الرئيسة \  ملفات المركز  \  تطورات الأوضاع في الجنوب السوري : انتشار روسي وانسحاب أسدي إيراني

تطورات الأوضاع في الجنوب السوري : انتشار روسي وانسحاب أسدي إيراني

02.08.2017
Admin


ملف مركز الشرق العربي 1/8/2017
عناوين الملف
  1. اورينت :أميركا تعاقب.. وروسيا تتمدد في المنطقة!
  2. اورينت :القوات الروسية تنتشر في جنوب سوريا للمرة الأولى
  3. اورينت :10 فصائل عاملة بحوران تندمج دفعة واحدة في "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"
  4. اورينت :روسيا توسّع الشراكات في سورية... رقعة إيران تتقلّص
  5. عنب بلدي :“موك” تحلّ “الجبهة الجنوبية”.. أربعة فصائل لإدارة الدفة
  6. عنب بلدي :روسيا تحدد قواتها في مناطق “تخفيف التوتر” جنوب سوريا
  7. الاتحاد برس :ماذا يحدث في الجنوب السوري: النظام وروسيا وإسرائيل وجبهة النصرة أيضاً!!
  8. العرب لندنية :هل تخلت واشنطن عن شرق سوريا لصالح الأسد وإيران
  9. عربي 21 :بعد درعا.. قوات روسية تنتشر في السويداء جنوب سوريا
  10. صاد :واشنطن تشترط وقف المعارضة السورية القتال ضد النظام والقتال ضد تنظيم الدولة لتلقى المساعدات
  11. سوريا اليوم :مفاوضات لإبعاد «النصرة» عن الجنوب… و الجيش يتابع تقدمه في ريف الرقة
  12. ماكرو سوريا :فصائل جنوب سورية.. هل تدفع ثمن تفاهم روسي أميركي؟
  13. شبكة شام :مرة أخرى.. اتفاق الجنوب السوري
  14. سوريتي :الروس ينتشرون في معاقل إيران الرئيسة جنوبي البلاد
  15. الحياة :اندماجات وإعادة هيكلة في صفوف الفصائل السورية بعد قرار واشنطن وقف الدعم
  16. صدى الشام :التوافق الروسي- الأميركي يبدأ من الجنوب: دمجُ الفصائل وتطهير القلمون
  17. سوريتنا :روسيا تتمدد في الجنوب ومصير إدلب يكتنفه الغموض
  18. العربي الجديد :الشرطة العسكرية الروسية.. هذا دورها على مناطق التماس السورية
  19. روزنة :النظام يسحب قواته من درعا.. وفصائل الجنوب تتوحد
  20. مصر العربية :سوريا.. الوجود الروسي يترسخ والأمريكي بلا إقامة
  21. جيرون :“الفرقة الرابعة” تجر أذيالها من درعا
  22. اليوم تي في :روسيا تفصح عن قواتها في الجنوب السوري
  23. سوريا برس :وقف إطلاق النار في القلمون الغربي ونصر الله يبحث عن انتصار عبر المفاوضات
  24. الشرق الاوسط :شرطة روسية في الجولان لإبعاد «حزب الله»
  25. الدرر الشامية :روسيا تنشر المئات من جنودها في ريفي السويداء الغربي والشمالي
 
اورينت :أميركا تعاقب.. وروسيا تتمدد في المنطقة!
ميليشيات إيرانية العقوبات الأميركية الجديدة على روسيا تعقد العلاقات بين البلدين. لكنها لن تثني الرئيس فلاديمير بوتين عن مواصلة إستراتيجيته. حتى وإن حذر مستشاره أليكسي كودرين من أنها قد تشكل عبئاً لعقود، وتحد من النمو الاقتصادي لبلاده وتحول دون استعادتها مكانتها قوة اقتصادية رائدة. والدليل أن العقوبات السابقة التي أقرها الغرب عموماً على موسكو بعد تدخلها في أزمة أوكرانيا و "استعادتها" شبه جزيرة القرم لم تدفعها إلى تليين موقفها، بقدر ما أثارت مخاوف دول البلطيق وبولندا وغيرها من دول "المعسكر الشرقي" السابق. بل شكلت حافزاً لها على مزيد من التدخل في أماكن أخرى، خصوصاً في المنطقة العربية عموماً.
ومع أن هذه السياسة لاستعادة روسيا مكانتها على غرار ما كانت عليه أيام الاتحاد السوفياتي، إلا أنها تبقى بعيدة عن إعادة بعث الحرب الباردة. فميزان القوى بين الدولتين الكبريين راجح عسكرياً واقتصادياً لمصلحة الولايات المتحدة ولا يتيح لغريمتها تصحيحه بسهولة. فضلاً عن أن ثمة قوى صاعدة في العالم. أولها الصين التي لن تكرر تجربة الوقوف على الحياد في "الصراع" بين أميركا وروسيا. وثانيها أوروبا التي تسعى إلى نهج سياسة مستقلة عن المقلب الثاني من الأطلسي رداً على نهج الرئيس دونالد ترامب الذي خرج من معاهدة باريس للمناخ ويسعى إلى سياسة أكثر حمائية ويمارس ضغوطاً على القارة العجوز، ولا يراعي مصالحها وما تلحقة العقوبات الأخيرة باقتصادها وعمل شركاتها. علماً أنها لا ترغب في الصدام مع جارها الشرقي بقدر ما تسعى إلى التعاون والتفاهم معه حول كثير من المعضلات السياسية والأمنية الناشئة بسبب ما يشهده الشرق الأوسط من حروب وأحداث. وهناك ثالثاً قوى إقليمية كبرى لا تبدأ بالهند ولا تنتهي بالبرازيل.
هذا الميل الأوروبي إلى التعاون مع روسيا يعزز مكانة الطرفين. وحتى موسكو ذاتها لا ترغب في مقاطعة جيرانها غرباً ولا واشنطن على رغم هذا التخبط في سياسة إدارتها. بل يهمها مواصلة التعاون من أجل حماية مصالحها في الخارج. لذلك حرص وزير خارجيتها سيرغي لافروف على التواصل مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون لتبرير قرار طلب تقليص عدد موطفي البعثة الأميركية في بلاده. وذهب أبعد بالتعبير عن الاستعداد لتطبيع العلاقات الثنائية والتعاون في ملفات عالمية كبرى. ولا شك في أن روسيا حريصة على مواصلة هذا التعاون في سورية خصوصاً لأنه يسهل لها تحقيق إستراتيجيتها في هذا البلد ويمكنها من ترسيخ أقدامها وتعزيز حضورها على شاطىء المتوسط.
فيما تسعى إلى تمتين علاقاتها مع القاهرة ومع عواصم دول الخليج كافة التي يهمها أن يكون هذا التوسع على حساب تقليص مساحة النفوذ الإيراني. كما تسعى إلى توسيع دورها في الأزمة الليبية حيث تقيم علاقات متينة مع المشير خليفة حفتر المناوىء لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج والتي تلقى دعماً أميركياً وأوروبياً. علماً أن قائد الجيش الوطني والقوى السياسية في شرق ليبيا يفيدون من دعم واضح من دول خليجية ومصر. ولا تضير هذه الدول مثل هذه العلاقة بين المشير وموسكو لأن ذلك يعزز قوته وقدرته على مواجهة القوى السياسية في غرب البلاد، والتي تتلقى دعم إسلاميين يفيدون من دعم تركيا وقطر. وهذا ما أخر ويؤخر حل الأزمة الليبية. ولا يخرج اليمن عن التوجه التوسعي لروسيا التي ترغب في استعادة ما كان للسوفيات في "اليمن الديموقراطي". وهي ترتبط بعلاقات جيدة مع الانقلابيين، ولم تقفل الباب مع الشرعية بل رحبت أخيراً بالسفير الذي انتدبه الرئيس عبد ربه منصور هادي لتمثيل هذه الشرعية في موسكو. هذه المروحة الواسعة من العلاقات التي لا تستثني التفاهم العميق مع حكومة بنيامين نتانياهو ومع السلطة الفلسطينية أتاحت وتتيح لروسيا مزيداً من التمدد في الإقليم.
في حين أن سياسة ترامب في كل من العراق وسورية، وغض الطرف عن دور "الحشد الشعبي" في الحرب على الإرهاب، ودور "حزب الله" في بلاد الشام ومعركة جرود عرسال والقلمون، عززت دور إيران. وسهلت لروسيا مواصلة عملها لإقامة "مناطق خفض التوتر" التي تخدم في المحصلة رؤيتها لمستقبل سورية. ويكفيها أن قواتها هي التي تتولي حراسة الهدنات في هذه المناطق. وقد تجيء خطة البنتاغون لتعزيز حضور قواته في سورية وحتى العراق متأخرة. إذ لا شيء يمكن أن يحد من نفوذ طهران في "سورية المفيدة" التي يسيطر عليها النظام من دمشق إلى حلب مروراً بحمص وحماة، وهو المدين لها ببقائه حتى الآن. أما في بلاد الرافدين، فقد نسبت وكالة "سبوتنك" إلى نوري المالكي غداة وصوله إلى موسكو الأسبوع الماضي "رغبة بلاده في رؤية وجود روسي لديها بثقل عسكري وسياسي"، بهدف "موازنة النفوذ الأميركي".
وبات معروفاً أن الجمهورية الإسلامية يقلقها الدعم الأميركي الواسع الذي يتلقاه رئيس الوزراء حيدر العبادي ويمكن أن يوفر له ولاية ثانية بمواجهة خصومه. وما يزيد قلقها التشظي الذي يصيب تحالف القوى الشيعية مع اقتراب موعد الانتخابات العامة، وكان أبرزها، بعد سياسات مقتدى الصدر، خروج عمار الحكيم من "المجلس الإسلامي الأعلى" لإطلاق تياره "الحكمة الوطني". وهدفه توزيع شبكة علاقاته مع جيران العراق فلا يقتصر الأمر على طهران وحدها. لكن استجابة موسكو طلب زعيم "دولة القانون" ستثير حفيظة واشنطن وغضبها. وستدفع العلاقات بين العاصمتين إلى موقع يصعب بعده إصلاح الأمور. فهي تدرك أن إدارة ترامب تضع في أولويات إستراتيجيتها الجديدة مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، خصوصاً في العراق. ويعني تحقيق هذا الهدف تقطيع أوصال خطوطها مع كل من سورية ولبنان حيث تستعد لفرض عقوبات جديدة مالية ومصرفية خصوصاً تطاول "حزب الله". ولا شك في أن تشديد الكونغرس والرئيس ترامب العقوبات على إيران بسبب برنامجها الصاروخي وتجاربها في هذا المجال تتيح للكرملين استغلال غضبها وحاجتها إلى نصرته إياها دولياً، كما كان يفعل في السنوات السابقة في عز التوتر الذي رافق بناء برنامجها النووي. إذ كان يبني مواقفه من هذا البرنامج استناداً إلى علاقاته مع البيت الأبيض ومطالبه منه.
ولا شك في أن "اتفاق الغوطة الشرقية" لدمشق، على غرار ما حصل في "جبهة الجنوب" يعزز دور روسيا وحلفائها في بلاد الشام. كما أن الحملة العسكرية لإنهاء وجود "هيئة تحرير الشام (النصرة) و "داعش" في القلمون ومناطق الحدود اللبنانية - السورية يخدم هذا الدور ومعه الدور الإيراني أيضاً. وتبقى منطقة حمص وريفها، والأكثر صعوبة منطقة إدلب حيث باتت اليد العليا لـ "النصرة". وتشكل هذه المنطقة امتحاناً لقدرة تركيا على فرض الأمن فيها. ولا شيء يحول دون مقايضة روسيا لها بمساعدتها على دخول عفرين أو منع ربط هذه المنطقة الكردية بمنطقتي كوباني والجزيرة. عندها تكون موسكو حققت لأنقرة ما تريد حيث عجزت واشنطن أن تستجيب مخاوفها من قيام منطقة حكم ذاتي واسعة للكرد. وإذا تحقق قيام "مناطق خفض التوتر" الأربع تكون صورة مستقبل سورية قد رسمت. إنها الفيديرالية التي عمل لها الكرملين منذ بدء التدخل العسكري الروسي في بلاد الشام. عندها لا شيء يضمن ألا تخرج الولايات المتحدة خاسرة من هذه الصورة، خصوصاً إذا تعذر عليها قطع خطوط الإمداد الإيرانية من طهران إلى بيروت. وحتى الفصائل التي دربتها وتعتمد عليها في التنف لمواجهة "داعش" اليوم ومواجهة ميليشيات "الحرس الثوري"، بدأت تتمرد عليها وتخلي هذه القاعدة وغيرها بسبب معارضتها أوامر تمنعها من التعرض لقوات النظام  ومطالبتها إياها بحصر القتال بالتنظيم الإرهابي.
كذلك إن احتفاء الرئيس رجب طيب أردوغان بقرب الحصول على صفقة صواريخ "إس 400" من روسيا ستفاقم علاقاته مع أوروبا والولايات المتحدة أيضاً. فهو يشعر بمزيد من الحصار. ذلك أن توتر علاقاته مع ألمانيا ودول أوروبية أخرى يبعده أكثر وأكثر عن فضاء القارة. كما أن موقفه من الأزمة بين قطر وشقيقاتها في الخليج ومصر يهدد بإقفال أبواب المنطقة بوجهه سياسياً واقتصادياً. وهو أمر قد يجره إلى تعميق تعاونه مع موسكو على حساب علاقاته مع الغرب عموماً. كما أن أوروبا التي أربكتها المواقف السياسية المتتالية لترامب، أثارت العقوبات الجديدة غضبها. ويرى الألمان الذين تولى بعض شركاتهم العمل في خطوط إمداد الغاز الروسي إلى القارة، أن الإجراء ضد روسيا يطاولهم كطرف ثالث ويفاقم توتر العلاقات بين برلين وواشنطن. ودعت "اللجنة الألمانية للعلاقات الاقتصادية في أوروبا الشرقية" أوروبا إلى الاستعداد للرد على الكونغرس بالمثل. وعزت موقفه إلى رغبة أميركا في تعزيز صادراتها من الطاقة إلى القارة العجوز، لخلق فرص عمل في السوق الداخلية وتعزيز سياستها الخارجية. ومعروف أن قطاع الطاقة في روسيا يعد إحدى ركائز قوة سياستها الخارجية حيال الاتحاد الأوروبي. وهو سلاح لوّحت باللجوء إليه واستخدمته في أكثر من مناسبة في الماضي القريب والبعيد. بل هو أحد أسباب اندفاعها إلى سورية التي كانت إيران وقطر ترغبان في استخدام أراضيها لخطوط تمد أوروبا بالغاز ومنافسة الغاز الروسي. وحتى الصين أقلقتها العقوبات التي أقرها الكونغرس على روسيا وإيران وكوريا الشمالية. وانتقدت ما سمته "العقوبات الأحادية". وحذرت من أنها ستتصدى بحزم لأي إجراء مماثل قد يسيء إلى مصالحها الاقتصادية. فهي تخشى تطور السياسة الحمائية التي ينادي بها الرئيس ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض، على رغم تكرار إعجابه بالرئيس الصيني تشي جين بينغ! العقوبات الأميركية تتوسع وروسيا تتمدد من الإقليم وأوروبا حتى كوريا الشمالية!
=======================
اورينت :القوات الروسية تنتشر في جنوب سوريا للمرة الأولى
تأكيداً لتقرير نشره موقع "أورينت نت" قبل أيام، حول وصول المئات من القوات الروسية إلى منطقة حوران جنوب سوريا، بهدف انتشارهم كـ"قوات فصل" على كافة خطوط التماس بين قوات الأسد وفصائل المعارضة في عموم المنطقة، وثقت قناة تلفزيونية روسية حكومية اليوم الثلاثاء، وجود قوات الشرطة العسكرية الروسية في ريف القنيطرة، وذلك تطبيقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين واشنطن وموسكو وعمان.
ونشر تلفزيون "روسيا اليوم" الحكومي، اليوم الثلاثاء، شريط فيديو يظهر انتشار عناصر من الشرطة الروسية على أحد الحواجز العسكرية في ريف القنيطرة قرب مرتفعات الجولان المحتل.
خريطة لأبرز المناطق والنقاط التي ستنتشر فيها القوات الروسية
مصادر ميدانية أكدت لـ"أورينت نت" رصد وصول تجيهزات لوجستية خلال الساعات القليلة الماضية تمهيداً لانتشار القوات الروسية على حواجز الطريق الواصل بين مدينتي "خان أرنبة - مدينة البعث"، وطريق "خان أرنبة - جباتا الخشب"، إلى جانب الانتشار بمحيط  بلدة "جبا مسحرة" بريف القنيطرة.
وبالنسبة لمحافظة درعا، فقد أكدت مصادر لـ"أورينت نت" أن قوات الشرطة العسكرية الروسية انتشرت على حواجز قوات الأسد في بلدات "قيطة والقنية ودير البخت وموثبين " ومدينة الصنمين بريف المحافظة الشمالي.
كذلك رصدت المصادر انتشار عناصر القوات الروسية على بعض الحواجز العسكرية ضمن المنطقة التي يسيطر عليها النظام في مدينة درعا.
المصادر ذاتها أكدت انتشار القوات الروسية في قرية "برد" التابعة إدارياً لمحافظة السويداء، والواقعة شرق مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية.
هيئة الأركان الروسية تؤكد
يأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان هيئة الأركان الروسية في بيان لها نشر نقاط تفتيش ومراقبة بالغوطة الشرقية وجنوب غربي سوريا، حيث أقيمت نقطتان للتفتيش وعشرة مواقع للمراقبة هناك.
وأوضح البيان أن نشر نقاط الشرطة العسكرية جنوب غرب سوريا جاء على مسافة لا تبعد أكثر من 13 كيلومترا من المنطقة العازلة بين القوات الإسرائيلية والسورية في هضبة الجولان، وأن ذلك جاء تنفيذا للمذكرة الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة والأردن في السابع من الشهر الجاري.  
كما ذكرت هيئة الأركان الروسية في بيانها أن الشرطة العسكرية الروسية أقامت نقطتي تفتيش وأربعة مواقع للمراقبة في الغوطة الشرقية شرقي دمشق.
وأضاف بيان هيئة الأركان الروسية أنه "بفضل الإجراءات التي اتخذتها روسيا الاتحادية نجحنا في وقف الأعمال العسكرية في اثنتين من أهم مناطق سوريا على الإطلاق"، موضحة أن المحادثات مستمرة لإقامة منطقة "عدم تصعيد" جديدة في محافظة إدلب شمالي البلاد.
