.
=========================
نداء بوست :خلافات داخل عائلة "الأسد" بسبب الانتخابات الرئاسية
كشف "فراس الأسد" نجل الضابط السابق "رفعت" وابن عم رئيس النظام السوري، عن وجود خلافات كبيرة داخل العائلة، بسبب الانتخابات الرئاسية.
وشن "فراس الأسد" هجوماً لاذعاً ضد والده ووصفه بـ"الجزار" بسبب مشاركته في الانتخابات الرئاسية من مكان إقامته في فرنسا.
وقال "فراس" في منشور على صفحته على موقع "فيسبوك": "جزار سوريا القرن العشرين، ينتخب جزار سوريا القرن الواحد والعشرين"، مرفقاً منشوره بصورة والده أثناء مشاركتهم في الاقتراع.
وبدأ "فراس" منشوره بالإشارة إلى تلقيه تهديداً ووعيداً -من قبل جهات لم يسمها- زاعماً أن موقفه هذا جاء من أجل "كل مظلوم، وكل معتقل، وكل طفل شهيد".
وقبل أيام، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر مشاركة "رفعت الأسد" في انتخابات النظام السوري، من مكان إقامته في باريس.
وكتب "فراس" حينها: "الدكتور رفعت الأسد ينتخب الدكتور بشار من باريس، دكتاتور ينتخب دكتاتور، هذه هي أبهى صورة يمكن أن تلتقط للديمقراطية في سوريا الأسد".
تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري أجرى في العشرين من الشهر الجاري انتخابات رئاسية في 22 سفارة وقنصلية تابعة له حول العالم، في حين سينظمها في المناطق الواقعة تحت سيطرته في السادس والعشرين من الشهر ذاته.
=========================
العربي الجديد :مشاركة العسكريين في الانتخابات السورية: أول طعن بقانونيتها
عماد كركص
24 مايو 2021
منذ وصول حافظ الأسد إلى الحكم في سورية، جرت العادة أن يجبر النظام العسكريين على انتخاب حافظ الأسد أو نجله بشار في ما بعد، في كل استفتاء أو انتخابات تُجرى، وبحكم أن رئيس النظام هو القائد العام للجيش والقوات المسلحة، فإن الضباط الكبار في الجيش، الذين وضعهم النظام على رأس الوحدات على أساس الولاء والانتماء الطائفي، يفرضون خيار انتخاب الرئيس على عناصر الجيش من مجندين وضباط وصف ضباط، بما يجعل من مشاركة العسكريين في الانتخابات السورية، لا سيما انتخابات رئاسة الجمهورية، تعد أول طعن دستوري وقانوني في نتائجها. ومع كل انتخابات رئاسية، تُنظّم وحدات الجيش مراسم الانتخاب ونشر الصناديق في الوحدات، ويكون ذلك ضمن أجواء احتفالية تدعم الأسد بانتخابه رئيساً للجمهورية، ويحظى ذلك باهتمام ونقل وسائل الإعلام لتلك الأجواء، من دون الاكتراث للمخالفة الدستورية والقانونية لهذه العملية.
رئيس الجمهورية الحالي والقائد العام للجيش هو المتحكّم بأمر العسكريين ويمارس نفوذه وسلطته عليهم
في الانتخابات الرئاسية الحالية، التي تجري ضمن وضع استثنائي تعيشه البلاد، تُشكّل مشاركة العسكريين المتوقعة في الانتخابات، خرقاً دستورياً مكرراً ومنسوخاً عن الانتخابات والاستفتاءات السابقة، إذ يعد أحد المرشحين الثلاثة لرئاسة الجمهورية، بشار الأسد، ضابطاً في الجيش وقائداً له بحكم دستور 2012 الذي تشير المادة 105 منه إلى أن رئيس الجمهورية هو القائد العام للجيش والقوات المسلحة، فيما تقضي المادة 106 من الدستور أن "رئيس الجمهورية هو الذي يعيّن المدنيين والعسكريين وينهي خدماتهم وفقاً للقانون". هذا الأمر يعني أن رئيس الجمهورية الحالي والقائد العام للجيش وهو المتحكّم بأمر العسكريين ويمارس نفوذه وسلطته عليهم، هو ذاته المرشح في الانتخابات الحالية. وبذلك تعد مشاركة العسكريين في الانتخابات مخالفة للمادة الأولى من الدستور، التي تشير إلى أن سورية "دولة ديمقراطية ذات سيادة تامة"، بانتفاء صفة الديمقراطية من خلال عملية اختيار الرئيس وفق التعليمات.
ودائماً ما كان النظام، طيلة سنوات عمره الخمسين، يضغط على المشرّع الدستوري عند صياغة الدساتير وتعديلها، بإحالة الكثير من المواد والمسائل الهامة وتفصيلاتها إلى القوانين، أي المشرع العادي، ليصار إلى وضع تفاصيل تناسب استمراريته في الحكم وإحكام القبضة على البلاد، من خلال مجلس الشعب الضامن لولائه بحكم الأغلبية البعثية وسطوة أجهزة المخابرات عليه، سواء في مرحلة انتخاب أعضائه أو ما بعد ذلك.
وتعرّض قانون الانتخابات في سورية إلى الكثير من التعديلات، لا سيما التعديل الصادر في المرسوم التشريعي 125 للعام 2011 الذي ألغى مواد القانون رقم 17 للعام 1949، وعلى الرغم من ذلك بقيت المادة المتعلقة بانتخاب العسكريين أكبر دليل على مخالفة النظام للقانون الدستور، إذ تشير المادة الخامسة من قانون 2011 إلى أنه "يوقف حق الانتخاب عن عسكريي الجيش ورجال الشرطة طيلة وجودهم في الخدمة عدا من قُبِل ترشيحه". وعلى الرغم من ذلك، كان العسكريون يصوّتون بالمجمل، بل ويُجبَرون على ذلك. وفي التعديل الأخير لقانون الانتخابات الذي صدر قبل الانتخابات الرئاسية الماضية بشهرين، وتحديداً في 24 مارس/آذار 2014، عُدّلت هذه المادة لتصبح المادة السادسة من القانون والتي باتت تقضي بأنه "يوقف حق الانتخاب والترشح لعضوية مجلس الشعب أو عضوية مجالس الإدارة المحلية عن عسكريي الجيش وقوى الأمن الداخلي طيلة وجودهم في الخدمة". وبذلك حصر المشرع العادي إسقاط حق الانتخاب عن العسكريين وعناصر الشرطة بانتخابات مجلس الشعب (البرلمان) وانتخابات المجالس المحلية (البلديات) وترك مسألة المشاركة في الانتخابات الرئاسية من دون ذكر، ما يعني قانوناً، إمكانية السماح لهم في انتخابات الرئاسة كون القانون لم يذكر نصاً وصراحة منعهم. وعلى الرغم من ذلك تبقى المشاركة مخالفة دستورية، نظراً لانتفاء صفة الديمقراطية من خلال استغلال أحد المرشحين (بشار الأسد) لمنصبه قائداً للجيش، ونفوذه بتعيين وترفيع وترقيه الضباط والتحكم بنطاق عملهم، وهذا ينسحب على العناصر والمجندين الذين يأتمرون بأمرة ضباط الجيش.
