الرئيسة \  ملفات المركز  \  تطورات إدلب بين التصعيد الروسي والصمت التركي

تطورات إدلب بين التصعيد الروسي والصمت التركي

24.09.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 23/9/2020
عناوين الملف :
  1. القدس العربي :ضغط روسي على أنقرة في إدلب… وجيفري يزور شرق الفرات استعجالاً لإعلان مرجعية سياسية كردية
  2. عربي 21 :لافروف: حرب النظام والمعارضة انتهت.. ماذا عن إدلب وقسد؟
  3. ارم نيوز :تصعيد في إدلب..هل بدأ «الافتراق» الروسي - التركي؟
  4. لبنان 24 :معركة في ادلب؟
  5. ستيب نيوز :هادي البحرة يكشف سبب التصعيد الروسي على إدلب.. وعلاقته بالمفاوضات
  6. بغداد بوست :مراقبون يكشفون مؤشرات ودلائل التصعيد العسكري الثلاثي في إدلب السورية
  7. دوت الخليج :المرصد السورى: طائرات حربية تركية تحلق فى محيط مدينة إدلب
  8. اماكن :إدلب..النظام يريد معركة لا يستطيع الانتصار فيها
  9. بلدي نيوز :الأمم المتحدة ترسل 28 شاحنة مساعدات إلى إدلب
  10. عربي 21 :صحيفة روسية: الاتفاق مع تركيا بشأن إدلب مهدد لهذا السبب
  11. عربي اليوم :القوات التركية تستقدم سلاحاً نوعياً إلى ادلب.. والتفاصيل!
  12. سوريا: مصير إدلب ومنبج وتل رفعت في بازار المساومات التركية – الروسية
  13. ستيب نيوز :تقرير روسي يكشف عن انهيارٍ وشيك لاتفاق موسكو مع أنقرة في إدلب لعدّة أسباب
  14. الشرق الاوسط :مستقبل مجهول ينتظر زوجات «المقاتلين المهاجرين» في إدلب
  15. الشرق الاوسط :سوريا «عالقة» بين رهانات روسية... وأميركية (تحليل إخباري)
  16. الشرق الاوسط :المبعوث الأميركي لسوريا «طمأن» الأكراد بعدم حصول توغل تركي
  17. الحرة :"منعطف مهم" في الأزمة السورية.. هل قررت تركيا التخلي عن جنوب إدلب؟
  18. لوما نيوز :إدلب بين موسكو وأنقرة.. "الستاتيكو" باق
  19. الاناضول :روسيا تستغل توتر شرقي المتوسط للضغط في سوريا (تحليل)
  20. خبر مصر :خسائر للنظام في حماة.. وتعزيزات للجيش التركي في إدلب
  21. الامان :سورية: هل انتهت المواجهة بين النظام والمعارضة؟
  22. المدن :صراع روسيا وتركيا..إدلب عالقة بين السياسة والحرب
 
القدس العربي :ضغط روسي على أنقرة في إدلب… وجيفري يزور شرق الفرات استعجالاً لإعلان مرجعية سياسية كردية
21 - سبتمبر - 2020
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي»: يترجم الجانب الروسي فشله بالتوصل إلى تفاق مرضي مع تركيا، حيال إدلب شمال غربي سوريا، في تصعيد مكثف يأتي في سياق ممارسة ضغوط نحو المزيد من التنازلات المطلوبة وفق الرؤية الروسية، دون الانزلاق إلى معركة عسكرية واسعة بحسب مراقبين، وذلك بالتزامن مع تطور آخر تشهده المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد.
فقد زار الممثل الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لدى سوريا، السفير جيمس جيفري، الحسكة، للقاء القوى السياسية الكردية السورية المتحاورة، وعقد اجتماعاً مع الأحزاب الكردية في إحدى القواعد الأمريكية، ‏وذلك لاستعجالاً للإعلان عن مرجعية سياسية كردية بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي «ب ي د». وأعرب جيفري عن دعمه المباحثات الجارية بين الأكراد في سوريا وفق اتفاقية دهوك»، بينما طلبت مبعوثة الخارجية الأمريكية الأطراف الكردية بترحيل بعض الملفات إلى جولات قادمة، للتسريع بالإعلان عن اتفاق بين الطرفين، وذلك خلال اجتماع عقدته مع المجلس الوطني الكردي وأحزاب كردية يقودها حزب الاتحاد الديموقراطي «ب ي د» في الحسكة.
وذكر موقع «بسنيوز» الكردي أن السفير الأمريكي أعرب خلال الاجتماع عن دعمه للمباحثات الجارية، وأكد أن «الكرد هم جزء من المعارضة السورية ومكون أساسي من مكونات سوريا» ونقل الموقع عن مصدر مطلع لم يسمه قول الجفري أن «حل الأزمة السورية سوف يكون من خلال قرار مجلس الأمن 2254 «، مشدداً على « ضرورة بناء سوريا ديمقراطية و نظام ديمقراطي في البلاد يضمن حقوق كافة المكونات».
كما أوضح المصدر أن «جيفري نقل إلى قادة أحزاب الحركة السياسية الكردية السورية دعم واشنطن وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للاتفاق السياسي بين طرفي الحركة الكردية في سوريا، كما شدد على دعم واشنطن والرئيس الأمريكي لتحشيد قوى المعارضة السورية، لدعم الموقف الأمريكي، محملاً خلال اللقاء، كلاً من دمشق وحليفتها موسكو، مسؤولية إفشال العملية السياسية في سوريا والاستمرار في الحل العسكري، ومسؤوليتهما عن عرقلة إحراز أي تقدم في أعمال اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار الأممي 2254».
بدورها، طالبت مبعوثة الخارجية الأمريكية زهرة بيللي، خلال الاجتماع، الجهات المفاوضة في المباحثات، ترحيل باقي القضايا العالقة بين الطرفين إلى الجولة الثالثة من المباحثات، حيث أكدت على ضرورة ترحيل مسألة تداخلات حزب العمال الكردستاني «ب ك ك» وعلاقة حزب الاتحاد الديمقراطي الحاكم «ب ي د» بالعمال الكردستاني إلى جولات مقبلة. وفي هذا الإطار عزا الباحث السياسي عبد الوهاب عاصي، زيارة المبعوث الأمريكي الخاص جيمس جيفري الذي وصل إلى شمال شرقي سوريا، «من أجل الإعلان عن التوصّل إلى مرجعية سياسية كردية بين الأحزاب المتحاورة».
وتكتسب هذه الخطوة أهميتها بحسب رؤية المتحدث لـ»القدس العربي» من قدرتها على قطع الطريق على مساعي روسيا لاستمالة الأكراد، لكنه حذر في الوقت نفسه من «إثارة هذه الخطوة قلق ومخاوف أنقرة». وقال عاصي، ‌‎طالما أن تركيا لم تُبدِ موقفاً من المباحثات الكردية – الكردية منذ انطلاقها، فقد يكون ذلك لغياب اليقين إزاء النتائج المتوقعة، بغض النظر عن أي تطمينات أو فرص قد تكون تلقتها من الولايات المتحدة، فعدم إبداء الرفض لا يعني القبول.
ويُمكن الاعتقاد أن ما قد يُثير قلق ومخاوف تركيا من أي اتفاق محتمل هو أن يكون «غطاءً لتمويل PKK لا سيما في حال عدم وجود صيغة تفاهم بين تركيا وأمريكا حول مصير النفط، وتعزيزاً لمشروع الإدارة الذاتية لا سيما مع عدم الاستجابة لمطالب أنقرة حول إشراك فاعل للمكون العربي، وقاعدة عمليات تُهدّد تركيا خصوصاً إن لم يتم تطبيق وثيقة أنقرة (2019)».
وانتقالاً إلى الشمال الغربي، يبدو أن اللاعب الروسي مدرك أنه لا بد من التلويح بالعمل العسكري كورقة ضغط لتحصل تنازلات من الجانب التركي ومن المعارضة السورية، فضلاً عن محاولته لوصول لمعلومات عن توزع وانتشار القوات العسكرية المحلية الحليفة لأنقرة. وفي المقابل ستقوم الأخيرة وهيئة تحرير الشام بالرد لتكون الصيغة العسكرية والأمنية الحاكمة لملف إدلب «تصعيداً مضبوطاً».
ميدانياً، تواصل قوات النظام السوري خرقها وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا الذي تم الإعلان عنه في الخامس من شهر مارس/ آذار 2020، حيث تتعمد استهداف المناطق والأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف إدلب، لمنع عودة السكان المدنيين إلى مناطقهم. وقال مدير «منسقو استجابة سوريا « د. محمد حلاج إن عدد الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا ناهز 2800 خرق من بينها استهداف بالطائرات الحربية الروسية والطائرات بدون طيار. وخلّفت الخروقات وفقًا للمتحدث، 29 ضحية من المدنيين، واستهداف أكثر من 13 منشأة حيوية في المنطقة.
واستنكر حلاج خلال حديثه مع «القدس العربي» سياسة غض الطرف الدولي عن التصرفات العدائية والخروقات المستمرة لقوات النظام السوري والتي تستغل من خلالها خرق كافة الاتفاقات الدولية ومتابعة سياسة الإرهاب الممنهجة ضد السكان المدنيين في المنطقة، وقال لـ»القدس العربي»: «إن المجتمع الدولي وكافة الأطراف الفاعلة في الملف السوري يجب أن تعي وتدرك أن النظام السوري وحليفه الروسي لن يمتثل لأي اتفاق دولي أو اقليمي، ويجب التحرك الحثيث لحفظ أرواح المدنيين في المنطقة ووقف جرائم الحرب».
وتزامن القصف الاثنين، مع مواجهات عنيفة بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام وميليشياتها الداعمة، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصفاً متقطعاً استهدف مناطق واسعة في منطقة «خفض التصعيد»، حيث قصفت قوات النظام قرى جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي ومواقع الفصائل في سهل الغاب، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي نفذته الفصائل والقوات التركية استهدف تجمعات قوات النظام في سراقب ومحور كفرنبل بريف إدلب.
وقال المرصد أن الاشتباكات المتقطعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، لم تتوقف منذ الليلة الماضية على محاور الفطيرة في ريف إدلب الجنوبي، وتقاد وبسرطون في ريف حلب الغربي، تزامناً مع قصف مناطق الفصائل في جبل الزاوية في ريف إدلب، وقريتي كفرتعال وتديل بريف حلب، ومحور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية، ومناطق في سهل الغاب شمال غربي محافظة حماة. وتمكنت الفصائل من صد محاولة تسلل لقوات النظام على محور الفطيرة.
=========================
عربي 21 :لافروف: حرب النظام والمعارضة انتهت.. ماذا عن إدلب وقسد؟
لندن- عربي21# الإثنين، 21 سبتمبر 2020 07:05 م بتوقيت غرينتش0
اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الحرب بين الحكومة السورية والمعارضة انتهت، مؤكدا أن الأسد لا يعول على حل عسكري للنزاع.
وفي مقابلة أجرتها معه قناة "العربية"، ونشر موقع الخارجية الروسية نصها، الاثنين، أوضح لافروف أن سوريا لم يبق فيها إلا نقطتان ساخنتان، هما منطقة إدلب وأراضي شرق الفرات.
وقال: "تخضع أراضي إدلب لسيطرة تنظيم هيئة تحرير الشام، لكن هذه المنطقة يجري تضييقها. يواصل زملاؤنا الأتراك، بناء على المذكرة الروسية التركية، محاربة الإرهابيين وفصل المعارضة المعتدلة عنهم. ونحن نؤيدهم في هذا الشأن، ولا تجري هناك أعمال قتالية بين الحكومة السورية والمعارضة".
وتابع: "النقطة الساخنة الثانية هي منطقة الجانب الشرقي لنهر الفرات حيث توحد هناك العسكريون الأمريكيون الناشطون في المنطقة بصور غير قانونية مع القوات الانفصالية، ويلعبون مع الأكراد بطريقة غير مسؤولة".
وشدد لافروف على أن العسكريين الأمريكيين "استقدموا إلى المنطقة شركات نفطية أمريكية وبدأوا بضخ النفط لأغراضهم الخاصة دون احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وهو ما ينص عليه القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
 الدوريات المشتركة مع تركيا
وفي سياق متصل، قال لافروف، ردا على سؤال حول مخاوف من هجوم مشترك لقوات النظام وروسيا على إدلب: "هناك مذكرة روسية تركية لا تزال حيز التنفيذ بشكل كامل، وتم وقف الدوريات في طريق M-4 نظرا لدوافع أمنية، لأن تنظيم هيئة تحرير الشام يقوم هناك دوما باستفزازات مسلحة ويهاجم مواقع القوات الحكومية السورية، كما يحاول مهاجمة القاعدة الجوية الروسية في حميميم".
وأضاف: "زملاؤنا الأتراك أكدوا التزامهم بمحاربة الإرهاب وفصل المعارضين الحقيقيين المستعدين للمفاوضات مع الحكومة عن الإرهابيين. لا ضرورة لشن الجيش السوري وحلفائه أي هجوم على إدلب. من الضروري فقط استهداف مواقع الإرهابيين والقضاء على بؤرتهم الوحيدة المتبقية في الأراضي السورية".
وتابع: "أود التأكيد على أنه سيتم مواصلة الدوريات المشتركة في طريق M-4 قريبا فور هدوء الأوضاع".
 اتفاق مع تركيا في ليبيا
وفي الشأن الليبي، أكد لافروف أن روسيا وتركيا تعملان على وضع اتفاق يهدف إلى تثبيت نظام وقف إطلاق النار في ليبيا وإدخاله في إطار قانوني.
وقال: "الأوضاع في ليبيا تثير قلقا ليس فقط لدى روسيا وتركيا، إنها تمثل صداعا شديدا بالنسبة إلى أطراف دولية عديدة".
وأضاف: "خلال السنوات الخمس الماضية تم بذل جهود كثيرة من قبل دول أوروبية مختلفة، وبلدان في المنطقة من أجل إنهاء الحرب وتجاوز التداعيات الكارثية التي أسفرت عنها التصرفات العدوانية للناتو التفافا على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصادر عام 2011".
وشدد لافروف على ضرورة "إحياء مؤسسات الدولة الليبية التي دمرها هذا العدوان، وروسيا وتركيا بين الأطراف التي تريد الإسهام في ذلك".
