الرئيسة \  ملفات المركز  \  تطورات الأوضاع في إدلب : الجولاني يدعو لحمل السلاح وتركيا ترسل قوات تركية

تطورات الأوضاع في إدلب : الجولاني يدعو لحمل السلاح وتركيا ترسل قوات تركية

15.05.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 13/5/2019
عناوين الملف :
  1. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” :هل ستسقط إدلب؟ (قراءة في اتفاق بوتين/أردوغان حول إدلب)
  2. المرصد :الجولاني يدعو إلى “حمل السلاح” للدفاع عن إدلب بعد تصعيد القصف السوري والروسي
  3. سنبوتيك :الجيش السوري يطهر منطقة تل هواش في ريف حماة من التنظيمات الإرهابية 
  4. العرب اللندنية :هيئة تحرير الشام تُجهز على اتفاق إدلب...الجولاني يدعو إلى حمل السلاح والدفاع على آخر معقل على ضوء التصعيد الروسي السوري.
  5. القدس العربي :قوات النظام تقصف مجددا محيط نقطة مراقبة تركية في إدلب
  6. لبنان 24 :ادلب .. بين المعركة العسكرية وسياسة القضم التدريجي
  7. العربي الجديد :الصحة الحرة تتبنى خطة طوارئ بريفي إدلب وحماة
  8. العرب اللندنية :فصائل إدلب تخشى تعرضها لخديعة تركية
  9. الجزيرة :النظام يقصف المدنيين بشمال سوريا.. والمعارضة تقتل عشرات الجنود باللاذقية
  10. سوريا تي في:قوات النظام تقصف قرى إدلب وحماة واللاذقية ونقطة مراقبة تركية
  11. العالم :هل بإمكان تركيا عرقلة معركة إدلب؟!
  12. نداء سوريا :مئات المقاتلين يصلون إلى محافظة إدلب قادمين من ريف حلب الشمالي
  13. مدونة هادي العبد الله :قوات تركية تصل إلى محيط إدلب بالتزامن مع استهداف نقطة تركية
  14. ارك نیوز :الائتلاف يدعو لوقت الجرائم في ادلب ويبحث الوضع مع ممثلي الدول
  15. الحل :هيئة تحرير الشام تطرد نازحي “كفرنبودة” من مخيّم قرب أطمة شمال إدلب
 
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” :هل ستسقط إدلب؟ (قراءة في اتفاق بوتين/أردوغان حول إدلب)
وكالات
13/05/2019121
الكاتب: مرصد مينا في دراسات استراتيجية
وحدة دراسة السياسات بالمرصد
هل أثبتت تداعيات الهجوم على إدلب أن تركيا غير جديرة بأن تكون ضامناً للمعارضة؟ أم أن أردوغان وقع ضحية خديعة بوتين في الاتفاق الشهير بينهما الموقع 17 أيلول/سبتمبر 2018 الذي أوقف حملة عسكرية لاجتياح إدلب استفزت آنذاك المجتمع الدولي كون تلك المنطقة يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين إنسان ضاقت عليهم الأرض بما رحبت؟! تتناول هذه الورقة هذا الموضوع من خلال:
تحليل لأسباب التصعيد..
كيف تم اتفاق إدلب بين تركيا وروسيا؟
قراءة في بنود الاتفاق؟
ما الذي تحقق من الاتفاق؟
موقف هيئة تحرير الشام من الاتفاق..
ما المكاسب الروسية والتركية من الاتفاق؟
التحديات التي واجهت الاتفاق طوال الأشهر الماضية..
حجج روسية أم حقائق للتنصل من الاتفاق؟
هل التصعيد محدود حقاً؟ وما أهدافه؟
بغض النظر عن سخط الشارع الثوري ضد أردوغان الذي عجت به مواقع التواصل الاجتماعي؛ وأنه ضامن هش فإن ثمن التصعيد العسكري الأخير على إدلب دفعه المدنيون ما بين قتيل وجريح إضافة لعشرات الآلاف من النازحين؛ ومنع تركيا لهم من اجتياز حدودها.
أما العلاقات التركية الروسية فلم تعد دافئة كما كانت، وقد ينفجر الوضع في أية لحظة. فالتصعيد الأخير في إدلب واجتياح كفرنبودة وقلعة المضيق وما حولها من مناطق ريف حماة الشمالي، واستهداف عناصر النظام الموجودة في حاجز الكريم يوم الرابع من أيار/مايو الحالي، نقطة المراقبة التركية المستحدثة عند (شير مغار) في ريف حماة الشمالي كلها مؤشرات تدفعنا للتساؤل:
هل خدع بوتين أردوغان؟ وهل هذه الحملة محدودة كما أوضح الأمريكان في تعليقهم عليها؟ والأهم هل صحيح أن الاتفاق بين الطرفين يسمح للروس والنظام بهذا التصعيد؟ وبالتالي هل ستسقط إدلب؟ هذه الأسئلة وغيرها تدفعنا للذهاب إلى تحليل أسباب التصعيد والمرور على بنود الاتفاق لقراءته بتمعن.
تحليل لأسباب التصعيد
ما قيل بأن اتفاق سوتشي الخاص بإدلب يحمل في طياته عوامل الثبات والديمومة، كونه حظي برعاية أمريكية ليس دقيقاً، رغم أن روسيا لا تستطيع تحمل تبعات نقض اتفاق إدلب لتداعياته على علاقاتها بتركيا، التي هدد الأتراك بشأنها مراراً بأنهم سينسحبون من مسار أستانا في حال حدث اجتياح لإدلب لما يشكله من خطر على نقاط المراقبة التركية حول منطقة تخفيض التصعيد الرابعة.
ولقد قيل إن ما يجري يتم بالتنسيق بين تركيا وروسيا[1] وأن هناك صفقة بينهما يتم بموجبها قضم جزء من المنطقة العازلة لصالح النظام، مقابل سيطرة الجيش التركي وقوى الجيش الحر التابعة على تل رفعت وصولاً الى شمال حلب[2]
الروس يعللون التصعيد بأن مرده إلى رفض هيئة تحرير الشام تنفيذ بنود اتفاق سوتشي ومنها تسيير الدوريات التركية الروسية المشتركة، وسحب جميع مقاتليها من المنطقة العازلة رغم إعطائهم مهلة أشهر إضافية بعد الخامس عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر موعداً لسحب هذه القوات وفق ما نص عليه الاتفاق الموقع في17 أيلول/سبتمبر2018.
كيف تم اتفاق إدلب بين تركيا وروسيا
مما لا شك فيه أن عدداً من العوامل المهمة كالتصميم التركي القاطع على عدم السماح باجتياح إدلب قبل توقيع الاتفاق رغم وصول التوتر بينهم وبين الروس الى ذروته، والاستعدادات العسكرية المعقولة للجيش الحر حتى لا تكون هجومات النظام نزهة، ولعدم رغبة الإيرانيين بتصعيد المشكلات مع تركيا في ظل العقوبات الأمريكية الكبيرة، وكذلك لضخامة حجم التفاهمات الروسية التركية على مدى السنتين الأخيرتين، فضلاً عن غيرها من العوامل كتدفق اللاجئين، ساهمت في النهاية باتفاق بوتين/أردوغان حول إدلب وإنشاء منطقة عازلة في المنطقة الرابعة من مناطق تخفيض التصعيد على أمل تحويلها الى منطقة وقف إطلاق نار شامل، يخرجها من أكثر الأنفاق ظلمة ورعباً وينجيها من هول حرب ضروس، قد تجلب أكبر كارثة إنسانية تشهدها البشرية خلال العقود الأخيرة، وبالتالي تخسر المعارضة خلالها الأرض وموقفها التفاوضي ما قد يقضي على فرص تحقيق اتفاق سلام وحل متوازن في سورية تنتقل بموجبه من الديكتاتورية إلى شيء من الديموقراطية.
كان الاتفاق، وقتها، منطقياً، ذلك أن تفاهمات واسعة حول الحل السياسي النهائي في سورية بين الأتراك والروس، كانت مطروحة على الطاولة، وتقاربات في المواقف تجاه القضايا العالمية الكبرى، وانخراط الأطراف الثلاثة تركيا روسيا وإيران فيها بما يضمن مصالحها الاستراتيجية لا يمكن إنهاؤها ببساطة، ومن غير المعقول التضحية بها كرمى لعيون النظام السوري، الذي هو في الأصل لا يريد التوصل الى أي حل سياسي في سورية ويسعى الى سحق الشعب السوري وإعادته الى ما كان عليه قبل 15 آذار/مارس2011.
تركيا وروسيا مع أطراف أخرى رأت هذا الاتفاق مهماً لبدء عملية سياسية مطبخها في سوتشي ومائدتها في جنيف، وفق أسس تم التوافق عليها دولياً.
قراءة في بنود الاتفاق؟
وُضِع الاتفاق التركي الروسي تحت اسم مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب وجاء الحديث في مقدمة المذكرة عن تركيا وروسيا باعتبارهما ضامنتي نظام وقف إطلاق النار المعلن في سورية[3]، وبالاسترشاد بمذكرة إنشاء مناطق خفض التصعيد في الجمهورية العربية السورية بدءاً من 4 أيار/مايو 2018، والترتيبات التي تمت في مسار أستانا من أجل استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد (إدلب) في أسرع وقت ممكن فقد اتفقت الدولتان على ما يلي:
1ــ الحفاظ على اتفاق خفض التصعيد في إدلب وتعزيز نقاط المراقبة التركية لتستمر في العمل. وهذا يعني أن تركيا قد حصلت على إقرار روسي رسمي بتعزيز نقاط المراقبة الاثنتي عشرة المنتشرة في إدلب، ما أتاح الفرصة لها لإدخال دباباتها ومدافعها الحديثة إلى منطقة إدلب في المنطقة منزوعة السلاح، وهذا ما حصل.