وعلى الرغم من أن قانون الانتخابات للعام 2014 نصّ على عدم مشاركة العسكريين في الانتخابات التشريعية والمحلية، خالف الجيش هذه المادة من خلال المشاركة في انتخابات مجلس الشعب في يوليو/تموز من العام الماضي، وذلك باعتراف النظام نفسه على الحسابات الرسمية للجيش وحتى وكالة النظام الرسمية للأنباء "سانا". هذه المخالفة تعد امتداداً لمخالفات سابقة، جرت في كل الانتخابات والاستفتاءات سواء المتعلقة بالانتخابات التشريعية أو المحلية وحتى رئاسة الجمهورية، قبل تعديل القانون وحصره عام 2014 بعدم أحقية العسكريين المشاركة في الانتخابات المحلية والتشريعية، إذ كانت التعديلات السابقة تحظر مشاركة العسكريين في الانتخابات العامة، وعلى الرغم من ذلك تكون المشاركة واسعة من قبل عناصر الجيش، وبالإجبار والإكراه.
رابطة المحامين السوريين الأحرار: تراكمات من قفز النظام على الدستور والقوانين، أمام مصالحه
"رابطة المحامين السوريين الأحرار"، وهي إحدى الجهات الحقوقية والقانونية التي أفرزها الحراك ضد النظام الحالي، أشارت في رد على أسئلة لـ"العربي الجديد" حول شرعية مشاركة العسكريين في الانتخابات الحالية، إلى أن "ما جاء به التعديل الأخير لقانون الانتخابات للعام 2014 وحصر حق التصويت بالنسبة للعسكريين بالانتخابات التشريعية والمحلية وعدم التطرق للانتخابات الرئاسية، يعطي الحق للعسكريين في الانتخاب قانوناً، كونه لم يأتِ على منعهم صراحة". لكن الرابطة لفتت إلى أن "ذلك مخالف للدستور السوري وحتى القانون الدستوري والأعراف الدستورية في العالم، نظراً لمخالفة مبدأ الديمقراطية وحرية التعبير والانتخاب وحق اختيار الشعب لممثليه بنزاهة وحرية".
ورأت الرابطة أن "هذا الأمر يعد ضمن تراكمات من قفز النظام على الدستور والقوانين وإهمالها، أمام مصالحه في إحكام قبضته على الحكم في المقام الأول، والعسكريون ضمن هذا النظام، وفي مقدمتهم رئيساه حافظ وبشار الأسد، لديهم سوابق كثيرة في التطاول على الدستور والقوانين، بل وعدم الاكتراث بها مطلقاً، لا في الاستحقاقات الدستورية ولا غيرها".
ونبّهت الرابطة إلى أن "اندلاع الثورة والضغط الدولي، دفع النظام في العام 2011 لتعديل قانون الانتخاب الذي قضى بعدم أحقية انتخاب العسكريين في كل أنواع الانتخابات، لكن في عام 2014 وعندما رأى أن هناك حاجة لكسب أصوات العسكريين لتحقيق الأغلبية في انتخابات رئاسة الجمهورية، عدّل هذه المادة ليحصر المنع بالانتخابات التشريعية والمحلية، مع أن المبدأ واحد ولا فرق بالنسبة لحق الانتخاب والتصويت بين انتخابات وأخرى، سواء كانت تشريعية أو محلية أو رئاسية"، مشيرة إلى أن "المرشح هو ذاته القائد العام للجيش والقوات المسلحة، ويستطيع إعطاء أمر ضمني وتوجيهي لقادة الوحدات بانتخابه، وهذا ما يحدث فعلاً".
=========================
العرب اللندنية :بشار الأسد الثابت الوحيد في حرب مدمرة يتحول إلى عرّاب لمرحلة الإعمار
بيروت - تشهد سوريا الأربعاء المقبل انتخابات رئاسية، هي الثانية منذ اندلاع النزاع المدمّر، ستمنح الرئيس بشار الأسد ولاية رابعة، وتكرّس وفق متابعين ومحللين، صورته كـ”رابح” في الحرب سيقود أيضًا مرحلة إعادة الإعمار.
وفي بلد أنهك النزاع بناه التحتية واقتصاده، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة، اتّخذ الأسد (55 عامًا) عبارة “الأمل بالعمل” شعارًا لحملته الانتخابية بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة. وغزت صور حديثة له شوارع دمشق كافة، مع صور لمرشحين آخرين، يخوضان السباق الرئاسي، وإن بكثافة أقل بكثير.
ويرى الباحث الفرنسي المتخصص في الجغرافيا السورية فابريس بالانش أنّ “السوريين سيصوّتون لمبايعة بشار الأسد والنظام”. ويضيف أن الأسد يريد أن “يظهر فعالية المؤسسات السورية عبر إجراء انتخابات بشكل منتظم”.
لكن هذه الانتخابات ستُجرى فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد. والسوريون الذين شاركوا في التصويت في سفارات بلادهم وقنصلياتها في الخارج، ليسوا طبعا من بين الملايين من المعارضين الذين فروا من البلاد.
مع ذلك، ستمنح أصوات الناخبين الأسد سبع سنوات جديدة في الحكم، عقب عقد من نزاع دام ومدمر، تسبّب بتشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وسارعت قوى غربية عدّة إلى التشكيك بنزاهة الانتخابات حتى قبل حصولها، واعتبرها معارضو الأسد “شكلية”.
ومن شروط التقدّم للانتخابات أن يكون المرشح قد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية، ما يغلق الباب أمام احتمال ترشّح أي من المعارضين المقيمين في الخارج.
إلى جانب الأسد، يخوض مرشّحان السباق الرئاسي: الأول هو وزير الدولة السابق عبدلله سلوم عبدالله (2016-2020) وكان نائبا لمرتين، والثاني هو المحامي محمود مرعي، من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وسبق أن شارك في عداد ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والتي اتسمت بالفشل.
ويحلّ الاستحقاق الانتخابي فيما تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية، فضلًا عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور حيث يودع رجال أعمال سوريون كثر، أموالهم. وعلى وقع النزاع، شهدت الليرة تدهورًا غير مسبوق في سعر صرفها في مقابل الدولار. وبات أكثر من ثمانين في المئة من السوريين يعيشون، وفق الأمم المتحدة، تحت خطّ الفقر.