400 عنصر من الشرطة العسكرية الروسية في حوران
وكانت مصادر ميدانية قد أكدت لـ" أورينت نت" قبل أيام (اضغط هنا) أن نحو 400 عنصر من الشرطة العسكرية الروسية، وصلوا إلى مدرسة "السواقة" قرب بلدة الموثبين، وإلى مدينة الصنمين الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بريف درعا الشمالي.
وأشارت المصادر وقتها إلى أن قوات النظام استقدمت كرفانات (بيوت متنقلة) من العاصمة دمشق، ونشرتها بالزاوية الشمالية لكتيبة الاشارة 110 التابعة لقيادة الفرقة التاسعة بمحيط مدينة الصنمين، لتكون بمثابة مقر عسكري مؤقت للقوات الروسية.
ولفتت المصادر إلى أن القوات الروسية وفور وصولها إلى محافظة درعا، نفذت عدة جولات استطلاعية ضمن المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد في المحافظة، وشملت قطع عسكرية وخطوط تماس في مدينة ازرع وخربة غزالة والشيخ مسكين.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، حيز التنفيذ قبل نحو 20 يوم، ويشمل محافظتي ودرعا والقنيطرة، حيث أُعلن عن هذا الاتفاق بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورغ الألمانية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة "مجموعة العشرين".
========================
اورينت :10 فصائل عاملة بحوران تندمج دفعة واحدة في "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"
 أعلنت 10 فصائل وكتائب بالجيش السوري الحر، صباح اليوم السبت، انضمامها رسمياً إلى "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"، التي شكلت مؤخراً في منطقة حوران جنوب سوريا.
وأصدرت "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا" بياناً أكدت فيه اندماج كل من الفصائل والتشكيلات التالية في صفوفها، وهي "فرقة المغاوير، ولواء أحباب عمر، ولواء الرعد، وفرقة القادسية، ولواء أحرار الجنوب، ولواء مغاوير الجنوب، ولواء أحرار المسيفرة، وألوية شهداء دمشق، ولواء أسود بني أمية، ولواء شهداء الكرك".
يأتي ذلك، بعد أسبوع، من إعلان 11 فصيلاً عسكرياً في منطقة حوران عن الاندماج في جسم "سياسي- عسكري" تحت مسمى "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا".
وبحسب بيان الاندماج وقتها، فإن الهدف من الجسم الجديد هو العمل على إعادة الثورة للاتجاه الصحيح، وأن يبقى القرار الوطني حراً مستقلاً، وألا يرتبط بأي أجندة أو إملاءات سياسية دولية تتعارض من مصالح الثورة، ورفض أي مبادرة "لا تتماشى مع الإرادة الشعبية في تحقيق طموحاتها"، مطالباً كافة القوى العسكرية والهيئات السياسية إلى "توحيد العمل في الطريق الصحيح، وتكاتف الجهود".
وكانت مصادر عسكرية قد كشفت لـ"أورينت نت" عن وجود تحضيرات لعمليات اندماج كبيرة، تنصهر من خلالها عشرات الفصائل المنتشرة على أرض حوران، ضمن 4 إلى 7 فصائل عسكرية فقط.
وأكدت المصادر أن هذه التشكيلات العسكرية الجديدة سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة، والتي ستكون من مهامها ضبط الأمن في المناطق المحررة، التي تشملها اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب التمهيد لإعادة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في الأردن.
يأتي ذلك بعد نحو 3 أسابيع من الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، والذي يشمل محافظتي ودرعا والقنيطرة، حيث أُعلن عن هذا الاتفاق بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورغ الألمانية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة "مجموعة العشرين".
========================
اورينت :روسيا توسّع الشراكات في سورية... رقعة إيران تتقلّص
صحيفة الحياة في النهاية لم توضح الإدارة الأميركية أي سياسة جديدة لها في سورية، ومضى شهران على الموعد الذي حدّدته مبدئياً للإفصاح عن استراتيجيتها التي استُبقت بتصميم متكرّر على تقليص النفوذ الإيراني، وثلاثة شهور على الضربة الصاروخية لمطار الشعيرات التي بُنيت عليها حساباتٌ وتكهناتٌ كثيرة. كان يؤمل من أي استراتيجية جديدة بأن تقطع مع سلبية الإدارة السابقة، وأن تعيد شدّ عصب المعارضة سياسياً من دون أن يُتوقّع منها إنعاشها عسكرياً في المناطق القليلة التي بقيت في يدها. وبعدما ارتبكت روسيا لوهلة حيال التحركات الأميركية الأولى، فإنها ما لبثت أن تكيّفت معها وامتصّت انعكاساتها، ثم انتقلت مع أول لقاء بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في هامبورغ إلى إبرام اتفاق مختلف نوعاً بالنسبة إلى درعا والقنيطرة في الجنوب الغربي، ما أعطى قوة دفع لترتيباتها مع إيران وتركيا في شأن منطقتين لـ «خفض التصعيد» وليس أربعاً، كما في الاتفاق الأوليّ. لكن الغوطة الشرقية لدمشق، وهي جزء من إحدى المنطقتين، شهدت أخيراً اتفاقاً على وقف النار أنجزته روسيا مع المعارضة، بوساطة مصرية، وألزمت به النظام السوري. أما المنطقة الرابعة، وهي إدلب، فتخضع لتنسيق روسي - تركي غير بعيد من الجانب الأميركي.
كان «مسار آستانة» تلكّأ بسبب خلافات أطرافه، لذا عمدت موسكو إلى تجزئته لتتمكّن من تسييره، في ما يُنظر إليه على أنه توزيع لمناطق النفوذ بشروط روسية. في الأساس، كانت إيران تفضّل شراكة ثنائية مع روسيا تشمل كل سورية، ثم قبلت على مضض إشراك تركيا في صيغة آستانة، لكنها تجد الآن أن مشاركتها تتقلّص لتقتصر على وسط سورية (من دمشق إلى حلب مروراً بحمص والقلمون) حيث تنتشر ميليشياتها إلى جانب وجود شكلي لقوات النظام. لذلك، تسعى طهران إلى تعزيز سيطرتها على هذه المنطقة، ومعركة جرود عرسال جزء من هذا التوجّه، لإبعاد أي فصائل مقاتلة عنها واستكمال مدّ السيطرة وتواصلها مع الحدود والأراضي اللبنانية. ويبدو الإيرانيون أنهم يستبقون على الأرض أي تنسيق أو ترتيبات قد يطلبها الروس لتحقيق نوع من الانسجام بين المسارات كافة، مع الأميركيين والمصريين والأردنيين والأتراك.
في هذا السياق، تلقّت موسكو «الأخبار الممتازة التي طال انتظارها»، وفقاً لقيادي برلماني روسي في وصفه قرار ترامب إلغاء برنامج تسليح لفصائل معارضة كانت ترعاه وكالة الاستخبارات الأميركية. وقيل أنه قرار يرمي إلى «تحسين الأجواء» في العلاقة مع روسيا، لكنه يذهب أبعد من ذلك بتأكيد التوافق الأميركي مع روسيا على تصفية المعارضة المسلحة، وهو توجّه أقرّته إدارة باراك أوباما من دون الجهر به إلا أنه أصبح الآن «رسمياً» مع إدارة ترامب. هذه الخطوة لا تغيّر معالم الخريطة العسكرية الحالية لسورية، إلا أنها تلبي هدفاً رئيسياً لروسيا، وهو إنهاء أي قتال ضد نظام بشار الأسد، إذ تعتبره موسكو شرطاً لازماً لتحريك أي مفاوضات سياسية لحل الأزمة. وبالطبع لم يلغِ ترامب برنامج البنتاغون لدعم «قوات سورية الديموقراطية» وقوات «جبهة الجنوب» وأي فصيل قد يعتمد عليه في الحرب على «داعش» في دير الزور وغيرها، ذاك أن هذه القوات دُرّبت وجهّزت وسلّحت بشرط عدم مقاتلة النظام.
هل ينطوي قرار ترامب، كما يقول ناقدوه الأميركيون، على اعتراف بمحدودية النفوذ الأميركي وبالهيمنة الروسية على سورية، وعلى قبول ببقاء الأسد في منصبه، وعلى «منح عاصمة عربية أخرى للإيرانيين»؟ ليست هناك مؤشّرات تنفي أيّاً من هذه الاستخلاصات، وهي منطقية في ما يتعلّق بالأفضلية التي تمتلكها روسيا في إدارة الملف السوري، فطالما أشارت واشنطن إلى أن لا مصالح لها داخل سورية، لكنها فرضت نفسها لاعباً وشريكاً سواء باستخدام المعارضة سابقاً أو باستخدام حلفائها الإقليميين دائماً، بل إن موسكو أصرّت في مختلف المراحل على التفاهم مع واشنطن في شأن سورية كجزء من تفاهمات أكثر شمولاً تتناول ملفات لا علاقة لها بسورية. أما بالنسبة إلى الأسد وإيران فتكثر الافتراضات، لكن قرار إنهاء دعم المعارضة بعد أسبوعين على قمة ترامب - بوتين يوحي على الأقل بأن الجانب الأميركي لم يعد يعطي أولوية لـ «مصير الأسد»، بل لدفع الخطط الروسية والتأثير فيها ولو في شكل غير مباشر، كما فعل لتعديل منهج آستانة رافضاً الاعتراف لإيران بشراكةٍ ودورٍ لا تستحقهما. ولعل واقعية هذا الموقف فرضت نفسها على روسيا، إذ يوضح بعض مصادرها أن وجود إيران في «مسار آستانة» حال دون تقدّمه، كما أن وجود ميليشياتها في ما يسمّى «قوات النظام» بات يحبط إصرار موسكو على استعادة النظام السيطرة على مناطق سورية كافةً.
على رغم أن هذه المعطيات تتكرّر في تحليل الإشكال الروسي - الإيراني، إلا أنه لا يمكن البناء عليها لاستنتاج سيناريوات مواجهة لا يريدها الطرفان ولا يسعيان إليها. لكن عوامل التعارض تتكاثر مع الوقت، ولا بد أن تبرز أكثر كلما توسّعت موسكو في توزيع المناطق والأدوار، وكلما اقتربت من وضع تعتقده «مستقرّاً» أمنياً ومساعداً على تحريك التفاوض السياسي، إذ إن طهران تملك ورقة تخريب الحلول، إمّا بالتوتير على الأرض أو بتحريض «جناحها» في النظام، وقد لعبت هذا الدور في مراحل عدّة لعل أحدثها غداة اتفاق وقف النار في الغوطة الشرقية وإعلان النظام التزامه بالتزامن مع هجمات جوية وبرية نُسبت إلى «قواته». وسبق أن حاول الإيرانيون إسقاط هدنة الجنوب الغربي قبل أن يتوصّل الأطراف إلى وضع آليات ثابتة لمراقبتها.
مع وجود أربعة أطراف، أميركا وتركيا ومصر والأردن، إضافة إلى أطراف أخرى يصعب تجاهلها، تحاول جميعاً العمل مع روسيا وعبرها لبلورة ظروف ميدانية جديدة ومنسجمة في مناطق القتال، تحديداً بضبط فصائل المعارضة وبفرض وقائع على النظام حتى لو أدّت إلى تحجيم طموحاته، لا بدّ لإيران من أن تتكيّف مع التطوّرات ومع ما يدعمه المجتمع الدولي، أو تنفرد بموقف يكشف سعيها إلى إدامة الصراع، ما لم تحصل على «ضمانات» مسبقة لمصالحها في سورية، وامتداداً في لبنان. عملياً لن تنجرّ روسيا إلى مواجهة مع إيران، بل تواصل التشاور الدوري معها، لكن الاتفاقات التي تعقدها مع كل تلك الأطراف تقود تلقائياً إلى تطويق الدور الإيراني ورسم حدود له. كما أن استكمال نهج «خفض التصعيد» والتوجّه إلى ترجمته سياسياً في رعاية روسية - أميركية، خلال شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) المقبلَين، يثيران أيضاً توجّسات إيران التي ستجد شيئاً فشيئاً صعوبة في استخدام الأسد ونظامه للتأثير في ما سيُطرح من خيارات أو تعطيلها.
ثمة خللٌ دائم، جوهري وموضوعي، في الخطط الروسية كما في الأميركية، لكن مع بعض الفوارق الشكلية. فهي إذ تسعى إلى تصفية المعارضة المسلّحة تنحاز بوضوح إلى الطرف الآخر، أي نظام الأسد، ولا توازن انحيازها بتعامل جدّي مع المعارضة السياسية ومطالبها المعبّرة بنسبة كبيرة عن طموحات الشعب الذي انتفض ضد هذا النظام. في المقابل، تبدي دولٌ غربية عدة استعداداً براغماتياً لغضّ النظر عن استمرار الأسد في السلطة، وهي لا تبحث في موازنة الفظاعة التي ترتكبها بتشديد الشروط لبقائثص ه أو بدعم الخيارات الصحيحة لتحقيق الانتقال السياسي، بل إنها تستخدم هذه الورقة في مقايضات تجارية أو سياسية مع روسيا وإيران من دون أي اعتبار لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ستبقى في سجل النظام مهما بذل من جهد لتلميعه وتعويمه. وإذا كان الجميع يتغطّى بضرورة وقف القتال للذهاب إلى حل سياسي، فإن أي حلّ مبني على هزيمة الشعب وانتصار النظام وتريد روسيا تمريره بالضغط والاحتيال، وبالتفاهم مع أميركا، سيكون محكوماً عليه بالفشل لأنه يضمر استخدام القوة لفرضه. ومن شأن ذلك أن يعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل الانتفاضة الشعبية.
========================
عنب بلدي :“موك” تحلّ “الجبهة الجنوبية”.. أربعة فصائل لإدارة الدفة
اتخذت غرفة تنسيق الدعم المنبثقة عن دول “أصدقاء سوريا” (موك) قرارًا بحل “الجبهة الجنوبية” وإعادة هيكلة فصائل درعا والقنيطرة، بحسب مصادر عنب بلدي.
وذكر مصدران عسكريان منفصلان في “الجبهة الجنوبية” لعنب بلدي اليوم، الجمعة 28 تموز، أن طروحات إعادة هيكلة الجبهة سيبدأ تطبيقها.
في وقت قال فيه عصام الريس، المتحدث الرسمي باسم “الجبهة”، إنه “لا يوجد أي شيء من هذا، والوضع على ما كان عليه حتى اللحظة”.
وأردف الريس، في حديثٍ إلى عنب بلدي، “الكلام كثير ولكن لا مؤشرات”.
وتأسست “الجبهة الجنوبية” نهاية عام 2014، من اجتماع حوالي 54 فصيلًا في “الجيش الحر”، وتعتبر أبرز تشكيلٍ في الجنوب السوري.
ويعيش الجنوب هدوءًا في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي رعته كلٌ من روسيا وأمريكا والأردن، ودخل حيز التنفيذ في 9 تموز الجاري.
أربعة فصائل لقيادة المنطقة
المصدر الأول أكّد أن القرار سيُلغي العمل بمسمى “الجبهة الجنوبية”، وقد لا يطلق على الهيكل الجديد أي تسمية، ولكنه سيشمل حلّ كامل الفصائل وإعادة تنظيمها، من خلال دمجها ضمن أربع فصائل فقط.
وحول التوزع الجغرافي للفصائل الأربعة، أوضح المصدر أن فصيلين في ريف درعا الشرقي، وواحدًا في ريفها الغربي، إضافة إلى رابع في محافظة القنيطرة.
بينما مايزال مصير الفصائل داخل مدينة درعا أو الانتشار العسكري فيها مجهولًا، وفق المصدر.
وقال المصدر العسكري الثاني إن طروحات إعادة الهيكلة لـ “الجبهة” موجودة، وأكّد أن تطبيقها سيبدأ رغم أنه لا إجراءات على الأرض حتى اللحظة.
وأوضح أن الهيكلة تعني إعادة تنظيم الجبهة بقيادة مشتركة وتمثيل سياسي ومكتب إعلامي.
محاولات إعادة الهيكلة ليست جديدة
أولى الأنباء عن إمكانية إعادة هيكلة “الجبنة الجنوبية” طفت إلى السطح، في نيسان من العام الماضي، لدى تشكيل “فرقة الحسم”، بعد اندماج فصائل “فرقة فجر التوحيد وفرقة عامود حوران وفرقة شهداء الحرية”.
وحينها علمت عنب بلدي أن “موك” تعمل على إعادة هيكلة “الجبهة”، لصهر الألوية والفصائل في أربع فرق، إلا أن الأمر لم يتم.
وكانت فصائل “الجبهة الجنوبية” قاطعت محادثات أستانة الأخيرة، التي بدأت النسخة الخامسة منها 4 تموز الجاري، عازية السبب إلى “عدم قدرة المؤتمرات الدولية المتتالية، على اتخاذ أي قرارات حادة من شأنها إيقاف إراقة الدم السوري”.
وتأتي الخطوة بعد أيام من اجتماع مسؤولي “موك”، مع بعض قادة “الجيش الحر” في درعا، والذي احتضنته العاصمة الأردنية عمّان، في 17 تموز.
========================
عنب بلدي :روسيا تحدد قواتها في مناطق “تخفيف التوتر” جنوب سوريا
حددت روسيا قواتها في مناطق “تخفيف التوتر” جنوب سوريا، بأربع كتائب من الشرطة التابعة لها، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية.
وقال وزير الدفاع، سيرغي شويغو، اليوم، الأربعاء 26 تموز، إن “أربع كتائب من قوات الشرطة العسكرية الروسية، التي تم تشكيلها في المنطقة العسكرية الجنوبية، تنفذ حاليًا مهامها”.
وبدأت روسيا في 22 تموز الجاري، بنشر قوّاتها في بعض المناطق التي تدخل ضمن “تخفيف التوتر” في الجنوب السوري، وأتبعتها أول أمس الاثنين بـ150 عنصرًا على مدخل الغوطة الشرقية من الجهة الشرقية التي شملها الاتفاق مؤخرًا.
واتفقت الولايات المتحدة وروسيا والأردن وإسرائيل، على وقف إطلاق النار في جنوب سوريا مطلع تموز الجاري، وأعلنت موسكو أن “قوات الشرطة العسكرية الروسية ستشرف على وقف النار بالتنسيق مع الأردنيين والأمريكيين”.
وأوضح شويغو أن “روسيا مضطرة لرفع القدرات القتالية للمنطقة العسكرية الجنوبية، واتخاذ إجراءات مماثلة لتحييد التهديد لأمنها الوطني”.
وأشار إلى أن “روسيا مضطرة في مثل هذه الظروف أن تتخذ إجراءات مماثلة لتحييد التهديد للأمن الوطني، واتخاذ فعاليات للردع الاستراتيجي، ورفع القدرات القتالية للمنطقة العسكرية الجنوبية”.
