اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ تقلّب الأهواء ، بين : الوطنية ، والحزبية ، والعَقَدية !
تقلّب الأهواء ، بين : الوطنية ، والحزبية ، والعَقَدية !
25.06.2019
عبدالله عيسى السلامة
قال تعالى : (وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ). هكذا كان اليهود ، يخطّطون لتدمير الإسلام !
وقال تعالى :
وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا) .
الإسلام ليس عقيدة ، وحسب ؛ بل هو نظام عامّ ، له أحكامه وقوانينه ، وأخلاقه وآدابه ! ولو دَخلَ ، كلّ يوم ، فيه ، عشرة ، وخرجوا منه ، في اليوم التالي ، بحجّة أنه لم يعجبهم ، - كما طلب زعماء اليهود ، من أتباعهم - أو بحجّة( حرّية الرأي والمعتقد) – كما يفعل بعض المتشدّقين بالحرّية ، اليوم - ؛ لَما عاد للنظام العامّ قيمة ، في نظر أتباعه ، بَلْهَ الآخرين ! فهل هذا دين ، أم مهزلة !
ومن اختار الإسلام ديناً ، فعليه واجبات ، تجاه دولته الإسلامية ، ومنها : الالتزام بأحكام الدين وشرائعه ، من صلاة وصوم وزكاة ؛ ممّا لا يُطلَب من غير المسلمين !
ونحسب أيّ عاقل ، لو كان مسؤولاً ، عن أيّة دولة ، وطَلبَ أحدهم ، الحصولَ على جنسية دولته ، فمنحه إيّاها ، وبعد أن حصل على الهويّة ، ألقاها في الشارع ، وقال : هذه الدولة لاتستحقّ ، أن أنتمي إليها! ثمّ عاد، بعد شهر، ليطلب الجنسية والهوية ، من جديد .. نحسبه ، عند ئذ ، سيتصرّف معه ، بما يَليق بمزاجه وخُلقه !
أمّا زعماء الأحزاب السياسية ، فتصرّفاتهم مع المتقلّبين الحزبيين ، الذين يدخلون الأحزاب، ثم ينسلخون منها ، ليجرّبوا أحزاباً غيرها .. أمّا زعماء الأحزاب ، أولئك ، فهم - في العادة - أكثر حزماً ، وأشدّ قسوة ، مع هواة التحزّب الموسمي ، أوالتجريب الحزبي ؛ سواء أكان هذا التجريب، للتخريب، أم للتطفّل المزاجي، أم للتثقّف السمج ، على حساب الآخرين، وما يحملونه لأحزابهم، من ولاءات وانتماءات ، وما يطمحون إليه من أهداف ، وما يبذلون في سبيل ذلك ، كلّه ، من جهود وأوقات وتضحيات !
فما بالك ، بعقيدة سماوية ، يعتنقها ملايين البشر: يُجلّونها، ويَخضعون لنظامها وأحكامها، ويَفدون نبيّها وكتابها وعقيدتها، بأنفسهم وأولادهم !
أمّا مَن لم يؤمن بالإسلام ، ابتداءً ، وظلّ نصرانياً أو يهودياً ، فلا حجّة لأحد عليه ، ولا يملك أحد ، التدخّلَ في عقيدته ؛ بل هو، مع عقيدته ، في حماية الدولة الإسلامية ؛ مَن اعتدى عليه، أو عليها، فله عقوبات صارمة!