وأشار في هذا السياق إلى أن أنقرة استضافت منذ عدة أيام مشاورات بين دبلوماسيين ومسؤولين من وزارتي الدفاع في البلدين، بهدف "مساعدة الأطراف الليبية على تثبيت نظام وقف إطلاق النار، الذي تم عمليا في الشهرين الماضيين، وإدخاله إلى الإطار القانوني"، وقال: "آمل في أن نتمكن من تحقيق ذلك".
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى "وجود دول (لم يسمها) لا تريد أن تنتهي الأزمة الليبية بنتيجة يرغب فيها الليبيون، وتسعى إلى استغلال بطاقة ليبيا في الألعاب الجيوسياسية.. آمل في أن تركز كل الأطراف الدولية والأوروبية والإقليمية المنصفة على الأجندة الإيجابية، التي تم تنسيقها في مؤتمر برلين".
التطبيع العربي مع الاحتلال
وبشأن التوجه العربي للتطبيع مع الاحتلال، قال لافروف: "لقد اتفقنا جميعا على الشروط الأساسية الخاصة بالتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، ويوجد عدد كبير من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى مبادرة السلام العربية، التي صادقت عليها الأمم المتحدة".
وأضاف: "هناك عدد كبير من الأطراف التي أسهمت في تهيئة ظروف ملائمة لإرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بالطبع مع الاحترام الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني".
وتابع بأن "هذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق حوار مباشر بين إسرائيل وفلسطين".
ودعا لافروف إلى "إعادة إطلاق هذا الحوار في أسرع وقت ممكن، ومستعدون للإسهام فيه بكل الأشكال الممكنة كطرف في رباعية الوسطاء الدوليين وعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وقال: "تلقينا تأكيدات من أن اتفاقيتي التطبيع اللتين وقعتهما الإمارات والبحرين مع إسرائيل لن تستخدما لانتهاك حقوق الفلسطينيين".
=========================
ارم نيوز :تصعيد في إدلب..هل بدأ «الافتراق» الروسي - التركي؟
محمد خروب
لم يكن قرار التركي إدخال رتل عسكري «جديد» يضم آليات عسكرية ومعدات لوجستية إلى محافظة إدلب, هو «ردّ» أنقرة الاستفزازي الوحيد على «العرْض» الروسي «تقليص» نقاط المراقبة للجيش التركي في إدلب, أو المُؤشّر على أن اتفاق «5 آذار» الماضي, الذي وقّعه بوتين وأردوغان في سوتشي قد بدأ بالتصدع (رغم أن أنقرة لم تنفذ أيّاً من بنوده, وواصلت لعبتها المعروفة في المراوغة)..بل جاءت الغارات الروسية والسورية على المناطق التي ينتشر فيها تنظيم حُرَّاس الدين الإرهابي, إشارة لا تخلو من دلالة بأنَّ صبر موسكو قد نفد, وأنها لن تقبل مواصلة أنقرة لعبة مكشوفة تستبطِن فرض أمر واقع عسكري, في المحافظة التي أُنيط بها العمل على خفض التصعيد فيها, عبر إخراج المجموعات الإرهابية في 17 أيلول 2018.
ما تقوم به أنقرة في ادلب، يترافق مع التصعيد الأميركي في الحسكة, بعد الصِدام الشهير بين دوريتين أميركية وروسية أسفر عن اصابة خمسة عسكريين أميركيين, ما دفع واشنطن إلى إرسال تعزيزات عسكرية قيل إنها لمواجهة «الاستفزازات الروسية», في وقت يتصاعد فيه الحديث عن سعي أميركي حثيث من أجل إشهار «مرجعية سياسية كردية» تتولى ادارة المناطق التي تسيطر عليها «قسد» بدعم المحتل الأميركي, الذي لم ينفِ مواصلته سرقة البترول السوري وإرساله عبر قوافل برية إلى العراق.
هنا تحضر التصريحات المتضارِبة التي يدلي بها طرفا الأزمة المُتدحرِجة التي بدأت تًسِم العلاقات الروسية التركية, والتي بلغت ذروتها عندما رفضت أنقرة الطلب/المقترح الروسي بخفض مستوى الوجود العسكري التركي في إدلب, وقوبل برفض تركي بل بإدخال المزيد من المعدات والجنود، ما أثار غضباً روسيا وسوريا ودفع دمشق إلى استهداف الرتل التركي الذي عبر الحدود الخميس الماضي, ما اعتبره كثيرون إشارة جدية من موسكو ودمشق بأن أمراً كهذا لن يتم التسليم به.
يتوجب قراءة مدلولات تصريحات وزير الخارجية التركية مولود أوغلو, الذي «هدّد» بانتهاء «العملية السياسية» في سوريا في حال استمرت «خروقات قوات النظام في إدلب»، ما يعكس شعور أنقرة ببعض فائض قوة لديها, أثر نجاحها
«النسبي» في فرض نفسها لاعباً رئيساً في ملفات إقليمية عديدة, خصوصاً في ليبيا وشرق المتوسط. وإن كانت أبدت تريّثاً وجنوحاً (كلامياً) نحو التهدئة شرق المتوسط, مع اقتراب قمة الاتحاد الأوروبي يومي 24 و25 الجاري وتلويح الاتحاد بفرض عقوبات صارمة على أنقرة إذا ما واصلَتْ التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اليونانية.
الإمارات تحتفل باليوم الوطني السعودي
«مارونيَّة سياسيَّة» و«شيعيَّة سياسيَّة»
خلاصة القول…ترافقَ رفض أنقرة المقترح الروسي تخفيض الوجود العسكري التركي في إدلب, قيام الأخيرة (انقرة) بتقديم مقترح مُضاد يقضي بـ«تسليم» الجيش التركي مدينتي منبج وتل رفعت في ريف حلب.
لعبة استذكاء تركية لاحظ لها بالنجاح, حتى لو أدّت لمواجهة عسكرية, ستنتهي حتماً كما انتهت معركة تحرير شرق حلب 2016 ,وبخاصة أن تركيا وبشكل استفزازي تُعلِن أن منطقة إدلب..منطقة «أمن قومي لا يمكنها التفريط بها».. فهل يدرك أردوغان عواقب أطماعه التوسعيّة التي لم تعُد خافِية على أَحد؟
=========================
لبنان 24 :معركة في ادلب؟
خاص "لبنان 24"
|22-09-2020 | 11:27
لفتت مصادر ميدانية مطلعة إلى أن التحركات العسكرية التي تحصل في محافظة ادلب السورية توحي بإقتراب المعركة بين المسلحين والجيش السوري.
واشارت المصادر الى أن روسيا وتركيا اوقفتا الدوريات المشتركة بالتوازي مع عمليات قصف عنيفة ومكثفة قام بها الطيران السوري والروسي.
وقالت المصادر ان معركة جدية ستحصل في ادلب وتحديدا في جنوب غرب المحافظة.
=========================
ستيب نيوز :هادي البحرة يكشف سبب التصعيد الروسي على إدلب.. وعلاقته بالمفاوضات
كشف الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، في منشورٍ كتبه على صفحته الرسمية على موقع التواصل “فيس بوك”، يوم أمس الاثنين، عن سبب التصعيد الأخير في إدلب.
مؤكداً بأنّ هذا التصعيد مرتبط بالعملية التفاوضية، ويعتبر أداة من أدوات التفاوض، حسب وصفه.
– هادي البحرة وسبب التصعيد على إدلب
وفي هذا الصدد، قال البحرة في منشوره: “إن أي تفاوض هو عملية مستمرة ومتواصلة، لكن تختلف أدواتها وفق المرحلة، ووفق القدرة على تحقيق أهداف كل طرف فيها على طاولة المفاوضات”.
وأوضح البحرة بأنّ “أدوات العملية التفاوضية قد تكون تارة عسكرية وعمليات حربية محدودة، وأحياناً أدوات اقتصادية، وأحياناً دبلوماسية، وأحياناً قانونية، وفي غالب الوقت خليط منهم”.
وأضاف بأنه: “بين الحين والآخر تعود الأطراف إلى طاولة المفاوضات من أجل الحصاد السياسي المرحلي أو النهائي”.
واعتبر من وجهة نظره أنّه “طالما هناك مباحثات ومفاوضات ترافق استخدام هذه الأدوات، فهذا يعني أنّ الأطراف المنخرطة فيها تعلم علم اليقين أنه ليس باستطاعة أي طرف فيهم أن يحقق حسماً لصالحه بواسطة أي من أدوات التفاوض أعلاه”.
وإنما “يمكن لأحدهم أن يحسّن من قوة موقفه التفاوضي باستخدام مؤقت ومحدود لهذه الأدوات التفاوضية.. مؤكداً بأنّ هذا ما يجري في إدلب”.
– إدلب والتصعيد الأخير
تزامن حديث هادي البحرة هذا مع تصعيد وقصف روسي على إدلب، فقد استهدف الطيران الحربي الروسي، يوم الأحد الفائت، محيط مدينة إدلب بـ 28 غارة جوية، أدت إلى بعض الإصابات بين المدنيين، بالإضافة لحرائق في المنطقة.
والجدير ذكره أنّ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أعلن في تصريحاته مساء أمس، أن روسيا وتركيا أوقفتا الدوريات المشتركة على طريق M4 شمال سوريا، والتي بدأت فعليًا في شهر آذار/مارس الماضي.
وأشار في حديثه إلى أن سيطرة “هيئة تحرير الشام” بدأت تتقلص في محافظة إدلب، البؤرة التي وصفها بــ”الساخنة”.
=========================
بغداد بوست :مراقبون يكشفون مؤشرات ودلائل التصعيد العسكري الثلاثي في إدلب السورية
لم يكن القرار التركي بإدخال رتل عسكري «جديد» يضم آليات عسكرية ومعدات لوجستية إلى محافظة إدلب, هو «ردّ» أنقرة  الوحيد على «العرْض» الروسي «تقليص» نقاط المراقبة للجيش التركي في إدلب, أو المُؤشّر على أن اتفاق «5 آذار» الماضي, الذي وقّعه بوتين وأردوغان في سوتشي قد بدأ بالتصدع
بل جاءت الغارات الروسية والسورية على المناطق التي ينتشر فيها تنظيم "حُرَّاس الدين" الإرهابي, إشارة لا تخلو من دلالة بأنَّ صبر موسكو قد نفد, وأنها لن تقبل مواصلة  فرض أمر واقع عسكري, في المحافظة التي أُنيط بها العمل على خفض التصعيد فيها, عبر إخراج المجموعات الإرهابية في 17 أيلول 2018.
ويرى مراقبون أن ما تقوم به أنقرة في ادلب، يترافق مع التصعيد الأميركي في الحسكة, بعد الصِدام الشهير بين دوريتين أميركية وروسية أسفر عن اصابة خمسة عسكريين أميركيين, ما دفع واشنطن إلى إرسال تعزيزات عسكرية قيل إنها لمواجهة «الاستفزازات الروسية», في وقت يتصاعد فيه الحديث عن سعي أميركي حثيث من أجل إشهار «مرجعية سياسية كردية» تتولى ادارة المناطق التي تسيطر عليها «قسد» بدعم المحتل الأميركي, الذي لم ينفِ مواصلته سرقة البترول السوري وإرساله عبر قوافل برية إلى العراق.
و هنا تحضر التصريحات المتضارِبة التي يدلي بها طرفا الأزمة المُتدحرِجة التي بدأت تًسِم العلاقات الروسية التركية, والتي بلغت ذروتها عندما رفضت أنقرة الطلب/المقترح الروسي بخفض مستوى الوجود العسكري التركي في إدلب, وقوبل برفض تركي بل بإدخال المزيد من المعدات والجنود، ما أثار غضباً روسيا وسوريا ودفع دمشق إلى استهداف الرتل التركي الذي عبر الحدود الخميس الماضي, ما اعتبره كثيرون إشارة جدية من موسكو ودمشق بأن أمراً كهذا لن يتم التسليم به.
ويتوجب قراءة مدلولات تصريحات وزير الخارجية التركية مولود أوغلو, الذي «هدّد» بانتهاء «العملية السياسية» في سوريا في حال استمرت «خروقات قوات النظام في إدلب»، ما يعكس شعور أنقرة ببعض فائض قوة لديها, أثر نجاحها «النسبي» في فرض نفسها لاعباً رئيساً في ملفات إقليمية عديدة, خصوصاً في ليبيا وشرق المتوسط.
وإن كانت أبدت تريّثاً وجنوحاً (كلامياً) نحو التهدئة شرق المتوسط, مع اقتراب قمة الاتحاد الأوروبي يومي 24 و25 الجاري وتلويح الاتحاد بفرض عقوبات صارمة على أنقرة إذا ما واصلَتْ التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اليونانية.
وقال المراقبون إن ترافقَ رفض أنقرة المقترح الروسي تخفيض الوجود العسكري التركي في إدلب, قيام  انقرة  بتقديم مقترح مُضاد يقضي بـ«تسليم» الجيش التركي مدينتي منبج وتل رفعت في ريف حلب لعبة استذكاء تركية لاحظ لها بالنجاح, حتى لو أدّت لمواجهة عسكرية, ستنتهي حتماً كما انتهت معركة تحرير شرق حلب 2016 ,وبخاصة أن تركيا وبشكل استفزازي تُعلِن أن منطقة إدلب..منطقة «أمن قومي لا يمكنها التفريط بها».
=========================
دوت الخليج :المرصد السورى: طائرات حربية تركية تحلق فى محيط مدينة إدلب
 بسنت فاروق 2020-09-22 13:47  منذ يوم واحد  0  تبليغ
أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، تحليق مقاتلات تركية من نوع "F16"، على طول الشريط الحدودى بين سوريا وتركيا فى محافظة إدلب.
=========================
اماكن :إدلب..النظام يريد معركة لا يستطيع الانتصار فيها
خسرت قوات النظام والمليشيات الموالية لها أكثر من 10 مقاتلين بينهم ثلاثة ضباط على الأقل في قصف بري نفذته المعارضة السورية على مواقعهم المتقدمة في جبهات ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
في حين واصلت قوات النظام الأحد، قصفها لقرى جبل الزاوية بالمدفعية والصواريخ وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في سماء المنطقة التي يسودها التوتر العسكري منذ الجمعة الماضي.