وينصّ “تخفيف التوتر” على وقف القتال على الأرض بين فصائل المعارضة، وقوات الأسد والميليشيات الرديفة لها، ومنع النظام من قصف مناطق سيطرة الفصائل، على أن تستمر الحرب ضدّ تنظيم “الدولة الإسلامية”، و”جبهة النصرة”.
ويرى مراقبون أن تحديد كيفية توفير الأمن في مناطق “تخفيف التوتر”، يعود إلى صلاحيات الدول الضامنة لمحادثات أستانة ( روسيا وتركيا وإيران)، رغم رفض المعارضة مشاركة طهران فيها، واعتبارها الاتفاق “لاغيًا ما لم يقترن بقرارات أممية سابقة”.
========================
الاتحاد برس :ماذا يحدث في الجنوب السوري: النظام وروسيا وإسرائيل وجبهة النصرة أيضاً!!
‏14 ساعة مضت       اضف تعليق
تحدثت مصادر إعلامية اليوم الاثنين 31 تموز/ يوليو، عن دخول روسيا والنظام السوري ضمن اتفاق بخصوص مناطق الجنوب السوري بعد فرض هدنة “خفض التوتر” والدور الاسرائيلي وقواعد الاشتباك في المنطقة.
وقال ناشطون في مجموعة “مراسل سوري” في موقع فيسبوك: “إن اجتماعاً تفاوضياً عُقد اليوم الاثنين في محافظة القنيطرة، بين ممثلين عن النظام السوري والميليشيات التابعة له وبين وفد روسي، وقد تم الاتفاق على بعض النقاط الاساسية بين الطرفين بوصف روسيا ضامن لعملية التفاوض وهي:
1 – إنشاء 12 نقطة جنوبي سورية أهمها نقطة “تل الشحم” الواقعة في ريف دمشق الغربي والتي تم تصنيفها حسب الإتفاق بمثابة نقطة قيادة لباقي النقاط
2 – العمل على فتح طرقات آمنة بين مناطق سيطرة كافة الأطراف المتحاربة
3 – ألا تكون الشرطة العسكرية الروسية طرفاً بأي اشتباك مع الجيش الإسرائيلي، وأن تخضع المنطقه لإتفاق فصل القوات بعد حرب 1973.
4 – التأكيد على عدم المشاركة في أي هجوم ضد جبهة النصرة لاعتبار المنطقة خاضعة لمناطق خفض التوتر، وتقتصر مهمة الشرطة العسكرية الروسية فيها على المراقبة فقط.
========================
العرب لندنية :هل تخلت واشنطن عن شرق سوريا لصالح الأسد وإيران
العرب  [نُشر في 2017/08/01، العدد: 10709، ص(2)]
دمشق - يحرز الجيش السوري تقدما لافتا في الجهة الشرقية، وسط خفوت الصوت الأميركي الذي كان يعتبرها لوقت قريب خطا أحمر على دمشق عدم تجاوزه.
ووصل الجيش السوري والميليشيات الموالية له إلى ضفاف نهر الفرات، وسيطروا على عدد من البلدات والقرى جنوب شرق محافظة الرقة شمال شرق سوريا.
وقال قائد ميداني يقاتل في صفوف الجيش إن “الجيش السوري وقوات العشائر وصلوا لأول مرة إلى ضفاف نهر الفرات، وسيطروا على عدة تلال ومرتفعات حاكمة وبلدة الغانم العلي وقرى الجبيلي والرابية وحويجة شنآن”.
وأفاد المصدر بأن الجيش “يحاصر الآن باقي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في بلدات زور شمر والصبخة والشريدة والجبلي والرحبي ورجم هارون وتل المرود”.
ويقاتل إلى جانب القوات الحكومية مسلحو العشائر وهم من أبناء محافظة الرقة فضلا عن مقاتلين شيعة مدعومين من إيران، وبهذه الخطوة بات النظام قريبا جدا من الحدود الإدارية لدير الزور.
ويسعى النظام للسيطرة على دير الزور هذه المحافظة الاستراتيجية بالنظر إلى ما تحتويه من ثروات طاقية، فضلا عن موقعها الجغرافي الذي يحد العراق.
والسعي إلى السيطرة على دير الزور بدأ من أكثر من محور، فإلى جانب جنوب شرقي الرقة فتح النظام محورا من ريفي حمص وحماة، وحقق من خلاله تقدما واسعا حيث بات على مشارف مدينة السخنة. كما فتح محورا من البادية السورية.
ويرى مراقبون أن هذا التقدم الذي يحققه النظام على الجهة الشرقية، لا يمكن قراءته بمعزل عن التفاهمات الأميركية الروسية، حيث على ما يبدو هناك اتفاق جار تنفيذه بخطى بطيئة يقضي بأن تكون الجهة الشرقية وخاصة محافظة دير الزور من حصة دمشق، وفي المقابل تبقى الحسكة وأريافها تحت سيطرة الإدارة الذاتية التي يشرف عليها الأكراد.
ويستدل هؤلاء بالموقف المثير الذي اتخذته الإدارة الأميركية قبل أيام بوقف دعمها لأحد الفصائل في ريف حمص الشرقي بسبب تمرده على القرار القاضي بعدم مهاجمة الجيش السوري.
محمد صبرا: وصول قوات النظام إلى الضفة الشرقية تطور خطير جدا
وأعلن البنتاغون الخميس الماضي عن قطع العلاقات مع فصيل “لواء شهداء القريتين”. وأوضح ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي أن هذا الفصيل، الذي كانت الولايات المتحدة تعتبره حتى الآونة الأخيرة بين حلفائها على الأرض السورية، أقدم دون أي تنسيق مسبق مع واشنطن أو التحالف على التوغل في منطقة تخفيف التوتر المتفق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا، وشن عملية لا تهدف إلى محاربة داعش بل إلى مواجهة القوات الحكومية.
وهذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها البنتاغون اتخاذ خطوات كهذه بحق فصيل مدعوم منه في سوريا، وأوضح ديلون أنهم يعتزمون استعادة عدد من المعدات العسكرية التي قدمها إلى الفصيل.
وتؤكد الخطوة وفق المراقبين أن الولايات المتحدة قد حسمت أمرها باتجاه وقف أي عمليات تستهدف الجيش في الجهة الشرقية.
ويعتبر هؤلاء أن التصعيد الأميركي في الأشهر الماضية ضد الجيش وقصفه لمواقع تمركزه في البادية السورية على وجه الخصوص لم يكن الغرض منه سوى تحسين شروط التفاوض مع روسيا، حيث أن الولايات المتحدة في واقع الأمر غير حريصة على تثبيت موطئ قدم لها شرق سوريا بقدر ما كان حرصها على ضمان عدم سيطرة إيران على هذا الجانب، وأيضا انتزاع اتفاق بشأن الجنوب السوري المتاخم لإسرائيل (وهو ما تم فعلا).
ويستغرب المتابعون كيف بإمكان الولايات المتحدة ضمان عدم تكريس إيران لنفوذها في الشرق السوري، خاصة وأن ميليشياتها طرف فاعل في عمليات الجيش الجارية في هذا الجانب.
ومعلوم أن إيران تطمح إلى تركيز هلال شيعي يبدأ بالعراق ويمر عبر سوريا وصولا إلى لبنان، ولطالما اعتبرت واشنطن أن هذا تهديد كبير لأمنها القومي لا يمكن السماح به تحت أي ظرف.
وقال كبير مفاوضي المعارضة إلى جنيف محمد صبرا في تصريحات لـ”العرب” إن وصول قوات النظام المدعومة من الميليشيات الإيرانية إلى الضفة الشرقية تطور خطير جدا لا سيما في حال استطاعت هذه القوات الوصول إلى الحدود العراقية لأن هذا يعني أن إيران حققت حلمها بالسيطرة على الجسر البري الواصل من ديالى إلى بيروت.
ولفت صبرا إلى أن هذا التطور لا يمكن فصله عن تطورات الوضع في غرب العراق لأن إيران تعمل على إحكام سيطرة الميليشيات التابعة لها على الجانب العراقي من الحدود السورية العراقية، وهذا سيؤدي إلى تغيير في موازين القوى في المنطقة وليس في سوريا فقط. ويقول البعض إنه لا يمكن القول إن ما يطبخ في الغرف المغلقة الأميركية والروسية بعيد عن إيران، مستشهدين بما يحصل في جرود عرسال والقلمون الغربي الذي بالتأكيد يأتي في صلب التفاهمات الجارية.
وبدأ الاثنين تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق إخراج النصرة من جرود عرسال، حيث وصلت قوافل من الحافلات لنقل الآلاف من متشددي الجبهة ومن اللاجئين من منطقة الحدود اللبنانية إلى إدلب (شمال غرب سوريا).
وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله في وقت سابق سيرحل نحو تسعة آلاف مقاتل وأقاربهم إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة في سوريا.
وتؤكد أوساط سياسية لبنانية أن الاتفاق وما سبقه من عملية عسكرية لحزب الله في المنطقة الحدودية في صلب التفاهمات الجارية حول سوريا.
ويشير خبراء إلى أن الولايات المتحدة تبدو مقتنعة بوضع حد للأزمة السورية ولكن مع ضمانات بوجود قواعد لها في بعض المناطق وأيضا بإبقاء السيطرة الكردية على المناطق التي تم تحريرها من داعش وتبلغ مساحتها أكثر من 20 بالمئة من الأراضي السورية. ويشير هؤلاء إلى أن هذا التوجه الأميركي محفوف بالمخاطر لجهة أنه سيسمح لإيران بتنفيذ خطتها التوسعية في المنطقة.
وقال صبرا “للأسف حتى اللحظة لا وجود لسياسة أميركية واضحة تجاه العربدة الإيرانية في المنطقة، فبينما نسمع تصريحات متشددة ضد إيران من قبل المسؤولين الأميركيين نجد على الأرض تعاونا يتناقض مع هذه التصريحات، ومعركة الموصل قد تكون خير دليل على هذا التعاون بين الجانبين”.
========================
عربي 21 :بعد درعا.. قوات روسية تنتشر في السويداء جنوب سوريا
01 أغسطس 2017
بعد انتشارها في بعض قرى وبلدات محافظة درعا جنوب البلاد قبل أيام، تتوسع القوات الروسية في انتشارها لتصل إلى محافظة السويداء المجاورة، والتي تخضع بشكل شبه كامل لسيطرة قوات النظام والمليشيات الموالية لها.
وكانت قوات النظام المدعومة بالقوات الروسية؛ قد تقدمت على حساب الجيش الحر خلال الأسابيع الماضية في بادية السويداء وقراها الواقعة في الجهة الشمالية للسويداء، والتي أشيع أنها خارج اتفاق وقف إطلاق النار الروسي الأمريكي في الجنوب.
إلا أن التواجد الروسي في المحافظة ذات الغالبية الدرزية يرسم مجددا الخطوط الحمراء المحيطة بالمحافظة، سواء كان تجاه النظام أو المعارضة، بموجب الفهم الروسي.
مصدر مطلع في “شبكة السويداء 24 الإخبارية؛ قال في حديث خاص لـ”عربي21“؛ إن القوات الروسية تنتشر في عدة نقاط تتبع لقوات النظام في ريف السويداء الغربي والشمالي الغربي والجنوبي الغربي، بمحاذاة محافظة درعا، وقد يصل العدد بشكل تقريبي إلى 100 عنصر.
وأوضح المصدر أن العديد من المصادر العسكرية من النظام وأخرى محلية؛ “أكدت لنا انتشار القوات في قرية برد، بنحو 20 عنصرا مزودين بأسلحة خفيفة ومناظير وأجهزة اتصالات، إضافة لانتشار مماثل في حاجز مطار خلخلة الغربي الواقع شمال السويداء والمتاخم لمنطقة اللجاة بمحافظة درعا، وفي الفوج 404 الواقع قرب بلدة نجران غرب السويداء والمتاخم للجاة، أيضا إضافة لوصول قوات مماثلة إلى الفوج 127- قوات خاصة، الواقع جنوب غرب السويداء والمتاخم لريف درعا، مع توارد أنباء عن وصول قوات روسية إلى مطار الثعلة خلال الأيام القادمة”.
ولفت المصدر إلى أن القوات الروسية اتخذت هذه المواقع نقاطا ثابتة في مناطق انتشارها، ولم يلحظ حتى اليوم أي دوريات لها وتحركات غير اعتيادية في المحافظة، “فقط تلحظ تحركاتهم أثناء توجههم إلى هذه النقاط التي انتشروا فيها”، وفق المصدر.
وعلل المصدر انتشار القوات الروسية في السويداء قائلا: “المواقع التي انتشرت فيها القوات الروسية كانت تشهد قصفا من قوات النظام بشكل شبه يومي؛ يستهدف محافظة درعا”، مشيرا إلى أن “حاجز برد كان يقصف مدينة بصرى الشام والقرى المجاورة لها بشكل مستمر، وحاجز خلخلة كان يقصف منطقة اللجاة، والفوج 404 كان يستهدف بشكل مستمر ريف درعا الشرقي براجمات الصواريخ والمدفعية”.
وبيّن أن الفوج 127 كان يسجل عمليات قصف باتجاه ريف درعا الشرقي، وينطبق ذلك على مطار الثعلة العسكري، إضافة إلى أن هذه المناطق تعرضت أيضا لقصف من فصائل المعارضة المسلحة في العديد من المرات، خصوصا حاجز برد الذي كان يشهد “عمليات فعل وردود فعل بشكل مستمر”.
وحول آراء أهالي السويداء بالانتشار الروسي، قال المصدر: “هناك انقسام بالآراء بين سكان المحافظة حول الانتشار الروسي؛ بين من يعتبرهم احتلالا ودخلوا إلى المحافظة وعامة البلاد لأطماع استعمارية، في حين يرحب بهم قسم آخر ويعتبرهم حلفاء لقوات النظام وأصدقاء لهم”، موضحا أنه “بطبيعة الحال، لم يحدث أي عمل داخل السويداء ضد القوات الروسية حتى هذا اليوم، فالآليات تعبر من قرى المحافظة وعلى مرآى سكانها”.
ويعتقد مراقبون أن ازدياد التواجد الروسي في الجنوب؛ يشي بالرغبة الواضحة للحكومة الروسية في بسط سيطرتها في المنطقة، وتقليم أظافر أذرع المليشيات التابعة لإيران أو النظام السوري.
========================
صاد :واشنطن تشترط وقف المعارضة السورية القتال ضد النظام والقتال ضد تنظيم الدولة لتلقى المساعدات
 في الأخبار 31 يوليو، 2017 0 36 زيارة
بدأت واشنطن، خطوات جدية لنزع سلاح فصائل المعارضة السورية، في أعقاب قرار إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وقف برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) لدعم هذه الفصائل وتدريبها.
وتشترط الإدارة الأمريكية لاستئناف الدعم لفصائل «الجبهة الجنوبية»، من بينها وقف القتال ضد قوات نظام «بشار الأسد»، والموافقة على قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، وإرسال قوات إلى «الرقة» شمال شرقي سوريا، وتسليم الصواريخ والراجمات التي لديها إلى قوات التحالف الصليبى، وقبول اندماجات ومهمات جديدة للفصائل.
وكشفت «جبهة ثوار سوريا» أن غرفة عمليات «الموك»، قطعت بالفعل الدعم العسكري عن فصائل «الجبهة الجنوبية». و«الموك» هي غرفة عسكرية تضم ممثلين عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية مقرها الأردن.
إزاء ذلك التطور، تتجه فصائل من المعارضة السورية المنضوية في إطار «الجيش السوري الحر» إلى إعادة هيكلة جذرية، لتجنب الآثار السلبية لانقطاع الدعم الأمريكي.
وأعلن تجمع «ألوية العمري»، أحد فصائل «الجيش الحر»، أن هناك قرارات ستعلنها الفصائل لتجنب تداعيات القرار الأمريكي، من بينها تشكيل كيانات جديدة.
وتجري مشاورات بين 40 فصيلاً على مستوى سوريا من أجل تشكيل «الجبهة الوطنية لتحرير سوريا»، تضم أكثر من مئة ضابط منشق عن القوات النظامية.
وتحدثت مصادر في المعارضة عن أن «الجبهة الجنوبية» تتجه الى حل نفسها من أجل تأسيس كيان جديد.
و«الجبهة الجنوبية» هي تحالف من فصائل تتبع «الجيش الحر» مكون من أكثر من 50 فصيلاً. وهي تنشط في محافظات الجنوب السوري، وتبسط سيطرتها على 70% من محافظة «درعا»، وتتلقى الدعم من «الموك»، والمنضوون في إطارها يحصلون على دعم أمريكي مباشر ويتدربون في «معسكر التنف» في المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي.
واستجابة للضغوط، أعلنت فصائل في «جبهة ثوار سورية» التابعة لـ«الجيش الحر»، اندماجها عسكرياً وإدارياً وتنظيمياً وتشكيل «الفرقة الأولى مشاة»، جنوب سوريا.
========================
سوريا اليوم :مفاوضات لإبعاد «النصرة» عن الجنوب… و الجيش يتابع تقدمه في ريف الرقة
تفرض اتفاقات وقف إطلاق النار المتعددة نفسها على معظم جبهات الميدان السوري، وخاصة في الجنوب، حيث تشهد مدينة درعا هدوءاً لافتاً بالتوازي مع معلومات تتحدث عن وصول دفعات من القوات الروسية التي ستشغل مهمات لمراقبة «منطقة تخفيف التوتر» هناك.
ومع استمرار المحادثات غير المعلنة الهادفة إلى وضع تفاصيل اتفاق الهدنة الروسي ــ الأميركي، تشير المعطيات إلى وجود اجتماعات موازية تشهدها مدينة درعا، تناقش مصير «هيئة تحرير الشام» في تلك المنطقة. الاجتماعات التي تحدثت عنها عدة مصادر معارضة، تعد انعكاساً لواحد من البنود المفترضة التي تم الحديث عنها ضمن الاتفاق، وهو تفريغ المنطقة من المقاتلين غير السوريين والتركيز على «محاربة الإرهاب». ومع وجود «الهيئة» الوازن على عدد من جبهات درعا، وبالنظر إلى ما لعبته خلال معركة «الموت ولا المذلة» الأخيرة التي تم التمهيد لها بانتحاريين من «الهيئة»، لن يكون من السهل إرغامها على القبول بحلول تطيح وجودها بالمطلق من الجنوب السوري. في المقابل، لا يمكن للجانب الأميركي أن يضمن وفق اتفاق رسمي موقّع مع أطراف دولية، كامل فصائل الجبهة الجنوبية، بما فيها «تحرير الشام» التي يصنفها إرهابية.