2- تتخذ روسيا الاتحادية جميع الإجراءات اللازمة لضمان تجنب العمليات العسكرية والهجمات على إدلب مع الحفاظ على الوضع الراهن. وهذا يعني عدم السماح للنظام السوري القيام بأي خطوة عدائية اتجاه إدلب مع إعطاء الأتراك حق الرد المباشر والدفاع المشترك مع الجيش الحر في وجه أي محاولة اختراق يقوم بها النظام السوري، وتعهدت روسيا بضمان بقاء الوضع على حاله.
3- إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 الى 20 كم في إدلب.
وهنا نلاحظ أن المنطقة العازلة بكاملها تقع داخل الشمال المحرر.
4- استمرار التشاور من أجل تحديد الخطوط الدقيقة للمنطقة منزوعة السلاح ما بين الأتراك والروس.
5- إخلاء المنطقة منزوعة السلاح من جميع الجماعات الإرهابية المتطرفة بحدود 15 تشرين الأول/أكتوبر 2018. والمقصود بذلك إخراج عناصر هيئة تحرير الشام وحراس الدين وأنصار التوحيد (جند الأقصى سابقاً) من المنطقة. ولكن من الناحية العملية لم يتحقق ذلك بحلول الموعد المحدد أعلاه، بل تبين أن هذا التاريخ فيه فسحة، وقد استمر تنفيذ هذا البند عدة أشهر، وقد يكون المطلوب منه نقطتين الأولى:
عدم استخدام هيئة تحرير الشام المنطقة العازلة لتسيير طائرات بدون طيار تستهدف قاعدة حميميم.. والثانية: إزالة كل مظاهر وجود الهيئة كرايات وأعلام سوداء وبيضاء في المنطقة منزوعة السلاح. واتضح، فيما بعد، أن ذلك لم يكن كافياً للروس فجعلوه حجة لنقض جزء من الاتفاق.
6- سحب جميع الدبابات، ومنظومات الصواريخ المتعددة، والمدفعية، والهاون (الأسلحة الهجومية كافة)، التابعة للأطراف المتنازعة من المنطقة منزوعة السلاح بحدود العاشر من تشرين الأول/أكتوبر وبقاء الرشاشات الثقيلة من عيار 23 ملم و14.5 ملم، ومدفع عيار 57 وقواعد الصواريخ المضادة للدروع.  ما يعني أن المعارضة المعتدلة المسماة بـ”الجيش الحر” ستحتفظ بالمواقع المتمركزة فيها حالياً، وبأسلحتها الدفاعية، ورفع وصفها بالإرهاب كما كان يصفها الروس[4] وبالمقابل ستفقد الفصائل العسكرية قدرتها على استهداف مطار حماة العسكري، ومدرسة المجنزرات، ومدينة القرداحة، بأسلحة ثقيلة، ويجعل قاعدة حميميم في أمان. ومن الناحية العملية اقتصر تنفيذ هذا البند على قوات المعارضة، وتجاهله النظام السوري، من منطلق أن الدبابات والمدفعية التركية الحديثة ستنتشر في هذه المنطقة، وقد تتولى الرد على محاولة النظام انتهاك المنطقة. بعد أن سحب مقاتلو الجيش الحر، وهيئة تحرير الشام أسلحتهم الهجومية الثقيلة من دبابات ومدفعية.
7- تقوم القوات المسلحة التركية والشرطة العسكرية الروسية، بدوريات منسقة مشتركة، ورصد بالطائرات المسيرة على طول حدود المنطقة منزوعة السلاح. وهذا يعني رفض ما طرحته روسيا من أنها يمكن أن تدخل المنطقة منفردة عند اللزوم للتفتيش.
8- عودة مرور الترانزيت على الطريقين (حلب – اللاذقية) و(حلب – حماه) بحلول نهاية 2018. وهما طريقان تجاريان هامان لعبور البضائع من أوربا وتركيا الى الخليج العربي مروراً بسورية ما يحقق عائداً مالياً مهماً لخزينة النظام السوري وللمقاتلين في إدلب، جراء الرسوم المجبية مع ملاحظة أن هذا لا يعني أبداً عودة مؤسسات النظام الى الشمال السوري أو عودة السلطة الشكلية للنظام الى المنطقة.
9- اتخاذ إجراءات فاعلة لضمان إقرار نظام دائم لوقف إطلاق النار داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب، وسيجري، في هذا الصدد، تعزيز مهام مركز التنسيق “الإيراني – الروسي – التركي المشترك”[5]
الشطر الأول من الفقرة عولت عليها المعارضة السورية كثيراً، وعدَّت يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر بداية تحول منطقة تخفيض التصعيد الى منطقة وقف إطلاق نار شامل[6]
10- يؤكد الجانبان مجددًا عزمهما على محاربة الإرهاب داخل سورية بأشكاله وصوره كافة.
ما الذي تحقق من الاتفاق؟
ما تحقق فعلياً من هذا الاتفاق هو تعزيز نقاط المراقبة التركية الـ 12، وسحب المعارضة لأسلحتها الهجومية من المنطقة منزوعة السلاح. وبالمقابل لم تخرج عناصر هيئة تحرير الشام من المنطقة منزوعة السلاح، ولم تسيَّر الدوريات الروسية المشتركة على حدود المنطقة، ولم يُفتح طريقا M4 وM5 رغم موافقة الهيئة على فتحهما شريطة أن توكل لها حمايتهما في إدلب، كما لم يسحب النظام أسلحته الهجومية، ولم يتوقف عن انتهاك وقف إطلاق النار.
نلاحظ هنا أن عوامل تفجير الاتفاق كامنة في داخله، وأن كل طرف يستطيع الادعاء أن الاتفاق لم ينفذ وهذا ما نجم عنه توتر الوضع والشد والجذب بين الأتراك والروس، واندلاع المعارك مجدداً ما أتاح الفرصة لكثيرين بالقول: إن الاتفاق سينهار.
موقف هيئة تحرير الشام من الاتفاق
من الناحية الشكلية قبلت هيئة تحرير الشام الاتفاق التركي الروسي، ولم تعترض على أي بند من بنوده العامة علناً[7] وان كانت قد سعت إلى إجراء تعديلات على بعض تفصيلاته لكنها أتاحت الفرصة لبعض مكوناتها كي تشغب على الاتفاق، فقد أجريت ندوة شعبية في المركز الثقافي بإدلب لمناقشة مخرجات اتفاق سوتشي، يوم الأحد 24 أيلول/سبتمبر، بدعوة من الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام في إدلب؛ وقد ورد في جملة التوصيات: تأكيد استمرار الثورة حتى إسقاط النظام وعدم الثقة بالطرف الروسي، وعدم سحب أيِّ مقاتل من نقاط الرباط، وعدم تسليم الفصائل للسلاح، وعدم تسليم أي منطقة للنظام السوري، وتأكيد عودة المهجرين إلى مناطقهم دون وجود الاحتلالين الروسي والأسدي، وعدم تجاهل السوريين أمر تقرير مصيرهم.
شارك في الندوة ممثلون عن هيئة تحرير الشام، وعدد من المجالس المحلية التابعة لحكومة الإنقاذ، وبعض شيوخ العشائر وفسر هذا التحرك بمجمله على أنه شغب من هيئة تحرير الشام لأجل تحسين شروطها التفاوضية مع تركيا، وفي الوقت نفسه، إرضاء لمتشددي الهيئة، وللظهور بمظهر من يلبي مطالبهم. بينما لفت الانتباه موافقة هيئة تحرير الشام على فتح الطرقات الرئيسة باتجاه حلب واللاذقية ودمشق شريطة أن تكون المعابر بإشرافها.
ما المكاسب الروسية والتركية من الاتفاق؟
حققت روسيا شيئاً مهماً بهذا الاتفاق هو استمرار الدفق الحيوي لمسار أستانا من الناحية السياسية ومنحها قدراً أكبر للسير في رؤيتها للحل السياسي وإصلاح دستوري وانتخابات، والإطاحة بهيئة الحكم الانتقالي.. أي القضاء على مسار جنيف مستفيدة من التعاون التركي معها في هذا المجال، وهي عملياً لم تغير خطتها الاستراتيجية المبنية على الحسم العسكري لتتمكن من فرض حلها في النهاية، وقد كانت تؤجل العودة للعمل العسكري، فعادت للتصعيد مؤخراً[8] وفي المقابل نرى أن وزير الدفاع التركي تحدث مراراً طوال الأشهر التي تلت توقيع الاتفاق، مؤكداً استحالة خروج القوات التركية من عفرين وإدلب، ورفضه قبول أي هجوم للنظام السوري على الشمال السوري ثم حديثه عن أمن تركيا في سورية والعراق، فهل لأحد أن يفرض علينا سحب قواتنا من سورية كافة؟ أو نخرج من عفرين وإدلب؟ هذا مستحيل؟! وأضاف إن السياسة التركية في الشرق الأوسط ليست مغامرة وإن الحكومة برئاسة أردوغان تتخذ جميع القرارات اللازمة لأمنها ودفاعها وتنفذها؛ من استمع لما قاله وزير الدفاع التركي يدرك أن بقاء القوات التركية سوف يطول، ويطول وجودها فيما تحتله من أراض.
التحديات التي واجهت الاتفاق طوال الأشهر الماضية..
أ- الطريقة التي صيغت فيها مواد الاتفاق يجعلها قابلة للتفسير المتعدد.. فكل من الطرفين الروسي والتركي يقدم فهمه الخاص لهذا الاتفاق، وفي الغالب يكونان فهمين متباينين وخصوصاً فيما يتعلق بالمنطقة العازلة، وربما هذا ما جعل الأمر يتفجر في إدلب بعد فشل مفاوضات أستانا 12.
