الرئيسة \  ملفات المركز  \  تطورات الأوضاع في درعا .. هدنة حتى صباح الاثنين وشبح التهجير يخيم على المدينة

تطورات الأوضاع في درعا .. هدنة حتى صباح الاثنين وشبح التهجير يخيم على المدينة

06.09.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 5/9/2021

عناوين الملف :
  1. راديو الكل : النظام يزيد الوضع تعقيداً.. 65 صاروخاً تستهدف درعا البلد تمهيداً للاقتحام
  2. الحل نت : صمتٌ روسي يفتح الطريق أمام عملية تهجير واسعة في درعا البلد
  3. الجزيرة : درعا.. النظام يمهل المقاتلين حتى مساء اليوم للخروج والأهالي يناشدون ملك الأردن التدخل لوقف "إبادتهم وتهجيرهم"
  4. شام : الفرقة الرابعة تستهدف وفد عشائري بدرعا البلد.. الى أين وصلت الأحداث؟
  5. نون بوست : درعا.. نكبة جديدة وتحذيرات من احتلال إيراني لجنوب سوريا
  6. العربي الجديد : تسوية درعا: احتمال الانفجار يكمن في التفاصيل
  7. مركز رع  : هل تصمد التسويات المؤقتة في درعا السورية؟
  8. القلعة نيوز : اهالي درعا يطالبون بفتح معابر آمنة لهجرة جماعية للاردن
  9. زمان الوصل : النظام يقصف "درعا البلد" وروسيا تطالب بترحيل "المسالمة" و"المحاميد"
  10. شام : الفرقة الرابعة تستهدف وفد عشائري بدرعا البلد.. الى أين وصلت الأحداث؟
  11. النهار : درعا ... نقطة التقاطعات الإقليمية والدولية
  12. ساسة بوست : درعا.. نكبة جديدة وتحذيرات من احتلال إيراني لجنوب سوريا
  13. عربي 21 : شبح التهجير يخيم على اللاجئين الفلسطينيين بمخيم درعا
  14. سوريا تي في : نقل مهجّري درعا البلد في مناطق "النظام" إلى الريف الشمالي |صور
  15. العربي الجديد : سورية: نقطة خلاف رئيسية أدت لانهيار اتفاق درعا البلد
  16. تي ار تي : طالت المسجد العمري.. قوات الأسد تشن هجوماً عنيفاً بالصواريخ على أحياء درعا
  17. عنب بلدي : هل دخلت الحافلات إلى درعا لبدء التهجير
  18. الشرق الاوسط : هدنة درعا تصطدم بشروط جديدة... ومعارضون يقترحون «تهجيراً جماعياً»
  19. العربية : بدء وقف إطلاق نار جديد في درعا البلد حتى صباح الاثنين
  20. الجزيرة : النظام السوري يقصف أحياء درعا المحاصرة بعد انهيار المفاوضات والائتلاف يطلق تحذيرا لدول المنطقة
  21. خبرني : عشائر درعا تناشد الأردن وقف الاعتداء عليهم
 
راديو الكل :النظام يزيد الوضع تعقيداً.. 65 صاروخاً تستهدف درعا البلد تمهيداً للاقتحام
2021-09-05 | 9:33 ص025
يزيد النظام وميليشيات إيران وضع درعا البلد تعقيداً، برفض كل الحلول، والإصرار على السيطرة الكاملة مستخدمين الأسلحة الثقيلة في قصف المدنيين ومحاولات الاقتحام.
ووفقاً لمراسل راديو الكل في درعا، كثفت الفرقة الرابعة وميليشياتٍ عدة مرتبطة بإيران أمس السبت قصف الأحياء المحاصرة بصواريخ “فيل”، ما أسفر عن إصابة عدة مدنيين وإحداث دمار كبير في الأحياء السكنية.
من جانبه، قال تجمع أحرار حوران، إن قوات النظام قصفت لأكثر من 4 ساعات الأحياء المحاصرة، بأكثر من 65 صاروخ “فيل” من مواقعها المحيطة بدرعا البلد.
من جهتها، نقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية عن مصدر وصفته بـ”الخاص”، قوله إن “أصوات انفجارات عنيفة تُسمع في أحياء درعا البلد ناجمة عن ضربات مدفعية وصاروخية ينفذها الجيش باتجاه مواقع المسلحين على محاور البِحار والكازية والقبة ومحيط موقعي النخلة والشياح والمخيم”.
وأكد مراسلنا أن ذلك جاء بعد فشل اجتماع تفاوضي جديد مساء أمس ضم وجهاء حوران وقوات النظام في مدينة درعا حيث تعنت النظام بمطالبه “التعجيزية”.
وأضاف أن القصف ترافق مع محاولاتٍ عدة للميليشيات لاقتحام درعا البلد من عدة محاور، حيث دارت اشتباكات عنيفة ضد أبناء المنطقة دون أن تتغير خارطة السيطرة العسكرية.
وكان النظام أمهل، حتى عصر أمس ثم مدد إلى الساعة 12 ليلاً، رافضي تنفيذ شروطه بالخروج إلى الشمال السوري.
وعاد الوضع في درعا إلى التوتر بعد أن اتهمت مركزية درعا إيران بإفشال اتفاق التسوية الأخير الذي رعته روسيا مؤكدةً وصوله إلى طريقٍ مسدود، بينما اتهم النظام من أسماهم “المسلحين” بعرقلة الاتفاق.
وعقب ذلك طالبت مركزية درعا الروس بتأمين طريق آمن للخروج إلى تركيا أو الأردن، وناشد وجهاء درعا الملك الأردني عبد الله الثاني باستقبالهم.
درعا – راديو الكل
=========================
الحل نت :صمتٌ روسي يفتح الطريق أمام عملية تهجير واسعة في درعا البلد
بوساطة : مالك الحافظ  تم النشر : 7:20 م, السبت, 4 سبتمبر 2021  آخر تعديل : 7:20 م, السبت, 4 سبتمبر 2021
مرة جديدة تنهار المفاوضات بين أهالي درعا و اللجنة المُفاوضة عن دمشق برعاية روسية، إلا أن ما يميز واقع الحال هذه المرة هو أن الطرفين وقعوا اتفاقاً لم يصمد إلا يومين، قبل إعلان الانهيار بفعل عرقلة مقصودة من قبل الجانب الإيراني وغياب أي رقابة روسية على حسن تنفيذ الاتفاق.
مصادر داخل اللجنة المركزية أفادت لـ(الحل نت)، اليوم السبت، أن حكومة دمشق وبتحريض من عناصر النفوذ الإيراني التي تسيطر على قسم واسع من المفاصل الأمنية والعسكرية انقلبت على اتفاق درعا الذي تم قبل 3 أيام، مطالبة بشروط إضافية تم رفضها من المناطق المحاصرة في محافظة درعا، في ظل صمت روسي يبين عدم حيادية دور موسكو وسلبيته تجاه أهالي درعا.
يبدو أن روسيا التي تعتبر نفسها ضامنة لأي اتفاق هدنة أو تسوية يحصل في درعا منذ صيف عام 2018، لا تريد التحرك في أي ضغط قد تمارسه على دمشق ومن وراءها الإيرانيين، لأنها تريد فعلاً إفراغ المناطق التي تحصل فيها اتفاقات تسوية من سكانها، وبالحد الأدنى من قسم كبير منهم الرافضين لأي عقد صلح مع دمشق أو الخضوع لسيطرة الأخيرة إلى جانب حليفها الروسي.
يمكن القول أن الدور الروسي بالتحديد في درعا، لم يكن دوراً ضامناً مراقباً لتنفيذ بنود اتفاق فك الحصار عن أحياء درعا البلد، بقدر ما كان دورها ميسراً لإتمام عملية تهجير عدد كبير من أهالي الأحياء المحاصرة. ويُذكِّر بسيناريوهات سابقة فرضها الروس بأنفسهم على أهالي مناطق شهدت فيما أسمته موسكو باتفاقيات مصالحة أو تسويات، سواء في أرياف دمشق على فترات متقطعة، كان آخرها في الغوطة الشرقية حيث رحلّت أعداد كبيرة نحو الشمال السوري، فيما بات الوضع الأمني والمعيشي في تلك المنطقة من أسوأ الأوضاع على امتداد المناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق.
يُمثّل الصمت الروسي حيال زيادة مطالب دمشق لأهالي درعا البلد المحاصرين وعرقلة إكمال الاتفاق، بأنه إمعان في تكريس واقع التهجير على كل المناطق التي قبلت بالعروض الروسية على أنها حقن للدماء وتثبيت لحقوق المدنيين في البقاء على أرضهم والحفاظ على أملاكهم، إلا أن صمت موسكو يشي بقبول ضمني على سياسة ترحيل جماعي لأبناء درعا، حيث من المفترض أن تتراوح أعداد المُهجّرين بين 20 إلى 50 ألف من المناطق المحاصرة فقط بدرعا.
ولفتت المصادر ذاتها لـ(الحل نت) بأن «الموقع الجغرافي للمناطق المحاصرة مهم جداً لعملية تغيير ديموغرافي طائفي من قبل إيران وبشرعنة روسيّة إذا ما استمر الصمت الروسي حيال استمرار عمليات التصعيد في الجنوب».
وتابعت «إن هذه الأحياء هي البوابة الكبرى التي تؤدي للأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، ووجود ميليشيات طائفية سيكون مشابهاً تماما للوجود الحوثي على الحدود الجنوبية للسعودية. أبناء درعا وشبابها يرفضون التهجير، ويرفضون أن تكون هذه المنطقة مكاناً لتواجد هذه الميليشيات أياً كان الثمن الذي سيدفعونه من صمودهم ودمائهم».
المصادر أكدت إنهم طلبوا من الجانب الروسي أمس الجمعة «الخروج الآمن إلى الأردن أو تركيا لمن يرغب».
هذا وتترقب أحياء درعا البلد، ما ستؤول إليه الأوضاع في الساعات المقبلة، بعد الإعلان عن فشل الاتفاق الأخير، مساء يوم أمس الجمعة، بسبب شروط وصفت بـ”التعجيزية” من جانب دمشق، وما تبع ذلك من طرح خيار وحيد أمام الأهالي يتمثل بالتهجير من المنطقة.
في وقت قال فيه الناطق باسم وفد اللجان المركزية، المحامي ‘‘عدنان المسالمة’’ خلال تصريحات صحفية إنهم وصلوا “إلى طريق مسدود”.
الجدير بالذكر أن عدد جلسات التفاوض الخاصة بدرعا البلد بلغ خلال الشهرين الماضيين 27 جلسة، بالإضافة إلى 3 اتفاقيات تم نقضها بعد ساعات أو أيام من عقدها.
وكانت عملية التفاوض تدور بين اللجان المركزية الممثلة عن الأهالي من جهة واللجنة الأمنية التابعة لدمشق وضباط روس من جهة أخرى.
=========================
الجزيرة :درعا.. النظام يمهل المقاتلين حتى مساء اليوم للخروج والأهالي يناشدون ملك الأردن التدخل لوقف "إبادتهم وتهجيرهم"
ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن النظام أمهل المقاتلين من أهالي درعا، الرافضين للتسوية، حتى الرابعة من مساء اليوم للخروج منها، في حين ناشد الأهالي ملك الأردن بالتدخل لوقف مأساتهم.
وتفيد مصادر للجزيرة أن أحياء درعا البلد تشهد هدوء حذرا، ولم تتضح الأمور بعد انتهاء المهلة التي حددتها قوات النظام للمقاتلين من أهالي درعا.
وكانت لجنة المفاوضات عن الأهالي أعلنت انهيار المفاوضات مع النظام، وقالت إنها طلبت من روسيا تأمين عملية تهجير جماعي لأهالي درعا البلد إلى تركيا أو الأردن، بسبب نقض النظام للاتفاق المبرم معهم قبل 3 أيام.
مناشدة لملك الأردن
ومع حالة الترقب التي تعيشها درعا بعد انهيار المفاوضات؛ ناشد الأهالي الملك الأردني عبد الله الثاني، التدخل لوقف ما سموها "عمليات الإبادة والتهجير" التي يتعرضون لها من قبل النظام السوري، دون تدخل روسي لمنعها.
كما ناشدوه أيضا -في شريط فيديو- فتحَ طريق آمن لهم للوصول إلى الأردن.
وكان المتحدث باسم اللجنة المركزية في درعا، المحامي عدنان المسالمة، قال للأناضول، إن نظام بشار الأسد انتهك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري.
وأشار المتحدث إلى أن روسيا والنظام قدموا طلبات إضافية على بنود الاتفاق الأساسية، وصفتها لجنة التفاوض بـ"التعجيزية"، وأبرزها تسليم كامل السلاح الفردي ونشر 9 حواجز عسكرية بدلا من 3 نقاط وهو ما نص عليه الاتفاق.
وأوضح أن قوات الأسد تلح في طلبها المتعلق بتفتيش كافة منازل الحي وتسليم جميع الأسلحة الخفيفة، الأمر الذي يرفضه الأهالي.
وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، فرضت قوات النظام والمليشيات التابعة لها حصارا على منطقة درعا البلد، بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفا لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وبعد ذلك بشهر، توصلت لجنة التفاوض، وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام، إلا أن الأخيرة أخلت بالاتفاق وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة.
وتلقب مدينة درعا بمهد الثورة السورية بعد أن نادى أهلها ربيع 2011 بالحرية والعدالة الاجتماعية، قبل أن يقابلهم عناصر الأمن بالرصاص الحي، الأمر الذي أشعل شرارة الثورة في أرجاء المدن السورية.
غارات روسية بإدلب
من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة في سوريا إن طفلا أصيب جراء غارات شنتها طائرات روسية استهدفت بلدة الرامي، في الريف الجنوبي بإدلب.
وقال المراسل إن الطائرات استهدفت بغاراتها أيضا مدنا وبلدات عدة في جبل الزاوية، مما أسفر عن دمار كبير في ممتلكات ومنازل المدنيين، كما قصفت قوات النظام السوري بقذائف المدفعية بلدتي الفطيرة والبارة بريف إدلب الجنوبي.