وتتركز المقترحات المطروحة على «الهيئة» وفق ما تنقله مصادر معارضة، على حلّين رئيسيين؛ أولهما، مغادرة عناصرها إلى مدينة إدلب، وهو حل يتطلب تنسيقاً مسبقاً مع السلطات الرسمية في دمشق. وثانيهما، حل «الهيئة» تشكيلها في الجنوب وانضواء مقاتليها ضمن الفصائل المسلحة الموجودة هناك، وغير المصنفة إرهابية. ويتسق ما يشهده الجنوب مع باقي المعطيات من المناطق السورية الأخرى، إذ وافق «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية قبل أيام على مبادرة «المجلس العسكري في دمشق وريفها» المعارض، لحل الخلاف مع كل من «هيئة تحرير الشام» و«فيلق الرحمن». وتنص المبادرة التي طرحت مطلع الشهر الجاري، على حل جميع التشكيلات العسكرية في الغوطة، والتفاهم بهدف «تشكيل نواة لجيش وطني موحد». وبالتوازي، كشفت «حركة أحرار الشام» عن استعدادها للعمل في الشمال السوري تحت «إدارة موحدة»، في الوقت الذي تخوض فيه اشتباكات ضد «هيئة تحرير الشام»، وبعد أسابيع على اعتمادها «علم الجيش الحر» إلى جانب شعارها، وإعلانها عن اعتماد «القانون العربي الموحد» في القضاء.
ويأتي ما سبق في وقت أعلن فيه المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، عقب انتهاء جولة جنيف الأخيرة، أن هناك توقعات بأن تتخذ الأمم المتحدة موقفاً واضحاً من قضية مكافحة الإرهاب، موضحاً، أول من أمس، أن الأخيرة «أصبحت القضية الرئيسية المطروحة للمناقشة على أعلى مستوى ممكن في أي مكان». ورأى أن «أفضل ضمانة ضد الإرهاب (في سوريا)، هي التوصل إلى حل سياسي متفق عليه من خلال عملية انتقالية يقودها السوريون استناداً إلى القرار الأممي 2254»، مشيراً إلى أنه شرح خلال لقاءاته الوفد الحكومي أن «محاربة الإرهاب تكون فقط ضد المنظمات المصنفة إرهابية من قبل الأمم المتحدة».
ويبدو حرص دي ميستورا على تحديد مفهوم «الإرهاب» كنقطة مركزية لإبقاء التوازن في الحوار ضمن جنيف، إذ إن الالتزام بتصنيف الأمم المتحدة يغلق المجال أمام الوفد الحكومي لرفض التعاون مع الوفود المعارضة بدعوى «ضمّها إرهابيين»، وكذلك يغلق الباب أمام مطالبات المعارضة المتكررة بانسحاب القوات الإيرانية وحزب الله من سوريا. وفي السياق نفسه، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين جابري أنصاري، أول من أمس، أن وجود قوات بلاده في سوريا جاء بدعوة رسمية من الحكومة، موضحاً خلال لقائه المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، أن هذه الاتفاقات بين إيران وسوريا ليست مرهونة بموافقات إقليمية أو دولية.
في غضون ذلك، يتابع الجيش السوري وحلفاؤه تقدمهم في ريف الرقة الجنوبي، بالتزامن مع تنشيط لمحور البادية القريب من حدود دير الزور الإدارية الجنوبية. وسيطروا أمس على قرية زملة شرقية ومحطة ضخ الزملة وحقول غاز الخلاء والزلمة وحقل نفط الفهد، في ريف الرقة الجنوبي. ويأتي ذلك بعدما استعادوا، أول من أمس، السيطرة على عدد من القرى هناك، إلى جانب حقول الوهاب ودبيسان والكبير النفطية وعدد من الآبار. أما في ريف حمص الشرقي القريب من حدود دير الزور، فقد استهدف سلاح الجو السوري آليات لتنظيم «داعش» وعربات مدرعة، في محيط منطقة حميمة وشرق منطقة الكدير.
(الأخبار)
========================
ماكرو سوريا :فصائل جنوب سورية.. هل تدفع ثمن تفاهم روسي أميركي؟
31/07/2017
بدأت تظهر إلى العلن نتائج اتفاق “خفض التصعيد” في المنطقة الجنوبية من سورية، مع بروز ترتيبات أميركية، تحاول تركيز الجهد العسكري لمحاربة تنظيم “داعش” من دون قوات النظام. وتبدو فصائل الجنوب في وضع عسكري وسياسي حرج في ضوء التطورات الأخيرة، حيث لا يمكنها مواجهة الإرادة الأميركية الهادفة إلى تبريد جبهات القتال مع قوات النظام في خطوة تسبق فرض حل سياسي.
وفي هذا الصدد، قال فصيل “جبهة ثوار سورية”، إن غرفة عمليات “الموك”، التي تديرها الولايات المتحدة من عمان وتتولى عمليات التوجيه العسكري، قطعت الدعم العسكري عن فصائل “الجبهة الجنوبية” في سورية، طالبةً تركيز الجهد العسكري في المنطقة في المرحلة المقبلة على تنظيم “داعش”، وليس على قوات النظام السوري.
وأوضح قائد الفصيل التابع لـ”الجيش السوري الحر”، أبو الزين الخالدي، في تصريحات صحافية، أن الفريق الأميركي في الغرفة أبلغهم بقرار وقف الدعم منذ 15 يوماً، “مبرراً ذلك بإعادة ترتيب الفصائل بعد اتفاق تخفيف التصعيد جنوبي البلاد”.
وأضاف أنه تم إبلاغهم أيضاً بأنه ستكون هناك “اندماجات ومهام جديدة للفصائل”، تتعلق بالحل السياسي والاتفاق، وأن الدعم سوف يتواصل بعد الانتهاء من هيكلة الفصائل، لافتاً إلى أن غرفة العمليات تستدعي في الوقت الحالي قادة الفصائل العسكرية للتباحث بأمور الهدنة، وبحث المستجدات، مؤكداً أن “قتال قوات النظام السوري لم يعد مطروحاً، وسيتجه الجهد نحو تنظيم داعش”.
وأشار الخالدي إلى “تسريبات بتشكيل جهاز أمن داخلي وحفظ الحدود، وإمكانية تشكيل جيش وطني، مستقبلاً، يمثل المعارضة في جميع مناطق الجنوب السوري.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت قبل أيام إنهاء برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الخاص بتسليح “فصائل المعارضة السورية”، والذي أطلقته الوكالة في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما. ولكن بشار الزعبي وهو قيادي بارز في الجبهة الجنوبية، أكد في حديث مع “العربي الجديد”، أن المعارضة السورية المسلحة “تقاتل تنظيم “داعش” منذ وقت طويل”، وفق قوله، مشيراً إلى أن الدعم “لم يتوقف حتى الآن”، رغم التصريح الرسمي من الإدارة الأميركية.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر محلية إنه يجري التحضير لعملية تنظيم كبيرة لأبرز فصائل المعارضة في الجنوب السوري، وذلك بهدف زيادة فاعليتها العسكرية، وللمساعدة في تطبيق اتفاق “خفض التصعيد” الذي توصلت إليه الولايات المتحدة، وروسيا، والأردن يوم 7 يوليو/تموز الماضي، وينص على إيقاف القتال في درعا والسويداء والقنيطرة.
وبينت المصادر أن الهدف الأساسي من عمليات الدمج “هو حصر قيادة الفصائل الجديدة بيد عدد من الضباط المنشقين ذوي الخبرة في العمل العسكري المؤسساتي، والسيطرة على فوضى السلاح”، مشيرة إلى أن “إعادة الهيكلة هذه قد تفضي إلى تقليص عدد الفصائل في الجنوب من نحو خمسين فصيلاً في الوقت الحاضر إلى أقل من سبعة، تتلقى وحدها الدعم العسكري والمالي من غرفة “الموك”.
وحول التوزع الجغرافي للكيانات الجديدة بعد الدمج، أوضحت المصادر أنه “سيكون هناك فصيلان في ريف درعا الشرقي، وواحد في ريفها الغربي، إضافة إلى رابع في محافظة القنيطرة”، فضلاً عن إمكانية وجود عسكري داخل مدينة درعا نفسها، مشيرةً إلى أن ذلك “سيترافق مع تشكيل قيادة مشتركة، وتمثيل سياسي، ومكتب إعلامي”، وفق المصادر.
وأوضحت المصادر أن الخطة تتضمن عزل “هيئة تحرير الشام”، مشيرة إلى أن الهيئة المذكورة “لن تكون مشمولة بمشاريع الدمج المزمعة”، مبينةً “سوف تواجه مع بعض الفصائل المتشددة الأخرى” خيار الانضمام لفصائل الجبهة الجنوبية بأسماء جديدة أو حل نفسها أو الرحيل نحو الشمال السوري. ولفتت إلى أن “الفصائل الإسلامية ليس لها وزن كبير في الجنوب السوري”.
وتشكلت الجبهة الجنوبية نهاية عام 2014، من اجتماع حوالي 54 فصيلاً في “الجيش السوري الحر”، وتعتبر التشكيل الأبرز في الجنوب السوري، وكان يتلقى الدعم من غرفة “الموك” على مدى سنوات، وخاض معارك ضد قوات النظام، و”حزب الله” اللبناني، ومليشيات إيرانية.
وكان 11 فصيلاً عاملاً في الجنوب السوري أعلنوا قبل أيام الاندماج ضمن تشكيل واحد، وتحت مسمى “الجبهة الوطنية لتحرير سورية”، وهي: فرقة المغاوير، ولواء أحباب عمر، ولواء الرعد، وفرقة القادسية، ولواء أحرار الجنوب، ولواء مغاوير الجنوب، ولواء أحرار المسيفرة، وألوية شهداء دمشق، ولواء أسود بني أمية، ولواء شهداء الكرك.
من جهة أخرى، قال رئيس الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري، أحمد رمضان، إن “ما حدث في إدلب يضع الفصائل العسكرية المعارضة أمام مسؤولية وطنية للانخراط ضمن إطار جيش وطني موحد، تكون مهمته الأساسية الدفاع عن المناطق المحررة من اعتداءات وهجوم قوات النظام وحلفائه، وتحرير المناطق التي احتلتها المنظمات الإرهابية”.
وطالب رمضان، خلال مؤتمر صحافي عقده الجمعة الماضي مع الرئيس الأسبق للائتلاف هادي البحرة؛ الدول الداعمة والصديقة بـ”تقديم الدعم اللازم لإعادة تنظيم الفصائل العسكرية المعارضة، ضمن إطار وطني موحد ومنظم ليكون جزءاً أساسياً من التحالف الدولي ضد الإرهاب، ويكون قوة قادرة على حفظ أمن المواطنين في المناطق المحررة، وتأمين سلامة المنشآت العامة لتمكين الإدارات المدنية من القيام بأعمالها، وضمان عدم عودة المنظمات الإرهابية إليها بعد تحريرها”، وفق قوله.
وتحاول الولايات المتحدة وروسيا تبريد جبهات القتال بين قوات المعارضة والنظام في سورية، وتوجيه الجهد العسكري نحو محاربة تنظيم “داعش”، و”هيئة تحرير الشام” في إطار خطة تستهدف إعادة السيطرة على الجغرافية السورية تمهيداً لفرض حل سياسي على جميع الأطراف.
وتقتسم أطراف عدّة السيطرة في جنوب سورية، والمتاخم للحدود مع فلسطين المحتلة، والأردن، حيث يسيطر النظام على كامل محافظة السويداء، وأجزاء من درعا والقنيطرة، فيما تسيطر المعارضة على قسم من درعا والقنيطرة، ويسيطر “جيش خالد” المبايع تنظيمَ “داعش” على بلدات وقرى في ريف درعا الغربي.
ويسود هدوء شبه تام تتخلله خروقات محدودة في مناطق الاشتباك بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام في محافظة درعا، منذ إقرار الاتفاق الروسي الأميركي الأردني، والذي لم تكن إسرائيل بعيدة عنه.
ويأمل الأردن أن تنتهي “حالة الفوضى” عند حدوده الشمالية، وتسعى عمان إلى القضاء على “جيش خالد” عن طريق المعارضة السورية المسلحة التي تجد نفسها في وضع لا تحسد عليه، خاصة أن انقطاع الدعم عنها في هذا الوقت يشكّل ضغطاً لا تستطيع مواجهته، فالخيارات محدودة للغاية أمامها وهي تواجه تهديدين مباشرين لها، هما: النظام المتحفز لإخضاعها، و”جيش خالد” الباحث عن دور في جنوب سورية، وهو يترنح في الشرق.
========================
شبكة شام :مرة أخرى.. اتفاق الجنوب السوري
هناك جوانب في اتفاق الجنوب السوري بين الدولتين العظميين يعتبر إغفالها خطأ قاتلاً بالنسبة لقضية الشعب السوري ومصالحه وثورته المجيدة.
أول الجوانب أن كل واحدة من الدولتين تتموضع في مناطق خاصة بها من وطننا، عدا الجنوب بمحافظاته الثلاث، حيث سترابط قواتهما معاً، وستقوم بمهام مشتركة أقرتها قياداتهما السياسية والعسكرية. وستنفذها شاء من شاء وأبى من أبى، في إيران ودمشق وبيروت. بذلك، تكون منطقة الجنوب المكان الوحيد في بلادنا الذي أنهى الجانبان صراعهما عليه فيه، وتعهدا بنقله إلى أوضاع تشبه، من بعض الجوانب الحقبة ما بعد الأسدية، سواء بإقرارهما باستقلال الجنوب عن النظام، أم بإبعاده عن حملات روسية/ إيرانية فرضت بالأمس القريب هدناً أعادت مناطق عديدة إلى "حضن الوطن"، بينما ستتدبر شؤون هذه المناطق إدارة ذاتية منتخبة تحت إشراف دولي، ستمثلهم في إطار المعارضة عموماً و"الائتلاف" خصوصاً، فإن دعمت وتوحدت أسست لأول مرة منذ اندلاع الثورة كياناً داخلياً معترفاً به دولياً. يضاف إلى كيان خارجي معترف به دولياً هو "الائتلاف". في هذا السياق، سنتذكّر دوماً أن تفاهم الدولتين كان مطلبنا الدائم، وأننا عزونا عدم تطبيق وثيقة جنيف والقرار 2118 إلى خلافاتهما التي وضع تفاهمهما في الجنوب حداً لها.
ـ أخرج التفاهم الأميركي/ الروسي على الجنوب القوتين الإقليميتين منه: إيران، على الرغم من تبجّح رئيس برلمانها بأنها غدت جزءاً من سيادة الدولة الإيرانية، والمحافظة 35 من محافظاتها. وتركيا التي لم تعد القضية السورية في حساباتها غير ورقةٍ تخدم مصالحها. أخرج العرب بدورهم من الاتفاق الذي يمكن أن يساعدنا على إخراجهم من الصراع على سورية، لما له من إيجابيات بالنسبة إلى قضيتنا، كالحد، ولو جزئياً، من حضورهم الكارثي، في ثورة ادّعوا دعمها، لكنهم أرسوا سياساتهم على التحكّم فيها، وإفشالها، بإفساد المنخرطين فيها، وتحويل كثيرين منهم إلى تجار دم وسرّاق مال سياسي. بالاتفاق، تكوّنت لدينا لأول مرة فرصة لممارسة تأثير في دور الدولتين الإقليميتين والدول العربية، يخدم مصالح شعبنا وقراره المستقل الذي يجب أن نستعيده.
ـ بما أن الاتفاق سياسي، والدور الذي يمنحه لنا سياسي، سيكون علينا أن نستعيد من جديد مكانة السياسة وغلبتها في تحديد مواقفنا وقضيتنا، بعد أن غيبتها حساباتٌ وهميةٌ ارتبطت بعمل عسكري متقطع وعشوائي، وقوّضها العجز عن الفعل، وسط بحر من مزايدات ومناقصات طمست الوطنية السورية، كحاضنة استراتيجية للعمل الثوري والمعارض، واعتمدت بدلاً منها ولاءات دنيا على قدر استثنائي من العداء لوحدة الشعب وحريته، ولقيم الحرية والعدالة والمساواة التي طالبت الثورة بتحقيقها في سورية الجديدة.
في ظل اتفاق سيفضي إلى تراجع دور العمل العسكري، سيتوقف، من الآن، تحقيق أي هدف من أهداف الشعب على تعظيم دور السياسة وترجيحه على ما عداه، وعلى ضبطه، بحيث يتفق مع حرية السوريين ووحدتهم ، ويرد الاعتبار إلى العمل السلمي والعام والعاملين في حقله، بعد سقوط حقبةٍ نشر عبدة السلاح خلالها أجواء هستيرية، جعلت السياسة خيانة موصوفة، لن تنتج ممارستها غير منع انتصارهم الموهوم الذي عطلوا باعتماده مشاركة السوريين في الثورة، وعجزوا عن وقف انهيار فصائلهم خلال المعارك التي خاضتها طوال العام الماضي، باستثناء التي خاضتها بعضها ضد البعض الآخر، وانتهت بحصيلة وافرة جداً من قتل السوريات والسوريين، وتدمير بيوتهم ومناطقهم.
يعظّم الاتفاق فرص السياسة، بدءاً باختيار السوريين الحر ممثليهم، ويفسح المجال لاستعادة دورها فاعلية حاكمة. لذلك، ستمس منذ اليوم حاجة الثورة إلى مراجعةٍ شاملةٍ للممارسات السياسية التي تمت، خلال السنوات الست المنصرمة، وإلى بلورة جوانب كانت غائبة أو مغيبة عنها، وفاعلين لديهم الرغبة في والقدرة على خوض معاركها بصراحة وجرأة، انطلاقاً من التمسّك بوثيقة جنيف والقرارات الدولية التي تخدم مصالح شعبنا، لا بد أن نخوض المعارك التي يتطلبها تطبيقها.
في الماضي، فوّتنا على أنفسنا فرصة تولي الحرب بقوانا الذاتية ضد "داعش"، فهل نفوّت على شعبنا اليوم فرصة اتفاق الدولتين العظميين على بداية حل سياسي، ستزيد إدارتنا الحكيمة له من قدرتنا على إطاحة قاتل شعبنا ونظامه الفاسد والطائفي.