ولم يجر الأسد أي مقابلة صحافية خلال الحملة الانتخابية، ولم يشارك في أي فعالية انتخابية ولم يتوجه بأي خطاب إلى السوريين. لكنه أصدر في الآونة الأخيرة سلسلة قرارات وقوانين في محاولة لتحسين الوضع المعيشي والخدمي، وأصدر عفوًا رئاسيًا واسعًا شمل الآلاف من مرتكبي الجرائم المختلفة.
على فيسبوك، نشر حساب حملته شريطًا دعائيًا يبدأ بمشاهد انفجارات ونيران مشتعلة، ثم سكان يفرّون من أحياء مدمّرة، قبل الانتقال إلى مشهديّة إعادة الإعمار: سيدة ترمّم منزلها، مدرّس يسدّ فجوة أحدثها قصف على لوح أخضر في قاعة التدريس، عمال داخل ورشة ومزارع يحرث أرضه وآليات ترفع الركام، وعامل صيانة يعيد وصل أسلاك الكهرباء. ويختتم الشريط بشعار الحملة.
الأسد يعمل على جذب "مانحين محتملين" لتمويل عملية إعادة الإعمار، في حين أنّ الحصول على تمويل من المجتمع الدولي لن يكون متاحًا قبل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع
ويرى الباحث في معهد “نيولاينز” في واشنطن نيكولاس هيراس في تصريحات صحافية أن حملة الأسد الانتخابية “تسلّط الضوء على دوره كرجل انتصر في الحرب ولديه أفكار هائلة لإعادة إعمار سوريا، عدا عن كونه الوحيد القادر على إعادة النظام بعد فوضى النزاع”.
وبعدما ضعفت في بداية النزاع وخسرت مناطق كثيرة، استعادت القوات الحكومية بدعم عسكري مباشر من حليفتيها إيران وروسيا، وخصوصًا بفضل التدخل الجوي الروسي، مساحات واسعة من البلاد.
وبعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية، خطت دول عدة، خطوات عدّة على طريق التقارب مع دمشق، فأعادت على سبيل المثال دولة الإمارات فتح سفارتها وتقديم مساعدات طبية.
ويعمل الأسد ومن خلفه حلفاؤه، على جذب “مانحين محتملين” لتمويل عملية إعادة الإعمار، فيما بات واضحًا أنّ الحصول على تمويل من المجتمع الدولي لن يكون متاحًا قبل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع تحت مظلة الأمم المتحدة.
ولا يبدو أن هناك أي تغيير في الموقف الغربي، تحديدًا الأميركي، من النظام السوري. ويتهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأسد بعرقلة مسار التسوية السياسية للنزاع.
وبعدما كانت تشدّد في كل مناسبة على ضرورة تنحي الأسد، انشغلت الدول الغربية وعلى رأسها واشنطن بقتال التنظيمات الجهادية المتطرفة في سوريا، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية. وانصبّ اهتمام المجتمع الدولي على التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا من بوابة اللجنة الدستورية التي تشكلت العام 2019 من ممثلين عن النظام والمعارضة وعقدت اجتماعات عدّة في جنيف من دون أن تسفر عن نتيجة.
وأملت الأمم المتحدة أن تمهد نتائج عمل اللجنة لوضع دستور جديد تُجرى الانتخابات الرئاسية على أساسه وبإشرافها، قبل أن تقرّ العام الحالي بفشل مسارها. ولم تحقق اللجنة أي تقدّم، بعدما تعمّدت دمشق خلال الاجتماعات “كسب الوقت”، بحسب بالانش، حتى موعد الانتخابات.
ويقول الباحث المواكب للشأن السوري سامويل راماني في تصريحات صحافية إن الانتخابات التي تُنظم بموجب الدستور الذي تم الاستفتاء عليه في 2012، “تشكل انتكاسة كبرى للعملية الدستورية”.
ويضيف “يذكّر ذلك المجتمع الدولي، وضمنه روسيا وإيران، إلى أي درجة تبدو تسوية النزاع صعبة”.
ورغم توقف المعارك إلى حد كبير في سوريا، لا تزال مناطق واسعة غنية، تضم سهولًا زراعية وآبار نفط وغاز، خارج سيطرة الحكومة، وتجد نفسها غير معنية بالانتخابات الرئاسية، أبرزها مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، وأخرى تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) وفصائل موالية لأنقرة في إدلب ومحيطها في شمال وشمال غرب البلاد.
وبعدما فاز الأسد في العام 2014 بـ88 في المئة من الأصوات في انتخابات وصفتها دول غربية ومعارضون بأنها “فاقدة للمصداقية”، يرى دبلوماسي أوروبي متابع للشأن السوري أنّ الأسد حاليًا “يراهن على أن يكون الثابت الوحيد في بلد مدمر”.
=========================
الحرة :عن مسرحية انتخاب الأسد
حسين عبدالحسين
25 مايو 2021
روت لي صديقة وزميلة كانت تعمل في صحيفة لبنانية أنها ذهبت يوما لتغطي عملية إعادة انتخاب رئيس سوريا الراحل، حافظ الأسد. في لبنان كان يعمل قرابة مليوني سوري، وفي بيروت، أقام مركز الاستخبارات السورية في فندق بوريفاج قلم اقتراع توافد إليه السوريون المقيمون في لبنان، ومعظمهم كانوا من العمال المياومين.
وصلت صديقتي إلى الفندق وهي ترتدي سترة مكتوب عليها "صحافة"، ومعها أحد المصوّرين، وراحت تجري مقابلات مع الناخبين. فجأة، أطل عليها أحد المسؤولين عن صندق الاقتراع وأعطاها ورقة اقتراع، ودعاها لانتخاب الأسد. ضحكت وخالته يمزح، وقالت له لكني لبنانية، فأجابها "وشو عليه؟".
أضافت الصديقة أنها حتى كلبنانية، أحسّت بالخوف من المخابرات السورية، فما كان منها إلا أن وضعت الورقة في صندوق الاقتراع. في اليوم التالي، أعلنت كل وسائل الإعلام أن السوريين أعادوا انتخاب الأسد بنسبة أكثر من 99 في المئة.
المشهد تكرر معي بعد سنوات، وإن بصورة مختلفة قليلا، ففي حمأة استعدادات الولايات المتحدة للحرب في العراق ولنشر الديمقراطية في العالم في عام 2003، أعلن الرئيس العراقي صدام حسين نيته إقامة استفتاء على رئاسته لتأكيد أن العراقيين يختارونه بملء إرادتهم.
كنت في بيروت ورنّ هاتفي. القائم بالأعمال في السفارة العراقية، وكان بيننا معرفة سابقة، اتصل بي شخصيا وسألني: "ها حسين؟ تعرف شكو باجر (تعرف ماذا سيحصل يوم غد)؟". تلعثمت ولم يخطر لي ما الإجابة التي يتوقعها الدبلوماسي العراقي. تفاديا لإحراجي، بادرني بالقول: "باجر يوم الزحف الكبير".
يوم "الزحف الكبير" هي التسمية التي أطلقها صدام على الاستفتاء.