وبدأت قوات النظام الترويج لانطلاق جولة جديدة من المعارك ضد المعارضة في ادلب، ودفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى جبهات جبل الزاوية وريف معرة النعمان الغربي والمناطق الجبلية في ريف اللاذقية الشمالي، وتناقلت شبكات موالية في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للتعزيزات التي ضمت المئات من العناصر، والمدرعات والآليات العسكرية الثقيلة. بعض الصور التي تداولتها الشبكات يعود تاريخها إلى بداية العام 2020، والقسم الأكبر من الصور حديثة بالفعل وتظهر التحركات العسكرية وعمليات الانتشار.
الترويج للمعركة المفترضة بدأ بعد فشل الاجتماعات الروسية-التركية التي أجريت في أنقرة في 16 أيلول/سبتمبر بين وفدين عسكريين من الجانبين. ومن المحتمل استمرار التصعيد العسكري من جانب النظام إلى أن تستجيب تركيا للمطالب الروسية المفترضة والتي تم تسريبها من الاجتماعات الأخيرة، وفي قائمتها سحب النقاط التركية المتواجدة في مناطق النظام، وأهمها نقاط مورك والصرمان والعيس، وعدد آخر من النقاط التي تم إنشاؤها لعرقلة تقدم قوات النظام أثناء العمليات العسكرية أواخر 2019، أهمها نقاط أطراف سراقب، ونقطة معر حطاط على الطريق "إم-5".
وفي حال تحققت المطالب الروسية في سحب النقاط التركية الرئيسية فسيكون الحديث عن عودة المهجرين إلى مناطقهم برعاية مشتركة وانسحاب قوات النظام إلى حدود ما قبل أيار/مايو 2019 حديثاً من الماضي. ويسمح الانسحاب المفترض بنزع الصفة العسكرية عن المنطقة والتي ما تزال مجمّدة وشبه خالية من السكان منذ أن سيطرت عليها قوات النظام، وبالتالي سيكون بإمكان روسيا الإعلان لاحقاً عن فتح المنطقة لعودة المهجرين والنازحين في مناطق المعارضة، والادعاء بأنها ستعمل على ضمان عودة آمنة لهم، وهذا السيناريو تكرر أكثر من مرة منذ العام 2017 خلال العمليات العسكرية التي بدأت من شرقي سكة حديد الحجاز شمال شرقي حماة وشرق إدلب.للمليشيات الإيرانية مصلحة أيضاَ في الانسحاب العسكري التركي من داخل مناطق النظام، وبشكل خاص من نقاط طوق حلب، في العيس والراشدين وعندان والشيخ عقيل. هذه النقاط تعرقل عملياً توسع نفوذ المليشيات الإيرانية بالشكل الذي ترغب به. وعلى ضوء الخلافات الروسية-التركية في الاجتماعات الأخيرة والحديث عن صفقة بين الجانبين تضمن انسحاب النقاط التركية من محيط إدلب مقابل دخولها منطقتي تل رفعت شمالي حلب ومنبج شرقها، قامت المليشيات الإيرانية بتعزيز تواجدها العسكري في محيط نبل والزهراء شمالاً تعبيراً عن رفضها المسبق لأي صفقة من هذا النوع تهدد منطقة نفوذها.
في الميدان لا يبدو الجيش التركي موافقاً على سحب نقاطه المتمركزة داخل مناطق النظام، بدا ذلك واضحاً من إجراءات التحصين التي قامت بها عدد من القواعد والنقاط العسكرية التركية. ولا تعني زيادة تحصينات نقاط المراقبة التمسك بمواقعها ووجودها فحسب، بل تعبر عن خشية حقيقة من استهداف قد يطاولها خلال الفترة القادمة كجزء من التصعيد العسكري المتوقع.
التصعيد الروسي الذي يسير بشكل تصاعدي قد ينحو باتجاه كثافة يومية أكبر في خروق وقف إطلاق النار براً وجواً، وضرب أهداف في مناطق عمق سيطرة المعارضة، كذلك تنفيذ عمليات برية محدودة بهدف الاستطلاع بالقوة وزيادة الضغط.
وفي الغالب لن يتطور التصعيد في وقت قريب على الأقل إلى مواجهة مفتوحة لأسباب عديدة، أهمها تصلّب الموقف التركي الرافض حتى الآن لتقديم أي تنازلات، وتعزيز الخط الدفاعي جنوبي الطريق "إم-4" في جبل الزاوية بعد أن دخل المزيد من الأرتال العسكرية التركية خلال اليومين الماضيين إلى منطقة العمليات المهددة بالاجتياح، بالإضافة لعدم كفاية تعزيزات النظام المتجمعة في جبهات إدلب لخوض مواجهة مفتوحة مع المعارضة لأن العدد الأكبر من المليشيات الروسية (قوات النمر والفيلق الخامس) قد تمّ نقله إلى ليبيا، ومن المفترض أن يتم الاعتماد على الفرق العسكرية النظامية (الفرقة التاسعة والفرقة 11 والفرقة السابعة والحرس الجمهوري) وهي قوات ذات جاهزية أقل من القوات التي تدربها وتدعمها روسيا بشكل مباشر.
=========================
بلدي نيوز :الأمم المتحدة ترسل 28 شاحنة مساعدات إلى إدلب
بلدي نيوز
أرسلت الأمم المتحدة، 28 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى محافظة إدلب عبر تركيا، اليوم الثلاثاء.
وذكرت وكالة الأناضول، أن الشاحنات دخلت الأراضي السورية من معبر "جيلوه غوزو"، في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، الذي يقابله من الجانب الآخر معبر "باب الهوى" في إدلب.
ومن المنتظر أن يتم توزيع المساعدات على المحتاجين في مدينة إدلب وريفها شمال غربي سوريا.
وكانت دخلت أول قافلة محملة بالمساعدات الإغاثية الأممية إلى الشمال السوري في 14 آب/أغسطس الجاري، وذلك بعد قرار مجلس الأمن بتمديد دخول المساعدات الأممية لمدة عام عبر معبر باب الهوى.
واعتمد مجلس الأمن في 12 يوليو/تموز من الشهر الماضي قرارا تم بموجبه إلغاء الترخيص الممنوح لمعبر باب السلام على الحدود التركية، والاكتفاء بتمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر "باب الهوى" في إدلب، لمدة عام فقط.
وقالت وكالات الإغاثة العاملة في سوريا، في بيان مشترك تعليقا على القرار وقتها، بأنه ستزداد في شمال غرب سوريا صعوبة الوصول إلى ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص يعتمدون على الغذاء والدواء الذي تقدمه الأمم المتحدة عبر الحدود حيث تم إغلاق شريان حيوي عبر الحدود.
يذكر أن الآلية الأممية لنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود بدأت بالعمل منذ عام 2014، وكانت هناك في البداية 4 معابر لنقل المساعدات عبر العراق والأردن وتركيا.
=========================
عربي 21 :صحيفة روسية: الاتفاق مع تركيا بشأن إدلب مهدد لهذا السبب
عربي21- روعة قفصي# الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020 03:26 م بتوقيت غرينتش0
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن تردي الوضع في محافظة إدلب السورية بعد استئناف نظام الأسد غاراته الجوية على المنطقة، وتأثير ذلك على الاتفاقات الأمنية بين روسيا وتركيا. 
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن أنقرة تعمل على تعزيز وجودها العسكري في المنطقة التي كانت هدفًا لضربات جوية مكثفة من طائرات النظام السوري.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إلى أن رتلا عسكريا تركيا توغّل مؤخرا عبر معبر كفرلوسين في اتجاه المواقع التركية في المحافظة، تزامنا مع لقاءات جديدة بين أنقرة وموسكو لترتيب الأوضاع في المنطقة.
النظام السوري يخرق الاتفاق
كان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان أبرما في آذار/ مارس الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار في إدلب. وبموجب ذلك الاتفاق، أرسل الجانب التركي أكثر من ستة آلاف وحدة من العربات المدرعة والشاحنات إلى المحافظة التي تقع خارج مناطق سيطرة النظام السوري.
وبعد أشهر من الهدوء الحذر، أفادت مصادر إعلامية أن طائرات تابعة للنظام السوري، نفذت يوم 20 أيلول/ سبتمبر عشرات الغارات على مواقع في المحافظة، وهي الأعنف منذ الاتفاق الروسي التركي.
وأكدت الصحيفة أن تصريحات الخارجية الروسية تنبئ باحتمال توتر العلاقات مجددا بين روسيا وتركيا على خلفية التطورات في إدلب.
وأشار المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف في تصريحات لوسائل الإعلام أن إدلب ما زالت تضم الكثير من المتطرفين.
 وقال بوغدانوف: "المتطرفون ما زالوا يشكلون تهديدًا كبيرًا على السوريين وعلى وجودنا بطلب من الحكومة الشرعية في سوريا. الوضع هناك لا يزال مقلقا، والجانب التركي أكد أنه سيعمل باستمرار على تنفيذ الالتزامات المنبثقة عن اتفاقيات حفظ الأمن في إدلب".
من جانبها، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن نشاط الجماعات المتطرفة محدود نسبيا بسبب وجود الجيش التركي في إدلب والدوريات الروسية التركية المشتركة على الطريق السريع إم 4.
لكنها أكدت أن "وفاء أنقرة بالتزاماتها بموجب المذكرة الروسية التركية، التي تم توقيعها في الخامس من آذار/مارس من هذا العام، تأخر بعض الشيء".
وتضيف زاخاروفا أنه "على الرغم من النجاحات التي تحققت في مكافحة الإرهاب الدولي على الأراضي السورية، فإن الوضع في البلاد لا يزال بعيدًا عن الاستقرار".
مفاوضات ومواقف متباينة
من الجانب التركي، أكدت وزارة الدفاع في بيان لها أن "مجموعة من العناصر الموجهين من قبل الحكومة السورية يرتدون ملابس مدنية اقتربوا من نقاط المراقبة التابعة لها في منطقة خفض التصعيد في إدلب، مستهدفين مركز المراقبة رقم 7 ولاذوا بالفرار".
وأوضحت الصحيفة أن موسكو وأنقرة كثّفتا الاتصالات رفيعة المستوى خلال العام الجاري بسبب الخسائر التي تكبدها الجيش التركي جراء الضربات الجوية التي ينفذها النظام السوري على إدلب.
وجرت آخر الاتصالات في أنقرة يوم 16 أيلول/ سبتمبر الجاري، لكن تصريحات عدد من المسؤولين كشفت عن عدم تحقيق تقدم ملموس بين الطرفين حول التطورات في المحافظة.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الروسي المختص بقضايا الشرق الأوسط، كيريل سيميونوف، قوله إن أي صفقة محتملة بين روسيا وتركيا تتضمن التنازل عن مناطق في إدلب مقابل الحصول على جزء من الأراضي الشمالية الشرقية.
ويوضح سيميونوف قائلا: "خلال المحادثات الروسية التركية الأخيرة، كان الكلام شبه صريح: طالبت تركيا بالسيطرة على منبج وتل رفعت، مقابل انسحاب قواتها من المناطق الواقعة جنوب الطريق السريع إم 4 في إدلب".
وأكدت الصحيفة أن الخلاف الأساسي حول هذه الصفقة هو أن الجانب الروسي يعتبر أن تركيا لم تف بالتزاماتها في ما يتعلق بطريق إم 4، بينما ترى أنقرة أن موسكو لم تنفذ تعهداتها بشأن مدينتي تل رفعت ومنبج اللتين تسيطر عليهما حاليا وحدات حماية الشعب الكردية، والتي تصنفها تركيا منظمة إرهابية.
وفي انتظار الوصول إلى حلول وسط بين الدولتين الضامنتين لوقف إطلاق النار، تقول الصحيفة إن روسيا وتركيا ستواصلان رفع سقف مطالبهما خلال المحادثات الثنائية بشأن محافظة إدلب، إلى أن تتوفر ظروف أفضل للتفاوض.
=========================
عربي اليوم :القوات التركية تستقدم سلاحاً نوعياً إلى ادلب.. والتفاصيل!
في سبتمبر 22, 2020 الساعة 8:30:42 م آخر تحديث سبتمبر 22, 2020 الساعة 7:59:31 م
يبدو أن تركيا تتحدى روسيا في ملف ادلب خاصة بعد أن إنتهت محادثات أنقرة دون نتيجة مفيدة لهذا الملف، فلقد عمدت القوات التركية إلى إدخال أسلحة متطورة ظناً منها أن ذلك قد يحدث فرقاً لصالحها ويغير موازين القوى لصالحهم.
إعداد: وكالة عربي اليوم الإخبارية
فلقد ترددت يوم أمس الإثنين أنباء عن استقدام القوات التركية سلاحاً جديداً فتاكاً إلى إدلب شمال غرب سوريا لتدعيم وجوده هناك، وذلك بعد يوم من استهداف سلاح الجو الروسي بشكل مكثف، معاقل الإرهابيين المدعومين من نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومواقع متفرقة من آخر منطقة لخفض التصعيد.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عما سمتها مصادر ميدانية، أن القوات التركية استقدمت منظومة صواريخ مضادة للطائرات إلى مناطق ريف إدلب الجنوبي لتدعيم وجودها هناك.
وتزامن ذلك مع وصول رتل للاحتلال التركي مؤلف من خمس عشرة آلية وشاحنة عسكرية، أمس الأحد، إلى محاور وجود جيش الاحتلال التركي جنوبي إدلب.
ورداً على خروقات الإرهابيين التابعين لـ القوات التركية بدعم وتوجيه من نظام أردوغان، ضد نقاط تمركز الجيش العربي السوري جنوب إدلب وشمال غرب حماة، دك سلاح الجو الروسي أمس بأكثر من 20 غارة معاقل هؤلاء الإرهابيين في مواقع متفرقة من منطقة خفض التصعيد، ما أسفر عن تدمير مراكز تحكم وسيطرة ومقر عمليات لما يسمى غرفة عمليات الفتح المبين التي تضم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وميليشيا الجبهة الوطنية للتحرير التي شكلتها أنقرة ودمجتها مع جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة في غرفة عمليات واحدة.