ب- لا توجد ضمانات حقيقية بأن النظام السوري سيلتزم تماماً بهذا الاتفاق بل الأمر منوط بالضغط الروسي عليه لتنفيذ الاتفاق وعدم تخطيه.
ج- إنَّ ترك بعض التفاصيل المهمة للتفاهم حولها لاحقاً تَسبّبَ بإشكالات كبيرة.
د- أكبر تحدٍ للاتفاق هو كيفية تفكيك هيئة تحرير الشام حتى لا يكون ذريعة للنظام وروسيا للتدخل.
ه- ما حصل في سوتشي لم يرقَ الى مستوى أن يسمى اتفاقاً أو معاهدة بل هو تطوير فني لاتفاق تخفيض التصعيد وتمديد للمهلة الممنوحة لتركيا للتعامل مع هيئة تحرير الشام.
و- قد تسعى روسيا الى تقويض هذا الاتفاق إذا لم تعجبها التفاهمات الأميركية التركية حول شرق الفرات أو لم تتم هذه التفاهمات بموافقتهم أو إذا لم يستفد النظام السوري وإن شيئاً بسيطاً من هذه التفاهمات.
حجج روسية أم حقائق للتنصل من الاتفاق؟
أصبح ثابتاً أنَّ شيئاً ما لم يرق للروس في اجتماعات أستانا الأخيرة فقد بدا أنهم متضايقون جداً من الحصار الأمريكي النفطي على النظام السوري، وهذا ما يضعفهم في سورية، كما أنهم غير مرتاحين لتقدم التفاهمات الأمريكية التركية شرق الفرات التي قد ينجم عنها تفاهمات أمريكية تركية كبرى حول الحل النهائي في سورية بمعزل عن الروس إلا أن أكثر ما أثار حفيظة الروس هو عدم قبول هيئة تحرير الشام بالدوريات المشتركة، وعدم تعهد الأتراك بضمان حمايتها، أو الضغط على الهيئة لتنفيذها أو تنفيذ إخلاء المنطقة منزوعة السلاح من الجماعات الإرهابية المتطرفة بحدود 15 تشرين الأول/أكتوبر 2018 كما حمَّل الروس الأتراك مسؤولية عدم ضبط منطقة خفض التصعيد، واستهداف القاعدة الجوية الروسية في مطار حميميم العسكري، رغم أن هذا الاتهام غير صحيح على الإطلاق. فالمؤكد أن هيئة تحرير الشام التزمت بعدم إطلاق أيّ طائرة موجهة بدون طيار إلى قاعدة حميميم منذ مدة تزيد على ستة أشهر، قبل أن تقصف القاعدة مجدداً بعد القصف الروسي الجنوني على إدلب المتزامن مع فشل مفاوضات أستانا.
هل التصعيد محدود حقاً؟ وما أهدافه؟
رغم استبعادنا لإمكانية اجتياح إدلب بشكل كامل، لكن قد يكون وراء الأكمة ما يخفى، فقد يكون تصعيد موسكو من قصفها الجوي العشوائي على منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سورية التي تسيطر المعارضة السورية عليها، والتركيز على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي الممتدة من مدينة مورك شرقاً إلى قلعة المضيق غرباً، وتوسيع دائرة القصف لتشمل بلدات ريف إدلب الجنوبي، ومن ثَمَّ قرى جبل الزاوية بالبراميل المتفجرة، هدفه ترجيح قيام موسكو بعملية عسكرية محدودة لتأمين الخواصر الرخوة شمال غرب سورية، وهي جورين والقرى العلوية القريبة.. السقيليبة وجوارها.. مدينة محردة إضافة إلى مطار حميميم، وإبعاد المعارضة عنها على نحو نهائي، وإزالة المخاطر التي تتمثل بقدرة فصائل المعارضة للوصول بنيرانها إلى المخافر الروسية الصغيرة قرب محردة والسقيلبية وهي قرى مسيحية، تَعُدُّ موسكو أمرَ حمايتها من أوليَّات دورها في سورية، وكذلك قدرة المعارضة على الهجمات الخاطفة على خطوط جبهة جورين، وريف حلب الجنوبي، وإمكانية تهديد هيئة تحرير الشام لمطار حميميم العسكري، وقيام حراس الدين، والهيئة باستهداف للمطار خلال جولة أستانة 12 وكذلك الخميس 25نيسان/أبريل في أكبر عملية قصف على مطار حميميم منذ توقيع اتفاق سوتشي، استخدمت فيه صواريخ غراد 40 كم، وأُطلقت من قرى جسر الشغور الغربية الأقرب إلى القاعدة الروسية. أي إبعاد نيران مدفعية المعارضة وصواريخ الراجمات إلى نحو 25 كم والسيطرة على كامل ريف حماة الشمالي من مدينة مورك شرقاً إلى اللطامنة وكفر نبودة[9] وهو المحور الأقرب إلى مدينة محردة، وكذلك قلعة المضيق وريفيها الشرقي والغربي الخطر الأكبر لمدينة السقيليبة، وكذلك تأمين القرى العلوية في سهل الغاب ما يعني قيام روسيا بإبعاد المعارضة عنه إلى حدود جبل الزاوية الغربية المطلة على سهل الغاب، فيما تُعَدُّ السيطرة على جسر الشغور وريفها الغربي، وتضييق سيطرة المعارضة قرب الحدود السورية التركية من أكثر الأهداف استراتيجية لحماية قاعدة حميميم[10]
الخاتمة
الخلاصة: تتركز حالياً حول حقيقة ما يجري في ريف حماة الشمالي، وجنوب إدلب استراتيجياً، وما يجري فعلياً هو معركة عضِّ أصابع بين روسيا وتركيا، فروسيا حاولت على الدوام إنهاء القدرة العسكرية للمعارضة السورية على نحو تام مجردة إياها من أوراق قوتها قبيل الدخول في المسار السياسي. وضغطت طوال الأشهر الماضية، على أنقرة بالطرق السياسية والعسكرية كافة، لإدخالها في مواجهة عسكرية مباشرة مع هيئة تحرير الشام. بينما عملت تركيا ومازالت من أجل تحقيق اختراق حقيقي في المسار السياسي قبيل الحديث عن المصير النهائي لإدلب، وسلاح المعارضة السورية، وسعت لتأجيل حسم مصير إدلب، وماطلت مراراً مع روسيا، وانتقلت من اتفاق مناطق خفض التصعيد إلى اتفاق المنطقة منزوعة السلاح، ولاحقاً لتسيير الدوريات، وغيرها من التوافقات المرحلية بهدف أساسي يتمثل في تحقيق تقدم المسار السياسي قبل فقدان المعارضة السورية أبرز أوراق القوة المتبقية في يديها[11]
ويبقى السؤال:
هل تغير تركيا في ظل المعطيات الجديدة من تعاملها مع هيئة تحرير الشام وتجبرها على تطبيق اتفاق سوتشي وإخراجها من المنطقة العازلة وإبعادها من خطوط المواجهة مع النظام في جسر الشغور وسهل الغاب وريف حلب الجنوبي ووقف استهداف قاعدة حميميم، وإيجاد آليات جديدة في منطقة اللطامنة، وقلعة المضيق، ونشر الدوريات المشتركة وتحقيق ما تسعى له موسكو من العملية العسكرية بالطرق الدبلوماسية؟ أم ستبقى تركيا سائرة سيرتها الأولى بالتفاوض على حافة الهاوية، معتمدة على تقديراتها بعدم تجرؤ الروس على نقض اتفاق سوتشي وبالتالي انهيار مسار أستانا كما هدد أردوغان، وكذلك الرفض الدولي الشديد للتسبب بمزيد من ملايين اللاجئين، الذي سيقوض مساعي موسكو كلها لعودة اللاجئين وإعادة الإعمار المعتمدة عليها بشكل جذري.
تشير التقديرات الى أن تركيا ستسلك الخيار الثاني وهي تعلم أن أقصى ما ستفعله موسكو هو القيام بعملية عسكرية محدودة قد تخل فيها بجزء من اتفاق سوتشي، كما أخلت من قبل باتفاق شرق السكة، وتقدمت غربها، دون أن يسقط اتفاق سوتشي بعمومه، ولكن ماذا لو استمر الروس في هجومهم لإنهاء المعارضة العسكرية؟ حينئذ هل ستسقط إدلب وينتهي كل شيء؟!
التعليقات والمراجع
[1]– تصريح لسيرجي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة تاس اليوم، الخميس التاسع من مايو/ أيار 2019.
[2]– ذكرت صحيفة الغادريان البريطانية في عددها الصادر يوم الأربعاء الثامن من أيار/مايو أن التصعيد ضد إدلب يأتي ضمن صفقة بين روسيا وتركيا، يأخذ بموجبها النظام 25 ميلًا من المنطقة منزوعة السلاح، بينما تأخذ أنقرة تل رفعت. وربما يفسر ما ذكرته الغارديان الصمت التركي المطبق على ما يجري في حدود محافظة حماة الإدارية.
[3]– نظام وقف إطلاق النار المعلن في سورية وقّع عليه كل من النظام السوري والمعارضة العسكرية يوم 28 كانون الأول/ديسمبر2016، وأكده الطرفان وشرعناه في قرار مجلس الأمن 2336 في 31 من كانون الأول/ديسمبر 2016 وعليه قام مسار أستانا.
[4]– أكدت تركيا تعليقاً على هذا البند أن بقاء هذه الفصائل المعتدلة في العملية السياسية مهم وضروري.