تظاهرت بأني كنت أعرف مسبقا وكنت أنوي الذهاب للسفارة للتصويت. وحاولت المزايدة على القائم بالأعمال، وقلت له إن الصحيفة التي كنت أعمل فيها أصرّت أن أكتب لها تقريرا عن تصويت المغتربين العراقيين في بيروت وعن الاحتفال الكبير الذي سيقيمونه. قال لي القائم بالأعمال: "ايه والله عاشت إيدك، أنت ما تقصّر".
طبعا القائم بالأعمال هذا كان لطيفا لأنه كان من الدبلوماسيين من خريجي وزارة الخارجية. الدبلوماسيون الآخرون في بيروت كانوا من المخابرات، لا ذوق عندهم ولا لطافة، فقط صمت وعبسة ومعاملة فجّة مع أي عراقي يزور السفارة.
أنا كنت مزدوج الجنسية، عراقي لبناني، وكان يمكنني تجاهل السفارة العراقية في بيروت، لكن الكشف عن لبنانيتي كان سيكلف عائلتي كل ما تملكه في العراق، وهو ما أجبرني على تجديد جوازي العراقي بشكل دوري، وتجديد إقامتي في لبنان، مع أني لبناني.
لبنان، وبسبب كثرة مغتربيه، كان معتادا ازدواجية الجنسية، وكان "الأمن العام اللبناني" يعاملني بلطف. في كل مرة أقوم فيها بتجديد إقامتي، يقول لي "الأمن العام" لكنك لبناني لا تحتاج إقامة. أشرح لهم وضعي العراقي، فيردون إذا هيك "تكرم عينك"، وطبعا غالبا ما يكون العاملون في الأمن العام من بلدتي، بعلبك، أو يعرفون أقاربي أو أعرف أقاربهم. كان لبنان بلدا ودودا جدا مقارنة بصدام وبعثييه واستخباراته.
في يوم "الزحف الكبير"، تواعدت مع مصوّر الصحيفة على اللقاء أمام السفارة العراقية. تأخّر، فوجت نفسي مضطرا للدخول وحدي. جلسنا نحن عراقيو لبنان في صالة كبيرة ووزّع عيلنا موظفو السفارة أوراق اقتراع مكتوب عليها "هل تجدد البيعة للسيد الرئيس صدام حسين"، مذيلة بخياري "نعم" و "لا".
ثم قال لنا موظفو السفارة "الأخوة ممن يرغبون بالاقتراع خلف الستارة، عندنا ستارة هنا"، وأشاروا إليها. أدرك العراقيون المطلوب. "ستارة، من ينتخب خلف ستارة، أعطيني سكينا لأطلع دمي وابصم للسيد الرئيس القائد على نعم بالدم". هكذا رحنا نتظاهر كلنا في القاعة بالسعادة لرسمنا دائرة على "نعم". سعى كل منا أن يتأكد أن موظفي السفارة شاهدوه وهو يختار "نعم".
ولتأكيد الولاء، وقف أحد الناخبين العراقيين. قال بعض الكلمات الحماسية، وأضاف "دفاعا عن منجزات ثورة تموز المجيدة، أعلن فتح باب التطوع لقتال الأميركان في العراق". عظيم. بدأ دفتر التطوع يدور من ناخب إلى آخر. وصلني. ممتاز. أراني الآن ذاهب لقتال الأميركان. كتبت اسمي وتوقيعي. ثم وقف نفر آخر، وراح يغني "هلا يا صكر البيدا يلقاطع سكة بعيدة"، ودار رقص الجوبي، ثم بعض هتافات "بالروح بالدم نفديك يا صدام".
وصل زميلي المصوّر، وقال لي "تعال أصورك تنتخب"، أجبته: "للأسف، انتخبت". سمعني القائم بالأعمال وقال لي: "لا مشكلة"، وناولني ورقة اقتراع ثانية. رسمت دائرة حول "نعم" وأسقطتها مرة ثانية في صندوق الاقتراع. هذه المرة، مع صورة وأنا أهمّ بإسقاطها، وخلفي صورة صدام حسين وحولها إضاءة وورود.
في اليوم التالي، عنونت كل صحف العالم أن صدام حسين فاز باستفتاء إعادة انتخابه بنسبة مئة في المئة، وعنونت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن "العراقيين انتخبوا رئيسهم المثالي" (بسب حيازته نسبة مئة في المئة).
هكذا هي انتخابات حافظ الأسد وصدام حسين، وهكذا هي في الغالب انتخابات الرئيس السوري، بشار الأسد، للفوز بولاية رابعة أو خامسة أو سابعة، لا فرق. هي مسرحية ساخرة مخصصة لبعض وسائل الإعلام الحزبية، أو وكالات الأنباء الروسية والمسؤولين الروس، الذي ما يلبثون يناقشون الانتخابات في سوريا ويرددون أن الأسد رئيس منتخب، وأن الوجود الروسي والإيراني في سوريا شرعي لأنه بطلب من الحكومة الشرعية.
لدى الأسد حكومة، وهذا صحيح، لكن عن شرعيتها، اسألوا من اقترعوا لها، ولا تعاتبوهم لاقتراعهم، فقد تكون ظروفهم أملت عليهم ما لا يطيقون فعله، وهم يدركون أنها مسرحية، وأنهم شخصيات كومبارس يشاركون فيها، غالبا رغما عنهم.
=========================
الحرة :"فقدنا الأمل والعمل".. الأسد يثبت قدميه بانتخابات صورية في ثلثي البلاد
الحرة / خاص - دبي
24 مايو 2021
كان الشعار الانتخابي لرئيس النظام السوري بشار الأسد في 2015 "سوا منعمرها" مثارا لسخرية كثير من السوريين الذي عاشوا، ومازالوا، سنوات من الدمار والحرب الأهلية.
ومع قرب انتخابات الرئاسة الجديدة في السادس والعشرين من الشهر الجاري، لم يتغير شيء سوى الشعار الجديد "الأمل بالعمل"، والذي لحق بسابقه هو الآخر كمثار للسخرية في المجالس الخاصة، بحسب مواطنين يعيشون في مناطق تحت سيطرة النظام تحدثوا لـ"الحرة".
هذه الانتخابات ستُجرى فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد. ويرى الباحث الفرنسي المتخصص في الجغرافيا السورية، فابريس بالانش في حديث لفرانس برس أن الأسد يريد أن "يظهر فعالية المؤسسات السورية عبر إجراء انتخابات بشكل منتظم".
ورغم هبوط سعر الدولار أمام الليرة السورية بنحو 10 بالمئة في الأسواق الموازية قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات التي ترفض قطاعات كبيرة في المجتمع الدولي الاعتراف بها، فإن أسعار المواد الغذائية بقيت مرتفعة فيما عادت أزمة طوابير الخبز والوقود للظهور في  العديد من مناطق البلاد.