وربط مراقبون للوضع العسكري في إدلب في حديث لـ”الوطن” أمس بين إخفاق المحادثات العسكرية الروسية التركية في 16 الشهر الجاري في أنقرة وبين تصعيد القوات التركية جنوب إدلب وشمال حماة بعد رفض نظام أردوغان الاستجابة لمطالب روسيا بتخفيض عدد نقاط المراقبة التركية، وخصوصاً بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي وعلى طرفي الطريقين الدوليين اللذين يربطان حلب بكل من حماة واللاذقية الأمر الذي ترجمته أنقرة تصعيداً ميدانياً يتنافى مع اتفاق التهدئة الذي وقعه البلدان في موسكو مطلع مارس/ آذار الفائت، وهو ما أدى إلى استياء روسيا وردها بعنف على خروقات تركيا الأخيرة في خفض التصعيد.
=========================
سوريا: مصير إدلب ومنبج وتل رفعت في بازار المساومات التركية – الروسية
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي» : كشف خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، عن معايير صفقة محتملة بين روسيا وتركيا حول إدلب ومنبج وتل رفعت شمال سوريا.
وقال سيميونوف للصحيفة الروسية المحلية «نيزافيسيمايا غازيتا» إن صيغة المساومة تتوافق مع إعطاء موسكو «قطعة من إدلب مقابل جزء من الأراضي الشمالية الشرقية». وأضاف: «خلال المشاورات الروسية – التركية الأخيرة، قيل هذا بكل صراحة: مقابل انسحاب القوات التركية من المناطق الواقعة جنوب الطريق السريع M4 في إدلب، طالبت أنقرة بتسليمها منبج وتل رفعت. من المهم التأكيد على سبب إصرار تركيا على ذلك. فإذا كانت تركيا أخفقت، كما يشير الجانب الروسي، في تنفيذ الاتفاقات بشأنM4، فبحسب أنقرة، لم تفِ موسكو بالتزاماتها بشأن منبج وتل رفعت».
«المواجهة انتهت»
ورجح الخبير الروسي «أن يرفع ضامنو التسوية السورية الرهان في الحديث حول تقسيم إدلب، حتى تنشأ ظروف أكثر ملاءمة للمساومة». وحول تجدد المساومة حول مصير إدلب السورية، كتب إيغور سوبوتين، في الصحيفة المحلية ذاتها «قد يؤدي الوضع في محافظة إدلب السورية، التي تسيطر على معظمها المعارضة الموالية لتركيا جنباً إلى جنب مع الجماعات المتطرفة، إلى تعقد العلاقات بين روسيا وتركيا مرة أخرى. ويبدو أن أنقرة تعزز وجودها العسكري في المنطقة».
هل من صفقة تقضي بانسحاب تركيا من جنوب M4 شمالاً مقابل تسليمها منبج وتل رفعت؟
وتزامن الكشف عن وجود مساومة تركية – روسية، حيال المناطق الشمالية مع وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، محافظة إدلب ومحيطها الداخلة ضمن مناطق النفوذ التركي ومنطقة شرق الفرات بـ «البؤر الساخنة».
وقال لافروف «إن المواجهة العسكرية بين الحكومة السورية والمعارضة انتهت، وما تبقى من بؤر ساخنة هي إدلب التي تسيطر على أراضيها «تحرير الشام» ومنطقة شرق الفرات، حيث انضمت القوات الأمريكية المتمركزة بشكل غير قانوني إلى القوات الانفصالية»، وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية «إن القوات الأمريكية تلعب بشكل غير مسؤول مع الأكراد. لقد أدخلوا شركة النفط الأمريكية وبدأوا في ضخ النفط لاحتياجاتهم الخاصة بدون احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2254».
وكان مصدر تركي مطلع قد كشف في وقت سابق أن الوفدين العسكريين التركي والروسي لم يتوصلا خلال اجتماعهما يوم الأربعاء الماضي في مقر وزارة الدفاع التركية بأنقرة لأي تفاهم بشأن الوضع في إدلب.
وقال المصدر التركي لوكالة إعلام روسية إن «تركيا لم تتجاوب مع مطالب الجانب الروسي بالانسحاب من نقاط المراقبة بمحافظة إدلب شمالي سوريا مقترحة تسليمها مدينتي تل رفعت ومنبج، الأمر الذي لم يلق ردًا إيجابيًا من الجانب الروسي».
نفوذ في المتوسط
وتوصف العلاقة بين تركيا وروسيا بالعلاقات المعقَّدة، التي فرضتها ظروف الواقع، رغم ما بين الطرفين من تناقضات سياسيَّة. وفي هذا الإطار اعتبر الخبير السياسي عبيدة فارس أن التعاون المشترك بين الجانبين قد دخل في نسق تصاعدي مع مطلع 2016 عقب حادثة إسقاط طائرة حربيَّة روسيَّة قرب الحدود التركية – السورية، عن طريق استهدافها من قبل مقاتلة تركيَّة. فعلى الرغم من القطيعة التي جاءت كرد على هذا التطوُّر، إلا أن العلاقات «عادت للانفراج وتطوَّرت بشكل تدريجي، بيد أنَّ عام 2020 عرف توتُّرات عديدة بين موسكو وأنقرة، كانت ساحتها ليبيا وسوريا».
ولخّص المتحدث لـ»القدس العربي» الأسباب التي دفعت الجانبين إلى التقارب والتعاون بجملة نقاط أهمها «الطموح الروسي بإيجاد نفوذ في منطقة البحر المتوسط، وهو ما يستلزم التنسيق مع مختلف الدول الفاعلة في هذه المنطقة. ورغبة روسيا بإيجاد شريك دولي حقيقي لإنجاز حل سياسي في سوريا وفق رؤية موسكو، وهذا يستلزم العمل مع تركيا صاحبة التأثير الأكبر لدى المعارضة السورية والفصائل العسكرية التابعة لها».
كما تحدث عن المساعي الروسيَّة لخلخلة حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن طريق العمل المشترك مع تركيا التي تمثِّل حماية متقدمِّة للخاصرة الجنوبيَّة للحلف. والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وهي علاقات حيويَّة لكليهما على المدى القصير وعلى المدى الاستراتيجي. إضافة إلى الملف العسكري وحاجة تركيا للحصول على منظومة صواريخ دفاع جوي متطوِّرة، بالإضافة إلى بناء محطَّات نوويَّة.
أما بالنسبة للعوامل التي ساهمت في ظهور توتُّر في العلاقات بين الجانبين، فقال فارس إن من أهمها الإصرار الروسي على حسم مصير الطرقات الدوليَّة في محافظة إدلب، وعلى وجه التحديد طريق M4، وهو ما من شأنه الإضرار بالمصالح التركية. ووقوف البلدين على طرفي نقيض في الملف الليبي، حيث تقوم روسيا بدعم اللواء خليفة حفتر، في حين دخلت تركيا في تحالف استراتيجي مع حكومة الوفاق الوطني، وقد شكَّل ملف حوض سرت أحد أهم المحطَّات الخلافيَّة بين موسكو وأنقرة في ليبيا. إضافة إلى الخطوات التركية في مجال الطاقة وتحديداً الغاز، سواءٌ التنقيب عن الطاقة في البحر المتوسط أو الإعلان عن اكتشاف حقول غاز في البحر الأسود، بالإضافة إلى اتِّجاه تركيا للبحث عن مصادر جديدة للغاز في أذربيجان وقطر ودول إفريقيا.
هذه الخطوات من شأنها أن تؤثِّر على واحد من أهم روابط العلاقة بين أنقرة وموسكو، خاصة بحسب رؤية الخبير «بعدما تراجعت مبيعات الغاز الروسي إلى تركيا لأدنى مستوى لها منذ تسعينيات القرن العشرين، حيث وصلت إلى 42% بما يعادل 9 مليارات متر مكعب، إضافة إلى سعي أنقرة لتكون منصَّة لتوزيع الغاز إلى الدول الأوربيَّة، وهذا يشكِّل بحدِّ ذاته إضراراً بالمصالح الروسيَّة، حيث يحوِّل أنقرة إلى منافس حقيقي بالنسبة لموسكو على السوق الأوروبيَّة».
تدوير الزوايا
ورغم التوتُّرات وتعارض المصالح بين الطرفين في بعض المحطَّات، إلا أنَّهما وفقاً للخبير السياسي عبيدة فارس لا يزالان يمتلكان الرغبة في الحفاظ على علاقات متوازنة، والعمل على تدوير زوايا الخلاف قدر الإمكان بهدف إتاحة المجال لاستمرار التعاون، وذلك نتيجة دوافع اقتصاديَّة وسياسيَّة عديدة سبق ذكرها.
وحول مستقبل العلاقات بين الجانبين، يقول المتحدث لـ»القدس العربي»، ان هذه العلاقات واتخاذها شكلاً سلبيَّاً أو إيجابيَّاً مرتبط بمؤثِّرات عديدة أولها القدرة على الوصول إلى تفاهم متكامل حول الملف السوري، سواء في منطقة شمال غربي سوريا أو شمال شرقي سوريا ومسار العمليَّة السياسيَّة، وعلى وجه الخصوص آلية تعاطي روسيا مع مستقبل ومصير قوات سوريا الديمقراطية. وشكل العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وما إذا كانت ستتَّجه إلى التحسن في ظل فوز ترامب الذي يمتلك علاقة جيدة مع أردوغان بولاية رئاسية ثانية، أو وصول «بايدن» الديمقراطي إلى البيت الأبيض. إضافة إلى الموقف الروسي من الصراع الحاصل في حوض شرق المتوسط، فقد ظهرت مؤشِّرات مؤخراً تشير إلى تقارب روسي مع قبرص وفرنسا على حساب تركيا، إذ أنَّ التعاطي الروسي النهائي مع هذا الملف سينعكس على العلاقة بين تركيا وروسيا. والتعاطي الروسي مع الهواجس الأمنيَّة والمصالح التركيَّة في سوريا، ومدى التصلب أو المرونة بخصوص الدور التركي في الملف السوري
=========================
ستيب نيوز :تقرير روسي يكشف عن انهيارٍ وشيك لاتفاق موسكو مع أنقرة في إدلب لعدّة أسباب
 22 سبتمبر، 2020 دقيقة واحدة
كشفت صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية، اليوم الثلاثاء، في تقريرٍ لها، عن سبب تردي الوضع في محافظة إدلب، بعد تصعيد النظام السوري على المنطقة، وتأثير ذلك على الاتفاقات بين روسيا وتركيا. 
انهيار وشيك للاتفاق التركي الروسي في إدلب
وبحسب التقرير الروسي، فإن “أنقرة تعمل على تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، التي كانت هدفًا لضربات جويّة مكثّفة من طائرات النظام السوري”.
وأوضحت الصحيفة، أن تصريحات الخارجية الروسية “تنبئ باحتمال توتر العلاقات مجدداً بين روسيا وتركيا على خلفية التطورات في إدلب”.
وأكّدت “نيزافيسيمايا”، أن “موسكو وأنقرة، كثّفتا الاتصالات رفيعة المستوى خلال العام الجاري، بسبب الخسائر التي تكبدها الجيش التركي جراء الضربات الجوية التي ينفذها النظام السوري على إدلب”.
صفقات حول إدلب
ونقلت الصحيفة الروسية، عن الخبير الروسي المختص بقضايا الشرق الأوسط، كيريل سيميونوف، قوله إنَّ: “أي صفقة محتملة بين روسيا وتركيا تتضمن التنازل عن مناطق في إدلب، مقابل الحصول على جزء من الأراضي الشمالية الشرقية”.
وأضاف: “خلال المحادثات الروسية التركية الأخيرة، كان الكلام شبه صريح، حيث طالبت تركيا بالسيطرة على منبج وتل رفعت، مقابل انسحاب قواتها من المناطق الواقعة جنوب الطريق السريع إم 4 في إدلب”.
ووفقاً للصحيفة، فإن “الخلاف الأساسي حول هذه الصفقة هو أن الجانب الروسي، يعتبر أن تركيا لم تفِ بالتزاماتها في ما يتعلق بطريق إم 4، بينما ترى أنقرة أن موسكو لم تنفذ تعهداتها بشأن مدينتي تل رفعت ومنبج اللتين تسيطر عليهما حالياً وحدات حماية الشعب الكردية، والتي تصنفها تركيا منظمة إرهابية”.
وختمت تقريرها، قائلةً إنَّ: “روسيا وتركيا ستواصلان رفع سقف مطالبهما خلال المحادثات الثنائية بشأن محافظة إدلب، إلى أن تتوفر ظروف أفضل للتفاوض”.
=========================
الشرق الاوسط :مستقبل مجهول ينتظر زوجات «المقاتلين المهاجرين» في إدلب
الأربعاء - 6 صفر 1442 هـ - 23 سبتمبر 2020 مـ رقم العدد [ 15275]
تجهد ولاء الدبش (38 عاماً) بالعمل في الأراضي الزراعية في شمال غربي سوريا، بعد مقتل زوجها «المهاجر» في إحدى المعارك، ذلك للإنفاق على أطفالهما الثلاثة وتأمين لقمة العيش بعد أن أصبحت دون سند أو معيل.
ولاء واحدة من الكثير من النساء اللواتي فقدن أزواجهن «المهاجرين»، إما بمقتلهم مع تنظيماتهم، أو غيابهم في ظروف غامضة، ليكونوا بذلك ضحية زواجهن المجهول من مقاتلين مهاجرين وأجانب. وتزايدت ظاهرة زواج السوريات من المقاتلين الأجانب الذين قدموا إلى سوريا مع اندلاع الاحتجاجات السورية، وتحولها إلى العمل المسلح، لقتال النظام برفقة تنظيماتهم المسلحة، خصوصاً بعد سيطرتهم على مناطق واسعة من مختلف المحافظات السورية، مخفين أسماءهم الحقيقية خلف أسماء وكنى وهمية، ما يجعلهم وأطفالهم مجهولي النسب والهوية. وتقول ولاء: «لم أتوقع يوماً أن أتزوج من مقاتل أجنبي، لكن النظرة الدونية والنمطية التي ينظرها المجتمع المحلي للمرأة، خصوصاً تلك التي تجاوزت الثامنة والعشرين من عمرها، والتي أصبحت عانساً كما يصفونها، هي أكثر ما دفعني للزواج من عنصر أوزبكي». وتضيف: «لا أعرف شيئاً عن زوجي سوى أنه مقاتل مهاجر قدم من أوزبكستان للقتال مع (هيئة تحرير الشام) (جبهة النصرة) سابقاً. لم أستطع معرفة اسمه ونسبه الحقيقي، رغم استمرار زواجنا لأربع سنوات. كان غامضاً، قلما يتحدث بأموره الشخصية، ويغضب إذا سألته عن اسمه ونسبه»، مبرراً أن هذه المعلومات هي معلومات أمنية لا يجب الإفصاح عنها لأحد، ليأتيني بعدها خبر موته في المعارك الأخيرة في ريف إدلب. وتعيش ولاء برفقة أطفالها في خيمة قماشية على الحدود السورية - التركية وسط ظروف معيشية صعبة، مما اضطرها للعمل في الأراضي الزراعية وتحمل مشقة العمل وأعباء الحياة من نزوح وتهجير.