يذكر أن محافظة إدلب وما حولها تشهد تصعيداً عسكرياً متواصلاً من قبل قوات النظام، رغم وقف إطلاق النار المتفق عليه العام الماضي بين روسيا وتركيا في المنطقة، شمال غربي سوريا.
=========================
شام :الفرقة الرابعة تستهدف وفد عشائري بدرعا البلد.. الى أين وصلت الأحداث؟
 04.أيلول.2021
استهدفت قوات الفرقة الرابعة بالرشاشات الثقيلة سيارات الوفد العشائري الذي يضم وجهاء من جميع مدن وبلدات محافظة درعا، ولم تسجل أي إصابات في صفوف الوفد.
وحسب مصادر قالت لشبكة شام أن رشاشات الفرقة الرابعة استهدفت الوفد العشائري في منطقة البحار بدرعا البلد، وتمت محاصرتهم إلى أن تدخل مقاتلين من ابناء درعا البلد وقاموا بإخراجهم من المواقع الذي كانوا فيه وتم نقلهم بسلام إلى داخل الأحياء المحاصرة.
وأكدت المصادر أن الوفد العشائري والذي انتهى من لقاء جمعه مع وفد روسي ومسؤولين في نظام الأسد بدرعا المحطة، وتم الإتفاق فيه على إعطاء مهلة جديدة لأعضاء لجنة درعا البلد للموافقة على شروط النظام بتسليم السلاح ووضع الحواجز وتفتيش المنازل وملاحقة المطلوبين، وسحب المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، والتغيير الوحيد في شروط النظام وروسيا هو شرط التهجير الذي طالب بتهجير عدد محدود من الأشخاص، بعد أن كان جميع أبناء درعا البلد.
وأشارت المصادر لشبكة شام أن الوفد بعد أن أنهى اجتماعه في درعا المحطة توجه إلى أحياء درعا البلد المحاصرة كي يلتقي مع لجنة درعا البلد، ووضعها في الصورة وما تم التناقش به مع الروس والنظام، حيث تعرضوا للاستهداف اثناء محاولتهم الدخول، بصورة متعمدة تهدف منها للإستفزاز.
ورفضت لجنة درعا البلد المركزية الخروج من درعا البلد وتهجيرهم إلى الشمال السوري، حيث كان الشرط الذي تم الاتفاق به مع الروس أن يتم نقلهم إلى الأراضي التركية أو الاردنية فقط، ولم يخرج أي أحد اليوم من الأحياء المحاصرة في الباصات التي تواجدت في منطقة الجمرك بهدف تهجيرهم.
وأعلن يوم أمس المحامي "عدنان المسالمة" الناطق الرسمي باسم لجنة المفاوضات الممثلة عن أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة درعا أن المفاوضات مع اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد "وصلت إلى طريق مسدود"، وبات التهجير هو الخيار الوحيد المطروح أمام أنباء درعا البلد، أو الإبادة الجماعية بصواريخ إيران وروسيا والأسد.
وطالب المدنيين في درعا البلد كافة الجهات المعنية بضمان تهجيرهم إلى المملكة الأردنية الهاشمية المجاورة أو إلى تركيا بشكل مباشر، وذلك بسبب انعدام الحلول أمامهم، بعدما نقض نظام الأسد الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل يومين.
وناشد أهالي وفعاليات مدينة درعا البلد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش والسادة وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن والسيد غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة والسادة سفراء دول أصدقاء سوريا للتدخل السريع لإنقاذ حياة أكثر من خمسين ألف إنسان من أبناء المدينة يهددهم نظام الأسد بتشريدهم مع أسرهم ونسائهم وأطفالهم.
=========================
نون بوست :درعا.. نكبة جديدة وتحذيرات من احتلال إيراني لجنوب سوريا
تمام أبو الخير
من كان يظن أن قطار التهجير القسري قد توقف في سوريا فهو مخطئ، فالنظام السوري مدعومًا من روسيا وإيران لا يمكن أن يكون جهةً موثوقةً في أي اتفاق، إذ لطالما خرق الهدن وحنث بالمعاهدات، وها هو اليوم يخل بالالتزام باتفاق درعا البلد الذي لم يمض على عقده أيام ويساعده في ذلك "الضامن" الروسي والميليشيات الإيرانية، بعدما أخل هو وحلفاؤه إياهم باتفاق التسوية الأول الذي أبرم عام 2018.
يوم الأربعاء الماضي بدأ تنفيذ اتفاق لوقف التصعيد في درعا البلد برعاية روسية، ومن شأن الاتفاق وضع حد للمعارك التي تشهدها المدينة منذ أسابيع، إذ تشهد المدينة منذ نهاية يوليو/تموز، تصعيدًا عسكريًا بين قوات النظام ومجموعات من أهالي المدينة يرفضون الرجوع تحت حكم بشار الأسد، وذلك بعد 3 سنوات من تسوية تعتبر استثنائيةً على مستوى سوريا.
وفقًا لبيان أصدرته لجنة أهل حوران التي تفاوض باسم أهل المدينة فإن الاتفاق يضم عدة بنود هي: الوقف الفوري لإطلاق النار ودخول دورية للشرطة العسكرية الروسية، وتمركزها في درعا البلد، بالإضافة إلى فتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم، ومعاينة هوية الموجودين في درعا البلد لنفي وجود الغرباء، ونشر أربع نقاط أمنية، وأيضًا فك الطوق عن محيط مدينة درعا، وإعادة عناصر مخفر الشرطة.
كما تم الاتفاق على "البدء بإدخال الخدمات إلى درعا البلد، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين بعد مضي خمسة أيام على تطبيق هذا الاتفاق".
وفي اليوم التالي للاتفاق دخلت دوريات من الشرطة الروسية إلى أحياء درعا البلد المحاصرة لتنفيذ الاتفاق، ورافق الروس قوات من اللواء الثامن الذي يتبع للفيلق الخامس الذي يعتبر الذراع الروسية جنوب سوريا.
النظام والتلاعب بالاتفاق
لم تمض ساعات على إبرام الاتفاق حتى بدأ نظام الأسد بخرقه، فقد طالب النظام بتسليم قطع سلاح أكثر من تلك المتفق عليها ونشر نقاط عسكرية بعدد أكبر من المنصوص عليه في الاتفاقية، وبحسب الاتفاق كان يجب على قوات الأسد أن تنسحب من محيط درعا البلد وتفك حصارها للأحياء هناك، لكن مصادر أكدت أن الميليشيات المحيطة نصبت قواعد جديدة ومنصات لإطلاق صواريخ "فيل" وهي من نوع أرض أرض.
كتب الناطق باسم لجنة أهل درعا على صفحته في الفيسبوك مساء أمس الجمعة: "وصلنا إلى طريق مسدود" وهو ما كان بمثابة إعلان انهيار المفاوضات وانتهاء الاتفاق بين قوات النظام وأهل درعا، كما أن لجنة التفاوض بدأت بالحديث عن خيار التهجير الكلي إثر انهيار الاتفاق بسبب تقديم القوات الروسية والنظام طلبات "تعجيزية" أبرزها تسليم كامل السلاح ونشر نقاط عسكرية إضافية ضمن المدينة وهو ما رفضه الأهالي.
وفي حديث له قال عدنان المسالمة: "روسيا والنظام طالبا مجددًا بتسليم كامل السلاح في الأحياء المحاصرة بخلاف ما اتفق عليه الطرفان قبل يومين، كما أضافا مطلب شن حملة تفتيش واسعة في الأحياء المحاصرة"، مضيفًا "لجنة التفاوض أبلغت اللجنة الأمنية التابعة للنظام، بأن أهالي الأحياء المحاصرة غير قادرين على تقبّل مطالب ضباط النظام بتسليم السلاح بشكل كامل، وشن حملات تفتيش لكل المنازل في أحياء مدينة درعا"، مشيرًا إلى "عدم قدرتهم على التعايش مع الحواجز العسكرية داخل أحيائهم، خصوصًا عقب تقديم اللجنة الأمنية طلبات جديدة خلال اجتماع بحضور الوفد الروسي، أبرزها زيادة النقاط العسكرية إلى 9 بدلًا من 4 وفق الاتفاق الأخير".
إلى ذلك طلبت لجنة التفاوض من القوات الروسية تأمين طريق لخروج الأهالي من درعا البلد إلى الأردن أو تركيا وذلك نتيجة للتعنت والضغوط التي يمارسها النظام والميلشيات الإيرانية وحصر الاتفاق بدرعا البلد فقط دونًا عن حي السد ومخيم درعا للاجئين الفلسطينيين.
انهيار اتفاقية 2018
خلال عام 2018 وفي أوج حملات التهجير القسري التي كان يشنها على المدن والقرى الثائرة، استفرد النظام بدرعا وشن عليها حملة عسكرية شعواء، تسببت تلك الحملة التي تخللها قصف روسي بنزوح الأهالي، حينها اضطرت الفصائل العسكرية للاتفاق مع النظام على تسوية كانت استثنائية بالحالة السورية، لم تكن تهجيرًا كاملًا بالإضافة إلى أن أهل درعا ظلوا متمسكين بسلاحهم الفردي والكثير منهم بقوا في مدنهم.
تلقى حينها أهالي درعا وعودًا من روسيا بتخفيف القبضة الأمنية والإفراج عن المعتقلين، كان الاتفاق في يوليو/تموز 2018 وتركزت بنوده على تسليم المعبر لنظام الأسد إضافة للسلاح الثقيل ودخول مؤسسات الدولة إلى المناطق التي كانت خارج سيطرة النظام، إضافة إلى تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين من أبناء المحافظة وإعطاء مهلة ستة أشهر لمستحقي الالتحاق بالخدمة الإلزامية ووقف عمليات الاعتقالات والملاحقات الأمنية والإفراج عن المعتقلين.
ما بعد عام 2018 واجه الاتفاق كثيرًا من الخروقات، وشهدت درعا ومدنها العديد من المعارك الجانبية سرعان ما كانت تهدأ، لكن الذي حصل في درعا البلد في الفترة الأخيرة، كان مؤذنًا بانتهاء الاتفاق، فقد بدأت قوات النظام حصارًا خانقًا وقصفًا عنيفًا، ما أودى بحياة العشرات ونزوح الآلاف، وكما كل مرة يكون السيناريو نفسه، حصار وقصف ودمار ومن ثم تهجير.
وفقًا لعدنان المسالمة فإن "نظام الأسد والروس يريدون الالتفاف على اتفاق 2018 وإبرام اتفاق جديد للسيطرة على المدينة بمختلف الذرائع"، مطالبًا بالعودة إلى الاتفاق، لكن الروس لا ينفون إنهاء الاتفاق أو الالتفاف عليه، إذ سُربت تسجيلات صوتية للاجتماع الأخير بين الجنرال الروسي ووجهاء وأعضاء لجان تفاوض درعا، حين قال الضابط الروسي: "اتفاق التسوية عام 2018 كان مؤقتًا، وجاء لظروف خاصة، ونظام الأسد سيفرض سيطرته على درعا البلد وعلى باقي المناطق أيضًا في محافظة درعا، ومن بينها مدينة طفس".
غير أن ما يدلل على أن النظام يتنصل من اتفاقية 2018 هو عدم تنفيذه لكثير من البنود خاصة تلك التي تتعلق بخروج المعتقلين وتسوية أوضاع المنشقين والمطلوبين وإيقاف الملاحقات والبلاغات الأمنية بحق أصحاب التسويات.
إيران تحتل الجنوب
بعد الحديث عن تهجير كامل وانهيار الاتفاقيات في درعا البلد وما يتبعها، بدأ الناشطون والسياسيون السوريون بالحديث عن احتلال إيران كامل الجنوب السوري بدءًا من درعا البلد وهو ما كانوا يحذرون منه في حال سيطرة النظام على المنطقة، وفي السياق يقول رئيس الائتلاف السوري السابق نصر الحريري: "هذه رسالة لمن كان يراهن على أن إيران دولة يمكن احتواؤها والتفاهم معها، لمن كان يراهن على افتراق واختلاف وتنافس روسي إيراني في سوريا، تهجير قسري وتغيير ديمغرافي وحملة إبادة في درعا تجعل إيران تتقدم خطوة في مشروعها الذي لن ينتهي إلا بابتلاع المنطقة تحت رعاية روسية، ولات ساعة مندم".
 بدوره قال عضو اللجنة المركزية وخطيب المسجد العمري في درعا البلد الشيخ فيصل أبازيد: "الضباط الروس يتكلمون بلسان إيران مع غياب تام لما يسمى النظام".
إلى ذلك أكد عضو لجنة التفاوض أبو علي المحاميد، توقف عملية التفاوض مع النظامين السوري والروسي، مضيفًا "إيران لا تريد الاتفاق في درعا وتسعى لإفشال اي اتفاق يبرم فيها"، ويؤكد الناشط ربيع أبو نبوت ما تحدث به عضوا لجنة المفاوضات حيث يقول: "ما يجري في درعا أن جنرالات روسيا مجرد ناطقين باسم مليشيات إيران مع غياب تمام لما يسمى النظام. فشل المفاوضات ولجنة درعا البلد طلبت تأمين طريق تهجير للجميع إلى مكان آمن خارج سوريا".
 الكاتب الصحفي السوري ياسر الأطرش قال ضمن الموضوع: "بموافقة العالم كله.. إيران تحتل درعا، المنطقة بأسرها ستدفع الثمن، وسيعلم الجيران أي خطيئة اقترفوا، السرطان ينتشر ويتمدد، ولا أخطر من إيران على الإنسانية والإنسان".
أما عبيدة عامر الكاتب السوري فيقول: "من المأساة أن مصطلح "الهلال الشيعي" المعبّر وواسع الانتشار تم صكه واستخدامه للمرة الأولى عام 2004 على يد العاهل الأردني عبد الله الثاني في لفتة بعيدة النظر، ومن الملهاة أن تطبيق المصطلح يتم اليوم في درعا على حدوده وبموافقته بلا أي نظر".