========================
سوريتي :الروس ينتشرون في معاقل إيران الرئيسة جنوبي البلاد
 31/07/2017        الشأن السوري انتشرت القوات الروسية في أكثر من 10 مواقع في الجنوب السوري منذ الإعلان عن اتفاق هدنة 9 تموز/يونيو الجاري، وكان للنقاط التي انتشرت بها القوات الروسية أهمية كونها هي ذاتها النقاط التي كانت تعتبر مواقع مخصصة للميلشيات الموالية لإيران، وتتوزع هذه النقاط على محافظتي درعا والسويداء. شمال درعا الناشط أحمد الديري قال لـ “كلنا شركاء” إن القوات الروسية بدأت انتشارها عقب الإعلان عن الهدنة من شمال درعا، وقد تمركزت في البداية في نقطتين تم تحويلهما إلى قواعد عسكرية تتبع للروس وهذه النقاط هي (موثبين) حيث تمركزت القوات الروسية في مدرسة السواقة التابعة للفرقة التاسعة، و(الصنمين) داخل كتيبة الإشارة 110 في مقر قيادة الفرقة التاسعة، قبل أن تنتشر هذه القواعد على حواجز كل من (الصنمين والقنية ودير البخت وموثبين) وهي جميعها تفصل بين المناطق المحررة شمال درعا ومواقع قوات النظام. وانتشرت القوات الروسية أيضاً، بحسب الدير ي، على الطريق الدولي دمشق ـ درعا، وأنشأت نقطةً عسكريةً بالمقربة من الفوج 89 في بلدة (جباب)، بالإضافة لحاجز بلدة (الفقيع) على طريق دمشق ـ درعا القديم، وهي الآن باتت تتعامل مع الأهالي الداخلين والخارجين من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام. وكانت المواقع التي تمركزت بها القوات الروسية تعتبر حتى وقت قريب مناطق تتجمع للميلشيات الموالية لإيران، ومنها تشنّ الهجمات على المناطق المحررة في درعا، بحسب المصدر. شرق درعا القيادي في كتائب الثوار سعيد الحريري قال لـ “كلنا شركاء” إن القوات الروسية انتشرت على طريق بصر الحرير ـ ازرع واستولت على الصالة الرياضية القريبة من اللواء 12 في مدينة (ازرع) والتي كانت تعتبر مقر عمليات لميلشيا (حزب الله) بالإضافة لانتشارها على حاجز بلدة (نامر) بريف درعا
========================
الحياة :اندماجات وإعادة هيكلة في صفوف الفصائل السورية بعد قرار واشنطن وقف الدعم
أعلنت فصائل في «جبهة ثوار سورية» التابعة لـ «الجيش السوري الحر»، اندماجها عسكرياً وإدارياً وتنظيمياً وتشكيل «الفرقة الأولى مشاة»، جنوبي سورية، وذلك في اطار مساعي الفصائل للرد على وقف واشنطن برنامج وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) تمويل وتدريب ودعم فصائل المعارضة التي رفضت شروط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للفصائل بتركيز جهودها على قتال «داعش» ووقف القتال ضد القوات النظامية السورية.
وجاء في البيان المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي لـ «جبهة ثوار سورية» أمس، أن «تجمع المشاة الأول» و «لواء الحق» و «ألوية الناصر صلاح الدين» و «تجمع توحيد الأمة» و «لواء الدبابات»، اندمجت تحت مسمى «الفرقة الأولى مشاة» ضمن «جبهة ثوار سورية». وتتألف هيكلية التشكيل الجديد من قيادة عامة وكتيبة للإشارة ومكاتب للتسليح والإغاثة والطبية والإعلام، وآخر للتنظيم والإدارة المالية، وفق البيان.
وكان تجمع «ألوية العمري»، أحد فصائل «الجيش السوري الحر»، أعلن أن هناك قرارات ستعلنها الفصائل لتجنب الآثار السلبية لانقطاع الدعم الأميركي، من بينها تشكيل كيانات جديدة تضم عدداً من فصائل سورية، وذلك بعد وضع أميركا شروطاً لاستئناف دعمها فصائل «الجبهة الجنوبية». وأشار إلى بدء أربعين فصيلاً على مستوى سورية مشاورات لتشكيل «الجبهة الوطنية لتحرير سورية»، تضم أكثر من مئة ضابط منشق عن القوات النظامية، لافتاً إلى أن هناك خلافات بين غرفة «الموك» والأردن حول تثبيت الفصائل التي تعمل وفق الأجندة الخاصة بكل طرف.
و «الموك» هي غرفة عسكرية تضم ممثلين عن أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والفرنسية، تشكلت عام 2013 وتتخذ من الأردن مقراً لها، وتقدم دعماً لفصائل من «الجيش الحر» وبخاصة في المنطقة الجنوبية.
وتنشط «ثوار سورية» في محافظتي القنيطرة ودرعا وبعض المناطق في ريف دمشق الغربي.
ووفقاً لرئيس المكتب السياسي لـ «ألوية العمري» وائل معزر، فقد وضعت واشنطن عدة شروط لاستئناف الدعم لفصائل «الجبهة الجنوبية» في سورية، من بينها وقف القتال ضد النظام السوري، والموافقة على قتال «تنظيم داعش»، وإرسال قوات إلى الرقة شمال شرقي سورية، وتسليم الصواريخ والراجمات التي لديها إلى قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا.
وكشفت «جبهة ثوار سورية» أن غرفة عمليات «الموك»، التي ترأسها أميركا، قطعت بالفعل الدعم العسكري عن فصائل «الجبهة الجنوبية»، وأن القتال بالمنطقة سيتوجه لاحقاً ضد «داعش» فقط.
وأضاف معزر، أن الدعم مازال مستمراً لبعض الفصائل، حيث مازالت هناك دورات تدريبية في الأردن، كما وصلت شحنات من الأسلحة والذخائر بعد إعلان وقف الدعم.
من ناحيته، قال القائد العام لـفصيل «ثوار سورية» التابع لـ «الجيش الحر»، أبو الزين الخالدي، إن الفريق الأميركي في الغرفة أبلغهم بقرار وقف الدعم منذ 15 يوماً، مبرراً ذلك بإعادة ترتيب الفصائل بعد اتفاق «خفض التوتر» جنوب سورية والذي توصل إليه ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتنسيق مع الأردن، على هامش قمة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية في 2 تموز الجاري، ويقضي بوقف إطلاق النار في محافظات السويداء، القنيطرة، درعا.
وأضاف الخالدي أن الفريق الأميركي أخبرهم بوجود اندماجات ومهمات جديدة للفصائل، تتعلق بالحل السياسي. وأوضح أن الأميركيين أبلغوه بأن «الدعم سيتواصل بعد الانتهاء من هيكلة الفصائل»، لافتاً إلى أن غرفة العمليات تستدعي في الوقت الحالي قادة عسكريين جنوب البلاد للتباحث في أمور الهدنة. وقال الخالدي إن «قتال قوات النظام السوري لم يعد مطروحاً، وسيتجه نحو داعش». وزاد: «هناك تسريبات تشير إلى تشكيل جهاز أمن داخلي وحفظ الحدود، وسيشكَّل جيش وطني مستقبلاً يمثل المعارضة في مناطق الجنوب السوري كافة».
تزامناً، كشف قيادي في «الجيش الحر» عن حقيقة وقف الدعم الأميركي الكامل لبعض فصائل المعارضة في سورية، مبيناً أنه اقتصر فقط على دعم وكالة الاستخبارات الأميركية.
وقال مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي في «لواء المعتصم» أحد فصائل «الجيش الحر»، إن «فصائل المعتصم، والحمزة، واللواء 51 ما زالوا يتلقون الدعم لاعتمادهم على (البنتاغون) ويقدر عددهم قرابة 4 آلاف مقاتل».
وأوضح سيجري أن السلاح الأميركي الذي يتلقونه هو سلاح خفيف ومتوسط ولا يقارن بتسليح «قوات سورية الديموقراطية» التي تتلقى دبابات وعربات وناقلات للجنود ومضادات للدروع.
وأضاف القيادي في «الجيش الحر»: «نتوقع في أيّ لحظة أن يتوقف الدعم الأميركي»، مؤكدًا أن «أيّ جهة داعمة ليست ملزمة حقيقة باستمرار الدعم».
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم 22 تموز (يوليو) الجاري، إنهاء برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية المعني بتسليح «فصائل المعارضة السورية»، والذي أطلقته الوكالة في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما.
وقال ترامب في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، إنه لا يرى فائدة في الاستمرار ببرنامج دعم فصائل المعارضة وتسليحها، واصفاً إياه بـ «الضخم والمكلف وغير الفعال».
إلى ذلك، أكد «جيش مغاوير الثورة»، التابع لـ «الجيش السوري الحر» هروب قائد عسكري مع مجموعة من العناصر إلى منطقة خاضعة لسيطرة لقوات النظام في البادية السورية.
وقال أبو جراح مدير المكتب الإعلامي في «مغاوير الثورة»، إن القيادي الهارب يدعى أبو حوسة الفرات (غنام الحصحاص) من قرية الصبحة شرق دير الزور، هرب من مخيم الركبان (300 كلم شرق مدينة حمص) وسط سورية، والحدودي مع الأردن، إلى منطقة العليانية (60 كم جنوب مدينة تدمر)، مع عدد من الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأوضح أبو جراح أنه بعد التحقيق مع أبو حوسة حول فقدان رشاش «249» ادعى أنه فقده خلال إحدى المهمات، اصطحب مجموعة من العناصر على أساس البحث عنه، ليفاجئ الجميع بهروبهم بسيارتين وثلاث رشاشات نوع «50» ثقيل و «40» و «249»، ونحو 12 بندقية «M16».
وتنتشر فصائل من «الجيش الحر» في البادية وعند الشريط الحدودي مع العراق، حيث أنشأ «جيش مغاوير الثورة» أخيراً معسكرات تدريبية، تمهيداً لبدء معركة مدينة البوكمال، بدعم من «التحالف الدولي».
========================
صدى الشام :التوافق الروسي- الأميركي يبدأ من الجنوب: دمجُ الفصائل وتطهير القلمون
أغسطس 1, 2017    أخبار سريعة, تحليلات, مواد مختارة اضف تعليق
صدى الشام _ عدنان علي/
تتسارع التطوّرات في  سوريا وسط صراع بين اللاعبين الرئيسين الذين يحاول كل منهم تثبيت مكتسباته في المرحلة المقبلة مع الانحسار التدريجي لتنظيم الدولة “داعش” واقتراب لحظة توزيع الغنائم بين القوى المختلفة التي سيدّعي كل منها بأنه كان له الدور الحاسم في هزيمة التنظيم، وهو يستحق تالياً الحصّة الأكبر من “التركة” ومن أسهم تحديد مستقبل البلاد.
وعلى الأرض، يبدو نظام الأسد اللاعب الأبرز في الساحة بعد أن تمكّن خلال الفترات الماضية من “تنظيف” محيط العاصمة دمشق من معظم الوجود المسلح باستثناء منطقة الغوطة التي دخلت في مناطق “خفض التصعيد”، وجنوبي دمشق التي لا تشكل أي تهديد عسكري للنظام وينتظر المسلحون هناك، وجلّهم من “داعش” و”هيئة تحرير الشام”، دورهم للصعود إلى حافلات الترحيل الخضراء.
ولعلّ أقوى المؤشرات على طبيعة المرحلة المقبلة جاءت من الجنوب السوري، مع إضافة غوطة دمشق، حيث بدأ تطبيق اتفاقية “خفض التصعيد” التي توصّل اليها الجانبان الروسي والأميركي بالاشتراك مع الأردن في عمان، وتقضي بوقف الأعمال القتالية هناك بين النظام والمعارضة، ونشر شرطة عسكرية روسية تشرف على تطبيق الاتفاق.
ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ في 9 الشهر الجاري، وذلك بعد أن أُعلن عنه عقب اجتماع مدينة هامبورغ الألمانية بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة “مجموعة العشرين”.
 انتشار القوات الروسية
وحسب وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، فان أربع كتائب من قوات الشرطة العسكرية الروسية، التي تم تشكيلها في المنطقة العسكرية الجنوبية، تنفذ مهامها في مناطق تخفيف التصعيد، وتفيد المعطيات أن روسيا نشرت نحو 500 من هؤلاء العناصر في مناطق التماس في جنوبي وغربي سوريا، وعلى نقاط التفتيش في المعابر التي تفصل بين مناطق سيطرة النظام وفصائل المعارضة، وأوضحت مصادر محلية أن أفراد الشرطة العسكرية الروسية والذين يُعتقد أنهم من جمهورية أنغوشيا التابعة لروسيا، انضمّوا إلى حواجز ونقاط تفتيش قوات النظام، لفصل مناطق سيطرة المعارضة عن مناطق النظام.
وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية إن “العسكريين الروس والسوريين يفتشون وسائل النقل التي تعبر نقاطهم، ويفحصون أوراق سائقيها وركابها ويبحثون عن الأسلحة والذخائر بهدف ضبط الأمن والاستقرار في المنطقة”، مشيرة إلى أن قوات المراقبة الروسية انتشرت في منطقتي  “خفض التصعيد” في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وصولاً إلى الجولان السوري، وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق، لمراقبة التزام كل الأطراف بالهدنة.
وبالنسبة للغوطة الشرقية، قالت هيئة الأركان الروسية في بيان لها إن الشرطة العسكرية الروسية أقامت نقطتي تفتيش، وأربعة مواقع للمراقبة هناك، وذلك تطبيقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً في القاهرة.
ويقضي الاتفاق الذي توسّط فيه رئيس تيار “الغد” المعارض، أحمد الجربا، بنشر 150 شرطيًا روسيًا على خطوط التماس بين قوات النظام والمعارضة، إضافةً إلى رفع الحصار عن الغوطة، وحرية انتقال البضائع والمدنيين عبر مخيم الوافدين إلى دمشق، إلى جانب انتخاب مجلس محلي لإدارة شؤون المنطقة.
ورغم ذلك، فقد خرقت  قوات النظام هذه الهدنة خلال الأيام الماضية من خلال القصف المدفعي والجوي على الغوطة الشرقية، بحجة استهداف مواقع لـ”جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام).
وفي حين وافق “جيش الإسلام” على الاتفاق، قال “فيلق الرحمن” (الفصيل الآخر الرئيس في الغوطة الشرقية) إنه لم يتم التشاور معه بشأن هذا الاتفاق، لكنه يرحّب من حيث المبدأ بأي جهد إقليمي أو دولي يوقف الهجمات على الغوطة.
وذكرت مصادر محلية أن الروس طلبوا من “فيلق الرحمن” أن يعزل نفسه عن “هيئة تحرير الشام” بأسرع ما يمكن، وإخراج عناصرها من مناطقه، كشرط مسبق  كي تشمل الهدنة منطقة القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية التي يسيطر عليها الفيلق، فيما ذكرت مصادر أخرى أن “فيلق الرحمن” طلب من عناصر “هيئة تحرير الشام” الاندماج في الفيلق أو الخروج من الغوطة الشرقية إلى إدلب.
وقد وصلت قوات روسية إلى مخيم الوافدين قرب دوما تطبيقاً لهذا الاتفاق، وتلا ذلك دخول ثلاث شاحنات إلى الغوطة الشرقية عبر معبر المخيم محمّلة بالمواد الغذائية وبعض المواد الطبية.
ورأى بيان لهيئة الأركان الروسية أن إقامة مناطق خفض التصعيد “يساهم في الفصل بين المعارضة والإرهابيين” وهو ما عجز عنه الأميركيون طيلة سنوات، حسب تعبيره.
غير أن مصادر محلية شككت في قدرة القوات الروسية على مراقبة وقف إطلاق النار وحدها، بسبب طول خطوط التماس بين المعارضة والنظام في الجنوب السوري، وكون تلك القوات لا تُغطّي سوى القطاع الشمالي.
وفي إطار تطبيق هذا الاتفاق أيضاً، انتشر مئات الجنود الروس في ريف السويداء الغربي والشمالي، وبعد تثبيت نقطة روسية في قرية “برد” بريف السويداء الجنوبي الغربي والمتاخمة لمدينة بصرى الشام، انتشرت قوات مماثلة على الحاجز الغربي لمطار “خلخلة” العسكري الواقع شمالي المحافظة والمتاخم لمنطقة اللجاة، إضافة لوصول قوات روسية خلال اﻷيام الماضية إلى الفوج 404 التابع للنظام والواقع قرب بلدة “نجران” في ريف السويداء الغربي والمتاخم لمنطقة اللجاة وريف درعا الشرقي.
وأشارت مصادر محلية إلى أن القوات الروسية بدأت بالانتشار في مطار “الثعلة” العسكري الواقع بريف المحافظة الغربي والمتاخم لقرية “أم ولد” في ريف درعا الشرقي.
 دمج فصائل الجنوب
وفي إطار تطبيق الاتفاق أيضاً، بدأت غرفة “الموك” التي تديرها الولايات المتحدة من العاصمة الأردنية عمان، بالضغط على فصائل الجنوب السوري كي تقوم بإعادة هيكلة نفسها والاندماج في عدة فصائل رئيسة بدل توزعها على عشرات الفصائل حالياً، بغية تسهيل تطبيق الاتفاق، وحصر المسؤولية في جهات محددة وفاعلة على الأرض.
وفي هذا السياق، أعلن 11 فصيلاً عاملاً في الجنوب السوري الاندماج ضمن كتلةٍ واحدة، وتحت مسمّى “الجبهة الوطنية لتحرير سوريا”، قبل أن تنضم إليهم بعد أيام عشرة فصائل أخرى.
وقال فصيل “جبهة ثوار سوريا” إن غرفة عمليات الموك “قطعت الدعم العسكري عن فصائل “الجبهة الجنوبية”، مشيرة إلى أن القتال في المنطقة سيركز في المرحلة المقبلة على تنظيم “داعش” وليس على قوات نظام الأسد.
وأوضح قائد الفصيل التابع للجيش السوري الحر، أبو الزين الخالدي، في تصريحات صحفية أن الفريق الأمريكي في الغرفة أبلغهم بقرار وقف الدعم مُبرراً ذلك بإعادة ترتيب الفصائل بعد اتفاق تخفيف التصعيد جنوبي البلاد”، وأضاف أنه تم إبلاغهم أيضا بأنه ستكون هناك اندماجات ومهام جديدة للفصائل تتعلق بالحل السياسي والاتفاق، وأن الدعم سوف يتواصل بعد الانتهاء من هيكلة الفصائل، مشيراً إلى أن غرفة العمليات تستدعي في الوقت الحالي قادة الفصائل العسكرية للتباحث بأمور الهدنة، وبهذه المستجدات، لافتاً إلى أن قتال قوات نظام الأسد لم يعد مطروحاً، وسيتجه الجهد نحو تنظيم “داعش”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت قبل ذلك إنهاء برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الخاص بتسليح فصائل المعارضة السورية “المعتدلة”، والذي أطلقته الوكالة في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما.
وقالت مصادر محلية إنه يجري التحضير لعملية تنظيم كبير لأبرز فصائل المعارضة في الجنوب السوري، بهدف حصر قيادة الفصائل الجديدة بيد عدد من الضباط المنشقين ذوي الخبرة في العمل العسكري المؤسساتي، والسيطرة على فوضى السلاح، مشيرة إلى أن إعادة الهيكلة هذه قد تفضي إلى تقليص عدد الفصائل في الجنوب من أكثر من خمسين فصيلاً في الوقت الحاضر إلى أقل من سبعة، وسوف تتلقى وحدها الدعم العسكري والمالي من غرفة “الموك”.