تقول خبيرة اجتماعية، إنها «كثيرة هي الأسباب والدوافع التي تحتم على الفتيات القبول بمثل هذه الزيجات، أهمها الجهل وقلة الوعي، بالإضافة للفقر المدقع والحالة الاقتصادية السيئة التي باتت تحاصر الأهالي، مما يدفعهم لتزويج بناتهم للتخلص من بعض الأعباء والتكاليف، فضلاً عن عزوف معظم الشباب السوريين عن الزواج لما فيه من تكاليف باهظة في ظل البطالة وصعوبة تأمين فرص العمل ما أجبر معظم الشباب على الهجرة بحثاً عن الأمان والرزق». وتضيف أن هناك أسباباً أخرى مثل «النظرة الاجتماعية الدونية الذي ينظرها المجتمع للأرملة والمطلقة، التي تفرض عليهن الزواج مهما كانت ظروف الزوج وحالته الاجتماعية، وهو ما يفسر كثرة هذه الزيجات، التي تنتهي بالفشل في معظم الأحيان، إذ إن غالبيتها تنتهي بالطلاق أو مقتل الزوج أو تركهم لعائلتهم، والانتقال إلى أماكن أخرى بحكم تنقل تنظيمهم المستمر، أو عودتهم إلى بلدانهم الأصلية تاركين خلفهم عوائلهم وأطفالهم مجهولي النسب، لتبدأ بعدها رحلة الضياع».
هذا ما حصل مع رائدة عبيد (19 عاماً) عندما تركها زوجها وانتقل مع تنظيمه إلى «جبهات» ومناطق جديدة. وتقول: «تزوجت من مهاجر عربي بعد أن أجبرني والدي على الزواج منه طمعاً بالمال، استمر زواجنا ثمانية أشهر قبل أن ينتقل إلى منطقة أخرى فجأة دون خبر أو معلومة أستدل بها عليه، لأبقى أنا وطفلي الذي أنجبته بعد غيابه بفترة قصيرة». تصمت قليلاً ثم تضيف: «سأبقى أدفع ثمن قرار والدي الخاطئ طول عمري، كنت أحلم بحياة أسرية جميلة ككل الفتيات، ولكن هذا لم يحدث لحظي العاثر».
تعيش رائدة وطفلها في منزل أهلها، حيث سجلت طفلها على قيود عائلتها نتيجة صعوبة تسجيله في الدوائر الرسمية والنفوس، لعدم معرفة نسب الأب واسمه الحقيقي، ولعدم تثبيت الزواج في أي محكمة أو مؤسسة مدنية، مما دفع بعض الناشطين والحقوقيين لإطلاق عدة حملات تهدف لتسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة كحملة «مين زوجك» التي تهدف لنشر التوعية حول مخاطر هذه الظاهرة الخطيرة. وجاء في بيان: «بعد انطلاق الثورة السورية، توافد عدد كبير من المقاتلين الأجانب إلى سوريا، ومع طول أمد الثورة، وانتشار التنظيمات المتطرفة، لجأ المقاتلون الأجانب للزواج من الفتيات السوريات، وزواج السوريات من مقاتلين مهاجرين (أجانب) مجهولي النسب، آفة مجتمعية خطيرة، تعود على المجتمع بسلبيات كثيرة؛ أبرزها أبناء بلا جنسية وقيود مدنية، إذ إنها ظاهرة غير صحية مجتمعياً ولا أخلاقياً، ولا حتى دينياً، لما فيها من مخاطر على المرأة والأسرة والمجتمع».
وبلغت أعداد النساء المتزوجات من مقاتلين أجانب في محافظة إدلب 1735 حالة زواج أنجبت منهن 1124امرأة أكثر من 1826طفلاً، حسب الحملة التي انطلقت في يناير (كانون الثاني) عام 2018.
ويقول المحامي رياض ليثو لـ«الشرق الأوسط»، إن «الخطر الأكبر من هذا الزواج يكون على الأطفال بسبب ضياع نسبهم، وعدم القدرة على معرفة هوية الأب الحقيقية، وهو ما يجردهم حكماً وقانوناً من حقوقهم كالتعليم والحماية والرعاية الصحية والهوية»، مشيراً إلى أن الزواج من مهاجر يخفي اسمه الحقيقي هو زواج باطل لمخالفته أحكام معرفة هوية الزوج الحقيقية».
من جهتها، تحذر المرشدة النفسية والاجتماعية سمر خلو، من انتشار هذه الظاهرة، إذ تقول: «تعرض مثل هذه الزيجات المرأة والأطفال لضغوط نفسية وجسدية، خصوصاً بعد وفاة الزوج، أو تركه لهم، مما يجعلهم عرضة للتنمر المحيط بهم، خصوصاً الأطفال الذين تكون ملامحهم الخلقية مختلفة عن المجتمعات المحلية التي يعيشون بها، مما يسبب لهم أمراضاً نفسية خطيرة كالتوحد والاكتئاب وغيرها».
لم تقتصر ظاهرة زواج السوريات من المقاتلين الأجانب على إدلب، بل توسعت لتشمل معظم المحافظات السورية التي وصلت إليها التنظيمات، لتحصد معها مستقبل الكثيرات ممن سيواجهن علاقة زوجية محفوفة بالمخاطر.
=========================
الشرق الاوسط :سوريا «عالقة» بين رهانات روسية... وأميركية (تحليل إخباري)
لندن: إبراهيم حميدي
ADVERTISING
كشفت جولتان من المحادثات غير المعلنة حول سوريا، بين روسيا من جهة وأميركا وفرنسا من جهة ثانية في الأيام الماضية، وجود مقاربتين تسيران بطريقين متوازيين، يختلف كل من الطرفين إزاء نقطة اللقاء - التقاطع بينهما. ترى موسكو أن نقطة اللقاء، هي الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة منتصف العام المقبل، لإعلان «الغرب التراجع عن سياساته الخاطئة». وتراهن واشنطن ودول غربية على أن تفاقم الأزمة الاقتصادية وتلاشي آمال التطبيع وعدم إعمار سوريا، ستؤدي إلى إعلان «روسيا التراجع عن رهاناتها الخاطئة».
ما هي قراءة موسكو ورهاناتها؟
الواضح أن الجانب الروسي غاضب من الجولات الأخيرة من عقوبات «قانون قيصر» الأميركي ومن جهود واشنطن لمنع مساهمة دول عربية وغربية بإعمار سوريا أو التطبيع الدبلوماسي والسياسي مع دمشق. الواضح أيضاً، أن موسكو قررت عدم الدخول في مفاوضات جدية مع الدول الغربية حول سوريا وترفض مقاربة خطوة مقابل خطوة. هي تريد تأجيل أي حوار أو تعاون إلى ما بعد الانتخابات الأميركية. ربما تراهن على «شلل» في أميركا أو انسحاب من سوريا.
بالنسبة إلى الجانب الروسي. هدنة إدلب صامدة. ليست هناك أي ضرورة لعملية عسكرية شاملة من دمشق في إدلب. هناك تعويل من موسكو على التعاون مع أنقرة. قد يحصل تصعيد محدود لتوسيع «دائرة حماية» لقاعدة حميميم قرب جسر الشغور وإعادة قوات الحكومة إلى مناطق جنوب طريق حلب - اللاذقية بين إدلب وحماة، وإعادة تشغيل هذا الطريق تجارياً مقابل دخول فصائل موالية لأنقرة إلى منطقتي منبج وتل رفعت شمال حلب. عملياً، هذا إقرار ببقاء تركيا بعديدها وعتادها شمال طريق حلب - اللاذقية، ووأد لطموحات دمشق باتجاه إدلب. قد يفسره البعض في دمشق، بأنه نسخة جديدة من لواء إسكندرون الذي «سلخته» فرنسا عن سوريا وأعطته إلى تركيا مقابل تنازلات ثنائية وإقليمية أخرى. هناك تنويه روسي بالتعاون مع تركيا في إدلب وتقزيم للوجود الأميركي شرق الفرات. تصعيد باللهجة من أن الوجود الأخير «غير شرعي» وتحذير من «الانفصاليين» الأكراد وقلق على وحدة سوريا. لذلك، تحاول موسكو «مغازلة» الأكراد السوريين لإبعادهم عن الأميركيين من جهة وتتعاون مع طهران ودمشق من جهة ثانية لتحويل شرق الفرات إلى «كابوس» للأميركيين بجولات من «التحرشات» العسكرية و«الاستعراضات» الإعلامية المرئية. لهذا الغرض، تعمل على تحريض مكونات عربية وعشائرية ضد «قوات سوريا الديمقراطية» على أمل تفكيك هذه القوات الحليفة لواشنطن.
أما بالنسبة إلى المسار السياسي. تبلغ مسؤولون غربيون بوضوح هذه المرة، رفض موسكو لمقاربة خطوة مقابل خطوة، وأن اللجنة الدستورية السورية يمكن أن تواصل العمل لسنوات، وأن لا أجندة زمنية لوصولها إلى نتائج. وقيل أيضاً، إن الانتخابات الرئاسية السورية منتصف العام المقبل، هي فرصة لعودة الدول الغربية كي تعترف بنتائج الانتخابات و«شرعية الحكومة السورية». هذه الانتخابات ستحصل بموجب الدستور الحالي لعام 2012، ولا علاقة بينها وبين الإصلاح الدستوري في جنيف وتنفيذ القرار 2254. وعليه، فإن الوقت لصالح روسيا وحلفائها.
ما هي المقاربة الغربية إزاء ذلك؟
بداية، بدأت دول غربية عملية عصف فكري لكيفية التعاطي مع المسار السياسي. هناك نصائح للمبعوث الأممي غير بيدرسن كي «يختبر» مداخيل جديدة للعملية السياسية مع أو بعيدة من اللجنة الدستورية، التي كان يريد استئناف عملها في 5 الشهر المقبل. وتقترح بعض الدول، العمل لعدم قبول «اللعبة الروسية» بإبقاء مسار جنيف للإيحاء بأن هناك عملية سياسية من دون أي نتائج ملموسة. كما ظهرت مقترحات أخرى إزاء كيفية التعاطي مع الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة، بينها أن تقوم الأمم المتحدة بتحديد معاييرها لأي انتخابات «شفافة وعادلة وشاملة»، بما يشمل معايير المشاركة ومرجعيتها ومناطقها والمشاركين فيها، قبل قبول نتائجها أو التعاطي السياسي - الشرعي معها.
بالنسبة إلى الجانب الغربي. هناك دعم لهدنة إدلب. مطالب بأن تكون شاملة لكل البلاد. هناك دعم للموقف التركي بالتفاوض مع الجانب الروسي للحفاظ على وقف النار في شمال غربي البلاد. لكن الأدوات الغربية هنا محدودة، على عكس ما لديها في شمال شرقي سوريا. وفي هذه المنطقة، اتخذت واشنطن سلسلة من الإجراءات التنفيذية الواضحة: تعزيز الوجود العسكري شرق الفرات لـ«ردع» روسيا وإيران، مبادرات لـ«ترتيب البيت الداخلي» للأكراد أنفسهم وبين الأكراد والعرب أيضاً. جهود لتقديم مساعدات فنية ومالية لتوفير الخدمات والمعدات الطبية، ودعم لإجراءات «الإدارة الذاتية» بحرمان دمشق من النفط والموارد الطبيعية الاستراتيجية، دعم لموقف التفاوض لـ«الإدارة» مع دمشق وموسكو في الملفات العسكرية والسياسية والخدمة.
على ماذا تراهن الدول الغربية؟ الوجود الأميركي شرق الفرات، لن يتأثر بنتائج الانتخابات الرئاسية في أميركا. أما التحالف الدولي لقتال «داعش» باق شرق الفرات لـ«تحقيق أكبر نتائج بأقل استثمار». صدور قوائم من العقوبات الجديدة بموجب «قانون قيصر» لزيارة العزلة والأزمة. منع التطبيع السياسي مع دمشق ومنع المساهمة بإعمار سوريا. استمرار الغارات الإسرائيلية. كل هذه «الأدوات» ستفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا... وستجلب روسيا، التي تنهي بعد أيام السنة الخامسة لتدخلها العسكرية، إلى طاولة التفاوض قبل الانتخابات الرئاسية السورية منتصف العام المقبل، حسب اعتقاد غربي.
وبين الرهانات الروسية والأميركية - الغربية، ستتفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا، في انتظار جلوس الطرفين إلى مائدة التفاوض بعد اختبارات مؤلمة من السوريين في مناطق النفوذ الثلاث، لتلك المقاربتين.
=========================
الشرق الاوسط :المبعوث الأميركي لسوريا «طمأن» الأكراد بعدم حصول توغل تركي
الأربعاء - 6 صفر 1442 هـ - 23 سبتمبر 2020 مـ رقم العدد [ 15275]
أنقرة: سعيد عبد الرازق - الحسكة: كمال شيخو
دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إلى حل الأزمة في سوريا في إطار قرارات الأمم المتحدة. وأكد إردوغان، في كلمة مسجلة للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (الثلاثاء)، أنه لا حل للأزمة السورية إلا في إطار قرارات الأمم المتحدة، داعياً المجتمع الدولي في الوقت ذاته إلى بذل الجهود للقضاء على نشاط حزب العمال الكردستاني وامتداده في سوريا، وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالطريقة التي تم التعامل بها مع تنظيم «داعش» الإرهابي.
في الوقت ذاته، نقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن مصادر، أن الممثل الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا جيمس جيفري، أكد أن «تركيا لن تطلق بعد الآن عملية عسكرية في منطقة شمال شرقي سوريا حيث توجد مواقع (قسد)».
وقالت المصادر إن جيفري «طمأن وحدات حماية الشعب الكردية خلال زيارته لسوريا على مدى اليومين الماضيين إلى أن تركيا لن تطلق بعد الآن عملية عسكرية في المنطقة».