وفي السياق يقول الناشط السوري محمد عرابي: "هنيئًا للجيران في الجنوب الجار الجديد إيران.. بس للتذكير، الجار الجديد لئيم وطائفي وهدفه الإستراتيجي هو القضاء على العرب السنة حصرًا ولو كلف هاد الشي تدمير حواضرهم وتهجير عشائرهم وكمان ما بيعترف بخط سايكس بيكو".
يبدو أن وصول إيران إلى الحدود الأردنية السورية لم يعد بعيدًا في حال تم تهجير أهالي درعا، ولن يكون الأردن بأفضل حال من سوريا في حال لعبت به يد إيران، وليس بعيدًا عن ذلك صدرت مناشدات محلية في درعا إلى الأردن والحكومة الأردنية والملك عبد الله الثاني التدخل لوقف العمليات العسكرية على الأحياء التي يقطنها أكثر من 50 ألف نسمة، وفي حال فشل ذلك، فتح طريق آمن للمدنيين باتجاه الأردن.
ودعا ناشطون أهل الأردن وعشائره بالتحرك من أجل الضغط لإيقاف ما يحصل في درعا، فقال الناشط أبو محمود الحوراني: "أهلنا في الأردن الشقيق يا أبناء العمومة والدم الواحد عائلاتكم في درعا البلد مهددة بالتهجير غدًا، إما أن تخرجوا لتحريك الملف عند جلالة الملك وإما تخرجوا لتعبّروا عن رغبتكم باستقبالهم".
=========================
العربي الجديد :تسوية درعا: احتمال الانفجار يكمن في التفاصيل
طيلة الشهرين الماضيين من الأحداث الأخيرة في أحياء درعا البلد في الجنوب السورية، حاولت إيران عبر أذرعها الحيلولة دون التوصل إلى اتفاق ينهي التصعيد، إلا أن الروس فرضوا الالتزام، حتى الآن، باتفاق التسوية الأخير الذي جرى التوصل إليه قبل أيام، والذي أعاد محافظة درعا إلى وضع الهدوء الحذر بانتظار تطبيق كامل بنود الاتفاق. وهو اتفاق عدّه مراقبون انتصاراً لأهالي درعا أمام رغبة النظام والإيرانيين بالتوغل أكثر في المحافظة للسيطرة عليها بالمطلق، وإنهاء أي مظاهر للمعارضة فيها.
وحاول النظام، وبالتحديد الضباط المحسوبين على إيران في اللجنة الأمنية لمحافظة درعا، أول من أمس الخميس، الالتفاف على الاتفاق لجهة تعديله بهدف خرقه، لصعوبة قبول أهالي درعا بالكثير من التعديلات المطروحة. وطالب رئيس اللجنة الأمنية في درعا اللواء حسام لوقا بتسليم عدد إضافي من الأسلحة الفردية، وزيادة عدد الحواجز التي ستنتشر في درعا التابعة لفرع الأمن العسكري، لكن المفاوضين والأهالي رفضوا ذلك، قبل أن تدخل روسيا مجدداً لوضع حلول وسطية، حفاظاً على استمرار الاتفاق. وقضى الاتفاق الرئيسي، بدخول دوريات تابعة للشرطة العسكرية الروسية وتمركزها في درعا البلد، وفتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم، ونشر أربع نقاط أمنية، ومعاينة هويات الموجودين في أحياء درعا البلد لنفي وجود غرباء فيها، إضافةً إلى إعادة عناصر مخفر الشرطة، وإدخال الخدمات إلى الأحياء، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين.
قضى الاتفاق بتمركز الشرطة العسكرية الروسية في درعا البلد
وقالت مصادر محلية في درعا لـ”العربي الجديد”، أمس الجمعة، إن الأوضاع عادت إلى نصابها بعد التوتر الذي جرى أول من أمس الخميس إثر مطالبة النظام بتسليم قطع سلاح، ونشر نقاط عسكرية بعدد أكبر من المتفق عليه. وكانت قوات النظام والمليشيات قد لجأت إلى نصب مرابض جديدة لصواريخ أرض – أرض من نوع “فيل” في المنطقة الصناعية بدرعا المحطة، بعد مطالبتها بـ40 بندقية إضافية ورشاشي دوشكا، ومحاولة نشر تسعة حواجز بدل ثلاثة، والسماح لقوات النظام بتفتيش المنازل بدلاً عن الجانب الروسي. في المقابل، أشارت مصادر أخرى إلى أن الجانب الروسي لا يزال يرعى مداولات بين ضباط من اللجنة الأمنية ولجنة التفاوض لحل هذه الإشكالات، إضافة إلى التعامل مع الوضع في المخيم المجاور وطريق السد، لأن الاتفاق يشملهما، لأن المجموعات المسلحة هناك لم تعطِ موافقتها بعد على الاتفاق.
من جهته، أشار الناشط الإعلامي، أيمن أبو نقطة، إلى أن محاولات اللواء حسام لوقا، المحسوب على إيران، الالتفاف على الاتفاق وتعطيله، فشلت عندما تم التوصل إلى حلول وسط، لا سيما من خلال عدد الحواجز، إذ طالب لوقا برفع العدد من أربعة إلى تسعة، في حين استقر الأمر على ستة حواجز فقط. وأضاف أبو نقطة في حديث مع “العربي الجديد” أن النظام خرج بمطلب جديد، يتمثل بتهجير اثنين من المطلوبين، وهما محمد المسالمة المعرف بـ”الهفو”، ومؤيد حرفوش المعروف بـ”أبو طعجة”، والاثنان من عناصر المعارضة المسلحة السابقين في درعا قبل اتفاق 2018، وكانا يتبعان لـ”جبهة ثوار سورية”، الفصيل الموالي لـ”الجيش السوري الحر” ويتلقى دعماً غربياً. وأشار أبو نقطة إلى أن النظام يتهم الاثنين بأنهما من عناصر تنظيم “داعش”، وهذا غير صحيح. وأشار إلى أن المطلوبين موجودان في مخيم درعا، وقد أعطاهما النظام مهلة، إما الانصياع للتسوية أو التهجير، أو محاصرة المخيم، ما ينذر بتجدد التصعيد وربما انهيار الاتفاق.
وبنظرة شاملة على الاتفاق وإمكانية تطبيقه كاملاً وصموده، رأى الصحافي علي عيد، ابن محافظة درعا، أن “الاتفاق، وعلى الرغم من أهميته بالنسبة للمجتمع المحلي، لتثبيت الأهالي في أرضهم ومنع تهجيرهم، إلا أنه غير ناجز، لأن بنوده تحمل عوامل تفجير من داخل نصوصها. وهذا ما يحاول النظام استغلاله”.
حاول ضباط النظام المحسوبون على إيران الالتفاف على الاتفاق
وكشف في حديثٍ لـ”العربي الجديد” أنه “بالنسبة للبند المتعلق بمطابقة البطاقات الشخصية، كان الحديث عن مطابقة بطاقات الغرباء، ثم تطور إلى مطابقة بطاقات جميع الأهالي القاطنين في أحياء درعا. وكذلك الأمر بالنسبة لقوائم المطلوبين، كان الحديث عن اثنين (المسالمة والحرفوش) وزاد العدد إلى قائمة تضم خمسين مطلوباً بحسب ما وصلني، وربما يتطور الأمر لضم أسماء كثيرة في الأيام المقبلة، لأن القوائم ستتداخل مع بعضها، لا سيما مع وجود قوائم تضم المتخلفين عن الخدمة العسكرية، بالإضافة إلى آلية توزيع النقاط العسكرية داخل ومحيط درعا، يمكن تفسيرها على أكثر من نحو، ما يتيح للنظام، بمعاونة إيران حيناً، وروسيا في حين آخر، استغلالها لنقض الاتفاق”. وأضاف عيد أن الأجندات بالنسبة لكل من إيران وروسيا في درعا مختلفة، فأجندة الإيرانيين متعلقة بالشق الأمني، فيما يركز الروس على الجانب الاقتصادي الذي يوازيه مرور أمني، عبر محاولتهم تأمين كامل المنطقة لتحقيق عوائد اقتصادية من خلال حركة مرور الترانزيت، والحيلولة دون مرور خطي الغاز والكهرباء العربيين، ويريدون أيضاً عوائد سياسية لعكس صورة أمام المجتمع الدولي كقوة كبرى تدخلت لتأمين البلاد، بحسب ادعاءاتهم.
وأفاد عيد أن الاتفاق يتضمن مراحل لم تنتهِ بعد حتى يتم الحكم على الاتفاق، لكن بالعودة إلى مطالبة النظام بتسليم الشخصين المطلوبين أو تهجيرهما أو تسوية وضعهما، فإننا اليوم أمام خيارين: الأول الانصياع، والثاني هو التعامل العسكري معهما. ورأى أن النظام سيلجأ إلى الخيار الثاني، ما سيفجر الوضع مجدداً في درعا، نظراً للحالة الشعبية والعشائرية في المحافظة، وربما يكون هناك التفاف وتضامن مع المطلوبين، سواء من قبل الأهالي ومجموعات المقاتلين السابقين. وشدّد عيد على أن الاتفاق يبقى تحت النظر، مشيراً إلى أن الاتفاق ليس إيجابياً بالمطلق سوى من منع تهجير الأهالي، بعد 70 يوماً من الحصار والقصف، مضيفاً: “علينا وضع عين أخرى على الخطوة التالية التي يتحدث عنها الروس والنظام والإيرانيون، أي الريف الغربي ومدينة طفس، وكذلك الريف الشمالي ومدينة جاسم، وهذا ما سيفتح احتمالية تصعيد جديدة في المحافظة أيضاً”.
=========================
مركز رع  :هل تصمد التسويات المؤقتة في درعا السورية؟
مركز رع أرسل بريدا إلكترونيا5 سبتمبر، 20210251 4 دقائق
إعداد: محمد صابر- باحث مساعد بالمركز.
تدقيق وتحرير: د.أكرم حسام-نائب مدير المركز.
بين هدنة وتصعيد، يظل الموقف السياسي والعسكري في درعا معلقاً حتى الآن، فبعد أن تفاءل البعض بأن المشهد السياسي والعسكري في درعا يتجه نحو التهدئة، بعد الإعلان عن اتفاق هدنة جديد بين لجنة التفاوض الممثلة لدرعا واللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية وروسيا في 31 أغسطس الماضي، خرجت تصريحات  على الجانب المقابل، نفى فيها المسلحون في مدينة درعا جنوبي سوريا موافقتهم على مصالحة مع الحكومة، حسب تصريحات من رئيس لجنة المصالحة المحلية حسين الرفاعي لوكالة “نوفوستي”. الروسية.
تأسيساً على ما سبق، سيظل الموقف في الجنوب السوري معلقاً حتى حين، إلى أن تتضح الصورة بشكل كامل، وحتى تتضح الصورة نوضح في هذا التحليل أبعاد الموقف الراهن في درعا وسيناريوهاته.
سيناريو التهدئة وشروط اتفاق الهدنة الجديد:
بعد أسابيع من التصعيد، كان أعنفها الأسبوع الماضي، عقب رفض المسلحين شروط الهدنة الروسية. فوفق للأخبار الواردة من سوريا، وبناء عليه بدأت عملية تسليم أسلحة وتسوية أوضاع عدد من مسلحي درعا جنوبي البلاد غداة التوصل إلى اتفاق ينهي التصعيد العسكري في المنطقة. حيث ذكرت وكالة “سانا” الحكومية السورية أن العملية تتم في مركز التسوية بحي الأربعين في منطقة، وأضافت أنه سيتم فتح عدة مراكز تسوية أخرى لتسوية أوضاع المسلحين وتسليم السلاح للجيش السوري.
ينص الاتفاق على “دخول قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية بمرافقة من اللواء الثامن، وإنشاء نقطة عسكرية مؤقتة جنوب درعا البلد، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار”. كما نص الاتفاق على “رفع علمي روسيا والنظام السوري وتمركز قوة عسكرية تابعة للجيش السوري في 4 مواقع عسكرية، على أن يجري تحديدها لاحقا”. وكان من ضمن بنود الاتفاق تسوية أمنية لنحو 34 شخص وتسليم أسلحتهم، على أن يتم تسيير جولة لقوة عسكرية في أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد. وبعد تنفيذ كافة بنود الاتفاق، يفترض أن يسحب الجيش السوري التعزيزات العسكرية من محيط الأحياء المحاصرة، ثم يفك الحصار عنها.
هذا السيناريو هو الأوفر حظاً بسبب تمسك روسيا بالتهدئة ورفضها للتصعيد، لكنه يتطلب استجابة من مسلحي درعا وقبولهم بالاتفاق وشروطه الجديدة ” القاسية” حسب وجهة نظر المسلحين.
سيناريو العودة إلى التصعيد:
سيناريو العودة للتصعيد وارد في أي لحظة، حتى الآن هناك مؤشرات محتملة للعودة للتصعيد، مع نفى المسلحون في مدينة درعا جنوبي سوريا موافقتهم على مصالحة مع الحكومة، حسبما أو ما ذكره، رئيس لجنة المصالحة المحلية حسين الرفاعي لوكالة “نوفوستي”. في 4 سبتمبر الجاري، حيث أشار الرفاعي إلى أن المسلحين طلبوا تقديم حافلات تمكنهم من مغادرة درعا البلد باتجاه الأردن وشمال سوريا. وتابع أن الحافلات المجهزة كانت موجودة قرب أحد الحواجز منذ صباح السبت لكن أحدا لم يأت ليركبها. وأوضح رئيس اللجنة أن المسلحين نفوا أن يكونوا قد طلبوا الحافلات وأصروا على رفضهم مغادرة المدينة إلى الأردن أو تركيا. وأضاف الرفاعي أن اجتماعا يجري بمشاركة عسكريين روس وممثلي قيادات المسلحين، إلا أن ممثلي الاستخبارات والقوات المسلحة السورية لا يحضرونه. فيما أفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية بأن الجهات المختصة في درعا استكملت جميع التجهيزات لخروج دفعة من المسلحين الرافضين لاتفاق التسوية من أحياء درعا البلد باتجاه الشمال السوري. وذكرت الوكالة أنه تم تجهيز عدد من الحافلات الكبيرة وإزالة عدد من السواتر والحواجز الترابية والأسمنتية في منطقة الجمرك القديم لنقل مسلحين. وذكرت “سانا” أيضا أن المجموعات المسلحة قامت يوم الخميس (3 سبتمبر الجاري) بتعطيل اتفاق التسوية السلمية الذي طرحته الحكومة السورية في حي درعا البلد بعد تراجع هذه المجموعات عن تنفيذ شروط قبلت بها سابقاً وفي مقدمتها تسليم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة للقوات الحكومية.
