اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ تمزيق الأمّة ، إلى أعراق متناحرة ، أوغلَ فيه السفهاء ، فأين الحكماء ؟
تمزيق الأمّة ، إلى أعراق متناحرة ، أوغلَ فيه السفهاء ، فأين الحكماء ؟
24.12.2018
عبدالله عيسى السلامة
العرب والكرد والترك ، أعراق ، وحّدها الإسلام ، ضمن الأمّة الواحدة ، فبرز ، من كلّ عرق سفهاؤه ، ليمزّقوا الأمّة ! فهل يدعهم الحكماء ، أم يردعونهم؟
بدأت النزعة القومية ، تدبّ ، في جسد السلطنة العثمانية ، في العقود الآخيرة من عمرها، متسرّبة إليها ، من الدول الأوروبّية ، التي ثارت فيها النزعات القومية ، قبل قرنين من الزمان ! واستغلّ الماسون هذه النزعة، فحرّكوها، وأجّجوا نارها، في أوساط بعض الطبقات، من شتّى الأعراق المنضوية ، تحت لواء الدولة العثمانية، والتي كان يحلو، لبعض رموزها ، أن يُلقّبوا : ب (المتنوّرين )!
وكان يهود (سالونيك) الذين تظاهروا ، باعتناق الإسلام ، في الدولة العثمانية ، هم قادة النزعة القومية ، بين سائر الأعراق ، المكوّنة للدولة العثمانية ! وكان يهود( سالونيك) هؤلاء ، قد تغلغلوا ، في مفاصل السلطنة ، وفي المواقع العليا ، منها ، فباشروا عملهم الخبيث ، في تفتيت كيان الدولة ، تحت حجج مختلفة ، وذرائع شتّى ، منها ، بل في مقدّمتها : التحضّر، على غرار أوروبّا !
وصارت الأقوام ، غير التركية ، تسمع عبارات شيطانية ، بثّها أتباع الماسون ، مثل : اترُكوا التُركَ ، كما تَركوكم !
وطفق بعض الشعراء ، المحسوبين ، على أمّة العرب ، ينظمون القصائد ، في تمجيد العرب والعروبة ، وكثير منهم نصارى ! فقال أحدهم ، في قصيدة :
هَبُونيَ دِيناً ، يجعل العُربَ وَحدةً وسِيروا ، بجثمانيْ ، على دين جُرهُمِ
سـلامٌ علـى كُفـرٍ يُوحّـد بَينَنا وأهـلاً وسـهلاً ، بَعـدَه ، بجهنّـمِ !
وسقطت السلطنة العثمانية ، وتمزّقت الأمّة ، وخضعت لأنواع شتّى ، من الاستعمار الأوروبّي .. ثمّ استقلّت ، عنه ، حسبما يقال !
ودارت الأيام ، وحكم سورية ، حزبُ (البعث العربي الاشتراكي) ، الحزب القومي العلماني، فعبث بالبلاد والعباد ، عبثاً شديداً ؛ إذ هيمنت عليه ، أقلّيات غير مسلمة ، فجعلت لها أفضليات ، في البلاد ، ليست لغيرها ، من أبناء الأكثرية المسلمة ! والأهمّ من ذلك ، أنها حرَمت بعض المكوّنات ، العرقية المسلمة ، من حقوقها ، في بلادها ، ولاسيّما المكوّن الكردي ، الذي حُرم كثير من أبنائه ، حتّى من حقوق المواطنة ، وعلى رأسها (الهويّة) ، التي تثبت انتماء الفرد ، إلى وطنه !
وهكذا بدأ ، بعدَ تمزيق الأوطان ، تمزيقُ الشعوب ! فأين العقلاء المخلصون ، من الأعراق الضحايا ، ليدافعوا : عن أوطانهم ، وذواتهم ، ومقدّساتهم .. في مواجهة أعاصير العبث والتمزيق !؟