وأوضحت المصادر أن الخطة تتضمّن عزل “هيئة تحرير الشام” إذ لن تكون مشمولة بمشاريع الدمج المزمعة، وسوف تواجه مع بعض الفصائل “المتشددة الأخرى” خيار الانضمام لفصائل الجبهة الجنوبية بأسماء جديدة، أوحلّ نفسها أو الرحيل نحو الشمال السوري، مشيرة إلى أن “الفصائل الإسلامية” ليس لها وزن كبير في الجنوب السوري.
وتشكّلت الجبهة الجنوبية نهاية عام 2014، من اجتماع حوالي 54 فصيلًا في “الجيش الحر”، وتعتبر التشكيل الأبرز في الجنوب.
مغادرة “الجحيم”
في هذه الأثناء، كانت منطقة القلمون الغربي تشهد آخر فصول خروجها عن سيطرة نظام الأسد، حيث بدأ تطبيق بنود الاتفاق الذي توصلت إليه ميليشيا “حزب الله” اللبناني و”هيئة تحرير الشام” في منطقة جرود عرسال على الحدود السورية.
ويتضمّن الاتفاق بعد تبادل جثث القتلى من الجانبين، وإطلاق سراح أسرى ميليشيا “حزب الله”، مغادرة مقاتلي “هيئة التحرير” إلى شمالي سوريا مع أيّ مدنيين يرغبون بالرحيل.
وبالنسبة لمقاتلي “سرايا أهل الشام” التابعة للجيش السوري الحر، وعددهم نحو 200 فمن المقرر أن يتوجّه قسم منهم مع عائلاتهم إلى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي، فيما سيعود من بقي منهم إلى بلداتهم الواقعة تحت سيطرة قوات النظام ضمن التسويات التي تعقدها مع المقاتلين الذين يلقون سلاحهم.
وتشير المصادر المحلية إلى أن عدد النازحين السوريين داخل بلدة عرسال الراغبين بالانتقال إلى إدلب يصل إلى أكثر من 6000، فضلاً عن نحو 3500 نازح ينتشرون في بعض المناطق خارج عرسال مثل وادي حميد والملاهي يرغبون في الرحيل إلى الرحيبة في القلمون الشرقي.
وتتخوف بعض العائلات من التعرض لأي مخاطر في طريق عودتهم إلى سوريا، وكذلك عدم منحهم أي ضمانات، وعلى الرغم من حماسة بعض النازحين لمغادرة “الجحيم” كما أسموه فإن تصنيفهم ضمن جماعات إرهابية يقلقهم لاسيما أنهم يخرجون من مخيمات جرود عرسال ضمن صفقة تمت مع “هيئة تحرير الشام”.
وفي تطور لافت، أعلن مسؤول “هيئة تحرير الشام” في القلمون الغربي، أبو مالك التلي، أن فصيله أسر ثلاثة مقاتلين من “حزب الله” اللبناني بعد اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت وصلت “الحافلات الخضراء” إلى المنطقة استعداداً لترحيل مقاتلي الهيئة إلى الشمال السوري.
وحسب صحيفة الأخبار اللبنانية المقرّبة من “حزب الله”، فإنّ الثلاثة وقعوا بالأسر بعدما ضلوا الطريق، ورأت الصحيفة أن هذا التطور لن يؤثّر على التسوية الأخيرة بين الحزب والهيئة، لكن قد يكون له تأثير في تحسين بعض شروط الهيئة مثل المطالبة بإطلاق موقوفين لدى السلطات اللبنانية.
========================
سوريتنا :روسيا تتمدد في الجنوب ومصير إدلب يكتنفه الغموض
 
2017-07-30
سوريتنا برس
بعد نحو عامين من تدخلها العسكري المباشر في سوريا، بدأت موسكو تفرض أجندتها على الأرض السورية، حيث قامت بموجب “اتفاق الجنوب” الذي تم توقيعه نهاية الشهر الماضي، بنشر قواتها في درعا والغوطة الشرقية، في ظل غياب كامل لأي وجود لقوات الدول التي رعت الاتفاق، وهما الولايات المتحدة والأردن، في حين بادر النظام إلى سحب قواته من درعا، وفي الوقت نفسه واصل خرقه لاتفاق التهدئة في الغوطة الشرقية الذي تم توقيعه قبل أيام.
مواقع توزع القوات الروسية
ووثق تلفزيون “روسيا اليوم” الحكومي، وجود قوات الشرطة العسكرية الروسية في ريف القنيطرة قرب مرتفعات الجولان المحتل، وتحديداً على حواجز الطريق الواصل بين مدينتي “خان أرنبة – مدينة البعث”، وطريق “خان أرنبة – جباتا الخشب”، إلى جانب الانتشار بمحيط بلدة “جبا مسحرة” بريف القنيطرة.
وبالنسبة لمحافظة درعا، فقد انتشرت قوات الشرطة العسكرية الروسية على حواجز قوات النظام في بلدات “قيطة، والقنية، ودير البخت، وموثبين” ومدينة الصنمين بريف المحافظة الشمالي، وكذلك ضمن مدينة درعا، إضافةً إلى قرية “برد” التابعة إدارياً لمحافظة السويداء التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
وأعلنت هيئة الأركان الروسية في بيان لها، أن نشر نقاط الشرطة العسكرية جنوب غرب سوريا جاء على مسافة لا تبعد أكثر من 13 كم من المنطقة العازلة بين القوات الإسرائيلية والسورية في هضبة الجولان.
كما ذكرت الأركان في بيانها أن الشرطة العسكرية الروسية أقامت نقطتي تفتيش وأربعة مواقع للمراقبة في الغوطة الشرقية.
إدلب هدف موسكو القادم
روسيا لم تكتفِ بنشر قواتها في الجنوب السوري والغوطة الشرقية، بل وجّهت أنظارها نحو إدلب، فمع انشغال السوريين بأحداث إدلب وأخبار ونتائج الاقتتال فيها، وما سيؤول إليه الوضع بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” على معظم المحافظة، قالت وزارة الدفاع الروسية: «إن موسكو تخطط لإقامة منطقة جديدة من مناطق “خفض التصعيد” في محافظة إدلب».
وكشفت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أن «الخطوة المقبلة في إطار استراتيجية روسيا الجديدة، تتلخص في توسيع نطاق “مناطق خفض التصعيد”، المقتصرة حاليّاً على خمس أو ست مناطق محلية بجنوب البلاد، إلى أجزاء أخرى من سوريا، مع النظر إلى محافظة إدلب باعتبارها الأولوية التالية”.
وفي ضوء ذلك باتت معظم التحليلات والأخبار التي انتشرت حالياً عن وضع إدلب المستقبلي، تتحدث عن أنها قد تواجه مصير “الموصل”، أو قد يكون مصيرها أسوأ من ذلك بكثير، خصوصاً أنها محاصرة تماماً من جميع الجهات، وليس لها منفذ سوى باتجاه تركيا، ويوجد فيها قرابة 3 ملايين شخص على أقل تقدير، لن يوفر منهم النظام والروس والميليشيات الشيعية أحداً.
في حين استبعد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني “هادي البحرة”، أن تتدخل تركيا منفردة باتجاه إدلب، مشيراً إلى أن «أنقرة كجزء من التحالف الدولي، إضافةً إلى تنسيقها مع روسيا نجحت في الحد من تمدد الميليشيات الإيرانية والنظام باتجاه المحافظة» بحسب تعبيره.

النظام يُفسح المجال للسيطرة الروسية
وفي المقابل سحب النظام قوات ضخمة تابعة للفرقة الرابعة التي يتزعمها شقيق بشار “ماهر الأسد”، من مناطق في درعا جنوب سوريا.
وأوضح ناشطون أن رتلاً عسكرياً مؤلفاً من نحو 15 دبابة وآليات عسكرية، تابعاً للفرقة الرابعة، والتي تُعرف باسم “قوات الغيث”، انسحب من مقر عمليات قوات النظام بملعب البانوراما في مدينة درعا، وتوجه إلى العاصمة دمشق.
كما استقدمت قوات النظام كرفانات (بيوت متنقلة) من العاصمة دمشق، ونشرتها بالزاوية الشمالية لكتيبة الاشارة 110 التابعة لقيادة الفرقة التاسعة بمحيط مدينة الصنمين بريف درعا، لتكون بمثابة مقر عسكري مؤقت للقوات الروسية.
وأشار ناشطون إلى أن «القوات الروسية وفور وصولها إلى محافظة درعا، نفَّذت عدة جولات استطلاعية ضمن المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام في المحافظة، وشملت قطعاً عسكرية وخطوط تماس في مدينة إزرع وخربة غزالة والشيخ مسكين».
مساعدات رمزية لسكان الغوطة
ووفقاً لاتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية الذي أعلنت روسيا مؤخرًا عن توقيعه «بوساطة مصرية، دخلت قافلة مساعدات طبية ثانية إلى غوطة دمشق الشرقية، برفقة وفد من الأمم المتحدة من معبر مخيم الوافدين، وذلك بعد يومين من دخول مساعدات غذائية وطبية إلى بلدات الغوطة المحاصرة».
وضمت القافلة خمس شاحنات للهلال الأحمر تحمل مواد ومستلزمات طبية وأدوية ولقاحات، حيث أكد ناشطون أنها وصلت إلى مدينة دوما المحاصرة التي تؤوي آلاف النازحين بمرافقة عناصر من “جيش الإسلام”.
وأشار ناشطون إلى أن القافلة الطبية تضم مساعدات رمزية سيتم توزيعها على كل مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وذلك عن طريق المكتب الطبي الموحد، مشيرين إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة المزيد من المساعدات إلى الغوطة، ولا سيما الطبية منها.
النظام يواصل خرق اتفاق الغوطة
وفي سياق متصل واصل النظام السوري خرقه اتفاق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، والذي تم توقيعه في القاهرة في الـ 22 من الشهر الحالي، حيث وثق الدفاع المدني في ريف دمشق، مقتل وجرح 156 شخصاً بينهم 15 قتيلاً معظمهم في عربين، منذ بدء سريان الاتفاق وحتى الخميس الماضي.
وأضاف الدفاع المدني «إن هذه الفترة شهدت شن 57 غارة جوية، وسقوط 39 قذيفة مدفعية وصاروخي أرض – أرض، على مدن وبلدات عربين، ودوما، وعين ترما، وزملكا، وجسرين، والمرج، والشيفونية بالغوطة».
في حين أكد المجلس المحلي لمنطقة المرج بريف دمشق، أن المناطق التي تُستهدف بالغارات الجوية في الغوطة الشرقية، لا يوجد فيها مقرات عسكرية لأي فصيل، وهي أماكن لتجمع المدنيين ومدارس فقط، داعياً المجتمع الدولي والجهات الضامنة لاتفاق “تخفيف التصعيد” بتحمل المسؤولية تجاه تلك الخروقات.
========================
العربي الجديد :الشرطة العسكرية الروسية.. هذا دورها على مناطق التماس السورية
18:37 2017-7-28
 شارك   غرد    
 بدأ عناصر الشرطة العسكرية الروسية عملهم في مراقبة وقف إطلاق النار في مناطق "خفض التصعيد" بالجنوب السوري وغوطة دمشق الشرقية. وهي خطوة لم تترتب عليها حتى الآن أية تغييرات إيجابية على الأرض لصالح السكان المحليين، وسط شكوك من جانبهم بجدواها بسبب قلة عدد العناصر الروس، وجهلهم بجغرافية المنطقة ولغة أهلها.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن "أربع كتائب من قوات الشرطة العسكرية الروسية، التي تم تشكيلها في المنطقة العسكرية الجنوبية، تنفذ حالياً مهامها في مناطق تخفيف التصعيد في سورية".
وبحسب وكالة "آكي" الإيطالية، فقد نشرت روسيا نحو 500 عنصر في مناطق التماس في جنوب سورية وغربها، وعلى نقاط التفتيش في المعابر، الفاصلة بين مناطق سيطرة النظام وفصائل المعارضة. وأوضحت مصادر محلية أن "أفراد الشرطة العسكرية الروسية، المعتقد أنهم من جمهورية أنغوشيا التابعة لروسيا، انضموا إلى حواجز ونقاط تفتيش قوات النظام، لفصل مناطق سيطرة المعارضة عن مناطق سيطرة النظام".
في هذا الصدد، أفاد بيان لوزارة الدفاع الروسية، بأن "العسكريين الروس والسوريين يفتشون وسائل النقل التي تعبر نقاطهم، ويفحصون أوراق سائقيها وركابها ويبحثون عن الأسلحة والذخائر بهدف ضبط الأمن والاستقرار في المنطقة". وأشارت إلى أن "قوات المراقبة الروسية انتشرت في منطقتي (خفض التصعيد) في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وصولاً إلى الجولان السوري، وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق، لمراقبة التزام كل الأطراف بالهدنة".
وخلال عرض للوضع الميداني في سوريا، كشف رئيس غرفة العمليات في رئاسة الأركان الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي، في حديثٍ صحافي، أن "القوات الروسية انتشرت يومي الجمعة والسبت الماضيين في الجنوب السوري، وتمّت إقامة نقطتي تفتيش لتسهيل حركة السكان وقوافل المساعدات، إضافة إلى نشر 10 نقاط مراقبة على طول الحدود التي رسمت للمنطقة". وأوضح أن "أقرب نقطة مراقبة تبعد 13 كيلومتراً من خط وقف النار بين القوات الإسرائيلية والقوات السورية في الجولان المحتل"، لافتاً إلى أن "روسيا أبلغت عبر القنوات الدبلوماسية ـ العسكرية، إسرائيل والولايات المتحدة والأردن، بنشر القوات الروسية في مراكز التفتيش والمراقبة". ونشر تلفزيون "روسيا اليوم" شريط فيديو كشف عن انتشار عناصر من الشرطة الروسية على أحد الحواجز العسكرية في ريف القنيطرة قرب مرتفعات الجولان المحتل". وبحسب مصادر ميدانية، فإن "القوات الروسية توزعت في القنيطرة على حواجز الطريق الواصل بين مدينتي خان أرنبة والبعث، وطريق خان أرنبة، جباتا الخشب، إلى جانب الانتشار في محيط بلدة جبا مسحرة بريف القنيطرة".
وبالنسبة لمحافظة درعا، توزّع نحو 400 عنصر روسي على حواجز قوات النظام في بلدات قيطة والقنية ودير البخت وموثبين، ومدينة الصنمين بريف درعا الشمالي. كما لوحظ انتشار لعناصر القوات الروسية على بعض الحواجز العسكرية ضمن المنطقة الخاضعة للنظام في مدينة درعا. كما استقدمت قوات النظام كرفانات (بيوت متنقلة) من العاصمة دمشق، ونشرتها بالزاوية الشمالية لكتيبة الإشارة 110 التابعة لقيادة الفرقة التاسعة بمحيط مدينة الصنمين، لتكون بمثابة مقر عسكري مؤقت للقوات الروسية.
ولفتت المصادر إلى أن "القوات الروسية وفور وصولها إلى محافظة درعا، قامت بجولات استطلاعية ضمن المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام في المحافظة، شملت قطعا عسكرية وخطوط تماس في مدينة أزرع وخربة غزالة والشيخ مسكين". كما انتشرت القوات الروسية أيضاً في قرية برد التابعة إدارياً لمحافظة السويداء، والواقعة شرق مدينة بصرى الشام، بريف درعا الشرقي، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوبي سورية، دخل حيّز التنفيذ في 9 تموز الحالي، شاملاً محافظتي درعا والقنيطرة، ومناطق من ريف السويداء. وأُعلن عن هذا الاتفاق بعد اجتماع مدينة هامبورغ الألمانية بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة مجموعة العشرين.
وبالنسبة للغوطة الشرقية، قالت هيئة الأركان الروسية في بيان لها، إن "الشرطة العسكرية الروسية أقامت نقطتي تفتيش وأربعة مواقع للمراقبة في الغوطة الشرقية، شرقي دمشق، وذلك تطبيقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه أخيراً في القاهرة". وقضى الاتفاق الذي توسط فيه رئيس تيار "الغد" المعارض، أحمد الجربا، بنشر 150 شرطياً روسياً على خطوط التماس بين قوات النظام والمعارضة، إضافةً إلى رفع الحصار عن الغوطة، وحرية انتقال البضائع والمدنيين عبر مخيم الوافدين إلى دمشق، إلى جانب انتخاب مجلس محلي لإدارة شؤون المنطقة.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن طاقم النقطة العسكرية يضم أربعة عسكريين يعملون بالتناوب لمراقبة اتفاق وقف النار. ورغم ذلك، فقد خرقت قوات النظام هذه الهدنة خلال الأيام الماضية من خلال القصف المدفعي والجوي على الغوطة الشرقية، بحجة استهداف مواقع لـ"جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام).
وذكرت المصادر أن "الروس طلبوا من (فيلق الرحمن) عزل نفسه عن (هيئة تحرير الشام) بأسرع ما يمكن، وإخراج عناصرها من مناطقه، كشرط مسبق كي تشمل الهدنة منطقة القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية التي يسيطر عليها فيلق الرحمن". وأضافت مصادر أخرى أن "فيلق الرحمن طلب من عناصر هيئة تحرير الشام الاندماج في الفيلق أو الخروج من الغوطة الشرقية إلى إدلب". وقد وصلت قوات روسية إلى مخيم الوافدين قرب دوما تطبيقاً لهذا الاتفاق، وتلا ذلك دخول ثلاث شاحنات إلى الغوطة الشرقية عبر معبر المخيم محملة بالمواد الغذائية وبعض المواد الطبية.
وأفاد الروس بأنهم "سلّموا أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية لسكان الغوطة الشرقية قرب دمشق، والتي تحاصرها قوات النظام منذ سنوات". ولفت إلى أنه "جرى أيضاً إجلاء سكان جرحى ومرضى من مناطق تسيطر عليها المعارضة في الغوطة".
من جهته، قال الناشط الإعلامي الموجود في محافظة درعا محمد الشلبي إن "عناصر الشرطة الروسية يقفون على حواجز التفتيش الى جانب عناصر النظام، لكن الوضع بالنسبة لسكان درعا لم يختلف كثيراً عما سبق حتى الآن". وأوضح أن "عناصر النظام الذين يواصلون كالعادة القيام بعمليات التفتيش، ما زالوا يسرقون الوقود من السيارات المدنية التي تعبر على الحواجز، ويقومون بتفتيش الهويات بحثاً عن المطلوبين من دون تدخل من جانب الشرطة الروسية"، مشيراً إلى أنه "طرأ تحسن بسيط على طريقة تعامل جنود النظام مع المواطنين الذين يمرون على الحواجز، ولا يتجرأ على المرور حتى الآن إلا كل شخص يعرف جيداً أنه غير مطلوب لدى قوات النظام".