الدور الروسي وترجيح الخيارات:
عملت روسيا منذ تصعيد الأزمة في يوليو الماضي، على التوصل إلى اتفاق مُهد له بتسليم الأسرى من الجيش السوري برعاية روسية، وتم التفاوض بين روسيا واللجنة المركزية واللجنة السورية المُكلفة بالتفاوض لحلحلة الإشكالية وإعادة الأمن مرة أخرى. وعبر عدة جولات تفاوض وضح أنه كان من الصعب أن يتم التوصل لحل يرضي جميع الأطراف، إلا أنه عُقد اتفاق في البداية، نص على التهجير لعدد من المطلوبين أمنيًا إلى الشمال السوري يبلغ عددهم 130 مطلوبًا، إضافة لدخول قوات “فيلق الثامن” الموالية لروسيا إلى مواقع عسكرية في درعا وتسلمها لها، مع وضع آلية مشتركة بين القوات الروسية والسورية لتنفيذ الاتفاق، وبالرغم من هذه الاتفاقات التى جرت، إلا أن ذلك القصف استمر من جانب القوات السورية على مناطق عدة بدرعا، ونتج عن ذلك نزوح العديد من الأهالي إلى المناطق الأكثر أمنًا من هذا القصف العنيف. وتؤكد روسيا على سعيها إلى الحل بالتسوية السياسية لا العسكرية، حين قام مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر زورين” في زيارته إلى درعا، بتوضيح ذلك والتأكيد على أن الطائرات الروسية لا تقوم بدعم القوات السورية في ذلك، وأن موسكو تدعم الحل السياسي السلمي ويجب العودة للتفاوض، وقد تضمنت هذه التسوية إبعاد مقاتلين ونشر حواجز أمنية وفتح طريق عمان– دمشق. ورغمًا عن الاتفاقات التي تم الإعلان عنها من جانب اللجنة المركزية لحوران برعاية روسية، ظل الموقف السوري متشددا، مع قصف متتالي ويومي على أحياء درعا
مخاوف أردنية:
تبقى الأردن هي الطرف الأكثر حذرًا من الأحداث في درعا، ومن حدوث حركة نزوح جماعى للسكان في اتجاه الحدود، بما يضاعف الأعباء التي ثقلت عليها منذ عام 2011، واستضافتها لأكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيها. كما يزداد القلق الأردني أكثر بعد التقارير التي تشير إلى تواجد مكثف لقوات وميليشيات إيرانية بالقرب من الحدود، داخل مدينة درعا، ولطالما تحدثت بعض المصادر السورية قبل 2018 عن أن “درعا مشكلة أردنية” كلما اشتد الأمر مع عمان، بسبب مخاوفها الأمنية، وبناءًا على ذلك كانت الأردن تسعى للتوصل إلى هذا الاتفاق الذي يتم بموجبه نشر قوات من “اللواء الثامن” السوري المدعوم من روسيا في درعا؛ لإنهاء الوجود الإيراني في المنطقة، ولطالما حذر “الملك عبدالله الثاني” من ذلك، فدرعا في الأساس تشكل خاصرة رخوة بالنسبة للحدود الأردنية.
ختاماً، يبدو أن مستقبل الاستقرار في الجنوب السوري سيظل مرهوناً بمدى قدرة روسيا على ضبط إيقاع التوازنات المحلية والإقليمية في هذه المنطقة، حيث تواجه روسيا تقاطعات من كل الأطراف، بما فيها الحليف السوري نفسه، الذي بدأ خلال الفترة الأخيرة في إبداء قدراً نسبياً من الصلابة والاستقلالية في مواقفه التفاوضية بمعزل عن الموقف الروسي، حيث أدرك بشار الأسد أن روسيا وصلت لتفاهمات مع الولايات المتحدة، قد تؤسس لبقاء التوازنات الحالية للأطراف الدولية والإقليمية على الساحة السورية كما هي والاعتراف بها كمناطق نفوذ لها، وهو ما ترفضه سوريا بالقطع، وتعمل على تغييره انطلاقاً من الجنوب السوري، ولا شك أن إيران تشجع النظام السوري على هذا التوجه، لإدراكها أنها ستكون أول الضحايا من أي تفاهمات بين اللاعبين الكبار ومن خلفهم إسرائيل، لذلك تقدم إيران دعم غير مباشر للموقف السوري في درعا، بينما يقف خلف الحدود من الجهة الجنوبية كلاً من الأردن وإسرائيل يراقبون الموقف، ويعولون على أن تحفظ لهم روسيا مصالحهم وأن تكون قادرة على تقديم ضمانات بعدم السماح لإيران بالتمركز في الجنوب السوري . لذلك نقول أن هناك لعبة جديدة في درعا هدفها إعادة رسم توازنات القوة بين اللاعبين الدوليين على الساحة السورية، خاصة روسيا والولايات المتحدة، وكذلك على مستوى اللاعبين الإقليمين ( الأردن، إسرائيل، إيران).
=========================
القلعة نيوز :اهالي درعا يطالبون بفتح معابر آمنة لهجرة جماعية للاردن
السبت-2021-09-04 | 11:18 pm
درعا - القلعه نيوز
كشف الناطق  الرسمي، باسم اللجنة الشعبيىة  المركزية في درعا، "عدنان المسالمة”، عن تطورات ومستجدات هامة، طرأت على ملف المنطقة اليوم  السبت ...جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اليوم، نقلها "تجمع أحرار حوران” السوري ، قال المسالمة: إن المفاوضات مع  " النظام السوري" ، بشأن محافظة درعا، ولا سيما الأحياء المحاصرة فشلت، ووصلت إلى طريق مسدود تماماً.وأضاف أنه على الرغم من التوصل لاتفاق بخصوص المنطقة قبل أيام، إلا أن ذلك فشل بسبب انقلاب النظام  عليه.
وأشار المسالمة إلى أن النظام فرض مطالب جديدة، بعد فرض الاتفاق الأخير، وأهالي الأحياء المحاصرة بدرعا، أبدوا رفضاً قطعياً لها.
وأوضح أن لجنة التفاوض المركزية، وجهت رسالة للجانب الروسي بهذا الشأن، وأبلغتهم بموقف الأهالي، من مطالب  الحكومة  السورية
ولفت المسالمة إلى أن الرسالة، تضمنت رفض تسليم السلاح، وعدم قبول الأهالي بوجود حواجز للنظام، بين منازل المدنيين والأحياء السكنية.
التهجير الجماعي
وفي ذات السياق، نوه المسالمة إلى أن اللجنة المركزية قدمت طلباً للجانب الروسي، يتضمن حلاً جذرياً، بعد فشل المفاوضات.وأردف أن الطلب يقضي بمساهمة الجانب الروسي بتأمين أو فتح طريق آمن، لخروج المدنيين المحاصرين، من أحياء درعا البلد المحاصرة.
وتابع المسالمة: لقد طالبنا الروس بتأمين طريق، لتسهيل عملية خروج الأهالي، نحو الأردن أوتركيا، واشترطنا عليهم حصر التهجير نحو تلك الدولتين.
وبيٌن المسالمة أن التهجير الجماعي، بات أفضل الخيارات أمام الأهالي، مقارنة بالقبول بتسليم السلاح، والمواققة على انتشار حواجز النظام بينهم.
واستطرد الناطق باسم اللجنة المركزية قائلاً: إن إيران هي من أقشلت الاتفاق الذي توصلنا إليه مؤخراً، لأنه لايصب في مصلحتها.وأضاف المسالمة أن الآلاف من المدنيين في أحياء درعا البلد المحاصرة، يتجهزون للخروج ، بعد موافقة الجانب الروسي.
وختم حديثه مؤكداً على أن الوجهة ستكون نحو الأراضي الأردنية أو التركية، مشدداً على أن ذلك شرطاً رئيسياً لامحال منه.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المركزية، كانت قد توصلت لاتفاق قبل أيام، مع اللجنة الأمنية للنظام حول درعا وبرعاية روسية.
وناشد الأهالي والفعاليات في مدينة درعا خلال بيان صدر ليلة الأمس، المجتمع الدولي، "لإنقاذ أكثر من 50 ألف إنسان من
 المدنيين، المهددين بإبادة جماعية بعد الحصار القاسي الذي فرضه نظام الأسد على درعا منذ 75 يوماً، في ظل الهجمات
 العسكرية الهمجية والقصف المدفعي العشوائي على منازل وأحياء المدنيين بمشاركة من الميليشيات الإيرانية التي تهدف إلى فرض سيطرة إيران على الجنوب السوري”
وأعلنت لجنة التفاوض بدرعا في 1 أيلول الجاري، التوصل لاتفاق مع النظام وحليفه الروسي، يقضي بدخول دوريات تابعة للشرطة الروسية إلى درعا البلد، وفتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم، ونشر أربعة نقاط أمنية، ومعاينة هويات المتواجدين في المنطقة، وإعادة مخفر الشرطة إليها، وذلك مقابل الوقف الفوري لإطلاق النار، وفك الطوق عن محيطها، وإدخال الخدمات إليها، فضلاً عن إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين.
والجدير بالذكر، أن بعض البنود من الاتفاق تم تنفيذها، كدخول الشرطة الروسية، وافتتاح مركز التسوية وإجراء عدداً منها لشبان الأحياء، إلا أن اللجنة الأمنية التابعة للنظام انقلبت على الاتفاق، وصعدت مطالبها مجدداً، الأمر الذي أدى إلى انهياره       
=========================
زمان الوصل :النظام يقصف "درعا البلد" وروسيا تطالب بترحيل "المسالمة" و"المحاميد"
تعرضت أحياء "درعا البلد" لقصف عنيف ليل أمس وفجر اليوم، بعد انهيار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين اللجنة المركزية وروسيا قبل أيام.
وقال مراسل "زمان الوصل" إن عشرات الصواريخ من نوع "بركان" و"فيل" فضلا عن راجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، سقطت على الأحياء المحاصرة في "درعا البلد" ومنطقتي "طريق السد" و"المخيم"، خلال الساعات الأخيرة، مؤكدا أن القصف غير مسبوق والهدف منه ترويع المدنيين لإجبارهم على التهجير القسري إلى الشمال السوري.
وأضاف أن القصف جاء بعد ساعات من استهداف ميليشيات الفرقة الرابعة لوفد وجهاء العشائر، الذي نجا بأعجوبة بعد استهدافه بالرشاشات ومدافع المضاد، لأنه حاول التدخل للوصل إلى حل يبقي المدنيين في منازلهم.
وشدد مراسلنا على أن التصعيد هذه المرة برعاية روسية، خصوصا بعد عودة حافلات "باصات" التهجير فارغة من حيث أتت، مشيرا إلى أن الضباط الروس هددوا اللجان المركزية برؤية القصف الحقيقي خلال ساعات إن لم ترضخ للمطالب الجديدة.
وقال مصدر مقرب من اللجنة المركزية إن روسيا كشفت خلال الساعات الماضية عن وجهها الحقيقي، حيث تولت مهمة التهديد، متوعدة أهالي درعا البلد بالقصف أو التهجير، وذلك يخالف ما كانت تروج له مؤخرا بأنها مجرد ضامن للتسوية، معتبرا أن الصمت الإقليمي والدولي هو الذي دفع روسيا للتمادي والتصعيد.
ووفقا لوكالة "نبأ" المحلية فإن الجنرال الروسي ورئيس اللجنة الأمنية اشترطا يوم أمس تهجير أشخاص من درعا منهم أعضاء في لجنة التفاوض من بينهم الناطق الرسمي المحامي "عدنان المسالمة" و"عبد الناصر المحاميد - أبو شريف".
وكان نظام الأسد دفع بعشرات الحافلات يوم أمس إلى محيط "درعا البلد"، بهدف تهجير جماعي للسكان، لكن هذه الحافلات عادت فارغة بعد طلب اللجنة المركزية من الأهالي عدم المغادرة حتى الحصول على ضمانات من قبل تركيا أو الأردن للدخول إلى أراضيهما.
وقال الناطق باسم لجنة التفاوض المحامي "عدنان المسالمة" إن "أهالي درعا طلبوا التهجير نتيجة الحصار والظروف التي أمست معلومة للجميع إلى تركيا أو الأردن"، مشيرا إلى أن "المقصود بتركيا والأردن هو دخول أراضي هذه الدولة ليكونوا بخير وأمان".
وأكد أن "النظام يقول على لسان أحد أعضاء اللجنة الأمنية أن تركيا وافقت على ذلك وهذا الكلام خال من الصحة، لأنه تم التواصل مع المعنيين بتركيا وتم التأكيد انه ليس هناك أي موافقة أبداً".
وتابع: "لذلك لا أحد يتحرك من مكانه باتجاه أي باص ولا يستمع إلى الإشاعات.. تركيا الأراضي التركية، الأردن الأراضي الأردنية، الطلب واضح وصريح".
=========================
شام :الفرقة الرابعة تستهدف وفد عشائري بدرعا البلد.. الى أين وصلت الأحداث؟
 04.أيلول.2021
استهدفت قوات الفرقة الرابعة بالرشاشات الثقيلة سيارات الوفد العشائري الذي يضم وجهاء من جميع مدن وبلدات محافظة درعا، ولم تسجل أي إصابات في صفوف الوفد.
وحسب مصادر قالت لشبكة شام أن رشاشات الفرقة الرابعة استهدفت الوفد العشائري في منطقة البحار بدرعا البلد، وتمت محاصرتهم إلى أن تدخل مقاتلين من ابناء درعا البلد وقاموا بإخراجهم من المواقع الذي كانوا فيه وتم نقلهم بسلام إلى داخل الأحياء المحاصرة.
