الرئيسة \  مشاركات  \  تقرير من داخل حلب بعد احتلالها من الروس والعصابات الايرانية وشبيحة حلب

تقرير من داخل حلب بعد احتلالها من الروس والعصابات الايرانية وشبيحة حلب

01.06.2017
المهندس هشام نجار


أعزائي القراء
هذا تقرير من داخل حلب يظهر بعض سكان الأحياء الغربية  ولا أقول كلهم من الذين ارتدوا قبعات عليها صورة اكبر مجرم في التاريخ  حبا به وتأييدا له وملأوا جو حلب النظيف ضجيجا قذراً بالهتاف للرئيس القاتل  والذين روجوا دعاباتهم من ان سبب مصائب حلب هو الجيش الحر والثوار الذين تمركزوا  في المنطقة الشرقية منها، يتبين اليوم بعد ان اسقط الروس حلب  وسلموها للشبيحه والمنافقين ، ان سبب نكبة حلب الغربية  لم تكن بسبب وجود الثوار في الشرقية الذين عملوا المستحيل لايصال الخدمات لجميع سكان حلب بل هم أولئك الشبيحة  الذين ذاب بعض سكان حلب الغربية عشقا ً بهم وروجوا الإشاعات كذبا ضد ثوار حلب .
فلقد لعبت عصابات الشبيحة والميليشيات الطائفية (العراقية والأفغانية ،والايرانية، وحزب الله) الدور الأبرز في السيطرة على المدينة، قبل حصارها لأشهر وإجبار أهالي المناطق الشرقية التي كانت فصائل الثوار تسيطر عليها بالخروج باتجاه الريف الشمالي ومناطق إدلب ، فلم  تلبث ان وقعت المدينة نتيجة التدمير الروسي تحت السيطرة الكاملة لعصابات الأسد والمرتزقة المساندة لها من الميليشيات الشيعية الأفغانية والعراقية واللبنانية، حتى بدأت الأجواء تتغير.
أعزائي القراء
كان هناك اعتقاد سائد لدى الجمهور المؤيد للمجرم  وبقي هذا الاعتقاد فترة طويلة، مفاده أن أحوال المدينة ستتغير بشكل جذري إلى الأفضل في حال سيطرت عصابات النظام على كامل المدينة، وذلك لسبب بسيط، هو أن منظومة الدولة المخابراتية  كانت تعتبر فقدان السيطرة على الجزء الشرقي للمدينة أحد أسباب الفشل الإداري والتمويني.
كما كانت تعتبر سيطرة الثوار على الجزء الشرقي شماعة تعلق عليها أي فشل في الإدارة يحدث في المدينة، فحيث لا كهرباء "كان بسبب قطع الإرهابيين لها"، ولا ماء "بسبب قطع الإرهابيين لها"، ولا محروقات "بسبب قطع الطريق من قبل الإرهابيين" وذلك حسب تعبير المؤسسات الرسمية في المدينة وعلى رأسها مخابرات الاسد .
ولكن مع السيطرة الكاملة على المدينة من قبل عصابات النظام وبعد الاتفاق المجحف والذي أدى إلى تهجير أكثر من 400000 ألف نسمة من المناطق الشرقية، باتت الصورة جلية أكثر من أي وقت مضى، حيث بدأت تلك العصابات  "المنتصرة" بفضل التدمير الروسي تتناطح في ما بينها.
فحيث توجد الشرطة الروسية التي دخلت حديثاً إلى المدينة، تبرز ألوية القدس التي يقودها عصابات من  الفلسطينيين  من مخيمي النيرب وحندرات، والعصابات العراقية اللبنانية من جهة أخرى، ليزيدوا المشهد تعقيداً جعل الأهالي تتمنى كل يوم لو بقيت المدينة مقسومة إلى شطرين حيث تفشت ظاهرة التشبيح..
وحصلت في الأيام الماضية الكثير من الاشتباكات بين العصابات الأمنية التابعة لأفرع مخابرات النظام وبين عصابات الشبيحة، كانت بداية هذه الاشتباكات منذ حوالي أسبوع شهدها حي "ميسلون" الشهير.
ابتدأت القصة عندما حاول عناصر من قسم "ميسلون" للشرطة، إلقاء القبض على أحد الأشخاص وكانت زوجته رفعت عليه دعوى قضائية ليرفض تسليم نفسه ويقاوم العنصر، قبل أن يكتشف أولئك العناصر أن ذلك الشخص هو أحد أبرز القادة التابعين للشبيح "حمدي خشفة" الذي يقود مجموعة مرتزقة في المدينة.
وقام العنصر برمي قنابل يدوية على عناصر المخابرات الجوية الذين استعان بهم قسم شرطة "ميسلون"، مما أدى لمقتل 4 منهم، اثنان منهم من قسم ميسلون والثالث من الأمن السياسي، ولم يعرف انتماء الرابع.
وفي تطور لافت، له مؤشراته التي لا تخفى على أحد، شهد حي "الخالدية" وتحديداً قرب مشفى الطب العربي، تجمعاً لنحو مئة شبيح، شتموا رأس النظام بشار الأسد وأفرع المخابرات، مهددين أجهزة الأمن بقتل كل من تسول له نفسه المساس بهم.
وحسب مصادر مقربة من اجهزة المخابرات فقد  تلقى العقيد حسين العمر تهديداً شنيعاً من أولئك الشبيحة الذي اتصلوا به وهددوه بالقتل.
وتعود القصة إلى قبل أيام، حيث أوقفت دورية "مشتركة" في حي الخالدية أحد الشبيحة من "آل البج" من بلدة حيان، وطلبت هويته، قبل أن يحدث تلاسن بينه وبين أفراد الدورية، قام بسرقة اللابتوب الخاص بالتفييش ولاذ بالفرار إلى حارة "آل البج" الذي فتحوا النار على الدورية التي لاذت بالفرار، وتثير تلك الحوادث وعشرات الحوادث المماثلة الأخرى التي تحدث يومياً في مدينة حلب الحنق الشديد الذي من الممكن أن ينفجر في أي لحظة، فلا خدمات في المدينة، ولا مواد غذائية، وإن وجدت فهي بأسعار أغلى مما كانت عليه عندما كانت "شرقية وغربية"، ولا محروقات للتدفئة في الشتاء، ولا ولا ولا.. مما دعا المخابرات الى إعطاء الإيعاز للمحافظ بعمل جولات في المدينة  للبدء برفع أنقاض المناطق المحطمة ، إلا أن كل ذلك ما زال كلاماً تعود عليه السوريون  ، وما نفذ منه يبدو شديد البطء، في مدينة استشاط فيها فساد الشبيحة، وتعاظم تعفيش "العفيشة"، وبات الظالم منتشياً قاهراً لا يرى "على جنب المظلوم سيفاً".
هذه هي حلب اليوم والذي انتشى فرحا جمهور الغربية بانتصار الفرس والروس عليها ودمروا إنسانها وحضارتها وتاريخها