وبعدما فاز الأسد في العام 2014 بـ88 في المئة من الأصوات في انتخابات وصفتها دول غربية ومعارضون بأنها "فاقدة للمصداقية"، يرى دبلوماسي أوروبي متابع للشأن السوري أنّ الأسد حالياً "يراهن على أن يكون الثابت الوحيد في بلد مدمر".
"حياة أشبه بالموت"
يقول سامر (اسم مستعار)، إنه بات شبه عاطل عن العمل ويضطر إلى تغيير منزله كل نحو 6 أشهر أو أقل في بلدة بيت سحم  بريف دمشق لعجزه عن دفع الزيادات التي يطلبها ملاك البيوت.
وأوضح سامر، البالغ من العمر 44 عاما، في حديثه إلى موقع "الحرة" أنه خرج مع عائلته وأولاده الثلاثة إلى الأردن في العام 2013 مع اشتداد المعارك في بلاده، ولكنه اضطر إلى العودة قبل نحو 3 أعوام بحثا عن ابنه الذي غافله وعاد إلى سوريا دون أن يجد أي أثر له حتى الآن.
وأشار إلى أنه يعمل في مخبز لصنع الكعك، ولكنه يجد نفسه في أيام كثيرة بدون عمل لعدم توفر مادة الطحين مما يجعله دوما في حالة عوز وضيق، مضيفا: "علي أن أوفر إيجارا شهريا لا يقل عن 40 ألف ليرة شهريا، ناهيك عن ضرورة شراء صهريج ماء كل أسبوع لعدم توفر المياه في المنطقة مما يزيد من أعبائي المادية، وقد اضطررت إلى تغيير منزلي أكثر من مرة خلال فترة قصيرة لعدم قدرتي على دفع الإيجار، ولأبحث عن بيت أرخص".
وتابع بحسرة: "معدل ما أحصل عليه شهريا في أحسن الأحوال مئة ألف ليرة سورية (40 دولار تقريبا)، وما يتبقى من ذلك المبلغ بعد دفع الإيجار لا يكفي عائلتي أكثر من أسبوع ولا يتبقى لي ملجأ سوى الاستدانة واللجوء سرا إلى جمعيات خيرية لحفظ ماء وجهي، خاصة وأنني قبل الحرب كانت أوضاعي جيدة وأملك بيتا وسيارة خاصة".
أثار إطلاق رئيس النظام السوري بشار الأسد لحملته الانتخابية يوم أمس السبت موجة من التساؤلات، لأنها لم توضح أي برنامج انتخابي ولم تنشر أي تفاصيل متعلقة بها.
وفيما إذا كان سيدلي بصوته، أجاب: "باعتباري لست موظفا فلن أكون مجبرا على فعل ذلك، وباعتبار أن النتيجة محسومة للأسد، فاعتقد أن الذهاب إلى مركز التصويت أمر لا طائل منه".
ولم يجر الأسد أي مقابلة صحافية خلال الحملة الانتخابية، ولم يشارك في أي فعالية انتخابية ولم يتوجه بأي خطاب إلى السوريين. لكنه أصدر في الآونة الأخيرة سلسلة قرارات وقوانين في محاولة لتحسين الوضع المعيشي والخدمي، وأصدر عفواً رئاسياً واسعاً شمل الآلاف من مرتبكي الجرائم المختلفة.
ويرى الباحث في معهد "نيولاينز" في واشنطن، نيكولاس هيراس، في تصريحات لوكالة فرانس برس أن حملة الأسد الانتخابية "تسلّط الضوء على دوره كرجل انتصر في الحرب ولديه أفكار هائلة لإعادة إعمار سوريا، عدا عن كونه الوحيد القادر على إعادة النظام بعد فوضى النزاع".
"أطفالي يحلمون برائحة الحلوى"
وغير بعيد عن سامر، وفي حي سيدي مقداد ببلدة ببيلا القريبة من العاصمة دمشق، يقول جمال (اسم مستعار) وعمره 50 عاما أنه حاله أفضل لأنه لديه منزل صغير مساحته لا تتعدى 60 مترا مربعا يعيش فيه مع أسرته، ورغم ذلك فإن عمله في مجال الدهان (الطلاء) لا يكفيه قوت يومه، لأن ما يحصل عليه أجرة يومية لا تزيد عن 5 دولارات في حال توفر العمل.
ويتابع: "تعمل زوجتي مدرسة وراتبها يعادل 60 ألف ليرة ( أي نحو 23 دولار تقريبا)، ورغم أننا غير مضطرين لدفع الإيجار فإن راتبها لا يكفي لسداد فواتير الكهرباء والماء وشراء ما يكفي من مواد غذائية أساسية كالرز والخبز والشاي لمدة عشرة أيام".
وعن كيفية تدبير أمورهم يقول: "شقيقي المغترب يرسل لي كل شهر أو شهرين نحو 100 يورو وهي تمنع عن العوز والحاجة مع اتباع أسلوب حياة متقشف للغاية، إذ أن أطفالي الصغار لا يعرفون طعم الحلوى مهما كانت رخيصة، ناهيك عن اللحم الذي أصبح بالنسبة لنا حلما بعيد المنال".
وأكد جمال في حديثه للحرة أنه غير متهم بالسياسة ولا يعنيه من يحكم سوريا بشرط أن تتحسن الأمور الاقتصادية، مضيفا: "لا أعرف شيئا عن المرشحين الذين يواجهون الرئيس، وبالكاد ترى لهم صورا أو لافتات انتخابية في الشوارع".
وفي نفس السياق، يقول رشيد الذي يعمل سائق أجرة أنه أضحى عاطلا عن العمل لعدم توفر الوقود، حيث تخصص سلطات النظام 25 ليترا كل أربع أيام وأحيانا أكثر لكل سيارة أجرة، مردفا: "هذه الكمية الضئيلة لا تكفي سوى للعمل يومين أو ثلاثة أيام بشرط أن نتحرك في مساحة لا يزيد قطرها عن 6 كليومترات".
وأردف: "فقدت عملي لأن مالك السيارة يفضل أن يعمل عليها بنفسه حتى يستطيع هو الآخر أن يعيل أسرته باعتبار أن مردود السيارة ليس بالعائد الكبير، وحاليا زوجتي وابنتي تعملان في خدمة البيوت، ونحصل على بعض المعونات الشحيحة من أهل الخير".
وعن رأيه بالانتخابات، قال: "لن أضيع وقتي في مسرحية معروفة نتائجها سلفا، ولكن إذا اضطررت لذلك فسوف أصوت للمرشح محمود المرعي الذي عرفت عنه من أحد أقاربي أنه صاحب سجل نضالي في مجال حقوق الإنسان رغم العديد من المضايقات التي تعرض لها من قبل النظام".