[5]– أثار ورود هذه العبارة مرة أخرى في البيان الختامي لأستانة12 لبساً جعل الكثيرين يعتقدون أنه تم تعديل فقرة الدوريات التركية الروسية المشتركة، لتشمل الإيرانيين أيضاً والحقيقة أنهما فقرتان منفصلتان ولا علاقة للإيرانيين بالدوريات المشتركة.
[6]– اعتبر أحمد طعمة رئيس وفد قوى الثورة السورية العسكري الى مفاوضات أستانا، في البيان الصحفي يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر أن منطقة تخفيض التصعيد قد تحولت الى منطقة وقف إطلاق نار شامل، وأنه بهذا آن الأوان لتشكيل حكومة سورية للمعارضة تشمل كامل الشمال المحرر.
[7]– لم يصدر عن هيئة تحرير الشام أي بيان يندد بالاتفاق منذ صدوره حتى الآن.
[8]– مقالة لبيب نحاس عضو المكتب السياسي السابق لحركة أحرار الشام بعنوان (حقيقة الصفقة حول إدلب) يوم الخميس 9 مايو/أيار 2019.
[9]– واضح أن الهدف الحالي إسقاط المناطق التابعة إدارياً لمحافظة حماة والتخلص من جيشي العزة والنصر، وبالتأكيد البدء بكفر نبودة خطوة محسوبة بشكل جيد، كونها تقع على أوتوستراد خان شيخون القلعة، وبالسيطرة عليها يكون قد قطع الأوتوستراد في منتصفه وعزل المحور الغربي عن الشرقي، وحالياً وبعدها يبدأ القضم، فإن تقدم نحو الشرق يكون قد سيطر نارياً على طرق إمداد العزة والنصر في كفرزيتا واللطامنة، وإن تقدم نحو الغرب يأخذ القلعه، وسهل الغاب. كما ينبغي أن ندرك أن من أهم الأمور التي ساعدت النظام السوري في هجومه الأخير هو رفض الروس إنشاء نقاط مراقبة تركية متقاربة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب، ما أدى إلى بعد المسافة بين نقطتي المراقبة في مورك وشير مغار شمال قلعة المضيق، وبقيت المنطقة خالية من الوجود التركي. يضاف إلى ذلك تمركز نقطة شير مغار بعيداً عن سهل الغاب، وعدم وجود أي نقطة تركية في سهل الغاب مطلقاً.
(راجع مقالة منهل باريش في القدس العربي 4 أيار/مايو 2019 بعنوان هل بدأت روسيا تأمين الخواصر الرخوة شمال غرب سورية).
[10]– المصدر السابق.
[11]– مقالة إسماعيل كايا المنشورة في وكالة (نيو ترك بوست) بعنوان: “لماذا لا تنسف تركيا مسار أستانا”.
===========================
المرصد :الجولاني يدعو إلى “حمل السلاح” للدفاع عن إدلب بعد تصعيد القصف السوري والروسي
13 مايو,2019 دقيقة واحدة
دعا القائد العام لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني في مقابلة مصورة نُشرت الأحد، إلى “حمل السلاح” للدفاع عن معقل قواته في شمال غرب سوريا، معتبراً أن تصعيد القصف السوري والروسي أسقط كافة الاتفاقيات حول إدلب.
وقال الجولاني في مقابلة أجراها معه الناشط الإعلامي في إدلب طاهر العمر الذي نشرها على حسابه في تطبيق تلغرام “نتوجه لأي قادر على حمل السلاح ولأي قادر بأن يقوم بواجبه الجهادي.. إلى أن يتوجه الى ساحة المعركة”.
وذكر الناشط أن المقابلة أجريت في ريف حماة الشمالي، من دون أن يتسنى لفرانس برس التحقق من ذلك.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) مع فصائل جهادية على إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي.
ويتعرض ريف إدلب الجنوبي مع ريف حماة الشمالي لقصف جوي سوري وروسي كثيف منذ نهاية نيسان/أبريل، رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي-تركي تم التوصل إليه في سوتشي العام الماضي ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.
واعتبر الجولاني الذي ظهر في المقابلة جالساً على الأرض تحت شجرة وسط حقل يكسوه العشب الأخضر وهو يرتدي لباسه العسكري ومعه سلاحه أن التصعيد الأخير “نتاج لفشل المؤتمرات السياسية ومحاولة الخداع السياسي التي كان يُحضر لها للالتفاف على الثورة السورية من أستانا الى سوتشي”.
وقال إن هذه الحملة “أعلنت وفاة كل الاتفاقيات والمؤتمرات السابقة ومن كان يرعاها أو يشارك فيها” وأظهرت أن “الاعتماد.. على القوة العسكرية فقط”.
وبين 29 نيسان/أبريل و9 أيار/مايو دفع القصف السوري والروسي أكثر من 180 ألف شخص إلى النزوح، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وطال 15 منشأة صحية و16 مدرسة وثلاثة مخيمات للنازحين.
ومنذ نهاية الشهر الماضي بلغت حصيلة القتلى المدنيين جراء القصف نحو 120 قتيلاً بينهم أكثر من 20 طفلاً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتهم دمشق تركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق سوتشي، الذي نجح بعد اقراره في أيلول/سبتمبر بارساء هدوء نسبي. إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط/فبراير وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية لها لاحقاً.
ومنذ نهاية نيسان/أبريل، بلغت وتيرة القصف حداً غير مسبوق منذ توقيع الاتفاق، وفق المرصد السوري.
وتمكنت قوات النظام من التقدم في ريف حماة الشمالي حيث سيطرت على قرى وبلدات أبرزها كفرنبودة. ولم تعلن دمشق رسمياً بدء هجوم واسع لطالما لوحت بشنه على إدلب ومحيطها، لكن الاعلام الرسمي يواكب يومياً تقدم قوات النظام.
ويرجّح محللون أن يكون الهجوم محدوداً. وتتهم دمشق وحليفتها موسكو الفصائل الموجودة في ريف حماة الشمالي باستهداف قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية المجاورة.
ورأى الجولاني أن “من حق الثوار أن يقصفوا هذه القاعدة التي تتسبب بقتل الشعب السوري” مضيفاً أن “المعادلة واضحة، فإذا أرادت القيادة الروسية أن توقف القصف عن حميميم فعليها بكل بساطة أن تتوقف عن دعم النظام وعن قتل الشعب السوري”.
وتؤوي محافظة إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من محافظات أخرى.
المصدر: AFP
===========================
سنبوتيك :الجيش السوري يطهر منطقة تل هواش في ريف حماة من التنظيمات الإرهابية 
العالم العربي
واصلت قوات الجيش السوري تقدمها عبر المحور الشمالي الغربي لمحافظة حماة بغطاء جوي سوري روسي مشترك.
وذكر مراسل "سبوتنيك" في حماة أن قوات الجيش السوري تمكنت من السيطرة على على تل هواش الاستراتيجي وبلدة تل هواش ومزارع رسم الأحمر وبلدة الجابرية شمال غرب مدينة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم (جبهة النصرة) وحلفائه في المنطقة.
وقال علي طه قائد إحدى مجموعات الاقتحام العاملة بإمرة العميد سهيل الحسن (الملقب بالنمر) ان قوات الجيش، وبعد تمهيد ناري كثيف، تمكنت من السيطرة على تل وبلدة هواش بالإضافة إلى مزارع رسم الأحمر والجابرية بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأوضح طه لـ "سبوتنيك" ان عملية التقدم اليوم ستساهم في تأمين مواقع انتشار وحدات الجيش في مدينة كفرنبودة التي تعرضت لسلسلة من الهجمات التي شنها المسلحون، بالإضافة إلى أن المواقع الجديدة التي تمت السيطرة عليها ستصبح منطلقا لقوات الجيش باتجاه باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة التنظيمات المسلحة بريف حماة الشمالي، مشيرا إلى أن الطبيعة الجغرافية لها ستساعد في نقل الوسائط نارية إلى هذه القرى والبلدات لزيادة نطاق الاستهدافات المدفعية والصاروخية باتجاه عمق مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة.
وكان الجيش العربي السوري، بدأ منذ صباح الاثنين الماضي، عملية عسكرية في ريف حماة الشمالي، ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر عسكري سوري تأكيده أن الجيش السوري لن يبقى في موضع الرد على استفزازات المسلحين واعتداءاتهم وأن عملية تطهير المنطقة منزوعة السلاح (كمرحلة أولى) باتت ضرورة لا يمكن تأجيلها.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة لنصرة" الموالي لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، على مختلف مدن وبلدات محافظة إدلب.
وإلى جانب هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة"، تنتشر في ريف حماة الشمالي عدة تنظيمات إرهابية تتقاسم معها النفوذ على المنطقة كـ"حراس الدين"، والحزب الإسلامي التركستاني (الصيني)، و"أنصار التوحيد" المبايع لـ"داعش"، وفصائل أخرى من جنسيات عدة.
===========================
العرب اللندنية :هيئة تحرير الشام تُجهز على اتفاق إدلب...الجولاني يدعو إلى حمل السلاح والدفاع على آخر معقل على ضوء التصعيد الروسي السوري.
الاثنين 2019/05/13
دمشق - ردا على التصعيد السوري الروسي في الفترة الأخيرة على آخر معقل للمعارضة السورية شمال غرب البلاد، دعا القائد العام لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني في مقابلة مصورة، إلى "حمل السلاح" للدفاع عن معقل قواته، معتبراً أن تصعيد القصف السوري والروسي أسقط كافة الاتفاقيات حول إدلب.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) مع فصائل جهادية على إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي.
وقال مراقبون إن إعلان فصائل إدلب المواجهة بمثابة تخل عن اتفاق أستانا الذي كان برعاية تركية.
ويتعرض ريف إدلب الجنوبي مع ريف حماة الشمالي لقصف جوي سوري وروسي كثيف منذ نهاية أبريل، رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي-تركي تم التوصل إليه في سوتشي العام الماضي ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.