من جهته، رأى أبو أحمد الرفاعي، وهو أحد المواطنين الذين اجتازوا أحد حواجز النظام بعد انتشار القوات الروسية، أنه لاحظ "أن وجود العناصر الروس حدّ من ممارسات عناصر النظام وضباطه المسيئة بحق المواطنين، وبات هؤلاء يقومون بإجراءات التفتيش بشكل لطيف نسبياً، ومن دون تحرّش بالعابرين، أو طلب إتاوات من السيارات".
وكانت روسيا نشرت في أوقات سابقة أفراداً من شرطتها العسكرية في محافظة حلب، خارج نطاق اتفاق أستانة الخاص بمناطق "خفض التصعيد"، حين دخلت قوات روسية إلى مدينة حلب بعد إخراج قوات المعارضة منها نهاية العام الماضي، فيما دخلت قوات أخرى إلى مدينة عفرين وريفها الشمالي، الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، مطلع شهر أيار الماضي. ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنه "جرى إنشاء مركز تنسيق عسكري سري مشترك بين العسكريين السوريين والروس والمقاتلين الأكراد شرق البادية السورية".
(العربي الجديد)
========================
روزنة :النظام يسحب قواته من درعا.. وفصائل الجنوب تتوحد
|حسام البرم
أعلنت عدد من الفصائل العاملة في الجنوب السوري، أمس الخميس، انضمامها لـ "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"، التي تم الإعلان عنها بتاريخ 22 تموزالجاري، وضمت 11 فصيلاً من فصائل جنوب سوريا.
 ونشرت هذه الفصائل بياناً نُشرعلى مواقع التواصل الاجتماعي جاء فيه "نظراً للمستجدات التي تمر بها الثورة السورية والتوتر الحاصل من رؤية المستقبل، وبعد تغييب الشعب السوري عن اتخاذ القرار وجعله بيد الفصائل الثورية، وايماناً منا بأن القرار حق للشعب السوري فقط، نعلن الانضمام والاندماج الكامل ضمن صفوف الجبهة الوطنية لتحرير سوريا، وذلك سعياً منا لتحقيق مطالب الشعب بالحفاظ على وطننا حراً موحداً مستقلاً".
 والفصائل الجديدة التي انضمت للجبهة هي "لواء أحرار الجنوب، فرقة المغاوير الأولى، لواء أحباب عمر، لواء الرعد، لواء شهداء المسيفرة".
بدورها سحبت قوات النظام السوري عدداً من آلياتها وعتادها العسكري المتمركز من أحياء مدينه درعا الخاضعة لسيطرتها.
 وقال مراسل روزنة، أن "النظام السوري فرض حظر تجول في حي "الكاشف" ووحي "الصناعة"، و قام بسحب عدد من الدبابات والافراد والسيارات والاليات العسكريه باتجاه غرفه العمليات المركزيه للنظام في درعا المتواجده شمال المدينة، قرب البانوراما والملعب البلدي.
وحسب شهود عيان من المنطقة فإن "تلك الآليات انسحبت من "البانوراما" باتجاه بلده عتمان الخاضعة لسيطرة النظام، ثم الى الاستراد الدولي عبر "خربة غزالة" باتجاه مدينه دمشق، ويقدر عدد تلك الاليات ب 15 دبابه وعدد من العربات العسكريه والسيارات الممتلئه بعناصر النظام".
يذكر أن تلك القوات التابعه للفرقه الرابعه والمسماه بقوات "الغيث"، كان النظام يستخدمها في حالات الضغط العسكري الشديد على مقاتلي مدينه درعا في الشهر الخامس من العام 2017، بعد ان اشتدت هجمات النظام على حي المنشيه في محاوله لاستعاده من قوات المعارضه.
 وجاءت عملية سحب تلك القوات بالتزامن مع سريان اتفاق التهدئة بدرعا و نشر قوات الشرطة العسكرية الروسية في احياء درعا التابعة للنظام، وفي مناطق الفصل بين المعارضة والنظام في ريفي درعا الشرقي والغربي.
========================
مصر العربية :سوريا.. الوجود الروسي يترسخ والأمريكي بلا إقامة
وكالات 29 يوليو 2017 14:19
ما حدث في جرود عرسال بالبقاع اللبناني خلال الأيام القليلة الماضية، إنجاز كبير يُسجل لمقاتلي «حزب الله» ويستحيل انتزاعه منهم، إذ تأكد أن القسم الأكبر من «جبهة النصرة»، والذي أقام في جرود منطقة عرسال منذ لا يقل عن ثلاث سنوات قد دُمر.
 وتتفق الآراء على اختلاف أصحابها أن الهجوم الذي شنه «حزب الله» على مقاتلي «النصرة» كان مدروساً بما فيه الكفاية وضمن الانتصار في أقرب فرصة ممكنة (48 ساعة) وفي أقل الممكن من الخسائر البشرية.
أسئلة كثيرة فرضتها نتائج المواجهة في جرود عرسال ومنها: ماذا بعد بالنسبة إلى ما تبقى من عناصر «النصرة»، وما مصيرهم؟ وكان الجهد الأكبر لدور قوات الجيش اللبناني فرض الحزام المُحكم حول مخيم عرسال للنازحين السوريين لمنع توجه مقاتلي «النصرة» إلى داخل المخيم واستخدام المقيمين فيه دروعاً بشرية يحول دون إنهاء المعركة. وهذا الأمر تحقق.
 تبقى الجولات التالية في المواجهات وتتعلق بتحديد مصير مقاتلي «داعش»، وهناك أكثر من رأي واجتهاد في هذا الأمر: اقتراح متابعة المعركة للإفادة من زخمها مع «النصرة»، مقابل اقتراح آخر يفضل إبقاءَ المعركة مع «داعش» إلى توقيت آخر تحدده طبيعة التطورات في المنطقة.
وفي كل حال، لا يخفى أن معارك ومواجهات جرود عرسال الوعرة والكثيرة التضاريس والنتوءات أزالت هماً كبيراً عن كل لبنان دولة وشعباً، على رغم أن ما شهدته تلك المنطقة في الآونة الأخيرة أعاد السجال الداخلي اللبناني إلى حدته المرتفعة مع طرح كثير من القضايا ذات الطابع الإشكالي الكبير، بخاصة: لماذا لم يقم الجيش الوطني اللبناني بالمهمات التي قام بها مقاتلو «حزب الله»؟ وهذا جدال باقٍ مع بقاءِ لبنان، واستمرار مقاومة «حزب الله» فيه.
 والرد اللبناني الرسمي في سياق التبرير لما حدث، أن الجيش لا يستطيع إنجاز كثير من المواجهات نظراً إلى الطبيعة الوعرة في أعلى جرود عرسال، ومن جانب آخر كان التنسيق قائماً بين عناصره وعناصر «حزب الله»، ولم يعلن ذلك رسمياً لأسباب مرتبطة بالواقع الإشكالي للوجود العسكري للمقاومة، حيث يقول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن عناصر الجيش غير قادرة بمفردها على القيام بهذه العمليات، وجرود عرسال طبيعتها قاسية وصعبة على ارتفاع يزيد على ألفين ومئتي متر عن سطح البحر.
وسيجدد الآتي من الأسابيع الكلام عن دور مقاومة «حزب الله»، ودور الجيش اللبناني.
 ولاكتمال الصورة لا يمكن إلا الحديث عن سورية وعما آلت إليه الاتصالات الدولية، خصوصاً الأميركية والروسية، ما يدخلنا تلقائياً باستعراض آخر المستجدات. فعندما تم إطلاق صواريخ «توما هوك» أميركية من وسط البحر لقصف قاعدة مطار الشعيرات (59 قاذفة) ساد اعتقاد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعطي انطباعاً جديداً عن مسار السياسة الأميركية حيال سورية. لكن الأحداث بينت لاحقاً أن هذا الهجوم الصاروخي كان رسالة سياسية أكثر منها عسكرية.
لكن تطورات الأيام الأخيرة تكشف لنا عن صورة أوضح في إطار تحديد علاقات الدول الكبرى مع سورية. وفي ما يأتى جديد هذه التطورات:
 أولاً: الإعلان عن توقيف برنامج مساعدات جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية C.I.A لبعض أفراد المعارضة، وكان هذا القرار مفاجئاً لهذا الفريق السوري المعارض. كان تبرير واشنطن القرار شديد الوضوح والشفافية حيث وصف ترامب برنامج الدعم بأنه «مكلف وخطير... وغير فعال». وعبر «تويتر» شرح هذا التبرير الذي ورد في «رسالة صاخبة» إلى صحيفة «واشنطن بوست» التي كانت أول من سرب خبر وقف البرنامج نقلاً عن مسؤولين في الإدارة. ووردت في سياق الخبر معلومات مفصلة عن أن «التعاون مع روسيا أصبح نقطة أساسية في استراتيجية دونالد ترامب إزاء سورية». وتضمن التقرير تصريحات لمسؤولين في الإدارة رفضوا الكشف عن هوياتهم ينتقدون القرار ويعتبرون أنه يخدم رؤية روسيا وإيران والحكومة السورية للتسوية. وتؤكد «واشنطن بوست» أن «الإدارة الأميركية تركت لروسيا السيطرة على مناطق متفرقة في وسط سورية».
ثانياً: في سياق متصل يمكن أن نورد بعض المعلومات على الشكل الآتي:
«أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها من أن تفقد موطئ قدمها ضد تنظيم «داعش»، وحذر رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأميركي (ريموند توماس) من أن روسيا تتجه إلى إخراج أميركا من سورية على غرار ما فعلته مع تركيا.
ويوضح توماس: «بات لروسيا موطئ قدم قوي في سورية». مضيفاً: لدينا معضلة، فنحن نعمل في بلد ذي سيادة هو سورية... الروس وأنصارهم وحلفاؤهم تمكنوا بالفعل من إبعاد تركيا عن سورية... نحن على مقربة من اليوم السيئ الذي سيقول لنا فيه الروس: «لماذا أنتم لا تزالون في سورية أيها الأميركيون». وتابع موضحاً: «إذا لعب الروس هذه الورقة قد تكون لدينا الرغبة في البقاء من دون أن تكون لدينا القدرة على ذلك».
وعلى سبيل المعلومات، في سورية مئات الجنود الأميركيين من القوات الخاصة و «المارينز» يعملون تحت قيادة توماس مباشرة. كذلك قالت مصادر تابعة «للمعارضة» السورية أن موسكو تعزز قواتها ووجودها في الجنوب السوري، وأنها شرعت في بناء قاعدة عسكرية شمال مدينة درعا.
 وتصرح مصادر أخرى في الولايات المتحدة بأنه «في الوقت الذي تشكل مكافحة الإرهاب أولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فإن القانون والمواثيق الدولية يمكن أن تمنعها من البقاء في سورية، إذا لم ينل تدخلها موافقة الحكومة السورية، على عكس روسيا التي تدخلت بطلب من النظام السوري».
كل هذه المعلومات تلتقي مع تصريحات ذات دلالة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وفيها يصف الوجود العسكري الأميركي على الأراضي السورية بأنه «غير قانوني». ويضيف: «هم جاؤوا غير مدعوين وذلك ما يميزهم عنا».
 وتؤكد مصادر على صلة مباشرة بواقع العلاقات الروسية– السورية أن «القوات النظامية أفرغت خلال الأيام الماضية الكتيبة 110 في مقر قيادة الغرفة التاسعة بمدينة الصنمين في درعا، حيث وضعت سيارات خاصة جاهزة داخل الكتيبة خصصت للقوات الروسية التي بدأت التمركز داخلها قبل أيام، مع وصول المزيد منها إلى سورية». وفي جانب آخر، اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية، أن مصالح روسيا وإيران متباينة في سورية وأن ذلك سيظهر للعيان مع مرور الزمن.
هنا وفي هذه المرحلة، دخلت تداعيات «أزمة قطر» على خط الوضع في سورية. وفي هذا المجال رفضت موسكو على لسان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما اقتراحاً قطرياً باستضافة الدوحة محادثات سلام حول سورية. وقال المسؤول الروسي: «من الصعب تحويل الدوحة إلى منصة جديدة للمحادثات بسبب الوضع المتوتر القائم في العاصمة القطرية». وكان هذا رداً على تصريح السفير القطري في موسكو فهد محمد العطية الذي أعلن أن بلاده على استعداد لاستضافة محادثات التسوية في سورية.
وبعد...
 أولاً: قرار ترامب وقف الدعم لفريق من المعارضة السورية يدل على عدم بروز فريق سياسي معارض استطاع عبر صدقية معينة، أن ينتزع اعترافاً جدياً من جانب الولايات المتحدة. وهذا يعني عدم تمكن هذا الفصيل من الاستمرار مع توقف المساعدات من جانب الولايات المتحدة، كما يلاحظ في شكل تدريجي تضاؤل عدد الفصائل المعارضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
ثانياً: انكشاف هزال الموقف الأميركي في سورية. وقد أعطى أكثر من مسؤول سياسي وعسكري الانطباع صراحة بأنه لن تكون لأميركا– ترامب قوات مرابطة على الأراضي السورية... لا بل إن تجول أي مسؤول أميركي بات يحتاج إلى «إذن خاص» من القيادة الروسية.
 بات هذا الواقع لرئيس روسيا المرجعية الدولية الأساسية في سورية، وهو يؤكد أن بوتين كان على حق في «خطوته الاقتحامية» بالتدخل العسكري المباشر، وهو الآن صاحب المرجعية الأقوى في الهيمنة على الوضع العام في سورية، ونظراً إلى العلاقات الجيدة القائمة بين بوتين وترامب ربما تم التوصل إلى «صفقة معينة» لتقاسم النفوذ.
ثالثاً: سيكون لمعارك جرود عرسال ارتدادات معينة على الصعيد اللبناني الداخلي. ويتوقف الأمر على كيفية تصرف «حزب الله»، وسائر الكتل والفصائل السياسية المكونة الواقع اللبناني. وكان الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أعلن صراحة أن الأراضي التي تم تحريرها من مقاتلي «جبهة النصرة» في جرود عرسال ستتم إعادتها إلى الجيش اللبناني.
 وفي سياق متصل، ستتزايد الحملات إعلامياً وسياسياً في الداخل لتطالب الجيش الوطني بخوض المعركة ضد مقاتلي «داعش»، كما ستؤدي نتائج عرسال إلى إذكاء نار السجالات الحادة بين مختلف الفرقاء السياسيين في لبنان.
رابعاً: كانت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري واشنطن ناجحة بكل المقايس، أما نقطة الضعف الكبرى فتجلت بالهجوم المركز الذي شنه الرئيس ترامب على «حزب الله»، ولم يكن في إمكان الرئيس الحريري الخوض في هذا الموضوع أكثر مما قاله، إذ صرح بكل وضوح أنه متفق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على عدم الاختلاف حيال أي قضية، والأمر المتعلق بـ «حزب الله» ينسحب عليه هذا التفاهم، يعني: الإقرار بوجود اختلافات جذرية في المواقف، ولكن حفاظاً على السلم الأهلي لا يجب اللجوء إلى التصعيد أو إلى تفجير أزمة من هنا أو هناك.
 إنها المعجزة اللبنانية! تتجلى من جديد، والتي تظهر جميع الفرقاء أو معظمهم على الأقل في أفضل حال من التوافق. هذا أمام العدسات والإعلام من كل نوع. أما ما في القلب فأمر آخر.
الوجود الروسي يترسخ يوماً بعد يوم في البيئة السورية. وتم توقيع عدد من الاتفاقات تقضي باستخدام قواعد عسكرية في سورية لمدة خمسين عاماً. فهل سيسلم ترامب بالأمر الواقع الروسي في سورية. فما رأي سورية؟
========================
جيرون :“الفرقة الرابعة” تجر أذيالها من درعا 
27 تموز / يوليو، 2017التصنيف سورية الآن, الأخبار جيرون
قال ناشطون من محافظة درعا: إن “عدة آليات تابعة للفرقة الرابعة شوهدت على الأوتوستراد الدولي، وهي تنسحب من بعض مواقعها في مدينة درعا نحو العاصمة دمشق، محملة بالجنود والعتاد”.
وكتب الناشط أيمن أبا زيد، على صفحته الشخصية في (فيسبوك)، اليوم الخميس: “أكبر انسحاب لقوات النظام وميليشياته من مدينة درعا”، وأضاف: “عشرات الضباط والجنود مع دباباتهم وعتادهم، من قوام الفرقة الرابعة غادروا مدينة درعا شمالًا باتجاه دمشق”.
وكانت قوات النظام قد منعت التجول، منذ يوم أمس الأربعاء، في أحياء درعا المحطة، حيث كانت تتجمع تلك الآليات منذ صباح أمس، على مقربة من البانوراما، حيث غرفة عمليات النظام، عند المدخل الشمالي للمدينة.
ونقلت صفحات إخبارية محلية، عن ناشطين، أن “مقاتلين من ميليشيا (الحشد الشعبي) العراقي، تحت اسم لواء (الإمام الحسين)، قد انسحبوا أيضًا مع مقاتلي الفرقة الرابعة.
يشار إلى أن قوات من الفرقة الرابعة، مع عدة عناصر لميليشيات عراقية وإيرانية وأفغانية، كانت قد توجهت إلى مدينة درعا، منذ نحو ثلاثة أشهر، حينما أعلن نظام الأسد -حينئذ- عن حملة عسكرية كبيرة لاستعادة أحياء في مدينة درعا، مع محاولته السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، إلا أن محاولاته جميعها باءت بالفشل.
وكان قد أعلن في 9 تموز/ يوليو الجاري، عن اتفاق لوقف إطلاق النار في الجنوب السوري، برعاية ثلاثية بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والأردن، يضم محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، وبدأت عناصر تابعة للشرطة العسكرية الروسية، منذ أيام، بالانتشار في بعض نقاط التماس للمراقبة والتفتيش، بحسب ما ينص عليه الاتفاق.