وإلى جانب الأسد، يخوض مرشّحان السباق الرئاسي: الأول هو وزير الدولة السابق عبدلله سلوم عبدالله (2016-2020) وكان نائبا لمرتين، والثاني هو المحامي محمود مرعي، من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وسبق أن شارك في عداد ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والتي اتسمت بالفشل.
"أدفع راتبي أجرة لغرفة صغيرة"أما منى (اسم مستعار) التي تبلغ من العمر 40 عاما، فتقول إنها تعمل موظفة في إحدى دوائر وزارة التربية ولكن راتبها لا يكفيها لدفع أجرة غرفة تعيش فيها مع والدتها الأرملة المتقاعدة.
وتقول في حديثها إلى "الحرة": " زوجي طلقني وهاجر إلى ألمانيا ولا أستطيع أن أضم ابنتي إلى حضني لأني عاجزة عن تأمين مصاريف دراستهما وملابسهما، ولم يكن أمامي بد سوى  تركهما لرعاية جدهما الذي يسمح لي برؤيتهما مرة كل أسبوعين أو أحيانا كل شهر".
وتؤكد أن حياتها أصبحت جحيما لا يطاق، "فبالإضافة إلى عدم قدرتي على العيش مع أطفالي فإن مرتبي ومرتب والدتي المتقاعدة يذهبان في معظهما إلى أجرة غرفة في حي المزة بدمشق، ولولا بعض المعونة التي تأتي لنا من أشقائي الثلاثة الذين فروا إلى الغرب خوفا من إجبارهم على الالتحاق بقوات النظام لكنت فضلت الانتحار موتا".
وقالت منى إنها ستصوت للأسد، بحكم أن النتيجة ستكون لصالحه في كل الأحوال، ولأنها لا تعرف شيئا عن المرشحين الباقيين، على حد تعبيرها.
ويخضع الموظفون الحكوميون لضغوطات كي يصوتوا في الانتخابات الرئاسية لإعطائها مظهرا شرعيا، تتمثل في نقلهم بأتوبيسات في أوقات العمل إلى لجان الانتخاب.
وفي محافظة درعا جنوبي سوريا، لا يعقد إسماعيل أي آمال على تحسن الأوضاع بعد تولي بشار الأسد لولايته الرئاسية الرابعة، قائلا: "لم تتحسن الأوضاع في المحافظة بعد اتفاق التسوية قبل نحو 3 أعوام والذي خرجت بموجبه فصائل المعارضة إلى شمال البلاد، بل زادت الأمور سوءا من حيث الفلتان الأمني وانعدام الأمن الغذائي، إذ أن أوضاع العاصمة رغم قسوتها تبقى أفضل مقارنة بما نعاينه هنا".
وعن تلك الأوضاع يتابع إسماعيل (54 عاما) حديثه: "أنا خريج أدب إنلكيزي منذ 15 عاما ومع ذلك لم أحظ بوظيفة ، وأعمل حاليا معلما بالساعة لدى وزارة التربية وهذا يعني عدم الحصول على أي أجر في الصيف والعطلات الرسمية أو عند توقف الدارسة كما حدث مؤخرا بذريعة مكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد".
وزاد: "لا يزيد ما كنت أحصل عليه شهريا عن 15 دولارا، وهي بالكاد تكفي لشراء الخبز لأسبوع أو أسبوعين في حال توفرهما إذ كثيرا ما يقضي أطفالي الخمسة أياما طويلة بدون خبز ونضطر إلى سلق وطبخ بعض الأعشاب لسد جوعنا".
وفيما إذا كان يحصل على مساعدات، قال: "لدي أرض صغيرة أزرعها ولكن نتاجها على مدار العام لا يتجاوز 300 ألف ليرة ( حوالي 90 دولار بسعر الصرف الرسمي)، وما يساعدنا على الاستمرار في الحياة  بعض المعونة التي أتلقاها من ابن عم لي يعيش في الخليج".
وفيما إذا كان سيدلي بصوته، أجاب: "بالتأكيد لن أفعل ذلك، لأني أرفض أن أكون شاهد زور على تلك المهزلة، ناهيك عن التهديدات التي وجهت لأهالي المنطقة بعدم الاستجابة لدعوات المشاركة التي وجهها النظام للسكان بالذهاب إلى مراكز الاقتراع".
فقر مدق
وفي سياق متصل، أكد تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية أن الانهيار الكبير في قيمة الليرة السورية في أوائل عام 2020 جعل حوالي 90٪ من الأشخاص الذين يعيشون في مناطق سيطرة النظام يعانون فقرا مدقعا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتقاد العلني لتدهور الأوضاع المعيشية أمر غير مسموح به، ومع ذلك ظهرت بعض الاحتجاجات الشعبية في بعض المناطق التي لاتوجد فيها قبضة أمنية قوية كما حدث في محافظة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، والواقعة في جنوب غربي البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى قيام مجهولين بتمزيق بعض اللوحات الإعلانية الانتخابية لبشار الأسد ونثر الطلاء الأحمر على بعضها  تعبيرا علن تخلط أيادي نظامه بالدماء.
وأشارت الغارديان إلى أن الانتخابات التي سيجريها النظام السوري تخالف القرارات الصارة عن مجلس الأمن الدولي، وتتعارض مع جهود الأمم المتحدة التي تهدف إلى إنهاء الحرب في البلاد عبر تطبيق القرار الدولي 2245 الذي يدعو إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية وكتابة دستور جديد وإجراء انتخابات نزيهة وحرة تحت إشراف دولي.
ومع ذلك يرى سهيل الغازي، باحث سوري وزميل غير مقيم في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط أن الأمل لا يزال موجودا بنهاية الحقبة الديكتاتورية في البلاد.
وقال في تصريحات لـ"الغارديان: "مر على سوريا العديد من الغزاة والمستعمرين، ولكنهم اليوم مجرد ذكرى بعد أن أصبحوا من التاريخ".
وأضاف: "هذا النظام وجد ليسرق ثروات شعبه، ولذلك فإن مصيره سيكون مثل مصير بقية المحتلين والغزاة".
ويقول الباحث المواكب للشأن السوري، سامويل راماني، لوكالة فرانس برس إن الانتخابات التي تُنظم بموجب الدستور الذي تم الاستفتاء عليه في 2012، "تشكل انتكاسة كبرى للعملية الدستورية". ويضيف "يذكّر ذلك المجتمع الدولي، وضمنه روسيا وإيران، إلى أي درجة تبدو تسوية النزاع صعبة".
=========================
سكاي نيوز :مع بدء الصمت الانتخابي.. منافسة رمزية للأسد بانتخابات سوريا
شيرزاد اليزيدي – دمشق - سكاي نيوز عربية
حددت اللجنة القضائية العليا للانتخابات في سوريا، الساعة 7 من صباح الثلاثاء، موعدا لسريان الصمت الانتخابي وتوقف كافة أشكال الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاث لمنصب رئيس الجمهورية، وهم الرئيس الحالي بشار الأسد وعبد الله سلوم عبد الله ومحمود أحمد مرعي.