وقال الجولاني في مقابلة نشرت على تطبيق تلغرام "نتوجه لأي قادر على حمل السلاح ولأي قادر بأن يقوم بواجبه الجهادي.. إلى أن يتوجه إلى ساحة المعركة".
واعتبر الجولاني الذي ظهر في المقابلة جالساً على الأرض تحت شجرة وسط حقل يكسوه العشب الأخضر وهو يرتدي لباسه العسكري ومعه سلاحه أن التصعيد الأخير "نتاج لفشل المؤتمرات السياسية ومحاولة الخداع السياسي التي كان يُحضر لها للالتفاف على الثورة السورية من أستانا إلى سوتشي".
ودفع القصف السوري والروسي منذ 29 أبريل، أكثر من 180 ألف شخص إلى النزوح، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وطال 15 منشأة صحية و16 مدرسة وثلاثة مخيمات للنازحين.
ومنذ نهاية الشهر الماضي بلغت حصيلة القتلى المدنيين جراء القصف نحو 120 قتيلاً بينهم أكثر من 20 طفلاً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتهم دمشق تركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق سوتشي، الذي نجح بعد إقراره في سبتمبر بإرساء هدوء نسبي، إلا أن قوات النظام صعّدت منذ فبراير وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية لها لاحقاً.
وتمكنت قوات النظام من التقدم في ريف حماة الشمالي، حيث سيطرت على قرى وبلدات أبرزها كفرنبودة، ولم تعلن دمشق رسمياً بدء هجوم واسع لطالما لوحت بشنه على إدلب ومحيطها.
ويرجّح محللون أن يكون الهجوم محدوداً. وتتهم دمشق وحليفتها موسكو الفصائل الموجودة في ريف حماة الشمالي باستهداف قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية المجاورة.
ورأى الجولاني أن "من حق الثوار أن يقصفوا هذه القاعدة التي تتسبب بقتل الشعب السوري"، مضيفاً أن "المعادلة واضحة، فإذا أرادت القيادة الروسية أن توقف القصف عن حميميم فعليها بكل بساطة أن تتوقف عن دعم النظام وعن قتل الشعب السوري". وتؤوي محافظة إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من محافظات أخرى.
===========================
القدس العربي :قوات النظام تقصف مجددا محيط نقطة مراقبة تركية في إدلب
إدلب: قصفت قوات النظام السوري، الأحد، بالمدفعية، محيط نقطة مراقبة تركية في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب (شمال غرب).
وقال مراسل الأناضول في المنطقة، إن قوات النظام والإرهابيين الأجانب المدعومين من إيران، استهدفوا مجددًا بالمدفعية محيط نقطة المراقبة التركية رقم 10.
وتقع هذه النقطة في منطقة الزاوية، الواقعة جنوبي إدلب، وشمال غربي حماة، ضمن منطقة “خفض التصعيد”.
القصف المدفعي، الذي يعد الثالث خلال الأسبوعين الأخيرين، لم يسفر عن أضرار في النقطة.
ويُتوقع أن قوات النظام نفذت الهجوم من منطقة جبلية شرقي اللاذقية، أو منطقة الكريم، في حماة.
وسبق أن استهدفت قوات النظام نقطة المراقبة التركية ذاتها، في 29 أبريل/ نيسان الماضي، و4 مايو/ أيار الجاري.
وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب، لحماية وقف إطلاق النار، في إطار اتفاق أستانة.
وعلى بعد بضعة كيلومترات من النقاط هذه، تتمركز قوات تابعة للنظام ومجموعات إرهابية مدعومة من إيران.
وفي 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا في مدينة سوتشي، لإقامة منطقة منزوعة السلاح، تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها.
وتواصل قوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، انتهاك الاتفاق منذ بدء سريانه.
وكانت فصائل المعارضة سحبت أسلحتها الثقيلة من المناطق التي حددها اتفاق سوتشي، رغم استمرار النظام بخرق الاتفاقية.
===========================
لبنان 24 :ادلب .. بين المعركة العسكرية وسياسة القضم التدريجي
هتاف دهام
يبدو أن السباق بين الحل السياسي واستعدادات النظام السوري للهجوم على إدلب سوف ينتهي لصالح الاحتمال العسكري، بعدما أعطت سوريا وروسيا الوقت الكافي لتركيا للسير باتفاق "سوتشي" لجهة ضرورة مضاعفة الجهود لتطبيق اتفاق إدلب، الذي يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في المحافظة بعرض يتراوح ما بين 15 إلى 20 كيلومترا على طول خط التماس، وإخراج أنقرة لجميع الفصائل المسلحة ونزع الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ التي هي في حوزة تلك الجماعات، على أن تراقب وحدات من الشرطة الروسية والتركية المنطقة المنزوعة السلاح، فضلاً عن انسحاب جميع الفصائل المسلحة بما فيها هيئة "تحرير الشام".
ومما لا شك فيه، بحسب المعنيين في سوريا، أن الصبر السوري– الروسي قد نفذ. فالرئيس فلاديمير بوتين لم يعد يستبعد إمكانية عملية عسكرية ضد الإرهابيين في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وان كان لا يرتأي شن عملية كبيرة الآن لأسباب إنسانية، عطفا على تأكيد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أن بلاده عازمة على استعادة إدلب في الوقت الذي تراه مناسبا، شاء من شاء، ولن تسمح بتحويل المدينة لمعقل للإرهابيين.
وعليه، فإن ضربات الجيش السوري على إدلب بدعم روسي تعني أن الأمور وصلت الى مرحلة الحسم. فمرحلة الجمود السياسي انتهت عند النظام السوري بعدما اعطى الأخير حلفاءه وقتا طويلاً للتفاهم مع تركيا واختبار جديتها في رفع الغطاء عن المجموعات المسلحة، في حين أن أنقرة فشلت في تنفيذ التزاماتها، يقول النائب في البرلمان السوري أحمد مرعي.
وعلى رغم ذلك، فإن النظام السوري يتجه، بحسب مرعي، إلى اعتماد سياسة القضم التدريجي للمناطق والقرى، مع إدراك موسكو أن الأولوية باتت للميدان، وتأكيدها في الوقت عينه أن مفاوضات "أستانا 12" لم تكن محطة نهائية، إنما مسارا من مسارات النقاش المستمرة حول الحل السياسي للازمة السورية.
ثمة من يرى أن الاتفاق على انشاء منطقة خفض تصعيد في محافظة إدلب، مثل حالة استنزاف لروسيا وسوريا، خاصة وأن المجموعات المسلحة نفذت أكثر من عملية إرهابية ضد الجيش السوري خلال الأشهر الاربعة الماضية، فضلاً عن محاولات المسلحين استهداف القاعدة الروسية في حميميم بواسطة طائرات مسيرة وراجمات صواريخ من مناطق خفض التصعيد، وبالتالي فإن خطوط التماس عند أطراف إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، لا يمكن أن تبقى مصدر تهديد للقوات السورية والروسية، خصوصا وأن تركيا التي لم تف بتعهداتها ولا يمكنها أن تمنع روسيا من ضرب المجموعات الإرهابية، كما يؤكد مرعي لـ"لبنان24"، مع إشارته الى إدلب أولوية لحكومته تطرا لارتباطها بمحافظات حماه وحلب واللاذقية.
وإذا كانت كل القمم التي عقدت بين الرئيس بوتين والرئيس التركي رجب طيب اردوغان فشلت في إحداث اختراق ما في إنهاء أزمة المجموعات المسلحة، فإن الولايات المتحدة وضعت وأوروبا خطاً أحمر ضد أي عملية عسكرية كبيرة قد تهدد ملايين المدنيين، غير أن همسا يدور حول مقايضة روسية – تركية تقوم على معادلة "إدلب مقابل تل رفعت"، على غرار حلب مقابل عفرين ومطار ابو ظهور مقابل عملية غصن الزيتون، علما أن هذا الطرح مرفوض إيرانيا وسوريا لانه قد يعرض مناطق نبل والزهراء وحلب لخطر المجموعات المسلحة.
وعليه، يمكن القول، وفق المطلعين، أن العملية ستبقى محدودة في إدلب - المحافظة، التي لن تطهر بالكامل من الارهابيين، في موازاة استعادة الجيش السوري من المجموعات المسلحة، برفع غطاء تركي، لمدن وقرى في المناطق المتاخمة لمنطقة خفض التصعيد شكلت تهديداً مباشرا للنظام وللوجود الروسي، ما يعني أن المعركة لم تبدأ بالمباشر ولن تبدأ، وما يجري يصب في خانة تحسين التموضع الاستراتيجي ودرء الاخطار وتوسيع هوامش الامان.
===========================
العربي الجديد :الصحة الحرة تتبنى خطة طوارئ بريفي إدلب وحماة
عبد الله البشير
12 مايو 2019
ضغوط وأعباء كبيرة تواجهها مديريات الصحة الحرة في كل من إدلب وحماة مع استمرار القصف المتزامن مع هجوم بري لقوات النظام على المنطقة منزوعة السلاح، وارتفاع معدل الإصابات والنزوح نحو مناطق الريف الشمالي في إدلب باتجاه المخيمات.
وتعليقاً على هذه التحديات والصعوبات التي تواجه مديريات الصحة، قال معاون مدير صحة إدلب، الدكتور مصطفى العيدو، لـ"العربي الجديد": "الوضع صعب وخاصة في المناطق الجنوبية، كون العديد من المشافي والمراكز الصحية فيها خرجت عن الخدمة بسبب القصف، وحولنا بقية المشافي والمراكز لخط أول إسعافي مهمته التضميد والتبريد والتحويل للمشافي الداخلية، التي تتحمل عبئاً كبيراً خصوصاً في شمال وشمال غرب إدلب، بعد أن وصلها عدد كبير من النازحين وبينهم الحالات الناتجة عن قصف المدن، إضافة إلى أن الرعاية الصحية الأولية أصبح فيها شلل شبه كامل لا سيما في مناطق جنوب إدلب".