وأكدت المصادر أن الوفد العشائري والذي انتهى من لقاء جمعه مع وفد روسي ومسؤولين في نظام الأسد بدرعا المحطة، وتم الإتفاق فيه على إعطاء مهلة جديدة لأعضاء لجنة درعا البلد للموافقة على شروط النظام بتسليم السلاح ووضع الحواجز وتفتيش المنازل وملاحقة المطلوبين، وسحب المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، والتغيير الوحيد في شروط النظام وروسيا هو شرط التهجير الذي طالب بتهجير عدد محدود من الأشخاص، بعد أن كان جميع أبناء درعا البلد.
وأشارت المصادر لشبكة شام أن الوفد بعد أن أنهى اجتماعه في درعا المحطة توجه إلى أحياء درعا البلد المحاصرة كي يلتقي مع لجنة درعا البلد، ووضعها في الصورة وما تم التناقش به مع الروس والنظام، حيث تعرضوا للاستهداف اثناء محاولتهم الدخول، بصورة متعمدة تهدف منها للإستفزاز.
ورفضت لجنة درعا البلد المركزية الخروج من درعا البلد وتهجيرهم إلى الشمال السوري، حيث كان الشرط الذي تم الاتفاق به مع الروس أن يتم نقلهم إلى الأراضي التركية أو الاردنية فقط، ولم يخرج أي أحد اليوم من الأحياء المحاصرة في الباصات التي تواجدت في منطقة الجمرك بهدف تهجيرهم.
وأعلن يوم أمس المحامي "عدنان المسالمة" الناطق الرسمي باسم لجنة المفاوضات الممثلة عن أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة درعا أن المفاوضات مع اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد "وصلت إلى طريق مسدود"، وبات التهجير هو الخيار الوحيد المطروح أمام أنباء درعا البلد، أو الإبادة الجماعية بصواريخ إيران وروسيا والأسد.
وطالب المدنيين في درعا البلد كافة الجهات المعنية بضمان تهجيرهم إلى المملكة الأردنية الهاشمية المجاورة أو إلى تركيا بشكل مباشر، وذلك بسبب انعدام الحلول أمامهم، بعدما نقض نظام الأسد الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل يومين.
وناشد أهالي وفعاليات مدينة درعا البلد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش والسادة وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن والسيد غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة والسادة سفراء دول أصدقاء سوريا للتدخل السريع لإنقاذ حياة أكثر من خمسين ألف إنسان من أبناء المدينة يهددهم نظام الأسد بتشريدهم مع أسرهم ونسائهم وأطفالهم.
=========================
النهار :درعا ... نقطة التقاطعات الإقليمية والدولية
05-09-2021 | 07:24 المصدر: النهار العربي
أسعد عبود
لا يمكن النظر إلى الأحداث الأخيرة في محافظة درعا في جنوب سوريا بمعزل عن السياقات العامة الأخرى للأزمة السورية في عامها العاشر.
 وأتى التوتر بعد إجازة مجلس الأمن تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق المعارضة السورية من معبر باب الهوى مع تركيا في 9 تموز (يوليو) الماضي، تحت مندرجات القرار 2165 الصادر عام 2014. ومن المهم الإشارة هنا إلى أن روسيا وافقت على التمديد بعد تدخل شخصي من الرئيس الأميركي جو بايدن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة التي جمعتهما في جنيف في 16 حزيران (يونيو) اليومي. وكانت موسكو تطالب بإدخال المساعدات عبر دمشق أو ما يُعرف بخطوط الجبهة بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة. حينذاك، سادت تساؤلات عن الثمن الذي قد يكون حصل عليه الكرملين في مقابل الموافقة على تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود وليس عبر "الخطوط الأمامية".
وعد هذا التطور، لم يحصل أي تطور لا سياسي ولا عسكري يصب في مصلحة روسيا. بل أن ما حصل هو تحريك لجبهة درعا التي كانت تعتبرها موسكو بمثابة إنجاز لتدخلها في سوريا. إذ إنها هي التي رعت "المصالحة" في المحافظة عام 2018، التي انتقل بموجبها المئات من مسلحي المعارضة من درعا إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلب.
 ليس هذا فحسب، بل إن روسيا أشرفت مباشرة على رعاية إنشاء "الفيلق الخامس" في الجيش السوري، الذي ضم عناصر من المعارضة ممن اختاروا البقاء في درعا وعدم الذهاب إلى إدلب. وبموجب التسويات الدقيقة التي رعتها روسيا لم يدخل الجيش السوري النظامي إلى كامل المحافظة. بينما حافظ المعارضون على وجود أساسي في الريفين الغربي والجنوبي. وتنقسم مدينة درعا بين "درعا البلد" في الجنوب، وينتشر فيها مقاتلو المعارضة، و"درعا المحطة" حيث تنتشر قوات النظام.
وعلى مدى ثلاث سنوات، كانت المحافظة عرضة لشتى أنواع الاشكالات الأمنية، من عمليات الاغتيال إلى نصب كمائن وعمليات خطف ومناوشات بين الحين والآخر بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة الذين احتفظوا إلى حد كبير بمناطق نفوذهم السابقة، بينما اقتصر وجود الدولة على المسائل الإدارية فقط.
 وعندما أجريت الانتخابات الرئاسية في أيار (مايو) الماضي وفاز فيها الرئيس بشار الأسد بولاية رابعة، خرجت في مناطق المعارضة بدرعا، تظاهرات ضد النظام حملت شعارات كانت تطلق عند بداية الاضطرابات في سوريا عام 2011.
والانتخابات الرئاسية التي رفضتها المعارضة السورية والولايات المتحدة وأوروبا، هي إحدى التطورات السابقة لتجديد العمل بآلية إدخال المساعدات من تركيا في تموز (يوليو). بينما الجمود يسيطر على العملية السياسية في جنيف لا سيما اجتماعات اللجنة الدستورية. وعبثاً، حاول المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون فتح ثغرة في هذا الشأن.
ونظراً إلى بقاء جبهة إدلب محكومة بالتفاهمات الروسية - التركية على رغم الاشتباكات التي تشهدها بين الحين والآخر، بقيت درعا هي الخاصرة الرخوة والقادرة على إحداث ضغط في هذا الاتجاه أو ذاك. النظام يريد تأكيد حضوره بعد الانتخابات الرئاسية، أما المعارضة التي تكاد تتعرض للنسيان، فإنها عبر درعا تحاول إستعادة ما فقدته من بريق في الأعوام الأخيرة.
وزاد من الضغوط على المعارضة، بعض الأجواء التي تنقل مناخات عن اتجاه بايدن إلى الانسحاب من سوريا بعد الانسحاب من أفغانستان. وكشف عنه المحلل السياسي نيل كويليام في مقال تحليلي له بمجلة "فورين بوليسي" الأميركية، حيث قال في مستهله إن هناك مؤشرات على نية إدارة بايدن التغاضي عن مساعي بعض الدول العربية لإحياء علاقاتها مع دمشق بدلاً من منعها من القيام بذلك.
عند هذه النقطة، نعود إلى التذكير بالثمن الذي يكون قد تقاضاه بوتين من جو بايدن لقاء موافقته على تجديد آلية إدخال المساعدات من معبر باب الهوى. لكن هذه الجهود كانت تصطدم بفيتو أميركي.
إذن، فهل أتى التصعيد في درعا ليقوّض ما بدا من تفاهم أميركي - روسي على الشروع في خطوات عملية لوضع الأزمة السورية على طريق الحل؟
 ولفهم أوسع لأحداث درعا، تجدر الإشارة إلى أن المحافظة تحمل خصائص أخرى من بينها محاذاة الأراضي السورية التي تحتلها إسرائيل وكذلك الحدود الأردنية. كما أن لإيران وجوداً فيها عبر فصائل موالية لها. كل ذلك يجعل من درعا مركزاً لتقاطعات إقليمية ودولية، وتالياً بؤرة اشتعال بين الحين والآخر، وساحة لتبادل الرسائل.
=========================
ساسة بوست :درعا.. نكبة جديدة وتحذيرات من احتلال إيراني لجنوب سوريا
تمام أبو الخير
من كان يظن أن قطار التهجير القسري قد توقف في سوريا فهو مخطئ، فالنظام السوري مدعومًا من روسيا وإيران لا يمكن أن يكون جهةً موثوقةً في أي اتفاق، إذ لطالما خرق الهدن وحنث بالمعاهدات، وها هو اليوم يخل بالالتزام باتفاق درعا البلد الذي لم يمض على عقده أيام ويساعده في ذلك "الضامن" الروسي والميليشيات الإيرانية، بعدما أخل هو وحلفاؤه إياهم باتفاق التسوية الأول الذي أبرم عام 2018.
يوم الأربعاء الماضي بدأ تنفيذ اتفاق لوقف التصعيد في درعا البلد برعاية روسية، ومن شأن الاتفاق وضع حد للمعارك التي تشهدها المدينة منذ أسابيع، إذ تشهد المدينة منذ نهاية يوليو/تموز، تصعيدًا عسكريًا بين قوات النظام ومجموعات من أهالي المدينة يرفضون الرجوع تحت حكم بشار الأسد، وذلك بعد 3 سنوات من تسوية تعتبر استثنائيةً على مستوى سوريا.
وفقًا لبيان أصدرته لجنة أهل حوران التي تفاوض باسم أهل المدينة فإن الاتفاق يضم عدة بنود هي: الوقف الفوري لإطلاق النار ودخول دورية للشرطة العسكرية الروسية، وتمركزها في درعا البلد، بالإضافة إلى فتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم، ومعاينة هوية الموجودين في درعا البلد لنفي وجود الغرباء، ونشر أربع نقاط أمنية، وأيضًا فك الطوق عن محيط مدينة درعا، وإعادة عناصر مخفر الشرطة.
كما تم الاتفاق على "البدء بإدخال الخدمات إلى درعا البلد، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين بعد مضي خمسة أيام على تطبيق هذا الاتفاق".
وفي اليوم التالي للاتفاق دخلت دوريات من الشرطة الروسية إلى أحياء درعا البلد المحاصرة لتنفيذ الاتفاق، ورافق الروس قوات من اللواء الثامن الذي يتبع للفيلق الخامس الذي يعتبر الذراع الروسية جنوب سوريا.
النظام والتلاعب بالاتفاق
لم تمض ساعات على إبرام الاتفاق حتى بدأ نظام الأسد بخرقه، فقد طالب النظام بتسليم قطع سلاح أكثر من تلك المتفق عليها ونشر نقاط عسكرية بعدد أكبر من المنصوص عليه في الاتفاقية، وبحسب الاتفاق كان يجب على قوات الأسد أن تنسحب من محيط درعا البلد وتفك حصارها للأحياء هناك، لكن مصادر أكدت أن الميليشيات المحيطة نصبت قواعد جديدة ومنصات لإطلاق صواريخ "فيل" وهي من نوع أرض أرض.
كتب الناطق باسم لجنة أهل درعا على صفحته في الفيسبوك مساء أمس الجمعة: "وصلنا إلى طريق مسدود" وهو ما كان بمثابة إعلان انهيار المفاوضات وانتهاء الاتفاق بين قوات النظام وأهل درعا، كما أن لجنة التفاوض بدأت بالحديث عن خيار التهجير الكلي إثر انهيار الاتفاق بسبب تقديم القوات الروسية والنظام طلبات "تعجيزية" أبرزها تسليم كامل السلاح ونشر نقاط عسكرية إضافية ضمن المدينة وهو ما رفضه الأهالي.
وفي حديث له قال عدنان المسالمة: "روسيا والنظام طالبا مجددًا بتسليم كامل السلاح في الأحياء المحاصرة بخلاف ما اتفق عليه الطرفان قبل يومين، كما أضافا مطلب شن حملة تفتيش واسعة في الأحياء المحاصرة"، مضيفًا "لجنة التفاوض أبلغت اللجنة الأمنية التابعة للنظام، بأن أهالي الأحياء المحاصرة غير قادرين على تقبّل مطالب ضباط النظام بتسليم السلاح بشكل كامل، وشن حملات تفتيش لكل المنازل في أحياء مدينة درعا"، مشيرًا إلى "عدم قدرتهم على التعايش مع الحواجز العسكرية داخل أحيائهم، خصوصًا عقب تقديم اللجنة الأمنية طلبات جديدة خلال اجتماع بحضور الوفد الروسي، أبرزها زيادة النقاط العسكرية إلى 9 بدلًا من 4 وفق الاتفاق الأخير".
إلى ذلك طلبت لجنة التفاوض من القوات الروسية تأمين طريق لخروج الأهالي من درعا البلد إلى الأردن أو تركيا وذلك نتيجة للتعنت والضغوط التي يمارسها النظام والميلشيات الإيرانية وحصر الاتفاق بدرعا البلد فقط دونًا عن حي السد ومخيم درعا للاجئين الفلسطينيين.
انهيار اتفاقية 2018
خلال عام 2018 وفي أوج حملات التهجير القسري التي كان يشنها على المدن والقرى الثائرة، استفرد النظام بدرعا وشن عليها حملة عسكرية شعواء، تسببت تلك الحملة التي تخللها قصف روسي بنزوح الأهالي، حينها اضطرت الفصائل العسكرية للاتفاق مع النظام على تسوية كانت استثنائية بالحالة السورية، لم تكن تهجيرًا كاملًا بالإضافة إلى أن أهل درعا ظلوا متمسكين بسلاحهم الفردي والكثير منهم بقوا في مدنهم.
تلقى حينها أهالي درعا وعودًا من روسيا بتخفيف القبضة الأمنية والإفراج عن المعتقلين، كان الاتفاق في يوليو/تموز 2018 وتركزت بنوده على تسليم المعبر لنظام الأسد إضافة للسلاح الثقيل ودخول مؤسسات الدولة إلى المناطق التي كانت خارج سيطرة النظام، إضافة إلى تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين من أبناء المحافظة وإعطاء مهلة ستة أشهر لمستحقي الالتحاق بالخدمة الإلزامية ووقف عمليات الاعتقالات والملاحقات الأمنية والإفراج عن المعتقلين.