وزار جيفري محافظتي الحسكة ودير الزور، والتقى في الأخيرة أعضاء «المجلس العسكري» و«المجلس المحلي» لدير الزور التابعين، وأكد ضرورة أن يتم تقديم الخدمات الضرورية لسكان دير الزور وضمان الأمن والهدوء فيها.
وأعرب جيفري، عن تقدير بلاده «التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري في السنوات الأخيرة، خاصة الذين ضحوا بحياتهم في القتال ضد تنظيم (داعش) الإرهابي»، وأشار في إحاطة صحافية إلى ضرورة استمرار التعاون والتنسيق لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم، إلى جانب إيصال المساعدات الإنسانية ومساعدات الاستقرار للمناطق المحررة.
وذكر المبعوث الخاص للتحالف الدولي، أن الولايات المتحدة ستبقى على ارتباط وثيق مع الشركاء على الأرض لتنسيق الجهود العسكرية والمدنية على حد سواء لضمان عدم ظهور وعودة «داعش» وتحقيق حل سلمي للصراع السوري بموجب القرار الأممي (2254).
ونشر موقع الخارجية الأميركية، أن جيفري زار شمال شرقي سوريا الأحد الماضي برفقة المبعوث الخاص لسوريا جويل رايبورن، وعقدا اجتماعات منفصلة مع قادة «قوات سوريا الديمقراطية»، وتعهدوا استمرار التعاون سياسياً وعسكرياً مع الشركاء على الأرض، كما التقوا «مجلس سوريا الديمقراطية» وطرفي الحركة الكردية أحزب «الوحدة الوطنية الكردية» بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي»، وأحزاب «المجلس الوطني الكردي»، وبحثوا أهمية نجاح المباحثات الكردية وضرورة مشاركة الأكراد بالعملية السياسية واللجنة الدستورية وتحشيد قوى المعارضة السورية.
وقالت مصادر حضرت الاجتماع، بأن جيفري ورايبورن التقيا وجهاء وشيوخ عشائر عربية من مدن وبلدات الرقة ودير الزور ومنبج والطبقة، وبحثا تدهور الوضع الميداني في ريف الزور الشرقي، وأكدا استمرار واشنطن ودول التحالف في تقديم الدعم لجهود عمليات الاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي.
في سياق متصل، كشفت عضو الهيئة الرئاسية في «حزب الاتحاد الديمقراطي»، السوري سما بكداش، عن أن اجتماع جيفري ورايبورن وكبار موظفي الخارجية الأميركية العاملين في شرق الفرات، واستمر نحو ساعة ونصف الساعة، عقد بقاعدة التحالف في مدينة الحسكة قبل يومين.
ونقلت، أن المسؤولين الأميركيين استبعدوا قيام تركيا بعملية عسكرية جديدة في المنطقة، وقالت بكداش «جيفري أكد بأن الرئيس ترمب كان قد اتفق مع إردوغان بعد عملية (نبع السلام)، على عدم التوغل في أراض جديدة خارج المناطق التي سيطرت عليها بموجب العملية، وفي حال قامت أنقرة بأي تحرك ستفرض واشنطن عليها عقوبات اقتصادية». ونقلت القيادية الكردية عن السفير الأميركي دعمهم المباحثات الكردية الرامية إلى تشكيل مرجعية سياسية ستلعب دوراً بارزاً في تمثيل أكراد سوريا في المحافل الدولية والمفاوضات الخاصة بالأزمة السورية، وأن الاتفاق سيدعم موقف المعارضة السياسية وسيعزز مواقعها وتحشيد جهودها، وقالت «أكد جيفري بأننا نمثل الشعب الكردي وهو جزء من الشعب السوري، وأنكم معارضون وهذا الحوار جزء من الحل السياسي، وهذا الاتفاق سيكون مدخلاً لحل الأزمة السورية وتطبيق القرار الأممي (2254)».
وعن المباحثات الكردية المستمرة منذ 6 أشهر برعاية أميركية، أخبرت بكداش، وهي عضو مفاوض من حزب الاتحاد، بقرب انتهاء الوفود من مباحثات سلة الإدارة الذاتية وآلية انضمام المجلس الكردي، وقالت «انتهينا من المرجعية السياسية ونسبها على أن تكون لكل طرف 40 في المائة، و20 في المائة ترك مقاعدها لباقي الأحزاب والشخصيات المستقلة بتوافق بين الجانبين، حالياً نتباحث حول آلية ضم المجلس الكردي للإدارة الذاتية»، وأكدت أنهم وصلوا إلى خواتيم سلة الإدارة، لكن لم ينتقلوا بعد إلى مناقشة المسائل الأمنية والعسكرية. وبحسب بكداش، أوكلت 6 مهام رئيسية للمرجعية الكردية العليا، على رأسها تمثيل أكراد سوريا في المحافل الوطنية والدولية ورسم استراتيجية عملها ورؤيتها السياسية الموحدة، إلى جانب فتح الحوار مع باقي المكونات لإفساح المجال أمام مشاركتها في الحكم المدني للمنطقة، وتشكيل لجان خاصة بالمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل السورية الموالية لتركيا وكيفية إعادة نازحي وأبناء تلك المناطق إلى ممتلكاتهم، في إشارة إلى مدن وبلدات عفرين بحلب ورأس العين بالحسكة وتل أبيض بالرقة. وأكدت سما بكداش في ختام حديثها «نقلنا للدبلوماسيين الأميركيين أن هذه الحوارات لا تسعى إلى الانفصال، وسنحافظ على وحدة الأراضي السورية، وسيساهم الاتفاق في حلحلة الوضع المعقد وتحريك العملية السياسية عبر انضمامنا إلى منصات الدستورية والعملية السياسية».
=========================
الحرة :"منعطف مهم" في الأزمة السورية.. هل قررت تركيا التخلي عن جنوب إدلب؟
الحرة / خاص - دبي
23 سبتمبر 2020
في تطور قد يكون لافتا على المستوى الميداني في الحرب السورية، قال معهد دراسات الحرب الأميركي في تقرير له، صدر مؤخرا، أن أنقرة وافقت على التنازل عن السيطرة على مناطق في جنوب إدلب للقوات التابعة لنظام بشار الأسد، وذلك خلال اجتماع عقد 16 سبتمبر الجاري بين مسؤولين روس وأتراك.
ولفت التقرير إلى أنه في حال صحت تلك المعلومات، فمن المحتمل أن يكون هجوم قوات النظام السوري وحلفاؤه قد بات وشيكا.
واعتبر التقرير أن روسيا وتركيا تتفاوضان على اتفاق ينص على انسحاب تركي جزئي من إدلب، وأن مؤشرات ذلك، سحب تركيا المئات من قواتها من بلدات جنوب إدلب في منطقة جبل الزاوية مثل بلدات وقرى عبديتا، وإحسم، والمغارة، وبيليون مطلع الشهر الحالي بذريعة إعادة انتشار تتعلق بالنزاعات البحرية الجارية بين تركيا واليونان.
واعتبر المعهد الأميركي أن الانسحاب التركي من تلك المناطق يعد "منعطفاً مهماً" في الأزمة السورية.
وكانت إدلب، التي باتت آخر معقل رئيسي للمعارضة السورية المسلحة، قد تعرضت لغارات جوية قبل يومين تعد الأعنف من نوعها منذ اتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي.
بوادر "اتفاق خفي"
وقالت مصادر في المعارضة السورية إن خمس طائرات روسية قد شنت أكثر من 30 غارة عنيفة قرية عرب سعيد وغابات بلدتي كفرجالس وباتنته بريف إدلب الجنوبي مما أدى إلى دمار واسع في المباني والممتلكات.
وأوضحت مصادر في الدفاع المدني التابع للمعارضة أن بعض الغارات استهدفت مواقع عسكرية دون معرفة حجم الأضرار في تلك المواقع.
وتعقيبا على ما ورد في تقرير معهد دراسات الحرب الأميركي، أوضح المحلل العسكري إسماعيل أيوب لموقع "الحرة" أن منطقة جبل الزواية في جنوب محافظة إدلب على شفير اتفاق لتسليمها لقوات النظام السوري وروسيا على غرار ما حدث في مناطق سابقة شهدت معارك عنيفة قبل أن ينتهي الأمر بتركها إلى قوات بشار الأسد مثل مدينة مورك في ريف حماة ومعرة النعمان وسراقب في ريف إدلب.
ونوه إلى أن التصعيد الروسي الأخير من خلال الغارات العنيفة التي تشنها مقاتلاتها على المنطقة يشير إلى قرب عملية عسكرية كبيرة قد تقوم بها قوات النظام السوري والميلشيات المتحالفة معها.
طرد قوات سوريا الديمقراطية
ولم يستبعد أيوب أن يكون هناك "اتفاق خفي" بين روسيا وتركيا على تسليم منطقة جبل الزاوية مقابل مقايضة معنية بين الطرفين، فمنطقة جبل الزاوية تعد ذات أهمية استراتيجية للنظام نظرا لإطلالها على ريف سهل الغاب في محافظة حماة، ولوجود فصائل جنوبي طريق "M4" الدولي الرابط بين حلب واللاذقية، والذي يعتبر شريانا حيويا لنظام دمشق.
وبالمقابل قد تسعى تركيا، بحسب المحلل السوري العسكري المعارض، إلى الحصول على مساعدات وتسهيلات روسية لكي تسيطر الفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة على منطقة تل رفعت في ريف حلب الشمالي وطرد قوات سوريا الديمقراطية منها والتي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية تشكل خطرا كبيرا على أمنها القومي.
الوضع معقد
وتابع: "رغم كل ذلك يبقى الوضع معقدا في المنطقة وغير واضح المعالم وذلك بسبب غموض الموقف الأميركي بشأن ما يجري حاليا، ومدى استعداد واشنطن لقبول صفقة من هذا النوع بين تركيا وروسيا".
من جانبه، أكد المحلل العسكري السوري المعارض أحمد شروف لموقع "الحرة" أن تركيا لن تنتازل عن كامل منطقة إدلب مهما كانت النتائج، إذ تضم هذه المنطقة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 3 آلاف كليومتر مربع نحو 4 ملايين مدني، كما أن تلك المنطقة تعد المعقل الأخير للفصائل المسلحة، وبالتالي لن يكون أمام 60 ألف مقاتل سوى القتال حتى الرمق الأخير.
وأكد صعوبة الموقف وتعقيده هناك، مع وجود ما اسماه مواقف روسية متسرعة تعزز من صلابة الموقف الأميركي القوي بالأساس.
=========================
لوما نيوز :إدلب بين موسكو وأنقرة.. "الستاتيكو" باق
اخبار السعوديةاخبار السعودية -العربية منذ 8 ساعات تبليغ
تارخ النشر: الأربعاء 5 صفر 1442 هـ - 23 سبتمبر 2020 KSA 08:48 - GMT 05:48
المصدر: العربية.نت ـ جوان سوز
عاد الهدوء الحذر لمحافظة إدلب السورية بعد توتّراتٍ استمرت نحو أسبوع، وتمثّلت بغياب الشرطة العسكرية عن المشاركة في الدوريات التي تسيّرها أنقرة في المنطقة الواقعة شمال غربي البلاد، حيث تعرّضت فيها مواقع المعارضة المسلّحة لهجومٍ عسكري مباغت من قبل قوات النظام وخلّف عشرات القتلى والجرحى.
وكشفت مصادر مطّلعة لـ"العربية.نت" أن "مفاوضاتٍ روسية ـ تركية جرت خلال الأسبوع الماضي، بحث فيها كلا الجانبين التطوّرات الأخيرة في إدلب وشرق الفرات وغربه"، حيث المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية".
كما أكدت أن روسيا وتركيا وافقتا على إبقاء الوضع الميداني كما هو في إدلب وشرق الفرات بعد رفض الأولى السماح للقوات التركية بشنّ هجومٍ عسكري جديد للسيطرة على بلدتي تل رفعت ومنبج، اللتين يتواجد فيهما مقاتلين أكراد.
ومن موسكو، أشار أكاديمي ومحلل سياسي إلى أن "مهمة فصل الجماعات الإرهابية عن المعتدّلة منها في إدلب تقع مسؤوليتها على عاتق أنقرة، ولذلك تبقى فرضية حصول هجومٍ وشيك على هذه المدينة من جانب قوات النظام قائمة". وأضاف إكبال دُرّة لـ"العربية.نت" أن "فشل تركيا في هذه المهمة حتى الآن، قد يتسبب في إيقاف عملياتها المشتركة مع موسكو في تلك المنطقة"، كما حصل قبل أيام على الطريق الدولي M5 القريب من إدلب حين امتنعت الشرطة الروسية عن المشاركة في دورياتٍ مع الجيش التركي.
"لا مقايضة"
إلى ذلك، رأى أن "موسكو لن تلبي الرغبات التركية وتفتح الطريق أمامها للسيطرة على تل رفعت ومنبج، وكان هذا الأمر محسوماً خلال اللقاء الذي جمع الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في آذار/مارس الماضي".
وتابع أن "الرئيسين يعرفان أن اتفاقهما بخصوص إدلب لا يمكن تنفيذه بسهولة، ومع ذلك يحاولان كسب المزيد من الوقت قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات بينهما"، لافتاً إلى أن "موسكو لا تحتاج لمقايضة مدن مع أنقرة أو ابتكار رواية جديدة للهجوم على إدلب، فالعذر جاهز مسبقاً وهو استمرار الهجمات الإرهابية في المنطقة".
آلية تركية في إدلب (أ{شيفية- فرانس برس) آلية تركية في إدلب (أ{شيفية- فرانس برس)
إلى ذلك، لفت إلى أنه "إن كان ولا بدّ أن تقدّم موسكو مقابلاً لأنقرة كي تتقدم قوات النظام نحو إدلب، فيمكن منح بعض شركاتها مشاريع خلال فترة إعادة إعمار البلاد، لكن لن تسمح بالهجوم على مناطق يسيطر عليها الأكراد، لأن ذلك قد يعيد الطرف الأخير إلى واشنطن بعد محاولات موسكو التقرّب منهم وإرسال قواتها إلى مناطقهم".