وأوضح مدير إدارة السلامة في منظمة "أوسوم"، الدكتور أحمد الدبيس، لـ"العربي الجديد"، "هناك خطة بين مديرية صحة حماة ومديرية صحة إدلب لتغطية الثغرة الطبية التي حصلت بعد استهداف 15 منشأة طبية من مشافٍ ومراكز رعاية صحية في الريف الشمالي لحماة وريف إدلب الجنوبي، بسبب انعدام الرعاية الصحية الأولية في المنطقتين، وانعدام الخدمة الطبية الإسعافية في كفرنبل وحزارين الشيخ مصطفى، وترملا، وبعربو، إضافة لريف حماة الشمالي الذي تم تهجير معظم أهاليه".
وتابع الدبيس: "الخطة المشتركة هي إقامة خمس وحدات جراحية بقطاع الصحة عموماً، وهذه الوحدات تقدم الإسعاف للإصابات الرضية الحربية بمناطق جنوب إدلب، لكن القصف واستمراريته وعدم وجود أماكن آمنة يهدد افتتاح هذه الوحدات الجراحية، فضلاً عن التخوف من استخدام أسلحة شديدة الانفجار وأحياناً خارقة للتحصينات".
وأضاف الدبيس: "مديرية صحة حماة تحاول الآن العمل على هذه الوحدات الجراحية، والتي كانت موجودة أصلاً في حماة، ويعاد نشرها في ريف إدلب الجنوبي، التي تؤمن الخدمة قبل وصول الكوادر الإسعافية أو طواقم الإسعاف إلى المشافي الكبرى، وتكون بمثابة فلتر أو مركز فرز وإعطاء العلاج الأولي، الذي يمكن أن يكون تثبيت كسر أو تعاملاً مع نزف أو غير ذلك، وبعدها تحويل مباشر إلى المشافي، فالخطة هي نظام إحالة".
وبالنسبة للخدمات التي يقدمها مشفى باب الهوى في الوقت الحالي قال الدبيس: "يقدم خدمتين الأولى خدمة الرعاية الصحية الأولية في العيادات الخارجية وهي عيادات تخصصية تعمل على مدار الأسبوع عدا يوم الجمعة، باستثناء العناية القلبية التي تعمل على مدار الساعة بدون عطل. أما الثانية فهي خدمة العمليات الباردة والعمليات الحارة، وهناك ضغط كبير جداً عليها، باعتبار أن التجمع السكاني الأكبر أصبح في الشمال، والخزان البشري أغلبه في المخيمات إضافة للمدن الحدودية مثل سرمدا والدانا وقاح وحارم.
ولفت إلى أن الضغط الأكبر عليه كونه المشفى الأكبر الذي يضم العدد الأكبر من التخصصات ويحتوي على الأدوات الاستقصائية من أجهزة وخدمات أخرى مساعدة. وبيّن أن "الضغط حتى الآن يمكن استيعابه مع خفض عدد الخدمات الباردة مقابل الساخنة التي نطلق عليها الإصابات الرضية الحربية التي لها أولوية، والحالات الأكثر تعقيداً والتي يصعب التعامل معها يتم تحويلها إلى تركيا".
وأكدت مديرية صحة حماة اليوم الأحد، أن جميع منشآتها الطبية خرجت عن الخدمة بسبب استهدافها مباشرة من قوات النظام والطيران الروسي، أو لصعوبة الوصول إليها بسبب انقطاع الطرقات المرصودة من الطيران والصواريخ الأرضية.
وعُلّق الدوام في 14 مشفى و22 مركزاً صحياً في مناطق ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، إضافة لاستهداف 13 منشأة طبية استهدافاً مباشراً، مع تأكيدات أن عدد المستفيدين من هذه المراكز والمشافي قارب على المليون شخص.
===========================
العرب اللندنية :فصائل إدلب تخشى تعرضها لخديعة تركية
الدور قطري تركي كان محوريا في إضعاف الفصائل، من خلال رعاية مفاوضات بين كل فصيل على حدة.
الاثنين 2019/05/13
دمشق - يواصل الجيش السوري بدعم من روسيا عملياته العسكرية في ريف إدلب الجنوبي والمناطق المحيطة، وسط حالة من الارتباك في صفوف الفصائل الجهادية التي تسيطر على المنطقة، خاصة وأن الموقف التركي يبدو ضعيفا جدا.
وتحاول الفصائل جاهدة وقف التقدّم الذي يحرزه الجيش، في ظل خشية من أن تجد نفسها أمام سيناريو مشابه للغوطة الشرقية، حينما تعرضت لخديعة من القوى الداعمة لها وفي مقدمتها قطر وتركيا.
وكانت الفصائل في الغوطة الشرقية قد راهنت على داعميها الأتراك والقطريين للتصدي للعملية العسكرية التي بدأها الجيش في 5 فبراير 2018، خاصة وأن المنطقة تكتسي أهمية كبيرة لجهة وقوعها على تخوم العاصمة دمشق، فضلا عن كونها مدرجة ضمن اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه بين تركيا وإيران وروسيا ضمن مسار أستانة في العام 2017.
ومع تقدم القوات الحكومية عبر تقسيم المنطقة إلى كنتونات لعبت تركيا وقطر آنذاك دورا رئيسيا في إضعاف الفصائل، من خلال رعايتها لمفاوضات بين كل فصيل على حدة والمستشارين الروس، فكان أن انفرط عقد قوى المعارضة وقبل الواحد تلو الآخر بالاستسلام والانسحاب إلى إدلب.
ويرى مراقبون أن الشك بدأ يتسرب للفصائل الجهادية في إدلب وسط خشية من أن تتخلّى تركيا عنها في حال أصرّت موسكو على استمرار العملية العسكرية في المنطقة، حيث أن أنقرة ليست في وارد مواجهة القوة الروسية.
روسيا راهنت على سياسة الصبر الاستراتيجي في تعاطيها مع تركيا لكن يبدو أن توجه أنقرة مجددا للولايات المتحدة وبروز ملامح اتفاق جعل موسكو تفقد صبرها وتعطي الضوء الأخر لدمشق للتحرك عسكريا
وتحدث مسؤولون أتراك عن اتصالات بين موسكو وأنقرة للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء عملية إدلب بيد أنه حتى اللحظة لم يتم التوصل إلى ذلك. ويتعرّض ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الشمالي والغربي، لقصف كثيف منذ نهاية أبريل الماضي، يشنّه الجيش مع حليفته موسكو.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) مع فصائل جهادية على القسم الأكبر من محافظة إدلب، التي تعدّ إلى جانب أرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي آخر معاقل الجهاديين في سوريا.
واقتصرت تركيا منذ تصاعد العمليات العسكرية في ريفيْ إدلب وحماة على التنديد والاستنكار، فيما أخلت نقاط المراقبة التي أنشأتها خلال الأشهر الماضية بناء على اتفاق سوتشي الذي لم يُنفذ منه سوى هذا البند، في إشارة إلى أنها لن تزج بقواتها في مواجهة قد تكلفها الكثير.
ويقول مراقبون إن وضع الفصائل المعارضة والجهادية في إدلب جد صعب، حيث أنه دون الدعم التركي فإنها لن تستطيع الصمود طويلا، خاصة مع امتلاك القوات الحكومية الغطاء الجوي.
وقتل خمسة مدنيين على الأقل بينهم أربعة أطفال الأحد، إثر هجوم شنته الفصائل الجهادية على السقيلبية في شمال غرب سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) فيما تستمر المعارك بين الجيش وتلك الفصائل.
وأفادت وكالة سانا عن “اعتداء المجموعات الإرهابية بالصواريخ على مدينة السقيلبية” الخاضعة لسيطرة الحكومة في ريف حماة، مشيرة إلى “استشهاد أربعة أطفال وامرأة”.
من جهته قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن حصيلة الاعتداء “بلغت ستة مدنيين، بينهم خمسة أطفال قضوا إثر إطلاق صواريخ” من المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام الجهادية.
الشك بدأ يتسرب للفصائل الجهادية في إدلب وسط خشية من أن تتخلّى تركيا عنها في حال أصرّت موسكو على استمرار العملية العسكرية
وشهدت إدلب وجوارها هدوءاً نسبياً منذ توصل موسكو حليفة دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة إلى اتفاق في سبتمبر، نصّ على إقامة منطقة “منزوعة السلاح” تفصل بين مناطق سيطرة الحكومة والفصائل، لكن هذا الاتفاق بقي مجرد حبر على ورق.
واتهمت الحكومة السورية مرارا تركيا بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق لكسب الوقت، وبدا هذا الأمر واضحا خاصة حينما منحت أنقرة هيئة تحرير الشام الضوء الأخضر في ديسمبر لوضع يدها على كامل المنطقة، بدل دفعها للانسحاب إلى حدودها وفق اتفاق سوتشي.
ويقول محللون إن روسيا راهنت على سياسة الصبر الاستراتيجي في تعاطيها مع تركيا لكن يبدو أن توجه أنقرة مجددا للولايات المتحدة وبروز ملامح اتفاق جعل موسكو تفقد صبرها وتعطي الضوء الأخر لدمشق للتحرك عسكريا. وصعّدت دمشق منذ فبراير وتيرة قصفها لإدلب وجوارها قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقاً. ومنذ نهاية أبريل، بلغت وتيرة القصف حداً غير مسبوق منذ توقيع الاتفاق، لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى 118 مدنيا بينهم 21 طفلاً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الفترة الممتدة بين 29 أبريل و9 مايو نزوح أكثر من 180 ألف شخص جرّاء القصف، مشيراً إلى أن التصعيد طاول 15 منشأة صحية و16 مدرسة و3 مخيمات للنازحين.