ما بعد عام 2018 واجه الاتفاق كثيرًا من الخروقات، وشهدت درعا ومدنها العديد من المعارك الجانبية سرعان ما كانت تهدأ، لكن الذي حصل في درعا البلد في الفترة الأخيرة، كان مؤذنًا بانتهاء الاتفاق، فقد بدأت قوات النظام حصارًا خانقًا وقصفًا عنيفًا، ما أودى بحياة العشرات ونزوح الآلاف، وكما كل مرة يكون السيناريو نفسه، حصار وقصف ودمار ومن ثم تهجير.
وفقًا لعدنان المسالمة فإن "نظام الأسد والروس يريدون الالتفاف على اتفاق 2018 وإبرام اتفاق جديد للسيطرة على المدينة بمختلف الذرائع"، مطالبًا بالعودة إلى الاتفاق، لكن الروس لا ينفون إنهاء الاتفاق أو الالتفاف عليه، إذ سُربت تسجيلات صوتية للاجتماع الأخير بين الجنرال الروسي ووجهاء وأعضاء لجان تفاوض درعا، حين قال الضابط الروسي: "اتفاق التسوية عام 2018 كان مؤقتًا، وجاء لظروف خاصة، ونظام الأسد سيفرض سيطرته على درعا البلد وعلى باقي المناطق أيضًا في محافظة درعا، ومن بينها مدينة طفس".
غير أن ما يدلل على أن النظام يتنصل من اتفاقية 2018 هو عدم تنفيذه لكثير من البنود خاصة تلك التي تتعلق بخروج المعتقلين وتسوية أوضاع المنشقين والمطلوبين وإيقاف الملاحقات والبلاغات الأمنية بحق أصحاب التسويات.
إيران تحتل الجنوب
بعد الحديث عن تهجير كامل وانهيار الاتفاقيات في درعا البلد وما يتبعها، بدأ الناشطون والسياسيون السوريون بالحديث عن احتلال إيران كامل الجنوب السوري بدءًا من درعا البلد وهو ما كانوا يحذرون منه في حال سيطرة النظام على المنطقة، وفي السياق يقول رئيس الائتلاف السوري السابق نصر الحريري: "هذه رسالة لمن كان يراهن على أن إيران دولة يمكن احتواؤها والتفاهم معها، لمن كان يراهن على افتراق واختلاف وتنافس روسي إيراني في سوريا، تهجير قسري وتغيير ديمغرافي وحملة إبادة في درعا تجعل إيران تتقدم خطوة في مشروعها الذي لن ينتهي إلا بابتلاع المنطقة تحت رعاية روسية، ولات ساعة مندم".
بدوره قال عضو اللجنة المركزية وخطيب المسجد العمري في درعا البلد الشيخ فيصل أبازيد: "الضباط الروس يتكلمون بلسان إيران مع غياب تام لما يسمى النظام".
إلى ذلك أكد عضو لجنة التفاوض أبو علي المحاميد، توقف عملية التفاوض مع النظامين السوري والروسي، مضيفًا "إيران لا تريد الاتفاق في درعا وتسعى لإفشال اي اتفاق يبرم فيها"، ويؤكد الناشط ربيع أبو نبوت ما تحدث به عضوا لجنة المفاوضات حيث يقول: "ما يجري في درعا أن جنرالات روسيا مجرد ناطقين باسم مليشيات إيران مع غياب تمام لما يسمى النظام. فشل المفاوضات ولجنة درعا البلد طلبت تأمين طريق تهجير للجميع إلى مكان آمن خارج سوريا".
الكاتب الصحفي السوري ياسر الأطرش قال ضمن الموضوع: "بموافقة العالم كله.. إيران تحتل درعا، المنطقة بأسرها ستدفع الثمن، وسيعلم الجيران أي خطيئة اقترفوا، السرطان ينتشر ويتمدد، ولا أخطر من إيران على الإنسانية والإنسان".
أما عبيدة عامر الكاتب السوري فيقول: "من المأساة أن مصطلح "الهلال الشيعي" المعبّر وواسع الانتشار تم صكه واستخدامه للمرة الأولى عام 2004 على يد العاهل الأردني عبد الله الثاني في لفتة بعيدة النظر، ومن الملهاة أن تطبيق المصطلح يتم اليوم في درعا على حدوده وبموافقته بلا أي نظر".
وفي السياق يقول الناشط السوري محمد عرابي: "هنيئًا للجيران في الجنوب الجار الجديد إيران.. بس للتذكير، الجار الجديد لئيم وطائفي وهدفه الإستراتيجي هو القضاء على العرب السنة حصرًا ولو كلف هاد الشي تدمير حواضرهم وتهجير عشائرهم وكمان ما بيعترف بخط سايكس بيكو".
يبدو أن وصول إيران إلى الحدود الأردنية السورية لم يعد بعيدًا في حال تم تهجير أهالي درعا، ولن يكون الأردن بأفضل حال من سوريا في حال لعبت به يد إيران، وليس بعيدًا عن ذلك صدرت مناشدات محلية في درعا إلى الأردن والحكومة الأردنية والملك عبد الله الثاني التدخل لوقف العمليات العسكرية على الأحياء التي يقطنها أكثر من 50 ألف نسمة، وفي حال فشل ذلك، فتح طريق آمن للمدنيين باتجاه الأردن.
ودعا ناشطون أهل الأردن وعشائره بالتحرك من أجل الضغط لإيقاف ما يحصل في درعا، فقال الناشط أبو محمود الحوراني: "أهلنا في الأردن الشقيق يا أبناء العمومة والدم الواحد عائلاتكم في درعا البلد مهددة بالتهجير غدًا، إما أن تخرجوا لتحريك الملف عند جلالة الملك وإما تخرجوا لتعبّروا عن رغبتكم باستقبالهم".
=========================
عربي 21 :شبح التهجير يخيم على اللاجئين الفلسطينيين بمخيم درعا
عربي21- يمان نعمة# الأحد، 05 سبتمبر 2021 09:07 ص بتوقيت غرينتش0
يعاني الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم درعا من ظروف إنسانية معقدة نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المخيم وحي طريق السد ودرعا البلد منذ نحو شهرين ونصف الشهر، وسط مخاوف من إرغامهم على التهجير الجماعي نحو الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة.
وبحسب مصادر "عربي21"، يعيش نحو 10 آلاف شخص غالبيتهم من الفلسطينيين في مخيم درعا، على وقع تهديدات باقتحام المخيم من قبل قوات النظام، بذريعة البحث عن مطلوبين، في ظل استمرار التوتر الأمني في الجنوب السوري، إثر تعطل تنفيذ الاتفاق الذي تم توصل إليه مطلع الشهر الجاري، بين اللجنة الممثلة لحي درعا، ولجان النظام الأمنية.
وقال الناشط الإعلامي أبو البراء الحوراني، إن شبح التهجير يخيم على حي سكان درعا البلد وحي طريق السد والمخيم، الذين تقدر أعدادهم بما يزيد على الـ50 ألف نسمة.
وأضاف لـ"عربي21"، أن النظام هدد أمس بحصار مخيم درعا، في حال لم يتم إخراج المسلحين داخل المخيم، لكن ثوار درعا رفضوا الطلب الروسي-الإيراني، أي شن عمل عسكري منفرد ضد المخيم.
وأكد الحوراني أن لجنة درعا طالبت بتهجير كامل السكان من كل المناطق المحاصرة نحو الأراضي الأردنية أو التركية.
وحسب الناشط، فإن تهجير كل السكان رهن موافقة تركيا أو الأردن على استقبالهم، وقال: "لا يستطيع الأهالي التعايش مع قوات النظام، والمليشيات الإيرانية التي تقدر أعدادها بنحو 20 مليشيا مشاركة الآن في حصار درعا البلد والأحياء الأخرى".
من جانبه، أكد المنسق العام لـ"تجمع مصير" الفلسطيني-السوري، المحامي أيمن أبو هاشم، أن "الفرقة الرابعة" أبلغت وجهاء مخيم درعا، بأنه يجب تسليم عدد من المطلوبين بتهمة الانتماء لـ"تنظيم الدولة".
وأضاف لـ"عربي21" أن وجهاء المخيم نفوا وجود أي مسلح من خارج أبناء المخيم بداخله، وطالبوا بتزويدهم بأسماء المطلوبين، إلا أن "الفرقة الرابعة" لم تأت على أي اسم لمطلوب.
وتابع أبو هاشم، بأنه بعد ذلك، هددت "الفرقة الرابعة" بتهجير كل سكان المخيم إلى الشمال السوري، في حال لم يتم الموافقة على دخولها لتفتيش منازل المخيم، وهو ما يخشاه السكان، حيث إن دخول قوات النظام يعني قطعا الاعتقالات والتنكيل والانتقام.
وحسب أبو هاشم، فإن غالبية أبناء المخيم هم مع خيار التهجير نحو الشمال، مضيفاً أنه من "الواضح أن هناك مخططا لإخلاء كل المخيمات الفلسطينية في الجنوب السوري، ودمشق، خدمة للاحتلال الإسرائيلي، والمؤسف هو صمت السلطة الفلسطينية عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا".
وقبل أيام، دعت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، في بيان إلى التدخل الفوري والعاجل لتجنيب اللاجئين الفلسطينيين في مخيم درعا والمناطق المحاصرة تداعيات الصراع الدائر هناك.
وأضافت المجموعة أن ما يجري في مخيم درعا والمناطق المحاصرة من قطع الطعام والماء والكهرباء والإمدادات الطبية والإغاثية وفقدان مقومات الحياة، جريمة بحق الإنسانية تستوجب التحرك السريع والجاد في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وفعل ما يلزم للحفاظ على حياة المدنيين.
ودعا البيان "السلطة الفلسطينية" و"منظمة التحرير" و"جامعة الدول العربية" إلى التدخل العاجل لدى الأطراف المعنية بالصراع لتوفير الحماية المطلوبة للفلسطينيين على اعتبارهم ينتظرون العودة إلى ديارهم.
كذلك، ناشدت مجموعة العمل "الأونروا" والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية ومجلس حقوق الإنسان للعمل الجدي والفاعل لرفع الحصار عن مخيم درعا وتأمين بيئة آمنة للأهالي وتسهيل عودة النازحين عن المخيمات إلى بيوتهم.
وتعرض المخيم للدمار الكبير، بسبب وقوعه بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة الفصائل سابقاً.
والسبت، فشلت المفاوضات بين لجان التفاوض في درعا من جهة، واللجنة الأمنية التابعة للنظام برعاية روسية من جهة أُخرى، وبعد ذلك طالبت لجان درعا بالتهجير الجماعي نحو الأردن أو تركيا
=========================
سوريا تي في :نقل مهجّري درعا البلد في مناطق "النظام" إلى الريف الشمالي |صور
إسطنبول - خاص
أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بدخول العديد من الحافلات، صباح اليوم السبت، إلى حي درعا المحطة من أجل نقل المهجّرين من درعا البلد المُحاصرة في مدارس الحي إلى الريف الشمالي.
وقالت المصادر إنّ نحو 23 حافلة (باص) دخلت إلى حي درعا المحطة الذي تسيطر عليه قوات نظام الأسد، استعداداً لإفراغ مدارس الحي من مهجّري درعا البلد ونقلهم إلى مدينة إزرع وبلدة خربة غزالة شمالي درعا.
وأكّدت المصادر أنّ الحافلات - التي ترافقها سيارات من الأمم المتحدة - ليست مخصّصة لتهجير الأهالي المُحاصرين في درعا البلد، بحسب ما تداوله ناشطون وصفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت المصادر إلى أنّ الغاية من نقل المهجّرين من درعا المحطة، هو إفراغ المدارس التي يتّخذونها كمراكز إيواء، وتحضيرها لدوام الطلاب مع بدء العام الدراسي، يوم غد الأحد.
من جانبه أوضح أبو علي محاميد - أحد وجهاء مدينة درعا - لـ موقع تلفزيون سوريا أنّه لا علاقة لهم بالحافلات التي دخلت درعا المحطة، مضيفاً أنّهم طلبوا التهجير إلى تركيا أو الأردن ولم تردا على مطالبهم بعد، مشدّداً على رفضهم التهجير إلى الشمال السوري.
وسبق أن أعلن المتحدث الرسمي باسم اللجنة المركزية في درعا البلد عدنان مسالمة، في وقتٍ سابق أمس، عن اتخاذ اللجنة قرار التهجير بسبب انحسار الخيارات، مؤكّداً أنّهم حدّدوا للوفد الروسي أن تكون الوجهة  حصراً إلى تركيا أو الأردن.
درعا البلد
تجدّد القصف على درعا البلد والأهالي يناشدون الأمم المتحدة والأردن
وكانت قوات نظام الأسد قد جدّدت، ليل الجمعة - السبت، قصفها على أحياء درعا البلد المُحاصرة، بعد نقضها مجدّداً للاتفاق الأخير الذي رعته روسيا بشأن الأحياء، ما دفع الأهالي والفعاليات في المنطقة إلى مناشدة الأمم المتحدة بإنقاذ آلاف المدنيين المُحاصرين.
يشار إلى أنّ أحياء درعا البلد تشهد، منذ أكثر من شهرين، حصاراً خانقاً يفرضه نظام الأسد وميليشياته في ظل تصعيد عسكري متواصل، وتخلّل ذلك جولات مكوكية من المفاوضات - برعاية روسيّة - إلّا أنّ "النظام" عمِل على إفشالها كلّها.
=========================
العربي الجديد :سورية: نقطة خلاف رئيسية أدت لانهيار اتفاق درعا البلد
عدنان أحمد
04 سبتمبر 2021
عادت أجواء الاحتقان إلى محافظة درعا جنوبي سورية، وخاصة منطقة درعا البلد، وذلك بعد يومين من الانفراج الذي حصل إثر التوصل إلى اتفاق بين ممثلي الأهالي والنظام السوري برعاية روسية، حيث يقول الأهالي إن النظام، انقلب على الاتفاق بدعم روسي.
