اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ثورات الربيع العربي : قرّبت المسافات بين العقلاء، وصنعت عداوات لدى الحمقى!
ثورات الربيع العربي : قرّبت المسافات بين العقلاء، وصنعت عداوات لدى الحمقى!
17.06.2020
عبدالله عيسى السلامة
ماكانت ثورات البشر، عبر التاريخ الإنساني ، ناجمة عن ترف ولا بطر، إنما كانت بدائل قسرية ، تمليها ضرورات قاهرة !
والحديث ، هنا ، ليس عن مغامرات بعض الحمقى ، وطلاّب السلطة ، من قادة عسكريين وسياسيين ، فهذا له شأن آخر! إنّما الحديث ، هو، عن ثورات الشعوب المضطهدة ، التي تصبر، على الظلم والجور، سنين طوالاً ، ثمّ لاتجد وسيلة ، تريحها من جور المتسلطين ، غير الثورات ، التي تحمل ، في طيّاتها ، مجازفات شتّى ، واحتمالات شتّى ، من النجاح والإخفاق ، وتصبح ، هي، ذاتُها، ميادين سباق، لبعض التجّار: تجار السلطة ، وتجار المآسي ، وتجار الدماء ، وتجار الأوهام !
ولن نتحدّث ، هنا ، عن شروط نجاح الثورات ، والعناصر الأساسية الفاعلة ، في هذا النجاح ، فلهذا الحديث سياق آخر مختلف !
الحديث ، هنا ، هو عمّا تفعله الثورات بالشعوب ، التي هي ، بحدّ ذاتها ، فئات شتّى، من حيث ..
أولاً- الصدق والإخلاص :
فئة الصادقين المخلصين ، التي تضحّي بالنفس والولد ، والمال والجهد والوقت.. وتتحمّل أضخم الأعباء ، في الثورة !
فئة الصادقين المخلصين : الذين يودّون الخلاص ، من الظلم والقهر، دون أن يشعروا ، أنهم مكلفون بتقديم شيء ، لإنجاح الثورة ، سوى العواطف النبيلة ، والتأييد القلبي !
فئة الانتهازيين : الذين يلهثون وراء الفرص ، التي تمنحهم مكاسب مادّية أو معنوية!
فئة المذبذبين ، بين هؤلاء وهؤلاء : ينظرون إلى كفّة الصراع ، ويميلون حيث تميل!
ثانياً - الوعي والعقلانية :
فئة العقلاء ، الذين يتعارفون ، من خلال الثورة ، ويحرصون على توطيد الصلات بينهم ، سعياً إلى إنجاح الثورة ، التي ينجحون جميعاً بنجاحها، ويُهزمون بهزيمتها!
فئة الحمقى والتافهين : الذين يتهارشون فيما بينهم ، ويتلاومون على ماضاع ، من أمنهم واستقرارهم ،ومصالحهم الصغيرة التافهة ، في ظلّ حكم المستبدّين المجرمين، ويكثرون اللوم والعتب ، والغضب- أحياناً- على من قام بالثورة ، ومن سعى إليها ، ومن أيّدها ، ويصرخون بهؤلاء ، قائلين : الله يخرب بيتكم ، خربتم بيوتنا .. كنا عايشين ! دون أن يسألوا أنفسهم ، كيف كانوا عايشين ، وما أنواع الذلّ والهوان ، التي كانوا يقاسونها ، في هذه المعيشة !