وعلّقت منظمات إغاثية عدة، بينها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنشطتها في مناطق التصعيد، وفق ما أفادت الأمم المتحدة.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي عن “تعليق توزيع المساعدات لنحو 47 ألف شخص في قرى وبلدات في جنوب وغرب إدلب نتيجة القصف”، مشيراً إلى أن بعض المتعاونين مع البرنامج اضطروا أنفسهم إلى النزوح فيما اُصيب آخرون.
===========================
الجزيرة :النظام يقصف المدنيين بشمال سوريا.. والمعارضة تقتل عشرات الجنود باللاذقية
واصلت قوات النظام وروسيا قصفها لمناطق مدنية بشمال سوريا، واستهدفت محيط نقطة مراقبة تركية، ما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين، بينما ذكرت مصادر بالمعارضة أنها تصدت لهجوم باللاذقية وقتلت عشرات الجنود.
وأفاد مراسل الجزيرة بمقتل مدني وإصابة آخرين من جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة شير مغار بريف حماة الشمالي، واستهدف القصف محيط نقطة مراقبة تركية، التي سبق تعرضها للقصف مرتين منذ 26 أبريل/نيسان الماضي.
ويتزامن ذلك مع استمرار المعارك بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة التي ردت بقصف مدفعي على مواقع النظام، بينما تواصل مقاتلات النظام وروسيا شن غاراتها على ريفي إدلب وحماة مستهدفة المنشآت الخدمية والطبية ومنازل المدنيين.
وأكد قائد عسكري في المعارضة أن فصيل "جيش النصر" قتل خمسة عناصر من قوات النظام في كمين قرب قرية باب الطاقة بريف حماة الغربي.
وقالت مصادر بالمعارضة إن فصائلها تصدت لمحاولات تقدم قوات النظام بجبل الأكراد في اللاذقية، بالتزامن مع غارات وقصف مدفعي عنيف.
وقال قائد بالجيش الحر في ريف اللاذقية لوكالة الأنباء الألمانية إنهم قتلوا أكثر من 25 عنصرا أغلبهم من عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وجرحوا العشرات منهم.
وقالت وكالة أنباء النظام (سانا) إن المعارضة قصفت مدينة السقيلبية في ريف حماة وتسببت بمقتل أربعة أطفال وامرأة، بينما ذكرت وكالة شام التابعة للمعارضة أن فصائل المعارضة قصفت معاقل قوات النظام في السقيلبية بصواريخ غراد، دون إشارة إلى سقوط ضحايا.
وعلى الصعيد الإنساني، تعيش عشرات آلاف العائلات النازحة من إدلب وحماة أوضاعا صعبة عند الحدود السورية التركية، حيث بلغ عدد هؤلاء أكثر من ثلاثمئة ألف شخص، وفق منظمات محلية.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي مؤخرا بــ"تعليق توزيع المساعدات لنحو 47 ألف شخص في قرى وبلدات في جنوب وغرب إدلب نتيجة تعرضها للقصف"، مشيرا إلى أن بعض المتعاونين مع البرنامج اضطروا إلى النزوح فيما أصيب آخرون بجروح.
===========================
سوريا تي في:قوات النظام تقصف قرى إدلب وحماة واللاذقية ونقطة مراقبة تركية
تلفزيون سوريا - متابعات
تستمر طائرات النظام وروسيا بقصف مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، وطال القصف المدفعي نقطة المراقبة التركية في سهل الغاب، في حين بدأ التمهيد المدفعي والصاروخي من قبل النظام على الكبانة بريف اللاذقية.
وأفاد مراسلو تلفزيون سوريا بأن مروحيات النظام والطائرات الحربية شنت غارات على بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، وأطراف قرية لحايا بريف حماة الشمالي.
 
واستهدفت مدفعية النظام المتمركزة في معسكر جورين والمعسكر الروسي جنوبي مدينة حلفايا، مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرية زيزون شمال حماة.
وفارق شاب الحياة متأثرا بإصابته نتيجة قصف مدفعي سابق لقوات النظام على مدينة كفرزيتا.
وقصفت قوات النظام المتمركزة في حاجز الكريم، نقطة المراقبة التركية في شير مغار، وتجمعاً للمدنيين بجوارها، بأكثر من 10 قذائف، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
ولم يفارق طيران الاستطلاع كامل المنطقة المستهدفة في ريفي حماة وإدلب، والتي تجري فيها اشتباكات مستمرة منذ أيام، في محاولة من قوات النظام للتقدم نحو بلدة الهبيط شمال كفرنبودة وبلدة الصهرية شمال قلعة المضيق.
أما في ريف اللاذقية، فقد ألقت مروحيات النظام من صباح اليوم براميل متفجرة على منطقة كبانة الاستراتيجية في جبل الأكراد، كما بدأت قوات النظام بالتمهيد المدفعي والصاروخي على نقاط الفصائل في هذه المنطقة بغية اقتحماها.
وسيطرت مساء أمس السبت الجبهة الوطنية للتحرير على حرش الكركات، شمالي مدينة قلعة المضيق، ونشرت صوراً لقتلى من عناصر النظام.
وثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 565 مدنيا، منذ دخول اتفاق سوتشي حيز التنفيذ، في المنطقة المشمولة بالاتفاق في إدلب والأرياف المحيطة.
===========================
العالم :هل بإمكان تركيا عرقلة معركة إدلب؟!
 الأحد ١٢ مايو ٢٠١٩ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش
العالم - تقارير
تحرز قوات الجيش السوري تقدماً سريعاً ضد الجماعات الإرهابية على جبهات ريفي إدلب وحماه، حيث دخل الجيش وحلفاؤه الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، و بسطوا سيطرتهم على قريتي العريمة والميدان غزال شرقي قرية الكركات التي تم تحريرها هي ومدينة قلعة المضيق في ريف حماه، وذلك بعد معارك عنيفة مع إرهابيي جبهة النصرة المنتشرين في المنطقة.
وتتشابك المعطيات الميدانية حول مسار العمليات العسكرية حاليا في شمال غرب سوريا، والتي يقودها الجيش العربي السوري بمواجهة المجموعات الارهابية،
فالجانب التركي يتخوف من تلك العمليات حيث دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قوات الجيش السوري لوقف الهجوم على جنوب إدلب، وانسحابها إلى الحدود المتفق عليها في مسار أستانا.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن أكار قوله: "إن السلطات السورية تسعى لتوسيع مناطق سيطرتها جنوبي إدلب على نحو "ينتهك اتفاق أستانا"، حسب قوله.
لكن تركيا في نفس الوقت لا تريد التصادم مع روسيا، حيث تتقدم عناصر التقارب الروسي التركي في عدة مجالات، وهذه العناصر لم تعد بعيدة عن شكل اشبه بتحالف، ما يؤخره فقط، ارتباط انقرة الاسترتيجيي التاريخي مع دول حلف الناتو (شمال الاطلسي)، وهذا السبب جعل من تركيا مترددة بعض الشيء، وعلى الاقل علنا، في إظهار معارضتها للعملية العسكرية السورية لتحرير ادلب.
ونتيجة لذلك استبعد الخبير السياسي والاستراتيجي السوري علاء الأصفري، حدوث مواجهة بين الجيش السوري وأنقرة، "وذلك لأن روسيا هى التي تساند وتدعم الجيش العربي السوري من الناحية الإستراتيجية لتطهير هذه المناطق من البؤر الإرهابية، وبالتالي تبدي أنقرة احتجاجا فقط"، مشيرا إلى أن أنقرة قامت بسحب كل نقاط المراقبة لديها لأن قرار الجيش العربي السوري وحليفتها روسيا لا يمكن لأنقرة أن تتصدى له أو تواجهه.
اما بالنسبة لتأثير العمليات العسكرية على مسار آستانا، قال الأصفري بحسب سبوتنيك الروسية "إن تأثيراتها ستكون إيجابية، خاصة وأن الجيش العربي السوري يقوم باستئصال ما تبقى من جبهة النصرة الإرهابية وعندما يتم التخلص من هذه الجماعات الإرهابية كالنصرة والإيجور وغيرها وعودة المقاتلين الأجانب إلى بلادهم، وقتها يمكن أن تتم تسوية و إقامة حوار سوري سوري مع باقي المسلحين الذين يعتبرون فصائل محلية وبالتالي قد يساهم ذلك في تعزيز مسار آستانا".
وتابع: "أنه على ما يبدو هناك تنسيق بين تركيا وروسيا في هذه المسألة، لأن تركيا تبدو سعيدة بالقضاء على فصائل جبهة النصرة في هذه المنطقة التي لا تستجيب للأوامر التركية في الوقت الراهن".
واضاف إن الجيش العربي السوري سيكمل عمليته العسكرية، من أجل تحرير مناطق ريف حماة من الإرهابيين، بعد سقوط الخط الدفاعي في ريف حماة الشمالي.
الى ذلك رصدت وحدات الاستطلاع في الجيش السوري انسحاب بعض المدرعات والعناصر المسلحة من النقطة العسكرية التركية في قرية (شير مغار) بجبل شحشبو في الريف الغربي لحماة.
وشمل الانسحاب بعض السيارات وعربات دفع رباعي وسيارات بيك آب وشاحنات صغيرة، يرجح أنها تعود للتنظيمات الإرهابية المسلحة المتحصنة في محيط نقطة المراقبة التركية بالمنطقة. و(شير مغار) هي النقطة 11 من سلسلة المقرات التي شغلتها قوات تركية في سياق نظام نقاط مراقبة حسب "اتفاق استانا"، تمهيدا لإخلاء مناطق التماس من التنظيمات المصنفة إرهابية".