وذكر الناشط أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، أن "مليشيات الفرقة الرابعة والمليشيات الإيرانية عاودت أمس الجمعة، استهداف الأحياء السكنية في درعا البلد، بعد نجاحها في نسف الاتفاق"، مشيرا إلى أن "المليشيات التي تحاصر درعا البلد منذ نحو 75 يوماً، قصفت ليلاً الأحياء السكنية بالأسلحة الرشاشة، بعد يومين من الهدوء الحذر أثناء تطبيق بنود من الاتفاق الأخير".
 وأضاف الحوراني أن النظام "جهز نفسه كما يبدو للانقضاض على الاتفاق، حيث تقوم طائرات استطلاع تابعة له بالتحليق في سماء درعا البلد والمناطق المحاصرة المحيطة بها، فيما أحضرت قوات النظام حافلات مع عناصر من الهلال الأحمر السوري التابع للنظام، استعدادا لتهجير الأهالي".
وشهد بعد ظهر أمس الجمعة انهيار المفاوضات التي ترعاها روسيا بين لجان التفاوض في درعا واللجنة الأمنية التابعة للنظام، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين حول فشل هذه المفاوضات، وذلك بسبب رفض لجان درعا تسليم كامل السلاح والسماح لقوات النظام بالدخول وتفتيش أحياء درعا بشكل عشوائي، بينما اتهم الجانب الروسي لجان درعا بالإخلال بالاتفاق الذي يقضي بتسليم كامل السلاح والعمل على تسويات جديدة لجميع المسلحين المحليين.
خيارات محدودة
ولدى سؤال "العربي الجديد" المحامي عدنان المسالمة، الناطق باسم لجنة التفاوض المركزية الممثلة لأهالي درعا عن سبب هذه التعقيدات، وهل كان الاتفاق واضحا وتراجع عنه النظام أم هناك اختلاف بالتفسير، أجاب "السبب أن الخيارات أمامنا كانت محدودة. إما قبولنا أن تصبح درعا البلد ثكنة عسكرية لكثرة النقاط الأمنية فيها، أو أن نخوض حربا يتم فيها تدمير كل ما تبقى من بيوت بعد القصف الشديد الذي تعرضت له درعا البلد من بداية الحصار ومقتل الأبرياء، أو أن نترك بيوتنا وأرضنا للحفاظ على أرواحنا".
وأكد المسالمة أن اللجنة المركزية حددت للروسي أن تكون وجهة التهجير حصراً إلى داخل الأراضي الأردنية أو التركية. وأعلن قبل ذلك أنهم وصلوا إلى طريق مسدود في التفاوض مع النظام بشأن درعا البلد، بسبب "الشروط التعجيزية التي طرحتها اللجنة الأمنية التابعة للنظام وهي تسليم السلاح بشكل كامل وتفتيش منازل المدنيين".
ويقول ممثلو الأهالي، إن الاتفاق كان ينص على تسوية أوضاع نحو 40 مطلوباً للنظام وتسليم أسلحتهم وإنشاء أربع نقاط عسكرية يتبع عناصرها لأحد الأفرع الأمنية دون دخول أي قوات من الجيش أو آليات عسكرية ثقيلة.
ووفق شبكات محلية، فقد طلب الضباط الروس ورئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام اللواء حسام لوقا، زيادة عدد النقاط العسكرية إلى تسع، وقدموا خارطة تموضع للنقاط وجميعها تقع ضمن الأحياء السكنية، وتضم أحياء المسلخ البلدي ومدخل حيي الكرك ودوار الكازية ومسجد بلال ومبنى البريد في درعا البلد، إضافة إلى مدرسة القنيطرة وموقع القبة والحرش ومبنى الشبيبة في حي طريق السد.
 كما طالبت روسيا والنظام مجددا بتسليم كامل السلاح في الأحياء المحاصرة بخلاف ما اتفق عليه الطرفان قبل يومين، إضافة إلى القيام بحملة تفتيش واسعة في الأحياء المحاصرة. وحسب المصادر، فقد حاول الضباط الروس والتابعون للنظام خلال اجتماع يوم أمس الجمعة حصر الاتفاق بدرعا البلد فقط دون الأحياء الأخرى، بهدف القيام بحملة عسكرية تستهدف حيي المخيم وطريق السد بذريعة وجود مطلوبين للنظام.
ومع انهيار الاتفاق، طالبت لجنة التفاوض، الجنرال الروسي واللجنة الأمنية بتأمين تهجير لكل من يرغب بالخروج من مدينة درعا إلى مكان آمن في تركيا أو الأردن، بحسب الناطق الرسمي عدنان المسالمة، الذي أكد رفض أهالي درعا البلد وجود نقاط عسكرية داخل الأحياء السكنية، وتسليم جميع الأسلحة الفردية، وموافقتهم على تسوية أوضاع عدد من الشبان في درعا البلد.
نقطة خلاف رئيسية
 ورأى الناشط محمد الحوراني في حديثه مع "العربي الجديد"، أن "نقطة الخلاف الأساسية تتمثل في طلب زيادة الحواجز والنقاط العسكرية داخل درعا البلد، والتي يريد النظام من خلالها فرض رقابة لصيقة على الأهالي ومحاصرة حركتهم وابتزازهم، إضافة إلى فصل منطقة درعا البلد عن حي طريق السد ومخيم درعا، وذلك تمهيداً لشن حملة تفتيش واعتقالات في المنطقة للبحث عن المطلوبين للنظام".
من جهتها، اتهمت وكالة "سانا" التابعة للنظام من وصفتهم بالمسلحين بتعطيل تطبيق الاتفاق الأخير، بسبب تراجعهم عن تنفيذ شروط قبلوا بها سابقاً وفي مقدمتها تسليم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وكان الجانبان توصلا مطلع الشهر الجاري إلى اتفاقٍ جديد قضى بوقف إطلاق النار لمدة 3 أيام، يتم خلالها إجراء تسويات وتسليم قسم من السلاح إضافةً إلى إنشاء نقاط عسكرية يشارك بها اللواء الثامن المدعوم من روسيا، على أن يتم بعد ذلك فك الحصار عن الأحياء المحاصرة، دون دخول النظام إليها.
الى ذلك، قتل شخصان وأصيب آخر، جراء عملية اغتيال بالرصاص نفذها مجهولون، بالقرب من معصرة "الجهماني" بين بلدتي النعيمة وصيدا شرق درعا. وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أن الشبان الثلاثة يعملون لصالح فرع الأمن العسكري في المنطقة.
كما شنت قوات النظام أمس الجمعة حملة اعتقالات طاولت أكثر من 15 شاباً من أهالي بلدة قرفا بريف درعا، بحجة إحراق ممتلكات وتكسير منازل، وذلك بعد خروج الأهالي بمظاهرات وإغلاق عدد من الطرقات.
 إلى ذلك، ناشد أهالي وفعاليات مدينة درعا، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والمبعوث الخاص لها غير بيدرسون، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وسفراء دول أصدقاء سورية، بالتدخل السريع لإنقاذ حياة الأهالي في درعا.
وحث الأهالي في بيان صدر أمس الجمعة على التحرك لإنقاذ أكثر من 50 ألف إنسان "من المدنيين المهددين بإبادة جماعية بعد الحصار القاسي الذي فرضه نظام الأسد على درعا منذ 75 يوماً، في ظل الهجمات العسكرية الهمجية والقصف المدفعي العشوائي على منازل وأحياء المدنيين بمشاركة من المليشيات الإيرانية التي تهدف إلى فرض سيطرة إيران على الجنوب السوري".
=========================
تي ار تي :طالت المسجد العمري.. قوات الأسد تشن هجوماً عنيفاً بالصواريخ على أحياء درعا
شنت قوات الأسد ومليشيات تابعة له فجر الأحد، هجوماً عنيفاً على أحياء درعا المحاصرة بعشرات الصواريخ، وقالت مصادر محلية إن القصف أسفر عن إصابة عدد من الجرحى من المدنيين، وطال القصف المسجد العمري وسبب دماراً واسعاً.
مصادر محلية قالت إن عشرات صواريخ الفيل وجولان سقطت على أحياء درعا البلد منذ منتصف الليل إلى ساعات فجر الأحد (AA)
قصفت قوات الأسد ومليشيات تابعة له فجر الأحد، أحياء درعا المُحاصرة بعشرات الصواريخ، فور انتهاء اجتماع بين وجهاء من بلدات محافظة درعا مع ضباط روس ومسؤولين في قوات النظام.
وشنت هجوماً عنيفاً على أحياء درعا البلد بعد انهيار اتفاق أهالي درعا مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري وروسيا.
وذكرت مصادر محلية أن عشرات صواريخ الفيل وجولان والمدفعية الثقيلة سقطت على أحياء درعا البلد منذ منتصف اللل إلى ساعات الفجر الأولى، مسببةً سقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
وطال القصف المسجد العمري الكبير في درعا بصواريخ الفيل، ما أدى إلى دمار واسع في المسجد، ويُعد المسجد العمري رمزاً من رموز الثورة السورية، حيث ارتبطت به أحداثها منذ انطلاق الثورة عام 2011.
وقال تجمع أحرار حوران إن الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري والمليشيات قصفت أحياء درعا بشكل "جنوني"، مشيراً إلى أن القصف بدأ بعد مغادرة وفد الوجهاء الاجتماع الذي انعقد في درعا المحطة.
وأضاف أن أكثر من 65 صاروخ أرض-أرض من طراز فيل وجولان سقط حتى على الأحياء السكنية، ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف المدنيين.
وأكدت مصادر أن القصف المكثّف على أحياء درعا البلد ترافق مع محاولة اقتحام على محورين باتجاه درعا البلد، وجرت اشتباكات عنيفة مع مقاتلي درعا سقط خلالها قتلى وجرحى من قوات الأسد.
والجمعة، بعد ساعات من إعلان اللجنة المركزية في درعا عن انهيار الاتفاق الجديد الذي توصلت إليه قبل أيام مع الجانب الروسي، بسبب تعنت نظام الأسد وتصعيد مطالبه في ما يتعلق بالسلاح ونشر الحواجز العسكرية، ناشد أهالي درعا البلد في بيان، المجتمع الدولي، "لإنقاذ أكثر من 50 ألف إنسان من المدنيين، المهددين بإبادة جماعية بعد الحصار القاسي الذي فرضه نظام الأسد على درعا منذ 75 يوماً".
وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، فرضت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها حصاراً على منطقة "درعا البلد"، بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفاً لاتفاق تمّ بوساطة روسية عام 2018، ونصّ على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وبعد ذلك بشهر توصلت لجنة التفاوض وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام، إلا أنّ الأخيرة أخلّت بالاتفاق وأصرّت على السيطرة الكاملة على المنطقة.
=========================
عنب بلدي :هل دخلت الحافلات إلى درعا لبدء التهجير
تداولت صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن دخول حافلات لبدء عملية التهجير في أحياء درعا البلد ومخيم “درعا” وحي طريق السد، وذلك بعد تعثر المفاوضات.
وأوضح مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، السبت 4 من أيلول، أن الحافلات التي دخلت مدينة درعا قبل قليل هدفها نقل النازحين من الأحياء المحاصرة في مدارس درعا المحطة وسط المدينة، إلى بلدتي إزرع وخربة غزالة شمالي درعا.
ونقل “تجمع أحرار حوران” المحلي عن مصادر لم يسمها، أن عدد الحافلات 23، وهي ليست مخصصة للتهجير.
وكانت المفاوضات بين “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري، و”اللجنة المركزية”، وصلت أمس، الجمعة، إلى طريق مسدود حسب تصريح سابق للناطق الرسمي باسم “اللجنة المركزية” عبر حسابه في “فيس بوك”.
وناشدت عشائر وعائلات درعا البلد اليوم، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمنظمات الإنسانية الدولية، التدخل لوقف التصعيد العسكري أو تهجير المدنيين من الأحياء المحاصرة وسط مدينة درعا جنوبي سوريا.
وخصت عشائر درعا بمطالبها ملك الأردن، عبد الله بن الحسين، مناشدة إياه التدخل لوقف العمليات العسكرية على الأحياء التي يقطنها أكثر من 50 ألف نسمة، وفي حال فشل ذلك، فتح طريق آمن للمدنيين باتجاه الأردن.
وقال الناطق باسم “اللجنة المركزية”، عدنان المسالمة، لعنب بلدي اليوم، إن “اللجنة” طلبت من الممثل الروسي في الجنوب السوري التهجير إلى تركيا بشرط أن يحصل المهجرون على موافقة مسبقة من الحكومة التركية.
وأضاف المسالمة أن تأمين قبول استقبال المهجرين من درعا البلد يقع على عاتق الدبلوماسية الروسية، مشيرًا إلى أن هذا ما تعمل عليه روسيا خلال الساعات الأخيرة.
بينما لم يظهر أي رد رسمي من تركيا أو الأردن حول المفاوضات الأخيرة حتى تاريخ كتابة هذا الخبر.
ويعتبر اليوم هو الرابع منذ الإعلان عن اتفاق بين اللجنتين “الأمنية” و”المركزية” وبوساطة روسية، يتضمن فك الحصار عن المدينة مقابل “تسوية” للمقاتلين المحليين،  وتسليم 34 قطعة سلاح ونشر أربع نقاط مشتركة بين “اللواء الثامن” المدعوم روسيًا، و”الأمن العسكري”، إلا أن روسيا عادت لتنفي البنود وتطالب بسلاح ثقيل من “مركزية” درعا.
=========================
الشرق الاوسط :هدنة درعا تصطدم بشروط جديدة... ومعارضون يقترحون «تهجيراً جماعياً»
درعا (جنوب سوريا): رياض الزين
طالبت لجنة التفاوض المركزية في درعا البلد خلال اجتماع مع الجانب الروسي واللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري بـ«التهجير الجماعي» للراغبين من سكان مدينة درعا البلد باتجاه الأردن أو تركيا حصراً، بعد انهيار الاتفاق الأخير، جراء تسلمها طلبات جديد بعد يوم من البدء بتنفيذ بنود الاتفاق الأخير الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي.