وأكدت اللجنة في بيان، أنه وفقا لأحكام المادة 58 من قانون الانتخابات العامة السوري لعام 2014 وتعليماته التنفيذية تتوقف الدعاية الانتخابية قبل 24 ساعة من التاريخ المعين للاقتراع، الذي سيجرى في يوم الأربعاء 26 من الشهر الحالي، وعليه فإن وقف الدعاية الانتخابية يبدأ سريانه من الساعة 7 من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
وأوضحت اللجنة القضائية العليا للانتخابات، أنه مع بدء الصمت الانتخابي، تتوقف المهرجانات والتجمعات الخطابية والاحتفالات الشعبية الخاصة بالمرشحين ولا يجوز توزيع البرامج أو المنشورات أو الإعلانات، وغير ذلك من أشكال ممارسة الدعاية الانتخابية.
وبالنسبة للمراكز الانتخابية، أكدت اللجنة القضائية العليا أنها باتت جاهزة بشكل كامل في جميع المحافظات السورية استعدادا ليوم الانتخابات الرئاسية، حيث تم تزويد جميع المراكز بالمستلزمات اللوجستية من صناديق ومطبوعات وملصقات وحبر سري، إضافة إلى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، من مراعاة التباعد المكاني خاصة في طوابير المصوتين وتوفير الكمامات والمعقمات في مختلف المراكز والمحطات الانتخابية.
وكشفت اللجنة أن عدد المراكز الانتخابية في جميع المحافظات السورية بلغ 12 ألف مركز قابل للزيادة خلال الساعات الباقية حسب الحاجة والضرورة، مشيرة إلى أن عدد المراكز الانتخابية وعدد الصناديق الاقتراعية في ريف دمشق هو الأكبر.
وأكدت أن اللجان الفرعية التابعة لها في مختلف المحافظات قامت بالتنسيق مع الجهات الإدارية فيها بتحديد المراكز وفقاً للتوزع الديمغرافي، والطبيعة الجغرافية والتضاريسية لكل منطقة، بما يبسط على المواطنين الوصول لها لممارسة حقهم الانتخابي بسلاسة.
وكانت المحكمة الدستورية العليا في سوريا، قد حددت مدة الحملات الانتخابية للمرشحين، من يوم 16 إلى 24 من شهر مايو الجاري.
يذكر أن هذه الانتخابات ستنظم في مناطق سيطرة حكومة دمشق، التي تبلغ نحو ثلثي مساحة البلاد، بينما لن تشارك المناطق الخاضعة للاحتلال التركي ومرتزقته في شمال غرب سوريا كإدلب وعفرين ورأس العين.
وستقتصر المشاركة في المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، والتي تقدر بربع مساحة سوريا على بعض المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية وخاصة في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وهذه هي الانتخابات الرئاسية الثانية، التي تجرى في ظل الحرب السورية، التي أدت خلال 10 أعوام إلى مقتل نحو نصف مليون شخص وإصابة مئات الآلاف، فضلا عن ملايين المهجرين والمشردين داخليا وخارجيا.
وتؤشر مختلف الترجيحات إلى فوز الرئيس الحالي بشار الأسد، بولاية جديدة لمدة 7 أعوام مقبلة، علما بأنه يواجه "منافسة رمزية" من المرشحين مرعي وعبد الله.
=========================
رويترز :لا مفاجآت متوقعة في انتخابات سوريا بعد سنوات من الحرب
By من سليمان الخالدي
عمان (رويترز) - تملأ ملصقات الحملة الانتخابية لبشار الأسد شوارع دمشق، إلى جانب الملصقات الدعائية لمنافسين اثنين مغمورين، غير أنه لا يساور أحد أدنى شك في حقيقة الأمر في أن الانتخابات المقررة يوم الأربعاء ستمدد رئاسته، برغم عشر سنوات من الحرب التي حولت البلاد إلى خراب.
وسوريا، التي تحكمها عائلة الأسد منذ خمسة عقود من الزمان، لا تكاد تشبه الدولة التي تولى بشار الأسد (55 عاما حاليا) رئاستها في عام 2000 بعد وفاة أبيه حافظ.
وفي بداية ولايته، تعهد طبيب العيون الشاب الذي جرى تجهيزه على عجل لتولي السلطة بعد وفاة شقيقه الأكبر في حادث سيارة، بالتحول عن نهج القبضة الحديدية الذي تبناه والده، حيث أتاح مساحة للمعارضة وقدم مبادرات للخصوم الغربيين.
غير أن الإصلاحات سرعان ما وُئدت، واندلعت الاحتجاجات على حكمه الاستبدادي في عام 2011 مع اجتياح الربيع العربي للمنطقة، لتتحول المظاهرات إلى صراع أودى بحياة مئات الآلاف وشرّد 11 مليونا، أي ما يعادل نحو نصف السكان.
واستعاد الأسد السيطرة على معظم أنحاء البلاد، حيث سيدلي بعض الناخبين بأصواتهم هذا الأسبوع في مراكز اقتراع تحيط بها المباني التي دمرها القصف. غير أنه ما كان له أن يحقق هذا بدون الدعم العسكري الحاسم من روسيا وإيران.
وقال على حساب حملته الانتخابية، التي ترفع شعار “الأمل بالعمل”، على فيسبوك “إذا كانت الحرب تفرض نفسها على جدول أعمالنا، فذلك لا يعني أن تمنعنا من القيام بواجباتنا”.
لكن بالنسبة لمناطق كثيرة من البلاد، فإن العمل يكفي بالكاد لشراء الطعام. كانت شطيرة الشاورما، المصنوعة من الدجاج أو اللحم المشوي على السيخ، في يوم من الأيام الوجبة الخفيفة التي اعتاد الناس شراءها من الشارع.
وقال علي حبيب (33 عاما) “هل تصدق أن ثمن شطيرة الشاورما حوالي نصف مرتبي” مضيفا أنه يبلغ 20 ألف ليرة، في حين يبلغ راتبه الشهري كمُعلم بمدرسة حكومية 50 ألف ليرة، أو أكثر بقليل من 16 دولارا بسعر الصرف الرسمي.
وأصبح الغذاء المدعوم شريان حياة للكثيرين. واضطر حبيب، الذي تواصل مع مراسل لرويترز خارج البلاد مثل الآخرين في سوريا الذين تحدثوا في هذه القصة، لبيع بعض أثاث منزله لتوفير الطعام لزوجته وابنتيه.
* رسالة إلى الغرب
تنظر الحكومات الغربية ومعارضو الأسد السوريين إلى الانتخابات على أنها مصممة للتصديق التلقائي على حكمه. ويقيم كثير من هؤلاء المعارضين في الخارج حاليا لأنهم يقولون إن هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب أجهزة المخابرات المتغلغلة في الحياة في سوريا.