وكانت القوات التركية أرسلت في مايو/أيار 2018 نحو 50 مدرعة إلى هذه النقطة ونقطة أخرى في بلدة (اشتبرق) التي يتخذها مسلحون صينيون كمستوطنة لعائلاتهم بعد ارتكاب مجزرة دموية بحق سكانها في شهر أيار 2015، وتهجير من تمكن منهم من الفرار.
وجاءت عمليات الجيش السوري في ادلب بعد انتظار طويل لتفعيل الاتفاق الذي حصل بين روسيا وتركيا في سوتشي قبل اشهر بشان ادلب وضرورة اعادتها الى سيادة الحكومة السورية واخراج الجماعات المسلحة منها.وبالرغم من كافة العراقيل والعقبات الوجودة فان الحكومة السورية اعلنت عن عزمهما لانهاء ظاهرة الجماعات المسلحة في ريفي حماه وادلب عسكريا بعد ما استنفدت كافة الطرق والاساليب الاخرى وذلك في ظل خرق الجماعات الارهابية المستمر لاتفاق خفض التصعيد ومن المتوقع بان تستمر عمليات الجيش السوري خاصة بعد الانجازات الكبيرة التي حققها طوال هذه الفتره الوجيزة من بدء عملياته.
===========================
نداء سوريا :مئات المقاتلين يصلون إلى محافظة إدلب قادمين من ريف حلب الشمالي
   12 أيار, 2019 17:36    أخبار سوريا
وصل اليوم مئات المقاتلين إلى محافظة إدلب قادمين من ريف حلب الشمالي، بهدف المشاركة في المعارك المندلعة ضدّ الميليشيات المرتبطة بروسيا شمال غربي حماة.
وأكدت مصادر خاصة لـ"نداء سوريا" دخول مئات المقاتلين من "القوات الخاصة" التابعة للجبهة الوطنية للتحرير إلى إدلب، والعديد منهم ينحدرون من منطقة سهل الغاب بريف حماة، وهُجِّروا منها سابقاً على يد "هيئة تحرير الشام".
وأوضحت المصادر أن التعزيزات وصلت للانخراط في المعارك ضد الميليشيات المرتبطة بروسيا في ريف حماة، وصد محاولات التقدم التي تشنها بين الحين والآخر.
وكانت مجموعات تتبع "الجبهة الوطنية للتحرير" قد وصلت أيضاً إلى إدلب قبل يومين، قادمة من مدينة "جنديرس" بريف "عفرين" شمال حلب، معظمهم من أبناء منطقة "سهل الغاب".
===========================
مدونة هادي العبد الله :قوات تركية تصل إلى محيط إدلب بالتزامن مع استهداف نقطة تركية
قامت تركيا بتعزيز قواتها في إدلب السورية بعد فشل دعواتها لوقف إطلاق النار من قبل النظام مدعوماً بالقوات الروسية
إذ أرسلت جنوداً ومَرْكبات مُدرّعة إلى مواقع المراقبة في منطقة إدلب قرب الحدود السورية التركية، وذكر مسؤولون أتراك أن بلادهم ستردّ على أي هجوم سوري.
وأفادت مصادر تركية إنَّ تركيا تُعزِّز مواقعها العسكرية داخل محافظة إدلب.
وحذّر الرئيس رجب طيب أردوغان من أنَّ أيَّ هجومٍ لمليشيات الأسد وحلفائه من الروس والفصائل التي تدعمها إيران على إدلب، التي يسكنها نحو ثلاثة ملايين، سيؤدي لتشريد مئات الآلاف من السوريين.
تتمتّّع إدلب بأهميَّة استراتيجيَّة كبيرة فهي من جهة محاذية لتركيا الدَّاعمة للمعارضة، ولمحافظة اللاذقية، مَعقِل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها النظام من جهة ثانية.
كما أنّّ مدينة إدلب (مركز المحافظة) لا تبعد عن طريق حلب – دمشق الدولي سوى 20 كليومتراً.
كما تشكّل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق “خفض التصعيد” التي تشهد تصعيداً الآن.
بعد أنْ عزَّزت روسيا من وجودها العسكري قبالة السواحل السورية،فهل سيتكرَّر سيناريو الغوطة في إدلب؟!!
كما تشكّل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق “خفض التصعيد” التي تشهد تصعيداً الآن.
بعد أنْ عزَّزت روسيا من وجودها العسكري قبالة السواحل السورية، فهل سيتكرَّر سيناريو الغوطة في إدلب؟!!
وهذا وقد صرّح وزير الدفاع التركي (خلوصي أكار) أنَّ تركيا لا تزال عازمة على وقف الضربات الجوية المستمرة منذ أسابيع على إدلب وتأجيل الهجوم البريّ.
بينما يحذّر مسؤولون من أن تركيا ستردُّ إذا تعرَّضت قواتها في إدلب للقصف. وأبلغ ثلاثة من مسؤولي الأمن والحكومة التركية رويترز بأنه جرى إرسال جنود ومركبات مدرعة وعتاد إلى الحدود السورية. وقال المصدر “لدينا وجود عسكري هناك وإذا تعرَّض الوجود العسكري لضرر أو هجوم بأي شكل، فسيُعتبر ذلك هجوماً على تركيا وسيُقابل بالرَّد المطلوب”
وهذا وبعد كلِّ هذه التعزيزات الكبيرة للقوات التركية داخل سوريا أصبحت مواقع المراقبة هذه في الواقع قواعد عسكرية دائمة.
ولا بد من التنويه إلى أنَّ الجيش التركي لا يُعلّق على تحركَّات القوات، لكن لقطات لتلفزيون رويترز أظهرت قوافل عسكرية متجهة إلى المنطقة الحدودية وأفادت مصادر مُطَّلعة أنّ تركيا زادت أيضاً الإمدادات لقوات المعارضة في إدلب في الأيام القليلة الماضية بما في ذلك الذخيرة والصواريخ.
===========================
ارك نیوز :الائتلاف يدعو لوقت الجرائم في ادلب ويبحث الوضع مع ممثلي الدول
May 12 2019
ارك نیوز .. عقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدداً من الاجتماعات مع ممثلي الدول الصديقة للشعب السوري، وجرى الحديث فيها عن الوضع في إدلب بشكل واسع، وعن ضرورة حل عاجل لوقف العمليات العسكرية فيها والتي تستهدف مناطق تواجد المدنيين، إضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين وعلى وجه الخصوص لما يزيد عن 100 ألف نازح معظمهم يجلس في العراء بدون أدنى مقومات الحياة.
وجاءت هذه الاجتماعات من ضمن أعمال دائرة العلاقات الخارجية واللجنة الخاصة التي شكلتها الهيئة العامة للتحرك العاجل بخصوص إدلب والعمل على إنقاذ المدنيين من كارثة إنسانية محتملة
وأوضحت نائب رئيس الائتلاف الوطني ديما موسى أنه تم عقد لقاءات مع ممثلي دول فرنسا، بريطانيا، وألمانيا، لافتةً إلى أنه تم التركيز على وقف الجرائم المستمرة بحق المدنيين في ريفي إدلب وحماة.
وأضافت أن أعداد الضحايا وحجم المرافق الحيوية المدمرة وما رافقها من عمليات نزوح، تؤكد أن نظام الأسد وحلفاءه ارتكبوا جرائم حرب وانتهاكات واسعة بحق المدنيين.
وأشارت موسى إلى أن الائتلاف الوطن قام بإعداد رسالة لتوجيهها إلى عدة دول بالاضافة إلى الجهات الدولية المعنية حول الوضع في إدلب، وذكرت أنها تضمنت بعض المطالب بما في ذلك الضغط على روسيا لوقف العمليات العسكرية، وزيادة المساعدات الإنسانية من أجل الاستجابة السريعة لتقديم المساعدة لأكثر من 100 ألف نازح.
وأعدت اللجنة الخاصة بإدلب تقريراً تضمن كافة الانتهاكات التي وثقتها المنظمات الحقوقية، بما فيها أعداد الضحايا وعدد المنشآت الصحية والتعليمية المستهدفة من قبل قوات النظام وروسي.
وشددت اللجنة على ضرورة الالتزام بمذكرة التفاهم حول إدلب الذي تم إبرامه العام الماضي، واحترام اتفاق وقف إطلاق النار، ووقف كافة العملية العسكرية وبالأخص استهداف المدنيين والمرافق الحيوية.
===========================
الحل :هيئة تحرير الشام تطرد نازحي “كفرنبودة” من مخيّم قرب أطمة شمال إدلب
2019-05-12
إدلب (الحل) – أقدمت إدارة المهجرين التابعة لهيئة تحرير الشام في مخيّمات أطمة شمالي #إدلب على طرد مجموعة من النازحين الذين قدموا إلى المخيّم هرباً من القصف والحملة العسكريّة التي تتعرض لها منطقتهم في كفرنبودة بريف حماة الشمالي.
وأفادت مصادر محليّة بأن إدارة المخيّم التابعة لـ “حكومة الإنقاذ” فتحت سواقي المياه على الخيم التي بناها نازحون في أرض زراعية في محيط أطمة، لإجبار النازحين على الخروج من المنطقة، وذلك بعدما طلبت إدارة المخيّم من النازحين إخلاء المنطقة بحجة أنها “وقف للمسلمين”.
وشهدت مدن وقرى الشمال السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية موجات نزوح واسعة لمئات العوائل، وذلك نتيجة الحملة العسكريّة التي يشنّها النظام على المنطقة، فضلاً عن تقدم النظام وسيطرته على العديد من المناطق بريف حماة الشمالي.
===========================