الأكراد والروس
كما أكد أن "الأكراد شعروا بأن الروس خانوا ثقتهم حين سمحت موسكو لأنقرة بالسيطرة على مدينة عفرين، ولهذا السبب تحاول حالياً استعادة ثقتهم وتسعى لجعلهم شريكاً في عملية الحل السياسي، حيث وقعوا مذكرة تفاهم مع حزب (الإرادة الشعبية)، ومع أن حكومة دمشق قامت برفضها، لكن موسكو تسعى لعدم دفع الأكراد مجدداً نحو واشنطن".
ويوم أمس، قامت القوات التركية والروسية بإجراء تدريبات على التنسيق أثناء الدوريات المشتركة، في ريف إدلب بعد يومٍ من قصف جوّي روسي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لـ "العربية" الاثنين، إن "روسيا وتركيا علقتا الدوريات المشتركة على طريق حلب واللاذقية لأسباب أمنية، وستستأنفان تلك الدوريات فور هدوء الوضع".
وشملت التدريبات، التركيز على التنسيق بين الجنود المشاركين في الدوريات المشتركة على طريق حلب - اللاذقية الدولي والتي انطلقت لأول مرة منتصف آذار/مارس الماضي، بموجب اتفاق وقف النار في إدلب.
كما تضمنت التواصل باستخدام إشارات محددة بين العناصر المشاركة في الدوريات "من أجل التنسيق بين الجنود الأتراك والروس في حالات الطوارئ كتعرضهم لهجماتٍ خلال ممارسة مهامهم".
وقبل أيام، شنت قوات النظام هجوماً استمر لأيام على مناطقٍ تقع جنوب إدلب وأخرى على الطريق الدولي الذي يربط بين حلب والعاصمة دمشق ويمرّ من إدلب أيضاً. وأدى الهجوم العنيف وهو الأول من نوعه منذ 6 أشهر إلى مقتل وجرح 29 شخصاً على الأقل، بحسب منظماتٍ محلّية.
وبالتزامن، قصفت أنقرة والفصائل السورية المؤيدة لها مواقعاً لقوات "سوريا الديمقراطية" في منبج ولمقاتلين أكراد في تل رفعت.
ومنذ سنوات تطالب أنقرة، كلّاً من واشنطن وموسكو بضرورة تسليمها بلدة تل رفعت ومدينة منبج، الواقعتين في ريف محافظة حلب بالقرب من الحدود مع تركيا.
=========================
الاناضول :روسيا تستغل توتر شرقي المتوسط للضغط في سوريا (تحليل)
إسطنبول/ محمود عثمان/ الأناضول
منذ مطلع مارس/ آذار الماضي، تشهد مناطق إدلب شمال غربي سوريا تصعيدا غير مسبوق.
وتشن طائرات حربية روسية غارات على الجبال والأحراش المحيطة ببلدتي حربنوش والشيخ بحر في ريف إدلب الغربي، بحسب مصادر محلية.
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مؤخرا بأن الطيران الروسي شنّ 17 غارة، خلال ساعة واحدة، على أماكن في أطراف بلدة معرة مصرين وقرية الشيخ بحر. وسبق ذلك غارة على بلدة بنش أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين.
كما تجدد قصف صاروخي مكثف من قوات نظام بشار الأسد على ريف إدلب الجنوبي، حيث استهدف مناطق في البارة ودير سنبل وبينين وحرشها وكنصفرة وسفوهن والفطيرة والحلوبة وفليفل، مع تحليق طائرات استطلاع في الأجواء.
وتشير معطيات ميدانية في إدلب إلى أن اتفاق موسكو، المبرم بين الروس والأتراك في مارس/ آذار الماضي، ومن قبله تفاهمات آستانة، باتت على المحك وأمام امتحان عسير، حيث لا يكاد يمر يوم من دون خرقه من طرف قوات النظام.
** نقاط المراقبة التركية
نص اتفاق خفض التصعيد، الذي توصلت إليه تركيا مع روسيا وإيران خلال مباحثات آستانة في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، على إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح، ومحاربة الإرهاب، إضافة إلى فتح الطرق الدولية.
بناء على هذا الاتفاق أنشأت تركيا 68 نقطة مراقبة عسكرية في منطقة خفض التصعيد بشمال غربي سوريا، وتوسعت في نشر نقاط المراقبة في إدلب بعد هجوم للنظام على نقاط مراقبة تركية، أسفر عن مقتل 33 جنديا تركيا.
وتعمل أنقرة على تثبيت الوضع الحالي في إدلب، حيث نشرت نقاط مراقبتها العسكرية في جميع محاور المدينة وريفها، ونقلت إليها أكثر من 13 ألف جندي، مزودين بأسلحة ثقيلة ومعدات.
** اعتداء من قوات النظام
أعلنت وزارة الدفاع التركية، عبر بيان في 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، أن عناصر من النظام السوري يرتدون ملابس مدنية اقتربوا من نقاط عسكرية تابعة للجيش التركي في إدلب، وهي النقاط من الثالثة إلى التاسعة، واعتدوا على النقطة السابعة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، قبل أن يتم تفريقهم باتخاذ التدابير اللازمة.
وبدعم روسي وإيراني، سيطرت قوات النظام، في أغسطس / آب الماضي، على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي، بعد معارك شرسة استمرت لمدة أسابيع.
** أبرز نقاط الخلاف
تتمحور نقطة الخلاف الأساسية بين تركيا وروسيا، حول الطريق الدولي m4، الذي تريد موسكو تعجيل فتحه لبدء عملية تبادل تجاري، بالإضافة إلى سحب القوات التركية من جنوبه، وحصرها بحزام عمقه 35 كم.
بينما تريد تركيا حسم مصير المناطق الداخلة ضمن تفاهم "سوتشي"، والتي توغل فيها النظام السوري آواخر 2019 ومطلع 2020، بوضعها تحت حماية قوى أمنية تشرف أنقرة وموسكو على إعدادها، في حين تصر روسيا على تثبيت الوضع الراهن واستمرار سيطرة قوات النظام على تلك المناطق.
تبدو روسيا مستاءة بشكل كبير جدا من تداعيات قانون قيصر (الأمريكي الخاص بفرض عقويات على النظام ومعاونيه)، لذلك هي بحاجة ماسة إلى فتح الطرق الرئيسية التي تشكل شرايين الحياة لمختلف المناطق، لتخفيف تأثيرات القانون على الحركة التجارية، خصوصا وأن اقتصاد نظام الأسد يتهاوى، تحت تأثير العقوبات الدولية.
وتسعى روسيا إلى توسيع دورها في محافظة إدلب، خاصة في المناطق المحاذية للطريق m4، متذرعة بتهديدات أمنية تتعرض لها الدوريات المشتركة.
كما تشكل منطقة شرق الفرات أحد أهم الملفات المعقدة بين الطرفين، فبينما تنتظر أنقرة تنفيذ ما نصت عليه مذكرة "سوتشي"، التي تضمّنت إبعاد التنظيمات الإرهابية عن المناطق الحدودية، تماطل موسكو كالعادة ولا تفي بوعودها.
بل وتذهب موسكو إلى توافقات مع الولايات المتحدة من جهة، والمنظمات الانفصالية الإرهابية من جهة أخرى، من دون أن تأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية التركية في شمال شرقي سوريا.
كما أن مصير منطقتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب لا يزال عالقا على طاولات المباحثات، حيث تطالب تركيا بأن تنفذ روسيا التزاماتها في اتفاقات سابقة تقضي بتسليم المنطقتين لفصائل المعارضة السورية.
** مباحثات أنقرة
في 15 و16 سبتمبر/ أيلول الجاري، شهدت العاصمة التركية أنقرة اجتماعات بين الجانبين التركي والروسي، على مستوى الوفود التقنية العسكرية والسياسية والأمنية، حول آليات ضبط الأوضاع الميدانية في إدلب، إضافة إلى الملف الليبي.
بالتوازي مع تلك المباحثات، عُقد اجتماع في وزارة الخارجية التركية للتشاور بين الجانبين بشأن سوريا وليبيا، وضمّ مسؤولين من وزارات الدفاع والخارجية وجهازي المخابرات في البلدين. وسبق وأن عقد جولته الأولى في موسكو، قبل أسبوعين.
مصادر روسية ذكرت أن موسكو عملت على إقناع أنقرة بتقليص الوجود العسكري التركي في إدلب، وسحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة، وإعادة ترتيب الوضع المتعلق بنشاط نقاط المراقبة التركية.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن الجانب التركي رفض طلب روسيا تقليص عدد نقاط المراقبة، لكنه أبدى استعدادا لمناقشة آليات لسحب جزء من الأسلحة الثقيلة من إدلب ومحيطها.
وتزامنت هذه الاجتماعات مع تصعيد روسي ميداني في محافظة إدلب، تمثل في عودة الغارات الجوية على منطقة خفض التصعيد، مع قيام النظام السوري بالحشد لتظاهرات ضد النقاط العسكرية التركية، التي باتت تقع ضمن مساحة جغرافية تسيطر عليها قوات النظام وأخرى مدعومة روسيًا.
واللافت أن الحديث عن تقليص الوجود التركي جاء بعد وقت قصير من قيام موسكو وأنقرة بتدريبات عسكرية مشتركة في إدلب.
وقال يفغيني بولياكوف، نائب رئيس مركز التنسيق في منطقة خفض التصعيد بإدلب، إن العسكريين الروس والأتراك أجروا تدريبا مشتركا لمحاربة الإرهاب، وتم التدرب على صد هجمات لجماعات مسلحة على قوافل عسكرية.
وشملت التدريبات وسائلا لتعزيز التعاون والتنسيق أثناء تسيير الدوريات، واستدعاء الإسناد في حال تعرُّض دورية لهجوم، بما في ذلك التصرفات خلال القصف وإجلاء الأفراد والمعدات.
** إدلب على صفيح ساخن
توقع "معهد دراسات الحرب" الأمريكي "ISW" أن تشن روسيا وحلفاؤها هجوما جديدا على مناطق في جنوب إدلب.
وقال المعهد، في تقرير له، إن موسكو وأنقرة تفاوضتا على اتفاق ينص على انسحاب تركي جزئي من إدلب، وأدى إلى سحب تركيا المئات من قواتها من بلدات جنوب إدلب في منطقة جبل الزاوية، مطلع الشهر الجاري.
وأضاف أن الانسحاب كان بحجة إعادة انتشار تتعلق بالنزاعات بين تركيا واليونان في البحر الأبيض المتوسط، معتبرا أن هذا الانسحاب "منعطف مهم" ومؤشر على بدء هجوم وشيك لقوات الأسد على المنطقة.
وتابع المعهد أن تركيا خفضت وتيرة قوافلها اللوجستية العسكرية، وقلصتها إلى ثلاث قوافل فقط خلال 13 يوما، بينما كانت ترسل إمدادات عسكرية كل يومين، وهذا مؤشر آخر على ماسبق.، بحسب المعهد.
على عكس ما ورد في التقرير، واصل الجيش التركي إرسال تعزيزاته العسكرية، حيث دخل رتلان عسكريان فجر السبت، من معبر كفرلوسين العسكري، يحتويان على عدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية، وشاحنات محملة بكتل إسمنتية، ومعدات لوجستية، إلى منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غربي سوريا، ضمن التعزيزات التي ترسلها تركيا بشكل مستمر لدعم نقاطها وقواعدها العسكرية هناك.
وأنشأ الجيش التركي عدة نقاط عسكرية جديدة في المنطقة، أحدثها القاعدة العسكرية على تل الراقم بريف اللاذقية الشمالي، في 9 أغسطس/ آب الماضي، ليصل عدد النقاط والقواعد العسكرية التركية في إدلب إلى 68 نقطة.
ودفعت تركيا، مؤخرا، بتعزيزات عسكرية نوعية وضخمة إلى نقاطها العسكرية في إدلب، بإدخال 112 رتلا عسكريا في الشهور الخمسة الماضية.
وشملت هذه التعزيزات دبابات وعربات مدرعة ومدافع ميدانية ثقيلة ومنظومات مضادة للطائرات من طراز “ATILGAN”، ومنظومات مضادة للطائرات متوسطة المدى من طراز MIM23-HAWK ، في معسكر المسطومة ومطار تفتناز وتل النبي أيوب.
وبات الوجود العسكري التركي بشمال غربي سوريا يشكل مصدر قلقل للروس، الذين يطمحون للاستفراد بالورقة السورية خالصة لهم.
وواضح أيضا أن موسكو تريد استغلال حالة التوتر القصوى في منطقة شرقي البحر المتوسط، للضغط على تركيا، لخفض وجودها العسكري في سوريا.
تريد موسكو تهيئة الأجواء لانتخابات يستميت نظام الأسد لإجرائها، منتصف 2021، عبر فرض شروط جديدة على تركيا.
لا مانع لدى الروس بأن تتحول سوريا إلى دولة مارقة خارجة عن القانون معزولة دوليا، على غرار إيران وكوريا الشمالية. إذ سيضطر المجتمع الدولي، مع مرور الزمن، إلى التعامل معها إن عاجلا أم آجلا!
مقابل حسابات الروس المصلحية الإمبريالية التوسعية، يشكل الوضع في سوريا مسألة أمن استراتيجي يمس استقرار تركيا وأمن مواطنيها. ولا يُعقل والوضع هكذا أن ترضخ تركيا لحسابات الربح والخسارة، خصوصا وأن أذرع الإرهاب تحيط بها من كل جانب، فالمسألة بالنسبة لتركيا مسألة وجود وبقاء.
إذا كانت موسكو معنية بشراكة استراتيجية مفيدة طويلة الأمد مع أنقرة، وهي بحاجة ماسة لذلك، فيجب عليها العدول عن استغلال الظروف الاستثنائية الحالية في شرقي المتوسط، وعدم تكرار لعب سياسة حافة الهاوية مع شركائها.
=========================
خبر مصر :خسائر للنظام في حماة.. وتعزيزات للجيش التركي في إدلب
قتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري في ريفي حماة واللاذقية، جراء استهداف من المعارضة ومجهولين مساء أمس الثلاثاء، في حين عزز الجيش التركي قواته، صباح اليوم الأربعاء، في ريف إدلب شمال غربي سورية.
وقالت مصادر عسكرية من المعارضة، لـ"العربي الجديد"، إن الأخيرة قصفت مواقع لقوات النظام السوري في منطقة جب الأحمر بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ومناطق في تلال الكبينة، ما أدى إلى مقتل وجرح عناصر من قوات النظام.
وطاول القصف أيضا محيط قلعة ميزرا في المنطقة ذاتها. وجاء القصف، بحسب المصادر، ردا على خرق النظام لوقف إطلاق النار في المنطقة.