وقال الناطق الرسمي باسم «اللجنة المركزية» في درعا البلد عدنان المسالمة لـ«الشرق الأوسط» إن «سبب انهيار الاتفاق الأخير هو أن الخيارات التي تركت أمامنا كانت محدودة، فإما قبولنا أن تصبح درعا البلد ثكنة عسكرية لكثرة النقاط الأمنية التي طلب وضعها الطرف الآخر في المدينة، أو أن نخوض حرباً يتم فيها إراقة الدماء وتدمير كل ما تبقى من بيوت بعد القصف الشديد الذي تعرضت له درعا البلد منذ بداية الحصار، أو أن نترك بيوتنا وأرضنا للحفاظ على أرواحنا فطالبنا بتهجير الأهالي الرافضة لأن تصبح مدينتهم قطعة عسكرية مقطعة الأوصال وتهجير الراغبين منها إلى دولة الأردن أو تركيا». وصرح أن المفاوضات وصلت إلى «طريق مسدود من جديد، بسب تعنت النظام السوري ومطالبته بشروط مجحفة بحق الأهالي في درعا»، مشيراً إلى أن «الفرقة الرابعة تحاول إفشال الاتفاق منذ البداية.
وقال عضو اللجنة المركزية في مدينة درعا البلد، بأن الجانب الروسي «وافق على خيار تهجير الأهالي الراغبين أو تطبيق الشروط الجديدة التي قدمتها اللجنة الأمنية التابعة للنظام يوم الخميس بالقوة، وأن آلاف السكان في درعا البلد يتجهزون للتهجير، وتم تحديد الساعة 4 عصراً من يوم السبت للبدء بعمليات التهجير التي طلبها الأهالي إلى تركيا أو الأردن حصراً وليس إلى مناطق الشمال السوري».
وأفادت مصادر محلية أن المفاوضات تعثرت الجمعة بسبب «رفض بند التهجير من المجموعة المتهمة من النظام السوري بتبعيتها لتنظيم (داعش) ومنهم محمد المسالمة الملقب (هفو) ومؤيد حرفوش، وهما شخصان كان النظام السوري وضع تهجيرهما مع مجموعتهما شرطاً للاتفاق في وقت سابق، وعلق كل من الهفو ومؤيد حرفوش عبر تسجيلات صوتية أنهما رافضان للتهجير لأن هدف النظام ليس تهجيرهم، وأن عملية التهجير لن تكون الحل في درعا البلد»، مؤكدين «البقاء والدفاع عن المدينة من هجوم قوات النظام والميليشيات الإيرانية»، بحسب تعبيرهما. وأضافت المصادر أن اللجنة الأمنية «طالبت بفصل مناطق طريق السد والمخيم عن الاتفاق الأخير في درعا البلد، بعد رفض المجموعات السابقة الذكر التهجير وتحصنها في مناطق المخيم والسد، وأن هذه المناطق باستثناء درعا البلد سوف تشهد عمليات عسكرية إذا لم يوافقوا على بنود الاتفاق كاملة والتسوية أو التهجير».
وأوضح الناشط جواد المسالمة من أبرز الأسباب التي أدت إلى انهيار الاتفاق هو «تحييد مناطق طريق السد والمخيم عن درعا البلد وعزلهما عن أي اتفاق، إضافة إلى العودة إلى طلب تسليم كامل السلاح الخفيف، ودخول قوات أمنية والجيش لتفتيش المنطقة دون تحديد الجهة العسكرية، ووضع أكثر من 12 حاجزاً بالمنطقة، ونقاط إسناد نارية بمحيط المنطقة بحجة حماية الحواجز، وانسحاب قوات الفرقة الرابعة ضمن التكتيك العسكري، وقد يستغرق ذلك ستة أشهر، وفتح الطريق أمام المدنيين للعودة إلى درعا البلد، مما يؤكد الرغبة الروسية في تطبيق كافة بنود خريطة الطريق وسحب السلاح ونشر الحواجز لتكون درعا البلد، قد عادت لها السيطرة الفعلية للدولة التي يطمح لها اللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنية في درعا.
وأشار أبو علي محاميد أحد وجهاء مدينة درعا البلد وعضو اللجنة المركزية أن «الوضع لم يتغير حتى الآن، نحن طلبنا التهجير نحو تركيا أو الأردن، ولغاية الآن لم نحصل على موافقة من تركيا أو من الأردن، ونحن لن نذهب إلى إدلب وسنبقى في درعا البلد»، فيما قال أبو عمر أحد سكان مدينة درعا البلد إنه «لا معلومات عن وجود تنسيق مع تركيا أو الأردن فيما يخص تهجير أهالي درعا إلى هاتين الدولتين. المطالبة بالتهجير إلى دولة أخرى تحتمل قرار القبول أو الرفض وهو قرار يتطلب اتخاذ خطوات دولية له، وليس رغبات، وغالباً سيتم رفض استقبال المهجرين من أبناء درعا، وأن الأهالي لا تعول على قبول طلب التهجير كثيراً، خاصة أن المجتمع الدولي يقف متخاذلاً إلى جانب رغبات الدول الفاعلة بالملف السوري على حساب المنطقة الجنوبية في سوريا وأهلها، ومشروع هذه الدول التوسعي أو التغيير الديموغرافي والتهجير القسري تحت تهديد القصف المستمر منذ 74 يوماً، ونزوح أكثر من 40 ألف نسمة من المدينة».
وأصدر أهالي وفعاليات مدينة درعا البلد بيان ناشدوا فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وسفراء دول أصدقاء سوريا، بـ«التدخل السريع لإنقاذ حياة أكثر من 50 ألف إنسان من المدنيين، المهددين بإبادة جماعية بعد الحصار القاسي الذي فرضه قوات النظام السوري على درعا منذ 75 يوماً، والتهديد بالهجمات العسكرية بمشاركة من الميليشيات الإيرانية التي تهدف إلى فرض سيطرة إيران على الجنوب السوري». وطالبوا أن تلقى مناشدتهم استجابة سريعة لـ«منع ارتكاب إبادة جماعية في المدينة التي رفض أهلها شروط النظام لإحكام سيطرته على المدينة». كما دعوا الجانب الروسي للعودة إلى اتفاق عام 2018. ومنع قوات النظام وإيران من الهجوم على أهالي المدينة بعد تهديدها إثر انهيار الاتفاق الأخير وانقلاب اللجنة الأمنية على الاتفاق وزيادة مطالبها من المدينة.
وقال ناشطون في درعا إن «الشرطة العسكرية التابعة لفصائل الجيش الوطني في مدينة الباب بحلب المدعومة من تركيا، تحتجز المهجرين من مدينة درعا البلد الذين وصلوا مؤخراً إلى المدينة بتاريخ 26 و27 أغسطس (آب)». وأفاد «تجمع أحرار حوران»، إنّ العائلات التي تم تهجيرها من درعا البلد، «لا تزال محتجزة في مكان إقامتها الأول في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، وأن الشرطة العسكرية، منعت المهجرين، من مغادرة المكان، وذلك بعد صدور أوامر تركية بوضعهم تحت الإقامة الجبرية، ووضع حراسة عليهم، حتى استكمال التحقيق معهم، وإلا سوف يتعرضون للملاحقة من قبل الفصائل المسيطرة بالمنطقة».
ودخلت صباح السبت حافلات إلى مدينة درعا المحطة برفقة الهلال الأحمر السوري، لنقل النازحين من أحياء درعا البلد المحاصرة الموجودين في المدارس بدرعا المحطة إلى منطقتي إزرع وخربة غزالة، نظراً لبداية العام الدراسي وليست مخصصة للتهجير.
=========================
العربية:بدء وقف إطلاق نار جديد في درعا البلد حتى صباح الاثنين
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء اليوم الأحد، بدء وقف جديد لإطلاق النار في درعا البلد يستمر حتى صباح غداً الاثنين.
جاء هذا بعدما أفاد المرصد بأن قوات النظام شنت هجوماً برياً جديداً على أحياء درعا البلد بتمهيد ناري مكثف، عبر راجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة.
وأوضح المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور حالياً بين الفرقة الرابعة والمسلحين المحليين على محاور الكازية وحي الأربعين، وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية، في حين لا تزال قوات الفرقة الرابعة والفصائل الموالية لها تقصف بالصواريخ أحياء درعا البلد "بشكل عشوائي".
وقال المرصد إن القصف، الذي تنفذه قوات الفرقة الرابعة والفصائل الموالية لها، جاء في أعقاب "خروج وفد من عشائر حوران من أحياء درعا البلد، بعد اجتماعه مساء السبت برفقة اللجنة المركزية بضباط روس وإجراء مفاوضات جديدة".
يأتي هذا بينما منح النظام السوري مهلة حتى الرابعة من بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي لخروج المسلحين من درعا البلد.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تنتظر حافلات لتدخل لمنطقة "الجمرك القديم" لإخراج المسلحين الرافضين للتسوية من درعا البلد إلى الشمال السوري.
كما قال المرصد إن "الفرقة الرابعة" لقوات النظام أطلقت النار مساء السبت على وفد عشائري قرب منطقة البحار بدرعا البلد، وعلى شخصيات من اللجنة المركزية في حوران، دون وقوع خسائر بشرية.
وأوضح أن هذا الاستهداف جاء بعد اجتماع مع اللجنة الأمنية والعسكرية في درعا بحضور الجانب الروسي.
هذا ومنحت روسيا اللجنة المركزية في درعا مهلة جديدة للحصول على توضيحات من الرافضين للتسوية في درعا البلد، دون تحديد هذه المدة.
يأتي هذا بينما بدأت الشرطة العسكرية الروسية، الأربعاء، تنفيذ دوريات في آخر معقل للمعارضة المسلحة بجنوب غربي سوريا بموجب اتفاق أوقف هجوماً من قوات النظام بمساندة قوات تدعمها إيران على مهد انتفاضة عام 2011.
وفي 2018، استعادت قوات النظام، بمساعدة قوة جوية روسية وجماعات مسلحة مدعومة من إيران، السيطرة على محافظة درعا بجنوب غربي البلاد والمحاذية للحدود مع الأردن وهضبة الجولان المحتلة.
وبموجب اتفاق سابق توسطت فيه روسيا، سلمت المعارضة المسلحة في درعا الأسلحة الثقيلة لكن سُمح لها بمواصلة إدارة درعا البلد.
=========================
الجزيرة :النظام السوري يقصف أحياء درعا المحاصرة بعد انهيار المفاوضات والائتلاف يطلق تحذيرا لدول المنطقة
=قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات النظام جددت صباح اليوم الأحد قصف أحياء مدينة درعا البلد جنوبي سوريا بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، رغم اتفاق وقف إطلاق النار برعاية روسية.
وأضافت المصادر أن عدة مدنيين أصيبوا بجروح في قصف مدفعي وصاروخي شنته قوات النظام على أحياء في المدينة، بينها السد ومخيم درعا. وأوضحت أن القصف جاء بعد اجتماع بين عشائر حوران لمناقشة المفاوضات مع الجانب الروسي والنظام السوري.
ويأتي القصف عقب اشتباكات عنيفة دارت مساء أمس السبت بين مسلحين من أهالي درعا وقوات النظام السوري في محيط درعا البلد.
وكان النظام قد أمهل المقاتلين من أهالي درعا الرافضين للتسوية حتى الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس السبت للخروج منها. وقالت لجنة المفاوضات عن الأهالي إنها طلبت من روسيا تأمين عملية تهجير جماعي لأهالي درعا البلد إلى تركيا أو الأردن.
وقالت اللجنة إن المطالبة بتأمين تهجير جماعي لأهالي درعا البلد جاء نتيجة للحصار والظروف القاسية التي تعيشها درعا البلد والتي باتت معلومة للجميع.
وأضافت اللجنة أن المقصود بالتهجير إلى تركيا أو الأردن هو الدخول إلى أراضي الدولتين وليس الوصول إلى شمالي سوريا، كما أوضحت أن أحد مسؤولي النظام السوري قال إن تركيا وافقت على طلب دخول المهجرين، وتبين أن هذا غير صحيح بعد تواصل العشائر مع المعنيين في تركيا.
وترفض اللجان المركزية المكلفة من أهالي محافظة درعا وجود قوات النظام داخل أحياء درعا أو تسليم السلاح أو السماح بتفتيش منازلهم، كما ترفض وجود مجموعات مسلحة موالية لإيران في مناطقها.
المعارضة تحذر
بدوره حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض مما سماه إتمام إيران مشروعها في درعا والجنوب السوري، قائلا إنه يتم بتنفيذ النظام السوري مع الشراكة الروسية.
وأضاف الائتلاف في بيان أن المشروع سيغير البنية السكانية للمنطقة مع استمرار الحصار والقصف وصولا إلى التهجير القسري. كما حذر من أن أضرار هذا المشروع لن تقتصر على حوران أو سوريا، بل ستتمدد إلى كل دول المنطقة، لا سيما الأردن ودول الخليج العربي.
ودعا الائتلاف الدول العربية وتركيا إلى التدخل بشكل عاجل لإنقاذ أهالي درعا ورفع الحصار عنهم وحمايتهم مما وصفها بوحشية المليشيات.
وشن النظام السوري أكثر من حملة عسكرية للسيطرة على المدينة، لا سيما عقب رفض الأهالي المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو/أيار الماضي.
وتدخل الجانب الروسي الرافض لعملية التهجير، ودعا إلى اجتماعات غير مرة بين وفدي النظام وأهالي درعا، وحصلت تهدئة غير مستقرة جراء قصف النظام المتقطع على المنطقة.
ويقدر عدد السكان المتبقين في درعا البلد بنحو 50 ألف شخص محاصرين داخل المدينة منذ أكثر من شهرين.
=========================
خبرني :عشائر درعا تناشد الأردن وقف الاعتداء عليهم
خبرني - ناشد عدد من وجهاء عشائر وعائلات  محافظة درعا السورية الأردن التدخل لما له من احترام وكلمة مسموعة في المجتمع الدولي لوقف ما وصفوه بالإبادة التي يتعرضون لها.
وطالب المناشدون في مقطع مصور جرى تداوله اليوم السبت في حال لم يكن هناك حلا لوقف القصف بتأمين ممر آمن ليتسنى لهم العبور إلى الأردن.
========================