========================
اليوم تي في :روسيا تفصح عن قواتها في الجنوب السوري
اخر تحديث يوليو 27, 2017
        6 6بعد ثلاثة أسابيع من وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا, ضمن الاتفاق الأمريكي الروسي بنشر قوات روسية, كقوات فصل بين “الكتائب المسلحة” وقوات النظام, أفصح وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” عن حجم القوات الروسية التي تم إيفادها إلى جنوب سوريا من أجل مراقبة اتفاق تخفيف التوتر, وقال، “أن أربع كتائب من الشرطة العسكرية الروسية تم إرسالها إلى المناطق الجنوبية في سوريا, وهدفها تنفيذ مهام مراقبة اتفاق تخفيف التوتر بالإضافة لأعمال أخرى تخص أمن المنطقة, وأن روسيا مضطرة لزيادة قدراتها القتالية في منطقتها العسكرية الجنوبية, واتخاذ إجراءات مقابلة لتحييد الأخطار الناشئة على الأمن الوطني”.
كما أكدت مصادر عديدة من داخل مدينة درعا, انسحاب عدد من قوات النظام وآليات عسكرية, ورتل عسكري مكون من 15 دبابة، إضافة إلى ناقلات جند ترفع علم النظام, من مدينة درعا باتجاه العاصمة دمشق, على طريق أوتوستراد دمشق درعا الدولي, مشيرة إلى أن الرتل تابع لقوات النظام, التي تُعرف باسم “قوات الغيث” التابعة للفرقة الرابعة, التي تعتبر من أكثر التشكيلات العسكرية تسليحاً في جيش النظام.
في مدينة درعا, والتي تعرضت لأشرس الحملات العسكرية من قبل قوات الأسد، قصفت خلالها منازل المدنيين بمئات الغارات, أراد أهلها بعد الهدنة الأمريكية الروسية أن يعيدوا ملامح الأمل والحياة لمدينتهم المنكوبة من خلال محاكاة جدرانها وشوارعها, فبدأت فرق الدفاع المدني بالتعاون مع هيئاتٍ ومنظمات مدنية, بحملة لإزالة الركام وبقايا المنازل المدمرة في أحياء مدينة درعا، حملت اسم “درعا الأمل” تستمر لثلاثة أيام، وتهدف إلى فتح الطرقات المغلقة وإزالة الركام من أمام منازل المدنيين في المدينة، بعد تعرضها لدمار كبير, نتيجة قصف قوات الاسد الذي استمر لمدة خمسة أشهر متواصلة بكافة أنواع الأسلحة, خاصة في البنية التحتية من شبكة الكهرباء والماء والصرف الصحي”.
يُذكر، أنّ قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدينة درعا قبل إعلان الهدنة في الجنوب السوري، للمشاركة بالأعمال العسكرية في المحافظة والتقدم واقتحام مناطق تسيطر عليها الفصائل المسلحة
========================
سوريا برس :وقف إطلاق النار في القلمون الغربي ونصر الله يبحث عن انتصار عبر المفاوضات
بتاريخ : 27 / 7 / 2017 - 4:41
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين ميليشيا حزب الله وجبهة النصرة حيز التنفيذ، صباح اليوم الخميس، في جرود عرسال والقلمون، حيث سيغادر عناصرجببهة النصرة وعوائلهم إلى إدلب , ونقلت وسائل إعلام لبنانية، إن سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين بدأ رسميا في الساعة السادسة صباحا بتوقيت بيروت , وأضافت إن بيان الاتفاق سيذيعه اللواء عباس إبراهيم في وقت لاحق اليوم، مشيرة إلى أن اللواء نجح كوسيط في التوصل لهذا الاتفاق , وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام"، إن حالة من الهدوء التام تسود المنطقة والتلال والمرتفعات الفاصلة بين مخيمات النزوح السوري في وادي حميد والملاهي ، منذ ساعات الفجر الأولى ، مع بدء سريان وقف إطلاق النار على جميع جبهات الجرود
 وأعلنت وسائل إعلام تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني وقف إطلاق النار في منطقة عرسال على الحدود السورية , وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ، قال في كلمة له مساء أمس الأربعاء : "إننا الآن أمام انتصار كبير ومنجز في جرود عرسال وفليطة وسيكتمل إن شاء الله عبر الخطوات الأخيرة إما بالميدان أو التفاوض وستعود كل هذه الأرض إلى أهلها وسيأمن الناس جميعا"، بحسب ما نقلته قناة المنار التابعة لحزب الله , وبدأ حزب الله وقوات الأسد يوم الجمعة الماضي عملية عسكرية للسيطرة على جرود عرسال شرق لبنان والقلمون السوري وطرد مسلحي جبهة النصرة من المنطقة الحدودية.
ن جهته أكد الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصر الله "أن الحزب اتخذ قرار معركة جرود عرسال، وهو ليس قراراً إيرانيا أو سورياً ، وان توقيت المعركة ليس له علاقة بأي تطورات إقليمية أو عربية"، وتعهد نصر الله بأن الميليشيا جاهزة لتسليم الأرض التي سيطرت عليها إلى الجيش اللبناني , وأكد نصر الله أنّ هدف عمليّات المقاومة في جرود عرسال هو إخراج مسلّحي النصرة منها ومن جرود فليطة السورية , وأضاف نصر الله "معركتنا محقة ولا لبس فيها، وعلى المتردد بشأنها أن يسأل أهالي المناطق التي كان يسقط عليها الصواريخ" , ولفت إلى أنّ معركة الجرود كانت مؤجّلة منذ العام 2015، وأنّ التوقيت فرضته عودة تحوّل الجرود إلى قواعد لانتحاريين
 وأشار نصر الله إلى أنّ المنطقة التي دارت فيها المعركة هي منطقة جبلية وفيها وديان وجرداء ومن أصعب ساحات القتال، وتابع "المسلّحون تحصّنوا فيها وأقاموا الكهوف وكانت تصلهم المساعدات وعائلاتهم قربهم في مخيّمات النازحين" , وعن دور الجيش اللبناني، لفت نصر الله إلى أنّ ما قام به الجيش في محيط عرسال وجرودها على خط التماس كان أساسيّاً في صنع هذا الانتصار، معتبراً أنّ الحماية الأمنية التي حققها الجيش أشاعت أجواء من الإطمئنان في البلدة , وأشار إلى أنه لن يرد على كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير عن حزب الله وذلك لعدم إحراج الوفد الحكومي في زيارته الحالية لواشنطن , ولفت نصر الله إلى أن الجيش اللبناني منع المسلّحين من الاقتراب من مخيّمات النازحين عموماً.
 وبشأن فصيل "سرايا أهل الشام" المتواجد في جرود عرسال، قال نصر الله إنّ المقاومة سهلت لمقاتلي الفصيل الانسحاب إلى مخيّمات النازحين والبقاء إلى جانب عائلاتهم , وأعلن نصر الله التزام حزبه بتأمين إخراج مسلّحي سرايا أهل الشام في أية ساعة , واعتبر أمين عام حزب الله أنّ مسلّحي "جبهة النصرة" فوّتوا على أنفسهم فرصة قبول الوساطات التي طُرحت لتجنّب القتال , ورأى أنّ إصرار "النصرة" على عدم الاستجابة للنداءات كان أمرا خاطئا، مشيراً إلى أن ما تبقّى أمام عناصر الميليشيا اللبنانية هو بضع كيلومترات قليلة من جرود عرسال ما زالت تحت سيطرة "النصرة".
ولفت نصر الله إلى أن تنظيم "داعش" الذي يسيطر على جزء من الجرود في سلسلة جبال لبنان الشرقية "يرفض استقبال مسلّحي النصرة مشترطاً مبايعة البغدادي، وهو أمر مذلّ للنصرة" , وأشار الامين العام لحزب الله إلى الحرص على عدم ارتكاب أي خطأ بشأن إمكانية سقوط قذائف على بلدة عرسال خلال المعركة ، مؤكداً أن هذه البلدة لم تكن في يوم من الأيام مستهدفة من قبل مقاتليه ، شددّ على أنّ الحزب لن يسمح لأحد بالاقتراب من مخيّمات النازحين أو التعرّض لهم بأي سوء , وقال نصر الله إنّ التقدم في الميدان في جرود عرسال مستمرّ، مضيفاً أنه طلب من المقاومين التقدم بشكل مدروس
ولفت نصر الله إلى أن لجوء مسلّحي جبهة النصرة إلى مخيّمات النازحين يتطلّب مسؤولية في مقاربة المعاركة ولا سيّما مع وجود مدنيين , وتمنّى نصر الله على الإعلام وعلى مناصري حزبه عدم وضع سقف زمني للمعركة في جرود عرسال، معقّباً "نحن نمتلك الوقت ولا يجب التسرّع" , واعتبر نصر الله أنّ التمهّل يعطي مجالاً لاحتمال التفاوض والتسوية "لأننا بدنا ناكل عنب وما نقتل الناطور" , ولفت نصر الله الى ان مفاوضات جدية بدأت اول من امس الثلاثاء، لافتاً إلى أنّ من يتولّى هذه المفاوضات هي جهة رسمية لبنانية تقوم بالاتصال مباشرة بحزب الله ومسؤولي جبهة النصرة.
 وأشارإلى أنّ "الفرصة اليوم ما زالت مفتوحة أمام التفاوض والتسوية، لكن الوقت ليس مفتوحاً" , وشدد نصر الله على أن لبنان اليوم "أمام انتصار كبير ومنجز وسيكتمل إمّا بالميدان أو بالتفاوض وستعود الأرض إلى أهلها" , ولم يكد نصرالله ينهي كلمته , حتى كان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم يضع اللمسات الاخيرة على عملبة التفاوض غير المباشرة مع جبهة النصرة ، وأعلن عن وقف اطلاق النار الأول من نوعه بين الطرفين على أن يكشف تفاصيله في الساعات المقبلة , وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن الاتفاق يشمل مغادرة أمير "فتح الشام" في القلمون ابو مالك التلي مع عدد من المسلحين وعائلاتهم إلى ادلب بمرافقة عناصر من حزب الله وقوات الأسد وربما لاحقاً عناصر أممية في المناطق التي لا يسيطر عليها النظام
 في المقابل يطلق تنظيم "فتح الشام" 4 عناصر من حزب الله ، ثلاثة منهم أسروا في تشرين الثاني عام 2015 وهم حسن نزيه طه، ومحمد مهدي شعيب، وموسى كوراني، اضافة الى محمد جواد ياسين الذي خطف منتصف آب الفائت، ومن المفترض ان تشمل الصفقة ايضاً استعادة عدد من جثث لعناصر الحزب , وكانت عملية التفاوض السابقة بدأت منذ نحو العام وارتبطت أيضاً بالأسرى وكذلك كانت هناك محاولة ليكون من ضمن الصفقة التي انجزت في نيسان الفائت وشملت اطلاق الصيادين القطريين الـ26 المحتجزين في العراق والذين كانوا خطفوا منتصف كانون الاول 2015 في جنوب العراق، ويومها لم تقبل "فتح الشام" ادراج عناصر الحزب ضمن الصفقة التي تضمنت اتفاق البلدات الاربع في سورية وخروج عدد من سكان بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين وكذلك مغادرة عدد من سكان مضايا والزبداني الى مناطق سيطرة المعارضة.
من جهة أخرى اتهمت مصادر في المعارضة السورية ميليشيات حزب الله اللبناني بإستهداف مخيمات اللاجئين السوريين بقذائف المدفعية والصواريخ، وتحديداً في وادي حميد الذي يضم 12 ألف لاجئ سوري ، على الرغم من  إعلان الفصائل المقاتلة في منطقة القلمون الغربي توقفها عن العمليات القتالية في المنطقة، لإعطاء فرصة للجان المفاوضات للتوصل إلى حلّ يوقف نزيف الدم بين المدنيين وبين أهالي المخيمات، ما دفع الفصائل المقاتلة لاستئناف القتال مجددا , وناشدت هيئات مدنية سورية وناشطون الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بحماية المدنيين المحاصرين في القلمون الغربي، وخاصة المقيمين في المخيمات، التي بدأت تخلو من قاطنيها بسبب القصف المتواصل لميليشيا حزب الله اللبناني لها ، وشددوا على ضرورة الضغط على الحكومة اللبنانية لإدخال المحاصرين إلى عرسال أو تأمين ممرات آمنة لإخراجهم، أو حمايتهم دولياً.
 وحسب ناشطين بالمعارضة، فإن الجبال والوديان المتاخمة للحدود السورية – اللبنانية امتلأت بآلاف اللاجئين الهاربين من القصف، والهاربين من المخيمات، بسبب استهدافهم بالمدفعية من قبل ميليشيا الحزب ، حيث “يقيمون في العراء ولا يتوافر لهم الطعام والشراب ولا مقومات الحياة البسيطة، بعد إغلاق الحدود بينهم وبين عرسال اللبنانية , وقالت مصادر المعارضة السورية ، إن الروس والأمريكيين يجرون مفاوضات ومشاورات حول فرض وقف لإطلاق النار في القلمون وعلى طول الحدود السورية – اللبنانية , وتوقعت أن يتم الاتفاق بينهما على غرار اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، يتضمن وقف خروج كافة ميليشيات حزب الله من الأراضي السورية في تلك المنطقة ، وهذا الأمر يدفع الحزب لتكثيف قصفه العشوائي للمدنيين وللمخيمات انتقاماً ومحاولة لتعطيل الاتفاق عبر مفاقمة مشكلة اللاجئين في المنطقة
========================
الشرق الاوسط :شرطة روسية في الجولان لإبعاد «حزب الله»
25 يوليو,2017
 أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس نشر نقاط مراقبة على طول خطوط التماس، وحواجز على المعابر، عند منطقتي التهدئة في جنوب غربي سوريا وفي الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في وقت اقترحت فيه موسكو محادثات للتوصل إلى اتفاق بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب. وقال الجنرال سيرغي رودسكوي، مدير العمليات في هيئة الأركان الروسية أمس إن «قوات الشرطة العسكرية الروسية، وبهدف ضمان نظام وقف الأعمال القتالية، قامت يومي 21 و22 يوليو (تموز) الحالي، بنشر حاجزين (على المعابر)، و10 نقاط مراقبة على طول خطوط التماس بين الأطراف في منطقة خفض التصعيد المتفق عليها جنوب غربي سوريا». وأشار إلى أن «هذه الإجراءات تسمح بدعم نظام وقف إطلاق النار، وعبور المساعدات الإنسانية دون عراقيل، وعودة اللاجئين والمهجرين».
وكانت روسيا والولايات المتحدة والأردن أعلنت عن التوصل لاتفاق هدنة في جنوب غربي سوريا، بدأ العمل به منذ يوم التاسع من يوليو، وكانت إسرائيل على علم بالاتفاق. وأكد المسؤول العسكري الروسي أن موسكو أبلغت مسبقاً الولايات المتحدة والأردن وإسرائيل بنشر نقاط المراقبة والحواجز في المنطقة.
كما قامت وزارة الدفاع الروسية أمس بنشر نقاط مراقبة وحواجز على طول خطوط التماس في منطقة التهدئة في الغوطة الشرقية، وذلك بموجب اتفاق بهذا الخصوص، توصل له ممثلون عن روسيا والمعارضة السورية خلال محادثات جرت أخيراً في القاهرة برعاية مصرية. وقال الجنرال رودسكوي: «اليوم (أمس)، وبموجب الاتفاقية ذات الصلة، قامت الشرطة العسكرية في منطقة الغوطة الشرقية بإقامة حاجزين للعبور، و4 نقاط مراقبة». ولن تشارك أي قوات غير الشرطة العسكرية الروسية في أعمال المراقبة هناك، وفق ما أكد منذر إقبيق، المتحدث الرسمي باسم «سوريا الغد» في تصريحات لوكالة «ريا نوفوستي»، وقال إقبيق إن المعارضة السورية وافقت على مشاركة روسيا فقط بالمراقبة في منطقة التهدئة في الغوطة الشرقية، وأكد أن «القوات الإيرانية لن تشارك في المراقبة، وبموجب الاتفاقية وافقت المعارضة على قوات روسية فقط».
وتشعر روسيا بارتياح بشكل عام لنتائج اتفاقي الهدنة في جنوب غربي سوريا وفي الغوطة الشرقية. وقال الجنرال رودسكوي بهذا الخصوص إنه «بفضل التدابير التي اتخذها الجانب الروسي تم إيقاف العمليات القتالية في منطقتين غاية في الأهمية في سوريا».
وبالنسبة إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب، أكد رودسكوي أن المشاورات حولها ما زالت مستمرة، وبعد التوصل لاتفاق بشأنها ستواصل الدول الضامنة العمل في آستانة، أي ستعقد لقاءً جديداً هناك.
وتوقف رودسكوي عند النتائج الميدانية للجهود في مجال إقامة مناطق خفض التصعيد والاتفاق على هدن في مناطق من سوريا، وقال إن معطيات وزارة الدفاع الروسية تشير إلى تراجع خروق وقف إطلاق النار في سوريا ومستوى العنف بمرة ونصف خلال الأسبوعين الماضيين، مقارنة بما كان الوضع عليه خلال الفترة ذاتها من شهر يونيو (حزيران) الماضي.
من جانب آخر، يرى مدير العمليات في هيئة الأركان الروسية أن اتفاقات الهدنة ساعدت النظام السوري في الإفادة من جزء من قواته ونقلها لمواصلة العمليات ضد «داعش» بدعم من القوات الجوية الروسية.
من جهة اخرى قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في حديث أمس لوسائل لإعلام كردية، إن «اللقاء الأول بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب في هامبورغ يوم 7 يوليو (تموز) بعد ثلاث محادثات هاتفية، والاتفاق خلال ذلك اللقاء على منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا، مثال واضح يثبت أنه بوسعنا العمل معا وإيجاد حلول لمصلحة تسوية مختلف النزاعات الإقليمية وبصورة أوسع للمشاكل الدولية».
إلى ذلك أعلن مركز حميميم أن أول قافلة مساعدات إنسانية ستدخل إلى الغوطة الشرقية اليوم الثلاثاء، وستكون محملة بالمواد الغذائية والطبية وغيرها.
المصدر: الشرق الأوسط
========================
الدرر الشامية :روسيا تنشر المئات من جنودها في ريفي السويداء الغربي والشمالي
الدرر الشامية:
بدأت روسيا في تطبيق هدنة "وقف إطلاق النار" في الجنوب السوري، اليوم الأحد، بنشر المئات من جنودها في ريفي السويداء الغربي والشمالي.
وذكرت مصادر من المنطقة، أن قوة روسية انتشرت على الحاجز الغربي لمطار "خلخلة" العسكري، الواقع شمالي السويداء المتاخم لمنطقة اللجاة، بعد تثبيت نقطة في قرية "برد" المتاخمة لمدينة بصرى الشام.
وأشارت المصادر إلى وصول قوات روسية إلى الفوج 404، التابع لقوات "الأسد"، والواقع قرب بلدة "نجران" في ريف السويداء الغربي.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوبي سوريا، دخل حيز التنفيذ 9 يوليو/تموز الحالي، ويشمل محافظتي درعا والقنيطرة، الذي تم بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
======================