إلى ذلك، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن خمسة من عناصر قوات النظام السوري قتلوا جراء انفجار لغم بهم في منطقة سد أبو الفياض في ريف حماة الشمالي الشرقي.
وذكرت المصادر أن اللغم زرع من قبل مجهولين، مشيرة إلى وجود شكوك بوجود خلايا نائمة تابعة لتنظيم "داعش" وراء زرع اللغم في تلك المنطقة، وذلك يأتي تزامنا مع ازدياد نشاط الخلايا النائمة ضد النظام في تلك المنطقة.
خمسة من عناصر قوات النظام السوري قتلوا جراء انفجار لغم بهم في منطقة سد أبو الفياض في ريف حماة الشمالي الشرقي
من جانب آخر، دخل رتل عسكري تركي إلى محافظة إدلب من نقطة كفرلوسين الحدودية متوجها نحو نقاط المراقبة في المحافظة، وذلك لليوم الثاني على التوالي، حيث ضم الرتل دبابات ومدرعات وآليات هندسية.
ويقيم الجيش التركي، بناء على التفاهمات مع الدول الضامنة لمسار محادثات أستانة، العديد من النقاط العسكرية في شمال غرب سورية، ويقوم بتعزيز تلك النقاط بشكل دوري.
ويأتي استمرار التعزيزات التركية بعيد مطالبات روسية بتقليص الجيش التركي عدد قواته في سورية، وذلك خلال مباحثات جمعت الطرفين في أنقرة الأسبوع الماضي حول الملف السوري.
وتوصلت أنقرة إلى اتفاق مع موسكو، في الخامس عشر من مارس/ آذار الماضي، ينص على وقف إطلاق نار تام في منطقة إدلب شمال غرب سورية، كما نص الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة. وكان الجيش التركي قد بدأ بنشر قواته في نقاط عسكرية بسورية منذ الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017، حيث أنشأ أول نقاط المراقبة في قرية سلوى في منطقة الدانا في ريف إدلب.
=========================
الامان :سورية: هل انتهت المواجهة بين النظام والمعارضة؟
العدد 1429 / 23-9-2020
تؤكد تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الأخيرة عن انتهاء المواجهة العسكرية بين النظام والمعارضة السورية في البلاد، تيّقن الجانب الروسي أنّ تقدم قوات النظام والمليشيات الإيرانية في عمق الشمال الغربي من سورية، تحت غطاء جوي روسي، كلفته عالية، في ظلّ وجود آلاف الجنود الأتراك المتحفزين لصدّ أيّ تقدّم محتمل. وهو ما تخشاه روسيا التي تبدو حريصة على تماسك تفاهم موسكو مع أنقرة والذي أرسى قواعد وقف لإطلاق النار في آذار الماضي، لم تهدده تجاوزات محدودة من قبل قوات النظام.
واعتبر لافروف، في تصريحات تلفزيونية يوم الإثنين، أنّ المواجهة العسكرية بين الحكومة السورية والمعارضة في البلاد انتهت، غير أنه أشار في الوقت نفسه إلى أنّ هناك نقطتين ساخنتين فقط في سورية، وهما إدلب ومنطقة شرق الفرات بشمال شرق سورية. كذلك أشار إلى أنّ اتفاق موسكو الذي أبرمته بلاده مع الجانب التركي في مارس الماضي لا يزال يحكم الشمال الغربي من سورية، وأكّد تأييد بلاده لخطوات تركية لفصل "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) عن فصائل المعارضة السورية في إدلب، قائلاً: "نحن نؤيدهم (الأتراك) في هذا الشأن".
ولفت لافروف إلى أنه "لم تعد هناك ضرورة لشنّ هجمات من قبل النظام وحلفائه على الشمال الغربي من سورية"، غير أنه استدرك بالقول "من الضروري فقط استهداف مواقع الإرهابيين والقضاء على بؤرتهم الوحيدة المتبقية في الأراضي السورية". وتطرق وزير الخارجية الروسي إلى الوجود الأميركي في منطقة شرقي نهر الفرات، معتبراً أنّ الأميركيين "يلعبون مع الأكراد بطريقة غير مسؤولة".
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الروس بشكل واضح عن انتهاء الصراع المسلح بين النظام وفصائل المعارضة السورية، بعد سنوات من الاقتتال الذي تدخّل به الروس أواخر عام 2015 لصالح النظام، ما أدى إلى استعادة الأخير كثيراً من الجغرافيا السورية على حساب الفصائل التي انكفأت إلى الشمال السوري على وقع ضربات الطيران الروسي. ويبدو أنّ موسكو وصلت إلى قناعة بأنّ كلفة التقدم في عمق محافظة إدلب ستكون مرتفعة؛ سياسياً وعسكرياً، في ظلّ وجود نحو 4 ملايين مدني في بقعة جغرافية ضيقة تضم نحو 100 ألف مقاتل من المعارضة و"هيئة تحرير الشام"، لا خيار أمامهم إلا الدفاع المستميت عن المنطقة.
وعلى الرغم من فشل المباحثات الروسية التركية التي عقدت الأربعاء الماضي في أنقرة حول محافظة إدلب، إلا أنّ الجانب الروسي يبدو حريصاً على عدم استفزاز الجانب التركي، الذي نشر آلاف الجنود في إدلب من الواضح أن غايتهم تثبيت خريطة السيطرة الحالية، وعدم السماح لقوات النظام والمليشيات الإيرانية بالتقدم في عمق الشمال الغربي من سورية.
في السياق، أشار المحلل السياسي التركي طه عودة في حديث اعلامي إلى أنّ "تصريحات لافروف جاءت بعد أيام قليلة من جولة محادثات روسية - تركية في أنقرة حول محافظة إدلب، كانت شاقة، وبعد ساعات أيضاً من إفشال المعارضة السورية المسلحة محاولة تقدّم للنظام على أحد محاور ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد أكثر من 25 غارة جوية نفذها الطيران الروسي".
ورأى عودة أن تصريحات لافروف "متناقضة، بقوله إنّ المواجهة بين قوات النظام والمعارضة انتهت، وفي الوقت نفسه قوله إنّ إدلب وشرق الفرات هما بؤرتا التوتر الساخنتان في سورية". وأشار إلى أنه "لا يمكن عزل تصريحات لافروف عن تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو قبل أيام، التي حذّر فيها من انتهاء العملية السياسية في سورية"، مضيفاً: "موسكو تحاول الوصول إلى آلية مشتركة مع أنقرة تعمل على فصل ملف إدلب عن ملف شرق الفرات من أجل المحافظة على ما تبقى من اتفاق سوتشي" الخاص بمحافظة إدلب والموقع في سبتمبر/ أيلول 2018.
وحاولت قوات النظام تجاوز اتفاق موسكو منذ توقيعه في آذار الماضي، من خلال القيام بعمليات تسلل، وخصوصاً على محور منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، إلا أنها فشلت في ذلك أمام تصدي فصائل المعارضة التي لجأت إلى الدفاع عن مناطقها، ولم تشنّ أي هجوم معاكس على قوات النظام في أماكن الاختراق.
ويأتي التصريح الروسي ليؤكد أنّ موسكو لجمت النظام السوري الذي كان يستعد لشنّ عمل عسكري واسع النطاق نحو محافظة إدلب، في محاولة لصرف أنظار سكان المناطق التي يسيطر عليها عن المشاكل المعيشية التي تفجرت أخيراً، حيث طفت على السطح أزمات خانقة وصلت إلى حدّ ندرة الخبز ومادة البنزين. كذلك كان يسعى النظام إلى تحسين موقفه السياسي من خلال الضغط العسكري على فصائل المعارضة السورية المرتبطة بالجانب التركي الذي من الواضح أنه كان حاسماً أمام الجانب الروسي، إذ ترفض أنقرة بالمطلق خلق أزمات إنسانية جديدة في إدلب، مخافة لجوء الملايين فيها إلى الخيار الصعب وهو اجتياز الحدود السورية التركية.
من جهته، قال الباحث في "مركز جسور للدراسات"، وائل علوان، إنه "لا يمكن البناء على التصريحات الروسية"، مشيراً إلى أنّ هذه التصريحات "تأتي في سياق المفاوضات السياسية المستمرة بين اللاعبين الإقليميين والدوليين حول أدوات الحل في سورية". وذكّر علوان بتصريحات سابقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول سحب كل القوات الروسية من سورية، "وهو ما لم يحدث على أرض الواقع، لا بل قامت القوات الروسية بعمليات عسكرية واسعة النطاق عقب هذا التصريح". وأوضح أنّ "تصريحات لافروف تأتي في ظلّ مفاوضات مع الجانب التركي حول ملفات متعددة مترابطة". وتوقع علوان أن تهدأ حملة القصف الجوي في المدى المنظور للوصول إلى الحد الأدنى من التفاهمات بين أنقرة وموسكو.
=========================
المدن :صراع روسيا وتركيا..إدلب عالقة بين السياسة والحرب
مصطفى محمد|الأربعاء23/09/2020شارك المقال :0
لا يمكن النظر إلى التصريحات الروسية والتركية المتباينة حول إدلب، من دون استدعاء جديد للخلافات بين موسكو وأنقرة، حول الملفات السورية، ابتداءً بشرق الفرات، وانتقالاً إلى منبج وتل رفعت، وأخرى إقليمية متعلقة بالشأن الليبي، ومنطقة جنوب القوقاز، حيث الأجواء الملتهبة بين أذربيجان وأرمينيا، وصولاً إلى الخلافات المتصاعدة شرق المتوسط.
وفي حين كانت جبهات إدلب تستعد لمواجهة جديدة، خرج وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، بتصريح مفاجئ، أعلن فيه "انتهاء المواجهة العسكرية" بين النظام والمعارضة السورية.
وحاول لافروف حصر النقاط المشتعلة في سوريا بالمناطق التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" في إدلب، والضفة الشرقية لنهر الفرات.
جاء هذا التصريح بعد أيام قليلة، من تلميح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى إمكانية انتهاء العملية السياسية في إدلب، في حال استمرار عمليات القصف، وعدم توصل بلاده إلى اتفاق مع روسيا، خلال الاجتماعات العسكرية التركية- الروسية، التي جرت الأسبوع الماضي.
ولا يعني حديث لافروف أن التحديات التي يواجهها ملف إدلب قد انتهت، والأرجح أن السجال سيطول، طالما أن هناك عدداً من النقاط العالقة، والمآخذ المتبادلة، إذ تعتبر روسيا أن تركيا لم تف بالتزاماتها تجاه تأمين الطريق الدولي "إم-4"، والحد من نشاط "الجماعات المتطرفة"، وبالمقابل تطالب تركيا بانسحاب قوات النظام إلى حدود اتفاق "سوتشي"، لفك الحصار عن 11 نقطة مراقبة لقواتها باتت بحكم المحاصرة، وكذلك بتنفيذ التعهدات الروسية بشأن مدينتي منبج وتل رفعت، اللتين تسيطر عليها، التنظيمات الكردية.
ويرى الكاتب الصحافي إبراهيم إدلبي أن "روسيا تريد تحميل تركيا مسؤولية تعطيل تنفيذ تفاهم سوتشي المبرم في آذار/مارس الماضي، أي مسؤولية تأخر تسيير الدوريات المشتركة على الطريق الدولي، وحمايتها، وتطالبها بإخلاء نقاط مراقبة تركية باتت في عمق سيطرة النظام".
ويضيف في حديث ل"المدن"، أن تركيا طالبت روسيا بتأثير أكبر لها في مدينتي منبج وتل رفعت، و"معروف أن روسيا لا تقدم أي تنازل دون الحصول على مقابل، والمقابل المطلوب هنا روسياً، المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي أم-4".
رأيه، أن ما منع روسيا من إعطاء الضوء الأخضر للنظام بشن عملية عسكرية في هذه المنطقة، هو الوجود العسكري التركي الضخم فيها. ويقول: "تدرك روسيا حجم الخسائر الكبيرة التي قد يتكبدها جيش النظام، لدى أي احتكاك عسكري جديد مع الجيش التركي الذي نشر منظومات دفاعية جوية متعددة في إدلب"، مستدركاً: "القول الفصل الآن الذي سيحدد قرار الذهاب إلى التصعيد هو لإيران، التي تتحكم بالقوة البرية من جانب النظام، وخصوصاً أن الدفاعات الجوية من الجانبين ستكون قادرة على تحييد سلاح الجو".
وبناءً على ذلك، أبدى إدلبي قناعته بأن حديث لافروف الأخير عن انتهاء المواجهة بين النظام السوري والمعارضة، إنما كان الغرض منه، القول لتركيا وإيران، إن قرار الحرب في سوريا، قرار روسي فقط.
ويتفق الصحافي التركي حمزة خضر مع ما ذهب إليه إدلبي، في حديثه عن مخاوف روسية من إلحاق خسائر كبيرة بجيش النظام خلال جولة جديدة من المعارك، بسبب التصميم التركي على منع أي محاولة قضم جديدة لمناطق سيطرة المعارضة.
ويقول ل"المدن": "تحاول روسيا ضبط إيقاع التصعيد، من خلال تصريحات لافروف الأخيرة"، وعقّب بقوله: "لافروف قال ما قاله خلال مقابلة إعلامية، ولا يمكننا البناء على تصريحاته، لأن روسيا عودتنا على أن أفعالها لا تتطابق وأقوالها، وتركيا لم تعد تثق بالسياسة الروسية".
وما يدل على أن تركيا لم تأخذ تصريحات لافروف على محمل الجد، تأكيد خضر أن تركيا أبلغت فصائل المعارضة السورية بالاستعداد لمواجهة قادمة، بالرغم من تصريحات لافروف.
بموازاة ذلك، أكدت مصادر "المدن" قيام الجيش التركي باستقدام تعزيزات عسكرية إلى ريف إدلب، موضحة أن أرتالاً ضخمة ضمت آليات عسكرية ومدرعات، عبرت مساء الاثنين، من معبر كفرلوسين الحدودي إلى معسكر المسطومة جنوب إدلب.
في الإطار العام، تحاول روسيا تحقيق المزيد من المكاسب على حساب تركيا، التي تبدو في وضع متأزم سياسياً، بعد استنفار قوى إقليمية ودولية ضدها، نتيجة الخلافات على شرق المتوسط.
=========================