اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ تُذبح شعوب ، فلا يكترث لها أحد .. ويُقتل شخص ، فتقوم الدنيا ولا تقعد .. فما السرّ ؟
تُذبح شعوب ، فلا يكترث لها أحد .. ويُقتل شخص ، فتقوم الدنيا ولا تقعد .. فما السرّ ؟
25.02.2020
عبدالله عيسى السلامة
قال أحد الشعراء ، من سنين ، عدّة :
قنلُ امرئٍ في غابةٍ جريمةٌ لا تُغتفرْ
وقتلُ شــعبٍ آمنٍ قضيّةٌ فيها نظرْ
القتيل الفرد :
قد يكون القتيل : طفلاً ، أو شيخاً ، يستحقّ العطف ، ويُقتل بطريقة بشعة ، تصوّرها وسائل إعلام عالمية ، وتتناقلها ، عبير العالم ، فتثير ضجّة ، وتصبح قضيّة رأي عامّ ، يتحدّث عنها المهتمون بحقوق الإنسان ، ويتعاطف معها ، أصحاب النظرات والنظريات ، المتعلّقة بحقوق الإنسان !
وقد يكون القتيل ، شخصاً ذا أهمّية : سياسية أو اجتماعية أو افتصادية ، أو علمية أو فكرية .. فتنشر وسائل الإعلام ، خبر قتله ، ويتمّ تداول الخبر، عبرها ، فينتشر في أنحاء العالم ، وتُكتب عنه الكتابات ، التي تتحدّث : عن سيرته ، وعن أهمّيته في دولته ، أو أهمّيته العالمية ..!
وقد يكون القتيل ، مواطناً من دولة ، لها نفوذ وسيطرة ، وتأثير في العالم ؛ فتجعل منه دولته، ضحيّة ، لغدر بضع المجرمين ، من دولة معادية ، وتطالب الدولة ، التي اعتدت على المواطن، بإجراءات قضائية ، وبحقوق مالية لأهله !
وقد تجتمع أسباب ، عدّة ، في جعل القتيل رمزاً عالمياً ، يوظّف منها ، كلُّ صاحب هدف ، جانياً معيّناً ، يهتمّ به ! ولعلّ من أبرز الأمثلة ، على هذا ، الصحفي السعودي الأصل ، الأمريكي الجنسية ، جمال خاشقجي، الذي قُتل في سفارة بلاده ، بأيدي مسؤولين من دولته ، فثارت حوله زوبعة قويّة ، على مستوى العالم ! ولا نرى داعياً، لإطالة الوقوف ، عند قضيته ، فهي معروفة عالمياً ، وقد كُتب حولها الكثير !
أمّا قتلُ شعب آمن، دون أن يكترث له أحد، فتتحكّم في قضيته ، أسباب عدّة ، وربّما يَكمن السرّ، في بعضها ، أو في كثير منها ! ومن هذه الأسباب :
أسباب تاريخية وراثية: كما يحصل للمسلمين، في بعض دول العالم،الصليبية والوثنية، وغيرها!
أسباب عَقَدية : الأسباب التاريخية الوراثية ، تنطبق ، هنا ، على الجانب العَقدي ؛ إذ يَنظر بعض الشعوب ، إلى العقيدة الإسلامية ، نظرة خوف ، من ناحية ، ونظرة حقد قديم مزمن ، من ناحية ثانية ! ويشمت بعض أبناء الشعوب ، المعادية للإسلام ، والحاقدة عليه .. بما يجري على المسلمين ، من مآسٍ ، ويتظاهر
بعض
الناس ، بنوع من التعاطف الشكلي ، دون أن يقدّموا ، شيئاً ذا أهمّية ، لنصرة المظلومين ، الذين لاقوّة لهم ، تدفع عنهم الظلم .. ولايبكي عليهم أحد !
أمّا الأسباب المتنوّعة، غير المذكورة، آنفاً ، كالسياسية والاجتماعية والاقتصادية، فتأتي بالتبعية!