وقال وائل سواح وهو سجين سياسي سابق يقيم في المنفى بالولايات المتحدة “البلد الذي يحكمه الأسد هو صور شبحية للبلد الذي كانت عليه سوريا قبل عشر سنوات.
“تغيرت البنية المجتمعية للبلد كما تغيرت هيكلية الاقتصاد والبنية الفوقية. إن الأسد يحكم بلدا أخرى يسميها هو سوريا ولكنها شبح لما كانت سوريا عليه”.
ويقول بعض السوريين إن الهدف من الانتخابات هو توجيه رسالة إلى الولايات المتحدة وأوروبا وغيرهما بأن الأسد لم ينكسر، وبأن سوريا ما زالت تعمل، حتى برغم وجود جيوب من القتال معظمها في الشمال.
وقال معن عبد السلام الذي يرأس مركز (إيتانا) البحثي السوري “هذه الانتخابات المزيفة ليست موجهة للشعب السوري. هي رسالة للغرب لأنها أخذت نمط وشكل الانتخابات الغربية، حتى تعطى رسالة أننا مثلكم ونشبهكم”.
ولم يكن هناك أي شيء يشبه النمط الغربي في نتائج الانتخابات الماضية. ففي انتخابات عام 2014 منحت النتائج الرسمية الأسد حوالي 89 بالمئة من الأصوات وسط إقبال على التصويت تجاوز 73 في المئة، برغم أنها أُجريت وسط قتال شرس. ووصفها المنتقدون بالتمثيلية.
وفي انتخابات هذا العام، ينافس الأسد كل من عبد الله سلوم عبد الله، الذي شغل منصب نائب وزير في السابق، ومحمود أحمد مرعي، وهو رئيس حزب معارض صغير يحظى بموافقة رسمية.
وأطلق الأسد أيضا سراح المئات ممن كانوا أنصاره لفترة طويلة من القضاة إلى الموظفين العموميين، الذين اعتقلوا في وقت سابق هذا العام في حملة لإسكات الأصوات المعارضة في صفوف المعسكر الموالي له.
وتمكن الأسد، الذي ينتمي إلى الأقلية العلوية، تقريبا من سحق المعارضة المسلحة في سوريا التي تسكنها أغلبية سُنية. ونجح في ذلك بمساعدة من روسيا، التي دفعت بطائرات حربية، وإيران التي شمل دعمها مشاركة مقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية.
ولا تزال تركيا تسيطر على أراض في شمال غرب سوريا حيث يعيش الملايين في مخيمات بائسة بعد فرارهم من القصف الذي ساندته روسيا. وهناك أيضا وجود عسكري أمريكي صغير في شمال شرق سوريا، دعما لميليشيات كردية مسلحة.
*احتواء المعارضين
كانت سوريا تملك قبل الحرب قاعدة صناعية صغيرة لكن متنامية، وكانت تنتج كميات متواضعة من النفط من شمال شرق البلاد، الخاضع حاليا لسيطرة الأكراد، وحيث يُزرع معظم ما تنتجه من قمح. وتلبي احتياجاتها الغذائية الأخرى بشكل أساسي من ساحلها الخصب على البحر المتوسط.
لكن الاقتصاد انهار الآن. ويدوم انقطاع الكهرباء لفترات أطول مما كان عليه أثناء بعض أسوأ مراحل القتال، حيث تفتقر الحكومة إلى العملة الصعبة اللازمة لاستيراد الوقود. وارتفع التضخم ارتفاعا حادا.
وقال عبد الخالق حسونة، وهو من بلدة المعضمية القريبة من دمشق “الوضع اليوم ليس أفضل حالا من الأيام الماضية، عندما كنا نعيش تحت الحصار والقصف”. وأضاف “الوضع كان أفضل منه الآن”.
لكن الأسد نجح في احتواء معارضيه الرئيسيين. فالمعارضة السُنية المسلحة، التي تشكل العمود الفقري للمعارضة للأسد، جرى تطويقها إلى حد بعيد في الشمال. ولا توجد علامة تُذكر على وجود معارضة جديدة في مناطق أخرى.
ولا تزال مناطق مثل الغوطة، على أطراف دمشق، خاضعة. وتقول دول غربية وجماعات حقوقية إن الغوطة تعرضت لهجمات مميتة بالغاز أودت بحياة المئات بعد انتفاضة. وينفي الأسد ذلك.
وتشجيعا للمؤيدين الذين يشعرون بالاستياء، عرض الأسد قروضا دون فوائد ومنحا استثنائية للموظفين العموميين. كما رفع رواتب موظفي الدولة غير أن وطأة العقوبات الغربية ما زالت شديدة.
وقال نبيل سكر، الخبير الاقتصادي المقيم في دمشق “لن يقف الاقتصاد على قدميه ما لم تُرفع العقوبات الاقتصادية”.
وخلال الحرب، رعت أجهزة الأمن ميليشيات مسلحة لمساعدتها في المعارك. ومع انحسار القتال، يقول بعض أعضاء تلك الجماعات المسلحة المحبطون إنها كوّنت إقطاعيات ذات نفوذ قوي. ويشكو آخرون من أنهم لم ينالوا مكافأة عادلة.
وقال يونس، وهو مقاتل سابق في ميليشيا مُسلحة في طرطوس على البحر المتوسط ذكر اسمه الأول فقط، “استُشهد شقيقاي الاثنان، وما الذي حصلنا عليه؟ لا شيء”.
لكن بالنسبة لبعض السوريين مثل حبيب، لا يوجد خيار يُذكر.
وقال “نعيش الآن ضنك العيش تحت الأسد. كنا نتطلع إليه كقديس. وهو الآن يدفعنا للتحول من مؤيدين صارمين إلى معارضة صامتة”.
=========================
عربي 21 :مؤتمر مجلس القبائل السورية يرفض انتخابات الأسد (شاهد)
لندن- عربي21# الإثنين، 24 مايو 2021 08:23 م بتوقيت غرينتش0
رفض مجلس القبائل والعشائر السورية، في مؤتمره، الاثنين، الانتخابات الرئاسية التي سيجريها النظام السوري في 26 من الشهر الجاري.
جاء ذلك في المؤتمر العام للمجلس الذي عقد في مدينة أعزاز شمالي سوريا، بحضور شيوخ وممثلي القبائل والعشائر العربية السورية وممثلين عن التركمان والأكراد وبقية الأقليات في البلاد.
كما شارك في المؤتمر رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، ورئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة نصر الحريري، وشخصيات معارضة أخرى.
 وطالب المؤتمر بإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام السوري، وخاصة النساء.
وفي قضية أخرى، أدان رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية سالم المسلط في كلمة ألقاها بالمؤتمر، الاعتداءات الإسرائيلية وقصف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، مؤكدا وقوف المجلس إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته.
=========================